حدائقُ الأرواح [الأرشيف] - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ…ط¯ط§ط¦ظ† ط§ظ„ط¨ظˆط

سام الحناني

11-03-2020, 06:32 PM

الأيام الرمادية

‏غَداً يَظْهِرُ الْدَّهرُ مَا تَضْمِرين
وَيَسْتَقْبِلُ النّاسُ مَا تُبْهِمين

غَداً يَرْقُصُ الْحَقُ لِلْأُرْجُوانِ
وَيَنْتَحِرُ الْزَيْغُ بِالْياسَمين

غَداً تَنْطَوي كُلَ أُلْعُوبَةٍ
بِهَا تَسْتَفِزينَ أَوْ تُوْهِمِين

غَداً يَسْألُ الْوَقْتُ قَلْبَاً جَرِيحَاً
وَيَسْتَنْطِقُ الْحِينُ طَرْفَاً حَزِينْ

غَداً يَجْتَدِي البَدْرُ نَجْماً سَرَى
وَتَسْتَنْفِرُ الشَّمسُ جُرماً كَمِينْ

غَداً يَسْفِرُ الْفَجْرُ لِلْكَائِناتِ
وَيَمْتَلِئُ الَليْلُ بِالْنّاقِمِين

غَداً يَمْرَحُ الْحُبُ بَيْنَ الْزُقَاقِ
وَيَكْتَبِتُ الْبُغْضُ بِالْضّاغِنِين

غَداً يَبْزُغُ النُّورُ مِنْ مَنْكِبَيْكِ
وَيَبْدو مُحَيّاهُ خِدْنَ الْجَبِين

وَمِنْ حَيْثِ جِئْتِ..إِلَى حَيْثِ كُنْتِ
سَرَتْ هَمْسَةٌ مِنْكِ بالْعَالَمَين

فَعَرّجْتُ يَمّ السّمَاء، وَعَقْلي
وَعُدْتُ كَأَنْ لَمْ..,بِخُفَي حُنَين

وَفَتَشْتُ عَنْكِ بِنِصْفِ الفَضَاءِ
وَلَمْ أَلْفِ هَدْبَاً وَرِمْشاً وَعَيْن

وَضَجَّ السّكُونُ ضَجِيْجَ الْجِياعِ
وَأَوْمَى إِلَيَّ: إِلَى أَيْنَ...أَيْن؟

تَأَنَى....تَأَنَى، أَأَنْتَ الْخَلِيُّ؟!
َألَسْتَ الذِي كَانَ بِالأَمْسِ قَيْن؟!

هُنَا كَانَ بِالأمْسِ جُرْمٌ صَغِيرٌ
يُنَاغِي الْرّزَايَا قُرُونَا وُحِيْن

وَمَنْ أَنْتَ؛ هَلْ أَنْتَ حَقّاً أَدِيبٌ
غَزَلْتَ الخَيَالاتَ غَزْلاً مَتِين

وَمَا الاسْمُ يَا مُدْلِفٌ بِالْمَئَالِ؟!
أَجِبْنِي...بِنَظْمٍ قَوِيٍ رَصِين؟!

أَلَسْتَ الّذي كَانَ يَحْكِي أَبِي
لَنَا أَنّ مَنْفَاكَ دَيْنٌ وَدِيْن؟!

يَقُولونَ عَنْكَ بِلا مَوْطِن
أَهَذا الْكَلامُ هُرَاءٌ وَمَيْن

أَجِبْنِي؛ لَقْدْ كُنْتُ مَا تَعْرِفِينَ
جَرَيْتُ بِدّفَاقِ مَاءٍ مَهِيْن

وَقَبْلَ الْوُجُود عَشِقْتُ الوُجودَ
وَأَصْلِي مَزِيْجُ تُرابٍ وَطِيْن

أَنَا آدَمِيٌ، وُسُبْحانَ رَبِي
سُبْحَانهُ مِنْ لَطَيْفٍ مُعِين

شعر: سام الحناني

سام الحناني

11-03-2020, 06:33 PM

عندليب الحب

‏اتركيني؛ فماعشقتُ لأتعبْ!
طَفَحَ الكيلُ..اتركيني لأذهبْ!
بنتَ (صنعاء) بالأنينِ اسْتَشَفَّتْ
واستهلت بعزفِهِ الآنَ تلعبْ
وتَخَالُ النهادَ صوتاً طروباً
والترانيمَ في أقاصيهِ أطربْ
اتركيني ففي الفؤادِ حنينٌ
زفرةُ الشوقِ تحتسيهِ وتشربْ
مِن أعاليكِ جاءني الحُبُّ يزهو
بلِباسٍ من الهُيَامِ مُجَرَّبْ
أمعنت فيهِ بالشجونِ عيوني
واستمالت لوصلِهِ تَتَقَرَّبْ
حُسنُكِ (البابليُّ) ألهى حروفي
ودعاني بخاطرٍ كانَ أعْزَبْ
أشتريتُ الغرامَ منكِ بشعري
واشتراني السُّهَادُ فيكِ لأتعَبْ
رغمَ مابي من العناءِ؛ فقلبي
جاءهُ الحُبُّ رغمَ ما فيهِ أعجَبْ
ماأتاهُ معَ الطُّرُودِ ليقضي
فُسْحَةَالوقتِ بالحنينِ ويذهَبْ
ما أتاهُ معَ البريدِ المُسَمَّى
أو أتاهُ معَ العصيرِ المُعَلَّبْ
بل أتى عابراً يَحُثُّ خُطَاهُ
يَتَمَطَّي معَ الدلالِ ويرغَبْ
فاتركيني؛ ففي الفؤادِ همومٌ
صَبَّهَا الفقرُ في جبيني وغَرَّبْ
يمنيٌّ أحُبُّ؛ لكنَّ قلبي
مُثخَنٌ بالجراحِ مهما تَحَبَّبْ
قد رسمتُ الغرامَ في كلِّ بابٍ
وتوشحَتُ بالهُيامِ المُجَرَّبْ
إيه يا قلبُ أشغلتَكَ الغواني
ورَعَتْكَ الحِسَانُ في كُلِّ مذهَبْ
لا ترى للحياةِ والسعدِ فيها
غيرَ وجهٍ من الثُّبُورِ مُعَذَّبْ
كنتَ بالأمسِ للغزالةِ حِبٌ
(عندليباً)و(برنسيساً)مُهَذَّبْ
كنتَ بالأمسِ فيلسوفَ هواهَا
وأديباً بمُقلتيها وكوكَبْ
تتغنى وتنظمُ الشِّعَرَ فيها
دونَ صمتٍ وخاطرٌ فيكَ أشجَبْ
كنتَ من كُوَّةِ البُعَادِ تراها
مِن نحيبِ السكونِ أدنى وأقرَبْ
فتَلَّهَى ولا تَزِدِني التهاباً
واجعلِ الحُبَّ من سويداكَ أهيَبْ
شعر: سام الحناني

