المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاولة تحليق / لآمة موسيقية


عبدالرحمن عبدالله
12-02-2020, 08:33 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/162396488803981.gif (https://up.boohalharf.com/)


يا نجمة الله :
أعزفي أنواء منازلكِ في روحي !

عبدالرحمن عبدالله
12-02-2020, 08:34 PM
كسولٌ وخامل
أنظر إلى دواة الحبر بما يشبه الموت
لتنظر إليَّ بعين الأم الرؤوم
تداري شعلة الروح والكتابة من أن تخبو
أعلم أن في المعاني كلماتٍ لا حصر لها ملقاة على ناصية طريق كما يقول أبي الجاحظ
لكني فارغٌ وهشيم
أقضي اليوم مضطجعًا على سرير
أو أريكة أقلب دون شغف قنوات التلفاز
ثم أقفله
أشصو ببصري سقف الغرفة
أشصو إلى فراغٍ يشد ناصيتي إلى عدم
في الفراغ صوت يجترح جرة القلب
فأتنبه من الغي الذي أنا فيه
كيف أضعتكِ حين كنتِ سائحةً بظفائركِ على صدري
تروين جادب روحي بالأغنيات الصباحية
تهندمين قائلةً يالفوضيتك مكتبي
تسبقيني بكوب القهوة كي أرتشفك
خاملٌ أنا وكسول بعدكِ ...
خيالي قصير

عبدالرحمن عبدالله
12-02-2020, 08:36 PM
خيولك هرمة
وأنت في الانتظار أيها الحوذي الجميل واقفًا على عتبات المدن والقرى
ليس ثمة أميرةٌ تمتطي صهيلك الطليق فاطمئن
غبار حوافرك المستثارُ غيرةً لم يثلج سماء الحب بالمطر فاطمئن
تجرّع حميم الكأس وسابق ظلك إلى الحانات واملأ هذا الليل بالحسرات
لأنك وحيدٌ في هذا الفضاء
سفيرتك ذات الشعر الطويل مصروفةٌ إلى زخرفة الكلام
وأنت الفقير الجالس مشغولٌ بصقل حوافر الخيل
تزين عربتك العاجية بالأماني وتزفر كلما خطرت
على صفحة قلبك مثاقيل روعتها
اطمئن يا العاشق الفقير
أيها الحوذي المسلوب بنسغ وشمها على جدران روحه
مناديل لوعتها معطرةٌ بالهجران
ودموعك المسكوبة نهرًا غسلت شبق اللقاء بالملح
فلا تستنهضن مقام الغناء في أرجاء الجسد
ولا تتكئن على عزف الناي

عبدالرحمن عبدالله
12-02-2020, 08:38 PM
نسقٌ يتصاعد حد التفجر
هالة الشعور يخترقها عزفٌ سرمدي الطالع
موسيقاه مزخرفةٌ بالهذيان والألم المحموم
شهوةً للإنتهاء
يستبحُ نوتة التنافر
يتطلع مسار الضوء
يرفض حيز الأشكال
ويغرق عمقًا وجوديًا
يكتنز الذخائر
بغية الإنتماء للعرق الضوئي .. جوهر الأشياء
من يملك الفضاء
سواك أيها العجوز الذابل*
جسدك يمنع الروح معانقة شبهها الروح
جسدك
دلالة الزيع الأعمى ... حطب الإشتعال
منذ الشيطان والأنا المستكينة
تسبر وحدة الأرواح
* العجوز الذابل
jean sibelius
موسيقار فلندي

عبدالرحمن عبدالله
12-02-2020, 09:21 PM
سمراء في عيونها زرقة البحر
وكما تقف النساء على الشاطيء غير عابئات
بنسلها المهدور على الرمل كما يقول قاسم
تقف على الشواطيء المنظرة بالرياحين
ترتق أشرعة السفن تستثير القصيدة
فتشرق من بذرة صغيرة في القلب
سمراء سابحة بخيالها على سديم الماء
تطبع في خجل قبلة على الموج ليهيج
لافضًا إياي لؤلؤًا نفيسًا وشابًا قطني الملامح
سمراء حياتها البحر
تغسل وحدته الضائعة من الملح
ناشدةً أحلامها المتدثرة بالإنتظار
أن يعود بأثواب الحرير والخلاخل الذهبية
أحلام لها تنهيدة الأمل
سمراء أجمل من حورية خرجت من أوراقي
مستحثة الكلام الذي في صمت القصائد بالكلام
كي يتلظى الحب في صدر القوافي
سمراء أجمل من حورية*
واقفة على شواطيء

عبدالرحمن عبدالله
12-08-2020, 07:28 PM
تختلف الكتابة في الفرح عنها في الألم
ذلك أن الفرح يقبل المشاركة مع الآخرين لا بل يدعوهم لذلك يفتح لحظات القلب واستغلالها* لاحتضان كل شيء وأي شيء تشعر في الفرح أنك كائن خفيف مخلوق ميتافيزيقي لا شكل له لا حد له مقبل على الخارج مقبل بجميع حواسه ومداركه وجوارحه* وغير قابل للهدم**** وكما يقول البهاء طاهر لاتفكر حتى أن نهاية ستأتي
بينما الألم .. الألم عكس ذلك تمامًا
الألم داخلي نتاج ذاتي لا يحب المشاركة
لا يقبل القسمة على اثنين* يمارس نرجسية شغلها الاستحواذ عليك والضغط ومواصلة الضغط حتى تتكوم على بعضك تنكمش تعود إلى داخلك تاركًا صخب العالم خارجك وحيدًا تمشي في غابات من الشوك وحيدًا لا تريد أحدًا من أن يربت عليك
وتفضل المشي في غابات الشوك وحيدًا
الألم يشظيك ... ويفنيك*
قلت لها عيناك تطل بخجل على كلامٍ منازع
فقالت " أنا توجعني"*
واحترامًا لهذا الاعتراف لم استرسل

