المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذمة رجل ... قصة .


ايمان حمد
02-07-2021, 12:37 AM
http://up.boohalharf.com/uploads/161264700531751.jpg (http://up.boohalharf.com/)
في ذمة رجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلمى أنثى على مشارف الأربعين من عمرها تسكن في
منزلها المتواضع في أطراف المدينة تجيد الانجليزية
بالإضافة للغتها العربية ملامحها هادئة تنم عن جمال أجحف الزمن بحقه كثيراً ممشوقة القوام ذات شعر أجعدبني
اللّون .. برع اللّون الأبيض في إضافة جمال خلاّب لضفائرها ذات ابتسامة ممتلئة هادئة تجيد رسمها أغلب الوقت ..
عيناها كلون شعرها واسعتان تحمل أسرار عمرها كله بنظرة .
سلمى معلمة للغة العربية أمضت سنوات وهي تعطي
بحب وإخلاص حتى تعب قلبها فأعلنت عزوفها عن مزاولة
مهنتها الشريفة
بسبب ما ألم بقلبها الجميل ..
الجزء الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتقلت الى بلدة بعيدة عن مسقط رأسها..
ابتاعت منزل جديد عاشت فيه وحيدة
حاولت قدر الإمكان أن تحيي المنزل وتبعد عنه شبح الوحدة ..زرعت في أركانه بعض النباتات المنزلية واعتنت بها
كصغارها
يتكون منزل سلمى من طابق واحد وحديقة خارجية صغيرة جداً تركتها مهملة مبعثرة الأحواض شديدة الجفاف..
أما منزلها من الداخل .. يحتوي على غرفة للضيوف مقفلة
لا تُفتح وكذلك على مطبخ جانبي صغير يكفي حاجتهاوغرفة صغيرة للخادمة مغلقة أيضاً كونها تعيش وحدها , وصالة واسعة نوعا ما من الطراز التركي القديم تحتوي على أريكة وأربعة كراسي وطاولة للطعام من ستة كراسي وضعت عليها دورق كبير للماء , في هذا المكان شباك كبير تحيط به ستارة من التُل الأبيض هذا الشباك يجلب لها السعادة دائماً خاصة في فصل الشتاء لأنه يطل على الجهة الأخرى للمنزل حيث شارع طويل تحيط به
الأشجار والإضاءة فيه خافته مما يجعلها تفتحه دائماًوتجلس هناك للتأمل , ثم ممر قصير في نهايته غرفتها الواسعة
سلمى شديدة الحرص على نظافة كل جزء من غرفتها ,
الغرفة لونها أبيض وفي وسطها سرير كبير وضعت عليه
ملاءة رصاصية اللون ومخدات مقلمة ,
أمام السرير رف صغير فوقه مرآة جميلة رتبت عليها كل ما تحتاجه كأنثى من زجاجات عطر وأحمر شفاه بألوانه المتعددة وصندوق صغير به بعض مجوهراتها ..
الجزء الثالث
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بابها كان مغلقاً عليها دائماً تفتحه فقط حين تذهب لتحضر
احتياجاتها من دكان قريب منها بالقرب منه مخبز تشتري
منه فطيرة التفاح التي تحبها وبعض الشطائر والكعك ..
جيران سلمى ذهبوا في تأويل حالها تأويلات شتى ..
منهم من قال أن زوجها تركها وهي حبلى ومات جنينها
فهربت منه
ومنهم من قال أنها يتيمة تعرضت للذل من زوج والدتها
فهربت منهم حين استطاعت ..
ومنهم من قال أنها تعرضت لابتلاء جعلها تعيش وحدها
وهذا حال البشر حين يتوارى البعض عن الأنظار ..
ولكن سلمى تستقبل في نهاية كل اسبوع جارة لها اسمها
ياقوت
ارتاحت لها سلمى كثيراً لأنها ليست فضولية كغيرها ,ياقوت هذه امرأة في عقدها الثالث قصيرة ممتلئة ذات شعر
طويل تجيد عقصه وإبعاده عن وجهها, تتميز ياقوت بأن لها إصبع سادس تتفاءل به كثيراً ,مرحة توقف تعليمها الى المرحلة الثانوية تزوجت بعدها بابن الجيران الذي أحبها ولم تنجب منه ثم طلقها بسبب خلافات بين العائلتين وظلت بانتظاره ولم يأتي ...
الجزء الرابع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زارت ياقوت سلمى في الليلة التي تسبق الأول من يناير
وللمرة الأولى دعتها لاحتساء فنجان قهوة على شاطئ المدينة فكرت سلمى بسرعة فمنذ وقت طويل لم تخرج
ولم تتلقى دعوة من أحد .
وافقت وهي تبتسم وطلبت منها أن تنتظرها لدقائق تبدل ملابسها .
جلست ياقوت على الأريكة تتأمل نبتة البامبو التي في
زاوية الغرفة بينما سلمى دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها ..
دقائق مرت ثقال كليالي الشتاء وسلمى تتأمل فساتينها
المعلقة كل فستان له قصة تمنعها من لبسه, ولكن قررت
أن تستعجل حتى لا تمل ياقوت من الانتظار اختارت فستان
أسود اللون أكمامه طويلة , لبست حذاءها الأسودوطوقت عنقها ب عقد برج الجوزاء الفضي المحبب لها سرحت
