المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر مُهاجرة


الصفحات : [1] 2

مُهاجر
11-01-2022, 10:26 PM
https://up.boohalharf.com/uploads/162378738735481.gif (https://up.boohalharf.com/)





في ذلك الصمت ... يكثر ضجيج الحاجة للبوح ...
غير أن المكان قد يكون له القول الفصل ...
لهذا يكون الصمت هو ملاذ المضطر .

مُهاجر
11-01-2022, 10:27 PM
المؤلم :
حين تمر على حروف من ترتوي بهم اكتقاء ...
تظن بذلك أنك المقصود ... وفي حقيقة الأمر تبقى
رهين التردد والوهم .

مُهاجر
11-01-2022, 10:28 PM
في هذه الحياة :
الكثير من الناس يعيش الحياة على
مقاس ما يُريده الناس !

لذلك :
ستمضي به الأيام وهو يعيش لغيره ...
ليعيش في غيبوة العناء ...

أما :
عن " نفسه " فيسحقها بحذاء الاهمال !

مُهاجر
11-01-2022, 10:28 PM
ربما :
كثيرا من الألم لحق بنا ونحن نجتاز
قنطرة الحياة ...

ولكن :
سرعان ما ضمّدنا الجراح ...
بعدما عانقنا النجاح ...

تيقنوا :
بأن على قدر الألم يكون النجاح
باهرا ... إلى حد أنك تتمنى الرجوع
لأحضان ذاك الألم !.

همسة :
معدن الذهب لن تصل إلى نقاءه ...
ما لم تُدخله في نار قدر حرارتها 1063...

كذلك :
نفسك وذاتك لن تصل إلى ماهيتها ...
ما لم تعرّضها للصدمات وعنيف التجارب .

مُهاجر
11-01-2022, 10:29 PM
لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ، لتكون السكينة بمواساتهم ،
والمسح على قلوبنا بكلمات التشجيع والإطراء .

ليتبدل الحال للنقيض !
فبعدما كان ذكرهم لنا دواء أصبح هو الداء ،
والتواصل معهم سر الحياة بات بعدهم عنا
فيه معنى الفناء !


السعادة :
التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .


وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .


عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم !
تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ،
تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء
ويُشيحون عنك الوجوه !

في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب في كل ذلك !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .
نحاول عبثا طردهم من واقعنا من تفاصيل حياتنا ،

ولكن نفشل في كل مرة !
فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !

مُهاجر
11-01-2022, 10:30 PM
المعادلة تعتل وتختل عندما يكون ذاك الشخص قد بادلنا وبادلناه زلال المعزة والمحبة ،
وارتشفنا معا شهد المودة ، عرف كل منا سكنات الآخر وحركاته صمته ونطقه ،
ومشاغبات حرفه ، ومع هذا يتبدل الحال 180 درجة ليتحول الحب لكره
_ وإن كان مجرد احساس ندافعه بحسن الظن كي لا يزداد _

وذاك القرب بعدا !
ليكون له أبعاد وندخل به في متاهات وأهوال !

عندما يأتي الابتزاز من الغريب يكون أمره بسيط ومستساغ !
لكون الأصل أن نكون بالحذر متلفعين ،
وأننا لم نُسقط الحساب من تعاملنا معهم فلعل غدرا لنا منهم يُساق .

تتعدد طرق وأساليب الابتزاز حتى تتجاوز حتى الذي لا يخطر على بال !
بتلك الخاتمة من تعقيبكم الكريم يكون طوق النجاة وسلامة البال ،
أن يجعل الانسان ما بينه وبين صنوف الأنام مسافة أمان ،
كي لا يُعّرض قلبه للصدمات التي تورده وتُسلمه لضواري وكواسر الهموم والملمات .

مُهاجر
11-01-2022, 10:31 PM
ففي غالب الأحيان وهو الذي يقع فيه غالب الأنام
يكون فيه الإنسان لا يملك زمام أمر مشاعره ،
لكونها تتسلل من غير استئذان ،

يدفعها ذاك الذي حرك في القلب نبضه ،
وماعصف في العقل أمره ،

يسبل على ذاك الضيف ثوب حسن الظن ليكرم ضيافته ،
ويحسن وفادته ، وبذاك ومن ذاك يقوم على خدمته ،
حتى يطول بذاك المقام ليستوطن في القلب والوجدان ،

ليكون بعده التشبث والحرص على بقاءه
فلا يستطيع من ذاك طرده من ذهنه !
حينها يتغاضى عن طيش ما يلقاه منه
لكونه لا يعرف للحياة معنا بغيره ،

يصبر على ضيمه وهجره ،
يحتسب كل ما يناله من أجله
على أمل الاستقرار والبقاء على عهده !

يستنزف بذاك دم الكرامة ،
ويسفك من أجل ذاك ماء وجهه
ليتجنب الملامه !

مُهاجر
11-01-2022, 10:32 PM
نواسي ونناغي بها ما اعترك في قلوبنا وشاغب وعارك عقولنا ،
لنُربت على ظهر الصبر ليواصل الصبر ،

أحيانا نستجدي بدواعي الايمان لنضمد به الجراح فلعله من باب التبرك !
لأن ما في القلب يُغالب تلكم الحقيقة بأن ذاك الايمان مُجلي لكل الأحزان
والدليل هو ذاك الاسترسال في النواح على الأطلال ورفع سقف الأمنيات
وإن كانت المعطيات تبدد تلك التمنيات !

ف" ليرحلوا ولا يأتوا "
هي كلمة سهلة الحروف !
ويسهل نطقها ولكن لا ولن تجاوز الآذان !
وليس لها حبل وصل لتسُلّ ما في القلب مستقر ومستودع !!

نحاول بها دفع تلك العواطف والمشاعر ولو نهرب بها للأمام من أجل التقاط الأنفاس ،
وكما عقبتم به عن ذاك التراجع الذي يفرضه ذاك الحب الذي ليس له دافع غير التغاضي
وإرجاع الملام للنفس ولو كنا من وعن ذلك الذنب أبرياء !

كم هو جميل عندما يتلفع الواحد منا ذاك السمت وذاك الاتزان
بحيث لا نسرف بحبنا لغيرنا ولا نرفع سقف القداسة والعصمة عن الوقوع في براثن الخلاف
وأسباب البعد والجفاء ، فهذه الحياة محفوفة بالمفاجآت والمطبات .

تبقى لكرامة الإنسان ثمن ولحريته دماء تراق ،
فمن لم يراعي توسلاتنا فما استحق منا الوقوف على الأطلال
وسكب دموع المآقي والحسرة على ما فات ،
هنا يكون الدور للعقل الذي يكون للنفس
والمشاعر دفة القيادة ليكون بيده الزمام ،


لعلنا بذاك نذكر :

تنظيرات
و
عنتريات
و
مغالبات

و
مبالغات

ولكن ...
" هي في حقيقتها طوق النجاة ،
والخروج من قعر تلكم الويلات والمعاناة " .


وما كان الصبر :
" إلا المفتاح الذي به نفتح لقلوبنا السعادة وراحة البال " .

مُهاجر
11-01-2022, 10:32 PM
ليت هناك من يعلم حقيقة ومعنى " المحبة " ،
فوالله لو كان هناك من يعلم " حقيقتها"
لما اختار بعد ذاك :

البعد بعد القرب ،
والفراق بدل اللقاء ،
والكره مكان الحب !


" أسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوب المسلمين ،
ويردنا لدينه ردا جميلا " ،

الذي فيه تلك المعاني السامية
التي به وفيه :

نصون
و
نحفظ
و
نحرص
على من اخترناه واصطفيناه
ليكون لنا من بين الناس " حبيب " .

مُهاجر
11-01-2022, 10:33 PM
هناك من ينظر _ بقصر النظر _ أنه اشقى الناس ...
وأن حياته لم يبقى لمعناها غير انفاس !

ولو أنه امعن النظر لمن حوله ...
لشكر الله على ما به قد أنعم .

مُهاجر
11-01-2022, 10:34 PM
هناك من أحب مجهولا :
وقد استنزف وقته وهو جالس على ربوة الانتظار ...
وقد رسم في مخيلته شكله ... ونقش اسمه في قلبه ...
ومع مرور الوقت ... وتقادم الزمان ...
تأخر عن الحضور ذلك المجهول ...

وبعد أن دبَّ اليأس في قلب المُنتظِر ...
حفر قبرا ... كي يواري جُثمان ذلك المجهول ...
وقد كتب على قبره " هنا يرقد ذلك المجهول " !

مُهاجر
11-01-2022, 10:35 PM
ما :
بين البوح والكتمان
مسافة أمان ...

فلا :
تُقاس بمقاييس أهل الأرض
بل يشق ويستقصي شاسعها
عداد الضوء حين يُطلق
له العنان .

ما :
بين هذا وذاك
" اقدام واحجام " .

مُهاجر
11-01-2022, 10:36 PM
أجمل دروس الحياة :
أن يأتي الصدق و الإخلاص والوفاء
قبل أن يطرق " الحب " علينا الباب ...

كي :
نُعطيه حقه أكان بدوامه ،
أو :
بانتقطاعه وارتحاله في أي
ظرف من الظروف ...

فبذلك :
نعيش الحياة على واقع الحقيقة
التي تتقدم أو تتأخر بعد أن تنقشع
غمامة الحال ...

ولكي :
لا نتحسر إذا ما جال القدر
في علاقتنا وصال ...

" وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ " .

مُهاجر
11-01-2022, 10:36 PM
استحضر وتيقن :
أن الله ينظر إليك
يرى تقلبك في الحياة بين
مخاض المصائب وولادة
الأمل العائم على بحر البلاء
الهائج ...

وأنت :
تُشعل شموع الأمل لغيرك
تمسح دمعة العاثر ...
وتواسي مصاب المرء الفاقد ...

وأنت :
تضيء ظلمة الحال الداهم
بقناديل التفاؤل والمستشرق
للفجر الباسم ....

فتنال :
ب" ذاك العطاء الوافر من الرب
الواهب " .

مُهاجر
11-01-2022, 10:37 PM
قمة الغباء :
البكاء على أطلال حبيب قد رحل
عنا ... بعد أن خان الوفاء !!!

فيبقى صاحبه :
يعيش في غم يملأ به صفحة الأيام ...
منتظرا ميتا ... ليحيى بعد الممات !!!

مُهاجر
11-01-2022, 10:38 PM
لا يفقدك :
إلا من عاش الوجود بزخم ما به ...
وما يحيط به ... وما عليه
" عيش الغرباء " ....

لا يشتاقك :
إلا من غاب عن ناظرك بصوته و صورته
وحرفه وقد ظن بذلك أنه القادر على محو ذكرك

فلم :
يجد بعد كل ذاك إلا " الفشل "
فعاد يجري ليرتمي " بحضنك " ....

ولا يُحبك بحق :
إلا من حلّت روحه روحك ...
وقد انعدمت السعادة من دونك ...
وتعم مباهحها بحضورك ...

وكلما :
أبعدته الحياة عنك ... أو دب الجدب خضراء
الود أتاك يعدو بعد أن أعياه الوجد
والشوق قد بلغ منه منتهاه .

مُهاجر
11-01-2022, 10:38 PM
لا تزال :
رياح الحنين تُحرّك قوارب الذكريات ...
وأمواج الشوق تعلو ظهر الأمنيات ...

فلا :
رياح الوجد تهدأ ...

ولا :
أمن يُحيط بقارب الاشتياق .

مُهاجر
11-01-2022, 10:39 PM
كم :
تبادر لسمعي حديث
" الانتماء " ...

وقد :
غلّفوه بغلاف القداسة
التي لا تُمَس ...

غير أني :
مع هذا لم أشعر به !

ولم :
أجده في شيء قط
طول رحلة حياتي !

حتى :
التقيتك ... فعشت تحت
وارف ظلاله ...

وعلمت حينها :
أن مرادف " الانتماء "
هو " أنت " .

مُهاجر
11-01-2022, 11:40 PM
قد ندوس على الجراح ونظهر عكس من نبطن ذاك هو الكبرياء ،
أو لنقل نراعي بها من حولنا كي لا نفسد عليهم جمال الحياة ،
عظيمة هي تلك التصرفات ليتها تكون منا عن رضاً والقلب مطمئن بالإيمان
مستسلما لحكم القضاء ،


ذاك جوابنا لمن يسأل عن الحال والأحوال ب" خير " هو الحال ،
إذا ما عددنا تلك النعم التي أصبغها علينا رب الأرض والسماء ،
وتلك الأطياف ما هي إلا زائرُ تذكار لذاك ليكون حضوراً يعوض ذلك الغياب ،


ليعمّق في ذاكرتنا وقلوبنا ويذكرنا بين الفينة والفينة بأن هنالك من قضينا معهم الأوقات ،
وإن كانت يخالطها الفرح ، ويشاكسها الهم ، ويعلوها النواح ،


حين تتغير القلوب وتتحول السلوكيات ،
لتكون الشكليات رسول التخاطب ولسان الحال يكون بلغة النفاق ،


ما علينا حيال ذلك غير البقاء على ما نحن عليه في ثبات ،
لأننا نعيش ونتنفس من رئة المبادئ التي ذابت فيها شخوصنا وذواتنا ،


ليبقى الإنسان نسيج ذاته لا تزعزعه الفتن والظروف لينشأ خلق آخر
يناقض ذلك الإنسان الذي كان بالأمس غير إنسان اليوم ،
ليكون التناقض هو سمت ذلك الإنسان !


فنحن من يملك الفرشاة والألوان لنلون صفحات حياتنا بأنفسنا
لا ننتظر من يلونها لنا ،

" كي لا نكون رهيني النفسيات والأهواء " .


سأل الممكن المستحيل يوماُ أين تسكن ؟

فقال :

" في قلوب العاجزين " .


" لنُحلق في سماء التفاؤل ، ولنترك الحزن وراء ظهورنا
لنعيش في هناء " .

مُهاجر
11-01-2022, 11:40 PM
لِي فِيك بساتين الزهور..
مِنْ النبْضِ الطهور..
لِي فيك مدائن وقصور ..
فما زلت أتوسد في حبور ..
وأنشد كالطير السعيد ..
نشيد الخلود ..
سيمكث شوقي في جَنَانك..
يلثم دفئ حنانك ..
فتلك روحي من خلفك ..
وعن يسارك ..
وعن أيمانك ..
وتحتك ..
وخلفك ..
وفوقك ..
ومن أمامك ..
أصوغ حروفي كعقد ..
يلتف حول جمالك..
بلغة الحب ..
أناديك همسا وجهرا ..
أناجيك والقلب يكتوي سهرا ..
َومَداَي ..
بين خافقي طولا وعرضا ..
ذاتك تحتويني دهرا ..
في ظلمة الليل أنير فجرا ..
اقتربي فدونك عمري ..
أعيرك إياه عتقا ..
لتشعلي به نارا ..
لتدفئ به عشقا .

مُهاجر
11-01-2022, 11:41 PM
على حواجز الانتظار ...
بقيت استرق النظر ... نحو مسامات
الأمل ...

ارتجي هطول حرفك ... على قراطيس
الاشتياق ...

على قارعة القدر ...
فرشت بساط الأمل بأن يجمعنا
لقاء ...

فبقيت ألهج بالأمنيات ...
وقد غلّفتها بيقين الإجابة ...
بحدوث اللقاء .


هي أبجديات الاخفاق ... في درك الأمنيات ...
مع استرسال الرغبات ... وهي تعتلي قمة المُحبّطات ...

ليبقى الأمل رسول السلام ... لذاك القلب الذي
أدماه طول الانتظار.

هواجس الاغتراب في موطن الذات ...
تُشعرنا بالرهبة ... وتلك الرعود التي تصم آذاننا
وتجلب لنا الرعشة ...

نتجرع الوحدة غصة ... تقتلنا ... وتُلقينا
في وهاد الفناء.

مُهاجر
11-01-2022, 11:41 PM
مخنوقة هي :
ياء النداء !!!


سيعلو صراخي ليغدو حكاية الحياة ...
فكم قرأتك بين تعرجات الزمن ...
بملامح الربيع إذا ما عِطر زهره فاح ....
هو ماض طوينا مداه ...
ضمخنا صفحاته لناصح الرجاء ...


إلى أن تجمدت الكلمات بصقيع المشاعر...
بعدما تعانق الخصام مع الفراق ...


ليكون التبعثر بعد الاجتماع ...
أسير محاذياً قبر الأحلام ..
لأضع فيه إكليل الهيام ...




وأخط على أحجاره بدمعي ناقشاً :
" حبي لا يزال تأكله نار الفراق " !!!

مُهاجر
11-02-2022, 09:23 AM
هناك من السعادة ما تنتظر منا الولوج في باحتها ...
وما علينا غير التقرب منها ... والارتواء من زلالها.

مُهاجر
11-02-2022, 09:24 AM
هي أيام تضاف لبقية الأيام ،

نستطيع ادراجها على أنها دورات تجارب
بها نكتشف ذلك الوجه الكالح الكئيب ،
ولكن يبقى علينا سبر عمقها بجأش شديد
لا يقبل التخثير ولا النكوص للخلف
ليصيبنا الإحباط والتنكيل !

كل يوم يُطل علينا
علينا اعتباره يوم عيد ،
وإن لم يُصادف أيامه فرحة تكون له دليل !

نحن من نستقطب السعادة ونكتسبها
فالداخل فينا هو الجاذب لكل حزين وسعيد ،
وما يكون الخارج غير أطياف شفافة
قد يصيبنا منها شررها ،
وقد يجاوزنا وعنا يغيب .


ما الانتظار غير نوع من الانتحار !
فمنه الرأس يشيب ،
والصبر ينفذ ولا مجيب !
وما هادم الرتابة غير ادخال الجديد
في حياتنا ليكون لنا يوم عيد ،

وما الغياب إلا يتلوه ظهور وشروق
وسيعقب الجفاء خصب وارتواء وسعود ،

وهل نعيش على تنهدات وتقلبات السنين ،
ونرتجي بعد ذاك وصل المفارق العنيد ؟!

لنا حروف نُرسلُها مع ساعي البريد ،
ورجاء الوفاء لنا شفيع ،
فما يكون بعد ذاك غير التسليم


نعيش على أمل شمسهُ عنا لا تغيب ،
وهل ييأس من كان له رب رحيم ؟!
يُصرف الأمور ويجلب الخير العميم !


ليس للقلب غير النحيب ،
وسوق الذكرى والحزن يمزق الصبر الجميل ،


" وما العقل إلا جماحٌ لهياج العواطف
والمشاعر وهو لها مضمدٌ حليم " .

مُهاجر
11-02-2022, 09:25 AM
قالت :
مدخل:
لا زلت ذكرى تعبث في عقلي ..وتمدني بالحياة!
.
.

تؤلمني ولا أعلم لما؟!
أعذبك ،دونما سبب!
هل نحن نعاقب الأيام؟
بتعذيب أنفسنا ؟!..
أم أن ألم الحب ..
يحتم علينا العذاب؟
أوجعك ..وتوجعني ..
ولا زلنا نتغنى بالحب!
الحب وحده تغلغل
في عروق قلوبنا
ورسم بالألم أحلى
حكايا الحنين..
أليس من حق
حبٍ كهذا أن يثمر؟
يحيا كما تبث
فينا الحياة كل يوم؟
يتنفس كجنين
رأى النور بعد
ظلماتٍ ثلاث؟
أليس من حقي
أن أكون وردة
بين يديك؟!
لا تمسها أيدي!
العبث ولا تلوثها
رياح الزمن؟!
وكلما طرقت تفكيري
غفوتُ في سكرة اللقاء
تلتهمني تفاصيلك
وتمسك بيدي
على شفا جرفٍ ساحق!
ولكني أصحو ...وكأن
كل تلك السنين خيال!
أسقط..بلا حياة..
أصحو ..وأحاول أن أنسى
فأبقى كما أنا..
أسيرة الذكريات..
وماضٍ رحل!
.
.

مخرج:
ما أقسى أن يكون الحل الوحيد لأبقى معك..
أن أتفقدك من بعيد لا أكثر!


قلت:
لعلها تكون في حقيقتها نصف حياة !
لكون تلكم الحياة التي نعيشها
يتقاسمها ضدان حياة وموت !

تلك الذكريات التي تناغي سريع الأيام الخوالي
التي أثقل ظهرها ما تحمله من أشجان ،
ومن مزيج أفراح وأتراح .

ذاك العذاب :
قد يكون موصول بسبب ،
وقد يكون مبتور السبب ،
ولكن اليقين بأنه لا يوجد دخان من غير نار ،
فمن ذاك لا يخلو الألم من سبب !

الأيام :
لا ينالها ولا يطالها العذاب !
لأنها تسير على ما خط لها الله من أجل منذ الأزل ،
أما العذاب فهو منا وإلينا يعود
ويفر بالإياب على عجل !

نعيش الأحلام كواقع نتيه في سكرة الشوق ،
نتمتم بعبارات تملأها :
الحنين
و
التوسلات
و
الرجاء العميم ،

تساؤلات نخطها على صفحات الهيام ،
عبثا نجد لها جواب !
كمن ينادي أصم ويؤشر لأعمى
قد هجره البصر .

ذاك البعد هي تلكم الرسالة مسافة أمان
التي بها نحفظ الود ونرخي بها ،
إذا ما دار الزمان دورته
والحزن في القلب قد اشتد ،

ولو كان الأمر خيارا لكان السعي للم الشمل ،
ولكن إن كان جبرا فقد اعيت الحيلة
من أراد حبل الوصل أن يمتد ،

وبذاك ومن ذاك ؛
" تجتمع الروح بالجسد " .

مُهاجر
11-02-2022, 09:26 AM
كم هو صعب :
عندما نحتاج لبسط التبريرات ، وكشف ما تتخلل العبارات أكانت منطوقة أو مكتوبة ،
حين يهيم الشك وتجثم الريبة ، ويقدم سوء الفهم والظن ليكون كل ذاك هو الجاثم
على صدر حسن الظن وتلكم الطيبة .


ليكون الصمت في معناه هو :
" بكاء الروح عندما لا يفهمك أحد " .

مُهاجر
11-02-2022, 09:26 AM
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،

من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ، وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ، يهمس في أذني ذكر الحبيب مواسيا
دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ، أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،

تظللني غيمة وجد ، وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ، ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ، معاناتي ، طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،

فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟! ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ، تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلب أحزاني وما تكدس من حزن دفين ،

أيه الصبح الجميل :
أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟! فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ، وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ، رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،

" فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل " .

مُهاجر
11-02-2022, 09:27 AM
في مصاف الذكريات
معلقة رزمة من فصولها ،
أودعتها كذخيرة أحتاجها ،

أواسي بها خلواتي ،
وأعيد بها شبابي ،
كم ينتابني شعور
أن تكون لي معجزات ،

بها أغير المجريات ،
استجلب الماضي وأسّيره
بما لدي من معطيات ،
بذاك أجاوز معاناتي ،
وأسّكن بها آهاتي ،
وتزهو بذاك حياتي ،

غير أن الواقع نادى أن هيهات !
علمت بأني أطلب بذاك المستحيل ،
والقاضي قد نطق بالحكم معلنا الرحيل ،

أُنّفس عن نفسي الملل ،
والثواني والدقائق تسير على مهل ،
حينها بقيت أرتل ،

والقلب يردد " فصبر جميل " .

مُهاجر
11-02-2022, 09:28 AM
وما كانت الخواطر والأشعار غير متنفس نذيع في صفحاتها ما أجبرنا الواقع على هضم الكلام ،
كي يكون الصمت ملاذا ننزوي فيه ، ولنجعل الدمع ينسكب حبرا على صفحات الدفاتر ،
هي مشاعر تتدفق بين أمل يرتجى ، وخوف يلامس جوانبه شيئا من اليأس ،
الذي نحاول دفعه ، كي لا يكدر صفو الحياة ، فعلى قارب التفاؤل نمخر عباب الحياة ،
وأمواج الفتن والإبتلاءات تحرك ذاك القارب ذات اليمين وذات الشمال ،
فما كان هنالك طوق نجاة غير التشبث بالأمل والتفويض والتسليم لله .