عبدالرحمن عبدالله
12-15-2020, 09:14 PM
هل كانت سفننا تبحر في نفس الاتجاة
فلطاما زارني هذا الشعور وكنت أصمت أغرق في عزلة ذاتيه أركن إلى زاوية ما في هذه الحياة وأنظر* متسائلاً لماذا تسرق منا انسانيتنا أين الخطأ ماعاد شيئًا يغري هل تحولنا إلى الآت تدار هل صرنا مثل ذاكرة الحاسوب تُعبأ باللاقيم واللامعنى والأرقام وقليلا قليلا نفقد وجودنا.*
الحياة تزداد رعبًا تزداد وحشية ومليئة بالغثاء*
هل أنتِ معي* تتصارعك أمواج عدم الفهم وعدم التصور وأن وعيكِ المدرك هو في الحقيقة غير مدرك
أنظر من زاويتي البعيدة متلصصًا إلى الناس أتراهم هم أيصًا مثلي أم أنهم يبرعون في إخفاء هذا الألم القلق عبر مظاهر زائفة يمثلون أدوارًا لم تكتب لهم أو كتبت
اليوم مثلا* ومنذ الثالثة فجرًا وأنا لا أعرف لماذا هذا التوقيت بالذات لا أدري ما العلاقة بينه وبيني تغرورق عيوني بالدموع جرحٌ طويل من أقصى يمين القلب ويمتد طوليًا حتى أسفله يدمي .. يدمي وأحاول جاهدًا مقاومة هذا الانهيار والتهدم لكن سرعان ما أعود* إلى رغبة البكاء هل هي أقدار الطين في أن تكون تحت عذاب شفافية الروح وهشاشتها فنمرض باختلاجاتها ونموت
بنتابني الشك وسط هذا الموات أني حي ويزداد يقيني اني وسط هذه الحياة ميت.
أليست مهزلة* أن نسردها ... ثم لمن طالما أن العالم مشغول بفردانيته وماديته عن يقظة الوجدان*

عبدالرحمن عبدالله
12-20-2020, 01:46 PM
أخبرني عن كل شيء
من بعد صباح* الخير
لست من هواة قراءة الجرائد
أو معرفة أحوال الطقس أو حالة الطرق
إذا ما كانت مزدحمة أم لا
في الحقيقة أخرج باكرَا لتلافي هذا المأزق
فالصباح بداية اليوم وكما اسميه المولد البرىءالذي لم يعكره خبث البشر** فنجان الاسبرسو من الضروريات التي أحرص عليها يعرف ذلك نادل المقهى فيحضره* مزدوجًا*
وما أن يراني حتى يهرعُ مقدمًا إياه لي
أحب كذلك استرجاع أحلام الليلة الماضية
أناسٌ أعرفهم ويعرفوني أراهم
أناسُ أعرفهم ولا يعرفوني أراهم
أناسٌ لا أعرفهم ولا يعرفوني كذلك أراهم
إلا أنتِ .... يتهيأ لي أنكِ لست كريمةً فقط في غيابك
بل حتى في إرسال هاجسكِ إليّ أنتِ أكثر غدقًا
استمعت قبل نومي اغنية أهواك
فقررت أنها ستكون فاتحة اليوم أن تبدأ يومك بالحب
أن تكون انت المبادر يعني أنك تمنح الحياة طاقة
وألاقيك مشغول وشاغلني بيك
وعيني تيجي في عينيك
وكلامهم يبقى عليك وإنت تداري
وأراعيك وأصحى من الليل أناديك
وأبعت روحي تصحيك
قوم ياللي شاغلني بيك جرب ناري*
وأراعيك وأصحى من الليل أناديك
وأبعت روحي تصحيك
قوم ياللي شاغلني بينك جرب ناري
..
.
في الحب لا نحتاج إلى رموز ... في الحب نحتاج الوضوح

عبدالرحمن عبدالله
12-21-2020, 02:36 PM
وفي أثناء مراحل التعليم والأعداد الطبيعية والفيزياء
وقراءات في الأدب وتاريخ البشر المليء بالأحقاد ونظريات النشوء والارتقاء من التفاحة والخطيئة الأولى حتى مثلث تدرج في انطواءاته
.......
غم والديه حتى اخذاه إلى من أسماهم بمنجمي النفس وكاشفي الأسرار اللذين قرروا بعد كثير من جلسات الاستماع والتشخيص حالته بأنها انفصال واضطراب وجداني ثنائي القطب وهو عبارة عن نوبات شديدة من الفرح تتبعها نوبات شديدة من الحزن نتيجة صدمة عاطفية
..
لاندري لماذا أيمن اسحاق أنهى قبل أن تبدأ أول مكالمته الهاتفية مع معزوفته التي رآها في دار الأوبرا فراح يعزفها ليالٍ على ألة البيانو
وأسماها رهيدة لتبدأ بعدها نفسه اللوامة بالنمو والانتشار مثل السرطان في كل خلايا روحه وتقضي على أمل الانعتاق
أيمن اسحاق جسد عائم وروح معذبة ومن وسط لجج نيرانه ومياه البحرالمالح وجد وقتًا حكى فيه للنوارس عن أدوار الفشل والنهوض الذي لا يأتي صارخًا مرارًا إلى الجحيم كل ذلك الصيف بشخوصه واسماء مراياه إلى الجحيم موسيقاي رهيدة
أيمن .. أيمن اسمعني
لاذنب لموسيقاك الرهيدة في شيء
أنت تخيلت .. فحلمت .. فتوهمت .. فصدقت

عبدالرحمن عبدالله
12-22-2020, 11:39 AM
شيطان رجيم ماينفك نفث كآبته ولهيبات القلق
تشعر معه بأن عقلك شل وغير قادر عن مجارات الحياة
وروحك.. روحك السهل الأخضر رويدًا رويدًا تجف
عطش أسود وأن الكلمة في حلقك خنجر يحترق
قلبك طائر يرفف بجناحيه لكنه لايطير سجن بلا قضبان
والمحيطين بك .هياكل بشريه
ما الذي نفعله يارب
ما الذي نفعله
العزلة نسر كاسر
العزلة صحراء كل رملها جماجم ورؤوس مقطوعة
ولا حتى من سراب يخيل لك الماء امل
..وحده صدر امك يحتضنك
هز جذعها ستتصاقط الطمانينة على حياتك رطبًا
وكما كنت تحلق منتشيًا اول مرة...
سيعاودك ذلك الشعور وقد ابتلت روحك بالسعادة

