المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـــبــاريـــح :


عبدالعزيز
11-19-2020, 12:06 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/162378738735481.gif (https://up.boohalharf.com/)



بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر الجلل :
قرأتُ بعض ما ينشره القماءُ الأدناءُ من سخفٍ في تويتر فأمسكتُ بالقلم لأكتب ولكنه أبى الانصياع لتفاهة وسفاهة من سأكتب عنهم فأرغمته وقسرته فكانتْ هذه الكلمات التي كتبتْ على عجالة :
عندما آذنت الدنيا بالرحيل ودنتْ شمسها للأفول ظهر أقوامٌ عميتْ بصائرهم فأتوا بأمرٍ جللٍ ((تكادُ السَّماواتُ يَتَفطَّرْنَ منه وتَنشقُّ الأرضُ وتَخرُّ الجبالُ هدّاً)) عندما أنكروا وجود الخالق عز في علاه .
لأيِّ دليلٍ استندوا فيما زعموه ؟
ألعقولهم التي امتلأتْ سَلْحاً ورَجيعاً .
أم تبعيةً لمن ابتكر هذه النظرية السخيفة وقد طواه الردى وتحلَّل جسده .
أم طاعةً لشيخهم وإمامهم الذي أسلموا له قيادهم وهو القائل (ربِّ فأنظرني إلى يومِ يُبعثون) .
والله ما مثل هؤلاء المنكرون لوجود الله إلا كمثل من ذهب إلى وحْلٍ فرأى الخنازيرَ فأعجبته وأطربه قُبَاعها (صوتها) فأخذ يخوضُ في الوحلِ معها ويأكلُ من رجيعها ويهتزُّيميناً وشمالاً على قُبَاعها .
بل ما مثلهم إلا كحمارٍ نهق ثم نظر هل اجتمع مَنْ حوله إعجاباً بنهيقه ورفع رأسه إلى السماء ليرى هل الطير صافَّاتٍ من حُسْنِ ما أتى به .
أيرومون حجب الحقِّ المبينِ وهل تحجبُ الشمسُ بغربالٍ أم ترومُ البعوضةُ صدعَ الأرضِ وزعزعةَ الجبالِ وغيضَ البحارِ .
عندما أرى جنازةً تُدْرَجُ في لحدها يَمُرُّ بخاطري أولئك المنكرون لوجود الجبار جل جلاله .
ألم يكن صاحبُ الجنازةِ قبل مفارقة الروح لجسده يُكابدُ السكرات ويتجرع الغصصَ والحسرات وأهله حوله يسكبون العبرات ويصعِّدون الزَّفَرات .
أما كان باستطاعته دفع ما نزل به ورد ما ألمَّ به من ألم .
لِمَ لَمْ ينهضْ ويكفكف الدموعَ المنسكبةَ ويزيل شجى القلوب المنفطرة .
تأملتُ فيما مضى فقلتُ سبحان الله أما لهم عقولٌ يتدبرون بها وأعينٌ ينظرون بها .
وتأملتُ في الجنين الذي نشأ من ماءٍ مهينٍ (حقير) وتكوَّن في رحمٍ ضَيِّقٍ مُظلمٍ وتَغَذَّى على دمٍ ثم تَدرَّجَ في العمر .
أما كان لديه القدرة على النُّشوءِ والشَّبِّ بسرعةٍ دون الانتظار .
وتأملتُ فيما حُشيتْ به أجساد أبناء آدمَ وبناتِ حواءَ من دنسٍ ودرنٍ من مفارقهم إلى أخامصهم .
أما كان باستطاعتهم تطهيرها من الدرن .
وتأملتُ في هذه العبارة (الأمراض المستعصية) من الذي أنشأها وأعجز عقول الأطباء عن فهمها .
لقد استعصى على الطب الحديث فهم كنهها وقصر فهمه عن السبل الناجعة لعلاجها فرفع يده وأعلن عجزه .
من الذي أمر الروح بمفارقة الجسد ؟
من الذي أ نشأ الجنين وكوَّنه في الرحم ؟
من الذي ملأ أجسادنا بالأدناس والأدران ؟
من الذي أنشأ الأمراض وقصر فهم الطب الحديث عن علاجها ؟
من الذي ........ ؟ من الذي ........ ؟ من الذي ......... ؟
إنه الله جل في علاه الذي لا يكون أمر في السموات والأرض إلا بإرادته ومشيئته .
ثم نظرتُ في حال أقوامٍ آخرين اتبعوا الشهوات وبحثوا عن المتع غرَّهم طولُ الأملِ ورغدُ العيشِ ونسوا يوم الحساب .
والله لو لم يكن هناك يومٌ يُجمعُ فيه الأوائلُ والأواخرُ على صعيدٍ ويُنصبُ الميزانُ للفصل بين الناس والدنيا دائمة لا انقطاع لها ونحن خالدون فيها فأين الغيرة ؟ أين الحياء ؟ أين المروءة ؟
فكيف وبعد الموت قبرٌ ونشرٌ وحشرٌ وأهوالٌ يَشيبُ من هولها الولدان .
تَنَصَّلوا من الحياء واستبدلوه بالوقاحة والصَّفاقة فلم يكفهم نعيقهم الذي آذونا به بل رموا أهل الدين الملتزمين به بالتَّشدُّد والتَّنطُّع وهؤلاء الواصمون أهل الدين بما هم منه براء منحلُّون متبذِّلون فاركون للدين باحثون عن الشهوات يبغضون العباءةَ ويمقتون الحجابَ ويريدون المرأة كاسية عارية لهم الويل والويح .
يتلوَّنون تلونَ الحرباء ويتباكون على أمورٍ ظاهرها خلاف باطنها فلا تجدهم يذكرون سوى القيادة ونزع الحجاب ولم يتطرقوا لمعاناة المطلقات والأرامل اللاتي لا يجد البعض منهن مأوى وبعضهن يفتقرن إلى ما يسد الحاجة من الطعام والشراب .
فوالذي نفسي بيده لو مَنعتِ السماءُ قطرها وصَرمتِ الأرضُ نَبتها لعزوا ذلك لعدم نزع الحجاب والقيادة .
والله وتالله وبالله وأيم الله أقسمُ بأسماءِ اللهِ جميعاً أقساماً مغلظةً لا أحنثُ فيها ولا أُكفر عنها أن هؤلاء الذين يطالبون بخروج المرأة من بيتها ونزع عباءتها وقيادتها لا يرومون إلا التمتع بجسدها ثم يرمونها كما يرمي الطفل دميته المكسورة بعدما انتهى من اللعب بها وسئم منها فيا أيها الباحثون عن متعٍ زائلةٍ اجمعوا إناثكم وإناث من يرى رأيكم واستوطنوا وحل العهر والعري وانغمسوا في حمأةِ الرذيلةِ وحدكم فقد زكمتم أنوفنا بنتنكم ونتن مطالبكم .

عبدالعزيز
11-19-2020, 12:07 PM
كيبوردية نفثة مصدور في أولئك الذين اجترؤوا على الدين بالسخرية والتفكه :
أيها الساخر من دين الله المتفكه به إن كنت اجترأت على الدين استهانة به وبغضاً له وفركاً لأتباعه فاعلم أن الشيطان ما أزك إلى هذا الأمر إلا لشقوتك وهوانك على الله عز وجل , وإن كنت اجترأت عليه من باب التندر والتفكه وإضحاك زمرة لن تقيك غداً من عذاب الله فاعلم أن إقدامك على مثل هذا الأمر فيه خسرانٌ مبينٌ لكَ فاحذر من سبعة مواضع لا ينفع فيها مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فاحذر أن تُخذل فيها ولا تُدرك فيها رحمة أرحم الراحمين التي وسعت كل شيء :
عند خروج الروح (الحيلولة دونك ودون نطق كلمة التوحيد) .
في القبر (الحيلولة دونك ودون الإجابة على الأسئلة الثلاثة) .
عند ابيضاض الوجوه واسودادها (احذر كي لا يسود وجهك) .
عند تطاير الصحف (احذر كي لا تُعطى كتابك بشمالك) .
عند شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم (احذر كي تنالها) .
عند ورود الحوض (احذر كي لا تُذاد عنه) .
عند المرور على الصراط (احذر كي لا تكبكب على وجهك في النار) .
احذر ثم احذر ثم احذر فغداً كل الناس يقولون نفسي نفسي إلا نبي الرحمة صاحب الشفاعة العظمى صلوات ربي وسلامه عليه فاحذر من السخرية بشرع الله وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه كي لا تخسر آخرتك .
هل بلغت ؟
اللهم اشهد .
كتبتْ في بضع دقائق ولم يتسنَّ لي مراجعتها لغويَّاً .

