المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة مع المعري


عبدالرحمن عبدالله
01-27-2021, 12:00 PM
رحلة مع المعري

سامحك الله ..
يالآزم ما لا يلازم
يارهين محبسك تؤرق اللغة بالتفاسير
والإشكال وتستنبط المعاني
سامحني الله أنا حين وجدتك بين درفتي مكتبة أبي نظرتُ إليك بعين الرهبة ، نظرتُ إليك وأنا جاهل تمامًا ثقتي في أن اقراؤك فسوفت هربًا فتح عقلك
يا وردة الشعر
يا حبرًا امتد من المعرَة إلى ملكوت الله

***********

مات أبي فإختل توازني
مات أبي وورثنياك يالذي في درفة المكتبة
صاحب البيت وبابه المفتوح للقاصي والداني الدميم الكريم
الشهم بين الناس رحل هكذا وحيدًا على سرير بعد أن رفع سبابته اليمنى
اعتمى وجداني .. اختنق الكون في صدري حنقتُ على الحياة على الوجود وقلتُ كما قلتَ:-"هذا ما جناه علىّ أبي وما جنيتُ على أحد"
ضاعت هويتي في أضواء السيارات والشوارع وعواميد الإنارة
سلمت نفسي لليل فإختلط على ساعتي اليوم .

***********

أردنا الإنتقال فجمعتُ رائحة أبي وأشياءه وأنت أخذتك إلى غرفتي الجديدة واضعًأ إياك على طاولة سريري فكنتَ آخر ما يهذي به الوسن
وبداية الضوء المؤرق.
تتابعني في قيامي وقعودي تتابعني في وحدتي .. كأن نظراتك المستفزةتقول :- أيها الصبي بيننا فلسفةٍ وشعر بيننا اللغة البحر ...وما كنتُ أسمع

***********

وكنتُ أراك في غفواتي المتقطعة شيخًا محاطًا بنورٍ ملائكي منكبًا على طقسٍ من الرموز والتوريات المعقدة
قلت:- أهذه عربية ؟!
وما جاوبت سؤالي

***********

صحوت متصببًا عرقًا لأجدني أحتضنك دون شعور
فتحت غلافك الأسود القديم " تمت سنة 1950 ، بنت الشاطيء"
امرأةٌ إذن من قومتكَ وأعادتك شابًا تفور لغة صلدة في القرن العشرين قضت سنواتها بين المطارات والمكتبات العريقة تقارن النسخ بالأصل وتستنبط التصاحيف وتضع الدلالات. المرأة وحدها تكسر أغلال الزمن وتستطيع معك صبرا.

***********

شدني الفضول فقلبت الصفحة الصفراء - بفعل تقادم الزمن- ستون من الأعوام قد انقضت حين فتحت الصفحة وكنت أنا غرًا وقتذاك في الثمانين أنت الآن ومازلت أمامك صغيرًا وخائف من أن استعير عقلك فأغدو إنسانًأ مفقودًا يسترد لغةً مفقودة.

***********

ما عاد هنا أعراب ولا باديةً لنتعلم فصيح اللغة وغريبها ليس هنا إلا حرارةَ الإزفلت والمطاعم والبنايات الطويلة وأدوات المكياج وبساطير الآلةالصحراء الآن تبدل -مثل حرباء-جلدها ألف مرةٍ في اليوم غرباء نحن اليوم غرباء يتكلمون لغةً نظنها واحدة.

***********

" أَللهمَّ يِسّرْ وأعِن،
قد عَلِم الجبرُ الذي نُسِب إليهِ "جبْرئيل......"
أربعة أسطر جاء في شرح متنها صفحتين
أسقط في نفسي الهول ... شاص بصري
السطر ثقيل الشرح ثقيل .. كل كلمةٍ لها وقع الدهشة
أعوجَ لساني ..
تعرق عقلي وانعصف...
اختنق النفس ...
ارتجف ... فتحججتُ بالوقت المتأخر
هربت.

