الرجل الغريب
06-15-2024, 01:57 AM
هنا رابط الفيديو
MaCVM9aDRLk
هذه حقيبتي ...وهذا جواز سفري ...
لربما... لقد انتهت التأشيرة ...
مهما أن رحلتي الى هنا ...كانت قصيرة ...
لقد حان الوقت ...لعودتي الى الأهل والعشيرة ...
وأنا مشتاق ..لعائلتي الصغيرة ...
هذه حقيبتي ...وهذا جواز سفري ...
به أسافر.... نحو قدري..
في مساء ....صامت حزين...
حيث كان فيه ظلي ....ظلين ...
ظل على اليمين ...والثاني على الشمال ...
فبزغت علامة استفهام ..وهي تمسك بيد السؤال....
وأنا كنت في موقف حرج ......لايحسد عليه ...
فقلت ...هل أنا واحد... أم اثنان ...
أم خيل لي ذلك ....
اذا كان الأمر... هكذا ....
هذا يعني ...بداية جنوني ...
فأسرعت الى المرآة....لأتحسس ملامحي ...
للأسف ...لم يظهر شبيهي على المرآة....
فازداد وضعي.... سوءا ...
لربما أنا نائم ....وهذا سوى حلما ...
فصرخت ...محاولا ايقاظ نفسي ...
ولكن صدى الغرفة قال لي.... ماذا تفعل يا أحمق ...
فجلست الى مكتبي ...و بدأت أسخر من نفسي ...
على ما أنا فيه ...
التفت يمينا ...وجدت ظلي يحمل حقيبة...
قائلا ...انها ساعة الرحيل ...
والثاني على الشمال... يحمل جواز سفري..
قائلا ...المكان مليئ بالأشباح ...
ارتدت ملابسي... على عجل ...
وحملت كل الأقلام ...والأوراق ...
وبعض الذكريات وعناوين ... لبعض الرفيقات والرفاق ونزعت صورتي ...التي كانت معلقة على الجدار ...
ثم قررت ....أن أحرق الغرفة بالنار ...
وأعود فورا ...الى الديار ...
هذا منتصف الليل ...أنا الآن في المطار ...
مستلقي على أريكة ...داخل قاعة الانتظار ...
بيدي كوب قهوة من البلاستيك ....وسيجارة ...
يقابلني شاب أزعر ...يعزف على قيثارة ...
وأنا أردد... بعض الكلمات...
فقترب مني العازف ....وقال ...
أنا آسف ...
هل ...أنت مطرب ومغني ...؟
قلت ....لا ...
أنا كاتب... يمارس الفرار ...
كي لا أموت في الفراغ ...وتكون لي وصمة عار ..
وأنا الآن ...مقبل على الرحيل ...
ثم قال العازف ...أسمعني شيئ مما تكتبه ...
قلت :
ظننت أنني الوحيد... الذي ضربت على مأخرة رأسي
حتى أفقدتني كل شيئ...
ولكن ...الحمد لله وجدتكم هنا ....
وجدتكم هنا قبلي بسنين... ولربما بقرون ...
وجدتكم ...تنتظرون ...
وسوف ...أنتظر معكم ...
سوف ننتظر ...ذاك القادم من بعيد ....
ذلك القادم من بعيد ...ربما يصل...
أو لايصل ...
ومسيرتنا... الانتظار ...
ثم قال العازف ...هذا كلام غريب ...
فقلت ....نعم ....لأنني أنا هو الرجل الغريب ...
لا أنا صديق لأحد ...ولا أنا حبيب ...
وقبل أن يموت السؤال ...أجيب ...
لأن زماننا في حالة سكر ....وأمره عجيب ...
فنظر الي العازف ...نظرة حائر...
وحرك رأسه ...وكان مغادر ...
وأنا كان وقت رحلتي ..لقد حان ...
حيث ظلي أصبح واحد ...سعيد وفرحان ...
يقبظ على يدي... برفق وحنان ...
لأنه مثلي ...ضاق به هذا المكان ...
حيث به تنافر وضغينة... بين الانسان والانسان ...
مع أنني... أعشق رياضة الحقيقة و الوضوح ...
كنت أتابعهم ..من فوق السطوح ...
وكانت لذي... كل التفاصيل ...
أعرف الغير الصالح ...وأعرف الأصيل ...
اذا مادامت الصدفة ...هي التي تصنع البداية والنهاية ..
سأترك الصدفة ...تكتب بحبرها كل الحكاية ...
وتعرضها ...على العدالة ...
وأنا سأكون خارج ...المعادلة ...