مُهاجر
11-02-2022, 09:29 AM
ما أصعب الرجوع لأحضان الإعتذار اذا ما تقادم الزمان على أمر كان ،
فكم من أسوار وجدران يحتاج الإنسان أن يجتازها ويتسورها لينال بذلك الإحسان والغفران ؟!
وقد غطى القلب ذلكَ الرآن الذي جعل من الفراق الخيار ليبتعد عن ذلكَ الإنسان ،

ولو أن المبادرة كانت لهم عنوان ما تكدست تلك الآلام ! حتى جعلت من الوصل ضرب خيال ،
وامنيات يقطعها واقع الحال ، والمحظوظ من تدارك الأمر وسعى للصلح ، وتحامل على النفس من أجل راحة النفس والأبدان ،
فما لحظوظ النفس علينا وقع المؤثر؟! وهي من تأمر وتنفذ ! والإرادة محبوسة الهمة ، ترتجي انجلاء الغمة ! ولو تفكر المتخاصمان
ما هي عواقب الخصام ، بأنه ما كان منه تقريب بعيد ! ولا إصلاح سقيم ، ولا به تستميل القلوب ، أو يرتجى منه بريق نور ،
وتمضي السنون وصفحة الماضي يلهبها الصدود ، فما يبدد سقيمها إلا المبادرة ومد الجسور ،
قبل الموت والمشي بنا نحو القبور .

مُهاجر
11-02-2022, 09:29 AM
ما يزال الحب يتمدد في معانيه
وقد تشعبت مجاريه ،
فكم شوهت صورته
حتى أمسى يُتعوذ منه
إذا ما أطل لفظه !

حتى أصبح البعض يعده من الطقوس
التي تمارس في معبد الرذيلة !
ليأخذ جريرة من لوث نقاءه وصفاءه !

وما كان للحب أن تُمط حروفه ،
ولا أن تستقصى حدوده ،
فما سقتيه لنا سيدتي بتلك الحروف الجميلة
وذلك الموقف المضطرب ،

أردفنا الجواب عليه بعلامات الإستغراب ،
عن أسباب تكميم الأفواه في حال إخراج ما كنه القلب من حب
لتكون حروفا منطوقة تبين للآخر مدى المعنى لوجوده ،
فما كان حبا في الله من شمائل ازدان بها المرء استوجب التعلق به ،
فذاك ما حث عليه خير الأنام ،

فعندما جاءه أحد الصحابة وقال له : إني أحب فلان ،
قال رسول الله له : هل أخبرته ؟ قال : لا ،
قال : فاذهب وأخبره ،
كي يؤلف الله بين قلبيهما ،

" فلعل الآخر لم ينتبه لتلك المشاعر " .

هذا في حال الحب بين الجنس المتماثل ،

أما في حب الرجل للأنثى :
فهناك حدود وضوابط أطر حدودها الشرع
حتى لا تطيش أفعالهم فيكونوا على ذلك نادمين .

" أعني بذلك خارج نطاق الزوجية " .

مُهاجر
11-02-2022, 09:30 AM
خواطرنا /
هي تلاوات يترنم بها من لثم ثغر الحب ، ونال من حلوه ومره ، وذاق طعم السهاد ،
وأدمن عد النجوم ، وأرخى على جسد النوم سدول السهر ، يرتمي في أحضان أحلامه ،
يداعب آماله وامنياته ، يمخر مركب سعيه عباب بحر من الأدواء ومناخ متعدد الأجواء ،
استوى عنده تقلب المواسم ، فما عاد يهتم بكل ما من حوله حاصل ، أصم السمع ،
وأغلق العين ، وكمم الفم ، فهو عن كل ذاك عاجز ، يركض خلف رجاء ،
ويخشى الزوال ، والمقدر عنده فصل الخطاب .

مُهاجر
11-02-2022, 10:33 PM
ما تكون المشاعر إلا معبرة عن نفسها ، تترجم الصمت وترسم معاني ما في الصدر
لتنقشه على جدار المشاهدات بسطر ، منة والأصل فطرة تحرك الوصل ، وما يكون التشابك بين قلبين إلا بعدما يأتي ساعي الأمر ،
لتتسلل إلى القلب جحافل العواطف ، وتفتح أقفال المنازل ، وغرف ينعم ساكنوها بالراحة ، وعن الشر الكل فيها آمن ،

تراود قلب الفتى الغافل ، تمتمات وهمسات كان القلب عنها ساكن ، توقظ نائما لطالما توسد الطمأنينة ،
تشبثت به وهي تهمس في قلبه أن تعال فأنا موطن السكينة ، فنال بذاك وصلا ، فارتخت كل ذراته ،
حتى خالط كنهه طيفها ، فغدت تتماهى أمامه لتكون حقيقة يراها في في كل حينه ، فما كان ذلكَ حديث نثر على فصوله خيال ،
ولا قصة مستوحاة من نسج خيال ، بل ذاك واقع يستمد صدقه من سنة الحياة ، وفطرة أودعها الله فيمن خلقهم بيمناه ،


عزيزتي ؛
" علمت بأني تاه في حياتي ، وأنت دليلي ،
وما أنا إلا جسد محطم الأركان ، وأنت الروح وأنت مرجع الإنسان " .

مُهاجر
11-02-2022, 10:34 PM
تساؤلات على هضبة الاعتراف ، تمطر جواباً ، فمن وإلى نفسي يكون المرجع والمصير ،
نسحب من أدراج الماضي سجل الذكريات ، نقلب أوراقها لنأخذ من هذا وذاك ، بين طياتها حزن كئيب ،
ومن بينها ما منها تعلو الضحكات ، نستجدي عقارب الزمن لترجع دورتها من جديد ، كي نعيد لملمة ما تبعثر من أحلام
التي لطالما رويناها بصدق أكيد ، لعلنا نحظى بعيش رغيد ، نبعث رسائل العتاب إلى ذلك السرداب الذي حبسنا فيه بقايا أنفاس وأحلام إنسان ،
لا أدري أمنك استخرج السبب عن ذلك العذاب ؟! أم أني أقف مع نفسي وقفة محاسب مرتاب ؟!
ليتني أملك من أمري شيء ! كي أنزع روحي من ربقة الأحزان .

مُهاجر
11-02-2022, 10:34 PM
كم هو مؤلم عندما يكون الحب قائم على المقايضة ،
ومهد استقراره معلق بالمسايرة ،
أنفاسه مخنوقة وحبيسة في قلوب متناحرة ،
حائرة هي خطواتي تائهة متغايرة ،
جس نبض تدور به رحى الأيام ،
والنتيجة محسومة خاسرة ،
عجبت من ثبات من يسعى لكسب صفقة وهو على يقين أنها فاقرة ،
تمن عليه بصبر طويل ، مع قدرة على النيل منه بسهولة تقطع منه حبل الوتين ،
أسأل نفسي لما هذا الإصرار منها ؟! وهي تعلم يقيناً بأنه مراوغ عنيد !
وإذا كان من صفاتها وصل لمن أخلص لها الحب بإخلاص كريم ،
لما تفني زهرة عمرها مع مخادع أثيم ؟!

مُهاجر
11-02-2022, 10:35 PM
بقت... أمنيات نضرب بها ظهر الواقع عله بذاك يتحرك منه الساكن ، ننتقل بين ضفاف الأحلام ،
لنرى عجائب الأشياء التي لا تخطر على بال ، هي مسوخ المخاوف ، وما يتخلل طريق المعارف ،
نهرب من الأرض لنصل إلى سماء تعج بالنجوم والكواكب ، لنعرج بعدها إلى أغوار المشاهد ،
لنعود بعدها من هناك وأطنان من الأسئلة في بريد الفكر وارد ، هي أرضي أحمل في قلبي حبها ،
أحرث تربها ، اسقي نيتها ، يحلق فوقها طير هائم ، وكل من فيها وعليها لله شاكر وقانت ،
نراقب المغيب ندعو المجيب أن يعقب ذاك المغيب فجر سعيد .

مُهاجر
11-02-2022, 10:36 PM
لولا الأمل واستشراف القادم المشرق لعاش الإنسان حياة الميت ،
غير أنه جسدا يتحرك وروحا منزوعة الحضور ، يتكالب عليه حزن مدقع ، وهم مفزع ، وضيق يخنق أنفاسه ،
حتى من شدة ما يلاقيه يستجدي الموت أن يعجل في مماته ، يذيع أشجانه لغير عاقل كجماد أو نبات أو خلق من غير بني الإنسان ،

فقد جعلها له مؤنس ، ومتنفس يبوح لها ما اظناه وانتابه ، عميق هو ذلكَ الجرح قطع أوصال قوامه ،
وهشم أركانه ، كم هو صعب ذاك الفراق ، ومن حولنا يلقي اللوم على المحب ولو أنه عاش واقعه لما تمنى أن يكون مكانه ،
يسمون المحب العاشق بأنه مجنون آبق ، وعلة قولهم بأن النساء كثر لو كان لهن ناظر ، ولا يدري ذلكَ المعاتب ماذا تعني حبيبة ذاك المحب
ومالها في قلبه من مآثر ! فهو يرى فيها سعادته ، وهي قمره وشمسه ، وهي زاده وشرابه ، وهي سماءه وأرضه ؛ وهي أنفاسه ونبضه ،
كم ظلموا العاشقين ! فما عاد لهم من مشفق رحيم ! حتى تجد قبورهم مقفرة من الزائرين ، قد اندرس رسمهم ،
ونسي اسمهم ، فذاك سيدي حالهم .

مُهاجر
11-02-2022, 10:36 PM
أجد في ذاتي حياتي ومماتي ، منها تنبثق سعادتي وشقائي ،
وفي إيماني مفزعي وأماني ، ما وجدت كمثل الأمل ، واستشراق الخير بين ثنايا تقلب أحوالي ،
ما عساني أن أقول ؟! إذا ما بدت نواجذ القدر ، وقد أطبقت على عضد رجائي ، فالصبر قارب نجاتي ،

وفي الإحتساب أرسو على ميناء عزائي ، أعملت عقلي وغلبته على دفق عواطفي ،
فوجدت السعادة في احتسابي ، دعني أشق قلب الحزن والياس بمعول الأمل ، وحسن ظني بقادم الأيام ،
هدايا القدر تقرع أبواب الإبتلاء ، لتكون النتيجة في طيات تعاطينا معها أيكون الصبر جوابا له ؟
أم يكون العويل والبكاء جواب اندثاري ؟


همسة :
" في معين الصبر توجد سعادتي ،
وفي اليأس يكون ضيق فضائي " .

مُهاجر
11-02-2022, 10:37 PM
نجني من النصائح زاد الرشاد ، سرج تهدي السالكين ،
لو كان لنا دليل مرشد ما غاصت قدم في أرض الفساد ، وإن كان الناصح في هذا الزمان ينظر إليه نظرة ازدراء !
كون المديح والنفاق صار لبعض الناس زاد ! ما فاز عبد بالنوال إذا ما كتم أنفاس النصيحة ،
ليسير بعد ذلكَ في طريق الوبال .


حقيقة /
" الناس يتفاوتون ويتمايزون فيما وهبهم الله من قدرات _ وكل ميسر لما خلق له _
أسأل الله تعالى أن يجعلكم ممن يلهمون الناس الرشاد والصواب بعزف أحرفهم ،
التي تطرب العقل والقلب " .

مُهاجر
11-02-2022, 10:38 PM
متحجر من تغرقه المشاعر والعواطف وتحيق به ،
ومع هذا يترفع وكأن الأمر لا يعنيه ويكون له دافع !

" الامبالاة " تلك القاصمة
التي تقصم ظهر الوصل وتدكدك صروح التقارب ،
وجعلت من الإقبال إدبار ، ومن التقارب تباعد ،
لتسير الحياة بين جاذبية الشوق ، وبين نكوص بطعم المكابرة ،
وليت الأمر يكون بيد المرء المنكوب ليطوي صفحة الجفاء ،
ويغلق باب الرجاء ، ليرتاح من عناء التفكير،
ومن حنين يسحب الهم والعناء ،
هي أفكار تفد مع كل نسمة يحركها نبض الشوق ،
ليرتمي بعدها ذاك المتيم بين أحضان البعد .

مُهاجر
11-02-2022, 10:39 PM
عجبت من ذاك الشعور الذي يختار من بين جموع الأنام
بعينه ! لا يجاوزه ليكون عنه العين لا تغفل ولا تنام ،

هو رسول السلام وهو طلائع الاستكشاف ،
يكون تارة رهين الكتمان حتى الحقيقة منه تبان ،
ولكن لن يطول في غالب الأحيان ذاك الحرص !
فظاهر الجوارح تشي بما حبس واستودع في الأعماق ،

ليكون الاذاعة به قضية وقت
حتى يبديه أما " لفظ لسان " ،
وأما " حرف يبرمه بَنَان " .

مُهاجر
11-05-2022, 08:45 PM
قالت :
هم يقرأون الحب بروايته البئيسهـ!
بل الرواية الأشد ألماً على الأطلاقـ!
وهو في {قلبي} كُل الإشراق!!
وبه ظ±لى الجنة أشد الوثاق!
.
.
.

قد يبكون ذاك الحب الكاذب ..
يبيتون بلا معطفٍ في الشتاء
وفي كل الفصول يكثرون الإشتكاء!
أما انا وقلبي!
نقضي الليل كله دعاء!
من أعماقي ..ومن دواخلي
أطيل النداء !
يارب ..يا رب كل الناس
يا رب السماء!
أجعلهم من السعداء!
انتحب وللدموع إشتهاء!
أشتهي البوح ..فقط لله ..وحده..
فهو أعلم ..بما في القلب ..
وهو كافي البلاء!..
فأنت يالله أعلم
بي مني ..
فقدر لي خيرا
.
.
.
هذة روحي التي
عرفت الحب وكتبته ..
في كل مكان وفي كل الارجاء!
اطيل السهر والتأمل ..
ابحث عن طيف ..
غادر وارتحل!!
ابحث عنه ...
علني آراه يوما حقيقة!!!
أو صدفة في شارع الأمل!
حينها سأكتب على يديه وعدي/..
كانت كل صباحاتي "بعدك" ..وفاء!


قلت :
ذاك السبيل تقاسمه جمع من الناس
فمنهم من اختار الاستغراق في الضياع ،
ومنهم من وجد الحب في العذاب ليصطلي منه ألوان ،
ومنهم من جعل الحب أسمى وسيلة تسكن به الجوارح ،
وتسلو به الروح لينال بذاك الغاية والفضيلة ،

أولئك من أسرج ليله بقنديل التهجد ،
وأرسل في الكون تراتيله ،
يهيم بروحه في فضاء الوجود
يشارك الأملاك تسابيحهم ،
أشغله حب مولاه عن كل من سواه ،
فذاك شغله فيه الهناء ،
وهو له إكسير حياة .

من رهن قلبه لمدعي الحب الكاذب
كمن قدم رقبته لمقصل الموت الجاثم ،
وما أكثر مدعين الحب وهو من منهم براء !

لوثوا اسمه الطاهر وجعلوه وسيلة لنيل المطامع ،
ليقضوا به ما يملي لهم شيطانهم ،
ليرديهم بذاك في موقف خاسر .

هنيئا من كان الله أنيسه ،
ومبلغ شكواه ومنتهاه ،
فهو أنيس المستوحشين ،

وغياث المستغيثين ،
وجار المستجيرين ،
وأمان الخائفين .

وما أعظمها من لذة إذا ما أختلى العبد بمولاه ،
ثم ناداه أن يشمل الخلق بلطفه وعفوه ،
وأن يتجاوز ويرفع مقته وغضبه عنهم ،
فهو الرحيم والمجيب لمن ناداه .

وما أجمل أن نبحر في الملكوت
لنسبر بالفكر عن المجهول عن الوجود ،
نرى المشاهد ثم نسبح الله
على عظيم ملكه وسلطانه .

مُهاجر
11-05-2022, 08:46 PM
قالت :
لا زلت ذكرى تعبث في عقلي ..وتمدني بالحياة!
.
.

تؤلمني ولا أعلم لما؟!
أعذبك ،دونما سبب!
هل نحن نعاقب الأيام؟
بتعذيب أنفسنا ؟!..
أم أن ألم الحب ..
يحتم علينا العذاب؟
أوجعك ..وتوجعني ..
ولا زلنا نتغنى بالحب!
الحب وحده تغلغل
في عروق قلوبنا
ورسم بالألم أحلى
حكايا الحنين..
أليس من حق
حبٍ كهذا أن يثمر؟
يحيا كما تبث
فينا الحياة كل يوم؟
يتنفس كجنين
رأى النور بعد
ظلماتٍ ثلاث؟
أليس من حقي
أن أكون وردة
بين يديك؟!
لا تمسها أيدي!
العبث ولا تلوثها
رياح الزمن؟!
وكلما طرقت تفكيري
غفوتُ في سكرة اللقاء
تلتهمني تفاصيلك
وتمسك بيدي
على شفا جرفٍ ساحق!
ولكني أصحو ...وكأن
كل تلك السنين خيال!
أسقط..بلا حياة..
أصحو ..وأحاول أن أنسى
فأبقى كما أنا..
أسيرة الذكريات..
وماضٍ رحل!
.

ما أقسى أن يكون الحل الوحيد لأبقى معك..
أن أتفقدك من بعيد لا أكثر!


قلت :
لعلها تكون في حقيقتها نصف حياة !
لكون تلكم الحياة التي نعيشها
يتقاسمها ضدان حياة وموت !

تلك الذكريات التي تناغي سريع الأيام الخوالي
التي أثقل ظهرها ما تحمله من أشجان ،
ومن مزيج أفراح وأتراح .

ذاك العذاب :
قد يكون موصول بسبب ،
وقد يكون مبتور السبب ،
ولكن اليقين بأنه لا يوجد دخان من غير نار ،
فمن ذاك لا يخلو الألم من سبب !

الأيام :
لا ينالها ولا يطالها العذاب !
لأنها تسير على ما خط لها الله من أجل منذ الأزل ،
أما العذاب فهو منا وإلينا يعود
ويفر بالإياب على عجل !

نعيش الأحلام كواقع نتيه في سكرة الشوق ،
نتمتم بعبارات تملأها :
الحنين
و
التوسلات
و
الرجاء العميم ،

تساؤلات نخطها على صفحات الهيام ،
عبثا نجد لها جواب !
كمن ينادي أصم ويؤشر لأعمى
قد هجره البصر .

ذاك البعد هي تلكم الرسالة مسافة أمان
التي بها نحفظ الود ونرخي بها ،
إذا ما دار الزمان دورته
والحزن في القلب قد اشتد ،

ولو كان الأمر خيارا لكان السعي للم الشمل ،
ولكن إن كان جبرا فقد اعيت الحيلة
من أراد حبل الوصل أن يمتد ،

وبذاك ومن ذاك ؛
" تجتمع الروح بالجسد " .

مُهاجر
11-05-2022, 08:48 PM
في صباح هذا اليوم ؛
وأنا في طريقي لصلاة الفجر رفعت رأسي
لأرمق القمر لأجده يتلاشى وتنسلخ منه الأيام ،
حينها أطرقت رأسي ، وإذا بي أسمع همهمات ،

أبحث عن مصدرها لأجد الروح هي من تبعثها
وتصدر منها الآهات والتنهدات !
حينها سألتها عن الذي يبكيها
لعلي بذاك أقيل ما ألم بها واميط عنها التجليات ،

قلت لها :
ما بالك تدافعين الزفرات ،
وتستجلبين الشهقات؟!

قالت :
تذكرت بأن الشهر لم يتبقى منه غير أيام ،
تعجل ذهابها تلكم الخطوات المتسارعات
التي تسابق الساعات ، لكون العيد يطرق أبواب العائلات .

قلت:
وما المحزن في ذلك ؟!


قالت :
أولم تفهم ؟!
أن بانقضاء هذا الشهر أعود لذاك الظمأ ،
ويلحق أرضي الجفاف بعد أن يلفحني من صاحبي الجفاء !

فكم خصبت وكم ارتويت في هذا الشهر
حتى دبت الروح في كنهي وعادت بذاك لي الحياة ،

وبعد هذا أنتظر دورة الحياة وتعاقب الشهور والأيام ،
لتبعث الحياة في من جديد إذا ما أهل الناس شهر الرحمات ،
ولا أدري هل أدرك ذاك ؟!
أم أن يد المنون تسبق كل ذاك ؟!

بكيت حينها لحديثها ،
وبللت لحيتي العبرات ولم أعقب !

فقد تذكرت أيامي الخوالي وكيف قضيتها في غفلة !
وكم سقيت روحي طعم الهلاك !
وأمعنت في تعذيبها عندما قتلتها عطشا
وهي تستجديني وتتوسل إلي
أن اسقيني فقد جف عودي وشارفت على الهلاك !


احاول جاهدا أن أنطق حرفا ،
وأبرم عهدا على أن أسير على ما أنا فيه
في هذا الشهر من قرب من الله ،
ليكون ذاك دأبي ونهجي ما بقت في جسدي الروح ،
وتتوارد علي وتتعاهدني الانفاس ،

غير أني أحبس لفظي في كل مرة !
كي لا أنقض عهدي فأكون بذاك كاذبا وللعهد خائنا ،
لتضاف تلك النقائص إلى قائمة المثالب والعيوب ،
التي ارهقت كاهل كاتب السيئات !

مُهاجر
11-05-2022, 08:49 PM
هي رحلة في أعماق المشاهدات التي تمر علينا وهي تتجلى ،
خاصة فيما نطالعه في متصفحات التواصل ، نرى من يجعل همومه هالة يستمد منها إبداعاته من أشعار وخواطر وكتابات ،

وليت الأمر يكون من باب إخضاع تلك النكبات وتحويلها وتوظيفها ليكون الإيجاب مكان السلبيات ،
وخلق مناخا موازيا من أجل تبديد والخروج من ذلك الحيز الضيق من الحزن ، بل يوظفه من أجل نشر ثقافة اليأس والقنوط
بين من يمرون على نثره وشعره ! فمثل هؤلاء يعيشون في ضنك الحياة ولا يجدون بين جنبات الحياة إلا ذلك السواد
وتلك العتمة التي منها يتنفسون ويبوحون بما ينتابهم من جوى البعد ، لا يستشرفون ويتعرضون لنسمات
ولطائف الأمل الذي يرسل سناه بين إنفلاقة كل صبح وتغريدة طير .

مُهاجر
11-05-2022, 08:50 PM
" ما بين الانبهار والانهيار "

ذاك التعلق المفرط الذي يصم ويعمي عن الإعتدال والتمييز ما هو خطأ وصواب ،

والإنجذاب المبالغ فيه ولذلك التعلق علامات تبين ظواهر ذلك الداء ويكمن في :

- كثرة الثناء عليهم والحديث عنهم وتتبع أخبارهم

- ذلك الهجوم الكاسح الذي يهدد شخوصهم ولو كانوا واقعين فيما يقال عنهم .

- ذلك التأثر عند مفارقتهم أو انقطاع أخبارهم ولو لدقائق .

- الضيق والكدر وظلمة الدنيا عليهم وضيقها عند معاتبتهم لهم .

- التشاؤم الذي يطرأ على حياة ذلك المستهام إذا أتى الجفاء من قبل أحدهم .

