أعذب ميسان
11-29-2020, 12:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله
"
!
https://storage.googleapis.com/rqiim-storage/5c7e74125163070012479e03.9a3b0ed857143cfc2fd461a8. jpeg
!
لاشعر ولا نثر أكتبه هنا ..
بل هي عبارة عن صرخة بعدة أسطر
وكل شيئ في هذا الشتاء يدعو إلى الصراخ
الماء .. أصبح بارداً جداً .. وغَرفةٌ واحدة منه تنطلق من أسفل الصنبور
لتغرق العينين والوجنتين .. باتت أكثر إيقاظاً من ذي قبل
وأنا رجل أحب النوم .. وأحب الدفء .. وشعوري مضطربٌ تجاه الشتاء
ولاشيئ أسوأ من لحظة صمت .. تبددها ساعة بلهاء مصلوبة على الحائط
والخيارات المطلوبه لتبديد هذا الصمت
كانت في تلك اللحظه أكثر مللاً
من أي وقت مضى
هذه باختصار مشكلتي .. اليوم
عندما أبصرت عينايا شروق الشمس بعد يوم
متخم بالنوم الباكر
تصفحت الأخبار .. والعديد من المواقع فأحسست أن الصراخ بات ضروره
إجتماعيه .. وحقا مكفولاً .. لمن يعيش في هذا القرن البائس
صرخات مليئه بتشنجات عاطفيه وأراء مضطربه وتصنيفات تتنافربشده
حتى يكاد منها العقل أن يتمزق
أين اختفت تلك البساطه التي كنا نعيشها فيما مضى ؟
كنا ننام باكراً ونستيقظ .. باكراً نتابع شروق الشمس لحظةً بلحظه
بسطاء طيبون ومتسامحون في تفكيرنا
لانحمل هموماً أكبر من تلك التي تنتهي بحلول المساء
تواصلنا الإجتماعي كان من أجمل مايكون في صدقه وشوقه وانتظاره
نعرف اللهفه .. والترقب .. وحسن الظن بالله
كان اليوم كافياً لإنجاز كل شيئ .. والوقت منبسطا ومتاحاً لتقطيعه كما نشاء
لم يكن لدينا ثورة معلومات ولا جنون تقنيه .. فكنا أكثر تعقلاً .. وسلاماً
منذ عشر سنوات تقريباً كان التغير مفصليا في حياة الكثير منّا
حتى بدا كل شيئ مختلف .. والأشياء تغيرت
وبدأ الفضول ينمو في حياتنا بشكل يفوق في سرعته عقارب الفكر
فضائيات تماثليه ثم رقميه .. ثم هذا الذي لاينفك من أيدينا في كل مكان ونعتقد يقينا أننا ضائعون من دونه
أصبحت عقولنا تستقبل في اليوم الواحد ما كانت تستقبله في أعوام
فزاد الضغط على مخيلتنا .. وكان ذلك على حساب هدوئنا واستقرارنا
حتى الأطفال في عصرنا الحاضر مشوشون وتائهون وتفكيرهم أشبه ببرامج (التورنت)
كل شيئ يصلهم بلا قاعدة صلبه أوقناعة عميقة في النفس
وكل شيئ بات متناقضاً .. يصعب التأصيل له
الدوائر التي نعيشها في حياتنا اليوميه معقده بدرجة أكبر من أن يتم تفكيكها
قبل أن تغزوناعقد اليوم الجديد
هذا إذا سلمنا فلكياً بأن هناك يوم جديد يأتي
يقول أحد علماء النفس بأن الكم الإعلامي الهائل الذي يتلقاه الفرد
في عصرنا الحاضر
وتسارع وتيرة الأحداث اليوميه
يؤديان إلى إضطرابات نفسيه واجتماعيه
وأتمنى أن لايكون ماكتبته اليوم يعد أحد أهم أعراض ذلك الإضطراب
لا أنكر أني في الآونة الإخيره أصبحت أقل إهتماما بكل مايجري
حتى على الصعيد الكوميدي
وأصبحت أكثر حرصاً على مايلج إلى أذني وما تبصره عيني
خوفاً من أدلجةٍ جديده
قد تقتلع جذور كل ماتعب السابقون في غرسه
..... رحم الله ابي واسكنه فسيح جناته فقد كان رؤفا حين كنت أظنه قاسيا وهو ينقش مبادئه على جدار ذواتنا
........ أهـ
أعذب ميسان
.