شعرها الطويل وتركته منساب على كتفيها ,ارتدت شالها الأحمر الأنيق ونظرت في المرآة مطولاً ثم مدت يدها لأحمر الشفاه ذو اللون الأحمر بعد تفكير عميق أروت به عطش شفتيها, رشت من عطر الياسمين وخرجت آه منها
ثم تحدثت مع ذاكرتها قائلة : لم تتغير رائحته رغم طول السنين , ابتسمت ثم خرجت لياقوت التي كاد صبرها أن
ينفذ..
توسعت حدقتا ياقوت من الدهشة ووضعت يدها على
فمها وقالت : سلمى هل هذه أنتِ ؟
ضحكت سلمى وقالت : هذه سلمى قبل عشرة أعوام
ستخرج معكِ وتقبل دعوتكِ ..
الجزء الخامس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سارتا معاً بهدوء وصمت كل واحدة يدور في ذهنها أفكار
كثيرة سارتا مروراً بسوق وسط المدينة ثم سوق خاص ببيع الأسماك مروراً برصيف كبير يبسط عليه الأطفال
الألعاب لبيعها كل هذا ولم يعرف سلمى أحد , كانت تلملم شالها كلما سقط عن كتفها بغير اهتمام ,خطواتها
ثابته وكأنها تمشي على غيم ..
وصلت سلمى وياقوت الى شاطئ المدينة.. شاطئ واسع جميل مريح نفسياً كان الكل يستعد لليلة رأس السنه , الكل مشغول بنصب الزينات هنا وهناك أكشاك كثيرة على البحر مصنوعة من سعف النخيل وداخلها كراسي من خشب مرتبة بطريقة
أحبتها سلمى خصوصاً أنها المرة الأولى التي تحضر لهذا
المكان , اختارت ياقوت مكان مناسب بالقرب من بائع للذرة وبائع للكتب المستعملة .
اختيارها أسعد سلمى كثيراً ..
الجزء السادس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفعت ياقوت يدها للنادل وطلبت قهوة لها ولسلمى
وقالت ياقوت: الليلة سندخل عام ميلادي جديد وقد مضى
على معرفتي بكِ سنتين لنحتفل بصداقتنا يا سلمى .
اجابت سلمى : صحيح كل عام وأنتِ بأتم صحة وعافية .
جاء النادل سريعاً ووضع أمام كل واحدة فنجان قهوتها
لفت سلمى يدها على الفنجان تلتمس الدفء واعتدلت
بجلستها وكأنها تود أن تسرد حكاية أجفلها الخذلان فلاذت بالصمت ..
شعرت ياقوت بأن صديقتها قد تكون بحاجة للكلام , بادرت بكلمات جميلة لفتت انتباه سلمى ..
قالت ياقوت : أرى ناراً أججها الوجع في مقلتيك احكي لي
أهو هجر أم حب أم خذلان , أمسكت ياقوت بيد سلمى وقالت : في كل محطة هناك أضواء أمل للوصول , لم
أرغب طوال علاقتي بك أن أنكأ جرحك رغم يقيني أن الذكريات تقذفك الى هاوية التفكير , صارحيني لعلي أكون نافذتك للراحة ..
لأول مرة منذ عرفت ياقوت سلمى ترى دموعها بلا صوت ..
اعتدلت سلمى وتنفست بعمق وقررت أن تتحدث لمن
اهتمت بأمرها دون فضول , شعرت أن ياقوت تحبها تحبها فقط ..
الجزء السابع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت : رغم أني غير متوازنة أحاول الهرب من مشاعري
ولكني سأعيدها الآن الى سيرتها الأولى لعل في حديثي معكِ نجاة ..
أنا ولدت يتيمة الأم غاب نور والدتي حين ظهر نوري ,هذه اللعنة ظلت تطاردني طوال حياتي ..
لم يستطع والدي أن يربيني لوحده فتزوج من سارة
وأصبحت أم لي , الحمد لله لم تمارس دور زوجة الأب معي أبداً بل كانت أم حقيقية لي حرمها الله من الإنجاب فأجزلت لي الرعاية والحنان ..
توفي والدي وبقيت معها لم تتركني أبداً , تعلمت وتخرجت وعملت وأنا كل ليلة أنام بقربها توقظني وأذهب لعملي ثم أعود اليها وقد أعدت الطعام نتناوله ثم نتحدث كثيراً ونضحك أكثر ولم أشعر في يوم من الأيام أنها ليست والدتي مرضت وقمت برعايتها الى أن وافتها المنية .
كان حزني عليها عظيم وكأني طير قصت جناحية ..
استمرت حياتي رتيبة من عملي الى منزلي ..
الجزء الثامن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتدلت سلمى وكأنها ستبدأ بالجزء الأصعب من حكايتها , شعرت ياقوت بذلك فأمسكت بيدها وابتسمت تحثهاعلى
الاستمرار بالحديث .
تحشرج صوت سلمى وطردت دمعة كادت أن تظهر
وأكملت ..
كان لي جار اسمه أنور يقارب عمره عمري من طفولتي وأنا أشعر بنظراته لي وكان يلقي علي السلام دائماً , لاأخفيك يا ياقوت ربما ما مر بي من فقد جعلني اهتم لشأنه قليلاً ..
شعرت باهتمامه وبمحاولته مساعدتي في حمل ما أشتريه لمنزلي كنت شديدة السعادة , وفي يوم من الأيام وأناأسير في الطريق الى عملي سمعته يناديني فالتفت وقال لي : سلمى أرغب أن أحادثك في أمر يهمني هل تسمحين لي بذلك ...
قلت له : لِم َلا ؟