أسباب التعلق العاطفي :
هناك من الناس من تأسرهم وتسلب لبهم تلك المشاهدات
التي هم منها في بعد أو لنقل لم يكتشفوا القدرات التي لديهم ،
فعندما يخالط أحدهم من تمتع بلباقة الحديث ووافر المعرفة ، وغزير العلم ، أو بذاك صاحب الهندام ووافر المال ،
أو بتلك الأنيقة الباهرة الجمال ، فترى ذلك المبهور بتلك الفئة يهيم بتبجيلهم ويتابع أخبارهم ويرنو لمجالستهم ،
لدرجة ذلك الحرص يصل به الحال للتعلق بهم ولا يفتر لسانه عن ذكرهم ،

من غير أن يضع هنالك مسافة أمان تحميه من صولة الأيام وتبدل الحال والأحوال !
وما يزال ذلك الإنسان يذوب في شخصية ذلك الغير حتى يتخلى عن المبادئ ،

ليكون تابعا ومنقادا من غير تبصر ولا إدراك ، تاركا الإعتدال في خبر كان ،

إلى أن يستفيق على صفعة الحقيقة بعدما تمادى وغالى في تعظيمة المفرط لمن جهل حقيقتهم ،
وجعل المظهر هو شاف لذاك المخبر ، وما على العاقل غير التعامل مع بني جنسه معاملة المحاذر ،

من غير أن ترتفع درجة سوء الظن ، والتوقع من الناس الشر ، وكلما كانت العلاقة تمشي على وتيرة الإعتدال ،
فلن يكون هنالك مجال للطم الخدود ، أو ندب الحال إذا ما تكشفت حقيقة أي إنسان بعد أن أحسنا الظن به الظن ،
وفي ذات الوقت لم نسقط احتمال أن يكون بخلاف ظاهره المذاع المشاهد للعيان ،
كي لا تصينا صدمة الحقيقة ، ونشعر بعدها بخيبة الأمل ،

" ويبقى الإنسان يعيش على كفتي نقيض " .

مُهاجر
11-05-2022, 08:51 PM
عندما أمر على تلكم العبارة " لن أعيش في جلباب أبي "
أجدها عبارة تعني الرغبة في التمرد على من تيقن حرصه على سلامته والمشفق على حاله !

الكثير من الذين يتذمرون من تدخل الأهل في شؤون حياتهم لا يفكرون التخلص من ذاك الواقع
إلا بمنطق الحدية والندية ، متغافلين بذلكَ عن وجود البدائل التي تحفظ بينهم ذلكَ الميثاق الغليظ ،
فما ضر أولئك لو أنهم اتخذوا سياسة المهادنة ، والدبلوماسية والإقناع وسيلة للإستقلال الذاتي
ليخرجوا بقرارات من قبل الوالدين تلبي تطلعات ذلك الإبن من غير أن يخلق حالة من الإحتقان وشرخ في وجه كرامة ذلكَ الأب ؟!

فمن المعلوم أن الأب والأم يريدان أن يفرضا ويبسطا شخصيتهما وقراراتهما من غير تعطيل أو مداولات ،
ومن تأمل واقع اليوم تجد من أن رأي ذلكَ الشاب / الشابه هو من يفرض الواقع وما الوالدان إلا ولهما دور المتفرج !
وعجبي كيف سيسير ذاكَ المنادي بالاستقلال في خياراته وقراراته؟! إذا كان هو لا يدري ماذا يريد !

لهذا تجد الكثير من الشباب يسير علىَ الأرض جسدا بلا عقل ؛ فالعقل يهيم في سماء الأحلام الوردية !
قد جعل الموصل إليها مداعبة أمنية مقرونة بضربة حظ ! أما يحتاج ذلكَ " الغر" لمن يبصره الطريق ؟!
ويرسم له تلك المعالم كي لا يضيع الطريق ؟! أما يحتاج إلى تلك الأعداد والكميات من التجارب
لتكون له رصيدا تغنيه عن العودة لبداية الطريق ؟!

الكثير منا لديه أبوين ليس لديهم شهادة علمية غير شهادة عملية وتطبيقية من مدرسة الحياة ،
وهي حصيلة عقود جاءتنا من غير موعد مسبوق ، لتكون لنا غنيمة ورصيد بها نقهر الظروف ،
ونجتاز ونختصر بها الطريق لنتعلم المزيد من الدروس ، قد نحتاج لتعلمها سنون ، قد يقول قائل :
بأن زماننا تجاوز زمانهم ! ولكن أقول : لابد من وجود ترابط وتشابه ولو اختلفت المسميات والتفاصيل ،
وما على الأب والأم إلا إبداء الرأي ليكون الخيار للأولاد بعد أن يتم التوجيه ، والتبيين ، والمتابعة من بعد ،

وما علينا غير مراعاة أن للأب والأم الوقار ، والإحترام ، والتقدير ، وأن الخير وما هو صالح لنا هو ما يريدانه لنا
وذاك كل ما في لامر ، فعلينا جعلهم لنا مرجعا ومفزعا إذا ما تلبد في وجوهنا وعقولنا أمر .

مُهاجر
11-05-2022, 08:55 PM
عبر أثير الحياة .. وتلك الثقوب التي تحدثها الوقائع ...
تتبعثر التفاصيل على سطور الاختصار ...

لأن متاهات الواقع تُخرس ألسنة المتنهد ...
ليبقى البوح مكبوت الجَنان ...

تصالحت مع الألم .. حتى بت أعشقه ...
وافتقده إذا ما تأخر عن موعده ...

وكأنني وشِمتُ بوشم ...

مُهاجر
11-05-2022, 08:55 PM
هنيئا لمن سار في الحياة ..
من غير أن تربكه جلباتها ..

وتلك التقلبات التي تقع له في أيامها ..
بعدما " تيقن " أن كل واقع في حياته ..
قد ابرمه الله في كتابه /فذاك نافذها .

مُهاجر
11-05-2022, 08:56 PM
من " أتعب " التعاملات مع بني البشر ..
حين تكون " دوما " في موضع " دفاع " ..

حين تحتاج له لتدافع عن نفسك ..
وما تمثل في سلوك ..
وفكرٍ .. واعتقاد .

مُهاجر
11-05-2022, 08:56 PM
العاقل :
من يسير بين الناس وهو يلتمس لهم العذر ..
ففي كل كيانٍ قصة مريرة .. قد تكون سببا في بعض الهفوات ..
وتلك المعاملة التي تصل لحد الجفاء ..

ولو غاص الواحد منا في عمق ذلك الشخص ..
لوجد ما يصعقه من حبٍ دفين .. تراكم عليه حُزن
مرير .

مُهاجر
11-05-2022, 08:57 PM
تعجبت :
لذاك الندم المُتأخر .. حين تنقطع علاقاتنا مع من أحببناهم ..
لنلز أنفسنا بأقبح الصفات .. منها .. " المغفل " .. و" الساذج "
.. و" المخدوع " ..

ليكون الحكم على تلكم العلاقة بأنه " حب بالخطأ " !

لننعي حالنا .. ونندب حظنا !
فنعيش في سراديب الحزن والندم .. تلسعنا سياط الألم .

من غير أن ننظر للجانب الآخر .. بأن النصيب هو من يكون
له قول الفصل .. وإن كان المفارق لنا هو الجاني / المتربص !

مُهاجر
11-05-2022, 08:58 PM
حين استنفذت كل مُحاولاتي ..
من أجل انعاش قلبي ل " يُحبك من جديد " ..
فلم يكن منكم مديد العون !

ومع هذا :
رجعت من جديد في مُحاولتي " الألف " ..
ليس لكوني اتشبث بخيط أمل الوهم ..
أو كون حالي كحالِ الغريق الذي يتشبث بقشة أمل ..

بل لكوني تعلمت الوفاء لمن كان لي بالأمس " كون " ..
ورسم البسمة في وجهي حين كنت أنزف الوحدة / فكان ليَ العون .

مُهاجر
11-05-2022, 08:59 PM
علينا تبديل المفاهيم التي تُعمق الجرح فينا ..
كمثل القول : بأن الفقد لمن نُحبهم موت مؤجل !

ليكون مكانها :
أن تجاوز الصدمة .. بعد رحيل من تنكب العشرة ..
صفحة ماضٍ .. علينا طيّها .. لنعيش بعدها حياة جديدة .

مُهاجر
11-05-2022, 09:09 PM
قالت :
أنا لا أعلم..
لا تسألني!.
ولا تنتظر مني جواب!
وحينما "أنا" لا أعلم
فالأصل { أني بداخلي الكثير من العلم!
بداخلي الكثير من بهرجة الكلمات ..
الكثير من مساحات الأسئلة !!...
والكثير من الآمال !!
أفكار تتوالد واحدة تلو الآخرى ...
وحروفٌ حبلى بالكلمات ! ..
ولكني صدقاً لا أعلم ..
أحيانا الحياة تريدني
أنا اترك فكرة..
وأحيي آخرى!
واميت آخرى للابد!
ولذلك أنا لا أعلم !
وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..
ذلك الشعور الذي يفرض
هيبته ، ويتركني أنا "الملكة"
في محراب فكري!!!
فقط لأني أحتاجُ "الهدوء"و "أنا"..!
لذا ..
لا تنزعج يوما إن رأيت
تفاصيل وجهي بها الكثير من "الفوضى"
وأقلامي مبعثرة !...
وكتاباتي الهائله في سويعات !
لا تنزعج أبدا
من "أنا" الجديدة
عن تلك ....السابقة!..
اعذرني...
فأنا ذاهبة لـ"الحقيقة"بكل روحي!


قلت :
ذاك الإقرار المتذبذب المتلعثم ،
الذي يتردد بين جنبات النفي والتأكيد ، في شأن العلم اليقين عن ذاك العلم بما يجول
ويصول في سماء وفضاء الفكر والروح الرحيب ، ما هو إلا الهروب للأمام من ملاحظة واقع الحال !

للأسف الشديد ؛
يبقى حالنا يتأرجح بين وجوب محاسبة النفس وبين سوق الأعذار لها ، لنخرجها من طوق ما يؤنبها ويركس تهاونها وتمردها !

فلكل سؤال جواب وخاصة إذا كان في محيط ما نعلم عنه بالضرورة من أمور حياتنا ، غير أننا لا نستقطع ذلك الوقت
الذي من خلاله نختلي بأنفسنا كي نعرف موطننا وموقعنا من الإعراب وما نوقظ به النائم في نفوسنا وكنهنا " .


الأفكارالتي تتوالد :
هي نتاج التراكمات التي تعصف في ذهن ذلك الإنسان ،
فهي تتكاثر لقاء ما يرد ويفد إليها من غير تقنين ، ومن غير إدارة لهالنكون صرعا تحت الركام ،
لتسحقنا بلا هوادة ولو اعلنا لها الاستسلام !

مطالب الحياة :
ب" المطلق " هي ليس لها اليد الطولا !
ولا أن نكون لها يوما رهن بنان ، ذاك في " الأصل " غير أننا دوما نسبح عكس التيار ، لتلقينا الموجة على جزيرة الوهن والضياع ،
بعدما كسرت موجتها مجاديف همتنا ، وخبت جذوة مقاومتنا لنواجه مصيرنا وقد رفعنا بعدها راية الاستسلام !

وهذا الشعور الخانق لك
لم يكن يوما إلا من
دواعي "الوحدة" ..

الوحدة :
في معناها الحقيقي من أراد النظر إليها أنها تعني الصفاء و مراجعة الحساب ، ومعرفة القادم
أين نمضي بنا في هذه الحياة ونعرف من ذاك القبلة وصحيح الاتجاه ،

أما البعض ؛
فينظر إليها على أنها مكمن الشرور ، وأن الشر يحل في جسدها ،
ليكون المرء منها وبها منغلق الفكر والروح ،
تتناهشه سباع الهموم وضواري الأهات ، ليسمع الكون آهات الألم ومن ذاك يدم على جلد الذات
لينسلخ من من ربقة المل ليدخل في دائرة التشاؤم إذا ما أراد الخروج منها أعاد نفسه إليها !

المرء :
هو نسيج نفسه لهذا لا ينتظر التغريظات والدعم والتحقير والتحرر من ذاك الحصار من غيره ،
" نعم "
تكون من جملة الأسباب غير أنه عديم الفائدة ضعيف التأثير والمفعول إذا ما كانت المساعدة
تأتي من الذات لتفتح لتلكم السباب الباب .


في المحصلة ؛
غالبا ما يكون الظاهر هو:
المترجم
و
المعبر
و
لسان الحال الذي يصف ويكشف المخبوء الذي يواريه ويستره الباطن .

من هنا ؛
كان لزوم الفرار من واقع الحال وتلك الفوضى يكون الفرار إلى الذات
كي نعرف أنفسنا وحقيقة حالنا من ذاك .

مُهاجر
11-05-2022, 09:10 PM
قالت :
إن ما أود قوله في هذا الصباح ..
هو شعور راودني بالأمس!!
منذ لحظة قلت "مع السلامة ..
إلى لحظة شروق الشمس!
لم يكف حتى "لحظة"واحدة ..
عن زيارتي ، بل والإنغماس في روحي!
هذة الصباحات التي تكون وليدة
الأمس...قد لا تحمل إلا الشُعور نفسه!
أو شعوراً يناغي برمته ما حدث بالأمس!
نعم ...
قلنا حديثاٌ طويلا، وتجولنا ...
مما حدث في الماضي...
مروراً بحالة هسترية تجتاحنا !
وأنا لا أعلم هل هي تجتاحنا
نحن ؟!أم هذا البلاد أجمع؟!
ظ±لى ذلك الحديثُ الشيق!
عن " ......"وأخواتها ..
مجموعة قطط عابرة متجولة
وجدت الحنية في صدرك
وكأنها صارت جزءٌ منك!
بل قطعة من جسدك ..
فهي تملكُ مصروفك،
وحبك وحنانك!...
ولكن عندما قلت أن قطك
المفضل ،صار يتيما في هذا
الكون، وحيداً دون خالقه وأنت!
بعدما دهست والديه سيارة ..
وأخته التي اختفت فجاة!
فبقى وحيداً..
لكنه وجد الرحمة عندك...
كل ذلك يقول لي /
مختومٌ على قلوبنا "الفراق"
ان لم يكن اليوم ، فـ غداً ..
نعم سنتظر عند محطة المتلاقين!
ولكن ان تُهت انا وحِدتُ عن الطريق!
او تعثرت أنت في طرقات العودة ..
فدعكَ مني...
وحي بنا إلى رحاب الخلود..


صباح مدقع من ضيائهم!


قلت :

تلك التجليات التي ترواد الشهور ،
وتجثم بثقلها على القلب والروح في جديد اليوم
ما هي إلا بقايا المس بما اكتنفه من نقيضين يلتقين
إما حزن وإما فرح بينهما برزخ لا يبغيان ولا يمتزجان .


والأصل :
أننا نحن من يسوق لأنفسنا تلكم الأعراض
وتلكم الجلبات لكوننا نرحل _ بتشديد الراء _ الماضي
إلى الحاضر لنسري به ونعرج به ليكون للمستقبل منهجا عليه تسير ،

ومع كل هذا وفي النهاية المطاف نلوم الزمان !
والعتب واللوم نحن الأولى به من أن نلوم من
يتحرك على وقع " القدر " ،

فما نحن في هذه الحياة إلا ونعيش عيش التجارب
التي بها ومنها نتعلم معناها ومهية حقيقتها .


الماضي :
علينا التعامل معه على أنه " محطة "
منها نتعلم ما ينفعنا في مستقبل وقادم الأيام ،
لا أن نجعله " مأتما " على عتباته نبكي على الأطلال ،
ونندب الحظ ،
ونتحسر على ما فات ،

فالحياة :
لن تتوقف عقارب دورانها على البكاء على " اللبن المسكوب " ،
ولو قضينا وأفنينا العمر على ذلك الحال !


في القطة كمثال /
هي وجدت ذاك الدفء والحنان
وإن كان " بدل فاقد " غير أنه يجعلها " تتناسى " واقع الحال ،
وذاك اليتيم الذي جعل من الحياة كومة من الكآبة ،

نخط ذاك الشعور لنقيسه على ما ينتاب بني الإنسان
في حال فقده أعز الناس ، ليكون الاحتواء هي البادرة ،
وهي الثقافة التي تضمن حياة ذلك الإنسان
في كنف البقاء في أحضان من يكفكف عنه دمعه ،
ويمسح على راسه الذي بذاك ينال الأجر من ربه ،
والله يجزي المحسن من العباد .


الفراق :
هو النهاية والحقيقة التي تسدل الستار
على عيش من يتنفس من هذه الحياة ،
وهو المبدد لوهم بقاء الحال
على ما هو عليه في كل الأحوال
من غير ن يطوف عليه مبدل الأحوال !

لكون الحياة تقوم على " النقيض " ،
ومن ذاك يعرف الفرق بين " تباين " الأشياء .


الصباح :
يستمد سناه من نور سعادتكم ،
فلا تقطعوا تلك السعادة ،
كي لا تتبدد من الكون الفرح ،
ويخبو نور سناه .

مُهاجر
11-05-2022, 09:11 PM
قالت :
صـدقاً أنا أحب الحروف ، وأعشقها
لكني لا أُجيد التلاعب بها!
وإلباسها ثوباً غير ثوبها..
بل هي حروفٌ تخرج من
رحم الألم وضده!!!!! ...
أكتبها بكلِ عفوية !
مليئة بالأخطاء الإملائية!
أكتبُ ذاك الشعور المختبئ
خلف أسوار الواقع..
حتى وإن كان بشخصياتٍ
خيالية!...



لا تختبرني في تنميق الصورة ...
وزخرفتها بتقليدٍ أعمى ، يعكسُ
تناسخَ الشخصيات ...
بل، قد تراها طبقا للأصل ..
فهم عند يرسمون دائرة
سأرسم أنا خطا مستقيم
لا يشابهُ أحد ولا يجاريه!!!
وقد لا أحب الدائرة للأبد
فقط لأني أنا لا أحب أنا
أكون نسخة منهم!!!


هذة اللحظة تقول لي /
ان الناس يحبون التناسخ..
ويضمدون أخطائهم بنسخة من الآخر ..
لا بل ، وينسجون شيئا ليغدو
وكأنهُ ملكاً لهم ...
وهو لا يتعدى ما
رُسم من قبل !


عفوا ،

انا أكتب مشاعري
بصدقٍ لا بتلفيق!
وكلماتي من عمق
وليس من فراغ!

وعفوا آخرى!
قد أكون مخطئة!
ولكني مقتنعة تماما!!
ولك انت قناعات .

قلت :
عندما يخرج الحرف من حنايا الصدق
يكون له :

خصوصيته
و
جاذبيته
و
سحره

يجد تأثيره من يمر على ضفافه ،
ويستظل تحت وارف ظلاله ،

وما هي غير انعكاسة ما يدور في حشرجات القلوب ،
وترجمانا لما يكتنف باطن الوضع
وما يدور في فلك الظروف ،

وما أجمل العفوية حين تكون مزيج الحروف ،
وثوبا قشيبا تكتسيه العبارات والجمل تناغي الجمال ،
لتطرب الأذهان وتشنف الآذان .

من ذاك يتجاوز عن الهفوات من قصور السبك
من إملاء ونحو مع السعي نحو إصلاح العيوب ،
ومع الدروس وتكرارها تبرز الفائدة
ويجنى من ذلك الفوز .


الخيال :
هو نافذة الإبداع ، ورسم معالم الشخوص به
به يستنطق ما يراد _ بضم الياء _
لتوصيل المعنى بعيدا عن ملامسة وملاسنة الجموع ،
ليستشف منه مقصود ما أذاعه صاحب الموضوع .


التكلف في رسم الشخوص وبهرجتها ،
وتنميقها يشوه ويضعف مقاصد الأمور ،
فالبعض يكون حبيس التقليد ليكون نسخا طبق الأصل
يراعي ويحابي بذاك ذائقة الجمهور ،
يقينا منه بأنه في بداية الطريق ،
لهذا عليه اقتفاء أثر من سبقه
وحاز على إعجاب الجميع ،

من ذلك وبذاك اغتال تقديم الجديد
بل صار حملا ثقيلا على واقعه المنظور .

ذاك التفرد والتميز هو من يفرض الواقع الجديد ،
نبارك الأيام هي من تحدد المصير ،
فالبداية دوما هي من ترسم معالم الطريق .


تلك المشاعر ؛
هي الموصلة لقلوب متلقيها ،
فهي من وإلى من المرسل للمستلم ،
وهي للواقع وقود وعربون .


في ختام الأمر /
تبقى القناعة ملك معتنقها ولو خالف بتلك القناعة
غالب الجمهور ، لكون اليقين والإيمان هو عقيدة
من يكتنف قلبه ويملك زمام أمره ، وبذاك يعيش عصره
لا يركن لما يقال ويذاع في كل حين .

مُهاجر
11-05-2022, 09:13 PM
قالت :
مساء جميل يحمل في طياته
أجمل أمنية اتفقت البشرية عليها:
وهي العيش في الماضي !

نعم أشاطرك الرأي ..
أننا نحن من نذهب لذاك
الشعور"مغمضين العينين"...
لا يقودنا الا الحنين ...
ووهم اللقاء ..
العجيب
ان الكون حينها
يتكاتف كله ليسيرك
لما "تُريد".ً...
والبقاء فيما أردته !!!!...
(إلا )
إن صادمهُ شعورٌ آخر
او قوة أقوى!!!
حينها سنتفض ونتعثر
قد تصحو ..
او تكون في محاولة
الذي يحاول الإستيقاظ
ولا يستطيع!
فيسقط تارة
وتارة يقف..

لوم الزمان لا يأتي
إلا لمن لا حيلة له
من ترتبب فوضاه
في داخله!!!!
وتلك الفوضى
أيٍ كان سببها
محمودٌ او نقيضه!
تبقى فوضى عبث!!!
تردد السؤال ذاته؟
نتناسى نعم ..

لكن ...

هل الإحتواء سيكون ذاته؟؟!
فإحتواء المشفق لا مقارنة
بينه وبين احتواء المُحب!!!!
حتى شعور "الرحمة" و"الشفقة"
يغدو حينها مكروهاً ..لا نحبه!!

أما السعادة ..
نحنُ من نصنعها ...وأحيانا نعجز! .

قلت :
العيش في الماضي :
ينقسم الناس في أمره إلى قسمين ؛

الأول :
يتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الخلف
ليعيش ذاك الماضي بتفاصيله
حينها يتمنى لو تتوقف الساعة
وعن تلك الحقبة لا ترحل ولا تغيب
لما عاش فيه من عيش هان رغيد .

والثاني :
يتمنى لو أنه يمزق ويمحو من قلبه وعقله
صفحة الذكريات التي سجلت تلك اللحظات
في تلكم السنوات ، لما لاقاه من ويلات وعذابات .

حين نختزل السعادة في تلكم المواطن
وذاك المكان والزمان نضيق بذاك واسعا !
فضلا على أن من بديهات الواقع بأن ذاك ليس له دافع ،

فالماضي قبل أن يكون ماض كان بالأمس حاضرا !
" ومن ذاك وبذاك تمضي سنن الحياة " .

" فمن هنا وجب تجاوز الأماني
التي لا تزيدنا إلا تعبا ورهقا " .

ومن تلكم التقلبات والعوارض التي تطرأ على الواقع ذاك الإنسان كان لزاما أن يضع الاحتمال القاسي
الذي قد يفت عضد الأمنية بعدما رباها وتعاهد عليها إلى أن تكون واقعا يجني ثماره ويستظل بظلاله .

لوم الزمان ؛
وما يجدي ذاك اللوم ؟!
وما للزمان عيب سوانا !!

فعلاج الفوضى التي تعصف
بالقلب والفكر هي :
بمعرفة النتائج من كل ذاك ،
فالعبرة بالنهايات وعواقب الأمور
لا بما يعتري الإنسان بين الفينة والفينة
الذي " لا يثور حتى يغور " !

احتوء المشفق من الحب " قطعا "
لا يستويان مثلا !

ومع ذلك وجب علينا :
تعظم فعل من يتعاطف معنا ،
ويمسح الدمع من مقلتنا ،
ويواسي مصابنا .