عبدالرحمن عبدالله
12-22-2020, 07:05 PM
‏وفي بعدكِ رأيتني أشيخ
ورأيتني عند جنة الروح
واقفًا
وصلاواتنا نحيب
رأيت أمي تمزق فساتينها
وأبي عاد من قبره
وفي يديه ... رياحين

عبدالرحمن عبدالله
12-22-2020, 07:10 PM
استمر ياأنيق الحرف/ مبدع وخالقي
يا فاضلتي .... صاحبة المقام السامي
كلها فقط تعابير
لكني سعدت بأنها نالت ذائقتكم
وما أخلت بالكلام

عبدالرحمن عبدالله
12-25-2020, 12:57 PM
ما تركت في الوقت
غير محاورةٌ الليل
تركت فيه قليلاً من الشعر
وقهوة الروح تشع بالأصدقاء*
والأسماء مثراةٌ بالإيقاع
كي أنجز نصف القصيدة
أنزع منها سيف البحور
أحرر دون قطيعةً النص من الموسيقى
ومما يكتبون
أقيم فيه عرس الحبر وشغف الدواة
أفجر فيه السكون
أنثر هواءه في قلب الأيتام
علهم يخطون على الماء
يعودون بالبالونات
ممسكين بالرقيم والفتون
سيهدرني الوقت مذ ذاك
ليحفظني في
السطور

عبدالرحمن عبدالله
12-29-2020, 07:00 PM
بُنيتان قهوتان سارحتان
ترتشفان الصبوة
سائحتان في شواطي الكلام
هائمتان ذاهلتان مذهلتان
في فتنتهما صوت اليمام
بُنيتان عينان ضاحكتان* مسافرتان في زجاج الفضاء
ساهرتان بهجةَ في العمر محلقتان في الأحلام
بُنيتان عينان مرتشفتان الشعر توحيان للملاك
زيارة المتزمل في كهف الانكشافات
عينان ظبيتان تتقافزان خفيفتان في حقل الروح
وتهيمان في اللغة قصيدتان من خلود**

عبدالرحمن عبدالله
12-30-2020, 07:12 PM
تسامى !
هدهد الناس المذعورين بالغناء
والموسيقى
يستانسون بها في وحشتهم
هدهد فيهم الحب
قبل ذهابه جثةً
وطنًا للهلاك
هدهد الأرض المذعورة في مطافها السنوي
بنذر النار والأمراض
والحديد
أيها المتسامي في اللحن
الفريد
مانريد
إلا قليلاً من حياة
وأكثر من الأحلام
في هذا النشيد
لنعيش!

عبدالرحمن عبدالله
12-31-2020, 05:53 PM
مندهشٌ كيف إندلقتِ عطرًا بغتةً على قلب ثوبي
تتفاوحين تتمازجين في روحي ترقصين
مثل امرأة شرقية بليونة تنحصر بالرعشة
هل حلمٌ أيقظني من غفوة الحب
هل نَظَرَ شَعُركِ أبصر حين مر* خطفًا
غوايتي
ياقتي ترتسم ببقعة دائرية وصفراء
كيف اجمعت على رائحتكِ الأذواق*
نصحتني القصيدة على خصركِ بالايماءات
التي كسرت عن قصد إفك الشعراء
واخترعتِ وحدكِ خلاصة الزعفران
خلطتها بالهال والبن المحموص الأشقر
لوحتُ قلمي فاحتدت القصيدة بالنار
فإذا جاء الصباح وكنت نائماً نضحتي عليّ ماء وردٍ
ونطقتي بشفتيكِ رأيتك وحيدًا
تتكسر قصعة خمر على خصري
مندهشٌ كيف اندلقتُ قدرًا
يظهر طالعه مسكًا وعودًا وعنبر

عبدالرحمن عبدالله
01-01-2021, 11:03 AM
تمسك الرياض يدي
كما تمسك الصغيرة وردة النسرين
مثرية أوراقها النديةبالدموع
تُذهبها بحُمرة الحنين
الغيم
حب المدينة الساهرة
وهي تتبع رائحة المطر
تسبق الشاعر الكسول
مهرولةً نحو القصيدة
شاحذةً البحور بمجاديف
الشوارع ورائحة القهوة
عندما تطوي الأرصفة الإسمنتية
فتحررها من بقايا الرمل
ومن مراثي العابرين
فالغيم شبق الصغيرة
منهل الأحلام
ورسالةً ملكية الهطول
الصغيرة تمسك وردة النسرين
تمسك الرياض يدي
تُشيُؤني في شمسها الخجولة
جنة خلد
تخطو بي خارجًا من توتر الناي
وهو يزفر لحنه الحزين
ومن سَمرةِ الناس
تمسك الرياض يدي
وتتوحد بي
الصغيرة تحت سدرة النسرين
تغفو ملتحفةً شراشف قلبي
وتسيح..تسيح

عبدالرحمن عبدالله
01-07-2021, 12:02 AM
أنت* في هذا المساء
مثل ما أنت
وجهكِ القمر .. هو ذاته
قدكِ الممشوق كذلك
وشعركِ الأسود المحلول
يكسر قضبان هذا المساء
الكئيب
أنت* مثل ما أنت
وجوم
والقصيدة تهذي لي
أو أهذي لها
نسرف من وطأة الحزن
بالضلال
ونبحث عن وطن لأحلامنا
قلنا ولم تسمعي الناي في صوتنا
نحبكِ فراشةُ* صبيةً سمراء في حقول
قمحنا
لا تهاجر إذا جاء الشتاء
أو تبرأت الأشجار من أوراقها
قلنا متاهيين مع هذا المساء الفريد
ندق أجراسنا
لو تعودين من شرود السديم
لو تتركين لنا أثرًا
لا يرمل الريح
ولا يحيد بنا عنكِ
نمت زهرة الشعر فينا