عبدالعزيز
11-19-2020, 12:10 PM
قرأتُ بعض ما يكتبه السفلة الأوباش عن نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ولا يذكرون إلا قصة النضر بن الحارث عليه من الله ما يستحق ويضفون عليه من العظمة والجلال والدهاء والذكاء ما تخاله معه كلقمان أو سقراط وهو ورب زمزم و الحطيم أرعنٌ إمعةٌ أعماه حقده على صاحب الشفاعة العظمى فعاداه وآذاه وإليكم قصته :
كان النضر بن الحارث ناصب الرسول صلى الله عليه وسلم العداء منذ بدء دعوته وكان قد مكث بالحيرة وحفظ بعض أحاديث ملوك الفرس وأحاديث رستم واسبنديار وتبجح بهذا وظن أنه علم قصص القرون الغابرة فكان إذا جلس النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً محذراً مما أصاب الأمم السابقة وما حاق بهم من نقمة الله وعذابه يجلس ويحدثهم بما يحفظه من أحاديث الفرس ويقول : ما أحاديث محمد إلا أساطير الأولين .
وبعد ما زاد عدد الذين يدخلون في دين الله بعثتْ قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط عليهما من الله ما يستحقانه إلى يهود المدينة وطلبوا منهما أن يصفا النبي صلى الله عليه وسلم لليهود ويسألونهم عنه فذهبا إلى المدينة ونعتا النبي صلى الله عليه وسلم لهم وطلبا منهم أن يخبروهم عنه .
فأشار عليهما اليهود أن يسألاه عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي وهي :
فتية اعتزلوا قومهم ما كان شأنهم ؟
رجل بلغ آخر الدنيا ماذا حدث له ؟
الروح ما هي ؟
فعادا وقالا لقريش : جئناكم بالقول الفصل وأخبروهم بما حدث .
فرحتْ قريش بهذه الأسئلة وذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطرحوا عليه الأسئلة التي قالها أحبار اليهود فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ((أخبرني بها جبريل آنفاً)) .
ثم تلا عليهم جواب ما سألوا عنه :
قال تعالى : ((أمْ حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا)) .
قال تعالى : ((ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكراً)) .
قال تعالى : ((ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)) .
وبعدما أجاب على أسئلتهم بما دحض باطلهم من الذكر الحكيم ازدادوا عتوّاً واستكباراً وطغياناً .
وهذه قصة مقتله التي لم تثبت صحتها :
بعد قفول النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر ومعه أسرى قريش وفي مكان يسمى الصفراء أمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يضرب عنق النضر بن الحارث فضرب عنق عدو الله .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر ويعفو عن المنافق عبدالله بن أبي بن سلول الذي تولى كبر الإفك ونشره وإذاعته في البتول عائشة رضي الله عنها وأرضاها والذي قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها (يقصد نفسه وهو الذليل الأحقر) الأذل(يقصد صاحب الشفاعة بنفسي هو) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر ويعفو عن ابن أبي المنافق ويمنحه قميصه ليكفن به ويتقدم للصلاة عليه عندما طلب منه ابنه عبدالله رضي الله عنه وأرضاه هذا ويقول عندما منعه عمر رضي الله عنه من الصلاة عليه : أخِّر عني يا عمر إني خيرتُ فاخترت, لو أعلم أني زدتُ على السبعين يغفر له لزدت .
الله أكبر ما أبره وأرحمه وأرأفه ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) .
أفضل أولي العزم صلوات ربي وسلامه عليه يأمر بقتل النضر بن الحارث وهو القائل لأصحابه رضوان الله عليهم : ((استوصوا بالأسارى خيراً)) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وهو القائل : لو كان المطعم حيّاً وكلمني في هؤلاء النتنى(يقصد أسرى بدر) لأطلقتهم له (المطعم هو: المطعم بن عدي الذي أجار النبي صلى الله عليه وسلم بعد أوبته من الطائف ومنع قريش له من دخول مكة) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وهو الذي آذاه أهل الطائف وأغروا به سفهاءهم واصطفوا له صفين ورموه بالحجارة حتى أدموا عقبيه صلوات ربي وسلامه عليه وعندما أتاه ملك الجبال يستأذنه في أن يطبق عليهم الأخشبين قال : ((بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده ولا يشرك به شيئاً)) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وهو القائل يوم أحد وقد شج كفار قريش وجهه وكسروا رباعيته وقتلوا عمه سيد الشهداء رضوان الله عليه : ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وقد عفا عن وحشي عندما أتى إليه مسلماً تائباً نادماً على ما بدر منه وقال : ((لا ترني وجهك بعد اليوم)) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وهو الذي عفا عن هبار بن الأسود الذي ضرب زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم عقب خروجها من مكة إلى المدينة بالرمح في ظهرها ووخز جملها فأسقطتْ وكانت حاملاً رضي الله عنها وقال : ((قد عفوتُ عنك والإسلام يجب ما كان قبله)) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وهو الذي عفا عن أبي سفيان بن الحارث الذي آذاه وأوغل في هجائه ولجَّ في عداوته وتأليب قريش والعرب عليه مدة عشرين عاماً والقائل له : ((لا تثريب عليكَ يا أبا سفيان)) .
أيعقل أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل النضر وهو القائل لقريش الذين حاربوه وآذوه وآذوا أصحابه وصدوا عن دعوته أقول لكم كما قال أخي يوسف: ((لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين)) , اذهبوا فأنتم الطلقاء .
طريفة في أولئك الطغام الذين يقولون أن النضر بن الحارث حجَّ النبي صلى الله عليه وسلم أنقلها بنصها من أحد كتب السيرة :
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً مع الوليد بن المغيرة في المسجد فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم في المجلس وفي المجلس غير واحد من رجال قريش فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض له النضر بن الحارث فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحمه ثم تلا عليه وعليهم ‏‏:‏‏ ‏‏ (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ، وكل فيها خالدون ، لهم فيها زفير ، وهم فيها لا يسمعون) .
ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عبدالله بن الزبعرى السهمي حتى جلس فقال الوليد بن المغيرة لعبدالله بن الزبعرى:‏‏ والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبدالمطلب آنفاً وما قعد وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم .
فقال عبدالله بن الزبعرى ‏‏:‏‏ أما والله لو وجدته خصمته فسلوا محمداً أكلّ ما يُعبد من دون الله في جهنم مع من عبده ‏‏؟‏‏
فنحن نعبد الملائكة واليهود تعبد عزيراً والنصارى تعبد عيسى بن مريم عليهما السلام .
فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول عبدالله بن الزبعرى ورأوا أنه قد احتج وخاصم ‏‏, فذُكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قول ابن الزبعرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ إن كل من أحب أن يُعبد من دون الله فهو مع من عبده ، إنهم إنما يعبدون الشياطين ومن أمرتهم بعبادته ‏‏.
والشاهد قول الوليد : والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبدالمطلب آنفاً وما قعد .
عندما بُعِثَ النبي صلى الله عليه وسلم مُنعت الشياطين من استراق السمع لخبر السماء ورميتْ بالشهب فآذاهم هذا وأشجاهم فأداروا قداح فكرهم حتى وجدوا شرذمة ، خاملون ، أقماء ، أدناء ، أراذل ، مأبونون ، مصابون بغلمة في أدبارهم ، لا يطفؤها إلا غراميل الشياطين الذين لا يرضيهم إلا انتقاص الدين والهزء به والتهكم فيرضونهم بالجرأة على الدين والسخرية من سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه فعلى أولئك المجترئين وعلى أوليائهم من الشياطين لعائن الله المتتابعة إلى يوم التناد .
والله لكأن أدبارهم في أفواههم فوجب عليهم الوضوء بعد كل نطق فلم يأتوا إلا بحجج واهية أوهى من بيت العنكبوت ، وأحاديث قبيحة أقبح من قباع الخنازير ، ونهيق الحمير فليتهم واروا جهلهم وحمقهم كما يواري السنَّور خرءه فحججهم الواهية أثبتتْ صغر عقولهم وخلطهم أثبت جهلهم وحمقهم وحقدهم الدفين على من أسقط أتباعه رضوان الله عليهم امبراطوريتي أسلافهم فارس والروم .
ألم يطرق أسماعهم التي تنفر من القرآن وتكذِّب به وتقبل على المعازف والألحان وقرع الكؤوس وآهات المومسات قول قديسهم بعثهم الله معه : إذا كان يوم القيامة شفعتْ لي اللات والعزى .
ألم يطرق أسماعهم سكَّها الله قول مكرز بن حفص : يا محمد ما عُرفتَ بالغدر صغيراً ولا كبيراً بل عُرفتَ بالبر والوفاء .
ألم يطرق أسماعهم سكَّها الله قول أبي سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه لما سأله هرقل الروم قائلاً : أيغدر محمد ؟
فأجابه بالنفي فقال هرقل عندئذٍ : وكذلك الرسل لا تغدر .
لا عجب فقلوبهم ملئتْ بالتقديس والتبجيل للنضر وأبي جهل وعبدالله بن أمية و كارل ماركس ولينين وداروين ومن على شاكلتهم من أهل العلمنة والإلحاد ومن خلفهم شياطين منعظوا الأيور يطفؤون غلمتهم كلما ثارتْ فغراميل الشياطين معبودهم لأجلها يحيون ولأجلها يموتون .
الحديث يطول ولكني أختم بهذه القصة للوليد بن عتبة وهو من أعلم العرب بالشعر عندما سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عجباً لما يقول ابن أبي كبشة –يقصد النبي صلى الله عليه وسلم-فو الله ما هو بشعرٍ ولا بهمزٍ من الجنون وإن قوله لمن كلام الله .
وعندما قرَّعه أبو جهل(فرعون هذه الأمة) لسماعه القرآن قال : والله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني لا برجزه ولا قصيده ولا بأشعار الجن والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئاً من هذا , والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يُعلى عليه .
وفي أخرى عندما أرادوا أن يصدروا عن رأيٍ واحدٍ في النبي صلى الله عليه وسلم فاتهموه بالسحر والكهانة والجنون وأنه شاعر فنفى عنه الوليد ذلك كله بقوله : ما هو بساحر فقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا بعقده ولا بكاهن وقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكهان ورأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته وعرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر وما رميتموه بشيءٍ من هذا إلا عُرف أنه باطل .
ما هؤلاء الأراذل النَّوكى إلا صفر على الشمال ونكرة لا تُعرَّف ولو دخلتْ عليهم أداة التعريف عند الوليد بن المغيرة فهم لا يعرفون من اللغة إلا اسمها ومن البلاغة إلا رسمها .

سلطان الزين
11-21-2020, 02:33 PM
ماشاء الله..قلم يقطر الشهد من خلاله..

واصل ياجميل

عبدالعزيز
11-26-2020, 04:52 PM
العزيز سلطان : ممتنٌّ لعذب إطلالتك ، وبهي حضورك (رضي الله عنك) .

عبدالعزيز
12-08-2020, 04:49 PM
هذه كتبتها بعد الرسومات المسيئة لسيد الخليقة صلى الله عليه وسلم من الدنمارك وهي كذلك فيمن سار على نهجهم واهتدى بهديهم .

أيها الأرجاس الأنكاس والأخباث الأنكاث يا أبناء لذة ساعة ومن خاب إلى قيام الساعة وربي ما فيكم من يعرف أباه أيها اللقطاء الأوباش .
أيها الأوغاد من تكونون وأي عقول تملكون وأي إله تعبدون وبأي دين تدينون وبأي مهلكة تسيرون هل أنتم إلا بهائم ينزوا بعضها على بعض لا يخشون العقاب ولا يؤمنون بيوم الحساب أراذل لا هم عندهم سوى المطعم والمنكح والمشرب والمرقد فخبتم وبالخسران أبتم .
أعلى سيد ولد آدم تكذبون فلكم الويل والثبور وعليكم الدوائر ستدور يا مقر المخازي ومنشأ العهر والفجور لا رحمكم الله ولا عافاكم وجعل أسفل دركات النار مأواكم .
هذا محمد الذي صبر على اللأواء من أجل هداية البشر وانجياب الظلم وهدم الطاغوت وتوحيد العبادة لرب العباد .
هذا محمد الذي صفح عن ابن سلول المنافق وقميصه لكفنه منح ونسي في حقه ما اجترح .
هذا محمد الذي عفا عن وحشي حين أتى وقد ضاقت به الوهاد والربا وهو قاتل أسد الله وأسد ورسوله حمزة ذلك البطل الضرغام فالق الهام ومجندل الأبطال من لا يفل سلاحه ولا يخفر جواره ولا يؤذى جاره .
هذا محمد الذي زاد الحبر زيد بن سعنة عشرون صاعًا حينما غضب عليه الهزبر أبو حفص بسبب قوله : (والله إنكم لمطل يا بني عبد المطلب) وصال وجال بمهند لا يعرف النكول وكاد يعلو هامته بحده الصقيل .
هذا محمد الذي لا تحيط بوصفه قوافي الشعر ونثر الخطب ولا بلاغة البلغاء وفصاحة الفصحاء ولو اجتمع من بأقطارها وأرادوا وصفه لم يجدوا وصفًا أصدق وأوفى من قول الله في محكم التنزيل وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
رباه هاهم الأوغاد قد رموا بالزور من انجالت به ظلم الديجور فاجعل ديارهم بلاقعًا بور تأوي إليها الغربان وقشاعم النسور .
اللهم ارفع لي بهذه الكلمات الدرجات وحط عني بها السيئات وأنلني بها شفاعة نبيي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

عبدالعزيز
12-11-2020, 07:02 PM
كثرت الهاشتاقات التي تجرأ منشؤوها على جناب الله عز وجل وجناب المصطفى عليه الصلاة والسلام فكانتْ هذه :
في هذا الزمن الغريب نشأ مسوخٌ في أوكار الشياطين يتقوتون على وَدْيهم فأمسوا أداة طيِّعة في أيديهم يؤزونهم إلى الشر أزًّا فلا يتلكأون أو يأبون بل يسارعون إلى ما فيه مرضات مواليهم من الشياطين فازدروهم وجعلوهم في منزلة أدنى من الخدم في عصور سالفة واشمأز منهم البشر فنفروا منهم فعادوا إلى وكرهم أذلة صاغرين لا يعصون للشياطين أمراً فإذا قُطع عنهم الوَدْي أرضوهم بالتجرؤ على جناب الله عز وجل وجناب نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام .

عبدالعزيز
12-11-2020, 07:03 PM
قال عز من قائل : ((ظهرالفساد في البر والبحر)) .
هذا قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام فما بالك بهذا الزمن الذي كثرتْ فيه الجرأة على الدين من أجل إشباع نزواتٍ بهيميةٍ من شرذمةٍ من الفجار والعاهرات حنَّتْ غراميلهم لأحراحهن وأحراحهن لغراميلهم فَخَمِصَ هؤلاء العاهرات إلى أيور منعظة هي محط أنظارهن ومهوى قلوبهن ومنتهى آمالهن وشبق أولئك الفجار إلى أحراحهن الظامئة فرأوها النعيم السرمدي والهناء الأبدي ولم يجدوا حيلة لاجتماع المتحرك بالساكن إلا بنبذ الدين وراء ظهرانيهم ووصمه بما هو منه براء .
رفعهم فوضعوه وأكرمهم فأهانوه وآزرهم فخذلوه وما علموا أنهم ما وضعوا وأهانوا وخذلوا إلا أنفسهم فإن اتبعوا تعاليمه أفلحوا ونجوا وإن اجتنبوها خسروا وهلكوا وهذا والله الخسران المبين (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) .

عبدالعزيز
12-11-2020, 07:10 PM
كم تمنيت لو نفد الحبر وانتهى الورق واحترقت آلات التصوير وأصيب المؤرخون بالفتور كي لا يصوَّر ذلنا ولا يؤرَّخ ضعفنا وعجزنا وهواننا على الأمم وإخلادنا للراحة وصممنا عن تلبية نداء إخوتنا وأخواتنا الذين بحت أصواتهم بالنداء والاستغاثة .
يا للأسف بل يا للخجل فنحن ما زلنا نندب ماضينا ونبكي أمجادنا على أطلال القادسية واليرموك وحطين ولم نفعل شيئًا فلا تنادوا يا إخوة الدين خالدًا وأبا حفص وحمزة وسعد والقعقاع بل نادوا سعادًا وميرا وريما فتلك الأسماء ولى زمانها مع أولئك الأشاوس وعقمت أرحام النساء عن إنجاب أمثالهم وماتت النخوة والحمية في قلوبنا وحشي إهاب الكثير منا جبنًا وهلعًا ونسينا قول الحق تبارك وتعالى : (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) .
(النصر قادم لا محالة والعزة للإسلام والمسلمين) هذا ما نعلل به أنفسنا فأخلدنا للراحة وصممنا آذاننا عن نداءات استغاثة إخوتنا وأخواتنا في أصقاع المعمورة فلم تعد قلوبنا تتألم لمناظر المآسي فنطعم ونشرب وشاشات التلفاز تعرض ما يتعرضون له من قتل وتشريد فتزيد عندنا الشهية للطعام والمتعة واللذة في مذاقه فلا تنادونا يا إخوة العقيدة فعبراتكم ودماؤكم تذكرنا بألوان المشارب فنسارع إليها وأصوات الرصاص التي تخترق أجسادكم تجعلنا نشتاق للمزامير فنشنف سمعنا بها وصور الأعداء الذين ينكّلون بكم تذهب بخيالنا إلى طبيعة بلادهم الخلابة فنحجز للسفر إليها باذلين في ذلك المال الذي يزيد به أساكم وألمكم فشكرًا لمآسيكم على ما ذكرتنا به من متع وملذات .
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا العزة والجبروت أقر عيوننا واشف بلابل قلوبنا بنصر عاجل للإسلام والمسلمين في كل مكان .
اللهم إنا نسألك أن ترينا بأعدائك وأعدائنا يوماً كيوم القيامة يشيب فيه الولدان وتذهل الأمهات عن أولادهن اللهم اشدد عليهم وطأتك وأنزل عليهم نقمتك وارفع عنهم رحمتك وعافيتك .
اللهم إنا نسألك متعة لعيوننا برؤيتهم وهم يتراكضون يمنة ويسرة بعيون زائغة وأدمع واكفة وقلوب بلغت الحناجر من الرعب الشديد وطربًا لآذاننا بعويل ونواح نسائهم على أزواجهن وبكاء أطفالهم على آبائهم وأنين جرحاهم من الألم وتضوُّر مشرديهم من الجوع والعطش وبهجةً لقلوبنا بمناظر أشلاء قتلاهم الذين حل بهم بأسك وغضبك الذي لا يرد عن القوم المجرمين .