بالتأكيد السعادة ؛
لن
تنطلق
و
ترتسم
و
تسكن في ذلك الإنسان
مالم يهيئ لها .

مُهاجر
11-05-2022, 09:15 PM
لأحدهم ؛
ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه

ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده

يصفق
يصفر
ولا
مجيب!

عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد

ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر

كم كان لحضورها :
عظيم السرور

وفي همسها :
أغاريد الطيور

وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :

الوسن
و
السهاد
و
السهر

يخالط آهاتي الحنين

يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :

يأس
و
قنوط
و
وجوم

حبها واشتياقي لها

واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل

ولم تمزق صفحاتهامقاصل
الهجر الكئيب


أغني أغنية الشوق
والقلب يردد بلحن حزين


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .

مُهاجر
11-05-2022, 09:16 PM
قالت :
لأجلك /
لا تعيش الكلمات بعد كتابتها
القيها بعيداً بعيدا ً خاصة ان كانت مؤلمة..
فنحن بالكتابة نُخرج ألما بداخلنا ..
نوده ان يرحل ولكنه يعتلي سماء قلوبنا!
تبقى هي مؤلمة ...

انا اكتب ، لكني أحاول ان لا أطوق
نفسي وكلي بذات الشعور (بعد الكتابة)
مؤلم شعور الرحيل ، :/
أخبرتك سابقا ...
أننا نعيشُ ذات الشعور!!!
الحمد لله على كل حال /
وما الغوص في عوالم
الكتب والخط والتصميم
والكثير مما لا يذكر ...
إلا محاولة لـ التناسي !

انا مؤمنة /
ان الإبداع لا يأتي عبثا
احيانا الالم طريق الابداع
*
*
نسال الله أن يغرس (حبه)
في قلوبنا ، فتشببع أنفسنا
طهرا ونقاء وعفة .../الحمد لله ..

كن جميلا وابتسم ..
فانا أحمل هذة العبارة
معي كل صباح ومساء
كن جميلا وابتسم
وارددها وابتسم لذلك
والراحلين
ندعوا لهم
ولا ننساهم ..

الحمد لله على كل حال


قلت :
هي مؤلمة تلكم الذكريات
حين تفد إلى فكر وعقل من غرس البين خنجره
في قلبه المستهام !
لتبقى مؤرقة لقلبه ذلك ساابة منه الجنان _ لفتح الجيم _ !

ولن ينجو من ويلات وعذابات الذكرى غير الذي
استفاق على وقع الحقيقة ،
ليكون العقل رادا له ليخضعه للرضا والتسليم .

عندما نخط حروفنا تبقى تتهادى بين متباينين تناغي
حركة الحياة لا تزل عنها ولا تحيد ،

فما الحياة إلا أصل واقعها
يتراوح ويتأرجح بين حالين ومآلين :
حزن
و
سعادة

خير
و
شر

نجاح
و
اخفاق

لقاء
و
فراق

شدة
و
رخاء

حب
و
كره

شدة
و
يسر

" وقيسي على كل ذاك
ما شابه ذاك الحال "

الحب :
" حلوه في أمره ،
ومره في حلوه " .


الدموع ؛
نستجديها لتكون حبرا مكان الحبر ،
بل ذاك الحبر ما هو إلا دماء من جراح تثعب
تجري شلالا من الشريان .


في داخل النص/

تلك الملاحظة ؛
في أمر " يصفر ويصفق " ،
أخذت بها لتكون مسودة تصحيح .

" فلكم الشكر والثناء على الدوام " .



قلتم لأجلك /

كانت تردني رسائل عتاب كهذه ، تربت على كتفي ،
وتمسح دمعتي وتعاتبنا على ذاك السيل من الحزن ،
وكومة الأسى والنحيب .

وأنا أقول :
ما أنا إلا رسول العاشقين ،
أكتب بلسان حالهم ،
أعيش واقعهم ،
أواسي وحشتهم ،
أضمد جراحهم ،
أعرف بهم ،
أنبه السالكين دربهم .

أما عني أنا :
فلدي يقيني الذي لا يتزعزع _ بإذن الله _
أن الإنسان في هذه الحياة مقسوم رزقه وأجله ،
وكذا قلبه ،
ولن يكون هنالك :
لقاء
ولا
فراق

" إلا وقد أبرم نصه ونفذ أمره " .


دوما أنصح نفسي وغيري بقولي :
" علينا أن لا يجعل قلوبنا مشرعة الأبواب
يمر عليها ذا وذاك كي لا نتجرع الويلات
والسبب يعود على من فتح تلكم الأبواب ،
هي تدابير سلامة ووقاية ،
ومع هذا لن نسلم من اختراق
الاعجاب وسهامه ،

ويبقى القلب ملتصق بالجسد ،
ومع هذا ليس لنا عليه أمر ولا سلطان !


في المحصلة :
" يبقى الحب في أصله لواحد ،
فذاك الذي يستحق التربع
على عرشه لا سواه آخر " .


أنصح نفسي وأنصحك :
علينا أن لا نتعلق بحبل أوهام ،
وأن نجعل الحب دوما في النور
لا في عتمة الظلام ،

ومن أرادنا وأردناه في الحلال ليطرق من أجله الباب ،
لا أن نعيش على أنغام الكلمات الرنانة
التي تأسر القلب والالباب ،
ونبقى أسرى ومدمني الحرف و الكلمات .

ولن يكون هنالك مستحقا لسكب هوامل الدموع
غير الرب المعبود الذي تقاصرت الخطى لدرك رضاه ،
وجفت المآقي أن تبكي التقصير
في حق واجد الوجود جل في علاه .


" كونوا مع الله دوما ،
وادمنوا طرق بابه ومناجاته ،
وذوبوا في محبته ،
بذلك تنالوا قربه ومودته " .

مُهاجر
11-05-2022, 09:21 PM
قالت :
صباح النور والحمد لله رب العالمين ان وجدت النور !
احمدُ الله كثيراً على اخوة مثل اخوتي ، واب علمني
بفعله قبل قوله ...بل قليل ان يعلمنا باقواله..
يرينا الأمر واقعا ، وهذا ما يجعلني انبهر به ..
رغم ان أبي لم يكن متشددا، ولا (ملتزما)بكل شي
لكنه...لكنه ....حتى لا أعرف كيف أصفه
(رحمه الله عليه) ....أبي كان له الفضل الكبير
فيما انا عليه اليوم/
لذلك انا سأكون مثله ..

لأن الطفل حينما يرى الفعل من ابيه وامه
يقتنع ، أما بالقول قد يقتنع قد يفهم او لا!!
وهذا من اهم أساليب التربية!
لم اتعلق بالقرآن وحفظه عبثا ..
أبي كان حافظا له ، متقنا ..
يحب عبد الباسط ، وعندما يسمع صوته
ليس فقط هو من يستمع ...
بل يعلو الصمت المكان ...
قد لا أكون أهلاً للخوض في هذة الحديث
لكني رأيتها بعيني !!!وعشتها ..
هذة(التفاصيل)الصغيرة...لقنها أبنائك بفعلك ..
الأطفال هم من يصنعون جمال الحياة
صبَّ كل تفكيرك بهم ، وشكل افكارهم ..
وعقولهم لا بالتلقين ، ولكن ..(ان يفكروا)..
في أفعالك ..
ليكون جيلاً كما أردناه ..
بالأمس دار حديثا طويلا بيني وبين أخي
الذي عاد من السفر فكان يحكي الفرق
بين هناك وهنا ..
تحدثنا طويلاً..فكان خلاصة ما قلنا!
الحياة جمالها في العطاء
اقسم لك يا أستاذ الفضل
(العطاء)من كل نواحيه حتى لو كان بسيطا
للاطفال /كلمة ...والكثير
هو ما يجعلنا (سعداء) بمعنى الكلمة ..
اليوم الجارات ياتين يبكين أبي ...
فعطاؤه تعدى وتعدى ...
اه ..لو كنت مثله!
او اي احد من اخوتي يشبه ذلك النور الذي رحل!!!

الأكيد والمؤكد طبعا،
أنني سائرة على هذة الطريق ..
وانا سعيدة بذلك ..
أما الدموع فلا يد ولا حيلة لي عليها!
فدعها تستفيض كلما تتطلب الأمر ،..
ويبقى (الحب) دعاء ..
وحب الصالحين في الغيب ،والجنة اجمل لقاء ../
الكتابة قد تعبر او لا ..
المواقف ليست بالضرورة تحكي واقع
لابد انا نتقاسم مع(المجتمع) الالم والغصات
فهذة الكون ...
جسد واحد في ارواحٌ متفرقة /
ان سعد احدهم(بغض النظر مسلم كافر)
نسعد فهو انسان ..
وان حزن آخر (نحزن) ..
نظل كتلة واحدة ،مهما خرج الكثير
بأفكارهم وتنازعوا ..تظل الحياة هكذا !
هذا ما علمتني ايه الحياة /

رعاكم الله ..


قلت :
علِمتي :

فاثبتي
و
لزمي
و
اعملي

و" طبقي ما علمته " ،

ولا " تجعلي ما خبرته وعرفته مجردا من المضمون " .


أحياناً :
نعلم ونعيش ذاك النور ، ولكن يناكف الاستمرار على ذلك الحال
ما تعترينا من تداخلات السلوك ، التي تردنا من هنا وهناك ،
بسبب اختلاطنا مع أمزجة وطباع يتباين فيها الناس ،

من هنا :
وجب الثبات على الأخلاق والمبادئ التي تربينا عليها
لنكون بها على الصراط المستقيم ، ونعيش بها في وفاق وانسجام وسلام مع الذات ،
لا أن ننسحب وننجرف مع التيار لنُجاري السفهاء الذي هم عن الجدية في حياد !

" أتحدث هنا بشكل عام ، وأنا الأولى أن أسمع قلبي وعقلي بكل ذاك " .

نحن في هذه الحياة وجب علينا أن نكون على تناصح ، الواحد منا يأخذ بيد الآخر ،
ففي الأخير بذلك نحفظ الوجود واستمرار الحياة من خَرقٍ قد يُغرق قارب النجاة .


أحياناً :
نندرج مع الخائضين ونتجاوز بعض الخطوات ،
سهوا منا من غير قصد ولا تربص متعمد ،

ومع هذا نتدارك الأمر حينها لنعيد تقييم الأمر وتعديله ،
وبذلك لرشدنا نعود ونثوب .

الحديث معكم له شجون ومن ذلك سيطول ويطول ، وما ذلك إلا دليل الحاجة لسماع من يذكرنا ويأخذ بأيدينا ،
فلا تقطعوا عنا النصح ، فنحن كلنا آذان " مُصغية " متلهفة لمن يُشنف سمعها بما يقربها لربها .

مُهاجر
11-06-2022, 09:04 AM
من أنجح الأعمال التي نجتاز بها قوارع الندم ..
أن نجعلها خالصة لله .. ولا ننتظر بعدها أي ثمن .

مُهاجر
11-06-2022, 09:05 AM
لا ننكر بأن التحليل والاستنتاج شأنٌ خاص ببني البشر ..
غير أن سوء الظن لا نتحمله .. إن طاش بالتهمة ..
فكان كبركان يقذف بالشرر .

مُهاجر
11-06-2022, 09:05 AM
" حيّانك ما عرفوا يربيوك " !
_ أهلك لم يُحسنوا تربيتك _

كلمة حين أدقق فيها كثيرا .. ينازعني سؤال ..
هل تكون باطلاقها ؟! أم نحصرها في الخصوص ..

فلعل خلف ذلك المتجاوز لحدود الأدب من أولئك..
والدٌ .. أو والدةٌ .. حرصوا على تربيته ..
فلم يكن لتلكم التربية فيهم أي ثمرة على اثرها !

أما كان لنا _ ولا يزال _ في قصص الانبياء عبرة ؟!
فذاك نبي الله لوط .. وكذا ابراهيم ونوح
_ عليهم الصلاة والسلام _

أيكون منهم ذلك التقصير في الأمور؟!

مُهاجر
11-06-2022, 09:06 AM
حين اتجول في باحة " الخذلان " .. أجدها كلمة مُحطِمة ..
لأنها تكون نتيجة شقاء من ذلك المتمني أن تكون العلاقة بمن يعزهم في وفاق ..
فما كان من تلكم الأمنية إلا أن تتحول إلى وهمٍ تذروه الرياح .

مُهاجر
11-06-2022, 09:06 AM
في هذا الزمان بات لزاما علينا حين ننسج خيوط العلاقات مع بعضهم ..
أن تكون محدودة المسافة .. كي نحافظ عليهم ..

فكم من قربناهم منا .. وأسكناهم قلوبنا ..
طاروا فرارا بعدما أثاروا فينا الخصام .

فتلك الشمس في عليائها .. قد حُدد موضعها ..
كي لا تكتوي الأرض بنارها .. إذا ما اقتربت
من أطرافها .

مُهاجر
11-06-2022, 09:07 AM
بات " الحُب " في عُرف بعضهم ..
أن تستعبد الطرف الآخر .. فيخضع لك ..
بعدما أسلمك قلبه ونفسه ..

فعند الانتهاء من حاجته .. ادار لك ظهره ..
ليبحث عن آخر.. ليُسلمه نفسه وقلبه !

مُهاجر
11-06-2022, 09:07 AM
البعض منهم .. حين يصطدمون بواقعهم ..
_ وهم في طريقهم لتحقيق أهدافهم _

يتنكبون على المبادئ التي يعتنقونها !
ليكون السلوك الذي يبدأون منه حياتهم !

من غير أن يلتفتوا إلى الطريق الذي يسلكونه ..
ليغيروا وجهتهم للوصول لمبتغاهم ..
حين يتأخرون عن الوصول إليه ..

ظانين بذلك أنهم بتغيير مبادئهم سيكون له الأثر ..
وأنهم بذاك سيحققون أهدافهم !

مُهاجر
11-06-2022, 09:08 AM
الكثير منا يبحث عن الذي يشبهه .. من حيث طباعه ..
احاسيسه .. توجهاته ..

لذلك نجد الخيبات دوما تطرق باب حياته ..
لأن المُحال يكون العقبة لبلوغ المنال !

والحقيقة الغائبة عن الكثير منا .. أننا في أمسّ الحاجة ..
لمن يُكمّل لنا الجانب المفقود منا ..
لنأنس بقربه .. ونجعله المضمد لجروح الآت
من هدايا الأيام .

مُهاجر
11-06-2022, 09:08 AM
هناك من تتعدد لديه المعان في معالم الجمال ..
فهناك من يراه يتمثل في الثقافة .. والبعض يجده
يتجسد في الجسد .. والآخر يراه في الروح ..
وهناك من يختزله في الأخلاق ..

" وما أجمل الجمال وأكمله حين يجمع كل ذاك " .

مُهاجر
11-06-2022, 09:09 AM
هناك من يفهم الأمور بعكس معناها !
على سبيل المثال للحصر ..

هناك من يفني عمره .. ويهجر نفسه ..
ويجلد ذاته من أجل اسعاد الناس !

والحقيقة الغائبة عن الذي كان ذلك شأنه ..
أننا بفطرتنا الخير مجبولة به أنفسنا .. وفي ذات الوقت الخير
لابد أن يكون نحن مصدره .. وإلينا مرده ..

بحيث لا نُرهق أنفسنا .. ونحرق ذواتنا .. لننير للأخر الطريق ..
في حين نحن من يتخبط في وسط تلكم الطريق !

مُهاجر
11-06-2022, 09:10 AM
في سكون الخطوات .. وانفرادنا بتلكم الذكريات ..
تمر علينا أطياف من رحلوا بعيدا ..

لم اشأ جعل ذاكرتي مقبرة تحوي جثمان من أحببت ..
ولم اشأ المكوث على اطلال ذكراهم وأنا أموت من الكمد ..


" ليتني أملك زمام الأمر .. لأتخلص من عقدة الأمس " .

مُهاجر
11-06-2022, 09:32 AM
من سخرية القدر أننا حين ندمن الحُب لأحدهم ..
نختزل العالم فيهم .. فبهم ومنهم نتنفس الحياة ..
وفي انقطاعهم .. نعيش في عالم البرزخ ..
ونحن في هذه الحياة نعيش نبضا ..
فينا لا يزال ..
وعندما يهجرون اراضينا .. ويغادرون اسوار حياتنا ..
ينقلب الحال .. ليتبدل الحُب إلى كره ..

وتلك الذكريات التي قضيناها معا .. وكأنها أشواك
تخترق فينا قلب الحياة !

مُهاجر
11-06-2022, 09:33 AM
لأننا حفظنا منطوق حرفهم ..
حين أخبرونا بأن الحياة ليس لها وجه غير وجه التعاسة ..
لأنهم لم يجدوا قبلة يتجهون لها غير تلك الزاوية المُعتمة ..
ليُطلقوا الحكم عليها /ظُلما !..

وفي نظر المؤمن بأن الحياة تحتاج لمعرفة حقيقتها ..
ليعيش واقعه .. في وفاق مع ما تجود به عطايا القدر /على الدوام .

مُهاجر
11-06-2022, 09:33 AM
هناك من يخاف الوحدة .. بعدما تعود على زحام المُحيطين به ..
متغافلا أن ذلك الزحام مصيره الانحسار .. في ظل شح المخلص الوفي ..
وذاك الناصح الصفي .. حين كثرت الاقنعة /في هذا الزمان .

مُهاجر
11-06-2022, 09:34 AM
لم نتعلم ونحن على كرسي الحياة ..
أن الاعتماد على الغير .. وقتل النفس من أجلهم سيتعبنا ..
عندما يهاجرون بعيدا عن موطننا ..

لنبقى ننظر إلى أنفسنا .. وأنفسنا تنظر إلينا من بعيد ..
بعدما اوجعها بعدنا عنها /حد الانتحار!

مُهاجر
11-06-2022, 09:35 AM
البعض يجد في المتفاءل ذلك الساذج ..
الذي لا يُدرك واقعه .. فيعيش في بحرٍ من الأوهام !

والحقيقة عكس ذلك على الاطلاق ..
كونه علم يقينا أن لكل المشكلات ..
تلك الحلول التي تبددها ..

لهذا :
فهو يعيش تحت سماء السعادة ..
والأرض باتت له جنة /من غير عناء .

مُهاجر
11-06-2022, 09:35 AM
حين اتأمل في دفتر حياتنا ..
أجد أن من جملة معاناتنا ..
أننا نحكم على الأمور من عنوانها !

نستمع لبداية الحديث .. ونترك نهايته ..
لذلك تعتل كفة الميزان عند نُطق الأحكام !
فذاك معنى البُهتان !

مُهاجر
11-06-2022, 09:36 AM
سألت عن من هو الحكيم ؟
فوجدت ذاك الذي يصمت في معمعة الحديث ..
عندما وجد الحوار ممزق الأوصال !

وبأن الاستمرار على تلكم الوتيرة ..
مضيعة للوقت .. فأدرك أن تركه هو
عين البصيرة .

مُهاجر
11-06-2022, 09:36 AM
هناك من يختطف الأضواء ممن أوقد في عقله الحكمة ..
ليُبهر الحضور بما احتواه فكره السقيم ..

فيصمت ذلك الحكيم .. ليستمع لما لديه ..
ويحمد الله أن عافاه مما ابتلى به غيره /ويُعينه .

مُهاجر
11-06-2022, 09:37 AM
عجبت من تلكم المسافات التي نقطعها في هذه الحياة ..
ومع شاسع المسافة نصل /حيث نُريد ..

بينما المسافة التي اقطعها لأصل إلى نفسي ..
أجد منتهاها /مُستحيل .

مُهاجر
11-07-2022, 01:23 PM
تمنيت لو استطيع محوك من ذاكرتي ..
وأمزق صفحات ذكرياتي معك ..
غير أني أجدني ضعيف العزيمة / لأني أحببتك .

مُهاجر
11-07-2022, 01:24 PM
تعودت الثرثرة .. وصخب الحديث ..
كان ذلك طبعي من بعيد ..

بعدها انزويت .. جاعلا صمتي حديثي ..
وفي القلب ثرثرتي / بذلك ارشدني الطبيب .

مُهاجر
11-07-2022, 01:25 PM
في اتون الحياة ومعتركها .. نجد ذلك القريب منا ..
سرعان ما ينقلب حاله .. فيتغير علينا ..
ولا ندري بأي ذنب كان ذاك منه ..
ولم يكن منه التصريح عن الذي بدر منا ..
لننال بعد ذاك الجفاء / فيغادرنا !

مُهاجر
11-07-2022, 01:25 PM
وقفت طويلا على قارعة طريق الحياة ..
فوجدت أن غالب من بالغ في البوح عن مكنون قلبه ..
وما احتواه من جنون حبه .. كانت خاتمته تلقي الصفعات
من ذاك المحبوب الذي كان له الكون كله / ثم غاب !

مُهاجر
11-07-2022, 01:26 PM
قالت :
لم يكن طبعي الحقد على أحد ..
غير أني أحقد على كل امرأة تنظر إليكَ ..
وإن كانت نظرة عابرة / لم تُقصد .

مُهاجر
11-07-2022, 01:27 PM
في هذه الحياة :
ومع هذا الكم الكبير من البشر الذين نخالطهم بشتى اطيافهم ،
ميولاتهم ، طبائعهم ، انماط تفكيرهم ،

نجد شخوصنا ، حقيقة كنهنا ، تلك القدرات التي في دواخلنا ، وتلك المخبوءة
من الانفعالات _ سلبها وايجابها _ ، في معترك تعاملاتنا معهم ،

للأسف :
يهرع الكثير منا ليبني له كهفا فيه يكب خيباته ، وانكساراته ،
إذا ما انكسر مركب تعاملاتنا مع أحدهم من البشر !

ننظر للجانب المظلم ، ومآلات ما يعقب هجر الراحل عنا ،
وكيف تكون الحياة من غيرهم ؟!

من غير أن نُسقط ضوء الخيرة في ذلك المكان المُعتم ،

ف" الخير دوما يكون خلف عطايا ما نراه شرا ،
وأن الله هو العالم أين يكون الخير موطنه " .

مُهاجر
11-07-2022, 01:27 PM
ظننتك لوهلة أنك في حياتي رصيد سعادتي ...
وما أن دارت رحى الأيام ... حتى اكتشفت أن ذاك الرصيد
لم يكن إلا بقايا أوهام !

مُهاجر
11-07-2022, 01:28 PM
أكبر الخيبات هي تلك التي تأتينا حين ينتزع الفقد
من قلوبنا من نُحب ...

مع اليقين _ الذي يُرجيه تمسكنا بمن نُحب _ أن النهاية
مهما تأخر ميعادها ... فمصيرها تكون في حياتنا هي " الأصل " .

مُهاجر
11-07-2022, 01:29 PM
هناك :
من يُرسل أمنياته في بريد وهمه ...
وعظيم أمله أن يتجاوز محنته ... وذاك الألم الذي
ينهش سعادته ...

في حين :
ينام على وسادة اليأس ... لا يفارق عتبات ألمه !!!

يقينا :
لن ينفك عن كماشة سجنه ووهنه ...

مالم :
يكن لديه مفتاح حريته ... الذي هو في حقيقته
مُخبأ في سويداء يقينه وهمَّته !

مُهاجر
11-07-2022, 09:10 PM
هناك :
من تأتيه مؤشرات السلامة والتحذير ...
من الوقوع في الخطأ والتقصير ...

ومع هذا :
يتجاهله ... ليجعل من الأقدار شماعة
حين يأتيه من يُعكر صفوه ... فيُرديه في قاع
الندم العميق !

مُهاجر
11-07-2022, 09:11 PM
البعض منا :
يظن أن السعادة لا يمكن أن يملكها الواحد منا ...
مالم نكن نعش تحت ظلال الحياة الوارفة الجميلة !

متجاهلين :
في نشوة الانخداع ... أن الحياة الدنيا ...
لا يمكن أن تعقم من ولادة ما يُعكر صفاء واقعنا ...