***********

ثلاثُ أيامٍ وأربع ليالٍ صرصر قد انقضت لا اشتغال لنا فيها
سوى النظر ، وفي الليلة الرابعة حينما كنت في برزخ الصحو والنوم تهيأ لي صوتكَ الرخيم الوقور...
"يا بُني قد قصصتَ رؤياكَ عليّ فاختارك الشيخ الجليل كبت الله عدوه يا بُني ليطمئن قلبك ولتهدأ روحك قليلاً اقرأني ياوريثي وجودك قدر وأنا قدرك".
لكن ماذا اقرأ إذا كانت البداية الصاعقة جبريل وحي الله إلى رُسله المصطفين عليهم أفضل الصلاة والتسليم ..
ماذا اقرأ وفي المتن ألف معنى للاسم وفي المتن ألف تشكيل وتصحيفٍ تورياتُ ظاهرة وظاهرٌ موارب .. وترجيح ... أعلام كثر
صداعٌ يشرخني أنا البليد الذي بالكاد ينهي كتب المدرسة كي ينطلق ضائعًا في الساحات وممرات الأسواق لكنك شجعتني قلتُ أجيءُ أولاً بكتب القواميس ثم كتب الأعلام والسير، خمسٌ وعشرون كتابًا من أجل تفكيك ، لهثتُ فيها كما لهثت بنت الشاطيء تحولت غرفتي إلى مكتبة .
عرفت أنك تقابل في ترحالك الشعراء واللغويين فتحاججهم في مسائل كنت في الدار العاجلة تختلف معهم فيها وفيما أُدخلوا الجنة وفيما أٌدخلوا الجحيم حتى الجن جئت بأسمائهم وأشعارهم وتفاعيلهم التي ما خطرت على قلب بشر والحيوانات والسباع والطيور وحورٌ ينتظرن قبل خلق الكون بأربعة الآف عام .
استسغت خيال علومك ومترادفاته فاستساغني وشيئًا فشيئًا نزعت عني واقعي فنبتت حياةٌ أخرى جديدة، ينشرح فيها صدري حينما نلتقي ستة عشر ساعة ليس بينها وقتٌ للنوم .

***********

لكنك كسرتني ... شيخك الجليلُ أطال الله لنا الأيام ببقاءه أخطأ التقدير حين أسر بي إليك ." وإني أدام الله عز الأدب بحياته أخشى أن تقع هذه الرسالة في يد صبي...."
ذهلت احسستك تقصدني كأنما صاعقة ضربت قلبي فاختل التوازن الوجداني وما استطعت القراءة .أقفلت عليك كتابك باحترامٍ جم وهجرته واضعاً إياه في مكانه على طاولة السرير حنقٌ هادرٌ يجري كما السيل في شراييني فوجدتني أعود إلى دائرتي القديمة ....
هجرتُ غرفتي وأقمتُ في الشوارع .

***********

ستة أشهر مضت وأنت في غفواتي تزورني تنفث فيَّ من وحيك وبحر علمك النوراني ما تشع به روحي لكني لا استجيب... ذاتي الهشيم تواسي هشيم ذاتي.

***********
لكن الإنسان مجبولٌ على العودة على الحنين على النهوض فلملمت شظاياي وعدت إليك بشغفٍ يقاتل كي لا يهزم فينتشي باللحظة قلتُ ماكانت تلك القسوة في جملتك إلا حرصًا منك عليّ ورسالةً تقول أن من أراد الحكمة والتجربة والمعرفة فعليه لعق المرار في أصابع الصبر وعيت الدرس وعيته جدًا فما رضيتُ بعد ذلك بالسهل
أتممتك أتممت الرسالة بفرحٍ كبير
أنا الآن وبعد حولين منذ أول قراءتي لك أرغب في معاودتك وقد تفتح ذهني أكثر

إلى الذي علمني كيف اقرأ

أنا الآن اقرأ ... بعين عقلي

رسالة الغفران أول ما قرأت

عواد الهران
01-27-2021, 12:32 PM
بارك الله فيك .

والله يعطيك العافيه...

ماعرض يستحق المتابعه.

ولك الشكر والامتنان...