عبدالرحمن عبدالله
01-10-2021, 03:20 PM
من قال أنكِ من الظلال لا تشرقين
وأن عيونكِ الضاحكتين ليست شمسًا
ولا قاربي نجاة
وأن أهدابكِ الطويلة الرشيقة ليست أوراق سدرة
وأنكٍ لست كوكبَا من عبير
ولا بلادًا أنشأت إعجازًا كذات العماد
وأنكٍ لستِ كذلك اللغة الرهيفة بكامل رموزها وإشاراتها
ودلالاتها وأنكِ لستِ إضافةً ساحرة في قواميسها
ولا مبتداها ولا خبرها ولا جملة فعلية
ولا حتى حتى التي أرقت رهط النحاة
فماعرفوا على أي جسرٍ من الكلام يمضون
وأن جهاتكِ ليست علامات سماوية ترد
المفؤد وهو يملأ ليلاه بمناديل الزعفران
تذكره بايحاء الملاك هاتفًا يسلي توحده
قبل أن يرنحه مذعورًا الهلاك

عبدالرحمن عبدالله
01-13-2021, 07:52 AM
وصايا فراشات حامت حول دافيء أزهارها
وهي تهم بالنهوض من سرير خيالها الطفولي
تلاحقها ممهدةً لها شمس هذا اليوم الرقيق الرشيق اللحن
وهو يسيح خلسةً* عطورًا فواحةً بألوان الحب وعهود الحنين
ثمةَ لغةً أنيقة بإنتظارها
ثمةَ ملكاتًا ساحرةً من المعاني
تناديها وتحثها على العدو في حقول القصيدة
حبيبًا سينزل سلالم الضوء تاركًا خيله المسرج
بزخارف اللهفة وعربةً هي الأجمل من ببن كل العربات
قادمًا من الشرود
ثمةَ مدينةً تهندس لمطلعها الغناء
وتحكل لها عيون البنايات وترتدي فساتين المرايات
وغيمًا عذوب القلب ينثر الأمنيات أجنحةً ترفرف بالحياة
وقهوةً بنبةً
وحلوى تهمس لها بالغزل
تسحبها نحو خلود الرشفات
تطوق خصرها
وتفتح لها أبواب الابتسامات
ثمةَ امراةً من حور الجنة ستخرج عما قليلٍ
من ربوع الكلمات

عبدالرحمن عبدالله
01-13-2021, 09:59 AM
خطوبٌ جِلال قارعت شمس هذا النهار
واشتبكت معها بسيوفٍ من زهر ندي
شعوبٌ من النور حشدت نبال أقواسها
مستعدة لمباغتة السخية في حدائق نومها
الطاهرة غارقة في عطور أحلامها
غير مكترثةً بكمائن الحرب المتوثبة
وهي ترتعش لفرط شوقها منازلة العزلاء
إلا من عيون عسلية قايضت بها جيوش
النور العاشق لها بقلب عاصفٍ وهذي الشعر
وهو يزين يديه بحناء الكلام ويثري المعنى
وينتشي بارتباك فيالقه وهي تعثر أخيرًا
على الحب.
ويتكسر .. الضوء الشجاع.
.
.
.
( لولاكِ لم يكن الهوى والشوق لم يخطر ببالي)

عبدالرحمن عبدالله
01-17-2021, 08:01 AM
صباح الأحد وعلى غير العادة
فتحت الراديو على موجة عشوائية
شدني مذيعها إلى الإستماع له صوته فرح
الموسيقى في الخلفية فرحة أيضًا
بعد برهةٍ قصيرة عرفت أنه برنامج يومي ضمن فقراته
فقرة خاصة بالصباح يقوم المستمعون إليه* بتقديم اهداءتهم
متصلون كثر رأيت شبابيك* أفكارهم* وهي تستفتح
اليوم منهمكة في تزيين الحب وتقديمه عريسًا لهذا الصباحً
رذاذ عطر فرنسي خرج من ببن كلمات المذيع حين أذاع مشاركةً
ممهورة تحت إسم نقطة.
لست أسطورة
لكن في سيرتي قيلت كل الأساطير
أنا المراة الحوراء
أنا الخمرة المعشوقة
والذة المبتغاة
أنا الغيمة
والمطر الهتان
أنا السكن
والمعاش
قلبي فورة الشباب
وحفيف الأشواق
أنا الصحيفة الملتهبة الأشعار
أُوكزك من فرط ترنحك بصفاتي
أحيد بك عن برد الوحدة
والظلام
أنا البداية
وليس من نهاية لي
أنا الخلود