لهذا :
السعادة نحن من يستجذبها ... حتى ونحن في غمرة الألم ...
وتلك النكبات التي تمطر علينا ...

ف" التقوى ، واليقين بأن الله هو المعين لتجاوز
ما يؤرق عيشنا " .

مُهاجر
11-07-2022, 09:11 PM
إلى أحدهم :
أنت لا تعلم أبداً كم مرة أخفيت ألمي ...
وجئت إليك مبتسماً كما لو لم يحدث شيء ...

لقد :
خشيتُ على قلبك أن يثقله / حزني .

مُهاجر
11-07-2022, 09:13 PM
قد نحكم على الاشخاص بروعتهم ...
ودون ذلك من خلال ما تلفظ به ألسنتهم ...
وما يعبر عن مكنون دواخلهم بَنَانِهم ...

وبذلك الحكم قد نُصيب ... وقد يخيب بذلك الحكم عليهم ...

وتبقى الحقيقة :
حبيسة المعاملة _ معاملة ذاك المحَكُومِ عليه _
التي يتعامل بها مع أفراد أسرته في ذلك البيت .

مُهاجر
11-07-2022, 09:14 PM
هناك من يبحث عن السعادة في زقاق الحياة ...
يرمق الخارج ... يبحث عن المفقود ...

والنفس قد وجدت منه غض الطرف ...
وذاك الاهمال الذي أودعها النَعش ...

وهي في الأصل من تحتاج لذاك المدد من الاهتمام ...
ليجد بعد ذلك ... ومن ذلك ما يبحث عنه ...
حين تُعلن له _ نفسه _الاكتفاء .

مُهاجر
11-07-2022, 09:15 PM
هناك من يفقد حياته _ وهو يتنفسها _ ... ويدفن سعادته وبسمته ...
عند فقد حبيب ... أو فشل دراسة ... أو داء شديد ...

خسرها :
حين اختزل الحياة في تلك المواقف ...
ولم يفتش في الجانب الآخر منها ...
ليجد حجمها ... وأنها أوسع من تلكم الزاوية الضيقة ...
التي حشر نفسه فيها ...

نحتاج :
لأجنجة قوية ... بها نطير من مواطن الضعف ...
لمواطن القوة التي نستمدها من الثقة بالله ...
وبذلك التفاؤل الذي يقول لنا غدا الحياة ستكون أجمل .

مُهاجر
11-07-2022, 09:15 PM
علينا معرفة هذه الأمور :
أن كل ما نمر ويمر علينا يتبدل ويتغير ...
وبأن الأشخاص الذين نُخالطهم سيرحلون ...
وبأن المشاعر والعواطف سرعان ما تختلط ...
وبأن المواقف زائلة _ ولو بقى الاثر _ ...

وكل ذلك ليس لنا فيه أي سُلطان ...
ولا نملك حياله من الأمر شيء ...

فكل ما يمكننا امتلاكه ... هي اللحظة التي نعيش فيها ...
وما دون ذلك علينا طيّ صفحته ... لتسير الحياة بجمال الحاضر
الذي نرسمه لأنفسنا .

مُهاجر
11-07-2022, 09:16 PM
من الخيبات :
أن يبتعد من ظننت أنه كل شيء في حياتك ...

لتنتقل :
بذلك من الوهم الذي صدّقته حينها ...
لتصل إلى الحقيقة التي حرصت أن لا تصطدم بها .

مُهاجر
11-07-2022, 09:19 PM
نلوم البعض لكثرة الصمت الذي يشغل وجودهم بيننا ...
من غير أن نُكلف أنفسنا التماس لهم العذر ...

فلعل لسانهم بُتر حرفه ... فباتوا بُكما بيننا ...
بعدما كوتهم نار الخذلان ... فأخرست بذلك بيانهم .

مُهاجر
11-07-2022, 09:20 PM
لو :
ينكشف لنا غطاء المستقبل ...
لتجاوزنا بذلك المصائب التي أصابتنا بمقتل ...

ولكن :
نبقى نعيش في مهد التجارب ... نقتات على أقراص الأمل ...
لعلنا بذاك نقضي على داء الفشل .

مُهاجر
11-07-2022, 09:21 PM
من جملة الخيبات التي تقرع حياتنا ...
هو الوثوق بالوجه الأول للذين يدخلون حياتنا ...

فيكون الحكم بذاك ... من أول منطوقٍ يبوحون به لنا ...
فنعيش من ذلك في أحضان الظاهر ... حتى إذا ما استقبلنا أو ل مطبٍ في حياتنا ...
نفيق حينها على ألوفٍ من الوجوه لذاك الذي به وثقنا !.

أيكون الغباء مرّد ذلك ؟!
أم طيبة القلوبِ ... وذاك الوثوقِ ... هما الذي
في المهالكِ أوردنا ؟!

مُهاجر
11-07-2022, 09:22 PM
من أصعب اللحظات حين /يفارق من كانوا يوما سكنا لنا ...
من غير اشعارٍ سابق ...

فما أعظم الوصول لحد القناعة... أنه لم يصل لنقطة الاكتفاء ...
فكان الغياب هو جزاء المثالب .

مُهاجر
11-07-2022, 09:22 PM
سألني أحدهم يوما :
ما سبب النكبات التي يعيشها الكثير ؟
فما أكثر من يعيشون على وقع الصدمة !
بعدما فارقهم من كان لهم بالأمس رفيق !.


قلت :
لأنهم اختزلوا الجميع في الواحد الذي أغناهم عن الجميع ...
وبعدما تناسلت الأيام طويلة الأجل ... فارقهم ذاك الرفيق في منتصف الطريق ...
فعاشوا بعدها مديد العمر ينوحون الفقد ... فهم على ذلك إلى يوم النفير .

مُهاجر
11-07-2022, 09:23 PM
ليتنا نحرص على نقاء قلوبنا ...
كما نحرص على نقاء ثيابنا ... ونحن نخرج من منازلنا ...

فكم من جميل الهندام ... قلبه كمثل الليل في سواده ...
لا يُقيم للحق والأخلاقِ وزنا ... فهو بذاك يسبح في قعر
الأوحال .

مُهاجر
11-07-2022, 09:24 PM
لو كنا نعلم :
أن النفس التي نقتلها من أجلهم ...
هي التي تبقى لنا عند مفارقتهم ...

لما أنهكناها ...
ولما أهناها من أجل ارضائهم .

مُهاجر
11-07-2022, 09:24 PM
كثيرا :
ما نحتاج لتلكم الطاقة ...
من أجل أن نُنهي الحديث مع بعضهم ...

لأن الحديث معهم ...
بات مقصوص الحناجر .

مُهاجر
11-07-2022, 09:25 PM
مرارة الفقد :
تُقاس بمقياس القدْر والتقدير الذي نهبه للبعض ...
لذلك وجب علينا معرفة قدْر الجرعات التي نُعطيها لهم ...
كي لا نبكي ساعتها طويلا على ضريح الفقد .

مُهاجر
11-07-2022, 09:25 PM
لا أدري :
كم أحتاج من الشجاعة التي بها أبرم القرار الذي
أتخلص به من الذي يُدمي هذا القلب ؟!

والمصيبة :
إذا كان به إعلان الاخلاء من ساحته ...
لمن استوطنه مديدا من الدهر !

مُهاجر
11-07-2022, 09:51 PM
بينما كنت أسير بين ضفاف التفكير أفتح ملفات الماضي ،
أنفض عنها غبار التناسي ، وما هي إلا لحظات ،
إلا واغوص بين فصولها ،
أفتح نوافذها الموصدة لتهب نسائم الحنين ،


حينها يعلو النحيب وجوارحي هوامد لا تستجيب ،
اغالب نفسي احاول عبثاً أن استفيق ،
ظننت بأني في معزل عن آهات الذكرى ،

بعدما ابتعدت عن التي لم تفارق خيالي ،
ولم يزل قلبي ينبض ويخفق كلما أتى عارضها
بعد المغيب ،


هناك حيث أنا أسير، قطع حبل التفكير طيف بجانبي يسير ،
تعانقت العيون ، والأنفاس تزداد زفيرا ، فمنذ سنين تعاقبت ،
على آخر لقاء كان ختامه وداع ،

حيث اعتاب الظروف ، كان اضطرار الوقوف على وقع اقدار
تحلق فوق الرؤوس والعبد على فرضها خاضع كسير ،

تسير بصحبة من صار لها قدرا قد أبرم في اللوح المسطور ،
غبت عن عالم الشهود ، ووجهي غالبه الوجوم ،
والعقل في شرود ،
لطالما قلت تلك قسمتي وعند الله احتسب الصمود ،


ما تزال عباراتها تهتك المستور ،
فكم كانت توقد في عزمي النهوض ،
وكم ضمدت أوجاعي كلما بادرتني الهموم ،

ليتني لم أرك فقد نكأتِ بذلك الجروح ،
لطالما ضمدتها بدواء البعد والتناسي ،
متجاهلا نداءات الاشتياق واستسلامات الخضوع ،
مغالبا ذاك الجنوح ،

ما أن رأيتها إلا وعادت لحواسي الروح ،
وبدأت أعدد مناقبها ، واهيم في سماء ذكرياتها
محلقا بين نجومها ،



كلمات تحاول الفكاك من عقدة الترويض ،
مراعياً لذاك الوجود لذاك الرفيق الذي فاز بمن
اسكنتها قلبي واسبلت عليها الجفون لأخبها عن العيون ،
هي شجون ابثها عبر الاثير ،

فما كان مداها غير مسامعي ، همسا تعاود المرور ،
ونظري إلي يعود ، وقد اعياه الصدود ، خرجت مثخنا بجراح الواقع ،
وما نصيبي من ذلك إلا سراب لطالما ألهث خلفه ،

وقد ظننت بأني ألحق النصيب ، مجبور أن أرضى به ،
وهل يجدي بعد ذاك النواح والأنين ؟!

مُهاجر
11-07-2022, 09:53 PM
خلف كل كلمة يختبيء الشوق إليكِ
أسكب حرفها على صفحة الغياب
لترفرف كطير يعانق السماء
يموج في قلبي بحر من الأشواق
نبض يصرخ متى اللقاء ؟!
والكون ينصت ويرتل الدعوات
أرتقي
أرتجي
انتهي
أنزوي

ليبقى الإنتظار سما زعافا
اتجرعه لا أكاد أسيغه
والموت يناكف الحياة
والحزن يبني في القلب سرداب

حبيبتي ...
لا تسأليني عن حالي !
فما عيشي بعدك غير عيش الموات
مشرد
تائه
منقطع
يتيم
أعيش عيش الكفاف
قد جف عودي واوشكت على الهلاك
وما بقى مني غير قلب نابض يدل على الحياة
ولسان ذاكر لاهج بقرب النوال


أرسلت لك حبيبتي رسالة فيها السؤال
عن عهد قديم قطعناه معا ليكون وعد الوفاء
أتذكرين حينها وقد اعتلتنا السعادة ؟
ونقشنا على تلكم الشجرة حرفينا
وتشابكت يدينا وتعانقا قلبينا
والكل بارك ذاكَ اللقاء

أما اليوم :
" فقد جعلت من الذكريات لي رمقا للحياة
منتظراً قدومك ليزول العناء " .

مُهاجر
11-07-2022, 09:55 PM
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،

من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ،
وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ،
يهمس في أذني ذكر الحبيب ،

مواسيا دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ،
أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،
تظللني غيمة وجد ،
وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ،
ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ،
معاناتي ،
طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي
اغترابي في عالم كئيب ،

فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟!
ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ،
تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلبي أحزاني ،
وما تكدس من حزن دفين ،

أيه الصبح الجميل أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ،
وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ،

رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،
فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم يوشك
أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل .

مُهاجر
11-07-2022, 09:56 PM
تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين ،

من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ،
وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي
جسد الخوان أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ،
أما تذكرين ذلك اليوم الحزين ؟!
حين على النحيب على صدر الوداع ،
حينها أتاني اليقين
بأن الموت بلغ الوتين ،
ما حسبت لهذا اليوم حساب ،
وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،
تمهلي دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ،
غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ،
وطاردة للهم والملل ،
أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ،

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ،
والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ،
وروحا تتنهد تنتظر النهار ،
قبل أن أعرفك كان النهار
والليل يتساويان لدي ،

منذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ،
والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار
في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ،
وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان
الذي نطق حكم الفراق ،

وما كان مني غير التسليم والتفويض،
وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ،
أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ،
وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ،

" فسعادتي قد ربطها بسعادتك ،
حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين " .

مُهاجر
11-07-2022, 09:57 PM
نوقفُ الزمنَ
ليتسنى لنا المكوث ..
فماء البقاء ينضب ..
نسابق الزمن لعلنا نسبقه .....
ولو ببضع خطوات من الأمل ..
اهدهدُ بقايا كفاح ..
بين ظلمة المستحيل ..
وضياء الممكن المباح ..
ومشاعرِي أغمرها
في كنهك بارتياح ..
من بيداء البعد والجفاء ..
وانفاسيِ تدنوُ من الانتهاء ..
وبرفقتي أنيس وحشتي ..
وسبب غربتي في عالم الفناء ..
انجبتهُ حماقتيِ الحمقاءُ ..
ذاك حبي لك ذاك البلاء ..
تناثرتْ بين مساماتي الأحزان ..
تنطفئُ شمعةَ الآمال ..
حتى صار اليأس لي مآل ..
فأضعتْ بذاك حُلمي ..
ونبض قلبي ..
ومشاعري ..
حتى أبدلت بكل ذاك
بمكونات جماد ..
" تقيدُني" ..
ذكرى تؤرقني ..
كهديل ينادي حُزني ..
فينطويِ بذاك حلمي ..
ليكون الختام بقايا انفاس ..
تصارع الممات !


هذه خاطرتي أبوح بها ،
أعبر بها عن حال الحب اليوم ،
الذي يقوم على قاعدة ليست ثابتة ،
فهي بين متغير ينتظر الحراك ،
لينقلب وينفلت من أقصى اليمين
لأقصى الشمال!


" تمنيت أن نصوم عن الخوض في أمر الحب ،
كي نحافظ على قداسته بعدما غشى واقعه
معنى فضفاض كل يدعي وصله وهو منهم براء.

مُهاجر
11-08-2022, 11:35 AM
لم يكن يوماً صادقاً ..
يغرقني بكلمات الهيام ..
والقلب مشتغل بفتاة هناك ..

يجمع حروفه عبثاً ..
يبعثرها في سما السراب ..
يختزلني ..
يتبناني ..
يسجنني ..
يخدعني ..
يراضيني بمعسول الكلام ..

علمت بذاك فتجاهلت خوف الملام ..
أواسي نفسي بتقلب الأيام ..
غداً يعود ..
وذاك الغد لم تجلبه تعاقب الأيام !
كشفت حقيقته ..
وما يدسه من غدر خوان ..
ومع هذا أجدني اتشبث به !
والسبب مجهول المعنى ..
وإن كان غرامي يبدد الأوهام ..

أقول أمزق صفحة الذكريات ..
أرسلها في عالم التناسي ..
فما كنت لأنسى سالف الأيام ..
يا ذاكرتي أما لك قلب يرحم ؟!
لترحمي قلب وسنان ..

كم تأملت في حال العاشق في صبره ،
في عتابه ، في عناده ، في ردات أفعاله ،
ومع هذا عجبت من تراجعه ، من عفوه ،
من تجاهله ، من تنازلاته عن سقف مطالبه ،
مع أول حرف يقرأه من جملة حروف الإعتذار !

هي شيمة من انغرس في قلبه حب محبوبه ،
فبروحه يفديه ، فرفقا بقلوب من تشربت بحب الحبيب ..
حتى صار الحب يجري في نياط العروق يسابق الدم
في الشرايين .

مُهاجر
11-08-2022, 11:36 AM
ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه


ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده


يصفق
يصفر
ولا
مجيب!


عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد


ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر


كم كان لحضورها :
عظيم السرور


وفي همسها :
أغاريد الطيور


وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :


الوسن
و
السهاد
و
السهر


يخالط آهاتي الحنين


يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :


يأس
و
قنوط
و
وجوم


حبها واشتياقي لها


واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل


ولم تمزق صفحاتها مقاصل
الهجر الكئيب


أغني أغنية الشوق
والقلب يردد بلحن حزين


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .

مُهاجر
11-08-2022, 12:09 PM
عندما اقتحمتني الصحراء
بت أناجي الأمنيات ..
غيمة تعانق السماء ..
ودمعة منها تراق بانسياب ...
تنسينا هجير النهار ..


وقبل ذاك ..


أسير وليس في عقلي غير السلام ...
غير أن دوام الحال من المحال ...


ولا يخلوا مكان ولا زمان من مشاكسة الآمال
التي بها أدلل على أنني إنسان ...


لا ينفك من المشاعر ...
التي بها أتنفس الحياة ..


كنت لا آبه كثيرا لالتماس الغيم

وبعد ذاك ..

تسور حالي ذاك اليباس ، والقحط حتى أنساني
الربيع وأخضر النبات ليصبح حلمي
لا يتجاوز النقيض !!!


من تلك الأمان وذاك الاطمئنان
تحول إلى خوف شديد
وواقع حال ينبي بمصاب جديد !!!


ولدت مرة وها أنا ذا أموت ألف مرة ،
غير أني في كل مرة أبعث من جديد ،
لحياة تنسيني عذابات السنين !


" بل من أجل أن أحمل مالا أطيق" !!


قدرا قد كان لي فيه يد ،
عندما أعلنتها يوما بأني لها حبيب !


ضمنت قولي الفعل ومددت لها حبلا متين ،
قاسمتها رئتي والقلب رهنته لها ،
حتى اسمي :

شققت لها منه حرفا ونقشته تبرا نفيسا .


تلك حسرة .....
أعزف من قيثارة الآنين ألحاني وآهات السنين
، كلماتي نسجت حروفها من القهر العظيم .


أزف رحيلي أنصب خيمة البكاء ،
أستقبل من ذاك الشامتين ،


ليواسوني في مصابي وبالمزيد مأمنين !
يتناسل الحزن والهم ، ومن رحم الأفول يولد
مصاب جديد ..


لعنات تتوالى :
والعمر تنسلخ منه ثياب السعادة ،
ليبقى ثوب الشقاء ليس له بديل !


أحرث أرض نصيبي ومعولي قد أضناه التنقيب ،
فجلمود اليأس يحطم معول الأمل ليرديني في قعر سحيق من التخثير ، لأعلن الحداد بعدها وأكبر على روحي أربعا ،
ومن خلفي المصلين !


عبثا أبحث :
عن الجاني !!
فقد ولاَّ الدبر بعدما قال لي :
ذاك الحب أساطير الأولين !!


كان صادقا حين قال لي يوما :
ذاك جزاء من ألقى عصا الترحال ،
وظن أن لن يناله الزمهرير ولا عذاب مهين !


كلما خبا حلم
تداعت روحي للفجيعة والألم
وكنت أراقب غيابها ..


هي محاولات يائسة مني :
أراوح بها مكان صبري ،


أداعب حيلتي ، أنفخ فيها من روح عزمي ،
أقول :
هي سحابة صيف لا تكاد أن تظهر حتى تغيب ،

ليعقب العسر يسر بها لينسيني الحظ العصيب .


يطول بي المقام وأنا أنظر العيد !
حينها أرقب الأمل البعيد .


تحيط بي المثبطات ويعتريني ويعتليني سديم العناء،
والقلب ينزف دما بعدما انقطعت أوردة الفرج القريب !


تمنيت من ذاك لو أنني كنت نسيا منسيا ، أو شجرة يعضدها فأس الفناء ، لأغيب بذاك عن الأشهاد،
وكأني قد كنت " وهما " تذروه رياح الحقيقة .

لعلّ حلما يولد من صرة الأماني ؟!

غير أن تلك الثقوب
أغلقت ذاكرتي عن الصراخ

لأبدد زحام الأسى ،
وأطرد محتل قلبي ،
لأعلن التحرير والاستقلال ،
لأقيم بذلك حفلا سعيد .


أرسلت لها ما أعاني طالبا منها تعويض الآتي :
ذاك القلب المهشم
و
ذاك اللسان الأبكم
و
ذاك السمع المعطل

الذي لطالما أسمعته كلمات منها كان يبسم .


وتلك الجوارح:
ما ظهر منها وما غاب عن المشهد عنيت :

العواطف
و
المشاعر
و
ذاك السهاد
و
ذاك البكاء

الذي اغتال راحتي حين كنت مقيدا في المنفى !

قالت :
لك ما تريد ...


فقط انتظر حتى :
الجماد يتكلم !
والغراب من السواد إلى البياض يتحول !
وكذا الليل حتى يصير نهارا به يتجمل !


وخذ في القائمة الذي يستحيل تحوله ،
فذاك عهدي ووعدي لن نخلفه ،



فانتظر متى يتحقق / لينفذ !

مُهاجر
11-08-2022, 12:12 PM
أماني ...
تتلاحم وتتعانق ...
وتتزاور وتتسامر ...

تُحادث بعضها ...
تُمّني نفسها ...
تُعّزي تأخر تحققها ...
تُعاهد صدقها ...

وفي الليل :
يطيب حالها ...
وتتعالى أنفاسها ...
والقمر يُضيء دربها ...

بعض الأحايين :
تنتابني حشرجة الصمت ...
أبلع الكلام ...
وألوذ إلى ربوة الانزواء ....
أدّس مخاوفي في سرداب أملي ...
تاركاً حسن توكلي على خالقي ...

كم :
جَهِدَت الحروف لتصل إليكِ ...
وقد نال منها النصب ...
من علّة الارهاق ...
وذاك السُهاد الذي استفاق ...
على ضجة البعاد ...


على وقع الحروف :
فرحت عن وصولها لمحطة اللقاء ...
وكأنه الرذاذ الذي هو من الغيم نازل ...
يُداعب خد الزهر الباسم ...

وذاك الشاطئ :
تنفس الأمان بعد طول الليل الحالك ...
ولسان ا لحال يقول بتلك الكلمات ...
أنا هنا أرقبكِ وقلبي تراوده الوساوس ...


أناديكِ :
من عرين الاغتراب ....
أزرع في حقل حبي بذر الاشتياق ...
أعبر عبر الزمن ...
أقطع المسافات ...
أحمل في قلبي احتراق ...
وجمر الحنين الذي لا يُطاق ...


أرسمكِ في قلبي روحاً ...
أعيش على رحابها ...
أتقلب مع تقلباتها ...

أزوركِ في شتيت الأوقات ...
أكان ليلاً أم نهارا ...

بِتُ أتنفسكِ في كل لحظاتي ...
ولولا ذاك ما بقيت لي حياة ...


لي رجاء :
أن أبقى في ذاكرتكِ ...
ذكرى جميلة ....
فبذاك يكون الاكتفاء .

مُهاجر
11-08-2022, 12:13 PM
أما يكون :
بذاك الانتظار انتحاره ؟!
يَعُدُ أيام السنين
وهو في أسوأ حاله ....
يرسم ملامح شتاته ...
على كثبان حياته ...

وكبستان شُح ماؤه ...
منتظراً ماء سماءه ...

على وقع السؤال
عن ذاك الحضور ...
هو فيه على اختيار ...
وإنه كان المقّدر
غالب خياره ...

أتنفسكِ
أحلم بكِ
استأنس بكِ
أحيا بكِ
في كل أوقاتي حاضرة
إلى يوم مماتي ...

تلك البعثرة :
هي ذاك الانتشاء ...
وذاك الانشراح ...
حين يخيم على القلب ...
ليضمد تلك الجراح ...
ويداوي زماناً بالأسى
والحزن راح ....

كيف يكون البعد ؟!
بعدما وافق الحب هَنَاك ...
وبعثر الجَهَد الذي اعتراك ...

فهنا :
قلب يخفق حباً ...
يهمس شوقاً للقاك ...

