المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشقاء والسعادة


المهرة
11-04-2020, 05:45 AM
الشقاء ،، والسعادة !

مفهومان يلهث بنو آدم العمر كله وراء تحصيل أحدهما، ودفع الآخر!

مفهومان ينفق بنو آدم الكثير من الأوقات ، والأفكار، والأموال، والدراسات لأجلهما!

مفهومان بينتهما سورتان متجاورتان بأخصر عبارة وأرقها!

أخبرت سورة مريم بخبر مهم مشترك بين زكريا عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام، وهو أنه:

من ألح على ربه بالدعاء لم يكن بدعائه شقيا!

أخبرت أن الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لتعليمنا سبل سعادتنا كانوا من أهل الدعاء والنداء والعبادة ولم يكونوا بدعاء ربهم من الأشقياء، بل كانوا من السعداء.

أخبرنا زكريا عليه السلام هذا الخبر عن تحصيلها، فقال:

ولَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا،

وأخبرنا إبراهيم عليه السلام، ماذا يفعل الأنبياء حين تدلَهِمُّ بهم الخطوب، وأسباب الشقاء:

وأدعو ربي عسىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا،

وفي هذا مناسبة لطيفة جدا لسورة طه، التي افتتحت بخبر عظيم، يوثق العلاقة بين القرآن والسعادة، وينفي الشقاء نفيا لايمكن لأحد أن يصف وقعه:

طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ !

أين الهاربون من الشقاء من هذا؟!

ألم يبقِ الله سبب السعادة بين أيديهم، محفوظا غضا طريا، كأنما أنزل الآن؟!
ألم يفتح بابه لدعائه آناء الليل، وأطراف النهار؟!

ألم يخبر أن من دعاه، وعبده ، وأخلص له، فلن يكون إن صدق بدعاء ربه شقيا، بل سيكون هذا طريقه للسعادة إن كان ممن يريد السعادة؟!

ألم يكرر في سورة مريم اسم( الرحمن) ستة عشرة مرة، والرحمة هي مادة السعادة، فإذا أدخل الله عز وجل عباده في رحمته، فقد تمت لهم السعادة؟!

تبين السورتان لمن تأملهما أن السعادة الحق هي :

عبادة الله، وسمو الأرواح ، واتصالها بخالقها، وانكسارها بين يديه، وأنه كلما زاد نصيب العبد من ذلك وحظه، كلما زادت سعادة روحه، وانشراح صدره، وكلما نقص، نقص!

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا!

من درس القصص القرآني
ا/اناهيد السميري

أنين ليل
11-04-2020, 05:57 AM
عافاك الله وأجزل لك الأجر
.
/

نبوءة حب
11-04-2020, 06:09 AM
بارك الله فيك
طرح مفيد جدًا

ذَاتِ العِماد
11-04-2020, 07:18 AM
.



بارك الله فيك ونفع بك

سولاف
11-04-2020, 09:30 AM
الشقاء ،، والسعادة !
مفهومان يلهث بنو آدم العمر كله وراء تحصيل أحدهما، ودفع الآخر!
مفهومان ينفق بنو آدم الكثير من الأوقات ، والأفكار، والأموال، والدراسات لأجلهما!
مفهومان بينتهما سورتان متجاورتان بأخصر عبارة وأرقها!
أخبرت سورة مريم بخبر مهم مشترك بين زكريا عليه السلام، وإبراهيم عليه السلام، وهو أنه:
من ألح على ربه بالدعاء لم يكن بدعائه شقيا!
أخبرت أن الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لتعليمنا سبل سعادتنا كانوا من أهل الدعاء والنداء والعبادة ولم يكونوا بدعاء ربهم من الأشقياء، بل كانوا من السعداء.
أخبرنا زكريا عليه السلام هذا الخبر عن تحصيلها، فقال:
ولَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا،
وأخبرنا إبراهيم عليه السلام، ماذا يفعل الأنبياء حين تدلَهِمُّ بهم الخطوب، وأسباب الشقاء:
وأدعو ربي عسىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا،
وفي هذا مناسبة لطيفة جدا لسورة طه، التي افتتحت بخبر عظيم، يوثق العلاقة بين القرآن والسعادة، وينفي الشقاء نفيا لايمكن لأحد أن يصف وقعه:
طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ !
أين الهاربون من الشقاء من هذا؟!
ألم يبقِ الله سبب السعادة بين أيديهم، محفوظا غضا طريا، كأنما أنزل الآن؟!
ألم يفتح بابه لدعائه آناء الليل، وأطراف النهار؟!
ألم يخبر أن من دعاه، وعبده ، وأخلص له، فلن يكون إن صدق بدعاء ربه شقيا، بل سيكون هذا طريقه للسعادة إن كان ممن يريد السعادة؟!
ألم يكرر في سورة مريم اسم( الرحمن) ستة عشرة مرة، والرحمة هي مادة السعادة، فإذا أدخل الله عز وجل عباده في رحمته، فقد تمت لهم السعادة؟!
تبين السورتان لمن تأملهما أن السعادة الحق هي :
عبادة الله، وسمو الأرواح ، واتصالها بخالقها، وانكسارها بين يديه، وأنه كلما زاد نصيب العبد من ذلك وحظه، كلما زادت سعادة روحه، وانشراح صدره، وكلما نقص، نقص!
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا!
من درس القصص القرآني
ا/اناهيد السميري

بارك الله فيك
وجزاك عنا خير الجراء

الشاهين
03-12-2021, 01:56 PM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

نزف القلم
03-16-2021, 06:11 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمية

بُشْرَى
03-16-2021, 09:46 PM
.

.

بوركت على هذه المنفعة للروح
جزيت كل خير ..


أسأل الله أن يكون بميزان حسناتك ..

احمد الحلو
03-16-2021, 10:33 PM
جُزيت خيرا

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو