المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سخرية قلب


جابر محمد مدخلي
09-18-2020, 03:47 AM
سخرية قلب
جئت إليها قبل أن أتورط في شيء من الحب وأخبرتها أنني سأحبها
وطلبت منها أن امنعيني منكِ ، ومن ذاكرتك ، ومن نسخة مشاعركِ الجارفة.. إلا أنها تعدمت أن لا تفعل!.
ابتعدتْ كثيراً ، وبقيتُ أبتاعُ انتظارها ، وأتساءلُ عنها كطفلٍ تائهٍ عن أهله وعندما استلمه الآمن ليسألوه ما اسمك ؟ اكتشفوا أنه أبكم ..!
لعلني التزمتُ الصمت؛ فابتعدتِ وأنا أشاهدكِ تذهبين؛ ولربما لأنني لستُ قوياً عن الاختيار في الذهاب معكِ أو الالتصاق بذاكرتك وكفى حدثَ أن اغتصبتنا الحياة من بعض .. هذا ليس من شأننا!.
اليوم وبعدَ أعوام أتخيلُ كيف للصدفة أن تجمعنا ، وكيف لقلبينا أن تسخر بهذا الكائن الحي، وهذا الحب الكبير الذي دار يوماً ما بيننا ببراءة طفلين؟
أحقاً، أحقاً جاء موعدنا المرسوم في الذاكرة؟
أحقاً جئتكِ أبتسمُ من خيباتي الماضية ، وأبكي بذات الوقت من قراراتي المحزومة في روحي كملابسٍ غير مرتبة بحقيبة سفر قديمة، لا تحوي غير صور لم تُرسم بعد، لأحزانٍ ستكبرنا وفراق يعاني من أجل فراقنا؟
إنني أعلمُ يقيناً أن كل شيء فينا يسخر بنا، كل شيء .. حتى قلبينا اللذان عرفا كليهما قبل موسم الابتعاد الأول !.
إنني الآن أصافحك قدري الغائب ، الغير محتمل ، المحموم من كثرة الجدل !.
إنني أطالبكِ بفرصة أخرى لعلني أجيد قراءة نفسكِ ، وبوحكِ بعدما أغلقتِ أبواب عودتك.
امنحي قلبي المتعلق بك فرصته؛ لربما تخلص من محنته ، وبكائه ، وحزنه ، ووجعه اليتيم حين يلقاكِ ولو داخل لحظات الحلم الذي عاشَ بداخل كلينا يتيماً حتى رزقه الله بأبوين حملاه، وأرضعاه قصة حُبٍ كاملةٍ، وأعادا له شأنه بعدما كان مجرد حبٍ مهملٍ، وغيبٍ محتملٍ ، وحبٍ صامتٍ أمام عراء القبيلة!.


جابر محمد مدخلي

السفير
09-18-2020, 04:19 PM
الأديب الكبير جابر مدخلي
لم يكن حرفك يوماً
ريحا عابره
بل وشم يبقى معانا
مابقينا متعلقين في هذه البسيطة
ومثلك مكانه مدائن البوح
وقد جئت إليها وأنت متورط اصلا
نص فيه رسائل حائرة
وفقك المولى

‏يَمَامْ.!
09-18-2020, 04:35 PM
:eek:



ومن زاوية مختلفة ذلك العنوان
سخرية قلب
من قرار عقل في الإبتعاد
خشية أن يتورط فيه أكثر
لم يدرك أن س أحبك تلك.. هي قد أحببتك وأنتهى الأمر
ولأني لا أملك شجاعة الفرار تركتك تهربين
وبقيت أحفظ ملامح اللقاء الأخير
البقاء حيث إنتهى الأمر أمل
يشبه تعلق طفل بعودة أم قد إختارها القدر


بليغ ياجابر.. فكرة وحرف وعمق تمتعنا
تحية وتقدير

سليدا
09-18-2020, 04:48 PM
محاكاه رقيقة من القلب والروح المشتاقة لقرب الحبيب
ذكريات تعيش بها ولها لا تنسى ولن تنسى
وستبقى دوما فى تفاصيل القلب والروح مادام تجدد اللقاء صدفة بعد الفراق
كاتبنا القدير جابر ككل مرة ابدعت فى نقل مشاعرك بكل ما فيها من شجن وصدق
لسمو روحك ارق زهورى وعبق الياسمين

جابر محمد مدخلي
09-20-2020, 02:38 AM
السفير

تحملنا أسنّة أقلامنا كما لو أنّها أسنّة رِماح، نتبع ضرّها وجراحها ونسعيى للتخفيف من جروحها، وجروح غيرها.

سعيد بكل هذا الكيل الكبير الجميل النابع من قلبك السفير.


مودتي

جابر

زُمُرُّد
09-20-2020, 05:08 AM
-









أَمَامَ الشُّرفَة
تخيّلتُكَ مَارّ
لوّحتُ كثيرًا
وَاسأَلِ الأَشجَار ..

لوّحتُ للدرّجَةِ الّتي ..
أَجِدُنِي على اِثرِها
( هُنا ) .
.

جابر محمد مدخلي
09-23-2020, 01:32 AM
القديرة سُهاد



... وهنا تشّع من الكلمات لوحة رصاصية محاطة بزيوتٍ لا تُرى إلا بالحروف المجردة.. وحرفك مجردٌ من كل شيء إلا الجمال، والإبداع...


مودتي

جابر

الغيث
07-19-2021, 06:21 PM
القدير جابر مدخلي
أعجبتني لغتك الجميلة في سرد الواقعة خاطرة كانت أو أشبه بقصة قصيرة
الحكاية ابتدأت بحب طفولي عفوي
والقلوب كانت صغيرة لا تفقه معنى الوجدان
لذا تركتها تهرب من أمامك وما استطعت أن تهرب أنت
ويشاء القدر أن يجمع بينكما بعد عمر لينسج الحب مجددا في حقيقته العاطفية
دمت متألقا يا صديقي
كل الود
flll:flll:flll:flll:flll:

واجدة السواس
07-21-2021, 05:30 PM
:eek:


الاستاذ الرائع جابر مدخلي
سطورك كالقصص المسبوكة

والنابضة باروع الروايات
بسيناريو من عناوين
الرحيل او شراشف القدر
الماطرة لتبلل الحب من الصمت
ليسألوه ما اسمك؟ اكتشفوا انه ابكم
متصفح مليئ بالصور المذهلة
وعذوبة الحرف
استاذ امام الهام مدرارك
ينحني قلمي إجلالا وتوقيرا
لهذا الإبداع اللا متناهي
تحيتي تليق لشخصك الرائع
ولقلمك السامق 🌹🌹