عن حديث النفس :
عن الفراق عن موت اللقاء ...
ما تمنيت أن يسيل
حروفه من يمناك ...

حدثيني :
عن الحب
عن الشوق
عن اللقاء
عن الوفاء

ولا تحدثيني عن الذي
يحرق خضراء الهناء ...

ضميني :
حرفاً يعانق
خواطر سماك ...

واكتبيني :
عشقاً يصافح هواك ...

ذاك الحنين :
على وقعه يعزف
لحن الحياة ...
أملٌ به أحبس تفاؤلي
عن اليأس أن يغشاه ...

كوني كما أنتِ ...
عذبة المشاعر ...
لأحبكِ وحدكِ لا
أحد سواك .

مُهاجر
11-08-2022, 12:14 PM
كم :
أرهقني الغوص في أعماق النبض
أخط فيه من حبر العشق ...

أستلهم :
الكلمات من ثنايا الابتسام
فأنتِ من يوحي إلي ببوحك ...

سأسير :
نحو جنوني وأنا أطارد شجوني
وفي مسارب الأحلام لي فيها آمال ...

في :
الصباح ويتلوه المساء
وفي المساء وحين الصباح ...

تدور:
أيامي على رحى اللحظات
أتنفس ساعة اللقاء لأروي
ظمأ الاشتياق ...

فقد سئمت :
وصايا البعد ولحظات الفراق
فما عاد في قلبي متسع لذاك ...

أحمل :
بين طيات خواطري
من العتاب قطرات
فتتناسل
و
تتكاثر
و
تعظم
لتصبح محيطات من
الآهات ...

يُعاتبني :
القريب حين أفقد الاتزان
حين أبث الشكوى نحيب
يشق سكون الحياة ...

ما :
دروا بأن القلب يُهدهده
المقام وهو يرسف على
شواطئ الانتظار ...

أبحث :
عنك فأجدك في كل واردة وشاردة
وفي كل نفس من الأنفاس

أتلوكِ :
نشيدا أعزفه
بوتر الحب
بصوت الحنين
وفي معناه
ألوف الأمنيات .

مُهاجر
11-08-2022, 12:15 PM
قالت لي :
أتظن بأن من السهل المشاعر
تتحرك لأي طارق هكذا بسهولة ؟!

قلت :
أنا على يقين بأن المشاعر ليست
طيعة لأحد من الناس لتكون رهن
مشيئته و طوع أمره !

فهي :
لا تُقيد بل تتسلل من غير إذن
في كل حال .

تعلمت من الحياة :
أن التواصل المسترسل مع الطرف الآخر والجنس الآخر
هو باب منه يلج الاعجاب الذي يزف الأشواق للقاء آخر ،
والذي يكتوي صاحبه بنار الانتظار ،

حتى :
من ذاك يجد الساعات أنها عدو له عندما
تتباطأ في عناد ، لتأخره عن اللقاء .

ومن ذاك :
تُغلف المشاعر بالحب
_ إن جاز لي الوصف _
الذي سمعوا عنه .

ما يقع :
فيه الكثير من الناس أنهم
يُغلقون عقولهم ، و يغمضون عيونهم ،
و يتجاوزون الدلالات و المعطيات التي
تكشف حقيقة ذاك الجديد ،
الذي :
دخل عليهم ليكون اضافة لهم
في هذه الحياة .

حتى :
باتوا يتجاوزون الحقيقة التي تكشف قبيح معدنهم ،
وعلى أنهم ليسوا صادقين في حبهم ذاك ،
بل ظهر منهم ما يُجافي ذاك الادعاء !

ولكن :
عندما يتغلغل الحب في قلب انسان صعب
الخلاص من الزائف المدعي الذي فرش لهم الحياة
ورودا وأغدقهم بمعسول الكلام !

من هنا :
" وجب علينا الحذر من كل
طارق يطرق علينا
باب الحياة ، وعلينا أن نحسن
حينها الاختيار " .

مُهاجر
11-08-2022, 12:16 PM
قالت لي :
أيها النائي القريب
أما آن لك أن تأخذني معك ؟!

كنت :
أحسب أن بإمكاني أن أنساك دفعة واحدة !
فوجدتني أتجرعك .. قطرة قطرة !.

قلت :
وما ذنبي إذا ما أقصاني المكان ؟!
وحال بيني وبين ما اشتهي ضيق الحال ...

حتى :
قنعت أن يكون زاد بقائي ...
حروف لهفتي التي أبعثرها ...
على رضاب الورقات ...

وأطارد :
أحلامي في يقظتي
ومنامي !

قالت :
أيكون القدر أن نناجي المستحيل ؟!
ونعيد غناء الاشتياق بعزف الرحيل !

أما :
لهذا البعد من مدى يبتر
حبل الواقع العنيد ؟!

فقد :
سئمت الانتظار بعدما
التف في عنقي ...

وهو :
يهمس في اذني
لكِ الانتحار لترتاحي
من الصبر الطويل .

قلت :
لا أزال أذكر أخر وقت لو تذكرين ؟
حين كنا بين هامش بين الفواصل ...

وصوت شدوٍ حزين ...
يُغني لربيع لم يحن ...

وكأنه :
يواسي الجرح الدفين ...

ليس :
لدي ما يكفي من نثر
لأضبط النص الحزين ...

إلى هنا :
أتيت ...

وهنا :
أطوي صفحة
العمر ...

طالبا :
منكم الصفح الكريم .

مُهاجر
11-08-2022, 12:17 PM
سألتها يوماً :
ماذا لو أتتكِ مني رسالة
على اثر رسالتك ؟

وقد كتبت فيها :
عفوا من معي ؟!

كيف :
سيكون وقعها عليكِ ؟

وكيف :
سيكون ردكِ عليها ؟

قالت :
سألت الله أن لا يصل ذلك اليوم ،
وأن تبقى ذاكرتك مدى العمر .

علي حينها :
أقوم بعملية انعاش
لذاكرتك !

قلت :
وكيف يكون ذلك ؟

قالت :
أقسم لكَ بكل دفقة حبر
بأنكَ من أحيا لي روحي
وما في القلب من نبض ...

وبأنكَ :
ذاك الذي أهداني
سعادتي .

وأنكَ :
من أعاد البسمة
لثغر شفاتي .

ومن :
قَلَب الغبراء خصباً
أنعم به طول حياتي .

قلت :
لا زلت لا أذكرك !

قالت :
استمع لقلبك برهة ...
سأناديك الآن باسمك .

حينها :
أخذت أصرخ مهلا
مهلا ...

الآن:
بدأت أتذكر بعدما تركت همسك
في نياط أوردتي يتغلغل ويعبر ...

قالت :
هل عرفتني ؟!

قلت :
نعم .

قالت :
من أكون ؟

قلت :
" أنتم من لهم القلب
ينبُض ".

مُهاجر
11-08-2022, 12:18 PM
قالت :
هذا مساك ! حرف وداع.

قلت :
هو وداع متجدد بنكهة
اللقاء العذب ...

فكم :
تمنيت أن أشق صدر الحظ ...
لتفيض جداولا تروي قلبي الغض .

هي :
الدنيا جامعة النقيض والبغض والكره
لكل ما من شأنه يزيد مساحة الجرح .

ما نقول ؟!
إذا ما كانت الساعة بضع دقائق ...
وكذا بحور الأسى منشأها قطرات
الفقد .

قالت :
فارقتُ من أهوى و ذبت
لبُعدهِ ...

و ظننت :
أن غيابه ينسيني ...

أوّاه :
لم أزدد سوى شوقًا لهُ ...

زوروه :
عني ...

بلّغوه :
حنيني .

قلت :
تلك نداءات الهارب
من ذلك الحبس ...

الهارب :
من حنايا الوجد والقلب ....

كم :
عجبت من تجاوز من شق
لكم اسما جاور الروح والقلب ...

هل :
رأيتم السراب يحمل يوما
رسائل الحب؟!

أما :
كان الأولى طرق باب العتاب؟!
وتقصدون بذلك لمَ الشتات ...

قالت :
كم طفح بنا الحال ونحن نرسف
على رضاب الصبر نبحث لكم في
كل مرة عن ذرةٍمن عذر!

تجاوزنا :
جنوح حروفكم التي مزقت
شرايين كل نبض ...

ومع :
هذا وذاك تأتي وتُلقي
علينا العتاب وتتحصن
بتوافه العذر!

قلت :
أنا الغارق في الخطايا وهنا
اعترافي ...

فهل :
يكفي أن يعود في ساحتي
سابق الحب؟!

قالت :
شيء ما بداخلي يمنعني
من الإتكاء على أحد ؛
يمنعني من الثقة المفرطة دائماً
" اللهم لا حاجة ولا إحتياج إلا إليگ "...

قلت :
يبقى الحال واقف على مفترق طرق
والحسم بيديكم ...

وأنا :
منكم أنتظر عاقبة الأمر .

قالت :
إليكَ عني وعش حياتك دوني
فقد قُضي ذلك الأمر .

لاتترقبي مجيئي :
فأنا قصة هلك
كاتبها عند نهاية
السطر .

بعد :
طول انتظار ورّث الشقاء
وتناسل منه الألم وتقاطع الأنفاس .

هي :
أبجديات تعزفها مزامير الفراق ...
تتلون بألوان الأحداث ...

تنتظر :
الجديد منها وما تبقى من الأمل
الذي يزاحمه الغموض ولله بالغ الأمر .

همسة :
احاسيس لاتُكتب احيانا وتعجز الكلمات عن البوح بها ...
سينالنا الأجر من الله عن سكوتنا عن الكلام ...
ولا عتبًا على الذي كتمته ...
ولا قهرًا كان يمارس ضدي حين حبسته ...
لم :
يبقى غير الألم وقد تجرعته .
فاطمئنّيْ .

مُهاجر
11-08-2022, 12:19 PM
" بين هذا وذاك "

قد ندوس على الجراح ونظهر عكس من نبطن ذاك هو الكبرياء ،
أو لنقل نراعي بها من حولنا كي لا نفسد عليهم جمال الحياة ،
عظيمة هي تلك التصرفات ليتها تكون منا عن رضاً والقلب مطمئن بالإيمان
مستسلما لحكم القضاء ،


ذاك جوابنا لمن يسأل عن الحال والأحوال ب" خير " هو الحال ،
إذا ما عددنا تلك النعم التي أصبغها علينا رب الأرض والسماء ،
وتلك الأطياف ما هي إلا زائرُ تذكار لذاك ليكون حضوراً يعوض ذلك الغياب ،


ليعمّق في ذاكرتنا وقلوبنا ويذكرنا بين الفينة والفينة بأن هنالك من قضينا معهم الأوقات ،
وإن كانت يخالطها الفرح ، ويشاكسها الهم ، ويعلوها النواح ،


حين تتغير القلوب وتتحول السلوكيات ،
لتكون الشكليات رسول التخاطب ولسان الحال يكون بلغة النفاق ،


ما علينا حيال ذلك غير البقاء على ما نحن عليه في ثبات ،
لأننا نعيش ونتنفس من رئة المبادئ التي ذابت فيها شخوصنا وذواتنا ،


ليبقى الإنسان نسيج ذاته لا تزعزعه الفتن والظروف لينشأ خلق آخر
يناقض ذلك الإنسان الذي كان بالأمس غير إنسان اليوم ،
ليكون التناقض هو سمت ذلك الإنسان !


فنحن من يملك الفرشاة والألوان لنلون صفحات حياتنا بأنفسنا
لا ننتظر من يلونها لنا ،

" كي لا نكون رهيني النفسيات والأهواء " .


سأل الممكن المستحيل يوماُ أين تسكن ؟

فقال :

" في قلوب العاجزين " .


" لنُحلق في سماء التفاؤل ، ولنترك الحزن وراء ظهورنا
لنعيش في هناء " .

مُهاجر
11-08-2022, 12:20 PM
لِي فِيك بساتين الزهور..
مِنْ النبْضِ الطهور..
لِي فيك مدائن وقصور ..
فما زلت أتوسد في حبور ..
وأنشد كالطير السعيد ..
نشيد الخلود ..
سيمكث شوقي في جَنَانك..
يلثم دفئ حنانك ..
فتلك روحي من خلفك ..
وعن يسارك ..
وعن أيمانك ..
وتحتك ..
وخلفك ..
وفوقك ..
ومن أمامك ..
أصوغ حروفي كعقد ..
يلتف حول جمالك..
بلغة الحب ..
أناديك همسا وجهرا ..
أناجيك والقلب يكتوي سهرا ..
َومَداَي ..
بين خافقي طولا وعرضا ..
ذاتك تحتويني دهرا ..
في ظلمة الليل أنير فجرا ..
اقتربي فدونك عمري ..
أعيرك إياه عتقا ..
لتشعلي به نارا ..
لتدفئ به عشقا .

مُهاجر
11-08-2022, 12:20 PM
على حواجز الانتظار ...
بقيت استرق النظر ... نحو مسامات
الأمل ...

ارتجي هطول حرفك ... على قراطيس
الاشتياق ...

على قارعة القدر ...
فرشت بساط الأمل بأن يجمعنا
لقاء ...

فبقيت ألهج بالأمنيات ...
وقد غلّفتها بيقين الإجابة ...
بحدوث اللقاء .


هي أبجديات الاخفاق ... في درك الأمنيات ...
مع استرسال الرغبات ... وهي تعتلي قمة المُحبّطات ...

ليبقى الأمل رسول السلام ... لذاك القلب الذي
أدماه طول الانتظار.

هواجس الاغتراب في موطن الذات ...
تُشعرنا بالرهبة ... وتلك الرعود التي تصم آذاننا
وتجلب لنا الرعشة ...

نتجرع الوحدة غصة ... تقتلنا ... وتُلقينا
في وهاد الفناء.

مُهاجر
11-08-2022, 12:21 PM
مخنوقة هي :
ياء النداء !!!


سيعلو صراخي ليغدو حكاية الحياة ...
فكم قرأتك بين تعرجات الزمن ...
بملامح الربيع إذا ما عِطر زهره فاح ....
هو ماض طوينا مداه ...
ضمخنا صفحاته لناصح الرجاء ...


إلى أن تجمدت الكلمات بصقيع المشاعر...
بعدما تعانق الخصام مع الفراق ...


ليكون التبعثر بعد الاجتماع ...
أسير محاذياً قبر الأحلام ..
لأضع فيه إكليل الهيام ...




وأخط على أحجاره بدمعي ناقشاً :
" حبي لا يزال تأكله نار الفراق " !!!

مُهاجر
11-10-2022, 11:32 AM
نغفل _ في أوج الألم _ تلكم الرسائل التي يبعثها لنا الله ...
عبر وسائل المواساة ... تارة يكون عبر عبارات تسمعها آذاننا ...
أو عبر مناظر تُبهج أرواحنا ... وكمثل المطر الذي يطرق أرواحنا ...
ويهمس في كل جوارحنا ... أن ما يعقب المطر تلك الروابي الخصبة ...
وأن الأرض الجرداء البور ... ستغدو مروجا خضراء ... وكأن لسان حالها يقول :ابتسم فتلك المواسم
ستغدو وتروح ... ولن يبقى شيء على حاله ... فاهجر الضيق .

مُهاجر
11-10-2022, 11:33 AM
عجبت من ذلك اللاهث خلف من أعطاه ظهره ...
وقد أعلن له رفضه ... وهو لا يزال يجري خلف وهمه !

أما له أن يقف مع نفسه وقفة مُصارحة ؟!
وأن يكشف بذلك عن الحقيقة اللثام !

أن من يُريدك يعرف عنوانك ...
وإنما الحقيقة الغائبة عن ذاك ... أن النفس هي
من تُزين الأوهام لذلك الإنسان !

عجبت من ذلك اللاهث خلف من أعطاه ظهره ...
وقد أعلن له رفضه ... وهو لا يزال يجري خلف وهمه !

أما له أن يقف مع نفسه وقفة مُصارحة ؟!
وأن يكشف بذلك عن الحقيقة اللثام !

أن من يُريدك يعرف عنوانك ...
وإنما الحقيقة الغائبة عن ذاك ... أن النفس هي
من تُزين الأوهام لذلك الإنسان !

مُهاجر
11-10-2022, 11:34 AM
كُنت أظن كُل من نُقابلهم عابرسبيل ...
غير أني وجدتك ذاك المُستقِرُ المُستوطِن ...
الذي يصعُب عليه الرحيل ...

فكم من الأعمار احتاج لها ؟
حتى يطول بي المكوث على واحة اللقاء ...
وتلكم الدعوات التي أطلقها بصوتٍ حنون .

مُهاجر
11-10-2022, 11:34 AM
بالرغم من وجود النور ...
نجد أولئك النفر في دهاليز الحياة
تائهون !

يبحثون عن المفقود في أماكن المستحيل ...
والمُصيبة أنهم بالرغم من ذلك
أنهم بذلك عالمون !

مُهاجر
11-10-2022, 11:35 AM
كم أغبط أولئك الذين يسيرون في الحياة ...
وهم يتلقون الخيبات والصفعات ممن يُلاقونهم
من بني جنسهم ...

وبالرغم من ذلك يضحكون في وجهها ...
وهم يستعدون للإنتقال للمرحلة الثانية ...
من غير أن يحملوا معهم بقايا حطام ...
من ذلك الماضي ...

وعن ذاك النجاح الذي سينالونه من ذلك
الانتقال واثقون .

مُهاجر
11-10-2022, 11:35 AM
علمت يقينا أن الرحيل سيكون لازم الحصول ...
لهذا أخبرتها أن تكتب في لوحتها حروف العشق ...
لتبقى ذكرى جميلة لا يطالها الأفول ...
إذا ما أزف الرحيل .

مُهاجر
11-10-2022, 11:36 AM
عشقت لغة الصمت _ على عظيم أهواله _ ...
وإن كُنت أراه الحافظ لما تبقى من صفات الحُب ومعناه ...
بعدما شوه جماله الكثير مما ادعى وصاله !

مُهاجر
11-10-2022, 11:36 AM
أجمل ما في الحياه انـسان يقرأك دون حروف ...
يفهمك دون كـلام ... يحبك دون مقابل .

نبشّت كثيرا عن هذه المصطلحات في زماننا ...
ولكني لم أجدها ظاهرة شائعة ... بعدما طمست معالمها
" الأنا " ... وذلك الغرور الذي درس رسمها ... حتى غدت
تلكم المصطلحات " مُحنّطة " في متحف الحياة !

مُهاجر
11-10-2022, 11:37 AM
رأيت الخوف من ضياع من نُحب ...
هو الباعث لذلك الذل الذي ينالنا من أولئك الذين
نحرص على بقائهم معنا ...

ليتنا تخلصنا من ذلك الخوف الذي اردانا في قعر
المهانة التي مزقت الكرامة ...

وليتنا أدركنا أن من يُحبنا حقيقة لا يمكنه التخلي عنا ...
وأن من يستسيغ ذلنا ... ما هو إلا عدو لنا .


فالعاقل يقول هذا الكلام :
ولكن يبقى الغبي _ وما أكثرهم _ يسف قفار الأيام !
ينوح على الذي قد فات بالأمس ! وبذلك يقضي ما تبقى له
من عمر !

مُهاجر
11-10-2022, 11:38 AM
كم مرة أعاهد فيها نفسي أن ابتعد عن مماحكة الحروف ...
غير أني سرعان ما أنقض عهدي ... بعدما علمت
يقينا أنها هي بلسم وجعي .

مُهاجر
11-10-2022, 11:39 AM
في زحام الحياة ... وفي تفاصيل لحظاتها ...
نسير وفي جنباتنا الأمنيات التي تنتظر التحقق ...
ولا يحبسها عن ذلك غير القدر الذي قد يوافق على انفاذها ...
أو أنه يكون القاضي على انفاسها ... ليبقى القضاء بيدِ العالم
بخفايا الأمور التي قد تغيب عن ادراكنا .

مُهاجر
11-10-2022, 11:39 AM
في هذا الزمان الذي نعيش لحظته ...
نجد تسارع الأيام ... وكأنها أطياف تمر علينا ...
حتى باتت السنة كالشهر ... وذاك الشهر كالأسبوع ...
والأسبوع كاليوم ... وذاك اليوم كالساعة ...

ذاك ما اخبرنا به النبي المعصوم _ عليه الصلاة والسلام _ ...
وما نعيشه اليوم يكون عليه دليلٌ وبرهان .

مُهاجر
11-10-2022, 11:39 AM
عجبت من قلوبٍ قد امتلأت باشياءٍ
ليست لها !!!

تُصبح وتُمسي على فرحٍ وحزن ...
وعلى يأسٍ وأمل ...

وهي على يقينٍ أن ما تعيشه لا يعدو
أن يكون محض وهم !

مُهاجر
11-10-2022, 11:40 AM
كم هو مؤلم :
حين تبتعد عن شخصٍ هو بالنسبة لك
اكسير حياة ... ولا تصلح الحياة من دونه ...

والأقسى من ذلك حين تجده بجانبك ... تقرأ ما يُسطر بنانه ...
وأنت واجمٌ لا تُحرك به لسانك ولا بنانك !

لتعود بذاكرتك ... تفتح صفحات ماضيك معه ...
وتتنهد السقم ... ولا تجد من ذلك غير الألم يساوي
قامة السعادة وأنت معه ... وقد ظننته يوماً يكون لك !

مُهاجر
11-10-2022, 11:40 AM
سألتني يوما :
كيف حالك اليوم ؟

فأجبتها :
هو حالي في كل يوم ...
ابيت على احضان الأمنيات ...
وأفيق على صفعات الحقيقة ...
ومع هذا لا أتعلم الدرس !

مُهاجر
11-10-2022, 11:41 AM
هناك من يُجاهد نفسه ليفتح صفحة جديدة ...
بها يُغير طريقة حياته ... ويتجاوز مثالب الهنّات التي
أخّرت خطواته ... وأثقلت كاهله عظيم الرزايا التي
ساقها له القدر من ثنايا الأيام التي عاشها في طور حاله ...

غير أنه لا يبرح مكان الشقاء الذي عاش في دوّامته ...
ليكون المسير من حيث توقف ... ليعود من جديد وهو يرتع
من ذات الجحيم ... لأنه لا يزل يحتفظ بالذكريات ... مستجلبا لها
في كل الأحوال ... ليجعل من الماضي حاضرا ... به ينكد
عيش البقاء !

مُهاجر
11-10-2022, 11:41 AM
احيانا :
نلوذ بالصمت ... ونحن في أوج الحاجة للبوح ...
غير أننا نختار أقل الضرر على مضض ...
كي لا نكتوي بنار اللوم .

مُهاجر
11-11-2022, 10:25 PM
نتهجس نبضات اقلامهم ... نكتفي بالصمت ...
كي لا ينالنا الاتهام ... فنغدو قِبلةً للطعن !

مُهاجر
11-11-2022, 10:25 PM
لعل أحدنا يحمل في طياته نبضات حُبٍ ...
رواها بماء الأمنيات ... سرعان ما يجني منها
ألما ... وتطوله من ذاك سياط الندم .

مُهاجر
11-11-2022, 10:26 PM
اتقن الكثير منا التفتيش عن عيوب الناس ...
وبذلك غفلوا عن أنفسهم ... حتى بذلك ألبسوها العصمة
من غير ما ينتبهوا لذلك ... فأصبح حالهم من ذلك كحال الملائكة ...
لا تغشاهم العيوب ... ولا يعرف الخطأ لهم طريقا!

مُهاجر
11-11-2022, 10:27 PM
علينا التيقن أن الحياة تسير كما رسم
لها ربها أن تسير ... من غير أن يُعرقل
سيرها حُزن أحدهم ... وبكاء الآخر ...

بل ستسير ... وتلكم الصفحات من حياتنا يطويها
مسيرها ... لهذا علينا التوقف عن ابرام التذمر ...
واعلاء صوت التنهد ...