سام الحناني

11-03-2020, 06:34 PM

طفل الضياع

تَلَمّسَ أَعْذَارَهُ، وَاحْتَجَى
تَسَنّى، تَهَجّى، تَلَوّى، ثَجَا

وَكَرْكَرَ حِينَ هَزَزتُ العَصَى
قَلِيلاً، وَتَمْتَمَ لِي، وَارْتَجَى

فَأَنّبْتُهُ..أَيْنَ كُنتَ الصّبَاح؟
لَدُنْ أَصْلَحَ العَاملُ المَدْلَجَا

تَسَاءَلتُ عَنك؛ فَقَالوا اخْتَفَى
وَلَمْ نَدْرِ أَينَ احْتَمَى، وَالْتَجَا

فَمَنْ ذَا تُدَاجِي أَجِبْ مُرْغَما؟
أَخُوكَ الصّغيرُ فَتَىً أَهْوَجَا

تَرَكْتَ الشِّياةَ عَلى حَالِها
تَذوقُ الطُّوى المُتْلِفَ الأَضْرَجَا

وَكَابَرتَ هَذا الصّغير الضَعيف
وَمِلْتَ مَعَ الطّيشِ مُذْ عَوّجَا

وَجِئتَ تَجُرُ قُبَيلَ الغُرُوب
وَتَرسُمُ فَوقَ الدُّجَى مِنْهَجَا

تُتَرجِمُ إِطْنابَ جَسّ الخُطَا
وَتَعْقُدُ حَبْلَ الرّجَا بِالرّجَا

فَمِنْ أَينَ؟ يَا غَارِق بِالْمِيُولِ
إِلَى أَينَ؟ قِفْ...حْسِّنِ المَخْرجَا

لَقَدْ عَادَ هَذا الوَرَى جَاثِم
وَأَهْلَجَ بِالقَولِ مَنْ هَرّجَا

وَذَرّتْ ثُغُورُ السَّوافِي الرِمَالَ
وَعَرّجَ بِالجَوّ مَنْ عَرّجَا

وَنَامَتْ عُيُونُ الْكَرَى بِالْكَرَى
وَغَطّ مَعَ النَّوم مَنْ أَدْلَجَا

وَشَقَ صِياحُ الْدِيوكِ الدُّنَا
وَهَزّ الْمَخَادِعَ وَالأَتْرُجَا

وَهَبّتْ (أُمَامَةُ) مِنْ خِدْرِها
تَحُفُ بِأَورَادِها المِدْرَجَا

تُوَلْوّلُ أَنَّى لِطِفْلِ الضَيَاع
أَنْ يَتْرُكَ الطَّيشَ كَيْ يُرْتَجَى

شعر: سام الحناني

سام الحناني

11-03-2020, 06:36 PM

نَاوِليهِ هَذهِ (الكَذَّابَة) الزَرْ
قَاء كَي يَنْسَى الرَضَاعَه

أَوْ ضَعِي الماءَ (بِالرضَّاعَةِ)
الصَّفْرَاء وَاخْتَبِري طِبَاعَه

مَرّ عَامٌ، وَانْتَهَى عَامٌ، أَرَى
الحَولَين خِدْنَينِ القَطَاعَه!

إِفْطِمِيهِ، عَوِّدِيهِ الأَكْلَ
وَالشُّربَ، وَأَلْوانَ البَرَاعَه!

إِفْتَحي المِذْيَاعَ كَي يَصْغِي
لَأَصْواتِ عَصَافِيرِ اَلإِذَاعَه!

أَوْ ضَعِي فِي حَلَمَتَي نَهْديكِ مُرَّاً
لِيعْتاد عَلى الْفَطْمِ قَنَاعَه!

عَلِّمِيهِ النُّطْقَ كَي يَرْتَاح للأِصْـ
ـغاءِ، أَوْ يَقْوى، وَيَشْتَدُ نُبَاعَه!

عَوّديهِ اَلْمَشْي عَلى الْجُدْرَانِ
بِاليّومَينِ، أَوْ بالْيَومِ سَاعَه!

حَاوِلي أَنْ تَفْهَمي مَا قَالَ
وَاسْتَدْعِي دُمَيَّاةَ دِعَاعَه؟

عَرِّضِيهِ لِشُعاعِ الشّمس بِالإِشْـ
ـراقِ كَي يَشْتَدّ سَاقَيهِ وَبَاعَه!

إِمْرَحي، نَاغِيهِ مُدِّي حَوْلَهُ
(البَالُونَ)، وَاعْطِيهِ بَعَاعَه

قَبِّليهِ إِنْ أَرَدْتِ الطَّهوَ
كَي يَبدو لطيفاً ذو وَدَاعَه

دَغْدِغِيهِ إِنْ بَكَى، حَاكِيهِ
اِسْتَرْضِيه، نَاغِي بِـ ضَرَاعَه

وَاصْنَعي (صَحْنانِ) بِالصَحْنَينِ
اِصْنُجِي كَالهَانِ قَدْرَ الإِسْتِطَاعَه

لَا تَلُومِيهِ، وَتَزْرِينِي بَأَلفَـ
ـاظٍ كَأَرْجَاسِ الخَنَاعَه

أَنَا لَا أَمْلِكُ مِنْ دُنْيَاي مَالاً
أَشْتَري فِيهِ تَفَاهَاتَ الخَلاعَه!

أَنَا لَا أَعْرِفُ (الحَلْوَى) و(تلفاز)
الخَنَى، وَآلاتِ الِإضَاعَه!

أَنَا أَزْهُو بِالثِّيَابِ الرَّث، وَفِي
أَعْمَاقِي الحُسْنُ، وَأَنْوَارُ البَرَاعَه!

أَرْتَدِي لِلشِّعْرِ وَالإِبْدَاعِ وَجْهاً
مُسْتَنيراً لَاتُدَانِيه الوَضَاعَه!

كَيفَ لَا وَالشِّعر مَأْكُولِي
وَمَشْرُوبي بِأَعْوامِ الِإجَاعَه!

قِيلَ أَنّ نُورَ الفَن وَالإِبْدَاع
مَوهُوبٌ لِأَصْحَابِ المَجَاعَه!

نَامَ طِفْلي يَا أَخِي وَالذِّئبُ يَعْوي
و(ابن آوى) رَاكبٌ جَنَاحَ رِعَاعَة

هَدَّ سَقْفَ (الدِّجْن)، صَاحَ (الدَّيكُ) يَا
لَلْمَوقِف المَشْؤوم مِنْ قُبْحِ الفَضَاعَه!

و(الكتاكيت) اسْتَجَارَت دُونَ جَدْوى
(والدجاج) اسْتَأثَرَت طَورَ المَنَاعَه!

نَامَ طِفْلي يَا أَخِي وَ(الكَلبُ) نَبَّاحٌ
يَهُزُ الليْلَ، يَسْتَخْفِي اِرْتِيَاعَه!

يَسْمَعُ الكَهْفُ مَدَاه وَيَر
تَدُ صَدَاه؛ فَيَجْتَرُ نِزَاعَه!

نَامَ طِفْلي يَا أَخِي، وَالمِدْفَعُ النَّـ
ـاري مُغْتَرٌ بِإطْلَاقِ البَشَاعَه!

والظَّلامُ الْفَظُ سَلَّ النَّومَ
مِنْ آمَاقِنَا بِأَضْفَارِ اللعَاعَه!

رُبّمَا الأَيّام تَأتِينَا بِخَيرٍ، وَنَرو
مُ الفَجْرَ، أَوْ نَلْقَى شُعَاعَه!

سام الحناني

11-03-2020, 06:38 PM

دائرة الاستخبارات

‏لِمَاذا أنْتِ سِمْسَارَه؟
وَبِالْعُشّاقِ غَدّارَه؟

تَقُولينَ الهَوى عَذْباً
وَتَسْتَشْجينَ أَطْوَارَه؟

وَتَسْتَعلينَ (كالبيفكا)
وَتَسْتَخفينَ كَالْفَارَه؟

وَمِنْ أَسْمَائِكِ الْحُبْلَى
تُسَمَى كُلُّ جَرَارَه؟

فَيَوماً تَكْتُبي: سَلْمى
وَيَوماً تَرْسُمِي: (سَارَه)!!

