المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعِدُك


مُهاجر
12-14-2022, 06:50 AM
قالت :
- أتعلم أحب الغروب!!!

-ولما ؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!


-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛


-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!

-وانا لا أحب الآفلين ..
ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!


- لانك قمري وشمسي ..
فإن أفلت الشمس ، أراك قمراٌ جميل!!
وان أفل القمر ، تكن أنت الشمس
لا غياب ، ولا رحيل
الغروب..يشعرني
انه هناك حكايا للشروق
وللغروب حكايا ..
ويكفيني..
ان أمسك بيدك
كلما غربت الشمس .
أشعر بحرارتها بشدة



-يدي وكلي أنا لسنا أجمل من عينيكِ ..
واشتعال مشاعرك
ونسيم أنفاسك الطاهر!
يكفيني أننا نحن الاثتين تحت سماءٍ واحدة
ويكفيني أني عرفتُ قلبك ..


-بل ،قلبك أنقي ، عدني أن يبقي
طول الزمان كما عهدته !


" أعدك "




قلت :
ذاك الغروب :
هو دأب حياة ،
فلولاه لما ولد يوم جديد !
بما يحمله من خبر محزن أو خبر سعيد ،
لتبقى أمنية يطلقها ذاك المتوجس
من واقع كئيب .


ليس هنالك شمس أو قمر لا ي/تغيب !
فتلك الأيام تدور في فلك وسنن عنه/ا لا تحيد .


ولو كرهنا الآفلين !
فالأمر يخرج عن سلطان الحالمين .


وفي واقع الحال وما يعيش واقعه العاشقين ،
ليبقى الحرص على الدوام هو دعاء العاشقين .


للوقت وسرعة عبوره مؤرق يضج منه الهائمين ،
ولو كان الأمر باختيار لتمنينا وقوف الوقت
إلى أن يرتوي من ذاك اللقاء المحبين .


ذاك العهد يبرمه من تعلق القلب بحبهم
أن يكون ودهم والشاهد على ذلك
من في الكون أجمعين .




قالت :
وللغروب حكايات
تحكيها الشمس وهي تتلاشي شيئا فشيئا
حتى تعود ، مرة آخرى!!!


هناك بشر شمسهم لا تأفل
وان لم يذكرهم الزمان..
ونسيهم المكان
مكانهم في حنايا القلب
ومقامهم لا يتغير ولا يتبدل مدى الأزمان ..



أولئك رغم غيابهم ..هم بداخلنا
كلما تعثرت قدمي ،أسمع بداخلي صوتهم
يتألمون لألمـي..ويفرحون لفرحي..
ويأتونني في المنام بطيف جميل
ليس حلم يقظه ولا وهم ..
وإنما هم بجانبي حقا!!!
أشعر بهم ..وأحس بالكلمة
تخرج من أفواههم
فتجعلني أقف وابتسم ..



ولذلك هم حتى في غيابهم
يشعروننا بالأمان والطمأنينة ؛!
لأنهم عندما كانوا معنا ..
وفي أحضاننا ..وبقربنا ..
رسخوا في داوخلنا حقائق لا تموت!
أولسنا روحاً واحدة !؟!
فلما نخشي الفراق؟!



نحن روحٌ سمت ..ولقياها الجنة
نعم نفترق مدة من الزمن ..
ولكن خلودٌ لا ممات هناك فقط
حينها سنسطع ولا نأفل للأبد ..
ونبقى قلب ،وروحا معا ..
خالدين خلوداً سرمدي!
ولذلك الخلود احتجت "الوعد" بشدة
ومن صفتهم "الوفاء"..
يقولونها بصدق "أعدك" .. ..





قلت :
بغيابها ترحل _ بضم التاء وتشديد الراء _
ما دار من حديث ليوم آخر ،
ليبنى عليه ، أو ليعود من جديد
ليكون به وفيه التأكيد .



أولئك البشر :
لا تأفل شمسهم ، ولا تغيب ملامحهم ، ولا يندرس حرفهم ،
لأنهم خالطوا الروح والجسد ، ولأنهم ذابوا في جينات ذواتنا ،
حتى بتنا وأصبحنا نرى بعينهم ، ونسمع بسمعهم ، ونتكلم بلسانهم ،
ذاك وصفهم ،


و" من ذاك وبذاك
تجذّر في القلب حبهم " .



ذاك الغياب :
لا يعدو أن يكون ماديا محضا ،
أما المعنوي فهم في عالم الوجود ،
والشهود حاضرة أرواحهم لا يفارقون
منا الفكر والروح ، ينبض القلب بذكرهم ،
وينشط الفكر بتذكرهم .


وإن كنت أتحفظ على كلمة " بعدهم " !
لأني أستمد الحياة بقربهم ،
ولأسلم الأمر جدلا إذا ما كان المعنى
لا يجاوز المحسوس والمشاهد في الأمور .


يبقى الحديث الذي انتشينا حروفه في الذاكرة محفوظ ومحفور ،
لكونه بات دستورها حياة ، ومنهج رشاد إذا ما كان مرتبطا بالله
من قول يقرب العبد من مولاه .



