المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهم جدا...شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل....


سلطان الزين
11-17-2020, 10:08 AM
السؤال\\\

ما هي الشروط التي تجعل العمل الذي يقوم به المسلم مقبولا ، ومن ثَم يأجره الله عليه ؟ هل الجواب ببساطة هو أن ينوي المسلم اتباع القرآن والسنة ، وذلك يؤهله للحصول على الأجر ، مع أنه ربما يكون قد أخطأ في عمله ذاك ؟ أم أن عليه أن تكون عنده النية ، وبالإضافة إلى ذلك فإن عليه أن يتبع السنة الصحيحة ؟.

الجواب\\\\

الحمد لله.
يشترط في العبادات حتى تقبل عند الله عز وجل ويؤجر عليها العبد أن يتوفر فيها شرطان :

الشرط الأول :
الإخلاص لله عز وجل ، قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة/5 ، ومعنى الإخلاص هو : أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ، قال تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) سورة الليل/19

وقال تعالى : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ) الإنسان/9

وقال تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) سورة الشورى/20

وقال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة هود/15-16

وعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " رواه البخاري( بدء الوحي/1)

وجاء عند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ " رواه مسلم( الزهد والرقائق/5300)


الشرط الثاني :

موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم ( الأقضية/3243) ،

قال ابن رجب رحمه الله : هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها ، كما أن حديث " إنما الأعمال بالنيات " ميزان للأعمال في باطنها ،

فكما أن كل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى ، فليس لعامله فيه ثواب ، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله ، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله ، فليس من الدين في شيء . جامع العلوم والحكم ج 1 ص 176 . وأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنته وهديه ولزومهما قال عليه الصلاة والسلام : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " وحذَّر من البدع فقال : " وإياكم ومحدثات الأمور فإن كلَّ بدعة ضلالة " رواه الترمذي ( العلم /2600) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم 2157

قال ابن القيم : فإن الله جعل الإخلاص والمتابعة سببا لقبول الأعمال فإذا فقد لم تقبل الأعمال .

الروح 1/135

قال تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) قال الفُضَيْل : أحسن عملاً ، أخلصه وأصوبه . والله الموفق .

نبوءة حب
11-17-2020, 07:41 PM
طرح مفيد جدًا
بارك الله فيك

سلطان الزين
11-17-2020, 07:44 PM
شكرا لمرورك العطر

سليدا
11-20-2020, 12:53 AM
جزاك الله من الخير اكثره
ومن العطاء منبعه ...
لا حرمنا البارئ واياك جناته
محبتي وتقديري

احمد الحلو
12-15-2020, 03:13 PM
طرح مميز وانتقاء كروعتك جُزيت خيرا

جهد مميز ورائع سلمت الايادي

تحياتي القلبية وسوسنتي الحلوة

احمد الحلو

سلطان الزين
02-22-2021, 01:52 PM
كل الشكر لمروركم العطر

هادي علي مدخلي
02-22-2021, 07:05 PM
بارك الله في جهودكم ورفع الله قدركم بامثالكم نفخر

النقاء
02-22-2021, 11:26 PM
جزاك الله خير الجزاء

موضوع قيم وهادف

تقديري لطرحك اشكرك

واجدة السواس
02-23-2021, 10:18 AM
بارك الله فيك

واثابك الجنة ولا حرمك من الأجر والثواب

سلطان الزين
02-23-2021, 04:14 PM
كل الورود لمروركم العطر