وَحِيناً تُعْرَفِي: (نَجْوى)
وَتارةً تَدّعي: (يَارَه)

وَعِنْد الْجَد (فِرْنِيدَا)
وَوَقْتِ الهَزْلِ (نُوّارَه)

وَحِينَ الْصِدقَ (بَرْنِيسا)
وَعِنْدَ الْمَيْن خَوّارَه

وَفِي الْفِيسْبوكِ (قِدّيسَاً)
وَفي الْوتْسَابِ دَيّارَه

فِعَالكِ كُلّهَا وَهْمٌ
وَأنْتِ فِيْهِ شَطّارَه

أَشُمُّ حُروفَكِ الحَمْقَى
تُغَنّي مِثْلَ خَمَّارَه

وَجَسُ بَيَانَكِ الْمُلْقَى
يَعُسُ كَهَمْسِ خَبَّارَه

فَلا ذَكَرٌ، وَلَا أُنْثى
وَلَا عَمْروٌ، وَعَمَّارَه

وَلَا جِنِيّةٌ كَانَتْ
وَلا إِنْسِيّةٌ صَارَه

لَهَا فِي الْمُلْتَقى عَيْن
وَفَانُوسٌ، وَنَوّارَه

وَأَلْقَابٌ مُزَخْرَفَةٌ
وَخطّارٌ، وَخَطّارَه

حِبَالُ الْغَدْرُ تَحْبُكُها
وَتَطْويها كَسَحَّارَه

رَأَتْني شَاعِراً فَطِناً
وَعِنْدي النَفْسَ جَبَّارَه

سِيَاسِياً بِلَا رُمح
يَمَانِياً بِلا (حَارَه)

بِلَا مَأْوَى، بِلا مَثْوَى
بِلا فَرْشٍ، وَلَو (عَارَه)

بِلَا مِدْفا، بِلَا مِرْفَا
بِلا (عَنْزٍ وَلَو طَارَه)

أجَل...هَذا أَنَا (سَامٌ)
فَغُضِي الطّرْفَ يَا جَارَه

وَقُولِي لِأُذْنَكِ اَلأُخْرَى
دَرَسْنا كُلَ أفْكَارِه

وَلَجْنا فِي مَكَامِنَهِ
غَزَلَنَا حِبْرَ أَشْعَارَه

شَقَقْنا صََدْرَهُ الْحَانِي
بَلَغْنا خَبءَ أَغْوارَه

سَرَيْنا فِي عُرُوقِ الْدّمِّ
فَتَلْنا نِصْفَ مِعْشَارَه

تَوَسَدْنا عَلى ماضيهِ
قَرَأنا سِفْرَ أَسْرَارَه

نَهَشْنا لَحْمَهُ قَضْمَاً
حَمَلْنا عِبءَ أَوْزَارَه

صَدَعْنا رَأْسَهُ الَعالي
فَقَئنا عَيْنَ أشْعَارَه

فَلَمْ نَلْفِ لَهُ جُرْمَاً
وَلَا ذَنْباً وَلَا شَارَه

تَرَكْنَاهُ وَفَحْواهُ
يُغَنِينا بقِيثَارَه

وَلَمْ نَقْطَع لَهُ إِلْفاً
وَلَمْ نَرْسِم لَهُ غَارَه

فَيا خِبِّيرَةَ الْقُوَّادِ
أَرَاكِ الَيَومَ فَرَّارَه

تَسُبِّينَ النَوى جَهْرَاً
وَأنْتِ فِيهِ سَيَّارَه

فَطُوفي في سَمَا شِعْري
فَأَبْيَاتي كَصَفَّارَه

وإنْذَاري...كَتَحْذِيري
وَأَفْكاري....كَطَيّارَه

فَلَن تُثْنينَني عَمَّ
أَعِي يا (أَمَّ عَمَّارَه)

شعر: سام الحناني

سام الحناني

11-03-2020, 07:48 PM

شكرا لك أستاذي هادي الحبيب على هذا التشجيع والتعزيز.
خاص تحياتي لك ولكل زوار حدائق الأرواح

سام الحناني

11-04-2020, 10:59 AM

‏تنوحينَ حولي بصوتٍ وفَمْ
وتبكينَ عندي بدمعٍ ودَمْ

تظنينَ أنِّي عشقتُ العويلَ
وأَبليتُ قلبي بهَمٍ وغَمْ

تقولينَ: مِن أي دربٍ أتيتَ؟
تسيرُ بحجمٍ، وتمضي بِـ كِمْ؟!

تُعَانِقُ شمسَ العُلا في عُلاك
وتلوي للثمٍ لذيذٍ وضَمْ

تضوعُ كمسكٍ نديٍ كريمٍ
وتحظى بعَرفٍ زكيٍ وشَمْ!!

تأنَّي ولا تُسرفي بالمديحِ
فما الأمرُ إلا كثيرٌ وجَمْ

وما الحُبُّ إلا بريدُ السلامِ
وروح لروح وثغر لفَمْ

تأنِّي ولا تسرعي بالسؤالِ
فما الرُد إلا مُفيدٌ أعَمْ

هو الحب نور لكل العقول
ومصباح قلب لقلب أصم

وطفلٌ بريءٌ صغيرٌ لطيفٌ
يُداعِبُ لوناً، ويلهو بـ(بَمْ)

يَمُدُّ يديهِ لشمسِ الصباحِ
يِخَالُ الشعاعَ محب قدَم

سأُنبيكِ من أي دربٍ أتيتُ
وخاضت أكفي، وغاصَ القَدَمْ

وشبَّ الحنينُ على مُقلتيَّ
وحلَّ السرورُ وفرَّ الندَمْ

وطافت على منكبيا الخطوبُ
تموتُ بجمعٍ، وتحيا بـ لَمْ

تزولُ ببأسي بعصفِ الرياحِ
لأني كطودٍ مَنيفٍ أشَمْ

لأنِّي يمانيُّ تِبري الخلودُ
فخرتُ بـ جدٍ أصيلٍ وعم

ك (قحطان) أو (يكربٍ) هامتي
ترومُ المعالي بكلِّ الهِمَمْ

تقولينَ: ما لونُ فاكَ الجميلِ؟
أقولُ: جزيلٌ بـ مدحٍ وذَمْ

طريفُ المعاني، تليدُ الهوى
يبيتُ بـ بحرٍ، ويمسي بـ يَمْ

بصقتُ بهِ في وجوهِ الطُّغَاهِ
وداويت فيهِ بليداً أصَمْ

حملتُ على الجَدِّ رَأي الحصيفِ
فعاودني الخير والشر رَم

شعر: سام الحناني

سام الحناني

11-04-2020, 11:03 AM

‏
عنوان/طيف من النور
طَيفٌ مِنَ النُّورِ أَحْيا بَعْدَكُم بَرقَا
لَمّا طَوى الغَربَ، واسّتَهدَى بِكُم شَرقَا

طِبْتُم، وَطَابَت لَيالٍ مِنْ تَخَيُلِكُم
أَفْنَى بِهَا الوّجْدُ فِينا نِصْفَ مَا أَبْقى

بِاللّهِ...بِاللّهِ هَلْ قَرْعُ الدُّفوفُ نَفَت
صَباً مِنَ الشّوقِ فِي أَسْواقِكُم مُلْقَى؟!

رَمَى بِهِ الدَّهرُ؛ فَاسْتَجدَى بِنَجْدَتِكُم
وَشَفّهُ البَينُ، فاسْتَحْيا بِهِ حُرقَا

عُودُوا...فَمَا لِعُيُونِي دُونَكُم بَصَرٌ
وَمَا لِجُرحِ فُؤادي غَيْرَكُم أَرْقَا

مَا زِلتُ بِالحُبِّ أَجْلي فِيكُمُ كُرَباً
وَأَشرَبُ الرّاحَ مِن أَكوابِكُم عِشقَا

أَطُوفُ وَالرّوحُ تَزْهُو فِي عَواطِفِهَا
كَأَنّ وَصْلاً لَهَا مِنْ قُرْبِكُم حُقَّا

حَمَلْتُ مَا لَمْ يَنُوءُ بحِمْلِهِ جَبَلٌ
حَمْلتُ وُدّيَّ قَبلَ الجّدِّ وَالصِّدْقَا

سَلوا فُؤادي، سَلوا طَرْفِي، سَلُوا كَبِدي
هَلْ سَالَمَ الشّوقُ مِن أَعْضَائِهِم شِقّا؟!