عبدالعزيز
02-16-2021, 12:27 PM
مدونةُ شاعرةِ شعراء المدائن بلامنازع (نجلاء فتحي) ، روضةٌ فيحاءُ ، بل واحةٌ غنَّاءُ وسط مفازةٍ ، لو وشمتْ بنجوم الأرض لكانت قليلة أمام إبداعها وجزالة شعرها .

لها ولإبداعها :

بستانُ وردٍ سُقِيَ بالمسكِ ، حتى تأرَّجَ شذاه .

http://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=828

عبدالعزيز
04-25-2021, 12:47 AM
لم يغمض له جفنٌ من الحنين الذي طما طوفانه ، وجافى مَضْجِعَهُ جنباه –كأنه على شجر القتاد يتقلبُ- فاتجه إلى باحة المنزل ، وأطال النظر إلى النجوم والبدر المكتمل ، وعند تباشير الفجر الأولى مضى إلى القرية ، وجال في أنحائها مستعيدًا أيام طفولته ، فعند هذا المنزل الطيني كان يرقب المارة بخوف وخشيةٍ ، ويسلِّمُ على من يمرُّ به وقدمٌ داخل المنزل وقدمٌ في الشارع -ليسهل عليه الفرار إلى الداخل إن اقترب منه أحد- ، وهنا كان يجلس على المطصبة مع أترابه ليتجاذبوا أطراف الحديث ، وتحت الشجرة الضخمة كان يتذرع التفيُّؤَ تحتها من هجير الشمس ، لينظر إلى الصبية التي تلعب أمام منزلها ، وهذا حانوتُ تاجر الحلوى ، الذي يشتري منه مثلجاتٍ ، ويختلسُ –على غفلةٍ منه- قطعة حلوى ، أو لبانٍ ، أو... ، وهذا ، وهذا ...
عندما تعالى الضحى مضى إلى الأثلة في طرف القرية ، وطاف حولها قليلًا ، وجال في مغاني صباه ، مستعيدًا ذكراها ، ثم مضى إلى البيت الطيني المقفر من أهله وروَّاده ، ودلف إلى باحته ، وأجال ناظره فيه ، ثم قال : أيها الطللُ العزيزُ : هأنذا أعوجُ عليكَ وحيدًا ، بعدما أوهن المتلونان قوتي ، وأخذا شبابي ، وألانا قناتي ، وأثقلا كاهلي ، ومضيا بأجمل عهد ، وأنقى قلبٍ ، وأرق نسمتين !
ثم اتجه إلى نافذة الغرفة المطلة على الباحة ، ووقف أمامها مليًّا ، يتذكر حينما كان يتحدثُ أسفلها مع سارة ، ويمضيان خلف أخيلتهما وأمانيهما ، وحين يعدو خلفها ، فتهبط من النافذة ، وتتجه إلى الغرفة من جديد لتهبط من النافذة مرة أخرى –ويتبادلان الأدوار إن ضرب ظهرها بكفه- ، ثم قال : هل يبزغ علينا قمر اللقاء ، وتشرق شمس الوصل ، وينجاب ليل النأي ، ويضيء صبح الحب علينا تحت سقفٍ واحدٍ سعيدين أبد الآباد ؟!
ثم جلس تحتها ومد يده فوصلت درفتها ، وكان فيما مضى يشعر أنه يهبط من شامخ حين يهبط منها ، ثم نهض ومضى إلى الدرج المؤدي إلى السطح وصعدها ، وأجال ناظره في السطح الصغير الذي كان فيما مضى يشعر بالتعب قبل أن يصل نهايته .
اتجه إلى حائطه القصير ، وأطل منه على الأزقة الضيقة ، والبيوت المتلاصقة ، والمزارع المهجورة ، ثم نزل واتجه إلى حوض النخلة الذي كاد يندرس رسمه ، والذي كان يلعب عنده مع سارة ، فيأخذان خوصتين ، أو بسرتين صغيرتين مما سقط من العذوق ويقذفانها في ماء الحوض ، ويحركان الماء بأيديهما لينظرا أيهما تسبق الأخرى ، وأخذ عودًا ، ونكتَ به الأرضَ ، ثم قال : لاتنتظريني على شاطئ البحر كما التقينا بعدما شببنا ، ولا تأتي إلى الأثلة عند النبع في مغنى الصبا ، ولا تنتظري أن تهمي غيوم الحب على حقولنا القاحلة ، ولا تنتظري نورس الوصل أن يرفرف فوقنا مؤذنًا باللقاء ، فما عاد لنا في هذه الفانية لقاء ، ولعل الرحمن الرحيم ادخر لنا اللقاء الأعظم ، والوصل الذي لا يعقبه فراق ، في جنةٍ عرضها السموات والأرض ، أما في هذه الفانية ، فقد مضت أجمل العهود ، وأحلى الليالي ، وأرق نسمتين ، وأمسى قلبي مسرحًا لأظعان الفراق ، وأطلالًا لغربان البين ، ومسرىً لأعاصير النأي ، ولم يبق من الشمس إلا أشعة أصيلها التي لن تلبث حتى تُؤْذِنَ بالأفول ، فإذا أفلت حياتي مع أشعة شمس الغروب ، وأدرج اسمي في سجل الراحلين ، فارقبي الأكف وهي تنزلني إلى جدثي ، وتحثو التراب ، ثم ارفعي أكفَّ الإخلاص ، واسألي اللهَ لي الرحمة والغفران ، فهذا غايةُ ما أرجوهُ ، وآملهُ منكِ !
ثم نهض واتجه إلى الباب ، وهو يقول : الشَّبَابُ جَنَّةُ العُمْرِ ، والصِّبَا فِرْدَوْسُهُ !

عبدالعزيز
04-28-2021, 11:56 PM
ما لهؤلاء النَّوْكَى عديمو الثقافة والمعرفة ، من اغْتِيْلَتِ اللغَةُ على أيديهم ، وسُفِحَ دَمُهَا على أعتاب جهلهم وغرورهم ، يرومون مالا يستطيعون ، ويرنون إلى ما تَقْصُرُ عَنْهُ الأَنْظَارُ وتَنْدَقُّ الأَعْنَاقُ !
وايم الله ، وايم الله ، وايم الله ، أن الجهل أمطر علينا وابله ، والعجمة كستنا أوسع وأفخر أرديتها ، ووحل العِيِّ أغرقنا إلى سابع أرض ، فخلنا أنفسنا أفصح من نطق بالحروف ، وأبلغ من أمسك بالقلم ، فليت أهل الصناعة قطعوا عنا الورق والمداد ، كي لا نزيد الويل ، ونظهر عجمتنا ، ونفضح جهلنا !
انحدرنا إلى قعر سخف التعبير ، فالقلم والبلاغة والبيان منزهةٌ عن سخفنا وضحالة معرفتنا ، فالبعض يدير قداح فكره ليأتي بالبديع ، ثم يعجمُ ولا يفصحُ ، ولا يزيد على ثرثرة طفل ، وكأنه يقول : صل الكلمات ببعضها لتحصل على جملة مفيدة ، أو اختر ما بين الأقواس !
أيها الأعاجم : لن أقول احتذوا بما جاء في الشعر والنثر الجاهلي ، وصدر الإسلام فذاك كلامٌ علويٌّ منزَّهٌ عن ركاكتنا ، وضعفنا ، وعجمتنا ، ولكن حينما نستطيع الإتيان بربع ما أتى به أحمد شوقي ، وأبو القاسم الشابي ، وبشارة الخوري ، وإبراهيم ناجي ، وجبران خليل ، وفاروق جويدة ، والأخطل الصغير ، ومصطفى المنفلوطي ، وعلي الطنطاوي ، وعلي القرني ، و...
في تلك الساعة يحقُّ لنا أن نَفْخَرَ ، ونَتَبَاهَى ، ونَتَّخِذَ لنا مَقَاعِدَ في الثُّرَيَّا !
• أقسمُ بالله أيمانًا غلاظًا ، لا أحنثُ فيها ، أن وقعَ خفِّ ناقةٍ على ظهرها أبو الحارث ، أو أبو أمامة ، أو أبو عمرو ، ألذُّ للسمع ، وأبلغُ مما نتشدَّقُ به ، ونخالُ البلاغة أقرَّتْ له ، وسجدَ البيانُ !

عبدالعزيز
04-29-2021, 12:18 AM
بلغ العجبُ بي مبلغَهُ من بعض كتابات الأدباء (مصطفى الرافعي ، عباس العقاد ، إبراهيم المازني ، الـ ...) مما ضمنوه نقدهم لبعض الأدباء من سخريةٍ لا تليقُ ، ووضعٍ من قامة المنقود الأدبية ، والتلفظ بألفاظٍ أصدق وصف لها : (سوقية لا يتلفظ بها إلا الرعاع) !
سمي الأدبُ أدبًا لارتقاء ألفاظه ، وسمو معانيه ، وإن المطلع على بعض ما كتبه أولئك ، لا يجدُ فرقًا بينها وبين شجار العامة وسخريتهم بين الأزقة وأمام الحوانيت !

عبدالعزيز
04-30-2021, 12:00 AM
يَحْفظُ شَطْرَ بيتٍ وينطقهُ مُخْتَلَّ الوزن مَلْحُوناً ، ويَحْفظُ جُزْءاً من حديثٍ لا يَفقهُ معناه ، ويعرفُ كلمةً من غريب اللغة فيخالُ نفْسَه أفصحَ النَّاطقين بالضاد ، وأشدَّهم عارضة ، وأسرعَهم بديهة ، وهو لا يُفرِّقُ بين قول أبي الشمقمق :

هــلِّـــليـــنــه هــلِّـــليـــنــه
طَــعْــــنُ قِثَّــــــاةٍ لِــتـيـنـة

إنَّ بــــشـــارَ بــن بــــردٍ
تيسٌ أَعْمَى في سَفينة

وقول أبي أمامة في أبي قابوس :
فـإنَّـكَ كاللَّيلِ الذي هُــوَ مُدْركي
وإن خلْتُ أن الـمُنْتَأَى عنْكَ واسعُ

خَطَاطيْفُ حُجْن في حبَالٍ مَتيْنَةٍ
تُـــمَــــدُّ بــهـا أَيْـدٍ إلــيــكَ نَــوَازعُ

أيها الثرثار المُتشدِّق : شغفتُ بأدب الأطفال في الثامنة من العمر -قبل أكثر من ثلاثين عاماً- وقرأتُ في السِّيرِ والتاريخ وأنا في العاشرة ، وفي الرابعة عشرة شُغفْتُ بالأدب شغفاً عظيماً ، وكنتُ أُمْضي في القراءة قرابة الثلاث عشرة ساعة ، ثم يأتيكَ أحدهم –يرى نفسه أحاطَ علماًَ بكلِّ شيءٍ-فيُعَرِّضُ بي ، وقد دلفتُ إلى بستان الأدب الفسيح ، قبل أن يَنْكحَ أبوه أمَّهُ ، أو وهو لا همَّ له إلا اللعب والحلوى !

إذا رَأَيْتَ نُيُوبَ الَّلَيْثِ بَارزَةً
فلا تَظُنَّنَّ أنَّ الَّلَيثَ يَبْتَسمُ

سَيَشُلُّ أرْكَانَكَ زئيره ، وتَخْلَعُ قلبَكَ نَظْرَتُهُ ، ويُذيْقَكَ الموتَ قبل أوانه خطوه الوئيدُ نحوكَ !
أيها المُتحذْلقُ : صحيحٌ أني لم أزلْ في أسْفَلِ السَّفْحِ ، ولم أهتدِ بعد إلى الدَّرْبِ المُؤَدِّي إلى قمَّةِ الطَّودِ الأشَمِّ ، لكنِّي لا أخوضُ فيما ليس لي به علمٌ ، ولا أتشدَّقُ بما لا يَسْتَوْعبُهُ عقلي ، ولا يُدْركُهُ فهمي ! ومع هذا -فوايم الله-لا أنتَ ، ولا من هم على شاكلتكَ يبلغون كعب قدمي ، فلا تشرئبوا بأعناقكم كي لا تَنْدَقَّ ، ولن تَبْلُغَ أنظاركم قمة الجبل الأشم !
أخيراً : أيها المزهوُّ بما ليس فيه : ما كان للنَّسْرِ أن يَهْبطَ من عَلْيَائه من أجْلِ جُعَل ، أو للْهَزبْرِ أن يأبه لبضْعِ خُزَزٍ ولَجْنَ غيله !