واتفقنا على أن نلتقي في الساعة الخامسة مساءاً في أحد مقاهي
مدينتي بعيداً عن أعين الفضوليين ..
لا أخفيكِ كان يوماً مميزاً استعديت بهدوء وكلي شغف بما سيقوله لي أنور حرصت أن أكون أكثر هدوء رغم أن قلبي كان يتحدث أكثر من عقلي , وصلت في الوقت
المناسب وكأني أرى أنور للمرة الأولى
كان شديد الأناقة وشديد الهدوء القيت عليه السلام
وجلست في الكرسي المقابل له ..
بكل أدب سألني عن ماذا أحب من مشروبات .
فاخترت عصير البرتقال واختار هو قهوة بلا سكر ..
قال لي: سلمى لن أطيل عليكِ الكلام والأمر كله بين يديكِ
أرغب في أن أتعرف عليكِ أكثر لعل الأيام تجمعني بكِ..
هذه الكلمات أضاءت المكان بشعور الاهتمام ..
كنت متوقعه كل ما حدث ابتسمت بخجل ووافقت على
طلبه بأن نتعرف على بعضنا أكثر وليتني لم أوافق ..
ارتشفت سلمى من قهوتها وكأنها تعتذر لنفسها كثيراً , في نفس الوقت كانت نظرات ياقوت تحتوي سلمى بقوةوتحثها على إكمال ما بدأت به ..
قالت سلمى : لم أكن أصدق أن الألم سيهجرني وأن
الصمت سيصبح شجن ,كان رجلاً شرقياً مختلفاً في كل
شيء , شعرت أني دخلت جنة الحب من بابها الواسع وأني
أصبحت بذمة رجل , وثقت بجمالي أكثر تغنيت بقدرتي
على استيعاب وقول كلمات الحب , كان يحادثني كل ليلة عرف مكامن قوتي وضعفي , ليس هذا فحسب بل كنت أقضي ساعات طوال أتحدث له بها عني عن سلمى الطفلة الحالمة خططنا سوياً لكل شيء كلما التقيت به قدمت له بجانب حديث القلب هدية , سلب لبي , أصبح واقعي وخيالي وكل شيء , لم أتخيل يوماً أني سأغرم ولكني غرمت وأحببت بصدق , رسمت ملامحه داخل فكري , أصبح لكلمات الحب
شياطين أتباهى بها
عرفت القهقهة معه وطاب لي كل شيء في الحياة .
الجزء التاسع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تواعدنا ذات مساء أن نذهب الى حديقة كبيرة تقع في أطراف المدينة هادئة يزورها العشاق فقط
جلسنا تحت شجرة بلوط كبيرة كنت أمسك بيدي ربطة عنق جميلة وضعتها في علبة للهدايا وعليها شريط أحمر , على الفور أدرك أن اليوم ميلاده , لم أنسى أي تاريخ يخصه وأي موعد يرتبط به حتى موعد علاجه أن أصابه تعب غيوم حبه حجبت عيني عن كل عيب وكل خطأ , شكرني كثيراً , وأحببته أكثر عذوبة حديثه
كانت طاغية , أحضرت معي شاي وشطائر أعددتها أنا مددت حصيرة جميلة ووضعت عليها كل شيء بالإضافة لباقة ورد أحضرتها معي , جلسنا وكان الجو شديد الجمال لاأعلم هل هو من شدة حبي له أو حقيقة كان الجو بديع , تكلمنا كثيراً تارة نهمس وتارة يشتد بي الخجل فأشيح بوجهي مخافة أن يرى عميق حبي له .من شدة فرحي طلبت مني أن نتسابق ربما تحركت الطفلة داخلي ووافق على الفور كنت أشعر أن سعادتي يراها كل من يمر بنا حددنا نقطة للبدأ وللنهاية وأنا أصرخ من الفرح وانطلقنا...
بدأت أنفاسي تضيق وكأن الدنيا وضعتني داخل ضباب ..
أفقت وأنا في سرير أبيض وبجانبي كان أنور وقد تلون
وجهه سألته بتعب شديد .. ما لذي حدث ؟
حينها
دخل الطبيب وسألني عدة أسئلة أجبته بكل صدق .. طلب مني اجراء عدة فحوصات للقلب وتحاليل للدم , حينهاعلمت أن هناك شيء سيء قادم ..
كل هذا وأنور في ذهول ..
أتممت كافة الإجراءات الطبية المطلوبة وحان دور الطبيب ليتحدث ..
دخلت مع أنور وقد ارهقت مما حدث وجلست مقابل
الطبيب وأنور بجواري وقال لي الطبيب : أيعقل يا سلمى
أنكِ لا تعلمين بما حدث معك! أنتِ مريضة من مدة طويلة وقلبكِ الصغير يحتاج الى
عملية تغيير صمام كي يتعافى ... اعتدلت في جلستي وقلت للطبيب كنت أشعر كثيراً بانقباض وخدر في يدي اليسرى ولكن لم أجري أي فحص سابق ولم أعلم بذلك .. التفت الى أنور وقلت سأعيش ما بقى من عمري بقربك وشددت على يد أنور
وبكيت ورفضت إجراء أي عملية ..
قال لي الطبيب : ما تقومين به خطر على صحتك ولن
تستطيعين الإنجاب وستتعرضين لخطر إن حاولتِ ..
وقعت عيني على عيني أنور ولأول مرة لم أجد بنظرته
مرساة لسفينة خوفي ..
أعطاني الطبيب التفاصيل والموعد وخرجنا وكأني خرجت
وحدي , مشينا بصمت الى أن وقفت أمام باب منزلي ودّعني أنور وغادر ..
ثمة سر بنظرته ومشيته وتنفسه ومسكة يده هززت رأسي طاردة كل فكرة مجنونة شعرت بها , ذهبت لفراشي متمنية حضن أمي سارة ويبدو أن الدواء الذي أخذته ذهب بي بعيداً حيث حلم غريب .. رأيت وكأني أغرق مناديه لأنور وهو يصم أذنيه عن ندائي حتى غرقت تماماً ...