مَشَاهِدُ الطَرفُ مِنْ تَصْويرِكُم خَشَعَت
وَشَاهِدُ القَلبُ مِنْ إِشْفَاقِكُم رَقَّا

وَالنّفسُ تَابَت مِنَ الأَهْواءِ وَارْتَعَدَت
كَأنَّ لُطْفٌ مَحَا عَنْ غِلِّهَا رِقّا

كَانَتْ تَطيلُ مُنَاهَا حِينَ عَثْرَتِهَا
وَاليومَ أَصْبَحَ ما تَصْبو لَهُ عِتْقَا

يَا صَفْوة اللَّهِ فِيكَم أَحْرُفِي شُغِلَت
وَأَصْبَحَ الفِكْرُ عَنْ إِلمَامِهَا أَتْقَى

لَمّا صَحَا القَلبُ؛ صَاحَت فِيهِ غَايَتُهُ
رِفْقاً بِهَذا الّذي يَا سَادَتي رِفْقَا

مَا ذَنْبُ صَبٍ جَنَى مِنْ بُعْدِكُم وَلَهاً
لَمْ يَتْرُكِ الحُزنُ فِي أَكْبادِه وِسقَا

أَهْدَت إِليهِ العَشَايا كُلَّ نَازِلَةٍ
لَو ذَاقَهَا القَومُ؛ ظَلّوا حَولَها غَرْقى

شعر: سام الحناني

سام الحناني

11-06-2020, 06:41 AM

عنوان/نعم أنتِ
نَعَمْ. أنْتِ المُدَلّهة الأديبَة
وصَاحِبَةُ الْمُعلّقَة العَجيبَة

ورائدةُ الفُنون وكل فنٍ
تدَلّى مِن قَرائِحك الشَبيبِة

فأينَ ودادك الْمَألُوف عَنِي؟
أمُدُ إليهِ كُلَ يَدٍ جَدِيبَة

(فَبعدُ الْجدبِ أنْهارٌ وَفيضٌ)
وقِيعَانٌ. أنَامِلها خَصيبَة

وأشْجان. تُردِدُها. الصَّبايا
وتَرْقصُ حَولهَا المُهَجُ النَجيبَة

نعَمْ...مَا بَيْن إيقَاع القَوافي
أرَاكي طبِيبَةالنفْس الكَئيبَة

يَفوحُ الْطيبُ مِنْكِ بِكُلِ حَرفٍ
وَيعْبقُ. مِن هَواجسكِ المُنيبَة

وَلي بِلقَاكِ. أَخْيلَة حَنايَا
وَأمْكنَةٌ. عَواطِفهَا رَهِيبَة

تُسابِقُني إليْكِ بكُل نَأْيٍ
وِتأْخُذُ. بِي. إليْكِ بكُلِ طِيبَة

نعَم. يارَبّة التِحْنَان عُودي..؟
فَأنتِ حَفيّةُ. العُمر الأَريبَة

فكَم اشْجيتُ فيكِ الصَمْتَ. حتَى
تغَزلَ في مَرابعكِ الْخَصيبَة

وَغنَى دُونما. خَجَل فَأنْشى
يداً لِلرُوحِ كُنْتِ بِها خَبِيبَة

نعَم ...عُودي.؟فَإنّ القَلبَ يَهْوى
وَأنْتِ بهِ المُعتّقَة. الحبيبة
شعر:سام الحناني

سام الحناني

11-06-2020, 06:44 AM

قُومِي اطْفِئي الْقِنْديلَ؟ إنِي شَاعِرٌ
أَهْوى المَبيْتَ بِظُلْمَة الدّيْجُورِ

أِلهُو مَعَ الصَمت المُريْب بِجانِبي
وِأِنِيرُ مِنْ قَبَسِ الْحَنيْنِ سُطُوري

قُومِي إطْفِئي الْقِنديلَ لا تََتأَوَهِي؟
فَالْآاه مِنْكِ مُعَذِبي ونظيري

وَذَرِينِي وَحْدِيَ بِالظّلامِ لِأَحْتَفي؟
بِالنَيّرَاتِ الْعَاشِقَاتِ حُضُوري

قُومِي إطْفِئي القِنديلُ لا تَتَكَلَمِي؟
فَالصَمْت أَصْبَحَ سَيدي وَمُثيري

وَتَزَمّلي بِرِداكِ حَتى تُسْفِري
فَوقَ الفِراشِ بِقلبكِ المقهور

لَو تَعْلَمينَ مَنِ اَلمُدَنْدِن هَاهُنا
وَمَنِ الْمُغَرد في سَبِيل مُرُوري

لِأتَيْتي رَغْمَ الْشّك تَسْتَبِقي الْخُطا
وتُقَبِلينَ خَواطِري وشُعُوري

أنا شَاعِر اَبْكِي الْحَياة لِأنّها
سَلَبَت بِسَاطَ مَسَرّتي وَحُبُوري
شعر:سام الحناني
قصيدة/اطفئ القنديل

سام الحناني

11-06-2020, 06:46 AM

يُحْكى بِأنّكِ شَاعِرة
مَرْمُوقَة. ومُنَاظِرَة

تَسْتَنْبِطينَ مِنَ الْبَيان
رُؤاً بِرُوحٍ عَاشِرَة

وَتُنَمقِينَ أَنَامِلاً
بِدُمُوعِ. عَيْنٍ فَاتِرَة

وَتُلَوّحِينَ مَعَ الْهَوى
بِإِشَارَةٍ مُتَواتِرَة

وَإِلى (تُويتَر) تَهْرَعينَ
بِخُفِ رِجْلٍ نَادِرَة

تتَخَيّرينَ. أَسَامِياً
وَكُنَىً. شَجَايا سَاحِرَة

تَسّتَعْطِفينَ الْبُلْه فِي
وَقْعِ الحُروفِ الطّاهِرَة

فَيَمِيلُ كُلَ. مُغَرّدٍ
بِجَمُوحِ. نَفْسٍ. جَاشِرَة

هِذَا. يَخُطُ. عِبَارَةً
وَسِوَاهُ. يَكتُبُ خَاطِرَة

هَذا. يَحُطُ. تَعَجُباً
وَيقُولُ. نِعْمَ. الْشَاعِرَة

هَذا. يُدِيرُ. رِسَالةً
وَذاكَ. يَعْزِفُ. سَاحِرَة

وَالشّاعِرُ الأِنْسَانُ يَسْبَحُ
بِالْبِحارِ الْزّاخِرَة

يَطْوّي الحَياةُ. إِلَى الحَياةِ
مَعَ الفُنُون. النّافِرَة

وَيُعَانِقُ الْزّفَرَاتُ فِي
مَثْوى. الشُكُوك العَاهِرَة

وَيَصِيغُ مِنْ حُلَلِ الهَوى
نَفائِسا مُتَخَاطِرَة

يَخْتارُ. لِلْأدَبِ الْرّفِيعِ
عَرَائِساً. مُتَفاخِرِة

وَيَرَى اَلتّمَلُقَ غَايَةٌ
تَكْسُو العُقولَ الشّاغِرَة

شعر:سام الحناني
قصيدة/عقول شاغرة

سام الحناني

11-06-2020, 06:48 AM

غَرّدَ الشّحْرورُ مَرّة
عِندَما. أَغْرَتْهُ زَهْرَة

انْتَشى حِيناً وَوَلَى
هَارِبا مِنْ صَوتِ هِرّة

يَالَهُ. مِنْ. مُسْتَهَامٍ
عِنْدَهُ فِي الحُبِ خِبْرَة

هَزّ فِيّ الوَجْدِ لَمّا
دَقّ أَبْوابَ الْمَسَرّة

وَتَغَنى بِإنْفِتاحٍ
جَاءَنِي فِي حِيْنِ غِرّة

جَاءَني وَالقَلبُ يَحْسو
كَأسَةً لِلْحُزنِ مِرّة

رَخّمَ الَألْحانَ مِنْ حَنَايا
صَدْرِهِ الحَانِي بِعِبْرّة

وَتَلى وَحْيَّ الَرَّوابِي
مِنْ. زَقِيهِ. دُونَ عَثْرَة

فَأثَارَ الشّدوَ . فِيَّ
وَجَلى لِلشِّعرِ. شَفْرَة

يَالَهُ. مِنْ مُسْتَهامٍ
يَجْهَلُ الْعُشّاقُ سِرّه

#سام_الحناني
قصيدة/الشحرور

سام الحناني

11-06-2020, 06:49 AM

تَطيبُ ليَ الأَوقَاتُ في ذِكْرِ أحْمَدَ
وَتَغمِرُني الأفْكارُ مِن حُبِهِ هُدى

أنَا مَاعَشِقتُ الشِّعْرَ إلاّ بِمَدْحِهِ
وَلَولا هَواهُ صَارَ مَا قَلْتُهُ سُدَى