عبدالرحمن عبدالله
01-17-2021, 08:35 AM
مدونة فاخرة جداً


كلي يعجز عن شكرك ايها النبيل الباسق

عبدالرحمن عبدالله
01-17-2021, 07:22 PM
تعب تعب
كل المواعيد
تعب"
استحضركِ لأكتب لكِ ما تختزنه النفس من جيوش المشاعر ، أنا الذي ما رأيتُ أنثى ولا أعشوشب على جدب صدري الحب
أكتب إليكِ هذه الرسالة والتي يطالها_ يطالني _ فيها أرق الحبر ورائحة السطر الأول منها أشحذ همة قلبي الغارق بأناته الطويلة طول هذا الوقت من المغيب والغيب وقلق النقطة الأخيرة ملتاعةٌ بطائر الحنين هذا الطائر الذي يفرد جناحيه على شمس حياتي القصيرة معكِ
اصطفيني قلتُ بلسان الطير والريح والشجر ، اصطفيني قبل أفول جمرة روحي واستحالتها رماد
مصارع الشوق عميقة وأسرار الحنين حفظتها سرًا سرًا
ولكي أكون صادقًا معكِ فأنا لم أخطط للكتابة عنكِ أو إليك لولا شبق الصوت المتعالي صراخًا داخل أروقة روحي أعود للبداية التي قلتُ فيها أني استحضركِ فأنا استحرق اللحظة الخالية من* طيفك إن لم يأتِ بكِ مغناجةٍ في زجاج عيني يغرس بذرة الحب في قلبي استحرق الكلام إن لم يشِ بحروف أسمكِ محفورة على جدار قلبي كما أني أقول خرابٌ هذا الجسد إن لم ينفجر به إلتحام الدم فلا تسأليني الآن يا بهية الوجه وشمس الفرح عن الأشياء الصامتة منذ أن انطفأت جذوة ادراكي وشخت مغمومًا بغيابك
مغلوبكِ أنا ما أنفكت هلوسات الدمع حتى أضع أرسان القلم على السطر الأول لأكتب تجلياتكِ التي تجيء بكِ إلي فأكتب روحي لحنًا للناي لكن الريح الهوجاء تعصف بشعلة الحبر تعصف بهذا الزئير الذي لا استطيع معه فتح الصفحة
كنتُ شاعرًا قبل إلتقائي بكِ وهلةً من الزمن الطويل فاغفري لي سيدتي ذات الحرف الباهر هذا الشبق الطفولي غير المتزن فكل القوانين التي خبرتها والتي قالوا أنها سِنة الكون مقلوبةٌ رأسًأ على عقب
ولتتقدمي من خيال السديم وأزهري وأزدهري
فلدي الكثير لأخبركِ

عبدالرحمن عبدالله
01-20-2021, 01:25 PM
صباحٌ يصحو من حلمه في حلمه
مؤديًا أغنية أرهقت الصوت بلوعةٍ أليفه
و شهقةٍ لها دلالة الحب
صباح هاجسٌ بأفكار اثنين يتنازعان الغزل
ويعقدان هدنة مع الضوء يتحدثان بحميمةٍ واحدة
كل حرف منهما خطوة
كل خطوة جسر من لغة عاشقة معقودة بأمنية
كل أمنية قهوةٌ تستمكن المستحيل
كل مستحيل رعشة في التأويل
كل تأويل شك
كل شك يقظة
كل يقظة سؤال
كل سؤال ... حياة تصحو من حلمها في حلمها

عبدالرحمن عبدالله
01-21-2021, 03:28 PM
ماذا ستخبرني تلك السمراء عنك. تقول محدثةً فنجان القهوة

كلما حاصرني ضجيج هذا العالم رحت مستفردًا أبحث عنكِ
أبحث عن أي فرصة تقربني منك
أختلق حديثًا عابرًا أطيل في سرد تفاصيله
كأن أقول كنت على عجلة من أمري هذا الصباح فخرجت دون أن أقول صباح الخير* دون أن أشرب قهوتي الإسبريسو ودون أن أسمع أغنية لسة فاكر كنت متأخرًا جدًا للدرجة ومع غسل وجهي بالماء مازال القذى في عيني ومثلما يقولون " يامستعجل عطلك الله " تعطلت فقد نسيت مفتاح السيارة في المنزل والمضحك أكثر أني نسيت مفتاح المنزل في المنزل ههه طشت قليلًا فأنا أعرف أرباب بيتنا جيدًا هم لا يجيبون على الاتصالات التي تردهم* هواتفهم النقالة ولا يكلفون أنفسم عناء قراءة رسائل الواتس اب ولطالما دخلت معهم في جدال عقيم حول الهدف من ابتياعهم للهواتف فما بالك بالاستجابة لجرس الباب ومتى في هذا الوقت* الباكر
ومحاولة لكسب الوقت حدثتني نفسي بالقفز من على سور المنزل وفعلاً فعلت .. قفزت واثناء ارتطامي بالارض جاء ثقلي كله على القدم اليمنى .. فانكسرت أرباب البيت على غير عادتهم ما إن* سمعوا الصوت* القوي الناتج عن الارتطام حتى رأيتهم كالشياطين أمامي يصيحون معتابي علي عدم قرع جرس الباب فأقول لهم .. ما كنتم سترهقون عقولكم بالتفكير في من قد يكون هذا الطارق الصباحي* فلا تمثلوا دور الملائكة
الآن أنا في غرفة في مستشفى ما بعد أن أفقت من " البنج" أرى قدمي معلقة امامي وقد كساها الجبس الأبيض .. أشيح بوجهي نحو اليمين* ... أرى هاتفي . أمد يدي لأخذه .. أفتحه ... وأحدثكِ ..
*

عبدالرحمن عبدالله
01-22-2021, 08:55 AM
صباح الجمعة
درجة الحراة قاربت الست درجات غير أني سعيد بهذا الصقيع فاتخخف قدر ما استطيع من الملابس معطيًا للرعشة فرصة التغلغل إلى داخلي تغرس نصالها في قلبي وروحي كيما تستيقظ ألفة الحنين وهي تتخلق فتمد يدها لمشاعري وتقودني نحو دفءٍ ذاتي دفءٌ يقربني من الذكريات ومجامرها وهي تمهد الطريق لعودتي صاهلاً بنشوة الوجد وأحلام المطر.
الشتاء بالنسبة لي ليس موسمًا للهجرة

