بُشْرَى
01-11-2023, 09:31 AM
.
.
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (الكهف 54)
شرح الكلمات:
مُواقِعوها: وقَع الشيءُ وقوعًا: سقَط. ووقَع في الشَّرَك: حصَل فيه. (الأقرب). والمُواقِع اسمُ فاعل مِن واقَعَ؛ وقوله تعالى أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا أي هم ساقطون فيها.
مَصـرِفًا: المصرِف اسمُ مكان مِن صرَفه أي ردَّه عن وجهه (الأقرب).
التفسير:
يقرر الله تعالى أنهم لن يروا حينذاك إلا هلاكهم. علمًا أن النار تعني الحرب أيضًا، كما في قوله تعالى كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ .. أي أن اليهود كلما أشعلوا نارَ الحرب أطفأها الله تعالى؛ إذن فقوله تعالى وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً يعني أن خطر الحرب لن يزال يهدد هذه الشعوب المسيحية حتى توقن أن لا سبيل للنجاة من الحرب، فستسعى لتفاديها السعي كله، ولكنها لن تنجح في مسعاها.
وأما قوله تعالى فَظَنُّوا فالظن هنا جاء بمعنى اليقين لا الشك، إذ الظن من الأضداد ويعني الشك واليقين كذلك (الأقرب).
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (الكهف 55)
شرح الكلمات:
جَدَلاً: الجَدَلُ: شدةُ الخصومة (الأقرب).
التفسير:
لقوله تعالى وكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا مفهومان: الأول أن الإنسان أكثرُ شيءٍ يتأتى منه الجدلُ، أي مهما حاولتَ شرح الأمر لـه فإنه يجد فيه طريقًا للخصومة، ولا يريد أن يطمئن. والمفهوم الثاني هو: جدلُ الإنسان أكثرُ مِن جدلِ كلِّ مجادِلٍ (روح المعاني).. أي أن الله تعالى وهب لـه العقل لكي يحرز الرقي الروحاني وينال معرفته سبحانه وتعالى، ولكنه يتخذ من هذه القوة – التي تميّزه عن سائر الحيوانات – سببًا للمفخرة، ويصبح أحطَّ درجةً من الحيوانات بدلاً من أن يكون بعمله أشرفَ المخلوقات.
.
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (الكهف 54)
شرح الكلمات:
مُواقِعوها: وقَع الشيءُ وقوعًا: سقَط. ووقَع في الشَّرَك: حصَل فيه. (الأقرب). والمُواقِع اسمُ فاعل مِن واقَعَ؛ وقوله تعالى أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا أي هم ساقطون فيها.
مَصـرِفًا: المصرِف اسمُ مكان مِن صرَفه أي ردَّه عن وجهه (الأقرب).
التفسير:
يقرر الله تعالى أنهم لن يروا حينذاك إلا هلاكهم. علمًا أن النار تعني الحرب أيضًا، كما في قوله تعالى كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ .. أي أن اليهود كلما أشعلوا نارَ الحرب أطفأها الله تعالى؛ إذن فقوله تعالى وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً يعني أن خطر الحرب لن يزال يهدد هذه الشعوب المسيحية حتى توقن أن لا سبيل للنجاة من الحرب، فستسعى لتفاديها السعي كله، ولكنها لن تنجح في مسعاها.
وأما قوله تعالى فَظَنُّوا فالظن هنا جاء بمعنى اليقين لا الشك، إذ الظن من الأضداد ويعني الشك واليقين كذلك (الأقرب).
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (الكهف 55)
شرح الكلمات:
جَدَلاً: الجَدَلُ: شدةُ الخصومة (الأقرب).
التفسير:
لقوله تعالى وكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا مفهومان: الأول أن الإنسان أكثرُ شيءٍ يتأتى منه الجدلُ، أي مهما حاولتَ شرح الأمر لـه فإنه يجد فيه طريقًا للخصومة، ولا يريد أن يطمئن. والمفهوم الثاني هو: جدلُ الإنسان أكثرُ مِن جدلِ كلِّ مجادِلٍ (روح المعاني).. أي أن الله تعالى وهب لـه العقل لكي يحرز الرقي الروحاني وينال معرفته سبحانه وتعالى، ولكنه يتخذ من هذه القوة – التي تميّزه عن سائر الحيوانات – سببًا للمفخرة، ويصبح أحطَّ درجةً من الحيوانات بدلاً من أن يكون بعمله أشرفَ المخلوقات.