يا لهذا الهراء أنور يحبك حدّ الجنون مستحيل ما تفكرين به ..
أعديت قهوتي وجلست بالقرب من نافذتي أنتظره ولم يتصل فبادرت بالاتصال أنا
رد علي : أهلاً ومرحباً سلمى طمينني عنكِ أسأل الله لكِ
الشفاء , لولا مغادرتي للمدينة في عمل لصحبتك للعشاء
اعذريني ..
أغلقت الهاتف وجلست في أول مقاعد الانتظار كل مساء
أحمل حقيبة حنيني وأنتظر ..
اتصل بي هاتفياً بعد يومين طرت من الفرح وكأني أقرأ
رواية مجنونة باستمتاع
كان يعتذر عن تقصيره تجاهي وبكل حب ضحكت وتمنيت له
التوفيق ,الليلة التي تليها كانت ليلة ميلادي كنت واثقة جداً
أنه سيفاجئني ودار في تفكيري متى آخر مرة أهداني بها ... صدمت انه لا يوجد في خزانتي أي شيء منه
طردت الفكرة سريعاً غير مهم يكفي اني أحبه وهو يحبني
انتظرته كثيراً لم يهاتفني ولم يحضر ولم يعتذر هذه المرة
هاتفته لكن هاتفه مغلق ..
ساورتني الظنون أصاب جسدي الوهن
بعدها بأربعة أيام رن هاتفي وكان هو يعتذر للمرة الألف
عن كل شيء وأن عمله الجديد يتطلب منه مغادرة المدينة لوقت طويل ..
بكيت ورجوته أن لا يذهب لكن في داخلي كنت مؤمنه أن
من يحب لا يتخلى , غادر دون وداع وبعد اسبوعين وصلتني رسالة منه مفادها : ( كوني بخير واهتمي بصحتك وفقك الله ورعاك ) ومضى
على هذا الرسالة سبع سنوات ..
الجزء العاشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سكتت سلمى وقالت بحرقة حكاية مؤلمة فصولها عمري وصفحاتها موشومة بالسواد والخذلان والعطاء الغير مجدي ومرآة الحب التي اعمت عيني عن الحقائق ..
ابتسمت ياقوت وقالت : وماذا عن قلبك ؟
قالت سلمى : بعد مضي سنتين قررت الدخول للمستشفى وعمل العملية وفعلاً وفقني الله بشفاء أذهل الجميع ..
افقت واذا بالطبيب يقول لي : ستكونين في يوم ما أم
ولكن تحت رعاية طبية ..
نظرت الى مكان أنور وتذكرت نظرته في ذلك الوقت
ومسكة يده الباردة خرجت دمعة وغصة كغرس سكين في قلبٍ كشف مكر وضعف البشر..
تقاعدت من عملي مبكراً بعذر طبي وقررت مغادرة المدينة محتفظة بذكرياتي المؤلمة فلم يبق لي أحد هناك
ثم انتقلت بعدها الى بلدتكم مع يقين أن قلبي لا يستحق
المزيد من الألم ..
قالت ياقوت : الحمد لله على كل حال ..
طغا صوت الموج على كل شيء وضحكات الأطفال على
الشاطئ وصوت بائع الذرة وكأنها تسمعه للمرة الأولى
شعرت سلمى أن كل شيء تغير ورفعت رأسها بكبرياء
رأت موج البحر ولون السماء احتست فنجانها بهدوء مريح هذه المرة
وكأن حديثها مع ياقوت غسل الذكريات من كل مكان... من قلبها ومن عقلها تخيلت أن نافذة جديدة للحياة فتحت لها ..
كل هذا وياقوت تطيل النظر الى سلمى وقالت : المكان
دافئ رغم برودته والغد أجمل من اليوم والأمس وقلبك يستحق الفرح تعالي , أمسكت ياقوت بيد سلمى وطلبت
منها خلع حذاءها ومشتا على الشاطئ كان شعورمختلف
ركضت ياقوت وخلفها سلمى وضحكتا طويلاً ثم قالت ياقوت لسلمى : أنا انتظرت زوجي ولم يعود كانت عائلته أقوى من حبه لي تركته لكني انتظرته كثيراً وبعد طول انتظار قررت أن أشتري راحة قلبي وعقلي فأغلق خلفه كل الأبواب وجعلت الأمل بحياة جميلة في الغد وها أنا انتظر وسيعطيني الله مستقبل جميل , ابتسمت سلمى وقالت فعلاً الحياة لا تتوقف أبداً بذهاب أو بقرب أحد , شكراً ياقوت كنتِ الأجمل والأصدق بحياتي .
مسكت سلمى يد ياقوت عادتا الى منزلها
وقررت سلمى وياقوت اعادة زراعة الحديقة من جديد وترتيبها ووضع طاولة وكرسيين لهما ثم تغيير كل شيء في المنزل من ألوان وأثاث وملابس
وكان شعارهما ( لا خذلان بعد اليوم )
لأن الخذلان حين يعصف يرمي القلب بين فكي القهر
والغضب ولا حاجة لهما فيه ...
وفتح باب الأمل على مصراعيه والسماح للأحلام
بالتحليق مجدداً
ولكن :
حين ترغب أن تكون في ذمة رجل مجدداً لابد أن يكون
الحب ميزان له كفتين
عطاء وأخذ للمشاعر والوقت وكل شيء لأن البخل في
العطاء مؤشر لفشل أي علاقة, ومن الظلم للقلب تكرار الخطأ فالهجر والخذلان لابد من موقف حازم تجاههما ..
وهكذا عاشت سلمى وياقوت في حياة وقناعات جديد هي بداية لطريق وحياة صحيحة وآمنه ..
وبهذه القناعات انتهت قصة ( في ذمة رجل )
الكاتبة / ايمان حمد