نبكي على فراق من نُحب ... ونُطيل في البكاء ...
وكأننا على يقين أننا سنحتفظ بذاك المُحب !

تمنيت الوقوف على هذه الحقيقة ... كي نخرج
من ربقة الحزن الذي انسانا الفرح ... حتى فقدنا
طريقه .

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" قال لي جبريل - عليه السلام - :
" أحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ،
وعش ما شئت فإنك ميت " .

مُهاجر
11-11-2022, 10:27 PM
هل تعجب ؟ من ذاك الذي ينتظر حبيبه ...
وهو على يقين أنه لن يأتِ !

ينتظر عودته وهو جالس على ربوة عمره ...
وذلك العمر ينسل منه يومه ... وشهره ... وسنته ...

ومع هذا لم يشعر بتلكم السنوات التي فارقته ...
لأن أمنيته لا تزال في مكتمل العمر ...
وهو في سكرته .

مُهاجر
11-11-2022, 10:28 PM
كثيرا ما تأخذنا أحزاننا إلى حافة الانهيار ...
وفي لحظة ما ... بهمسة حانية نعود إلى الحياة ...
وكأن ما كان لم يكن ... لنعيش بعدها في سلام .

مُهاجر
11-11-2022, 10:28 PM
لنجعل لأنفسنا حواس استشعار ... بحيث نبتعد إذا ما وجدنا انفسنا
حملا ثقيلا لأحدهم ... وإذا ما وجدنا انفسنا تخرج عن طبيعتها
من أجل مرضاتهم ... وإذا ما وجدنا أنفسنا تُطمس هويتها من أجل الوصول
إليهم .

مُهاجر
11-11-2022, 10:30 PM
قالت :
النكران ...
هي الحقيقة المؤلمة إلى حد التوقف
عن تلبية المزيد !


قلت :
وهل تعلمنا الدرس حين أَتَانَا الْيَقِينُ ؟!

مُهاجر
11-11-2022, 10:31 PM
قالت :
ظللت ثابتة على قناعاتي ...
فغير من إحتمالياته !

قلت :
نوهم انفسنا أنها قناعات ! ونجد خلاف ذلك
حين يلفظ القلم حروف الألم !

مُهاجر
11-11-2022, 10:32 PM
قالت :
يُحكى أن التآمر على الحياة ...
يَهَبُ النفس حق الاستمرار طويلاً ...

انتهازيون ... لا غير !

قلت :
نحن من اعناهم على ذلك الانتهاز !
فذاك اللص قد اتانا من الباب بعدما فتحناه ...
فهل بعد هذا نُجازيه بالعتاب ؟!

مُهاجر
11-11-2022, 10:33 PM
تقول :
عجبت من الرجال كيف يكون للواحد منهم
أكثر من قلبٍ ينبض منه الشعور والاحساس !

فكم سكنت فيه من انثى ... والباقي آت !


قلت :
ومن قال أن القلب لهن سُكنى ؟!
وأنه لهن ذاك الخلاص !

فذاك الرجل :
بقت فيه اسم الرجل ...
والصفة باتت لا تتصل بالموصوف
بكل الأحوال .

فالرجل :
ذاك الذي يحفظ الود ...
ويعض عليه بالنواجذ ...
وقد تلفع بالإخلاص .

مُهاجر
11-11-2022, 10:34 PM
قالت :
أنا لا أملك كيدهن ...
لهذا أوراقي عند الحزن مكشوفة ...
وأبكي عند الرحيل بعفوية ...

فقلت :
قد حباكم الله بما ينفس عنكم الكروب ...
حين تخلصتم من طوق الكتمان ...

فكم من ضاحكٍ ... وفي قلبه ثورة بركان .

مُهاجر
11-11-2022, 10:35 PM
على هامش الحياة :
هناك هفوات تقع من بني البشر ...
تحتاج لإعادة النظر فيها ... لنسير في الحياة للأمام ...

وهناك من الأخطاء تقع من بني الإنسان ...
تستوجب منا الرحيل ... فبدونهم نسير
في هذه الحياة بلا اعباء .

مُهاجر
11-11-2022, 10:36 PM
نحتاج لذاك اليقين الذي نُسكّن به
آلام ما يجتاحنا من مُصاب ...

بأن ما نالنا ما هو إلا دعوة من الله ...
أن أقبلوا علي ... بعدما طال منكم الجفاء ...

بذلك تكون المواساة بأن داعِ القرب ...
سيكون لنا جبر لذاك الكسر ...
وبذلك طيب الحياة .

مُهاجر
11-11-2022, 10:37 PM
اتفكر في أمر من رحلوا عنا اياما
وأعوام ...

ثم يعودون إلينا من غير سابق انذار ...
_ مثلما تركونا من غير ذلك الانذار _


ايا تُرَ :
هل يكون ذلك بسبب الاشتياق الذي ألهب
قلب المُحب ؟!


أم يكون ذلك بسبب الاحساس بأن الطرف
الآخر رفع علم الاكتفاء ؟


لذلك :
صارت الحاجة لمن يرمم ذاك الخواء...
بعدما اعماه الغرور ... وظن بذلك يكون الاكتفاء !

مُهاجر
11-11-2022, 10:38 PM
في هذه الحياة :
هناك من يُتقن دور التمثيل ...
وهو يسيرمعك في دروب الحياة ...

وبعدها يترك يديكَ طوعا ...
بعدما انتهى دوره في التمثيل ...

تلك هي فصول الرواية في هذه الحياة ...
لهذا علينا الالمام بسيناريو الفصول ...

كي لا نبقى في متاهات الحياة ...
ونحن نجثو على ركبنا عند افول
من كانوا لنا يوماً في سماء الحياة نُجوم .

مُهاجر
11-11-2022, 10:39 PM
لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط ...
لساد الهدوء أماكن كثيرة ....

فهناك من الضجيج الذي يصم الآذان ...
ويدمي القلب ... ويُزهق الروح ...
ولولاه لعمّ الهدوء ارجاء المكان ...

فذاك :
حال الجاهل إذا خاض غمار المعرفة ...
وهو منها منبت الحضور !

ليتنا :
توقفنا عند باب معارفنا ...

مُهاجر
11-11-2022, 10:39 PM
هناك من الناس من يستقدم المستقبل في حاضره ....
غير أن ذاك لا يتجاوز شفاه افواههم ... عبارات يُطلقونها ...
وفي حقيقتها لا تعدو أن تكون لفظة العاجز حين تتخثر دماء همته
لبلوغ مُراده !

وهناك من الناس من جعل الفعال مترجمة لتلك الأمنيات ...
بعدما نحتها في جدران واقعه ... فكانت حقيقة يُطاردها ...
إلى أن أمسك بها ... فعاش واقعها .

مُهاجر
11-11-2022, 10:40 PM
من يُقلّب ناظره لواقع بعض الناس ...
يجد التافه منهم يسود الحاضرين ...

" لأن غالبهم تربعوا الحضيض !
فكانوا لهم منارات ... ونجوما تسطع سماء
الغافلين " .

أما الذين تقدم فكرهم الآخرين ... وأحَكَمَت ابداعاتهم ساحة العالَمَين ...
انتفض من حولهم من الجاهلين ... فاستوحشوا المكان ... فطاروا مُهاجرين .

مُهاجر
11-13-2022, 08:56 PM
تتعجب من ذلك الشخص الذي
لا يُبالي حين يقترف ما يخجل
المرء السوي فعله ...

حين يفعله لا لشيء ... غير عشقه
لذاك الظهور !

مُهاجر
11-13-2022, 08:56 PM
هناك الكثير منا من يعيش على
أحلام البقاء في قلب من أحب ...
لدرجة اليقين !

ولا يخطر على باله _ ذلك المسكين _أنه مادة
قابلة للاستبدال في يومٍ من الأيام ...

من هنا :
وجب على الواحد منا في هذا الزمان ...
أن لا يستبعد سوء الأيام ... وأن لا نعيش
عيشة الأوهام .

مُهاجر
11-13-2022, 08:57 PM
تلك فصول ذكرياتي ...
أكتبها على صفحة الحياة ...
ممزوجة بروائح العسر ... وذلك اليسر الذي يبدد الأحزان ...
على مرافئ الرجاء ... وقفت أناجي القدر ... تكرما سق لي ما يبقيني
على يقيني بأن القادم خير مما فات .

مُهاجر
11-13-2022, 08:58 PM
هناك من يحكم على حياته بأنها حبيسة البدايات ...
فهي تسير على فصول البداية ... لتكون النهاية سلسلة
لتلكم البداية ... فيعيش حياته في شقاء ... تتناهشه الأوجاع ...
وتعتلي أنفاسه التنهدات ... ذاك حال القانط من رحمة الله ...
بعدما عصفت ريح اليأس روحه ... فبات أسير التوهمات .

مُهاجر
11-13-2022, 08:59 PM
في صحوة الضمير تغيب وساوس الشر ...
وتتجلى لروح المرء روائع الشعور ...
نغيب عن اشباح الواقع ... لنغوص في عمق التفاؤل ...
سفينتنا تمخر عباب المشاهد ... ليكون الغيب شراع مسيرنا
وقبلتنا برد اليقين .

مُهاجر
11-13-2022, 09:00 PM
هناك من يُطيل المكوث في كهوف الظنون ...
تُكبّل يد عزمه قيد الهواجس ...
يغيب عن عالم الشهود ... يُصاحبه شيطان الخنوع ...
ففي قوله وفعله تنساب حروف الكروب ...
كومة أحزان تجثم في قلبه المكلوم ...
وفي أصل قصته وهم مركب ...
نفثه الشيطان في ريعه ...
فعاهده على الخنوع .

مُهاجر
11-13-2022, 09:02 PM
هناك :
من الأشخاص من تهز وجدانهم ...
ويهز كيانهم صنوف المحن ...

ومع هذا :
لا تجدهم إلا والابتسامة تعلو
مُحيّاهم ... وألسنتهم لا تلهج
بغير الايجابية ...

وكأنهم :
يستشرفون المستقبل بيقين الإيمان
بأن القادم أجمل ...

فعلى :
تلكم القلوب والنفوس من الله شآبيب الرحمة
... وغيوث المكرمات .

مُهاجر
11-13-2022, 09:03 PM
في :
لحظة حزن واضطراب ...
نخر مستسلمين لتلكم الابتلاءات ...
يعلو ألسنتنا الضجر والتأفف ...

من :
غير أن نتأمل فيما مضى من عمرنا وقد وقع بين
دفتيه العديد من الأحداث والمحن ...
فكم بكينا على اعتاب وقعها ... فزالت مع تقادم الأيام
لتكون ذكرى يمحو فصولها تعاقب الليل والنهار .

هكذا :
هي كل دورات حياتنا نمر على فصولها
ونحن نتقلب بتقلبات أحوالها ... فتارة تلفحنا
ريح الحزن ... وتارة اخرى تضمنا السعادة
بحضنها الحنون لتُنسينا ما مر علينا من مُر
الحال .

مُهاجر
11-13-2022, 09:04 PM
أحيانا :
البعض منا يتعجب عند بلوغه
سن النضج ... عندما يرجع
بذاكرته للوراء لتلكم التصرفات التي
بدرت منه ...

وفي نظري :
لا أجد في ذلك أي غرابة !
كوننا كنّا في طور التعلم ...
وتلك النزعات التي تتخلل أطوار
حياتنا ونحن نرتقي في سلّم التعلم
والاستفادة من دروس الحياة ...

وإنما العجب :
ممن يسترسل ويسير على ذلك
الدرب ... ممنهجا ذلك السلوك
الذي لم تصقله تجارب الحياة ...
ولم تردعه المواقف التي منها
قد شارف في بعضها للهلاك !

مُهاجر
11-13-2022, 09:05 PM
الكثير منا :
جعل سعادته في غيره ...
لهذا نجد جنائز الأحزان وقد
اكتضت منها الحياة ...

فليتنا :
تنبهنا أن السعادة نحن من يفرد
لها ذراعينا لتحضننا ونحتضنها ...

وأننا :
نحن من يرسم ملامحها ...
وبغيرنا لن ننتظر وصولها
وإن جاءت لن تدوم لنا ...
لأن دوامها قد حُصر ببقاء
من جلبها لنا ... ولعل من جاء
بها كان سببا في قتلها في مهدها
إذا ما تغير حاله علينا !.

لهذا :
كن قائما بذاتك ... ولا تنتظر
من تستند عليها ... فلن تكتفي
إلا بذاتك وإن كثر أحبابك .

مُهاجر
11-13-2022, 09:06 PM
من تأمل :
في هذه الحياة وجد نفسه يعيش بين
نقيضين دوما ومتباينين ...

فالعاقل :
من سار في لجج الحياة بقارب الإيمان
أننا في الحياة نعيش واقعينا ... لن نسلم
من شظايا الحُزن والهم ... ولن تتجاوزنا السعادة ...
فبذلك اجعل قلبك باليقين بالله مطمئن .

مُهاجر
11-13-2022, 09:06 PM
الحُب :
تنتهي صلاحيته إذا ما
الجدل في أرضه قد نزل ...

ولن :
ينتهي إذا ما بادر المُحب بالاعتذار...
وترك المراء والعناد ...

فبذلك :
يُحفظ الحُب بذلك الود ...

وبغيره :
تنفصم عُرى الوئام ...
ويُزول الحُب وكأنه ما كان !

مُهاجر
11-13-2022, 09:07 PM
هناك :
من يُطفي نور العطاء ...
حين تتكالب عليه الحياة
بالمنغصات ...

فيلوذ:
حينها بالإنزواء ...
وذلك الانكفاء .

ولم يعلم :
بأنه كان سراجا منيرا
لمن أدمن حرفه ...
وجنى الفائدة من جميل
حكمته ونصحه .

مُهاجر
11-13-2022, 09:08 PM
هناك :
من يُحاول اثارة الغيرة
في قلب من يُحب ...

بهدف :
معرفة قدره في قلبه
ومنزلته ...

ولم يعلم :
بأنه بذلك الفعل فتح على
نفسه باب سوء الظن والشك .

ليكون:
الكره ... والابتعاد جزاء
صنيعه.

مُهاجر
11-13-2022, 09:09 PM
هناك :
من يستميت ليبقى حاضرا
في قلب من أحب ...


ومع هذا :
يكون حاله حال الغرباء
في وطن غيره ... إذا
ما ناله ممن أحب جفاه .

مُهاجر
11-14-2022, 09:30 AM
فضفضة 1
في أضلعي أثقال هموم ...تأخذني نحو الجنون
ومن حولي يُراقبون .... وعن حالي يتساءلون
تُزاحمنا صفوف السؤال ...عن حجم العذاب
وأنا أجيب بانكسار ....علم ذاك عند رب العباد
غير أني أبشركم ....بأن الشر سيلقى الهلاك
فأنا بالله واثق ....وما خاب من شد الوثاق
" وأرسل شكواه لرب الأرباب "



فضفضة 2
أنا وجوهر البحوح في وئام ....
فقد اجتمعنا في وفاق ....
فمني الكلام وعليه ابرام المقال ...


حيناً :
أفرحه بجميل البيان ...
أسرد له عاطر الخواطر ....
عن الحب ...
عن العشق ...
عن الحنين ....
عن الاشتياق ...
عن الهيام ...


وحيناً :
أنغص عيشه ...
وأنفض حبره
بالبعد ...
بالفراق ....
بمر الانتظار ....
بالجفاء ...
بالهجر البواح ....




فضفضة 3
في مرحلة من مراحل العمر .....
نرتكز على نقطة الاتزان ....
تتأرجح بنا كفة الميزان ....
تأخذنا الظروف نحو الارتباك ....
في معمعة الأخذ والرد ينتابنا الهلاك ...
تتنازعنا المعطيات ...


والخاتمة :
" يُقرها منادي الأقدار" .



فضفضة 4
قلت لها بلا شعور :
أكرهك بحجم السماء ...
أكرهك بحجم الكون ....
وما تناثر في الأرض
والسماء ....


أكرهك بكل ما تعني الكلمة ...
وما تجاوزها وما تعداها وساواها ...


نظرت إلي متعجبة فقالت :
ما بالك يا فلان ؟!
أبك مس شيطان ؟!
أم أصابك داء عُضال ؟!


قلت وقد عُدت لرشدي :
لا لا لم يكن بي كل ذاك !!!
غير أني طفت لحظتي ...
وزادت غيرتي ....
وهالني ذاك الانتظار ....

فقلت ما قلته وفي الأصل
هو عكس ذاك الكلام !!!


فأنا أحبك :
بحجم الكون في اتساع ....
وما حواه الجبل وما في وعره ...


وأحبك :
بعدد رمل البحار ....
والفيافي والقفار....
ورمل الصحاري
الشاسعات ...



فضفضة 6
أولئك الخاصة المقربون ....
الذين أخذوا قلوبنا وهم يهربون ....
ليتركونا بلا قلوب ....


ليسكننا الأسى وتُغرقنا الدموع ....
وما ذنبنا غير الوثوق بهم ....
وأننا فتحنا لهم القلوب ...


ليسكنوها وقد أغلقنا عليهم
الجفون فحفظناها من كل الشرور ...


فكان :
الجزاء على غير جنس العمل ...
ليهجرونا وقد قتلوا أرواحنا ...
وفصلونا عن العالم المنظور ...



فضفضة 7
لا زلت أذكر تبجحها ...
وذاك الغرور في منطقها ...
وما حوته من جفاء ينطق
به واقعها ....


لم أكن أعرفها ...
وإن كان قد اشتهر أمرها
وذاع اسمها ...
عُرفت بالأديبة ...
غير أن نصيبها من ذاك
عكس المعنى !!!
حين ابتعدت عن التواضع
وعن الذي يوصلها لعلياء
كنهها !!!



تجاوزتُ مكانها ...
وطويت صفحتها ...
بعدما تعَرَت حقيقتها !



فضفضة 8
إلتقيت بصاحبي خالد ...
عانقته معبراً له به
عن وافر التقدير ...


أخبرته عن الواقع المرير ...
الذي عكر صفو الفؤاد ...


عن المخالفات ...
عن الأخطاء ...
عن التجاوزات ...


عن الأخلاق ، عن الحياء ،
عن التقوى ، عن المكارم
المهاجرات .


فوهب لي سمعه ...
وأعارني فكره ...
ورمقني بعينه ....
وعّقب علي بلسانه ...



فقال :
تلك المعاني الساميات ...
والمعالي الشامخات ...
باتت تشكو الظمأ ...
وقد شاخت وهرمت ...
بعدما هجرها أصحاب
الهمم العاليات ...



أتدري ما تسمى اليوم :
يُقال عنها أنها من التنظيرات ...
التي تنفصل عن الواقع ....
وبأنها مفردات انشاء ...
ليس لها محل من الإعراب !!!


قلت له :
صدقت ...ودليله ذاك
الحال العضال ...
من البعد عن منهج الله .



فضفضة 9
دقائق المساء تغتال
راحتي ...
تخنق سعادتي ....
تجرني لتأخذني حيث
مرارتي ....


أصارع الذكريات عبثاً ...
تُحاصرني أليمها ....
وتراودني خيباتها ...


هنا :
فقدت قلبي ...
هنا سُلبت مني روحي ...
هنا فاضت بالدموع عيني ....
هنا ودعت الحياة ...
فبت أعيش شبحاً
بلا حياة .


تعالي حبيبتي واسمعي :
هذا الكلام الذي أهمس به
في أذنك ....

هو سر الأسرار ....
فلا أريد أن يعلم عنه الأغيار ....
دقائق معدودة ....
ولحظات مسلوبة ....
وأفكار مهزوزة ....


فما بقى لنا غير زفرات ....
وبضع حروف نربطها في كلمات ...

ما أحببت قط في الخلق سواك ....
وما تمنيت في الدنيا إلاك ...


لعلي :
بخلت عليكِ عن بث أشجاني ....
وكشف الذي أعياني ...
وأن أخبركِ بالذي شق علي حمله ....
وعن الذي سكن قلبي ووجداني ....


فقد اكتفيت :
بتضمين المعنى ....
والتلميح للوصول للمعنى ....
فكان التشبيه ، والاستعارة ، والكناية
أدوات الخطاب بيننا ....


وفي يقيني :
بأنكم استقبلتم معناه ...
وعلمتم مغزاه .

لم يكن مني تعالٍ ....
وما كان ذاك اختياري ...


ولكن ....
خشيت أن أطرق قلباً غافلا ...
يتنفس النقاء ....
ولم يشب إلا على ما يعشه
من واقع حال ...


فلست من الذين يفرشون الأرض أزهارا ...
ويجاهرون بحبهم ليلا ونهارا ...
وقد علموا بأن الطريق مسدود ....
وأن الفشل هو الحق المحتوم ....


حبيبتي :
عشت أيامي في صراع مع نفسي ...
يخنقني طول الانتظار ....
وتتقاذفني الذكريات .....
ويسحقني الكتمان ....

وذاك الصمت يبعثرني حين
أحبس ساعتها الكلمات .


واليوم :
أنا هنا كي أذيع ما تلجلج في القلب ....
وضج منه بعدما طواه الكتمان ...
بعد أن تلاقينا وصار الارتباط ...
وتكلل الحب بالزواج .


لكِ :
في قلبي بحجم الأرض والسماء
" محبة " لو قُسّمت على الإنس والجان ...
ولو أعطيت كل الأنام ....
ل" وسعتهم " ،
بل تجاوزتهم ...


فذاك حبي :
إذا ما وضعته كمثال وقياس
لأقرب به المعنى ...


أما حقيقته وكنهه :
لا يعلمه غير الله .

مُهاجر
11-14-2022, 10:48 PM
أَحْيانا :
ً لايَكُونَ بوسِعنا أَنْ نَفتحَ صَفْحةٍ جَدِيدةٍ
لأنَّ دَفْترَ تَسامُحنا السَميك قَدْ نَفذَ بِبساطةٍ ..

وعِنْدمَا :
لايَغفِرَ لَك طَيبٌ فِي أَصْلِه ...
لايَعنِي ذَلك اِسْوداده .. إِنّما يَعْنِي أَنَّ خَطأَكَ فَاقَ عَفوه ...

" أَوليِسَ العَفو مَقروناً بِالمقدِرة " ؟!

مُهاجر
11-14-2022, 10:48 PM
تَنْفرِدَ أَبْجَدِيتِي بِكِ ..
وحِينَ أَكْتُبكِ تَجْرِي أَنْهاراً تَسْقِي
جُذورَ شَوْقِي ..

مُهاجر
11-14-2022, 10:49 PM
عَلى قَيدِ سَطْرٍ ..

أَنْتَظِرُ حَرْفكَ .. ويُغْرِينِي

المَعْنَى المُخَبأِّ بَينَ الفَواصِلِ.

مُهاجر
11-14-2022, 10:50 PM
أُحبُك :

قَالتها
عَلى
حِينِ
غَفْلةٍ

فَسقطَتْ
فِي
قَلبِي
عَلى
حِينِ
لَهْفةٍ

كَقُبلةٍ

بَعدَ
قَافِهَا
نَوناً

مُهاجر
11-14-2022, 10:50 PM
مُغْتربٌ ..
فِي مُدنِ التِيه
يَبْحثُ فِي أَروقَةِ المَساءِ
عَنْ نُورٍ بَعيدٍ ..

يَتوسَدُ
أَرصِفةَ الحَنينِ
ويَنامُ بِجفنَيِن مِلؤهما الوَطن .

مُهاجر
11-14-2022, 10:51 PM
وَحِينَ جِئتُ أَخطُ مَشاعِري فرتِ الكَلِماتُ
وتَأجُجتْ الأحَاسِيس .. كَيفَ أَكتُبُ نَبْضاً ...

أو :
أُصِيغُ شَوقاً وأَنتَ المَغموسِ بَين أَنامِلي ..
المَنثُورِ فِي تَفاصِيلي .