عبدالرحمن عبدالله
01-22-2021, 09:28 PM
لا أعرف كيف سأقول لكِ ما في دواخلي محاولًا ترتيب شتاتها وتهذيب أفكارها ورؤاها لكني سأبدأ رسالتي إليك بسؤال هل شعرتي بالرغبة في قول كل شيء يعترككِ دفعةً واحدة وبنفسٍ واحد
هل شعرتي بنبض قلبكِ وهو يتسارع للدرجة التي يرتجف منها الجسد ويختنق النفس ويتهدج الصوت
وعيناكِ تنظران في الفضاء ولا ترى تغرورق بماءٍ تنازعين لإبقاءه حبسيًا كي لا يكون موتكِ لكنه يعصاكِ ويقود الروح لمثواها الأخير
هذا الذي ينتابني بالضبط في كل مرةٍ لكني لست شجاعًا بالقدر الكافي لمواجته فأهرب نحو ما يلهيني عنه أهدر طاقاتي على كل أمر هامشي بالمناسبة قرأت مرةً لأحدهم مقال يقول في بدايته في الهامش أنت أكثر حرية قرأت هذه الجملة فقط ولم أكمل المقال ولست أعرف ماذا كان يقصد ولا أي هامشٍ يقصده
هل عزلتك هي هامش .. هل جلوسك أمام التلفاز بصحبة ورقة وقلم تثخنها بأشكال لا أشكال لها وكلمات تخرج منك منفعلة بلامعنى هو هامش تشاهد قناة وتسمع صوتها دون تركيز ولا أكتراث* فقط لتشعر بأن دبيبًا يبقيك في المشهد هو* هامش أو أن تخرج تقود مركبتك إلى حيث لا وجهة تتلصص على الآدام وهم يلهثون في غدوهم أتراهم مدركين لحقيقة وجودهم أم هم فقط يأدون أدوارًا لمجرد تأديتها هو* هامش* هل فضولي الآن الذي أنا فيه لمعرفة الهامش هو خروج عليه وتقييد لحريتي كما يقول كاتب المقال هل هامشه هذا* أراد به مجازًا لغويا أم واقعًا وجودياً .. يتهيأ لي أن هذه الحياة برمتها هامش
عقلي مرهق .. جسدي مرهق وروحي تنهار يوميًا فأوكزها بفنجان قهوة أتغنى به وورقة بيضاء وقلم أرسم أشكالاً لا أشكال لها* .
تقولين أنكِ في شغفٍ لمعرفة مدينتي الرياض أن أقول عنها وأسهب تحرضيني على أن أتكبل بالحب المطلق هامشي الذي أتحرر به مدينة كمدن ألف ليلة وليلة تقول للسامع لها كل شيء ولا تقول تظهر غاوية للمبصر مفاتنها ولا تظهر تتمهاى في القصص الشعبي أسطورة تنطوي تارةً بالصدق وأخرى بالأوهام والخيال وقماقم الجن والعفاريت وهي تخرج من أقحاف الرمال وفي صوت الحداة تصورات جمال نسوتها الشرقيات وهن يتزين في لياليها يخضبن أيديهن بالحناء ويشعلن أعواد البخور منتظرات العائدين ناجين من* غدر الرمل وقحط الصحراء* عن كرم بيوتها ونارها التي لاتنطفئ* عن مكرها وطيبتها في آن* عن صرامتها وهزلها عن تدينها ومجون صعاليكها عن قسوتها ورقتها عن خير وديانها وهي تحيي الأرض الرميم وعن جفافها اللضى عن الحياة الدافئة في خيامها وبرد ألواح الإسمنت عن الأثر القياف من أخفاف قوافل الجمال وحوافر الخيل وطمس الإزفلت عن حديث* هويتها وقديمها الذي يأبى إنطفاء شعلة الحنين عن البراءة وهي تستقبلك مثل طفلة وعن خبث لصوصها هل أقول شعرًا الآن وصبيت لا أدري فكيف لي أن أصف* لكِ ما لا يوصف
عن* منازعتها لعفاريت الآلة و مخلوقات الجن وبساطير الإنسان
لكني أنظر رغم هذا للرياض بعين فرحةٍ وأخرى حزينة.
أما الحب فتلك حياة أخرى

عبدالرحمن عبدالله
01-29-2021, 02:40 PM
‏لا وزن لوزنه
ليس خفيفًا كي يتزوج الريح
ولا على الأديم بصمة قدمه !
‏لا روحٌ في جسده
ولا جسدٌ له طبيعة التعقل والنمو
كأنما هو التهيه
هاربٌ من لوحٍ محفوظ!
‏سُطيح أيها العراف الملقى
على الأرض ..
وضم من لحم
أما رأيت دمي
يسكب في الفناجيل
كالقهوة الشقراء
سَمَرًا للرواة وهم تحت قنديل
الحكايات يتفكهون

عبدالرحمن عبدالله
02-01-2021, 11:41 AM
‏أما ستيقظتي
هذه الشمس في شروقها تغيب
وأنا الروح في صباحها
جزِعٌ من ضجة الحزن
هاتِ عريكِ
ألبسه
هاتي غضبكِ الأحمر
أشربه
هاتِ دموعكِ
هاتِ أيضا الجوع والفقراء
ولوعة المذبوحين
على صدر أحلامهم
وزفرة الرياض ترُفُ كالطير سكرى
تحت سماء المفؤدين

عبدالرحمن عبدالله
03-17-2021, 12:51 PM
‏وأمسك رأسي
يكاد يجنُ
من ذا للقصيد يبرز
إن ضعنا بين الصفحات
ومن ذا للقصيد بعدنا
يكتب الحروف
وينطق
ومن ذا سيراقص الحب
ويفتي القلب
أن مات
هل بالحنين سيبعث ؟!

عبدالرحمن عبدالله
03-20-2021, 03:16 PM
عقدٌ نفث فيها النهار طلاسم الحب
دفنها عميقًا في شعرٍ أو نثرٍ أو كلامٍ
تقرأ فيه التي بالسكوت غائمة لا هي
حية ولا هي ميتة تتفكر بالعود في فلسفته
التكرارية تبصغه بلا زمانية ولا مكانية الأحداث
كاسرة صيرورة الفيزياء وكيمياء الجينات العرائفية
لو ليلى وقفت بشجاعة الحرب لو أن السراب خالف
طبيعته وصارَ ماءً فرات لو أن الرمل ذا الوجه الماكر
تبسم لحظةً وغلَّ بالسلاسل بطش سباعه لو معجزة
حصلت شُق لها القمر في دهماء الصحراء وركعت
منها الشمس لو ظباءٌ ما جفلت من صيادها*
لو أن الضوء تحدى صيحة انكساره
ما قالت القصيدة ..* جُنَّ قيس