فَيا خَيْرُ خَلْقِ اللَّه هَاذي خَواطِري
أَخُطُ هَواهَا فِيكَ حُسْناً. وجَيّدَ

وَهَذا فُؤادِ فِيْكَ بِالْحُبِ عَامِرٌ
لَهُ فِي مَقَامِ الْحُبِ صَرْحٌ تَجَدَدَ

وَهَذي لِحاظِ أَحْرَقَ الشَوقُ جَفْنَها
وَأحْيا بِها. دَمْعاً.ولَيلاً. ومُسَهّدَ

إِلَيكَ تَحِنُ الرّوحُ يَاخَيرَ مُرْسَلٍ
وَفِيكَ يَهِيمُ القَلبُ دَهْراً مُؤبَدَ

شعر:سام الحناني
قصيدة/تطيب لي الأوقات

سام الحناني

11-06-2020, 06:51 AM

رَبَابُ وَبِي لَيْعَةٌ يَارَبَاب
بِرَغْمِ الطُّوَى يَعْتَرِينِي الشَّبَق

لَقَدْ وَجَّ يَومِي كَأَمْسِي الّذِي
مَضَى وَانقَضَى وَاخْتَفَى وَامْتَحَق

وَتِلك النُّجُومُ الَّتِي فِي السَّمَا
سَلِيهَا سَتُنْبيكِ قَدْرَ القَلَق

فَلاشَيئ يُطْفِي الَّتِي بِالّذِي
تَلَظَّى سِوَى رَكْضِ مَاءٍ دَفَقْ

رَبَابُ أَنَا مُفعَمٌ لَا أَنَام
وَعَينَايَّ تَحْسُوالكَرَى بِالْأَرَق

وَشَوقِي إِلَيكِ عَظِيمٌ شَدِيد
وَأَعْظَم مِنْهُ إِحْتِدَامُ الْشَّبَق

لَقَدْ نَامَ هَذَا الصَّبيُ اللَّبِيب
وَغَطَّ مَعَ الْصَمتِ لَمّا دَلَق

رَبَابُ لِمَاذَا الجَفَا وَالْعِنَاد؟
أَصَارَ التّدَلُل صِنو النّزَق

أَذاقَ الحَبِيبَانِ هَجْرَ الْفِراش
وأضْناهُمَا الشَّوقُ قَبْل الْغَسَق

رَبَابُ وَبِي شَرَهٌ لَا يُطَاقُ
وَأَنْتِ تَشُبِّين بَرْدَ الفَلَق

تَقُولينَ لَا أَسْتَطَع فِرْيَةً
مُضَاجَعَةً أَوْ أَطِيقُ العَرَق

غَدَاً يَاحَبِيبي تَنَالُ الْمَرَام
ويحلوا لنا الْوِطْئ والمُعْتَنَق

شعر:سام الحناني
قصيدة/حسن المعاشره

سام الحناني

11-08-2020, 03:42 PM

مِنْ ثَرَى نَعْليْكِ أَعْلَنتُ إنْطِلَاقِي
وَتَنَفَستُ مَعَ الشِّعرِ اِشْتِياقِي

وَوَهَبتُ العَيْنَ لِلدّمعِ عَسَى
يَنْجَلي كَرْبِي وَيَنْحَلُّ وَثَاقِي

هَا أَنَا يَا أُمِّي اليَّوم أَرَى
حَسْرَتِي تَنْهالُ مِنْ طُولِ الفِرَاقِي

مِنْ ثَرى نَعليكِ وُافَيتُ العُلَى
فَاسألي عَنِّي عَنِ الشِّعرِ رِفَاقِ

مِنْ ثَرى نَعليكِ سَابَقتُ الوَرَى
وَتَحَمَلْتُ مَعَ اليُّتْمِ سِبَاقِي

مِنْ ثَرى نَعليكِ عَانَقتُ الْمُنَى
وَاسْتَلذيتُ مَعَ الفَقرِ عِنَاقي

مِنْ ثَرى نَعليكِ قُلتُ الشّعرَ لا
غَابَ فِكْري أَوْ سَهَى عَنّي سِيَاقِي

مِنْ ثَرى نَعليكِ نَاجَيتُ الثّّرَى
فَتَناجَيتُ بِإطْنَابِ إِشْتِقَاقِي

مِنْ ثَرى نَعليكِ خَاصَمْتُ النَّوى
بَعْدَ أَنْ وُضّحْتُ لِلْوصْلِ شِقَاقِي

مِنْ ثَرى نَعليكِ يَا أُمِّي أَنَا
مُسْتَريح البَال مَحْفُوظ المَآقي

إِسْأَلِ عَنِّي شَفِير الّلحد كَمْ؟
فَوقَهُ أَبْكِي وَاقْتَاتُ اِحْتِراقِي

هَاهُو الرَّيْحَانُ يَرنو مُطْرِق
مِثلمَا أرْنو وَيَغْتَالُ إِئْتِلاقِي

هَاهُو الشَّاهِدُ فَوقَ القَبْر عَنْ
لَوعَتِي يَحْكِي وَيَضْنِيه إِلْتِصَاقِي

زُرْتُكِ اليَّوم وَأَحْمَالِي طَغَتْ
وَمُلِمَاتِي مُعِيدَات حَواقِي

وَشُجُونِي جَمْر صَدْرِي تَصْطَلي
وَتَرومُ الجُرحَ فِي رَيِّ شِرَاقِي

فَانْظُري يَا أُمِّي مِنْ تَحْتِ الثَّرى
مِثْلَمَا يَنْظرُ لِلظَمْأنِ سَاقِي

وَانْظِرِيْنِي رَيْثَمَا ينتابني
نَزَف لِلجُرحِ مِنْ كَرْبِ الفِرَاقِي

إِنْظُري نَحْوّي وَقُولِي مَابَدَا.؟
وَاسْأَليني وَاعْرفي مَاذَا أُلَاقِي؟

شَابَ رَأْسِي وَانْحَنَى ظَهْرِي فَلا
عَبْرَتي شَاخَتْ وَلاكَلَّتْ حِدَاقِي

هَلْ تَرِي يَا أُمّي أَنَّى أَنْحَنِي
لِودَادٍ ظِلُّه فِي القَلبِ بَاقِي

جِئْتُكِ الْآْن َ فَقُومِي بُرْهَة
وَاحْفَظِي عَنِّي تَمَامِي وَاتِسَاقِي

جِئْتُكِ الآن وَحِسّي مُرْهَف
وَخَيالِي رَائِق فِيكِ وَرَاقِي

كَيْفَ أَنْسَاكِ وَأَطْوّي صَفْحَتاً
فِي صَمِيمِ القَلبِ تَبْتاعُ عَتَاقِي

كُنْتِ لِي بِالعَطْفِ أَحْنَى مِنْ أَبِي
فَأبْرِقِي بِالعَطفِ وَاحْتَلِي نِطَاقِي