عبدالعزيز
05-11-2021, 09:59 PM
كم تمنيت لو نفد الحبر وانتهى الورق واحترقت آلات التصوير وأصيب المؤرخون بالفتور كي لا يصوَّر ذلنا ولا يؤرَّخ ضعفنا وعجزنا وهواننا على الأمم وإخلادنا للراحة وصممنا عن تلبية نداء إخوتنا وأخواتنا الذين بحت أصواتهم بالنداء والاستغاثة .
يا للأسف بل يا للخجل فنحن ما زلنا نندب ماضينا ونبكي أمجادنا على أطلال القادسية واليرموك وحطين ولم نفعل شيئاً فلا تنادوا يا إخوة الدين خالداً وأبا حفص وحمزة وسعداً والقعقاع بل نادوا سعاداً وميرا وريما فتلك الأسماء ولى زمانها مع أولئك الأشاوس وعقمت أرحام النساء عن إنجاب أمثالهم وماتت النخوة والحمية في قلوبنا وحشي إهاب الكثير منا جبناً وهلعاً ونسينا قول الحق تبارك وتعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) .
(النصر قادم لا محالة والعزة للإسلام والمسلمين) هذا ما نعلل به أنفسنا فأخلدنا للراحة وصممنا آذاننا عن نداءات استغاثة إخوتنا وأخواتنا في أصقاع المعمورة فلم تعد قلوبنا تتألم لمناظر المآسي فنطعم ونشرب وشاشات التلفاز تعرض ما يتعرضون له من قتل وتشريد فتزيد عندنا الشهية للطعام والمتعة واللذة في مذاقه فلا تنادونا يا إخوة العقيدة فعبراتكم ودماؤكم تذكرنا بألوان المشارب فنسارع إليها وأصوات الرصاص التي تخترق أجسادكم تجعلنا نشتاق للمزامير فنشنف سمعنا بها وصور الأعداء الذين ينكّلون بكم تذهب بخيالنا إلى طبيعة بلادهم الخلابة فنحجز للسفر إليها باذلين في ذلك المال الذي يزيد به أساكم وألمكم فشكراً لمآسيكم على ما ذكرتنا به من متع وملذات .
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا العزة والجبروت أقر عيوننا واشف بلابل قلوبنا بنصر عاجل للإسلام والمسلمين في كل مكان .
اللهم إنا نسألك أن ترينا بأعدائك وأعدائنا يوماً كيوم القيامة يشيب فيه الولدان وتذهل الأمهات عن أولادهن اللهم اشدد عليهم وطأتك وأنزل عليهم نقمتك وارفع عنهم رحمتك وعافيتك .
اللهم إنا نسألك متعة لعيوننا برؤيتهم وهم يتراكضون يمنة ويسرة بعيون زائغة وأدمع واكفة وقلوب بلغت الحناجر من الرعب الشديد وطرباً لآذاننا بعويل ونواح نسائهم على أزواجهن وبكاء أطفالهم على آبائهم وأنين جرحاهم من الألم وتضوُّر مشرديهم من الجوع والعطش وبهجةً لقلوبنا بمناظر أشلاء قتلاهم الذين حل بهم بأسك وغضبك الذي لا يرد عن القوم المجرمين .

عبدالعزيز
05-20-2021, 01:49 PM
تذاكرت مع أختي الكبرى ليلة البارحة أخي أبا خالد رحمه الله فهاض خاطري بهذه الكلمات :
سبحان الله خمس سنين مرت وقبلها تسعاً لم أذق للسعادة طعماً وكم من مرة خرجت من المنزل فرفعت أكف الذل والضراعة والعبودية لله وقد ترقرق الدمع بعيني أسأل الذي أمره بين الكاف والنون أن لا يردني إلى المنزل إلا محمولاً فوق الأكف .
أخي أبا خالد لو سألت النجم لعرفني من بين ملايين البشر من كثرة ما راعيته ولو سألت القمر لعرّفك حزني بدل نطقي من كثرة ما رآني سارياً في البيداء وحدي في ظلمة الليل أندبك بالأشعار وأرثيك ولو نطق الشعر لأخبرك أني أفنيت قوافيه في رثائك ولو استنبأت النثر لأنبأك كم استنفدت عباراته في تأبينك فهل ترأف بحالي بعد هذا وتعود .
يا لسخفي أيعود للحياة من مات ؟ .
أعلم أنه رحيل أبدي لا أوبة منه ولكن اعذروني فوربي إنه الشوق والحنين لأخي الذي قاسمني رحم أمي وشاطرني ماله ووقف معي وقفات لم يقفها غيره فرحمه الله وليتني كنت الفداء له وغودرت في ساحة الوغى بدلاً عنه .
أيها الموت ها هي يداي ترفرفان شوقاً للقائك فهل ستعانقهما كما تعانق الأم الرؤوم طفلها عندما يرفرف عند مرآها .
أخي لتهنأ روحك في قبرها فربما في القريب العاجل أحل ضيفاً على الرحمن الرحيم وأجاورك في قبرك وترتوي عيناي منك وتنطفيء جمرة الشوق فانتظرني فلعل الله استجاب لي الدعاء وملك الموت لبى النداء .
يا بشراك يا أبا بسام عندما تغرغر روحك وترى أخاك ماداًّ ذراعيه مع صحبك الذين فارقتهم فتنادي من الفرحة والسعادة وأنت ترى رحمة الله تحل بساحتك (أهلاً بحبيبٍ أتى بعد طول غياب ويا مرحباً بمن يدنينا للأحبة) .

عبدالعزيز
06-02-2021, 12:42 PM
اجترأ أحد من أوكلتْ إليه مهمة الإدارة في أحد المنتديات وطال واستطال وكأن بيده الجنة والنار (ولا غرو في تيهه فأسياده الأوائل بلغ بهم الصلف والجهل والنزق أن قالوا : (ربنا باعد بين أسفارنا) .
حذف عدة مشاركات لي وأرسل يُرعد ويُزبد مُعتدَّاً باللون الأحمر الذي يلوذ خلفه فتهكمتُ به وسخرتُ منه فأوقف عضويتي فكانت هذه :
يا صاحب الحول والصول والطول , يا صاحب المقام الأعظم والقدر الأجل , ارأف بالضعيف الكسير الذي لا حول له ولا قوة أمام عظم هيبتك وشدة صولتك , انظر إلي بعين العطف والرحمة (فإني أرجو أن تُدركني رحمة الله في ذلك) ولا تؤاخذني بما بدر مني فما هو إلا هوجٌ ونكرانٌ لجميلك وأنت السيد المتفضِّل المنعم صاحب الأيادي البيضاء التي لو أفنيتُ عمري في خدمتكَ لم أَفِ بعضها .
اخسأ رقيع فليس كفؤك غير
مايجري من الأعفاج والأمعاء

أتخالني ممن يستخذي لكل هازئ ويستمرئ الذل ويتَّضع لكل صافع ؟
رغم أنفك وخاب أملك وخبا سعدك , أتروم خسفي وتريد إذلالي ولم يُعهد خنوع النمر لهر , وذعر الهزبر من فأر , وخشية الذئب من حملٍ لا يجيد إلا الثغاء والاختباء خلف سياج الحظيرة .
أن تُخفي رأسك كما تفعل النعامة وتلوذ خلف اللون الأحمر وأزرار لوحة التحكم فهذا العجز عن قرع الحجة بالحجة , والخور عن الكر والفر في حلبة القلم فشتان بين من سلاحه مداده وبين من سلاحه لونٌ يعتصم به عند احتدام الأمر , ولكن اللون الذي اعتصمتَ به ولذتَ يليق بك جدَّاً لأنه اللون المفضَّل لدى الفئة التي تلهث خلفها .
أيها الرقيع اجمع جميع أشياعك وأتباعك وسأُنْظركم سنةً كاملةً فأديروا قداح فكركم فيما تريدون قوله وإذا انتهيتم هلموا بقضكم وقضيضكم ولفكم ولفيفكم وإذا وقفتم أمامي سأسكب كوباً من الشاي وأنصتُ لكم وسأخرسكم قبل انتهائي من احتسائه وأردكم على أعقابكم أذلة صاغرين لأنكم لستم من أندادي في حلبة القلم .
أخيراً : أيها الصرد عندما تلج غيل الهزبر كن على حذر كي لا يضغمكَ أثناء تمطِّيه لأنك أتفه وأحقر من أن يفتح فمه من أجلك .

وَخِيْسُ الَّلَيْثِ مَحْذُوْرُ الْوِلاجِ
لا يَدْخُلُ الْغِرْبَانُ وَكْرَ الْهَيْثَمِ

عبدالعزيز
06-11-2021, 02:59 PM
أقسمُ بالواحد الأحد ، أني أكادُ -لولا أنه محرمٌ- ، أن أترحمَ على امرئ القيس ، والنابغة ، وطرفة ، وزهير ، وأكثم ، وذي الإصبع ، و... ، وأنحرَ الأضاحي قربةً لله عنهم !

أتخمتمونا بسخف معانيكم ، وركاكة ألفاظكم ، اقرؤوا للعرب الأقحاح كي تزول عجمتكم ، وتعرفوا سنة العرب في أدبهم !

أعاجم يرومون الثريَّا ، وقد غرقوا مقدار فرسخ في وحل الركاكة والعجمة !

عبدالعزيز
06-11-2021, 05:44 PM
كم وددتُ -والذي نفسي بيده- لو قضيتُ ما بقي لي من أيامٍ في ديار الكفر .

عبدالعزيز
06-14-2021, 12:01 PM
أيتها النطفة التي لم تتكون بعد : عندما يلوح لكِ طيفي عن بعد ، فأتيني بسيفٍ وسنانٍ ، ولا تأتيني بعصا حلوى لتقارعيني به ، وتخاليه شواظًا من نار ، وتكوني كنملةٍ رأتِ الطود الأشم ، فوجدتْ في نفسها القدرة على دكِّهِ بقرنيها !

عبدالعزيز
06-14-2021, 05:51 PM
رأى حرف الصاد والراء والسين والباء ، فخال في يمينه صارمًا لا يفل ، وفي شماله رمحًا يخترق ، وفي جعبته سهمًا يشكُّ ، و بين يديه بركانًا يحرقُ ويحيل ما يمر به يبابًا ، فنفخ الشيطان في منخريه ، فقال : من يعدلني ، أو يستطيع الوقوف أمامي وأنا الزلازل المدمرة ، والبراكين المحرقة ، والبحار الزخارة !
ترى عينيه تنتقلان بسرعة البرق إلى كل حركة ، وسمعه مصيخٌ لكل حرفٍ ، فلا يعزبُ عن فهمه -بنظره- مغزى كل حركة كلمة ، فاحذر كي لا يسمع غطيطكَ وأنت نائم ، فيعلم ما تراه في منامك ، فإنه يعلم مغزاكَ من الحديث ، والصمت ، والوجوم ، والسرور ، ويعلم ما تفكر به ، وما أشجاك ، وما أسعدك !
طفلي : الكلبُ النبَّاحُ ، يشعر بالغريزة والفطرة أنه ليس ندًّا لليث ، فلا ينبح بل يفر إلى جحره –مؤثرًا السلامة والنجاة- ، وأنتَ مصابٌ بداء العظمة – فلا فطرة ولا غريزة- فتأتي للهائج الخضم بغصنٍ جافٍّ ، وللبركان بنعلٍ من جلدٍ ، ولليث بعصا حلوى ، وتخال بكَ القدرة على تسكين الخضم ، وإخماد البركان ، وهزيمة الليث !
طفلي : أنتَ كصردٍ هاجم نسرًا ، وبعوضةٍ ولجتْ غيلَ هزبرٍ ، وذي شدقٍ معوَّجٍ يقاولُ بليغًا ، فاعرف قدرك ، ولا تتعرض لما لا طاقة لكَ به ، وامضِ إلى حوانيت الحلوى فابتع منها ما تتوقُ إليه نفسكَ !
• القطار يسير في سكته غير آبه لحجر ، أو حيوان يعترض سبيله ، فكن على حذر ، واجتنب مواطن الهلكة !

1442/11/4 هـــ ـــــ 39 : 5 م .

عبدالعزيز
06-17-2021, 03:15 PM
من ركبَ مطيَّة الجهلِ ذل ، ومن صحبها ضَل !

عبدالعزيز
07-21-2021, 02:53 PM
من أقوال المنفلوطي :

لا طلعتْ علي شمس ذلك اليوم ، الذي يرضى فيه عني الجاهل ، أو يعجب برأيي البليد !

عبدالعزيز
07-24-2021, 06:25 PM
(لا تدقِّقْ) !

كلمةٌ شعبيَّةٌ دارجةٌ على الألسن ، لا أؤمنُ بها في كثيرٍ من المواقف ، فالنظر والتأمل في صغائر الأمور والمواقف -بنظري- يقيكَ -بإذن الله ورحمته- من مواقفَ أنتَ بغنى عنها ، ويجعلكَ محفوظ الكرامة ، عظيم القدر !

عبدالعزيز
07-24-2021, 06:27 PM
حينما يقبلُ صاحبُ المجلس ، على سماره ، بالبشر والبشاشة ، والأحاديث -عداكَ- فاعلمْ أنكَ على قلبه -أثقل من رضوى- فاحفظْ كرامتكَ ، وامضِ مصحوبًا بالسلامة !

عبدالعزيز
08-23-2021, 03:47 PM
من كتابي المخطوط (مما دار بخلدي) :

في أحد المواقع الالكترونية ، كذَّبتْ إحدى الإناث حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وزعمتْ أنه من خزعبلات الرجال ، أتوا به في سياق الانتقاص ، فذكرتُ في ذلك الموضوع أن حديث : (ناقصات عقل ودينٍ) حديث ورد في الصحيحين ، وأنه من جهة الشهادة ، والصيام والصلاة .
بعد ساعة وجدتُ إنكار الأنثى لحديث النبي صلى الله عليه وسلم موجودٌ ، وتوضيحي قد حذفه صاحب الموقع ، فبعثتُ إليه رسالة ، وبعدها حذف الموضوع ، ثم أعاده بعد حذف ردي ، وإبقاء رد الأنثى ، فأرسلتُ إليه أخرى فحذف الموضوع ، وأنا أستعيد هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات : مسكينٌ ضعيفٌ ، آثرَ رضًا على رضًا ، وهوىً على هوىً ، اختار مفازةً على بستانٍ أفيحَ ، ووحلًا على نهرٍ رقراق ، وصوفًا على حرير ، وسهكًا على مسكٍ !
وارحمتاه له ! غلبه قَرَمُهُ ، وَقَادَهُ سُعَارُهُ ، فوقع صريعًا في مَعْمَعَةِ الاسْتِخْذَاء ، ووري في ثرى المَخْمَصةِ ، فهنيئًا له (الفردوس الموعود) !