الفراق :
هو واقع مر لابد من المرور على أعتابه ،
ولكن تبقى الذكرى تؤبد وتخلد ذاك اللقاء ،
وما اكتنفه من صدق الوفاء ،
ويبقى القدر بالغ أمره خاضع لأمر مولاه.



ذاك الإخلاص :
الذي الذي يطيل عمر المحبة والوفاء ،
ليكون الحب لا يحده زمان ، ولا مكان ،
ولا يبت حبله هادم اللذات لأن الحب يبقى ينبض ،
حتى وإن فارقت الروح الجسد ،
ووفد هذا او ذاك إلى رب البريات .



سرمد ذاك الوفاء ...
ولو بترت جوارحه وكتمت أنفاسه ،
ولسان حالهم ومقالهم ،
وواقع حالهم يقول بصدق :


" أعدك "

بُشْرَى
12-14-2022, 07:17 AM
.
.

حروف من بياض
جادت بها مشاعرك ..
والحياة محطات وقودها الحب الصادق
ففي كل لون بها شعور
ولا أجمل من أن نعي ما يخالج النفس ونترجمه
الكاتب المهاجر
حين أقرأ لك ..
أقلّب صفحات موسوعة تناولت الحياة
لله در قلمك يكتب دون كلل
التقدير لشخصك

الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

النقاء
12-14-2022, 09:46 AM
قالت :
- أتعلم أحب الغروب!!!

-ولما ؟! أنا لا أحبه!

-أحبه ،أنت لما؟!


-أخاف أن تغرب شمسي التي أعشقها ..
فغيابها لحظة يزيد ُ اندفاع شوقي؛


-أنا شمسٌ لا تأفل ..ولا تغيب ..
وغروبي أجمل من شروقي!!!

-وانا لا أحب الآفلين ..
ولما تحبين الغروب يا شمسي؟!

عذبًا هذا الصباح بطلتك يامهاجر
جميل الحرف والكلمة
الكاتب الراقي مهاجر

يالله وهل الغروب نخافه
لماذا قد يحل الليل وتعود الأوجاع والآلم
فالغروب هو الشروق للروح
القنوط مشرط يستأصل الأمل من جسد الحياة
دعها تتآكل أنامل اليأس قبل الوصول إليك
تساؤلات استنكرت الحزن لذات الوعد
وحوار اكتنف ظلال الرحمة والمواساة
دوما تأتينا بما يسلبنا الدهشة والانصات
في محراب حرف أوفي حق الابداع
يا له من غيث انساب إبداعاََ
بلغة الجمال المشرعة الي عدة إتجاهات للفكرة
دون سرجها في معنى واحد
وكم أنتَ مميز وجداََ في أخذ لب القاريء
بسلاسة وعمق فلسفي
يشحذ الانتباه والتأمل دهشة وإجلالاََ

مبدع والله والله
سلمت روحك وفكر

شكرا لروحك الجميلة هنا

بدرية العجمي
12-14-2022, 01:34 PM
منبر القلم القدير
(( مهاجر ))

تلك هي امانينا تطوف بين
مد وجزر .. نبحر في خلجات ومكابدات أنفسنا
‏نترك لمخيلتنا والقلم البوح
‏عن مكنون دواخلنا
حيث تتنفس الأشياء متعة السرد
‏وانكسار الهموم في زمن الفوضى
لقلبك الراحه ..ولروحك الياسمين ..




عابرة مرت من هنا..!!

مسك الخواطر
12-15-2022, 12:06 AM
من يولد كبيراً يموت كثيراً
سلمت يا وارف
تقديري والامتنان

قلب الحدث
12-15-2022, 12:21 AM
عبثاً نحاول أن نصنع
معنى للحب
لكن الوعود الفارغة
تخذلنا
تحية لك

فاطمة
12-15-2022, 06:30 AM
حكمة وحرف نصفق له بحرارة
عشتَ كاتبنا
ريحانة تقدير لشخصك

ندى الحروف
12-16-2022, 09:37 AM
بين هذهِ النقطةِ وتلكَ
حكايةُ حرفٍ تحكي للشتاءِ
برودةَ القلوبِ والمشاعرِ
وغيابَ دفئِ الأرواحِ ذاتَ رحيلٍ
لتبلغَ الغصةُ التراقيَ
ويبقى السؤالُ معلقاً : الى متى ؟
كالنورِ في العتمةِ كانَ حرفُك
أنارَ دياجي الغسقِ
لحرفِكَ العلياءُ* #

مُهاجر
12-18-2022, 07:09 AM
إلى كل من شرفني هنا ،
تحايا قلب .

كونوا بخير وحسب.

الغيث
12-21-2022, 11:23 PM
هذه الأحرف الوارفة تمتص رحيقها نهى الأدب
فتخرجها عسلا مصفى لذة للظامئين
حلق أيها الوارف نحو السماء
بوركت والمداد

flll:flll:

سارة
07-31-2024, 02:23 PM
نص جنيف يحمل لنا أجمل معاني الحب
والحوار الوجداني
وبه شيء من التوجس مخافة الرحيل
والفراق
دام النبض كاتبنا المبدع