لَيْتَ شِعْري هَلْ سَيَرْثِني غَدَا
مِثْلمَا أَرْثِيكِ إِبْنِي أَوْ رِفاقي

هَلْ سَيَجْثُو فَوقَ قَبْري أَحْمَد
وَيُلاقي كُلّ ما كُنْتُ أُلَاقِي

إِهْجَعِي بِالقَبرِ نَامِى وَاسْلَمي
فَلَنَا فِي جَنَّةِ الخُلْدِ تَلاقِي

شعر:سام الحناني
عنوان/تحت أقدامها

سام الحناني

11-08-2020, 06:04 PM

سَأُسَافِر بَينَ هَاتيكَ المَخَاطِر
أَنَا مَازِلتُ مُخَاطِر

سَأسَافِر وَعَلى كَتِفَيّ زَادِي
وَعَلى ظَهْري خَناجِر

سَأسَافِر وَدِّعِيني يَاعَشَايَا
وَاتْبَعِيني يَا بَوَاكِر

سَأسَافِر إِتْرُكِيني يَارَزَايَا
وَالْحَقِيني يَانَواشِر

سَأُسَافِرهَذِهِ الدُّنْيَامَتَاعٌ
كَسَرابٍ كَخَواطِر

سَأُسَافِرهَذهِ الأَرْضُ يَبَابٌ
كُل مَنْ فِيهَا مُسَافِر

سَأُسَافِرسَلِّمِيني يَاحَيَاتي
لِلْأَسَاريرِ السَّوَافِر

سَأُسَافِر لَاتَلُمْني يَاسَمِيري؟
مُهْجَتي طَارَتْ كَطَائِر

سَأُسَافِر هَاهُوالْبَدْرُكَئِيباً
وَالنُّجَيماتُ حَواسِر

سَأُسَافِر كَرْكِرِي يَاشَمْسُ إِنِّي؟
وَاجِمٌ كَاللّيلِ سَاكِر

سَأُسَافِر وَأَبِيعُ القَلبَ مَنْ ذَا؟
يَشْتَري قَلباً مُغَامِر

سَأُسَافِر قَلْبِيّ الجَلدُ صَبُورٌ
دَائِماً بِالْحُبِ خَاسِر

سَأُسَافِرقِيلَ عَنِّي يَاحَيَاتِي
أَنَّنِي صَبٌ مُكَابِر

سَأُسَافِر أَيُّها الليْلُ إِلَى كَمْ؟
تَزْدَري فَقْري تُكَابِر

سَأُسَافِر يَارِفَاقِي لاتَغِيبوا؟
هَاؤُومَ الفَنَ مُسَافِر؟

سَأُسَافِر كَمْ أَنا أَسْري وَأَسْري
بَعْدَكُم وَالشَّوق سَافِر

سَأسَافِر لاتَقولوا أَينَ قَلْبي؟
بِعْتُهُ فِي حُبِ طَائِر

سَأسَافِر السّمَاواتُ حَيَارَى
وَالأَرَاضِينُ حَوائِر

سَأُسَافِر وَدِّعُوني وَدِّعُوني؟
فَالْحِكَايَات نَوَاظِر

شعر:سام الحناني
قصيدة/سأسافر

سام الحناني

11-08-2020, 06:04 PM

سام الحناني

11-12-2020, 03:35 PM

صلوات ودعوات

رَبِي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
مَاتَغَنَى الهَزَارُ وُالطّيرُ رَخَّم

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
مَااسْتَنارَ النَّهارُ وَالليلُ أَظْلَم

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
وَبِهِ تُبْ عَليْنَا لِنَسْلَم..؟

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
وَاسْقِنَا كَأسَ حُبّهِ الّأَقْدَم.؟

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
إِغْفِر الذَّنْبَ ؟إِقْبَلِ التّوبَ وَارْحَم.؟

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
فَرّجِ الكَربَ؟ اِكْشِفِ الهّمَ وَالغَم؟

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
عَظُمَ الْوّزْرُ ..وَأنْتَ يَارَب أَعْظَم

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
وَأكْفِنَا كُلَ شَرٍ تَقَدَم..؟

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
كُلَ حِينٍ عَدَّ مَاأَنْتَ أَعْلَم

شعر:سام الحناني

سام الحناني

11-15-2020, 03:40 PM

عنوان/سأسافر

سَأُسَافِر بَينَ هَاتيكَ المَخَاطِر
أَنَا مَازِلتُ مُخَاطِر

سَأسَافِر وَعَلى كَتِفَيّا زَادِي
وَعَلى ظَهْري خَناجِر

سَأسَافِر وَدِّعِيني يَاعَشَايَا
وَاتْبَعِيني يَا بَوَاكِر

سَأسَافِر إِتْرُكِيني يَارَزَايَا
وَالْحَقِيني يَانَواشِر

سَأُسَافِرهَذِهِ الدُّنْيَامَتَاعٌ
كَسَرابٍ كَخَواطِر

سَأُسَافِرهَذهِ الأَرْضُ يَبَابٌ
كُل مَنْ فِيهَا مُسَافِر

سَأُسَافِرسَلِّمِيني يَاحَيَاتي
لِلْأَسَاريرِ السَّوَافِر

سَأُسَافِر لَاتَلُمْني يَاسَمِيري؟
مُهْجَتي طَارَتْ كَطَائِر

سَأُسَافِر هَاهُوالْبَدْرُكَئِيباً
وَالنُّجَيماتُ حَواسِر

سَأُسَافِر كَرْكِرِي يَاشَمْسُ إِنِّي؟
وَاجِمٌ كَاللّيلِ سَاكِر

سَأُسَافِر وَأَبِيعُ القَلبَ مَنْ ذَا؟
يَشْتَري قَلب المُغَامِر

سَأُسَافِر قَلْبِيّ الجَلدُ صَبُورٌ
دَائِماً بِالْحُبِ خَاسِر

سَأُسَافِرقِيلَ عَنِّي يَاحَيَاتِي
أَنَّنِي صَبٌ مُكَابِر

سَأُسَافِر أَيُّها الليْلُ إِلَى كَمْ؟
تَزْدَري فَقْري تُكَابِر

سَأُسَافِر يَارِفَاقِي لاتَغِيبوا؟
هَاؤُومَ الفَنَ مُسَافِر؟

سَأُسَافِر كَمْ أَنا أَسْري وَأَسْري
بَعْدَكُم وَالشَّوق سَافِر

سَأسَافِر لاتَقولوا أَينَ قَلْبي؟
بِعْتُهُ فِي حُبِ طَاهِر

سَأسَافِر السّمَاواتُ حَيَارَى
وَالأَرَاضِينُ حَوائِر

سَأُسَافِر وَدِّعُوني وَدِّعُوني؟
فَالْحِكَايَات نَوَاظِر

شعر:سام الحناني

سام الحناني

11-21-2020, 04:54 AM

هديةلأخي هادي علي مدخلي
مِنْ بَابِ كُوخِي مِنْ عَرين شَبَابي
جِئْتُ الْمَدَائِنَ زَائِراً أَحْبَابِي

أَخْفي أَنِينَ اَلْشَّوق عَنْ مُقَلِ الْدُّنا
وَأَصِيحُ مِنْ هَجْري وَطُول غِيَابِي

مَنْ ذِا رَأَنِي؟لَاأَعِي مَنْ ذا رَأى
القَول قَولي وَالجَّوابُ جَوابِي

جِيْرَان كُوخِي كُلّهُم يَعْتَزُ بِي
وَجَمِيعُ مَنْ في المُنْتَدَى أَصْحَابِي

لَا فَرْق بَينَ مُولَّع بِزِيَارَتِي
أَوْ قَارِئ لِقَصَائِدي وَكِتَابِي

فَهُمُ الصّحَابُ وَإِنْ أَنِسْتُ بِقُرْبِهِم
وَهُمُ الرِّفَاقُ وَإنْ أَطَلتُ غِيَابي

وَمَدائِن لِلْبَوحِ تَرْتَشِفُ الصَّدَى
مِنْ ثَغْرِ شِعْرِي وَامْتِزَاجِ رُضَابِي

وَافَيتُ مِنْ كُوخِي إِلَيهَا حَامِل
حُزْنِي وُطَاوٍ بِالطَّوَى أَوْصَابِي

أَمْشِي عَلى دَرْبِ القَريضِ يَقُودُنِي
شَدْوٌ وَتَحْمِلُ شَقْوَتِي أَعْصَابِي

(وَأَخُطُ شِعْري وَالرِّياحُ تَسُفُهُ)
وَتَشُمُّ فِيهِ لَواعِجِي وَلُهَابِي

وَيْلِي عَلى كُوخِي الجَّريح يَرُجُّهُ
جُوعٌ وَتَلهَثُ بَعْدَهُ أَتْعَابي

وَيَلومُني فِيهِ الحَصِيرُ وَيَزْدَري
صَمْتي وَيُمْطِر بِالكَلامِ النَّابِي

وَالقَصْبُ يَسْأَلني إِلَى كَمْ تَحْتَسِي.؟
قَهْرَاً وَتَعْشَقُ يَاأَخي إِغْضَابِي!