هادي علي مدخلي
01-27-2021, 01:48 PM
عبدالرحمن عبدالله
الكاتب الفخم
الذي تتشرف مدائن البوح
أن يكون أحد أعمدتها القوية
هذا الرجل الشهم النبيل الأديب المتمكن
يسمو بنا هذا المساء من خلال رحلته مع المعري
ولعلي أستهل تعقيبي على هذه الرحلة الفاخرة
بما أختتمه أديبنا عبدالرحمن
(من أراد الحكمة والتجربة والمعرفة فعليه لعق المرار
في أصابع الصبر وعيت الدرس وعيته جدًا فما رضيتُ بعد ذلك بالسهل)
فقد أراد الكاتب أن يوصل لنا رسالة عن أهمية القراءة وتطوير
الذات والعقل ، من خلال تجربته الخاصة مع علم من أعلام النبلاء والأدباء والفلاسفة
أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م)
هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري،
شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية،
فقد كان العلاء المعري أعجوبة زمانه في قوة الفهم والادراك
ومن أشهر أعماله ديوان سقط الزند
وديوان لزوم مالا يلزم أو اللزوميات، وقد التزم فيه المعري ما لا يلزمه نظام القوافي.
ومن أشهر أعماله على الاطلاق رسالة الغفران والتي أهتمت بها كاتبة ومفكرة مصرية
تشتهر بنت الشاطئ وأسمها عائشة بنت عبدالرحمن فقد قامت
بتحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات،
ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها:
نص رسالة الغفران للمعري.
ماشدني للموضوع هو التناغم في السرد والربط
بطريقة مذهلة تمنيتُ الا تنتهي
فقد تطرق الكاتب إلى سيرة والده رحمه الله تعالى
وتعلقه بالقراءة وذكر محاسنه من الكرم والنبل والعطاء
وهذا من البر والوفاء للوالدين
ثم أردف ذلك بذكر سبب الاقتناء لكتاب المعري
وهو الهدية الثمينة التي ورثها عن والده وأصر أن ترافقه في سكناه الجديدة
لتبدأ رحلته مع العلم والمعرفة من خلال مؤلفات أبو المعري
وهنا تحضرني مقولة عن دور القراءة والكتابة في حياتنا
الكتاب الجيد يُقرأ مرة في سن الشباب،
ومرة في سن النضج، ومرة أخرى في الشيخوخة،
كالبناء الجميل الذي يجب أن يُشاهد فجراً وظهراً وتحت ضوء القمر.
القِراءة عشق، عِشق للكُتب، عِشق لا يتركك تعيش إلا والكتاب قرينك،
في الحِلِّ والترحال، معك وأنتَ تأكل، وأنت تمشي، وأنت تشرب،
وشريكك في الفِراش، الكتاب الجميل يُذهلك عن نفسك. وعن كل من حولك ...
شكراً لك أخي الكريم فقد قدمت لنا هدية ثمينة
فكم نحنُ بحاجة ماسة أن نعيد ترتيب الأولويات لدينا
ونجعل للقراءة الحيز الأكبر في حياتنا
مهما كنت تعتقد أنك مشغول، لا بدّ أن تجد وقتًا للقراءة،
وإلا سلّم نفسك للجهل الذي قضيت به على نفسك
شكراً مرة أخرى أخي عبدالرحمن
حرضت المطر ليُخرج الزهر
وتباهت رائعتك
رحلتي مع المعري
شمس مضيئة
في سماء المدائن

النقاء
01-27-2021, 01:48 PM
هلا ومرحبآ. بك. أيها الكاتب الفاضل / عبدالرحمن
سعيدة. بتواجدي بين احرفك وليس مجرد اعادة لتغريدة ما والتعليق عليها
هنا سعادة بقربي لحرف اقدره كثيرآ واعجب. بصياغة عباراته
لانه غير الأقلام له طابع خاص لدي
جميع المساءات تمطر شوقا مذاقه سرد واقعي
هذا الحرف له انفاس تنساب بعاطفة وجمال إلى قلب قارئه ..
ودل على قلم قد مارس معالجة الحرف طويلا . وأكتسى رزانة وتصويرا وخيالا
أنت من تخلد حروفك
لغة للعشق التأمل للوفاء البعيد
طبت وطاب من تحب وتكتب من أجله
لك ولقلمك تحية اجلال........