سليدا
02-07-2021, 01:42 AM
فعلا لا مكان للخذلان في قاموسنا

الخذلان للجبناء

باب الأمل مفتوح طالما وجدت القناعة

ما اجمله من خيال سرح بنا الى البعيد

جعل الفرحة والاطمئنان تتسلل الى قلوبنا

ما أروعك ايمان وما أروع قلمك

سرني المكوث هنا

مع نشر هذا الجمال وختمه وتقيمه

واكرامك بهدية

محبتي >::

سليدا
02-07-2021, 01:53 AM
تمت الاضافة

مبروك

فهمي السيد
02-07-2021, 01:55 AM
الاديبة الاريبة / ايمان حمد
في ذمة رجل
وروايه تتهادى شعورا على ضفاف المساء
تستحلب من الحروف رحيقا يسر الناظرين
رائعة لهكذا جمال
بانتظار الرواية القادمة
امتناني
تثبت هذه الباذخة

عُقدة
02-07-2021, 01:59 AM
:eek:


.
.
رغم أني أشعر بصداع شديد أتممت القصة بلهفة .!
التسلسل وحياكة التفاصيل بتلك المهارة مدهش ..
ليس على سلمى ولا أي امرأة أخرى أن تنظر للعالم من خلال رجل ..
افتحي في الجدار نافذة ، اسمحي لروحك أن تعيش وتجرب وتتذوق الحياة بكل تفاصيلها !
لا يقف العمر عند قلب أحد ، بل يتجاوزه ..
/
\
ايمان
نحتاج أيادي الاصدقاء لنستمر بالوقوف بتلك الصلابة
دام هذا القلم مدراراً

النقاء
02-07-2021, 06:42 AM
حين ترغب أن تكون في ذمة رجل مجدداً لابد أن يكون
الحب ميزان له كفتين
عطاء وأخذ للمشاعر والوقت وكل شيء لأن البخل في
العطاء مؤشر لفشل أي علاقة, ومن الظلم للقلب تكرار الخطأ فالهجر والخذلان لابد من موقف حازم تجاههما ..
وهكذا عاشت سلمى وياقوت في حياة وقناعات جديد هي بداية لطريق وحياة

.....
كاتبتنا الانيقة/ إيمان حمد
نعم لابد أن يكًون هناك. توازن بالحب والمشاعر. وتقدير. للعطاء. والتبادل.بكل ماهو قيم بين الطرفين
ولا مجال للخيبة والخيانه من كلا الطرفين
وقد يحدث خلل بين الطرفين فلكل مشكلة لها حل. وطريق ومجال معروف
دام قلمك الذي يمتعنا دائما بكامل اناقته
سعدت بتواجدي بين أحرفك ياذهب
طبتي وطاب الحرف منك عذوبة. اشكرك

أنين ليل
02-07-2021, 11:23 AM
لقد منحتني حروفك بعض أجنحة
لأرفرف بها حول مداراتك الشاسعة
إيمان حمد
نص تذوقنا فيه إتقان السرد
لنعيش القصة كأننا نشاهدها فعلاً
إبداع ينتمي لك أنتِ
سلمت حواسك كاتبتنا المبدعة
كل التقدير والود
.
/

علي المعشي
02-07-2021, 11:24 AM
سرد قصصي في غاية الجمال
وأنامل ذهبية تعرف كيف تصنع
من الحروف سبائك من نور وترسم
صوراً بلاغية ذات طابع وجداني ومشاعري
فاتن جداً ،
الأديبة رالقاصة الرائعة / إيمان
سعدت كثيراً بقراءة هذه القصة
المكتوبة بعناية وتسلسل رائع