عبدالعزيز
09-29-2021, 01:48 PM
كنتُ سأصبح في سمائكِ سحابة بيضاء تظلل بستانكِ من هجير السأم والأسى وتمطره بالمودة والرحمة لتورقَ أفانينه وتغردَ بلابله وتتفتحَ زهوره ولكن رياح الأقدار طوحت بها بعيداً عنها إلى سماء أخرى .

عبدالعزيز
11-26-2021, 09:23 PM
الويح والقيح والفيح لأولئك الطغام الأقزام عليهم لعائن الله تترى إلى يوم يبعثون ويوم يبعثون !
أيسخرون ممن موطئه في غزوة بدرٍ تعدلهم ، وتعدلُ من يرى رأيهم إلى قيام الساعة !
ويحهم ! إنه أبو حفص ! إنه الفاروق ! إنه الذي لا يخاف في الله لومة لائم ، الإمام العادل ، القانت الورع التقي رضي الله عنه وأرضاه ، وحشرنا معه في زمرة أفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه !
عمر ما عمر ؟!
عمر الذي يقول : لو مات جديٌ في طَفِّ الفرات (جانبه أو شطه) لخشيت أن يسألني الله عنه !
عمر الذي تعاهد العجوز ، بالطعام والشراب ، والكسوة ، وتنظيفها ، وتنظيف منزلها من القذر !
التقي النقي ، الطاهر العلم ، الذي لم يستبن الناس قراءته من بكائه ، عندما أخبرته المرأة أنها تريغ ابنها على الفطام (أي تريد من ابنها الأكل وترك الحليب) ، ليفرض له عمر ، فقال رضي الله عنه (بؤسًا لعمر ! كم قتل من أبناء المسلمين) ، وأمر من ينادي ، ألا لا تعجلوا أبناءكم على الفطام ، فإنا سنفرض لكل مولود .
أبو حفصٍ الذي لم يمنعه ما هو فيه من النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (يابن أخي ارفع إزارك فإنه أتقى لربك ، وأنقى لثوبك) .
إنه ملهمُ هذه الأمة الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكرٍ –رضي الله عنهما- بكمال الإيمان ، وهما غائبان ، عندما حدَّث بحديث الذئب الذي تكلم ، وقال : إني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر –وما هما ثمة- !
إنه أبو حفصٍ رضي الله عنه ، الذي قال ، عندما أثنى عليه القوم –قبل موته- : المغرور من غررتموه ! وددتُ –وايم الله- لو أني خرجتُ منها ، كما دخلتُ فيها ! ولوكان لي ما طلعتْ عليه الشمس وما غربتْ لافتديتُ به من هول المطلع .
عمر الذي تُسَوَّدُ الصَّحائفُ ، وتَفْنَى الأَمِدَّةُ ، ولم تنقضِ فضائله ، وخشيته وورعه !
أواه ! أواه من هذه القلوب المريضة ، والبصائر العمياء ، والأبصار الحولاء ، والألسنة الناطقة بما يغضب الرحمن ويرضي الشيطان (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا) ! ألا يعلمون أن أفضل هذه الأمة قاطبةً سيد البشر أول من تفتح له الجنة صلى الله عليه وسلم ، ثم أبو بكرٍ ، ثم عمرَ ، ثم عثمانَ ، ثم عليٍّ رضي الله عنهم جميعًا !
ألا يفقهون أنه عندما ارتج الجبل ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : (اسكن أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) ، وهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم (ثم يأتيكَ هؤلاء الطغام المؤجرة عقولهم للشيطان ، فينتقصوا ، بل ويشتموا) !
ألم يطرق أسماعهم سكها الله ، أنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في حائط فاستفتح أحدهم فقال : افتح له وبشره في الجنة ، فكان أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان (على بلوى تصيبه) .
والله إن علي بن أبي طالب سيحشر في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر وعثمان !
ألم يقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أبي حفص -رضي الله عنه- بعد استشهاده –على يد الهالك أبي لؤلؤة المجوسي-، وقال ، والله ما على وجه الأرض رجل أحب أن ألقى الله بصحيفته ، من هذا المسجى (يقصد عمر رضي الله عنهما) .
كيف يقابلون أفضل الخليقة ، وقد سبوا أصحابه وانتقصوهم ، وكفروهم ، ورموا زوجه الطاهرة المطهرة من فوق سبع سمواتٍ بقرآن يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، بما هي منه براء ، وزعموا زورًا وبهتانًا وحقدًا لا يخبو لظاه ، أنها سممته ، وأن عمر رضي الله كسر ضلع فاطمة –وعلي رضي الله عنه طأطأ رأسه ولم ينبس ببنتِ شفة- ، ألا ساء ما يزرون !
فبوؤا بها إثمًا في الدنيا ، وحسابًا ، وعذابًا في الآخرة ، وأختم بمقولة أم المؤمنين ، وزوج سيد المرسلين في الدنيا والآخرة(عائشة) –وهي ليست لهم بأم ، رضي الله عنها- ، عندما تناهى إلى سمعها أن هناك من ينتقصُ شيخا كهول أهل الجنة -رضي الله عنهما- : (شاء الله ألا ينقطع عملهما بموتهما) .

كتب على عجالة ، فالمعذرة على ما فيه من ضعف وركاكة .

عبدالعزيز
11-28-2021, 10:00 AM
أحبها وشنأته واجتوته ، أدناها وأقصته ، وصلها وهجرته ، ورغم كل هذا كان كل أصيلٍ يذهب إلى منزلها الذي أقفر منها فيناجي رسمه الدارس ويبثه ما يكابده من ومقٍ وحنينٍ إليها !
لم يُخلفْ عادته هذه ، وفي صباحٍ باكرٍ من أحد أيام الشتاء عاج عليه وأطال مناجاته ، وعندما آن موعد انصرافه ، قال : عندما أراكِ سأحملكِ بين ذراعي كما يحمل الأب الشفيق ابنته ، وسأقبلكِ كما يقبِّل الحبيب الواله حبيبته ، وسأعانقكِ عناق المتيَّم التقى من تيَّمته بعد طول نأيٍ حتى ينبض قلبكِ يمين صدري وينبض قلبي يمين صدركِ !
ثم مضى مُوْدِعًا قلبه في تلك المرابع العزيزة عليه !

عبدالعزيز
12-09-2021, 07:43 PM
لابد يومٍ حولي الربع جاثين
والطفل دمعه فوق صدري همايل

يبكي فراقي قبل مالموت يطوين
وأصير وحدي حدر دق الرمايل

يدري فراقي ماهو أيام وسنين
فرقا إلى يوم الحشر والهوايل

أرجيك ياصالح كـعام المعادين
حـمّاي ربعه يوم رمْي النصايل

لا من رأيت الربع بالنعش مقفين
والدمع يجري مثل وبل المخايل

ثم جاك خلي كامل الحسن واللّين
قله أبو بسام حدر النثايل

ياما سهر بالليل والخلق غافين
يشكي غرابيل العيون االكحايل

واليوم ماله بالوصل ياأريش العين
وده بغفران الذنوب الجلايل

ارفع كفوفك وادع ملجا الضعيفين
يدمح له الزلة ويرفا الخمايل

واكتب على قبره ياشوق المزايين
بيتٍ من المسحوب يبرا الغلايل

هذا أبو بسام عقب أدعج العين
أقفن سنينه مثل برق المخايل

عبدالعزيز
12-16-2021, 01:04 PM
كم وددتُ لو اجتمعنا تحت شجرة أيكٍ في بستان أفيح وارف الظلال متفتح الأزهار جاري الأنهار مغرد الأطيار فتحتسين الشاي وأحتسي من رضابكِ ما يُنسيني ألم النوى وليال السهاد ثم تقضمين كعكة ثم تناوليني إياها وقد علق بها بعضاً من شهد رضابكِ وعبق أنفاسكِ مع بسمة تعلو محياكِ تفتر عن لآليكِ الغر فأتناولها ترياقاً لنأي طال أمده وسط السعادة التي تكتنفنا .

عبدالعزيز
01-11-2022, 10:47 AM
واحد من ربعي سألني عن بيت موزون أو مكسور ، فقلت له : البيت موزون على حسب تفاعيل البحور الشعبية !
لكن لا تهتم وأنا أخوك ! موزون أو مكسور ، ترى الشعر الشعبي للتسلية والترويح عن النفس .

عبدالعزيز
01-18-2022, 11:58 AM
سألني بوقاحةٍ كما سألني الكثيرُ غيره لماذا لم تتزوَّجْ إلى الآن ؟
فأجبته : في السفر انتقاءٌ لما تشاء وفيه غَنَاءٌ عن المكوث مع امرأة مدى العمر .
فنظر إلي مُغضباً ومضى .

عبدالعزيز
03-03-2022, 07:05 PM
في أحد المنتديات ، رددتُ على أحد المواضيع فانبرتْ إحدى الإناث لتُجيبَ بالزيف ، فرددتُ عليها ، فتمطَّقَ أحد الذكور ، فذاب جليده ، وجرت قناته ، فانبرى يسخرُ مني ، فتهكَّمْتُ به ، وسخرتُ منه ، فانبرتْ أنثى أخرى للدفاع عنه ، وفي نهاية المطاف حين أعيتهم الحجة لجأوا لحيلة الضعيف (أزارير لوحة التحكم ، إما بحذفٍ ، أو إيقافٍ) ، وقد استخدموا الاثنتين معي ، ولم يسعْ أحد أصحاب اللون الأحمر ما وسع غيره ، فتشدَّق ، فكانتْ هذه ، مع أني بُودرتُ ولم أُبَادِرْ :
العفاء : عودي إلى مقاعد الدراسة من جديدٍ ، لتتعلمي قواعد اللغة ، وأسس الأدب والاحترام من البداية ، وركيزة الأدب المهمة : (احترام جهد الآخرين ، وعدم السطو عليه بتغيير طفيف) !
غُثاء : تعلَّمْ مبادئَ الحوار وأدبه ، واقرأْ في الأدب الجاهلي ، وعصر صدر الإسلام ، والعصر الأموي ، والعصر العباسي ، لتُتْقنَ أُسس التهكم والسخرية !
ضيزى : هذا وجه الامتعاض لا الغضب ، والتذكير والتنبيه لا التحقير ، والنظر بعينين لا عين ، وإني لأعرفُ الأدبَ والاحترامَ ، وتَجَلْبَبْتُ جلبابهما قبل أن تُخلقي !
غوي : لئن كان الشيطان نفث فاستروحتَ بعض نفثه ، فأنا وهبني رداءً نسجه على مدى خمسة آلاف عام فارتديته !
فيا بني : حينما عرفتَ أن بعد الهمزة باء ، وعرفتَ رسمهما ، فاعلم أنكَ لم تبرحْ بعد عالم الرسوم المتحركة ، وأنها جلبتْ لتسليتكَ وتسلية الأطفال الذين على شاكلتكَ !
أيها الرضع : والله ما أنتم إلا جيش بعوضٍ أتى إلى البحر لتجفيفه ، فهلكوا عن بكرة أبيهم ، ولم ينقصوا منه قطرةً ! ووايم الله ، أنكم لم تُحرِّكُوا قرن نملة في فناء منزلي ، فكيف لعيني أن ترف ، أو تطرف ، ولقلبي أن يذعر ، ولجسدي أن يرتجف خشية منكم !
أيها الرُّضَّعُ : ما كان للفارس أن يَكْتَرثَ ، أو يَتَرَجَّلَ من أَجْلِ جَيْشٍ منكم !

عبدالعزيز
03-11-2022, 01:22 AM
ويبعثُ اللهُ لكَ من رحمِ أشجانكَ من يكونُ لدجاكَ شمسًا ، ولهجيركَ أيكة ، ولصحرائك واحة ، ولظمئكَ غيمة ماطرة .

عبدالعزيز
03-11-2022, 01:34 AM
http://g-lk.com/up/do.php?img=12099 (http://g-lk.com/up/)

سلامٌ عليكِ !