فهمي السيد
01-27-2021, 04:37 PM
الرائع / عبد الرحمن عبدالله
رسالة الغفران اول ما قرأت لقامة وقيمة ادبية المعري
وانت نموذج حي على احياء تراثه
راقي ايها الوارف

سلطان الزين
01-27-2021, 04:45 PM
https://www.youtube.com/watch?v=scZoEPy4Hvo


كل الشكر لك اخي الجميل..

عصي الدمع
01-27-2021, 05:34 PM
عبدالرحمن عبدالله ..

قراءة ممتعة انطلقت اتتبع الأثر وما تركه حديثك في طياته من معرفة وثقافة لشخصية
عميقة في منظومة الثقافة والأدب .. بل الكثير من العلوم ..
ولأن الإحاطة بالمعري في دقائق معدودة ضرب من الخيال أن اقتصه في أثر الحديث
ولكنني سوف اقتطف بعضا منه ..
وابدأ بتعريف بسيط لمن نتعقبه أنا وأنت :
أبو العلاء المعري فيلسوف وشاعر عربيّ وُلدَ عام 973م في معرّة النعمان شمال
سوريا ويُنسبُ إليها، فقدَ بصرَه في الرابعة من عمره،
درسَ الأدب واللغة والتفسير والحديث والفقه، وكان عالمًا بالمذاهب والأديان والعقائد
المختلفة والتاريخ والأخبار، بدأ بكتابة الشعر في سنٍّ مبكرة،واعتزل الناس فترةً فسُمّي رهينَ المحبسين وهما العمى والبيت، لم يتزوج
وتوفّي فيها عن عمر يناهز 86 عامًا في عام 1057م،

** ( ديوان لزوم ما لا يلزم ) تعثرت به وأنت تسوقنا في تتبعك وهو ثاني دواوين المعري، وقد أبدع فيه كثيرا
وجمع به أغلب نظريّاته التي تتناول الحياة من مختلف مناحيها..

**كتاب ( رسالة الغفران ) التقطته من قراءتك الأولى فهو من أشهر كتب المعري على الإطلاق، وله تأثيرٌ كبيرٌ على الأجيال التي تلته، نظرًا لأهمية رسالة الغفران في التراث العربي القديم.

** بنت الشاطىء
التي أرهقها البحث في تفاصيل ابو العلاء المعري فلن اتناولها لكون أخي الفاضل
هادي مدخلي تطرق لها كثيرا في طرحه ..


القراءة بهذا العمق ونقله للآخرين بهذا الأسلوب الجميل والأنيق فخامة في الفكر
ونقاء في الروح وصفاء في الخيال ..
أهلا وسهلا بك يا صديقي في مدائنك ...

كان هنا ومضى

سليدا
01-27-2021, 06:33 PM
الفاضل / عبد الرحمن عبدالله
قراءة ممتعة وشيقة جاد به قلمك الفاضل

لشخصية أكثر من الرائعة

لكم احببت له هذه الأبيات

ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا

تجـاهلتُ حتى قيـل أني جـاهـلُ

فَوا عجبا كم يدّعي الفضلَ ناقـصُ

ووا أسفا كم يُظهر النقصَ فاضلُ



أبدعت سيدي في الانتقاء والكتابة

اعجابي وتقيمي

مع خالص ودي

سليدا
01-27-2021, 06:34 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزين http://www.boohalharf.com/vb/madaeen/buttons/viewpost.gif (http://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?p=36791#post36791)
https://www.youtube.com/watch?v=scZoEPy4Hvo


كل الشكر لك اخي الجميل..