دام تبضك وسلم بنانك

أخوك / علي المعشي

هادي علي مدخلي
02-07-2021, 12:03 PM
سمفونية تعزف الوجع بإتقان ومهارة
سلمى هي حالة إنسانية متكررة في مجتمعنا
وقد تجلت الكاتبة في السرد والتشويق
واختيار الوقت المناسب لأبطال قصتها الأربعة
سلمى التي فقدت الأم ثم تلاها الأب
سارة زوجة أبيها التي أهتمت بها
واعتبرتها بنتها التي عوضتها عن عدم الانجاب
ياقوت صديقتها التي تخلى عنها زوجها
أنور حلم العمر الذي لم يكتمل وتخلى عنها عند
أول محطة اختبار حقيقية للوفاء بالعهد
ومن مدرسة الواقع كان السرد مشوقاً
بلغة متينة المعاني
وبيان زاد من منسوب التشويق
وهو يتحدث عن أدق التفاصيل في الوصف
عن الحياة اليومية لسلمى بداية من تقاعدها المبكر
مروراً بمنزلها الصغير الذي ذبلت أزهار حديقته الخارجية
وحديث الناس عنها , حتى أكرمها الله بصديقاتها ياقوت
التي كانت السبب في أن تبوح لنا بكامل أسرارها
لتاتي الدهشة مكتظة في نهاية السرد
محملة بالرسالة التي أرادتها الكاتبة ايمان حمد
ستبقى حكاية الأمل هي الأقوى والأبقى
مهما قست علينا الحياة ، لابد أن تشرق الشمس من جديد
مبدعة أنت بكل ما جادت به قريحتك
وبكل إحساس تراءى في هذه الرواية الفخمة
بورك الحرف الجميل ودام
ودمتِ محلقة في سماء الإبداع .

واجدة السواس
02-07-2021, 03:14 PM
الجميلة الرائعة ايمااان حمد

قصة رائعة جدا

وسرد آسر
فيها الانسانية

وفيها الصداقة الحميمة
ويبقى الامل يدخل من نوافذ الحياة

شكرا لك حبيتي

موضوع شيق من واقع الحياة
تصل الى اعماق النفس

كل مرة اقرأ لك
أجد نفسي اعيش جمال

الحرف ورؤؤعة الطرح وانتقاء
وجاذبية لا تقاوم

دمت ودام سحر مدادك العالي وذائقتك الرفيعة حبيبتي لقلبك السعادة والفرح 🌹🌹😘

الحكيم
02-07-2021, 07:36 PM
الصداقة دائماً هي قارب النجاة
وقنوت كانت قارب النجاة لسلمى
قصة من الواقع الموجع إحساسها كبير وسردها جميل
ودوماً الفكرة اللامعة
والعبارة العميقة تثير
اهتمام القارئ
تناولتِ بحرفنة قضية اجتماعية معاصرة
من قلب واقع مرير ملؤه الثقوب
والكثير الكثير من هزيمة الروح
كم هو مسكين هذا الحب؟!
إما أن يعيش سراً مُختنقاً
وإما أن يموت مع الــ كثير من خسائر الأرواح

إحساس السكون
02-07-2021, 07:44 PM
الله ياسلمى
فقدت كل شيء
الأب والأم والعمة والحبيب
وحملت الوجع في قلبها
شكراً لقنوت كانت
الضوء الجميل في المشهد
شكراً ايمان حمد
قصتك المذهلة
تفننتِ في تطعيمها بأصدق الاحاسيس
وسط رصد للأمكنة والشخوص
التي ساهمت بشكل كبير
بنقل معالم وشواهد حية
وسط تعاطفنا مع سلمى
وتخلي أنور عنها
وتربيتنا على كتف الألم
بكل جمال وفكر

عصي الدمع
02-07-2021, 08:23 PM
اللغة السردية جميلة وقد عبرها الجميع
وكذلك حبكة الأحداث وصياغتها ..
وما استشرفته من خلال القراءة
رسائل جميلة وأنيقه بثتها الكاتبة في
صياغتها لتفاصيل ما كتبت ..
والنقطة الأخيرة حتما هذا الركض
في مضمار الحرف يمهد لاختراق
المسافات الروائية الطويلة والتي تتطلب
مهارة كبيرة جدا نراها ليست بعيدة ...

إيمان حمد ...

لديك مهارة في تشكيل الحرف
وصياغة الدهشة في أبعادها الثلاثة ...
جميلة هذه اللغة كما روحك ..

كان هنا ومضى

فتحي عيسي
02-07-2021, 08:44 PM
الرائعة القديرة ايمان حمد
لن أدخل في تفاصيل فلقد أشبعني حرفك المدهش وأنا ألاحقه على سطوره التي
تشع بالنور ومضمونه الثري رغم مسحة الحزن التى علت وجه الجميل إحساس وقدرة
على الوقوف بصلابة وإعتزاز في ظل هذا الزخم المثير
رائعة أنتِ بل مبدعة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

بدرية العجمي
02-08-2021, 02:29 PM
:eek:




بين حنايا الحرف
تنسل منها أنوثة الجمال
فيهدل حولها حنين الأمل وبريق حب
يرفل بين معآني ألاشتياق توشحت الروعة
تحت جماليات الروح وعبق أنثى الجمال
تمدد النبض هنا بحرف
(( إيمان ))
حتى أستوى فى روح نبضات الهمس إحساس
تحت عباءة الأبداع
كنتِ بروح الروعة هنا
حينهاارتشفت صور الدلال بين حنايا وجودك
لتدلو من حرفى المحب مشاعر نبض
ويعبق فى القلب كلمات في سطور
فيلعق ذلك الحرف بمفتون روح
وتلك المسافات تنتحي
لتشرق على همساتكِ اطياف
وومضة ضياء
بذات وجودكِ ياروح
ودي لكِ لاينتهي وجنائن الياسمين لقلبك.







عابرة مرت من هنا..!!