أثناء تجولي في إحدى المزارع النائية ، رأيتُ هذه الأثلة المتكئة على الجدار الطيني ، فعجتُ عليها ، وأطلتُ التأمل فيها ، فكان هذا الخاطر :
أيتها الأثلة : ما الذي حناكِ بعد شموخ ؟ وأجدبكِ بعد خصب ؟ وأذلك بعد عز ؟ وأقواكِ بعد جمع ؟ وقللك بعد كثرة ؟ وأضعفكِ بعد قوة ؟ و ... ؟!
أأشجاكِ ، وأدنفكِ رحيلُ الأهل والرواد ؟!
أم نسيانهم لعهدكِ الزاهر ، أم إهمالهم لكِ ، وكأنهم لم يتفيأوا تحتكِ من هجير الشمس ، ويتذروا من الغيث المنهمر ، ولم يعبث الأطفال حولكِ ، ويتسلقوا أفانينكِ الريَّانة ، ويصطادوا الطيور التي تأوي إليكِ ، فاتكئي على حائطٍ تهدَّمَ بعضه –طالما كنتِ له ظلًّا ظليلًا ، وسترًا من الغيث المنهمر- ليحملَ بعضَ ما أثقلكِ ، وأشجاكِ !
أيتها الأثلة التي جفت أفانينها الريانة ، وتساقط هدبها على الأرض : وايم الله ، لهدبكِ الساقط أثمن من الكثير من أولئك الذين عرفتهم ، وتخلفوا في محطات من مراحل حياتي .
ولعبيركِ الذي يعبقُ ويضمحلُّ آثر عندي وأوفى من تشدق أولئك بالصداقة والأخوة والوفاء !
ولمشاهدة الطيور التي تأوي إليكِ بعد يومٍ مضنٍ من البحث عن الرزق ، آثرُ عندي من وقتٍ أُمضيه مع أولئك الذي عرفتهم ، ولشدوها عند الأصيل ، أعذبُ في السمع ، وألذُّ في القلب من نَجيِّهم ، وأحاديثهم ، وتشدقهم –كذبًا- بالصداقة والأخوة الزائفتين !
مضوا عند أَوَّلِ هَبَّةِ رَخَاءٍ –بمروءتهم- التي فرضتْ عليهم المُضيَّ ، والإشاحة دون بادرة سوءٍ بدرتْ مني ، مُيّمِّمين وُجُوْهَهُمْ شَطْرَ تلك النسمة !
مضوا –بمروءتهم- مبقين غُبَارَ أَحْذيَتِهِمْ ، سَهَكَ عَدْوِهِمْ ، لُهَاثَ طَمَعِهِمْ فِيْمَا أَمَامَهُمْ ، وقد طَوَيْتُ صَفْحَتَهُمْ ، ومَزَّقْتُهَا من كتاب حياتي ، وأَحْرَقْتُهَا وذَرَرْتُهَا مع رَمَادِ النِّسْيَانِ !
أيتها الأثلة : أتيتكِ مثقلًا ، لأبثكِ تباريح القلب ، ودنف الجسد –وكلانا وحيدٌ- فأصيخي إلى الشكوى ، فإنما يسعدُ الحزينَ الحزينُ !
أيتها الأثلة : نشأتُ طفلًا سعيدًا ، مفعمًا بالأنس والسرور في منزلٍ ملؤه السعادة والمحبة ، وفي مرابعِ الصبا مع أترابي وأندادي ، ...

عبدالعزيز
03-13-2022, 09:19 PM
في عالم المنتديات ، لا بأس من أن يُسْخَرَ من ابن بازٍ ، وابن عثيمين ، أو تُلْوَى أعنقةُ النُّصُوصِ لأهواء من لووها ، ولكن الكفر البواح عندهم ، أن ترد على من يتجاوز حدوده معك !
تحدثْ عن الدين بما شئتَ ، والوِ أعناقها لأي هوى تريد ، وكذِّبْ ، واسخرْ ، وتمطَّقْ ، وانظر بعينٍ حولاء ، وتحدَّثْ بشدقٍ معوَّجٍّ ، واستنبطْ وافقهْ بعقلٍ لا يوجدُ به سوى دمنةٍ ، جفَّ بعضها ، فلا ضيرَ من هذا كله ، ولكن لا ترفعْ رأسًا ، ولا تُحرِّكْ لسانًا ، بل اخرسْ ، واستخذِ ، وأدرْ خدَّكَ للصفع ، إن تحدَّثَ أحد أقطاب الكون ، من لا حيلة له إلا أزارير لوحة التحكم !
أيها الساخرون من أئمة الهدى ، وعلماء الدين ، لا أجدُ لكم مثلًا ، إلا جعلًا نظر إلى السماء ، فرأى بريق نجومها ، فعزم على إخفائه ، بما يدحرجه ، فجمع الكثير منه ، ونظر أخرى فرأى البدر ، فعزم على ضم ما جمعه إلى بعضه البعض ليخفي به البدر بدلًا من النجوم ، فتدحرجتْ عليه ، وأهلكته ، وظل البدر على إضاءته ، واهتداء الساري على نوره !


وليد اللحظة .

عبدالعزيز
04-12-2022, 10:09 PM
الجهلُ مستحكمٌ في بعض العقول (أنيروها بنور العلم ، في رياض الحلق ، وبين دفاف الكتب) .

عبدالعزيز
04-12-2022, 11:34 PM
ظلمني شخصٌ ظلمًا ، ما زال يلازمني ، وإنها لتمر بي أوقاتٌ أبكي منه -والذي نفسي بيده- لا أسامحه ، ولا أعفو عنه ، إلى أن نقف بين يدي الحكم العدل في صعيدٍ واحدٍ ، ليقتص لي منه !

* حينما تخوضُ غمارَ ما خضناه ، وتكابدُ ألم ما كابدناهُ (لكَ الحقُّ في إبداء رأيكَ ، والوعظ بما تؤمنُ به) !

عبدالعزيز
04-12-2022, 11:39 PM
أقهقهُ قهقهةً تزعجُ الجيران ، حينما أقرأ : اعفُ عمن ظلمكَ ، تجاوزْ عمن أساء إليكَ ، أحسنْ إلى من أخطأ عليكَ ، .....
أغلبُ من يتفوهون ، ويكتبون مثل هذا ، لم يتجاوزوا اللفظَ ، والمدادَ فقط !

عبدالعزيز
05-04-2022, 03:32 PM
ضعيفُ اللحيَيْنِ غوي : حينما تتجاوز مرحلة عصر العينين ، هلم إلى الميدان !

عبدالعزيز
05-05-2022, 12:35 AM
ههههههههههههههههههههههههه

في أحد المنتديات دعوتُ أحد مديريه لنزالٍ في ساحة القلم ، فحَذَفَ اسمي من المنتدى !

* عندما يَسْتَعْمِر الجَهْلُ عقلَكَ ، وارِه كما يُواري السِّنَّوْرُ خُرْءَهُ !

عبدالعزيز
06-19-2022, 07:04 PM
حين تصاب بداء عضالٍ ، لا شفاءَ منه -إلا أن يشاء الذي بيده ملكوتُ السماوات والأرض وهو على كل شيءٍ قادرٍ - ، تشعر بضآلة الدنيا وتفاهة زخرفها !

اللهم يا أرحم الراحمين : بُثَّ في جسدي ، وأجساد المرضى رحمتكَ ، وعافيتكَ ، وانفحنا نفحةً ترفع بها عنا الضر والسقم برحمتك التي وسعتْ كل شيءٍ !

عبدالعزيز
06-19-2022, 07:07 PM
مصطفى المومري الإمعة الجاهل ، الذي يخال أنه أحاط علمًا بالقرآن والسنة (ضعوه كما اسمه في جهاز الكمبيوتر ، واحذفوا جهله ، واملؤوه عقلًا وعلمًا) !
قبَّحكَ الله من جاهلٍ لا يفقهُ ، ويتخبط خبط عشواء !

عبدالعزيز
10-04-2022, 06:36 PM
تكفهرُّ سماءُ النأي ، فترعدُ بالفقد ، وتومضُ بالفراق ، وترسلُ سهامَ حتوفها المريشة ، وسيوفَ الوداعِ المغمورة بشواظِ الحنين ، الشجن ، الوهن ، لتفرغها في القلوب المكلومة لتعيثَ فيها حرقًا وإنهاكًا !
وقد عصفتْ هوجُ الفقد ، فحملتْ معها خالدًا ، وفجرتْ براكين الحنين ، وأسالتْ حمم اللوعة في قلوبٍ من لحمٍ ودمٍ لا طاقة لها بها !
مضيتَ يا خالد والعيون باكية ، والقلوب شجية ، والأجساد واهنة ، والأكف مرفوعة ، وقد أقفر مسكنكَ ومنتديات أحبابكَ منكَ ، وأُبْتَ إلى الأم التي في حضنها مبيتكَ إلى يوم البعث والنشور !
مضيتَ يا خالد عن أهلٍ وأحبابٍ كنتَ الأنس لقلوبهم ، والبهجة لعيونهم ، والبسمة لثغورهم ، فأوحشتِ القلوبُ ، وتضاءلتِ البهجةُ ، وغاضتِ البسمةُ !
مضيتَ يا خالد والأعين لم تَرْوَ ، والقلوب لم تسأم ، والأرواح لم تكَتَفِ ، وما زالتْ ظمأى للنظر والحديث والبسمة والبهجة !
أيتها الأم الثكلى والإخوة الكلمى : مذْ رأتْ عيوننا النور ، ونحن نسيرُ في سبيلٍ وعرٍ نحو ذلك الشقِّ في باطن الأرض ، نظرًا ، زحفًا ، حبوًا ، سيرًا ، توكُّئًا ، فمنَّا من يبلغهُ نظرًا ، ومنَّا من يبلغهُ زحفًا ، ومنَّا من يبلغهُ حبوًا ، ومنَّا من يبلغهُ سيرًا ، ومنَّا من يبلغهُ توكُّئًا ، ورجاؤنا برحمة الله ومغفرته ، وعفوه ، ورضوانه ، يهوِّنُ علينا مشقة السبيل ، ويرَوِّضُ وعُورتَهُ !
أماه : قد مضى إلى ربٍّ رحيمٍ ، رحمته وسعتْ كل شيءٍ ، يُجازي بالحسنات إحسانًا ، وبالسيئاتِ عفوًا وغفرانًا !
أماه : هي فصولٌ أربعةٌ تتعاقبُ علينا –شئنا أم أبينا- ربيعٌ ، صيفٌ ، شتاءٌ ، خريفٌ ، وأعيننا ترنو وقلوبنا تهفو إلى دارٍ ربيعها دائمٌ لا صيف يعقبه ، ولا شتاء يسبقه ، ولا خريف يعتريه !
أحباب القلب الذين واراهم الثرى : لم تمضوا حفاةً ! بل انتعلتم القلوب ، وامتطيتم الأرواح ، وقدتم الأجساد ، وهجتم الخضمَّ ، فرحمكم الله ، ورضي عنكم في الدنيا والآخرة ويوم يقوم الأشهاد ، وجعل الملتقى في دارٍ لا موت فيها ولا ظعون منها !

عبدالعزيز
10-12-2022, 06:37 PM
في مثل هذه الليلة قبل سبعة وعشرين عامًا ، أخطأتُ خطأً جسيمًا ، حينما قبلتُ ما نفثه الشيطانُ على لساني !

سحقًا له ! وسحقًا للسبيلِ الذي سلكتُه !

عبدالعزيز
10-16-2022, 05:29 PM
الأخُ : شطر الروح ، نبض القلب ، حبل الوريد ! ووالذي نفسي بيده ، أن فقده من أعظم الفجائع والابتلاءات .

عبدالعزيز
11-02-2022, 02:30 PM
رأيتُ على شفتيها ذراتٍ من السكر فأيقنتُ أن السكر لا يذوب في الشهد !

عبدالعزيز
11-02-2022, 02:32 PM
أود أن أقبلكِ قبلة طويلة عند نطق آخر حرف من اسم التدليل الذي تنادينني به (عزو) !

عبدالعزيز
11-05-2022, 09:56 PM
حططتُ رحالي أمام باب قلبكِ مذْ عهد الصبا فمتى يُؤذن لي ؟!

عبدالعزيز
11-05-2022, 09:58 PM
أقسم بالواحد الأحد ، لموطئ قدم أحد الصحابة -رضي الله عنهم- في بيت الخلاء يعدلُ هذين الإمعتين -وأشباههما من الأراذل- عليهما من الله ما يستحقانه !

لأن أبا لهبٍ لم يمتْ
وكلُّ الذي مات ضوءُ الّلَهب

فقام الدُّخانُ مكان الضِّياء
له ألفُ رأسٍ وألفا ذنب

عبدالعزيز
11-05-2022, 09:59 PM
ما مثل هؤلاء الطغمة الفاسدة إلا كمثل حمارٍ رأى السماء فساءه صفاؤها فأثار بحافره التراب ليُغبر عليها فعاد الغبار عليه وظلت السماء على صفائها وتألقها !
وأنى لخنازير لم تبرح الوحل -وإن فارقتها ماتت- أن تعلم عن الرياض النضرة والبساتين الفيحاء !

عبدالعزيز
11-05-2022, 10:00 PM
أيها المخانيث والمومسات أزيلوا أيور الشياطين من أفواهكم لنفقه قولكم -لعنكم الله إلى يوم يبعثون- !

عبدالعزيز
11-16-2022, 11:07 PM
اللهم يا أرحم الراحمين ! يا من رحمته وسعتْ كل شيءٍ : أسألكَ بشرى أخرُّ منها ساجدًا باكيًا !

عبدالعزيز
11-30-2022, 12:35 PM
شهد لي دكاترة وأدباء ونقاد -وأنا في المرحلة الجامعية- ، وكفى بشهادتهم ! فهل أنا بحاجةٍ لشهادة مبتدئين ؟!
(ليمدحوا أو يقدحوا فالأمر سيَّان) !

عبدالعزيز
12-04-2022, 10:27 PM
لرحيل الأصحاب غصة ، وفيه عظةٌ بليغةٌ ، وتذكيرٌ بأننا على الإثر ماضون (رحمك الله يا بندر) .

عبدالعزيز
12-04-2022, 10:27 PM
لم يعد قلمي يطاوعني على الرثاء ، وإفاضة ما في القلب من شجنٍ على الراحلين ، وحنينٍ إليهم !