مُهاجر
11-14-2022, 10:52 PM
وإِنَّكِ بِدَاخِلِي رَغْمَّ الحَواجِز والمُدن .

مُهاجر
11-14-2022, 10:52 PM
اللهم باعد بيننا
وبين مَن نُحِب ...

بقدَر :
زفيرٍ وشهيق .

مُهاجر
11-15-2022, 07:20 AM
فتّش في حياتك وستجدها مليئة بالانتصارات الغير معلنة ،
الانتصارات الصغيرة التي لا يهنئك عليها أحد،
ولا يشعر بها أحد..

تحسين عادة، تجاوز أزمة خفية،
حسم قرار، التقبل والتفهم.
كل تلك الأمور من شأنها أن توقد
فيك الحياة،

هذه المكاسب لك أنت ،
وإن لم يهنئك عليها الناس .

مُهاجر
11-15-2022, 07:21 AM
لقد انتهيت من كتابة تأبينك ...
حتى أن زهورك قد أينعت ...
وأنا أسقيها مرارةً ...
حتى تعتلي ضريحك…

مُهاجر
11-15-2022, 07:22 AM
كثيرا ما اقع في خصام مع اناملي ...
حين اكسر ذاك الكبرياء ...
باندلاق بعض الحروف ...
التي تفضح هشاشتي !

مُهاجر
11-15-2022, 07:22 AM
من أصعب اللحظات :
حين تُشاغب حروفك ...
وتُزيّنها ببديع العبارات ...

وذاك المتلقّي ...
يقرأك ... فيجد فيك التناقضات ...
وتلك الهالة من " النرجسيات " !

مُهاجر
11-15-2022, 07:23 AM
ليكن في رصيد علمك ...
أن ما يسيل من حبرٍ على سطور صفحتك ...
لن يبلغ لمنتهى حقيقته سواك ...
لأنك أنت من تعيش الواقع ...
أكان واقعك ... أو أن يكون بلسان الحال ...

لأن المتلقي ... سيطال ما يقع في قلبه ...
من غير أن يستخدم حينها عقله ... فيقع في شِراكِ
التعجل ... ليُطلق من ذاك حكمه ... وفق ما يشتهيه هواه !

مُهاجر
11-15-2022, 07:24 AM
قد قيل ...
شيئان لا تفرّط بهما :
_ امرأة وثقت بك .
_ صديق لم يخذلك .

وأقول :
في دهاليز هذه الحياة ... وما ترتب عليها ...
من حثيث التغيرات .. بأت الأمر يُعد من المستحيلات !

لأن ما كان بالأمس هو الثابت في الأصل ...
أصبح اليوم من المتغيرات ! حين أصبح الوفاء
ربيب الغباء ... وصدق المشاعر ... مساحة انتشاء ...
وما هي إلا ساعة لهوٍ _ في عرف العابث _...
به يُقضى على الثقيل من الأوقات !

مُهاجر
11-15-2022, 07:24 AM
الكثير منا يتعجب ...
كيف يعيش ذلك المسلوب منه قلبه ؟!
بعدما استودعهم اياه ...
ظناً منه أنهم أهل وفاء ...

فهاجروا بعد كل ذاك أرضه ...
ليجعلوه جسدا ...
يُصارع أمواج الحياة !

مُهاجر
11-15-2022, 07:25 AM
في ميزان الأخلاق :
أن لا تُشعر الطرف الأخر ...
أن سؤالك عنه ...
ما هو غير صدقة جارية منك ...
وبأنها لن تنقطع ابدا ...

حتى وأنت موسّدٌ في لحد الغياب !

مُهاجر
11-15-2022, 07:25 AM
علمتني الحياة :
أن اتخلص من صور من ذهب ...
إذا لم أقدر على لقاء من في القلب قد استقر ...

لأن الذكريات ... لها وقع ألم وخز الإبر ...
في جسد الفقد ... وإن كان الجسد ينهش بعضه ...
ضواري الحسرات .

مُهاجر
11-15-2022, 07:26 AM
سألت أحدهم عن معنى الغربة ...
فأجاب :
" الغربة هي ان تكون مع من تُحب ،
ولا تشعر بأمان اللحظة ".

مُهاجر
11-15-2022, 07:26 AM
طلبت من أحدهم نصيحة ...
فقال لي :
" تذكر أن الرحيل أحيانًا ،
أقلُّ ضررًا من البقاء ".

مُهاجر
11-15-2022, 07:27 AM
دعني ابوح لك بأمر :
عليك أن تترك الحزن ...
أحثك على ذلك ... وأنا شريك لك فيه ...

فمن تأمل الطائل من مديد الحزن ...
سيجد بأنه بذاك الحزن ... قد خسر الكثير ...
ولم يجني منه غير عظيم الهم !

مُهاجر
11-15-2022, 07:27 AM
تكمن في علم الواحد منا ... بأن الحزن لا يدوم ...
ومع هذا هو من يبسط له فراش الإقامة ...
ليستوطن داخله ... وبذلك الحزن لديه يطول!

مُهاجر
11-15-2022, 07:28 AM
ليطمئن قلبك :
اعلم يقينا بأنا في هذه الدنيا ...
بين تخييرٍ ... وتسيير ...

فما كان من تخيير ...
فلنا نصيب مما اكتسبنا من قرار ...

وإن كان في دائرة التسيير ...
فقد تجاوزنا مرحلة جلد الذات ...
فالله قد تكفل بكل شيء.

مُهاجر
11-15-2022, 07:28 AM
من جميل المواقف :
أن تحزم قرارك ...
من غير أن تلتفت لهمسات العاطفة ...
ولا تنظر خلفك ... كي لا تتراجع عن قرارك .


فتقول بأعلى صوتك :
وداعا ... لتلك المُعاناة التي شلت فكرك ...
ونالت كثيرا من بقايا عمرك .

" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات " .

مُهاجر
11-15-2022, 07:29 AM
في هذه الحياة :
ليكن سيرَك حثيثا في مناكبها ...

ولكن ...
حذري أن تحمل اثناء ذلك ...
تلك الارتال من الهموم ... والمهالك !

بل ... سِر وأنت تطير بخفة ... بعدما انعتقت من الأعباء ...
وقد حملت معك زاد التقوى ... لتكون السعادة
هي رفيق دربك .

مُهاجر
11-15-2022, 07:29 AM
كلما تجاوزت بانتظارك حد الصبر ...
وأنت تنتظر ما يُبهج قلبك ...

إعلم ... بأن القادم سيكون الأجمل ...
ولو لم يكن على الصورة التي تمنيتها ...
لأن المُعطي هو الخبير بما يكون لك الأجمل .

مُهاجر
11-15-2022, 07:30 AM
نحمل في حقائب رحلة الحياة ...
الكثير من الأمنيات ...

وفي مشوار الرحلة ... تنتابنا بعض الاضطرابات ...
التي تُرهق فينا ذاك اليقين بتحققها ...

وفي كل مرة ...
نُحاول جاهدين أن يبقى اليقين مُشتعلٌ في قلوبنا جذوته ...
مستعينين بذلك ... بذاك الايمان الجازم بأن الله عليه قادر ...
... وهو لنا خير مُعين .

مُهاجر
11-15-2022, 07:30 AM
قال أحدهم :
" إذا تعلمت التجاهل ،
فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة " .

وأقول :
من امتهن التجاهل ... فقد تجاوز قنطرة المبالاة ...
وإن كان بتجاوزه وهو يقطُرُ دَمَا ...
ويعتصرُ نَدَمَا ... وألمَا .

مُهاجر
11-15-2022, 07:31 AM
حَنيني إليكَ:
مَرفوعٌ بِمقدَارِ أنا..

وأَنا :
مَجرورٌ أُقَارِعُ إنكِسَاراتي
عَلى عَتَبَةِ الإنتِظَار ..

وأنتَ: مَا أنت ..
لا مَحل لكَ مِن الإعرَاب!!

مُهاجر
11-15-2022, 07:32 AM
إلى تلكم الزاوية التي ابتعدت عنها ...
سلامُ من تاق لوطنه ... بعد طول ارتحال .

مُهاجر
11-15-2022, 07:34 AM
عبارة أعجبتني /

قالت :
عندما كنت أُفسر هروبك ... رجولة ..
وغيابك موقف ... وخذلانك تضحيه ..

" كنت أود الإحتفاظ بك " .

مُهاجر
11-16-2022, 07:01 AM
ما نعانيه :
هو ذاك الرحيل العاصف ... الهادر ...
والذي في عمقه الحنق ... والحقد ...

وليتنا :
رحلنا ... وتلك اللحظات الجميلة ترافقنا ...
فلعل الرجوع ... يكون نهاية الحكاية .

مُهاجر
11-16-2022, 07:01 AM
حين نقرأ القرآن ...
نجد تلك العبارات ... وتلكم التوجيهات الربانية ...
للسير في مناكب الأرض ... لننظر في كل ما يُحيط بنا ...
أكان مُشاهدا ... أو يكون محسوسا ... نتلمسه بمشاعرنا ...
وبتلك العواطف ...

لأن في تلكم الاشارات _ الصريحة كانت ، أم كانت مخبوءة _ ...
مواساة لذلك المكلوم من البشر ... حين يعلم أن الكون يسير بأمر الله ...
وبأن الليل لابد أن يُجليه النهار ... وبأن برد الشتاء ... سُيطفيه حر الصيف ...

فيقاس عليه ... ذلكم العسر الذي يعقبه اليسر ...
وذلك الحزن الذي يداويه الفرح .

مُهاجر
11-16-2022, 07:02 AM
لم يتبقى لتلكم النفس ... غير ذلك النكران والهجران ...
لتكون في حسرة ... في سرادق الخذلان .

مُهاجر
11-16-2022, 07:02 AM
تلك الهواجس ... وتلكم الخيبات ...
نبُثها بلسان المقال ...
أما عن حالنا ...
فنحمدالله بأنا بأفضل حال ...

ونسأل الله تعالى أن يُديمه ما تعاقب الليل ...
وأشرق عليه النهار .

مُهاجر
11-16-2022, 07:03 AM
بين الحقيقة والمجاز ...
حروف تُحاول الفكاك ...
من مخاوف الاحداث ...

هو يخشى لوعة الوداع ...
ويكره دموع الخذلان ...
ولذلك ... هو يُكمم شفاه الحرف ...
ليسلم من نزيف القلب .

مُهاجر
11-16-2022, 07:04 AM
" من لا يسأل عنك لا تسأل عنه "
هي عبارة _ كما يُقال _ حطَّمت جسور
التلاقي بين البشر .

ومن تعمق في ثنايا معناها ...
تجد ذاك البون العظيم ...

وتلك القواصم التي تنسف أرض الوداد ...
حين تبتعد عن الذين تعيش الحياة بأنفاس وجودهم ...

ومع هذا تقطع اواصل الوصل ...
وكأنك بذاك تنزع الروح من جسد ذلك الإنسان !

مُهاجر
11-16-2022, 07:04 AM
ما يُرهقنا ...
هو ذلك الحرص على من نُحبهم ...
وإن رافق ذاك ذلك التعنيف الذي يتجاوز
حدود المعقول ...

ومن يُلقي اللوم على ذلك الحريص ...
سكون صمته جواب سؤالهم ...

ولسان حاله ومقاله :
أما رأيت الأب والأم يضربان ... ويعنفان ابناءهم ...
ولا يكون منهم ذاك كُرها ... بل خوفا وحرصا .

مُهاجر
11-16-2022, 07:05 AM
حقيقة غائبة ...
وبغيابها تاه الكثير من البشر في بيداء الخذلان والندم ...
وتلكم الحقيقة تتلخص في هذه الكلمات البسيطة في حروفها ...
والعميقة في حقيقة معناها ...

" أقسى شيء في العالم أن تُقنع من تحبه ،
بأن يحب الأشياء التي تُحبھا أنت ".

مُهاجر
11-16-2022, 07:06 AM
لا يكون ذلك بالمطلق المحض ...
فهناك ما تتوق له النفس ...
غير أن هناك ما يُقيدها .

مُهاجر
11-16-2022, 07:06 AM
اذا اردت المواساة لنفسك ...
فلا تنكفي على ذاتك ... فتُصدر بذاك الحكم
الذي يهدم كيانك ...

وبأنك الوحيد من يتلقى صفعات الخيبات ...
وبأنك الفرد المكلوم ... الذي تكالبت عليه الهموم ...

وانظر لمن حولك ... فأنت في هذا الوجود ... تُقاسم
اقران البشر في تلكم الخُطوب ...

بل ... قد يفوقونك في المآسي ...
وعليك أن تُدرك بأنك تعيش في هذه الحياة الدنيا ...
ولست في الجنة ... لتكون في مأمن من سهام الحزن ...
وذلك الدمع المسكوب .

مُهاجر
11-16-2022, 07:07 AM
للأسف ... هناك من لا يَرَ في الورد
غير ذلك الشوك !

فهي تلك النظرة للواقع ...
بنظارة التشاؤم !

أما من أمعن النظر في تقلبات الحياة ...
وجد السعادة ... حتى في عمق الأحزان ...
لأنه أدرك أنه في معية الله ...

وبأن الحال سيتغير ...
ولن يستقر مدى الحياة .

مُهاجر
11-16-2022, 07:08 AM
عن ذلك العذر ...
بات متهافت ... لا يرقى ليكون
مقبولا ...

إذا ما جاء من تعثرت به قدم السؤال ...
وهو لديه متسعٌ من الوقت لذاك السؤال ...
ما يُعادل في سعتها حجم السماء !

مُهاجر
11-16-2022, 07:08 AM
في بحبوحة العيش ...
علينا تعلم الإصرار ... وذاك التحدي ...
_ إذا ما اعترضت طريقنا ذلك الكم من العقبات _

لأن بدون تلكم العوامل ...
لن نبلغ من النجاح ... منتهاه .

مُهاجر
11-16-2022, 07:10 AM
من ينابيع الراحة ...
أن تكون بين الناس ... وليس لك وجهُ ...
غير وجهٌ واحد ... لأنك بذلك ... قد اختلفت عن أولئك
الذين يكونون مع الناس ... وقد اندسوا
خلف ألف قناع !

مُهاجر
11-16-2022, 07:11 AM
لا تجعل من المجاملة ... ذلك الخِنجر الذي تنحر به قناعتك ...
بل عش حياتك وأنت تسير في جنباتها بما أنت مقتنعٌ به ...

ولكن على شرط ... أن تكون على حق .

مُهاجر
11-16-2022, 07:12 AM
تمنيت أن نضع لأنفسنا " مصفاة " ...
به ننتقي الكلمات ... وتلكم الأفعال ...

كي لا نقع في الزلل ...
وبذاك نخسر من نُحبهم /
وللأبد .

مُهاجر
11-16-2022, 07:13 AM
على مصراعيه ...
أجد ذاك التفاؤل ينسكب
على روحي...

لأجد به ومنه برد اليقين ... ليروي
عطش فضولي.

مُهاجر
11-16-2022, 07:14 AM
لا تكترث لبعد المسافة ...
وتلك العقبات المتناثرة على
أرض واقعك ...

وما عليك غير السعي
للوصول لمبتغاك...

فبذاك تهزم اليأس ...
إذا ما تسلل إليك ...
لينهك بذاك قواك .

مُهاجر
11-16-2022, 07:14 AM
لا تجعل شكرك لله كلمات ...
أنتَ تُتمتمها بلسانك ...
ولا يكون لها أثر في حياتك...
بل عليك أن تُترجم ذكرك ...
وتجعله ربيع عُمرك .

مُهاجر
11-16-2022, 07:16 AM
نحتاج إلى المصالحة مع أنفسنا ...
والجلوس معها ... ومعرفة حالها ...
وأحوالها ... وما ترنو له وترجوه ...
لتكون الهدنة مقدمة الترويض ...
وسوقها لمراتع الخير ...
وما يُعليها لقمم القيم ...
وعظيم المعالي ...

فالنفس حالها كحال الطفل تحتاج :
لتوجيه
وتصحيح
وتعليمها معالم الطريق ،
كي تكون لنا منقادة .

مُهاجر
11-16-2022, 07:16 AM
كم نتمنى أن تُرافقنا السعادة ...
كمثل مرافقة الأحزان لنا .

مُهاجر
11-16-2022, 07:16 AM
كم يُزعجني صوت الأنا ...
حين يتردد في جنبات الوهم...
الذي شيّده صاحبه ...
بعدما تقاصرت به قدم البذل !

مُهاجر
11-16-2022, 07:17 AM
أخبرت أناي يوما ...
بأني أهيم بها عشقا ...
قد تقاصر _ من مُحيط مداه _
عن إدراك كُنهه ...
من أقام لهم التأريخ ...
مأتما ... ممن مات صريعا
بمدية من هواه.

مُهاجر
11-16-2022, 07:17 AM
بين استفاقة واغماء ...
يتخللهما دعوة عانقة عنان السماء...

أن يسكُبَ على قلبي ماء اليقين ...
ويُسكَّنَ مخاوفي ...
مما تُخبأه لي باقي السنين .

مُهاجر
11-16-2022, 07:19 AM
أجد :
الاستحقاق للصفع مرات عديدة ...
ذاك الذي لم يتعلم من الصفعة الأولى !

ففي مدرسة الحياة :
قلّ من يتخرج منها
" بمُعدلِ امتياز " !

مُهاجر
11-16-2022, 07:19 AM
هناك من يكتم الصدق ...
كونه يخاف من نتائجه !

فمن ذلك ... يعيش حياة الذُل ...
بعدما أهدر بذاك الصمت كرامته !

مُهاجر
11-16-2022, 07:19 AM
باب النصيحة :
قلَّ ما يسلم الداخل منه ...
لأن بدخوله منه ... أمسى هدفا للنقد...

وتلكم السهام من التُهم ...
قطعا ... لن تُخطي طريقه.

مُهاجر
11-17-2022, 09:04 AM
لتعلم صديقي :
بأن نفسك ... هي من أوجب الواحبات ...
أن تلتفت لها ... وأن تعلم حالها ...

لأنك :
مهما ابتعدت عنها ... وأهملتها ...
فمردُك العودة لها ...

ولكن ...
حينها تكون عودةٌ تجٌر وراءها
الخيبات !

مُهاجر
11-17-2022, 09:05 AM
الحَنِيْنُ ؛
جِسْمٌ مُشَوَشٌ
وَمُعْتِمٌ
أَقَلُّ مِنْ عُتْمَةِ الْكَوْكَبِ ،
لَا تَنْمُو فِيْهِ أَشْجَارُ الْبُرْتُقَالِ ،
وَلَا تَأْتِي مِنْهُ تَذْكِرَةُ عَوْدَةٍ ،
أَتَعَجَبُ لِلْوَاقِفِيْنَ عَلَى الشَّبَابِيْكِ !!
مِنْ أَجْلِ رُؤْيَةٍ مُشَوَشَةٍ !!

مُهاجر
11-17-2022, 09:05 AM
الذِّكْرَى ؛
فِكْرَةٌ ،
صُوْرَةٌ ،
اِلْتِفَاتَةٌ ،
أَوْ صَوْتٌ،
وَرُبَّمَا رَائِحَةٌ ،
تَسْحَبُكَ فَجْأَةً
إِلَى مَكَانٍ بَعِيْدٍ جِدًا،
لَمْ يَدُرْ فِي خَلَدِكَ يَوْمًا أَنْ تَعُوْدَ إِلَيْهِ ،
تَتَحَوَّّلُ الرَّائِحَةُ إِلَى إِحْدَاثِيَةٍ دَقِيْقَةٍ ،
تَخْطِفُكَ إِلَى الطُّفُوْلَةِ وَشُخُوْصِهَا ،
إِلَى شَخْصٍ مَا ،
كُنْتَهُ يَوْمًا مَا ،
لَكِنَّهُ كَبُرَ ،
وَغَيَّرَتْهُ - حَوَادِثُ الْأَيَّامِ -

مُهاجر
11-17-2022, 09:06 AM
إذا اردت جني الفائدة من المعرفة والعلم ...
فعليك أن تكون نَهِماً ... لا تقنع بالفُتات ...

وكلما كسبت معرفة ... فاشكو من فاقة الجهل ...
فبذلك يكون لك النهرُ الذي لا يَجِف .

مُهاجر
11-17-2022, 09:06 AM
هُناك من الحروف ...
تكون مخنوقة الحركات ...

حين يكون صاحبها ...
يكتبُها ... وهو تحت تأثير العبرات .

مُهاجر
11-17-2022, 09:07 AM
الْمُمَاطَلَةُ ؛
مِشْنَقَةٌ
تَتَرنَّحُ عَلَيْهَا اللَّحْظَةُ التَّالِيَةُ ،
إِعْدَامُ مُتْعَتِهَا
وَتَصْدِيْقٌ عَلَى أَحَقِيَةِ الْوَقْتِ – بِوَقْتِهِ -

مُهاجر
11-17-2022, 09:07 AM
خُذنِي ؛
لِأَنْدَلُسِ الْغِيَابِ
فَرُبَّمَا
تَعِبَ الْحِصَانُ ،
وَتِلْكَ آخِرُ صَهْلَةٍ ..

مُهاجر
11-17-2022, 09:08 AM
يَبْدُو أَنَّهَا رِيَاحٌ عَاتِيَةٌ
بِدَايَةُ مَوْجَةِ حَنِيْنٍ قَوِيَةٍ ،
قَوِيَةٍ وَشَدِيْدَةٍ
عَلَى قَلْبٍ * ضَعِيْفٍ *

مُهاجر
11-17-2022, 09:08 AM
قَوَائِمٌ مَلْأَى بِالْأَمَانِي ،
وَالنَّوَالُ
قَيْدَ زَهْـرِ النَّرْدِ ،
شَرِيْطَةُ التَّفَاؤُلِ ||

مُهاجر
11-17-2022, 09:08 AM
الْفَاصِلَةُ ،
تَنْهِيْدةُ التَّعْبِيْرِ ،
وَنُقْطَةُ آخِرِ السَّطْرِ
غُصَّةٌ ؛
إِلَى حِيْنِ اِسْتِفَاضَةٍ ||

مُهاجر
11-17-2022, 09:10 AM
كم حاولت جاهدا الرحيل :
بأفكاري ... بأحلامي ... بأمنياتي ...
حتى من نفسي حاولت الفكاك منها !

غير أني فشلت في كل مرة !
فكل الجهات كانت تأخذني إليك !

مُهاجر
11-18-2022, 09:13 AM
قد قيل :
بَعْضُ العلاقَاتِ إِذا اِنْكَسرتْ يُفَضلُ
تَرْكِهَا مَكْسُورةً ...

لِأَنَّ :
مُحَاولةَ جَبْرهَا سَيكسُركَ مَرةً
أُخْرى ...

وأقول :
ولما القياس بذاك الجامد الصلد ؟!
الذي إذا ما انكسر لم ينفعه اصلاحه
بكائن بشري حيّ به كومة من المشاعر
والأحاسيس ...

فقد :
يجبر كسره كلمة اعتذار
تخرج من أعماق القلب
حين ينطق بها اللسان ...

فتصادف :
قلبا ينبض بالود والحب ...
فتعود الحياة بعدها لسابق عهدها ...
وقد زال بذلك ذاك الخواء المُر .

مُهاجر
11-18-2022, 09:13 AM
مع :
يقيني بأن خط العودة قد
انمحت معالمه ...

ومع هذا :
لا زلت اتشبث بذاك
الخيط الرفيع من الأمل ...
الذي اتنفس منه الحياة ...
والذي أكاد أن أضيّعه .

مُهاجر
11-18-2022, 09:14 AM
أتذكرين ؟
كم من ليلة وضحاها كُنت أواسي
فيها مُصابك ... وأمسح من عينيك
دمعة ألمك ...

فأين :
أنت الآن عني ؟! وقد عجزت عن
لملمة بعضي ... بعدما زاد جرحي
حينما عُدتُ لا أراكَ ولا أسمعك .