عطاف المالكي
02-08-2021, 04:34 PM
لي عودة بإذن الله
فكل جزء يحتاج بضع من الوقت للقراءة المتأنية
ثم الرد المناسب ياعزيزتي الرائعة إيمان>::

ظافرالقحطاني
02-08-2021, 09:26 PM
بسم الله
/
/
إنها القراءة الخامسة لي لهذه المقطوعة الرائعة
أراكِ سيدتي بارعة في القصة بشكل مذهل
أخذتينا الى تفاصيل مؤثرة
ومسالك عاطفية أثرت بنا
أجادتك رهيبة بل ومدهشة
دمت بهذا الاتقان
كوني بخير

ايمان حمد
02-11-2021, 03:20 AM
فعلا لا مكان للخذلان في قاموسنا

الخذلان للجبناء

باب الأمل مفتوح طالما وجدت القناعة

ما اجمله من خيال سرح بنا الى البعيد

جعل الفرحة والاطمئنان تتسلل الى قلوبنا

ما أروعك ايمان وما أروع قلمك

سرني المكوث هنا

مع نشر هذا الجمال وختمه وتقيمه

واكرامك بهدية

محبتي >::


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:21 AM
تمت الاضافة

مبروك


حبيبة قلبي مع حبي وامتناني

ايمان حمد
02-11-2021, 03:22 AM
الاديبة الاريبة / ايمان حمد
في ذمة رجل
وروايه تتهادى شعورا على ضفاف المساء
تستحلب من الحروف رحيقا يسر الناظرين
رائعة لهكذا جمال
بانتظار الرواية القادمة
امتناني
تثبت هذه الباذخة
سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:23 AM
.
.
رغم أني أشعر بصداع شديد أتممت القصة بلهفة .!
التسلسل وحياكة التفاصيل بتلك المهارة مدهش ..
ليس على سلمى ولا أي امرأة أخرى أن تنظر للعالم من خلال رجل ..
افتحي في الجدار نافذة ، اسمحي لروحك أن تعيش وتجرب وتتذوق الحياة بكل تفاصيلها !
لا يقف العمر عند قلب أحد ، بل يتجاوزه ..
/
\
ايمان
نحتاج أيادي الاصدقاء لنستمر بالوقوف بتلك الصلابة
دام هذا القلم مدراراً


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:24 AM
حين ترغب أن تكون في ذمة رجل مجدداً لابد أن يكون
الحب ميزان له كفتين
عطاء وأخذ للمشاعر والوقت وكل شيء لأن البخل في
العطاء مؤشر لفشل أي علاقة, ومن الظلم للقلب تكرار الخطأ فالهجر والخذلان لابد من موقف حازم تجاههما ..
وهكذا عاشت سلمى وياقوت في حياة وقناعات جديد هي بداية لطريق وحياة
.....
كاتبتنا الانيقة/ إيمان حمد
نعم لابد أن يكًون هناك. توازن بالحب والمشاعر. وتقدير. للعطاء. والتبادل.بكل ماهو قيم بين الطرفين
ولا مجال للخيبة والخيانه من كلا الطرفين
وقد يحدث خلل بين الطرفين فلكل مشكلة لها حل. وطريق ومجال معروف
دام قلمك الذي يمتعنا دائما بكامل اناقته
سعدت بتواجدي بين أحرفك ياذهب
طبتي وطاب الحرف منك عذوبة. اشكرك


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:25 AM
لقد منحتني حروفك بعض أجنحة
لأرفرف بها حول مداراتك الشاسعة
إيمان حمد
نص تذوقنا فيه إتقان السرد
لنعيش القصة كأننا نشاهدها فعلاً
إبداع ينتمي لك أنتِ
سلمت حواسك كاتبتنا المبدعة
كل التقدير والود
.
/


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:26 AM
سرد قصصي في غاية الجمال
وأنامل ذهبية تعرف كيف تصنع
من الحروف سبائك من نور وترسم
صوراً بلاغية ذات طابع وجداني ومشاعري
فاتن جداً ،
الأديبة رالقاصة الرائعة / إيمان
سعدت كثيراً بقراءة هذه القصة
المكتوبة بعناية وتسلسل رائع
دام تبضك وسلم بنانك
أخوك / علي المعشي


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:27 AM
سمفونية تعزف الوجع بإتقان ومهارة
سلمى هي حالة إنسانية متكررة في مجتمعنا
وقد تجلت الكاتبة في السرد والتشويق
واختيار الوقت المناسب لأبطال قصتها الأربعة
سلمى التي فقدت الأم ثم تلاها الأب
سارة زوجة أبيها التي أهتمت بها
واعتبرتها بنتها التي عوضتها عن عدم الانجاب
ياقوت صديقتها التي تخلى عنها زوجها
أنور حلم العمر الذي لم يكتمل وتخلى عنها عند
أول محطة اختبار حقيقية للوفاء بالعهد
ومن مدرسة الواقع كان السرد مشوقاً
بلغة متينة المعاني
وبيان زاد من منسوب التشويق
وهو يتحدث عن أدق التفاصيل في الوصف
عن الحياة اليومية لسلمى بداية من تقاعدها المبكر
مروراً بمنزلها الصغير الذي ذبلت أزهار حديقته الخارجية
وحديث الناس عنها , حتى أكرمها الله بصديقاتها ياقوت
التي كانت السبب في أن تبوح لنا بكامل أسرارها
لتاتي الدهشة مكتظة في نهاية السرد
محملة بالرسالة التي أرادتها الكاتبة ايمان حمد
ستبقى حكاية الأمل هي الأقوى والأبقى
مهما قست علينا الحياة ، لابد أن تشرق الشمس من جديد
مبدعة أنت بكل ما جادت به قريحتك
وبكل إحساس تراءى في هذه الرواية الفخمة
بورك الحرف الجميل ودام
ودمتِ محلقة في سماء الإبداع .