عبدالرحمن عبدالله
04-08-2021, 02:06 PM
هاتِ أخباركِ
هذه روحي قصعةٌ فاضت بالحين
فغنت ألم حبرها موالاً
ولحون جنائزية
إني ما استرشدت طريقًا لي
ولا غفت عيني على هديل الحمام
فالنبأُ
كل النبأِ مقطوع
والبشير فرسه ما شقت إلى قلبي
رمل روحي
و مانقشت حرفًا على قصيد الخلود
جمرٌ يوقد جمرًا في أليف جسدي
يطوف بي السديم
ولا غيمةً بللت في صوتي
لوعة الشرود
كيف حالكِ
إني لما صافحت حرفكِ بيدي
شممت الياسمين
فنجوت من موتٍ
ونطقت بطهرٍ شعرًا
وآيتين
وإني كذلك عشت مرتين
فاقمت صلاةً لله أشكره
وركعتُ
ثم أطلت السجود
وصرتُ مسكًا يضوع

عبدالرحمن عبدالله
06-19-2021, 10:43 PM
حكايات من سفر الصباح

استفتح النادل الأنيق مقهاه في صباحٍ شمسه
باردة ونسيمه عطرأخرج الطاولات ورتبها كما لو كان يزين فازة وردٍ النادل النديم يعرفني جيدًا قال مكانك المعتاد
قاطعته لا اليوم ياصديقي سأختار مكانًا آخر وأحرص أن تأتيني بجريدة
ألن تقرأ كتابًا* وتراقص أناملك أزرار الحاسب الدفتري خاصتك رد النادل بسمة حمراء طُبعت على شفاهي قبلة الفرح نظرت إليه فهز رأسه قائلاً كما تشاء
لي موعدٌ أيها النادل مع قصيدة رددت حمامتها على مسامعي ليلة أمس أنها جديدة
فقلت سأقرؤها قبل أن يتنفس الفجر ويفلق الظلام
جلستُ هذه المرة في الساحة الخارجية مبتعدًا عن أحاديث
الزبائن وضجيج دخولهم وخروجهم
أريد هذا الصباح الاستثنائي مصالحة الحياة والاتحاد مع الطبيعة درويشٌ الحب أنا في هذا الوقت
وضعت هاتفي النقال على الطاولة أرتديت سماعتي
كونشورتو كلاسيكية ل ليزت شدت في أذني منتظرًا لحظة الوعد
احضر النادل الأنيق فنجان القهوة وقطعة حلوى وجريدة
على وجهها تلالأت عيونها الرائقة
كنت ممعنًا النظر في صورتها المختلفة فرجحت الظن بأنها قد بعثت بها مع قصيدتها
تقاسيم وجهها أكثر توردًا وشفتيها حبتا كرز فهل اختارت قلم شفاهٍ مغاير هذه المرة إمعانًا في فتنة الفتة
شعرها أيضًا اختلف .. أي صبغةٍ نارية ومجنونة
غسلتي بها خيوط الحرير تلك
لي موعد هذا الصباح مع قصيدتكِ فدعيني لا تقدي أزرار الرغبة** دعيني مع الشعر






" حكايات من سِفر الصباح"
الشمس الوليدة
معول الفلاح في الحقول
ضحكةً للبذور
وأغنية العصافير الهابطة
على سعف عرجون
رفيقة الفتاة الصغيرة
في درب السهول
الشمس الوليدة
حلم الفتاة المراهقة
وردةٌ في مفرق شعرها
قلادةٌ تحرسها من الغيوم
والمطر
صوت الحبيب
في الأثير
الشمس الوليدة
الأم التي تناغي الكائنات
وتمنحهم الدفء والسرور
كأس الضوء في يدي
حليبٌ حلو المذاق
كأس الضوء شهقة الأثنى
وملحمة العاشقة
صورتك بين نهدي البياض
أيها الحبيب النازل سلالم الليل
مزينًا أهدابي بكحل الضوء
موعدي المفتون بك من الإشراق
حتى الغروب
الشمس الوليدة
عرافة المرأة الغجرية
طالعها المرسوم على لوح
القدر
أهيف الشعور
أتذكر
حين لامست يدك يدي
سرت في عروقها
شفيف النور
أتذكر
حكايا مقهانا في فناجين الشعر
ما جاء في صحف حبنا
قلتَ أني في سمائك
وحي النجوم
قلتُ أنك القصيدة الطويلة
حتى آخر السطور
إذا ما اختلينا في ساحات
البكور
وليس من أفول
حملت قلبك في حقيبة يدي
فاحتضنتك بجانب أحمر الشفاة
العطور

عبدالرحمن عبدالله
06-21-2021, 11:46 AM
‏مخفورٌ في حضرة المليكة قبلي
رد الصباح على تغريدة عصفور
فأحسنت مبتسمةً التي فتحت ستائر عينيها العسلية الظن لبشارات يومها
وهي تعدو في لغةٍ من هبوب النسيم
وحفيف الشجر
ثمة دفترٌ ممهورٌ بأختام حبره وقوافي أشعاره
ثمة حياة تصحو على عشق أصواتها
ثمة امرأةٌ أُبتكرت في خدرها الصفات

عبدالرحمن عبدالله
06-21-2021, 11:57 AM
‏علني ألقاها صدفةً بين الحروف
علني إذا هممت بالقول غير مكترثٍ :- كيف حالك أهلا
قلت شاخ في بعدكِ قلبي .. زاغ بصري
وهرمت
علني في التضاد في الشهقة الحبسى
في الشعور الأسمى
في البسمة في الفرح المبكى
ألقاها

عبدالرحمن عبدالله
06-27-2021, 12:51 PM
صبحٌ عيون امرأة باسمة وهي تتذوق بتسارع نبض قلبها
كعك النور قصائد سائحة في الحلاوة
تمتمت بأصوات متوضئة بالشوق ليجيء اللقاء في الكلمات
والأوزان رجلٌ يعدل في هيئته كي لا تجفل طائشةً قوارير لحاظها
الحب حين يغمرنا بأشياءه الجميلة يقتلنا وتسري أرواحنا قصائد
قال البيت الأول ومازال يكررها فتزيد من تكسرها المرأة الصبوح

عبدالرحمن عبدالله
06-27-2021, 12:52 PM
تثاءب الصباح بعد أن قضى ساعاته عاصفًا بشمسه
الرؤومة بحرًا من الرجز أوقعها جرسًا في ذوات ذات الحنجرة الحنين
حبرٌ من رسائل الغيم ودموع المطر سهد فرائص النهار وهو يمضي منتحرًا نحو رماح الانتظار شاهقا قيظ حبه
وتحنانه وتحينه أحايين أحيانها التي لا تتوب ولا تقدم إثمًا ينوخ بأوزاره على كتف أيسر عاشقها ينازع القلم وهو يخترق غشاء الكلمات نصل ريشة مدماة بحبر روحي سافرت في الصفحات أذانًا قدسيًا ومعراجًا يصعد سلالم السموات .

