المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على شفير الشوق


ليالي
07-04-2023, 08:08 AM
***


الله كَم أَوحَشتَنِي!!..

الله كَم أَتَعَشَّقُك!!.

يَا قَلبَ قَلبِي يَا جَمِيعَ صَبَابَتِي،

كَم مَرَّةً أَرسَلْتُ نَبضِي،

يَقتَفِي أَثَرَ الرُّجُولَةِ يَفتَدِيك..

يَقتَصُّ عَنكَ بِلَهفَةٍ،

وَيَعُودُ مِنكَ بِحَنَّةٍ وَبِأَنَّةٍ وَبِقَولِهِ:

لَبَّيكَ عُمرِي،أَرتَجِيك..

الله كَم أَوحَشتَنِي!!..

الله كَم أَتَعَشَّقُك!!


تَتَمَلَّكُ الْقَلبَ الْمُسَافِرَ،

فِي عُيُونِ مَحَبَّتِي بِتَفَرُّدٍ؛

حَتَّى كَأَنَّكَ وَاحِدٌ،

مِن دُونِ نِدٍّ أَو شَرِيك..

لَو كَانَ وَجهُكَ يُشتَرَى بِالرُّوحِ!

سَوفَ أَبِيعُهَا كَي أَشتَرِيك..

أَو كَانَ حُبُّكَ مَذهَبَاً لَتَبِعتُهُ،

وَجَعَلتُ مِن لَهَفِ الْعُيُونِ،

مُرِيدَ عِشقٍ يَشتَهِيك..

لَو كُنتُ أَمتَلِكُ الصُّدَف!

لَغَزَلتُ عُمرِي صُدفَةً كَي أَلتَقِيك..

الله كَم أَوحَشتَنِي!!..

الله كَم أَتَعَشَّقَك!!

يَا كُلَّ قَلبِي
يَا مَجَازَ قَصِيدَتِي،
كَم مَرَّةً عَطَّرتُ ثَوبَ تَرَقُّبٍي

سَكَّنُتُ رَجفَةَ خَاطِرِي بِالْإِصْطِبَار،

وَجَلَستُ أَعبَثُ فِي مَرَايَا الْاِنتِظَار،

لَعَلَّهَا تَأْتِي بِوَجهِكَ خِلسَةً،

فَأَطِيرُ فِي فَرَحِ الصِّغَار،

أَغِيبُ عَن نَفسِي إِلَيك،

وَأَنتَشِي فَي حَضرَةٍ لِلسُّكرِ،

فِي عَينَيكَ حَدَّ الْإِنتِحَار،

وَكَمَا تَرَى،

كُلُّ الُّلُغَاتِ وَلَهفَتِي لَا تَحتَوُيك..

وَلَا أُجِيدُ الْإِختِصَار،

الله كَم أَوْحَشتَنِي!!
..
الله كَم أَتَعَشَّقُك!!


مِليُونُ هَيتَ نَطَقتُهَا،

مِليُونُ هَيتَ بَعَثتُهَا..

وَعَلَى وِسَادَةِ لَهفَتِي،

كَم دَمعَةً لِلشَّوُقِ قَد أَجْرَيتُهَا..

بِأَظَافِرِ الْحِرمَانِ،

قَد مَزَّقتُ ثَوبَكَ بِالْخَيَال،

وَأَنَا الْعَنُودُ الْكِبرِيَاءُ،

وَوَاحَتِي فَيضُ الدَّلَال،

أَبِدَهشَةٍ خَضرَاءَ تُشعِلُ مُهجَتِي؟

يَا مَن مَنَحْتُكَ دُونَ شَرْطٍ جَنَّتِي..

وَجَّهتُ نَحوَكَ وُجهَتِي،

فَغَدَت ضُلُوعُكَ جَنَّتِي،

كَيفَ استَطَعتَ بِدُونِ شَيءٍ تَمتَلِك،

نَفسِي وَحِسِّي سَيِّدِي،

حَتَّى لَعَمرِي أَنَّنِي،

فَي كُلِّ شَوقٍ أَنتَحِب،

أَن هَيتَ لَك!

الله كَم أَوحَشتَنِي!!..

الله كَم أَتَعَشَّقُك!!

*عمرو فرج لطيف