عبدالعزيز
12-04-2022, 10:41 PM
أحبَّةَ قلبي ، وأخداني الأوفياء منذُ عهد الصبا : اكتمل النصابُ ، وآن أوانُ المضيِّ ، والظعونِ ! فوداعًا لا لقاء بعده ، وإني لأجاهدُ نفسي عليه جهادًا منذُ أمدٍ فلا أستطيع ، واليوم قرَّ القرارُ ، ومضتِ الأقدامُ !

عبدالعزيز
12-07-2022, 08:30 PM
حبيب قلبي ، وتوأم روحي : لا يطاوعني شعري ، ويطاوعني حنين قلبي ، ودموع عيني (اللهم ارض عن أخي في الدنيا والآخرة ويوم يقوم الأشهاد ، وأعطه كتابه بيمينه ،واجعله من ورثة جنة النعيم) !

عبدالعزيز
12-19-2022, 07:04 PM
تضمحلُّ الأماني عند رحيل الأحباب (اللهم اغفر لأخي ابن البادية ، وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، ولقِّه الأمن والبشرى ، والكرامة و الزلفى ، واجعل ما مضى إليه خيرًا مما مضى عنه ، وارزقه الفردوس الأعلى برحمتكَ) !

عبدالعزيز
12-20-2022, 11:46 PM
كنتُ قبل بضعة أيامٍ أتحدثُ مع أخي وصديقي العزيز سعيد إبراهيم (ابن البادية) ، وفي هذا اليوم 25/5/1444 هـ أتاني نعيه ، فلم أملكْ عيني وقلبي ، ومرَّتْ أمام ناظري أحاديثه ، وأمانيه ، التي كان يُفضي بها إلي ، فكانتْ إفاضةُ الشجى هذه : ما انسلخَ يومٌ من أعمارنا إلا وزُوي من الدنيا وتباعدتْ عنا ، ولاح لنا بداية خط النهاية إلى أن نبلغه حين يحين الأجل ، وقد كنا نمضي مع أحبابنا ، فسبقنا من سبقنا ، وتباطأ من تباطأ ، وإنا على إثرٍ ماضون !
وفي هذا اليوم سبقنا إلى رحمة الله ورضوانه أخي وصديقي العزيز ابن البادية –رحمه الله وغفر له- ! مضى من دار النصب والوصب ، إلى دار الطمأنينة والسعادة الأبدية ، في كنف رحمة أرحم الراحمين -بإذنه- تتقدَّمهُ دعواتُ أحبابه ، وذكرهم له بكل جميل !
امضِ ! –فوالذي نفسي بيده- أنَّكَ ممن لا يُنسى ، ولا يبرح القلبَ ، وممَّنْ يُشجى لرحيله ويُبكى ، ويُفقدُ مكانه ، وتُحمدُ سيرته !
امضِ بنقائكَ وطهركَ ! لم تتَنَطَّفْ بأدران الدنيا ، وسخائمها ، وأضغانها !
امضِ بكلِّ ما فيكَ من نقاءٍ ، وصدقٍ ، وإخاءٍ ، ووفاءٍ !
مضيتَ يا أخي وصديقي ، وفي قلبي الكثير مما لم أبُحْ لكَ به ، فلم يجمعنا القلمُ والأدبُ ! بل جمعنا الحبُّ في الله ، والأخوة فيه ، والتناصح ، لم يبدر منكَ ما يسوءُ أو يُشجي ، كنتَ دمثَ الخلق ، سبَّاقًا لإسداء المعروف والخير ، نقي القلب ، شريف النفس ، لا تأبه لسفاسف الأمور وصغائرها ، مترفِّعًا عما يخرم المروءة ، وفيًّا مع أصحابكَ ، وأحبائك !
اللهم اجعل أخي آمنًا في قبره مطمئنًّا ، واجعله ممَّنْ فُرشَ له من الجنة ، وأُلْبسَ منها ، وفُتِحَ له بابٌ إليها ، واجعله ممَّنْ يتوقون إلى تعجيل النشر لما بُشِّرَ به عند احتضاره !

عبدالعزيز
01-09-2023, 10:39 PM
حط من الحبة قبة !

ورب محمد ، ما حسبت لأحد حساب بساحة الأدب !

عبدالعزيز
02-05-2023, 04:37 PM
الأمرُ أكبرُ من هذا !

أقرأُ ما بين السطور جيِّدًا ، وأربطُ الأشياء بعضها ببعض حتى تتضح أمامي ! فإن كنتَ ترومُ خسفي ، فقد بؤتَ بشرِّ مستطيرٍ !

عبدالعزيز
02-09-2023, 10:10 PM
دار حوارٌ بيني وبين أحدهم حول بيت أبي فراس :

تكادُ تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابةُ والفكرُ

وبيت بخُّوت المرية :

كنِّ في قلبي سنا نار بدوٍ نازلين
طرَّفوها للهوا والهبوب تْلوفها

وزعم أن أبا فراسٍ لم يوفَّقْ في وصف شدة الحنين ، وأن بخوت هي التي أصابتْ ، وأبدعتْ في دقة الوصف على خلاف أبي فراس (وأن حديثه هذا لا يعجبُ من يظنُّ أنَّ اللاحقَ لا يفوقُ السابقَ) !
فشرحتُ بيتَ أبي فراس على قدر معرفتي وفهمي ، وأوضحتُ الصور البلاغية !
واستمر الحوارُ بيني وبينه ، حتى سألَ كيف زعمتُ أنَّ الحنين لم يُبْقِ في أبي فراس سوى الجلد والعظم !
فأجبته : (ربما أن أبا فراس يقصدُ بــ -تضيءُ- تظهر أو تتضح ! وذَكَرَ الجوانح (وهي ما يحيطُ بالقلبِ) ، وجَعَلَ النار تَظْهَرُ بينها –وهذا ما جعلني أقول أن الحنين لم يُبْقِ فيه سوى العظم والجلد-) !
فأجاب بكل صفاقةٍ ووقاحةٍ : حاول أن تفهم يا عبد العزيز حتى لا تكثر الثرثرة ..
وتقول كلامًا / عائمًا لا معنى له ، ولا علاقة له فيما نتناقشُ حوله !
وطلب أن أقارن بين النارين في بيت أبي فراس (التي تكاد تضيء) ، وبيت بخُّوت (النار المشتعلة المعرضة للهواء بل والهبوب تلوفها) !
فأجبته : بأن يتأدبَ في حواره ، وشكرته لأنه أوضح لي مقدار فهمه ومعرفته !
فأجاب : بعيدًا عن الأمر العبثي ..
حياك الله ؛ وبانتظار بقية الآراء .
فأجبته : والواحد الأحد ، أنكَ عاميٌّ جاهلٌ ، لا تفقهُ في الشعر العربي شروى نقيرٍ (لا ينفعُ الأدبُ مع مثلكَ) !
وحصل بعدها بضعة ردودٍ !
وأنا أستعيدُ هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات :
أعجبُ أشدَّ العجبِ ممن يخالُ ألا فهمَ يوازي فهمه ، ولا ثقافة تسامي ثقافته ! فيخوضُ فيما يفوق استيعابه ، ويسيرُ -متخايلًا-وسط الميدان أعزلًا !

يحلبُ تيسًا لا مَدَرَّ لهُ
والتيسُ من ظنَّ أنَّ التيسَ محلوبُ

أي بني : لم أصمتْ في البداية إلا شفقةً عليكَ ، ولم أتجاوزْ أدبَ الحوار حتَّى تَجاوَزْتَهُ ، وما كنتُ لأحسبَ لمثلكَ حسابًا في ميدان القلم !

• عرفتُ منزلتي فلم أتجاوزْها ، وقدَّرْتُ معرفتي فلم أخُضْ فيما يفوقُ استيعابي وفهمي ! ووالذي لا إله إلا هو لا أكابرُ ، وإن أخطأتُ في رأيٍ أو نقدٍ رجعتُ ، وأعتذرُ عمن أخطأتُ عليه ما لم أُبادَرْ !


وليد اللحظة !

عبدالعزيز
02-19-2023, 03:29 PM
ما للقوم تكالبوا ؟! أأصيبوا بداء الكَلَبِ ؟!

كلابٌ تنبحُ في جحورها ، ولم تجرؤ على الظهور !

عبدالعزيز
02-22-2023, 02:09 PM
حدثني أبو فتاين قائلًا : كان هناكَ خنفساء صغيرة ، تعيش في تجويفٍ وسط شجرة !
وذات يومٍ هبتْ عاصفةٌ شديدةٌ ، حطمتْ بعض الأشجار ، فوقفتِ الخنفساء وسط التجويف ، ونظرتْ إلى الأشجار ، وقالتْ : زفرةٌ مني فعلتْ كل هذا ! فبمَ يفوقني النسرُ ؟! يجبُ أن أحُلَّ محله ، فتأتمرُ الطيور بأمري ، وتنزجر عند زجري !
طارتْ ميمِّمَةً نحو الصخرة ، وسط اجتماع الطيور ، والنسرُ أعلى الصخرة يتحدثُ إليهم بصوتٍ جهوريٍّ ، وساقها نحسها إلى أسفل قدمه ، فبدأتِ التَّشَدُّقَ والتهديد والوعيد –التي ضاعتْ أمام جهارة صوت النسر- ، وسحقها بأحد مخالبه أثناء تحركه ، ولم يشعر بها ، أو يعلم أحدٌ ، وذهبتْ ضحية جهلها لقدرها وقدر غيرها !

ومن يقل الغراب ابن القماري
يكذبه إذا نعب الغرابُ

يا هذا : تجاوزتَ الحدَّ ، وصعَّرْتَ الخدَّ ، وقد علمتَ أنتَ وجميع من معكَ ، أنكم لا تبلغون منزلتي ، ولا أحد منكم يدانيني فضلًا عن أن يضاهيني ، ولو جُمعتم وُدمجتم في مسلاخٍ !

وخِيْسُ الليث محذور الولاج
لا يدخل الغربان وكر الهيثمِ

لن أقولَ : متى أضع العمامة تعرفوني !
لكني أعرفُ من دون وضعها ، ولئن كان الورد يسبقه عبيره ! فأنا تسبقني صواعقي وسكراتي وغمراتي ! فاحذرْ صولة الهزبر ففي زئيره الحتفُ قبلَ الحتفِ !
لا أعلمُ لم هذه البادرة منهم ، مع أني لم أتخطَّ الخطوط مع أحدٍ ، ولم أُبَادِرْ بما يسوءُ !

إن الأفاعي وإن لانتْ ملامسها
عند التقلبِ في أنيابها العطبُ

يا هذا : إنكَ بحجم بعوضة ، وإن تعاظمتَ بمن معكَ فلن تعدوَ ذبابة ! وترومُ الثريَّا بعنقٍ لا يجاوزُ عنقَ نملةٍ !
يا هذا : فوَّقتم إلى الأدب سهام لُكْنَةٍ ، وسيوف حُكْلَةٍ ، وزفرات عجمةٍ ، وأحرقتم مدينته ، ثم وقفتم أمام جثمانه تبكون بقلوبٍ من صخرٍ ، وعيونٍ من زجاجٍ ، وتندبونه بألسنٍ بكماء !
والذي لا إله إلا هو ، ما رفَّتْ عيني من أجلكم ، ولم أحفلْ لأحدٍ –في ميدان القلم- مهما عظُمَ في نظركم –وإن خلتم- أن الأَنَفَةَ كبرٌ ، فأنا زعيم المتكبرين ، المرتدي رداءً يسعُ الثقلين !
حذرتُكَ ، وأنبأتُكَ ! لكنكَ سدرتَ ، وهذا عودُ ثقابٍ (ونفثة امتعاض) ، وإن تماديتَ مزقتْكَ سَوْرَةُ الغضب ، وأحرقتْكَ حممُ البركانِ !


• امرحْ قريبًا من سياج الحظيرة ، ولا تخطُ نحو غيل الهزبر !

وليد اللحظة !

عبدالعزيز
02-22-2023, 02:09 PM
تجاوزتُ مرحلة الشباب ، وتجاوزتُ معها الكثير مما يُؤبهُ له من الحب والبغض ، الإقصاء والإدناء ، إلا التقليل من القدر !

عبدالعزيز
04-02-2023, 07:11 PM
اللهم ما عجزَ عنه الأطبَّاءُ !

عبدالعزيز
04-03-2023, 08:55 PM
والله إن الكذبَ ليُستقبحُ من الصغار ، فكيف بالشيوخ أو الهرمى !

عبدالعزيز
04-03-2023, 09:33 PM
لكَ يا سيد الشهور في قلبي ذكرى لا تضمحلُّ ، وحنينٌ -لما مضى فيكَ- لا يبيدُ !

عبدالعزيز
06-12-2023, 05:42 PM
اللهم اغفرْ لكلِّ من أخطأتُ بحقه ، وتجاوزْ عنه ، ,وأنله من الخير والتوفيق والسعادة فوق ما يأمل !

عبدالعزيز
06-13-2023, 08:06 AM
.
.

أنت محط كل تقدير
كاتب وأخ نفخر به
سلمت روحك النقية
عودا حميدا لمدائنك ..flll:

الموقرة ابنة الضاد : أبيتِ إلا كرمًا ! فأسعدكِ ربي في الدارين ، وجزاكِ خيرًا (امتناني الجم) .

عبدالعزيز
06-13-2023, 12:08 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/168664684741371.png (https://up.boohalharf.com/)

عبدالعزيز
06-15-2023, 01:49 PM
حديثٌ تقشعرُّ منه الأبدان ، وترتعدُ الفرائصُ : (من كان عنده لأخيه مظلمةٌ من عرضه أو من شيءٍ فلْيَتَحَلَّلْهُ اليوم قبل ألا يكونَ درهمٌ ولا دينارٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه) .