"
!
https://storage.googleapis.com/rqiim-storage/5c7e74125163070012479e03.9a3b0ed857143cfc2fd461a8. jpeg
!
لاشعر ولا نثر أكتبه هنا ..
بل هي عبارة عن صرخة بعدة أسطر
وكل شيئ في هذا الشتاء يدعو إلى الصراخ
الماء .. أصبح بارداً جداً .. وغَرفةٌ واحدة منه تنطلق من أسفل الصنبور
لتغرق العينين والوجنتين .. باتت أكثر إيقاظاً من ذي قبل
وأنا رجل أحب النوم .. وأحب الدفء .. وشعوري مضطربٌ تجاه الشتاء
ولاشيئ أسوأ من لحظة صمت .. تبددها ساعة بلهاء مصلوبة على الحائط
والخيارات المطلوبه لتبديد هذا الصمت
كانت في تلك اللحظه أكثر مللاً
من أي وقت مضى
هذه باختصار مشكلتي .. اليوم
عندما أبصرت عينايا شروق الشمس بعد يوم
متخم بالنوم الباكر
تصفحت الأخبار .. والعديد من المواقع فأحسست أن الصراخ بات ضروره
إجتماعيه .. وحقا مكفولاً .. لمن يعيش في هذا القرن البائس
صرخات مليئه بتشنجات عاطفيه وأراء مضطربه وتصنيفات تتنافربشده
حتى يكاد منها العقل أن يتمزق
أين اختفت تلك البساطه التي كنا نعيشها فيما مضى ؟
كنا ننام باكراً ونستيقظ .. باكراً نتابع شروق الشمس لحظةً بلحظه
بسطاء طيبون ومتسامحون في تفكيرنا
لانحمل هموماً أكبر من تلك التي تنتهي بحلول المساء
تواصلنا الإجتماعي كان من أجمل مايكون في صدقه وشوقه وانتظاره
نعرف اللهفه .. والترقب .. وحسن الظن بالله
كان اليوم كافياً لإنجاز كل شيئ .. والوقت منبسطا ومتاحاً لتقطيعه كما نشاء
لم يكن لدينا ثورة معلومات ولا جنون تقنيه .. فكنا أكثر تعقلاً .. وسلاماً
منذ عشر سنوات تقريباً كان التغير مفصليا في حياة الكثير منّا
حتى بدا كل شيئ مختلف .. والأشياء تغيرت
وبدأ الفضول ينمو في حياتنا بشكل يفوق في سرعته عقارب الفكر
فضائيات تماثليه ثم رقميه .. ثم هذا الذي لاينفك من أيدينا في كل مكان ونعتقد يقينا أننا ضائعون من دونه
أصبحت عقولنا تستقبل في اليوم الواحد ما كانت تستقبله في أعوام
فزاد الضغط على مخيلتنا .. وكان ذلك على حساب هدوئنا واستقرارنا
حتى الأطفال في عصرنا الحاضر مشوشون وتائهون وتفكيرهم أشبه ببرامج (التورنت)
كل شيئ يصلهم بلا قاعدة صلبه أوقناعة عميقة في النفس
وكل شيئ بات متناقضاً .. يصعب التأصيل له
الدوائر التي نعيشها في حياتنا اليوميه معقده بدرجة أكبر من أن يتم تفكيكها
قبل أن تغزوناعقد اليوم الجديد
هذا إذا سلمنا فلكياً بأن هناك يوم جديد يأتي
يقول أحد علماء النفس بأن الكم الإعلامي الهائل الذي يتلقاه الفرد
في عصرنا الحاضر
وتسارع وتيرة الأحداث اليوميه
يؤديان إلى إضطرابات نفسيه واجتماعيه
وأتمنى أن لايكون ماكتبته اليوم يعد أحد أهم أعراض ذلك الإضطراب
لا أنكر أني في الآونة الإخيره أصبحت أقل إهتماما بكل مايجري
حتى على الصعيد الكوميدي
وأصبحت أكثر حرصاً على مايلج إلى أذني وما تبصره عيني
خوفاً من أدلجةٍ جديده
قد تقتلع جذور كل ماتعب السابقون في غرسه
..... رحم الله ابي واسكنه فسيح جناته فقد كان رؤفا حين كنت أظنه قاسيا وهو ينقش مبادئه على جدار ذواتنا
........ أهـ
أعذب ميسان
.