جمهورية أبجد

[محمد بن هاشم]

بسم رب النون
مساءٌ زاهي تنيرُ ظلماته قناديل الحرف المضيئه
وَ
صباحٌ أنيق تنضحُ منهُ رائحة الحبر الزكية

اِبن الضاد ليس مولودٌ أبْكم,
نُلقي بهِ كـ لقيط على عتبة الشبكة العنكبوتية.

نزجُ بهِ كـ منبوذا، في جوفِ الزجاجةِ الصماء
حلت عليه لعنة الافصاح

هو روحٌ تتحدث ، حسٌ يُتَرجم ، مشاعر تمشى بلا ساق
أجنْة تولدُ من رحمِ الاحساس لتكْبر من حليب المقل.
حواسٌ تناجي ، بقدسيةٍ "النون والقلم وما يسطرون"
صداقة الحرف تلصقنا به وتلصقهُ بنا ،
وهذا الاحتكاك

يمطر الفكر بوابل من الرقي فـ تنبت البديهة حديقة مترامية الاطراف
بهِ نمتطي وإياكم صهوة الأبداع للوصول الى مدينة الدهشة
جزيرة الضاد ملئية بالكنوز النادرة هنا نكون والفكر
نرتدي ثوب الحزن الاسود تارة ومشلح الفرح تارة أخرى
وعلى أوتار كمنجته نعزف مقطوعة العشق آن
و نرتيل سِفرَ الحنين أحيان
نبحرُ في مركبِ الخيال طوراً والغضب نوليه أطوار.

راودتني فتنةُ الحرف عن نفسها
فقررت أن أفتح لها هنا مخدعاً
بمعيتكم نقيم كرنفلاُ لأبجد
نرسمهُ بشتى الالوان ونعتقه صبغةً أدبية
هنا لا نقيد الفكر بل نطلق له العنان
نجاري بعضنا نكتبُ منا ولنا
نصدقُ تارة ونراوغ الصدق بالخيال تارةٌ اخرى
نحرق ثوب الحرف بالسخرية حيناً ونزخرفهُ بالمديح احايين
نطلق العنان للجنون غير آبهين بصداه
عين المكان تمقت النسخ والمسخ
دون ذكر المصدر.

[محمد بن هاشم]

عبقرية الضياع ..
اركل بويضة الانقياد ، اقلب مشيمة الطاعه ، اقطع حبل الالتزام السري ..
اكسر برواز الرتابة ، مزق صورة الواقعية ، اتركها تمارس الضياع ..
اِلفظ علكة الخضوع ، احرق انجيل الرضى المحرّف ، تحرر من كل شيء وأي شيء.
اهرب الى هناك حيث لا تصل اليك يد البقاء ، ستجد الكثير والكثير من الاصدقاء
لا عليك من كل هولاء السابقين الذين يريدون لك العودة الى ترف الخضوع
ليسوا سوى دجالين وقحين كل يوم وهم في لون ،
اما رفقاء الضياع فهم جيدون مخلصون ستجد حتماً :
الحزن ، التيه ، الوجع ، الخيبة ، الحماقة ، العزلة ، الرعب والوضوح
لا ترتجف من الرعب هو الصادق رغم بشاعته ..
احذرْ احذر أن تستيقظ فتسقط على حرف النداء القادم من مكان قريب
يجر اللهاث وراءه ويسوق الشفقة الكاذبه أمامه .
اختبىء جيداً او خذ الطريق معك
كن سئياً لدرجة لا تسمح لهم بالاقتراب
كن وقحاً تحبكَ العزله .
سيقولون عنك شيطان او مجنون وما الى ذلك
، جفف كلماتهم واصطادهم بها ..
هيا اركض .. اركض وخذ المسافة معك .

[محمد بن هاشم]

الحياة مقامرة يا عزيزتي مع كل عودة من مدن التيه
نحمل ختماً اضافي للخيبة
وشحنة جديدة من الذكريات ..
الماء خدعة ، السينماء زيف ، الكتب اكاذيب بالجملة
و الضوء المدخل الاول والوحيد للظلمة .
هذه الخدوش يا " سرُ النقاء " ثقافات تُعّلِقْ نفسها لوائح ارشاد لطرق أخرى
والمسافة التي تحفظها اقدامنا هي بمثابة نظارة جديدة
تقينا مغبة الانزلاق في الحفر المتشدقة على قارعة الحياة وترشدنا عند اول مفترقٍ للضياع .

ويوماً ماً بعد أن ينضج الجرح سنعبر الى الضفة الاخرى .
وكما هي العادة كل بداية هي في الاصل اعادة كتابة سيناريو جديد للحياة
تتغير في المشاهد والشخصيات .

.......

[هادي علي مدخلي]

مرحباً بك أخي الكريم
محمد بن هاشم
وكم أنا سعيد بتواجدك
في مدائن البوح
وكم سرني هذا الفكر والمداد
سنكون هنا دوماً
لنغسل أرواحنا من وعثاء الحياة
فهنا مغتسل بارد

[عواد الهران]

بارك الله فيك .

والله يعطيك العافيه...

ماعرض يستحق المتابعه.

ولك الشكر والامتنان...

[سُقيا]

،


كنتُ أعرف أنكَ تفتعل شيئاً يثني عليّ ابتسامة رقيقة
كتلك التي آتيكَ بها بِكُل حُب تقول لي : هي تنتمي لِزهر الربيع
وبياض القلب ، هي شيءٌ مني .


:
محمّد بن هاشم : أن نألف الحرف تحتَ سَماء المدائن
ونجوب السطور بِرقّة معانيها وَ مشاعرنَا فيها ، هي هديّة المساءات الطيّبة .

طبت وسَلمت ..

[‏يَمَامْ.!]

ضيّعتُك في إنتظارات اللقاء الذي لا يأتي
وكنت تسبقني في كل مرة ترمي بها النافذة بعنوان وتمضي
إلا أن عيناي لم تلمحه.. تعاميت حينها
عن عنوان مهابة أن نعترف ونغترف إثم الرحيل بعد اللقاء
ها هو الإثم إغترفنا قبل أن نذنب بحق قلوبنا
وحل.. حل الرحيل.!


أهلا بأبجديتك محمد بن هاشم
أنرت المدائن والمقهى

[محمد بن هاشم]

هذا الليل الممدد تحت جفني..
ليس أرق!
الفتاة المتدلية من جدار ذاكرتي لا تريد أن تنام.

[النقاء]

أنت ..
وقسرا تتسلل الى باحة الروح
لتثير عواصف الشوق التي هدأت
حيناً لتُطبق القاعده بأتقان ..
الهدوء يسبق العاصفه
وها هي عواصف الشوق ترمي بنا
على ضفاف البحر لنرقص مع الموج ونخط حكايتنا
التي لن تنتهي ..
تتوالد كأنها انقسامات الذره لننشئ
مدنناً من جنون العشق
سيقف عليها العاشقون كثيراً
بقلمي.
أحببت فيض الأبجدية فلك بعض منها ..
طبت وطاب وجودك هنااا