من فضل الله عز وجل على عباده ، أن المُخْطئَ إذا تاب ولم يغفر له المُخْطَأُ عليه ، فإن الله برحمته إذا علم صدقه أدَّى عنه المظلمة يوم القيامة .

عبدالعزيز
06-15-2023, 07:08 PM
كلما عزمتُ على لَجْمِ قلمي ، أطلقوا له العنان بتجاوزهم !

عبدالعزيز
06-15-2023, 09:35 PM
ما أطولَ ذَمَاءَكَ ! أنحركَ من الوريد إلى الوريد ، ثم تنهض تترنَّح معترضًا سبيلي !

لم أَنْضُ صارمي ، ولم أنثرْ كنانتي مع من ساعداه كالصَّخْرِ ، ولَحْياهُ كالمُهَنَّدِ ! فاذهبْ فأنتَ عتيقُ جهلكَ وضعفكَ !

والله إنه ليعابُ عليَّ الالتفاتُ إلى مثلكَ ، فكيف لو أمسكتُ القلم ! لذا عدلتُ حياءً منهم ، وشفقةً عليكَ !

عبدالعزيز
06-16-2023, 10:06 AM
أمران يذهبان بي كُلَّ مَذهَبٍ في التعجب (تحترق كلتشات مخي من التعجب) :
الظالم ، والمتكبر !
أيها الظالم : ارفع رأسكَ وتفكَّرْ ! وأنتَ أيها المتكبر : طأطئْ رأسكَ وتأمَّلْ !

عبدالعزيز
06-16-2023, 10:18 AM
رأيتُ الليلة البارحة ، أني في أرضٍ فضاء ، وأعطاني أحدهم شيئًا أحميه ، وهناك كلابٌ مسعورةٌ تريد مهاجمتي وأخذ ما في يدي ، فذدتها بعصا كانتْ معي حتى لم يعد لها أثرٌ !

عبدالعزيز
06-16-2023, 06:56 PM
لم أهجُ مذْ ستَّ عشرة سنة ، ويظهر أن هذا المأفون سيخرجني من طوري !

والواحد الأحد ، إن التفتُّ إليكَ ليتبرأنَّ منكَ جدُّكَ الثالثُ في قبره (فاحذرْ) !

* لعلكَ تفقهُ هذا الأمر ، مع استبعادي لذلكَ !

عبدالعزيز
06-17-2023, 08:03 AM
اختمرتِ القصيدةُ في رأسي وسأُقذعُ بها إقذاعًا شديدًا ، وستقرأُ ما لم يخطر لكَ على بال ومالا قدرة لكَ على احتماله ! أنتَ من ابتدر ، وتجاوزَ الحدَّ ، وصعَّرَ الخدَّ (يداكَ أوكتا ، وفوكَ نفخ) !
في عنقكَ ذنبُكَ وذنبُ كلُّ من سيجرفه الطوفان !

عبدالعزيز
06-19-2023, 01:03 PM
سبحان الله !


يقول الحق تبارك وتعالى : (ورفعنا لكَ ذكركَ) ، ويقول : (إن شانئكَ هو الأبتر) ، ويقول : (إنَّا كفيناكَ المستهزئين) .
ثم يأتيكَ مثل هذا الخنزير ، ومن على شاكلته ، ممن ينزوا بعضهم على بعض ، ليسخروا ويهزؤوا (فعليه وعليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين) .

عبدالعزيز
06-19-2023, 01:07 PM
حظرني أحدُ المخنَّثين عندما رددتُ عليه -عندما سخر من النبي صلى الله عليه وسلم- ، قبل أن أجيبَ تلك المومس التي لم تَطْهُرْ من طمثها -التي سخرتْ من سيد البرية صلى الله عليه وسلم- في متصفحه ، فعليهما لعائن إلههما إبليس ، وأوليائهما من الشياطين !

* لا عجبَ ! فهم لا يملكون الحجة ، ولا منطق لديهم !

عبدالعزيز
06-19-2023, 01:08 PM
ههههههههههههههههه


سبحان الله ! أعجبُ من هؤلاء المومسات والفجَّار ، ينكرون وجود الله ، وكبيرهم الذي أزَّهم للكفر قال : (ربِّ فأنظرني إلى يوم يبعثون) !

إذا سمعتَ مقولة : عقله في دبره ، فاعلم أن هؤلاء -المنكرين لوجود الله ، المكذبين لنبيه صلى الله عليه وسلم- هم المقصودون بها !

عبدالعزيز
06-19-2023, 01:21 PM
عندما تقرأ عن فن التهكم والهجاء ، في أدب الجاهليين ، وصدر الإسلام ، والعصرين الأموي والعباسي ، ستعلمُ أُسُسَ هذا الفنِّ ، وتعلم ما خفي عليكَ منه من قائل ومنصتٍ ، ومقصودٍ ! وتعلم ضآلةَ قدركَ ، وتفاهةَ شأنكَ أمامهم ! لكنَّ عظيم النفس ، رفيع الهمة ، المترفِّعَ عن الدنايا -وما أكثرهم هنا- فهم معذورون ، فأبصارهم ، وأسماعهم منزَّهَةٌ عن قراءة مثله وسماعه !

عبدالعزيز
06-28-2023, 03:36 PM
خلي نهار العيد دنَّى ضحاياه
يا ليتني هاك الضحى له ضحيَّه

يا رب ترزقني من البيض حلياه
وتريح عقب الحزن روحٍ شقيَّه

1423 هــ .

عبدالعزيز
06-28-2023, 06:17 PM
جزيل الشكر للأخت الموقرة سليدا على هذا التصميم البديع :

https://up.boohalharf.com/uploads/168796532801631.jpg (https://up.boohalharf.com/)

عبدالعزيز
07-01-2023, 03:45 PM
انتقل إلى رحمة الله أعظم شعراء هذا العصر الشاعر الكبير (محمد الدحيمي أبو خالد)
اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، ولقِّه الأمن والبشرى والكرامة والزلفى .
اللهم اجعل ما أصابه كفارة ورفعة ، وافتح له بابًا إلى الجنة يأتيه من رَوْحها وطيبها ما يجعله يقول : ربِّ أقم الساعة .

عبدالعزيز
10-23-2023, 09:27 PM
اللهم إنهم أرونا قدرتهم وقوتهم على أهلنا وإخوتنا في ربوع فلسطين تحت حكمك وفي سلطانك ، اللهم فأرنا قدرتكَ عليهم وأرنا بهم يومًا تَقرُّ له الأعين وتَبتهجُ القلوب برؤيتهم هلكى ومشردين يعدون بعيون زائغة وقلوبٍ واجفة .

عبدالعزيز
11-09-2023, 02:58 PM
نُشرتْ صورة في أحد المنتديات لغرفة مهجورة بها مرحاض ومرآة حائلة اللون ودرج يؤدي إلى أعلى وطُلبَ كتابة قصة عليها ، فكانت هذه :

دلف إلى منزله وقت الأصيل كعادته كل يوم عائدًا من عمله المرهق الذي يأخذ جل يومه .
اتجه إلى صنبور الماء في الفناء ، فغسل وجهه وبلَّلَ رأسه ليستعيد بعض نشاطه ، ثم دلف إلى الداخل واتجه إلى الصالة وتناول غداءه المعد له ، ثم مضى إلى مخدعه وأخلد إلى النوم ، وانتبه في العتمة ، وذهب إلى غرفة أنسه وسروره الممتلئة بالكتب والأقلام والأوراق !
أخذ مقعده خلف الطاولة ، وفتح الدرج الأوسط وأخرج مُسَوَّدَةَ الكتابة ، وأثناء انهماكه في ترتيب أفكاره ونثرها سمع أنينًا خافتًا لم يُعره أي اهتمام ، ولكن استمراره عكَّرَ صفوه ،وشوَّشَ تركيزه !
وضع القلم على الطاولة ثم نهض وفتح الباب ومضى صوب الأنين ، فرأى غرفةً مؤصدةً لم يرها من قبل كانت في الممر الشمالي الضيق !
فتح الباب الذي صرَّ صريرًا شديدًا أدخل بعض الرعب إلى قلبه ، وغمرتْ أنفه رائحة المكان المهجور التي كادتْ تكتم أنفاسه ، وعند إضاءته النور رأى مكانًا أشبه ما يكون ببيت الخلاء لولا الدرج الذي عن يساره المؤدي للأعلى مع عدم وجود سطحٍ في تلك الجهة !
انتابه القلق والفضول ، فهو لم يستأجر هذا المنزل قبل أقل من عامٍ إلا لقربه من عمله ، ولضيق وقته لم يستطع معرفة دهاليزه !
ألقى نظرة على الدرج لكنه لم ير شيئًا غريبًا ، فصعد الدرجة الأولى ثم الثانية فالثالثة ، ولم يحدث شيءٌ له ، والتفتَ إلى الخلف فلم ير ما يريبُ ، وعند وصوله للدرجة السادسة لاحظ ما جعل قلبه يكاد يقف !
كان السقف يضيق من خلفه ويتسع أمامه ، وعندما أوشكَ على بلوغ نهاية الدرج كان السقف يكاد يلتصق بها !
خرج وتنفس الصعداء ، ولم تزل آثار الرعب بادية عليه ، ولم يعر المكان الذي خرج إليه اهتمامًا ، وعندما داعبتْ النسماتُ الباردةُ وجهَهُ رُدتْ إليه روحه ، فصرخ مندهشًا ، وحاول الرجوع من الدرج ولكنه أصبح بقدر جحر الضب .
عركَ عينيه ، وأغمضهما وفتحهما لعله في حلم ، ولكنه يشعر بالنسيم البارد ، ويذكر أنه استيقظ في العتمة ومضى إلى مكتبته للكتابة ، وأنه تناول المعكرونة مع الدجاج المقلي على العشاء !
أجال ناظره فإذا بالصحراء أمامه ممتدة ، لا أثر فيها لإنسان أو حيوان فبدأ السير متمهِّلًا يكاد يسمع خفقات قلبه ، وبعد مسير مئات الأمتار لاح له على الأفق بيتٌ لم يتبينه لبعد المسافة فأمَّه !
عند وصوله طاف حوله ثلاث مرات ، ثم طرق الباب وبعد بضع دقائق خرج إليه رجلٌ أصهب يخضبُ لحيته !
سرتْ في جسده رعدة من رؤيته لكنه تمالك نفسه ، وقال له : لقد خرجتُ مع ثلة من أصحابي للصحراء وتهتُ عنهم ، ولعلكَ تؤويني هذا اليوم حتى أتدبر أمري غدًا !
رحَّبَ به ، وأدخله إلى الردهة ، وأشار إلى ثلاثة أبواب في الفناء يراها من خلال النافذة الكبيرة ، قائلًا : حذاري ثم حذاري ثم حذاري من فتح هذه الأبواب الثلاثة مهما حدث !
ثم مضى إلى الداخل ، وبعد برهة بدأ يسمع همهمة ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى ، ولم يستطع كبح جماح الفضول ، فمضى صوب الأبواب الثلاثة ، وفتح الأول فزكمت أنفه رائحة التعفن والتحلل التي تملأ المكان ووجد هياكل عظمية مكومة فوق بعضها فأغلقه ، ثم فتح الثاني فوجد به جثثًا متحللة ، فأغلقه وهو يرتجف من شدة الرعب الذي ألمَّ به ، ثم فتح الباب الثالث فوجد جثثًا معلقة بكلابات من عراقيبها والدماء تسيل من ثقب في الجبهة وأسفل منها جفان ضخمة تجتمع فيها الدماء !
تسمر في مكانه ، ولم يصحُ إلا على صوت أنين ، فنظر فإذا بامرأة في آخر رمق ، فأنزلها من الكُلَّاب ، وسألها عن الأمر ، فقالت له : هذا ساحرٌ عظيمٌ يتعامل مع الشياطين الذين يتغذون على الدماء ، ومن أتاه من الناس أدخله وخدره وعلقه بالكُلَّاب حتى تنفد دماؤه ويقدمها طعامًا لهم ليمتثلوا أمره !
شعر بدوار عظيمٍ كاد يُفقده وعيه ، لكنه تمالكَ نفسه ، وخرج وأغلق الباب وعاد للردهة ، وأثناء جلوسه سمع خوارًا وصراخًا شديدًا وجلبةً فخرج من المنزل يعدو على غير هدى ، حتى رأى كهفًا فأمَّه ودخله وسار في متاهاته حتى لاح له مخرج فأسرع في خطواته وقبل خروجه رأى باللون الأحمر مكتوبًا (نَجَوْتَ) وعندما خرج من الفُتْحة إذا به في أول في أول الدرب المفضي إلى الحي فمضى إلى منزله وآلى ألا ينساق خلف الفضول بعدها !

عبدالعزيز
02-26-2024, 07:34 PM
أخي ابن البادية : أأعوجُ على رسائل الزوار لأضع رسالتي في متصفحٍ خالٍ على عروشه ، وأنا أعلمُ علم اليقين أنكَ لن تقرأها ؟! ولن تعلمَ ما في قلبي من شجى لرحيلكَ ، وألمٍ ممضٍّ عند قراءة ردودكَ ، وذكرى محادثاتكَ معي !
والله إني ما زلتُ أبكي لفراقكَ ، وأحنُّ إلى لقاءٍ لن يتمَ في هذه الفانية ! فرضي عنكَ ربي ، وغفر لكَ ، وجعلكَ الآن في الفردوس تتبحبحُ في رياضها في كنف الجواد الأكرم !