امتعتنا ايها الغالي

خالص الشكر والود

أنين ليل
01-27-2021, 08:03 PM
الكاتب القدير عبد الرحمن عبد الله
تأتي ببدائع لا نملك أمامها إلا الصمت
والتأمل بخشوع
فأنت تبث سحر يراعك
فتأسر الألباب
مذهل حد الدهشة
دمت ودام نبضك فيض إبداع
كل التقدير
.
/

البنفسج
01-27-2021, 10:02 PM
؛

كموج تدافع حتى اعتلى صهوة الماء
فنزل على وطن يموج فيه الزهر
وتلمع في أعناقه السنابل
ويلتف على حرفه سعف النخيل
فآنست هنا نبضا يتقد
حتى أمشي صعودا فلا أرى سوى حرف وقلم
راهنتُ عليه فكان أرفع شأنا من كل رهان

تقديري لانهمارك عبدالرحمن عبدالله
ومحبتي لعمق حرفك الذي تعلم

flll:flll:

نبض وريد
01-28-2021, 01:09 AM
قيل لأرسطو : كيف تحكم على إنسان ؟ فأجاب : أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ؟.
الكاتب عبدالرحمن عبدالله
والله اني طربت لهذا السرد
وغنيت معك معزوفة جميلة
اخذتني لعوالم ارحب ولا نجامل
وفيها روحانية وايمان بقضاء الله في
وفاة والدك ومناجاة لله بالرحمة له
و بكل بساطة، عبّرت عما يختلج بدواخلك
وعرضت تجربتك مع المعري
هنا، كان حرفٌ من نور
حين نناجي النفس/الذات
نناجي الحبيب البعيد/القريب
الوطن المجتمع
هنا نناجي غذاء الروح الكتاب

بدرية العجمي
01-28-2021, 01:18 AM
:eek:




أهلاً بك الفاً ويزيد
بك أشرقت الشمس وما زالت تزاول طقوس النور
فنورك أطغى ..وعم أوراق الأدب
واكتمل عقد الأبجدية بوجودك
أوردة القلم تتدفق شوقاً لقرائك
فقد بات يثور الصمت..حتى تبين الخيط الأبيض
من الأسود من الحرف
لقد ذُكر عن عباس محمود العقاد أنه قال:
(( القراءة تضيف إلى عمر الإنسان أعماراً أخرى ))
الأديب نقاء الأبجدية (عبدالرحمن عبدالله )
أن في حرفك روح ترفل في جنبات الأبداع
وحين كان دخولك بحديث عن رهين المحبسين
تكون قد رسمت من بوح الأبجدية شيء من ذات
واتحفت عقولنا وأسرتنا في رحم حكاية ستظل
عالقة في الذاكرة لأسطورة لامنسية بين
ذاكرة الأيام تلزم علينا أن نسطر شيء
من مقادير طقوس بنكهات سرية تحكي
تفاصيل حروف نور بضوء من ضياء الشموس
حتى تناثر العطر على شرفات نوافذنا المشرعة
للشذى لترتوي عقولنا من سيول الشذرات
( رحلة مع المعري)
كأديم مابين همسات الزمان
ولن ينتهي شبق الحرف هنا
بين تباريح رسالة الغفران
بشراك اليوم بشراك
فقد حلقت على أفق الشذرات
بشموس تعانق الابداع
بكل لغات البوح
بكل لغات الأدب الزاخر في الأدباء
تقديري لحرف لا يسكن إلا السماء..





عابرة مرت من هنا!!

ايمان حمد
01-28-2021, 03:31 AM
القدير الراقي عبدالرحمن عبدالله
سررت جداً أنك هنا يارفيق
مما يميز بوحك دائماً الروعة والدقة في انتقاء الكلمات
كعادتك استاذ/ عبدالرحمن
مبدع ولاجديد
تحياتي
...
...
ايمان حمد

سُقيا
02-06-2021, 02:41 PM
،



يا الله بعض النصوص لا تعرف كيف تأخذها ومن أي زاوية قد أصابت سَهمهَا قلبَك حتى إن
أردت أن تحتضنها لا تدري هل تُلملم بعثراتها أم وجدتهَا تلملم بعثرتك ، ومثل هذه النصوص
الذي تفضّلت علينا بِها أيها الفاضِل ، فيها من الفهم اليسير والمتأنِي وهذا دلالة على بَراعة الوصف .
ما شاء الله ... رحم الله أنفسنا وآباءنا الذينَ أتاحوا لَنا أدباً رفيعاً كَهذا .

ودي