وَالمَاءُ يَسْعُلُ وَسْط كُوبي عَاطِشَاً
وَيَعِي وَيَفْهمُ مِحْنَتي وَعَذَابِي

وَأَخَافُ أَنْ أُبْدِي النُّهادَ وَيَعْتَلِي
صَوتِي وَتَسْمعُ زَوْجَتِي إِسْهَابِي

يَا كُوخ مَنْ قُرَّاء شِعْري مَنْ هُمُ.؟
صِنْفٌ مِنَ الشُّعَراءِ والكُتَّابِ

إِنِّي هُنَا أَصْغِي لِصَمْتِك مِثْلمَا
تَصغِي وَأَعْلِنُ فجئة إِضْرابِي

إِنِّي هُنَا بِالصَبْرِ أَفْتَرِشُ الْعَنَا
وَأَنُوءُ كَالفَقْرِ المُقِيم بِبَابِي

وَأَبِيتُ كَالمَطْرُودِ فِي كَنَفِ العَرا
جَمْرِي السُّهَادُ وُشُعْلَتِي أَوْصَابِي

وَمُبَجَّلٌ لَمَعَ البَيَانُ بِثَغْرِهِ
وَأَثَارَ فِيَّ قَرَائِحِي وَجَنَابِي

ضَحِكَتْ لَهُ الفُصْحَى فَأَدْهَشَ طَرْفَهَا
وَأَنَارَهَا بِالمَنْظرِ الخَلَّابِ

أَهْدَى لَهَا النَّظْم الفَرِيد فَعَرّجَت
وَتَمَايَلتْ كَتَمَايلِ الخَطَّابِ

وَصَغَت لَهُ حَتّى أَسْتَقَرَّ حَدِيثَهُ
زَمَناً وَأَرهَصَ بَعدَهُ إِطْنَابِي

مَنْ أَنْتَ يَا (هادي)إِذَا بِكَ طُيّبَت
لَغَةُ الزَمَانِ بَأحْسنِ الأَطْيابِ

شَكَرَتكَ أَفْواهُ اليُراعُ نَوازِف
وَكَسَتْكَ أَجْر دُعَاءها كثَوابِي

شَكَرَتكَ أَنْسَامُ المَدائِن وَالوَرَى
أَهْدَتكَ أَصْنَافُ التَّجَارِب مَا بِي

شَكَرتكَ تِلْكَ الحَانِياتُ مِنَ الهَوَى
ذَاتَ الصُّدور الحَامِلات عِتَابِي

صَلّى عَليكَ الشِّعرُ فِي مِحْرَابِه
وَالبَحْر أَوْشَكَ أَنْ يَقُولَ عُبَابِي

رَجُلٌ يَضُوعُ الطِّيبُ مِنهُ وَتَرْتَقِي
رُوحُ البَيانِ لِأعْظَم الأَسْبَابِ

سِرُ الكِتَابَة مِنْ مَعِينِ خَيَاله
سِر يَفُوقُ تَفُّوقِي وَرُحَابِي

فَلهُ مِنَ الأَدَبِ الرَّفِيعِ رَوائِع
وَحْي القَصِيد سَبِيّهَا وَالسَّابِي

بُورِكتَ مِنْ رَجُلٍ تَحَسّنَ عِنْدَهُ
لَفْظ الكَلام بَأعْذبِ الإِعْرَابِ

فَإِليْكَ مِنْ قَلْبِ الكّلِيم تَحِيَّة
مَمْزُوجَة بِأَصَالَتي وَلُبَابِ
شعر:سام الحناني

سام الحناني

12-09-2020, 02:39 AM

رثاء والدي الحنون
أيُّهَا الدَّهْرُ مَاالخَبَر
مَوكِبُ البَينُ قَدْ عَبَر

وَالْمَنَايا تَوَافَدَتْ
تَطْرِبُ الوَافِدَالأَشَر

وَبَدَى المَوتُ بَاسِطٌ
كَفَّهُ يَهْتِكُ الغِيَر

فَأشْتَرَى رُوحَ (قَاسِمَاً)
عِنْدَمَا أَزْمَعَ القَدَر

أَيْ يَدُ المَوتُ عَهْدُنَا
مِنْكِ لَمْ يَبْلُِغِ القِصَر

هَلْ نَضَى الْأَمْسُ فُقْدَنَا؟
رَبَّةَالبَيْتَ أَمْ بَتَر

قِيْلَ مَاتَتْ (حَمَامَة)
وَاخْتَفَى إِثْرَهَا القَمَر

خُنْتِ بِالأَمْسِ شَمْسَنا
وَبَدَى اليَّومَ مَاقَهَر

أَفْزَعَ النَّاعِيُ الوَرَى
عِنْدَمَا صَوْتَهُ إنْتَشَر

رَتَّلَ ...الذِّكْرَ.. قَارِئٌ
جَوّدَ..الْأَيَ وَاذْدَكَر

قِيْلَ مَنْ مَاتَ يَاأَخِي؟
جَاوَبَ النّاعِيُ القَمَر

(قَاسِمٌ ابن أحمد)
الْحَنَانِي ذُو الحَوَر

شَيْخُنَا الصَّابِرُ الّذِي
زَارَهُ الدَّاءُ فَاصْطَبَر

فَرْقَدُ الزُّهْدُ وَالتُّقَى
مَجْمَعُ الفِقْهُ وَالسِّيَر

يَا أَبِي مَنْ أَنَا إِذَا..؟
عَقَّنِي الْشِّعْرُ أَوْ زَجَر

أَنَا مَنْ ذُقْتُ حِينَها
سَوْرَة الحُزْن وَالْكَدَر

مَرَ شَهْرَانِ وَالنَّوى
يَغْرِقُ الفِكْرَ بِالْحِيَر

شَاعِر صِرْتُ يَا أَبِي
أَنْظُمُ الشّعْرَكَالدُرَر

ذُقْتُ كَأْساً كَرِيهَة
سُمُّهَا الفَاتِك الْأَمَر

قُمْ مِنَ اللّحْدِ وَالكَرَى..؟
وَاسْمَع البَاكِيَ الْأَبَر؟

قُمْ تَرَى مَاالّذِي جَرَى؟
بَعْدَ فُرْقَاكَ أَوْ حَضَر

صَارَ إِدْرِيْسُ بَاكِيَا...
صَارَ سَلمَان مُقْتَهَر..!

وَاعْتَرى بَدْرَ كَالّذِي
عَادَ يَاسِينَ فَانْغَمَر..!

يَا أَبِي كُلُّنَا ...هُنَا
بِالآَسَى نَلْعِقُ الأَمَر

قُمْ مِنَ اللَّحْدِ يَاأَبِي..؟
كَرِّرِ البَصَّ وَالنَّظَر

وَأَسأَلِ الدَّمعَ تَصْطَفِي..؟
مَا الَّذِي بَعْدَكَ أِسْتَمَر

لَمْ يَعُدْ لِلْمُنَى يَدٌ
تَلْمَسُ الوّد أَوْ تَذَر

غَيْرَ كَفٍ مِنَ الهَوى
تَحْفَظُ الحُبّ وَالْأَثَر

يَا أَبِي حُبُّكَ الّذِي
مِنْ يَنَابِيعِكَ أِنْحَدَر

لَمْ يَزَل يَدْهِشُ الوَرَى
يَذْهِلُ التُرْبَ وَالْحَجَر

سَوفَ أَبْكِيكَ يَا أَبِي
وَالبُكَا شِيْمَةُ الْخير

كَيفَ أنْسَاكَ وَالْرِّثَا...؟
طَاعَةُ الوَالدَ الْأَبَر

قُمْ أَبِي وَانْفِضِ الثَّرَى..؟
وَأقْرَأِ الْوِرْدَ بِالسَحَر

قُمْ لَقَدْ أَوْرَقَ الرُّبَا....؟
وَانْتَشَى الرَّوضُ وَافْتَخَر

قُمْ تَرَى أَحْمَداً هُنَا...؟
وَعِمَاداً بِهِ يُسَر

قُمْ تَرى كُلَ مَاانْطَوى...؟
عَنكَ أَوْ حَالَ أَوْ خَطَر

صَارَ جِبريْل يَافِع
يَعْرِفُ الحِلَ وَالسَّفَر

يَا أَبِي لَسْتُ مُسْرِف
إِنْ جَرى الدَّمْعُ وُانْهَمَر

كُلَّمَا.... قِيلَ (قَاسِماً)
مَرَّ مِنْ هَاهُنا عَبَر

أَجْهَشَ الطَّرفُ بَاكِياً
وَاصْطَلَى القَلبَ بالسَّعَر

كَمْ ...عُهُودٌ لَنا مَضَتْ
ذِكْرُهَاالأَآنَ قَدْ حَضَر.