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:28 AM
الجميلة الرائعة ايمااان حمد

قصة رائعة جدا

وسرد آسر
فيها الانسانية

وفيها الصداقة الحميمة
ويبقى الامل يدخل من نوافذ الحياة

شكرا لك حبيتي

موضوع شيق من واقع الحياة
تصل الى اعماق النفس

كل مرة اقرأ لك
أجد نفسي اعيش جمال

الحرف ورؤؤعة الطرح وانتقاء
وجاذبية لا تقاوم

دمت ودام سحر مدادك العالي وذائقتك الرفيعة حبيبتي لقلبك السعادة والفرح 🌹🌹😘


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:29 AM
الصداقة دائماً هي قارب النجاة
وقنوت كانت قارب النجاة لسلمى
قصة من الواقع الموجع إحساسها كبير وسردها جميل
ودوماً الفكرة اللامعة
والعبارة العميقة تثير
اهتمام القارئ
تناولتِ بحرفنة قضية اجتماعية معاصرة
من قلب واقع مرير ملؤه الثقوب
والكثير الكثير من هزيمة الروح
كم هو مسكين هذا الحب؟!
إما أن يعيش سراً مُختنقاً
وإما أن يموت مع الــ كثير من خسائر الأرواح


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:30 AM
الله ياسلمى
فقدت كل شيء
الأب والأم والعمة والحبيب
وحملت الوجع في قلبها
شكراً لقنوت كانت
الضوء الجميل في المشهد
شكراً ايمان حمد
قصتك المذهلة
تفننتِ في تطعيمها بأصدق الاحاسيس
وسط رصد للأمكنة والشخوص
التي ساهمت بشكل كبير
بنقل معالم وشواهد حية
وسط تعاطفنا مع سلمى
وتخلي أنور عنها
وتربيتنا على كتف الألم
بكل جمال وفكر


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:30 AM
اللغة السردية جميلة وقد عبرها الجميع
وكذلك حبكة الأحداث وصياغتها ..
وما استشرفته من خلال القراءة
رسائل جميلة وأنيقه بثتها الكاتبة في
صياغتها لتفاصيل ما كتبت ..
والنقطة الأخيرة حتما هذا الركض
في مضمار الحرف يمهد لاختراق
المسافات الروائية الطويلة والتي تتطلب
مهارة كبيرة جدا نراها ليست بعيدة ...

إيمان حمد ...

لديك مهارة في تشكيل الحرف
وصياغة الدهشة في أبعادها الثلاثة ...
جميلة هذه اللغة كما روحك ..

كان هنا ومضى


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:31 AM
الرائعة القديرة ايمان حمد
لن أدخل في تفاصيل فلقد أشبعني حرفك المدهش وأنا ألاحقه على سطوره التي
تشع بالنور ومضمونه الثري رغم مسحة الحزن التى علت وجه الجميل إحساس وقدرة
على الوقوف بصلابة وإعتزاز في ظل هذا الزخم المثير
رائعة أنتِ بل مبدعة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:32 AM
بين حنايا الحرف
تنسل منها أنوثة الجمال
فيهدل حولها حنين الأمل وبريق حب
يرفل بين معآني ألاشتياق توشحت الروعة
تحت جماليات الروح وعبق أنثى الجمال
تمدد النبض هنا بحرف
(( إيمان ))
حتى أستوى فى روح نبضات الهمس إحساس
تحت عباءة الأبداع
كنتِ بروح الروعة هنا
حينهاارتشفت صور الدلال بين حنايا وجودك
لتدلو من حرفى المحب مشاعر نبض
ويعبق فى القلب كلمات في سطور
فيلعق ذلك الحرف بمفتون روح
وتلك المسافات تنتحي
لتشرق على همساتكِ اطياف
وومضة ضياء
بذات وجودكِ ياروح
ودي لكِ لاينتهي وجنائن الياسمين لقلبك.
عابرة مرت من هنا..!!



سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

ايمان حمد
02-11-2021, 03:33 AM
لي عودة بإذن الله
فكل جزء يحتاج بضع من الوقت للقراءة المتأنية
ثم الرد المناسب ياعزيزتي الرائعة إيمان>::

بانتظار مطرك حبيبتي

ايمان حمد
02-11-2021, 03:34 AM
بسم الله
/
/
إنها القراءة الخامسة لي لهذه المقطوعة الرائعة
أراكِ سيدتي بارعة في القصة بشكل مذهل
أخذتينا الى تفاصيل مؤثرة
ومسالك عاطفية أثرت بنا
أجادتك رهيبة بل ومدهشة
دمت بهذا الاتقان
كوني بخير


سروري بهكذا مرور لايضاهيه سرور
تراتيل عطر تتلو آيات الإمتنان
تحياتي
...
...
ايمان حمد

بوح القلب
02-25-2021, 12:41 AM
سلم مدادك وخيالك القصصي في السرد
قصه رائعه بحرفها وتنبئنا من خلالها ان
الامل موجود دائما لاينتهي برحيل الاحبه الذين

ينسون بلحظة خوف وهروب من حبهم

بُشْرَى
03-06-2021, 11:47 PM
.

.

قاصّة متقنة لدهشة الحرف
وتسلسل السرد
وتتابع الحدث ..
ما قرأت يا ايمان .
أشبع ذائقتي اليوم حدّ التلذذ
ممتنة جدا لهذا المستوى من التفرّد
راقية جدا جدا






بُشْرَى