لأن وقت السفر ...لقد حان ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الغريب
::::::::::::::::::
MaCVM9aDRLk
هذه حقيبتي ...وهذا جواز سفري ...
لربما... لقد انتهت التأشيرة ...
مهما أن رحلتي الى هنا ...كانت قصيرة ...
لقد حان الوقت ...لعودتي الى الأهل والعشيرة ...
وأنا مشتاق ..لعائلتي الصغيرة ...
هذه حقيبتي ...وهذا جواز سفري ...
به أسافر.... نحو قدري..
في مساء ....صامت حزين...
حيث كان فيه ظلي ....ظلين ...
ظل على اليمين ...والثاني على الشمال ...
فبزغت علامة استفهام ..وهي تمسك بيد السؤال....
وأنا كنت في موقف حرج ......لايحسد عليه ...
فقلت ...هل أنا واحد... أم اثنان ...
أم خيل لي ذلك ....
اذا كان الأمر... هكذا ....
هذا يعني ...بداية جنوني ...
فأسرعت الى المرآة....لأتحسس ملامحي ...
للأسف ...لم يظهر شبيهي على المرآة....
فازداد وضعي.... سوءا ...
لربما أنا نائم ....وهذا سوى حلما ...
فصرخت ...محاولا ايقاظ نفسي ...
ولكن صدى الغرفة قال لي.... ماذا تفعل يا أحمق ...
فجلست الى مكتبي ...و بدأت أسخر من نفسي ...
على ما أنا فيه ...
التفت يمينا ...وجدت ظلي يحمل حقيبة...
قائلا ...انها ساعة الرحيل ...
والثاني على الشمال... يحمل جواز سفري..
قائلا ...المكان مليئ بالأشباح ...
ارتدت ملابسي... على عجل ...
وحملت كل الأقلام ...والأوراق ...
وبعض الذكريات وعناوين ... لبعض الرفيقات والرفاق ونزعت صورتي ...التي كانت معلقة على الجدار ...
ثم قررت ....أن أحرق الغرفة بالنار ...
وأعود فورا ...الى الديار ...
هذا منتصف الليل ...أنا الآن في المطار ...
مستلقي على أريكة ...داخل قاعة الانتظار ...
بيدي كوب قهوة من البلاستيك ....وسيجارة ...
يقابلني شاب أزعر ...يعزف على قيثارة ...
وأنا أردد... بعض الكلمات...
فقترب مني العازف ....وقال ...
أنا آسف ...
هل ...أنت مطرب ومغني ...؟
قلت ....لا ...
أنا كاتب... يمارس الفرار ...
كي لا أموت في الفراغ ...وتكون لي وصمة عار ..
وأنا الآن ...مقبل على الرحيل ...
ثم قال العازف ...أسمعني شيئ مما تكتبه ...
قلت :
ظننت أنني الوحيد... الذي ضربت على مأخرة رأسي
حتى أفقدتني كل شيئ...
ولكن ...الحمد لله وجدتكم هنا ....
وجدتكم هنا قبلي بسنين... ولربما بقرون ...
وجدتكم ...تنتظرون ...
وسوف ...أنتظر معكم ...
سوف ننتظر ...ذاك القادم من بعيد ....
ذلك القادم من بعيد ...ربما يصل...
أو لايصل ...
ومسيرتنا... الانتظار ...
ثم قال العازف ...هذا كلام غريب ...
فقلت ....نعم ....لأنني أنا هو الرجل الغريب ...
لا أنا صديق لأحد ...ولا أنا حبيب ...
وقبل أن يموت السؤال ...أجيب ...
لأن زماننا في حالة سكر ....وأمره عجيب ...
فنظر الي العازف ...نظرة حائر...
وحرك رأسه ...وكان مغادر ...
وأنا كان وقت رحلتي ..لقد حان ...
حيث ظلي أصبح واحد ...سعيد وفرحان ...
يقبظ على يدي... برفق وحنان ...
لأنه مثلي ...ضاق به هذا المكان ...
حيث به تنافر وضغينة... بين الانسان والانسان ...
مع أنني... أعشق رياضة الحقيقة و الوضوح ...
كنت أتابعهم ..من فوق السطوح ...
وكانت لذي... كل التفاصيل ...
أعرف الغير الصالح ...وأعرف الأصيل ...
اذا مادامت الصدفة ...هي التي تصنع البداية والنهاية ..
سأترك الصدفة ...تكتب بحبرها كل الحكاية ...
وتعرضها ...على العدالة ...
وأنا سأكون خارج ...المعادلة ...
لأن وقت السفر ...لقد حان ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الغريب
::::::::::::::::::