عبدالرحمن عبدالله
06-28-2021, 11:52 AM
رتب الصباح* شراشف سريرة فتح ستائره متحفزًا لحديث الضوء وكلام العصافير
حمامتان كانتا على شباك أحلامه جرس صوتها مازال يرن في أذنيه بعد أن فتح عينيه الزجاجيتين محدقتين في المسافة التي تفصل بينه وبين لوعته التي تشرب الإن كأس الشاي بعد أقسمت أن تستعيض به بن القهوة المقدم عادته بجانب قطعة كعكة الجزر* التي وحدها تتقن رسم الإبتسامة على وجهها
شوكة من المعدن النفيس لامست شفتيها العنب حاملة بين أسنانها قضمة من أمل الحب في أن يحضى بخلود اللحظة المنتظرة ووعدها في كتابة قصيدة يبحث الصباح فيها عنها
مزاحمًا ورد ذاكرتها موجهًا إياها للعابر سريعًا نبض قلبها

سألتها قبلة ففزت بها
بعد عناء وشدت التعب
قال الصباح الصهد

عبدالرحمن عبدالله
07-21-2021, 12:29 PM
لا أعرف كيف سأقول لكِ ما في دواخلي محاولًا ترتيب شتاتها وتهذيب أفكارها ورؤاها لكني سأبدأ رسالتي إليك بسؤال هل شعرتي بالرغبة في قول كل شيء يعترككِ دفعةً واحدة وبنفسٍ واحد
هل شعرتي بنبض قلبكِ وهو يتسارع للدرجة التي يرتجف منها الجسد ويختنق النفس ويتهدج الصوت
وعيناكِ تنظران في الفضاء ولا ترى تغرورق بماءٍ تنازعين لإبقاءه حبسيًا كي لا يكون موتكِ لكنه يعصاكِ ويقود الروح لمثواها الأخير
هذا الذي ينتابني بالضبط في كل مرةٍ لكني لست شجاعًا بالقدر الكافي لمواجته فأهرب نحو ما يلهيني عنه أهدر طاقاتي على كل أمر هامشي بالمناسبة قرأت مرةً لأحدهم مقال يقول في بدايته في الهامش أنت أكثر حرية قرأت هذه الجملة فقط ولم أكمل المقال ولست أعرف ماذا كان يقصد ولا أي هامشٍ يقصده
هل عزلتك هي هامش .. هل جلوسك أمام التلفاز بصحبة ورقة وقلم تثخنها بأشكال لا أشكال لها وكلمات تخرج منك منفعلة بلامعنى هو هامش تشاهد قناة وتسمع صوتها دون تركيز ولا أكتراث* فقط لتشعر بأن دبيبًا يبقيك في المشهد هو* هامش أو أن تخرج تقود مركبتك إلى حيث لا وجهة تتلصص على الآدام وهم يلهثون في غدوهم أتراهم مدركين لحقيقة وجودهم أم هم فقط يأدون أدوارًا لمجرد تأديتها هو* هامش* هل فضولي الآن الذي أنا فيه لمعرفة الهامش هو خروج عليه وتقييد لحريتي كما يقول كاتب المقال هل هامشه هذا* أراد به مجازًا لغويا أم واقعًا وجودياً .. يتهيأ لي أن هذه الحياة برمتها هامش
عقلي مرهق .. جسدي مرهق وروحي تنهار يوميًا فأوكزها بفنجان قهوة أتغنى به وورقة بيضاء وقلم أرسم عليها أشكالاً لا أشكال لها* .
تقولين أنكِ في شغفٍ لمعرفة مدينتي الرياض أن أقول عنها وأسهب تحرضيني على أن أتكبل بالحب المطلق هامشي الذي أتحرر به مدينة كمدن ألف ليلة وليلة تقول للسامع لها كل شيء ولا تقول تظهر غاوية للمبصر مفاتنها ولا تظهر تتمهاى في القصص الشعبي أسطورة تنطوي تارةً بالصدق وأخرى بالأوهام والخيال وقماقم الجن والعفاريت وهي تخرج من أقحاف الرمال وفي صوت الحداة تصورات جمال نسوتها الشرقيات وهن يتزين في لياليها يخضبن أيديهن بالحناء ويشعلن أعواد البخور منتظرات العائدين ناجين من* غدر الرمل وقحط الصحراء* عن كرم بيوتها ونارها التي لاتنطفئ* عن مكرها وطيبتها في آن* عن صرامتها وهزلها عن تدينها ومجون صعاليكها عن قسوتها ورقتها عن خير وديانها وهي تحيي الأرض الرميم وعن جفافها اللضى عن الحياة الدافئة في خيامها وبرد ألواح الإسمنت عن الأثر القياف من أخفاف قوافل الجمال وحوافر الخيل وطمس الإزفلت عن حديث* هويتها وقديمها الذي يأبى إنطفاء شعلة الحنين عن البراءة وهي تستقبلك مثل طفلة وعن خبث لصوصها هل أقول شعرًا الآن وصبيت لا أدري فكيف لي أن أصف* لكِ ما لا يوصف
عن* منازعتها لعفاريت الآلة و مخلوقات الجن وساطير الإنسان
لكني أنظر رغم هذا للرياض بعين فرحةٍ وأخرى حزينة.
أما الحب فتلك حياة أخرى