نَحْنُ ....نِمْنَا لَيَالِياً
قَبْلَ ذَا نَوْمَةُ الْمَدَر

وَالتَحَفْنَا..... بِشَمْلَةٍ
وَانْطَوى تَحْتَنَا السَّهَر

وَأَفَقْنَا ....مِنَ الْكَرَى
نَقْرَأُ الوِّرْدَ بِالسَّحَر

نَسْأَلُ اللَّهَ رَحْمَةً
نَطْلُبُ النَّصْرَ وَالظَّفَر

يَا أبِي المَوتُ وَاجِبٌ
هَلْ لَنَا إِنْ دَنَا مَفَر..؟

كَيْفَ ذُقْتَ الْرَّدَى أَجَبْ؟
وَالكَرَى دَاخِلَ الْحُفَر

لَيْتَ شِعْرِي.... أَأَتَقِي...!!
سَكْرَةُ المَوتِ.. إِنْ بَدَر

كَيفَ أَلْفَى مَذَاقَهُ..؟
إِنْ دَنَا وَقْتُهُ اَلْأَمَر

كَيفَ أُلْقَى بِحُفْرَةٍ..؟
خِدْنُهَا الْخَوفُ لَاالْحَذَر.

كَيفَ أَنْسَى عَشِيرَتِي..؟
رَغْمَ عَنِّي بِلَا. وَصَر..

سُنَّةُ اللَّه .. يَاأَبِي
كُلُ حَيٍّ.. لَهَا يُجَر

نَمْ.. قَرِيْرَاً. مَعَ الْأُولَى..؟
كُلَ مَيْتٍ لَهُ. قَدَر

شعر:سام الحناني

سام الحناني

12-16-2020, 06:21 PM

‏عنوان/رتلي الشعر

رتِّلي الشِعرَ يَا رَبَابَ الرّوَابي
وَدَعي الهَجرَ، وَالجَفا، وَالتّصَابي

رَتِليهِ؛ فَإنَّني اليَّومَ أَصْبُو
لِمَعانِيهِ كَالجَريحِِ اَلمُحَابي

رَتِليهِ، وَهُزِي شِدقَيكِ حَتَى
يَعرِفُ الْقَلبُ كُلَ وُجْهٍ ضَبابي

رَتِليهِ...أَنَا سَعِيد كَأنْتي
وَأسِيفاً مِن الغَبَا، وَالتّغَابِي

رُبّمَا كُنْتِ تَعشَقِينَ كَقَلبي
وَتَذوبِينَ غِبطَةً بِاقْتِرَابي

وَتَذوقِينَ طَعمَهُ مِثلَ ذَوقِي
وَتَدُقين بَابَهُ قَبلَ بَابي

رُبَّما كُنْتِ تَرقُصينَ كَرَقْصي
وُتُثِيرينَ بِالصُنُوجِ جَنَابي

وَأنَا اليومَ يَا رَبَابُ شَفِيفٌ
أَشْرَبُ الرَّاحَ مِنْ كُؤوسِِ الْجَوَابِي

اَلأَسَارِيرُ فَوقَ رَأسِي غَيارَى
وَالتّبارِيحُ تَحْتَ رِجلِي حَوابي

أَنا أَبكِي، أَجُوعُ، أُرْوَى، وَأُسْقى
فَلِمَا الهَجرُ، والجَفا، وُالتّصَابي؟!

بَينَ عَينَيكِ لَوعَةٌ، وَغُمُوضٌ
وَاضطِرابٌ...أَظُنُّهُ كَاضْطِرابي

فَسِّريهِ...تَرِيهِ شَوقاً وُحُباً
وُلُجَيناً مِنَ الوَفَا، وَالتَحَابي

يَا الْعُيونُ الّتِي عَلَيهَا أُنّمِي
أُمْنِياتِي، وَأحْتَسي مُرَ صَابِي

يَا دُمُوع الهَوى، وُهَمْسُ القَوافِي
نَاشِديهَا، صِفِي لَها كُلَّ مَا بِي

وَاحْمِليني؛ فِإنّني لَسْتُ أَقْوَى
شَفّنِي الفَقْرُ، وَالعَنا فِي شَبَابي

شعر: سام الحناني

أمير اللغة

12-24-2020, 10:51 PM

رويدك يا معذّبة القلوب
أما تخشين من كسب الذنوب
متى يجري طلوعك في جفوني
سنا شمس مواصلة الغروب
وكم تبلي الكروب عليك جسمي
ألا فرج لديك من الكروب
وأنتِ قدحت في أعشار قلبي
بسهميكِ المُعلّى والرقيب
ولم أسمع بأن عيون نجلاء
تفيض سهامهن على القلوب
دحسن
أميراللغة

سام الحناني

12-28-2020, 05:11 PM

أَكملتُ شَوطي وَابتَدأتُ تَملمُلي
وَأضَعتُ فِي نِصفِ الطّريق تَحَمُّلي

أَكمَلتُ شَوطِي وُانْتَهيتُ إِلى أَنا
وَإزَاء شَخْصي ذِكرَيات تَحَوُّلِي

(وهتفتُ باسمك فاستدار ليَ الصدى)
وَأَخافني صوتي ورَجْع تولولي

وَرَجعتُ أَبحثُ عَن صِبَاي وَاقتَفي
ثُقْلي وُأَمرحُ في زُقاقِ تَخَيُّلي

وَأَسيرُ والخَطواتُ تَرتَقِبُ المُنى
وَتَلُفُ فِي ثَوبِ اليَقين تَبَتُلِّي

كَانَت هُنا أُمّي وَكَانت جَدَّتي
وَأَبي وَعَمّي وَالصَّباح وَمَوئِلي

مَاكَانَ أَقْسَى العُمر حِينَ قَطَعتُهو
بِضَياعِ وَقْتي وَاصطِحَاب تَعَلُّلي

وَتَركتُ مَاعُلِّمْته مِن وَالِدي
مُذ طَاشَ حِلمي وَاسْتَحالَ تَعَقُّلي

مِنْ بَائعٍ لِلفُلِّ وَالحَلوى إِلى
مُتَسَوِّلٍ لِلعشقِ تَاهَ بِهِ بُلِي

يَا أُمّي ياجَدي الحَنون وَوَالِدي
مَازِلتُ أَفْتِلُ فِى خِبَاكُم مِغْزَلي

وَأَشُمّ مِن حِيدَان مَيلي ذِكْرَكُم
فَيَسوئَني حَالي وُكُثر تَمَيُّلي

دَهْمَاء فَازَ الفَجرُ وَانْتَكَسَ الدُّجى
وَاجتَازَ طُول الصَّبر حَبْلَ تَعَجُّلي

فِي الوَهْلةِ الأُولَى رَعَتكِ عَواصِفي
وَرَعَتكِ فِي الأُخرَى رِيَاحَ تَجَلُّلِي

كَانَت هُنا شَمْسٌ أَظُنّ طُقُوسها
دَارَت وَغَابَت فِي كُهُوفِ تَنصُّلِي

تَشْتَقُّ مِن بَينِ الغُيومِ تَنَشُّطِي
وَتَسُلُّ مِن رَعْدِ البُروق تَهَامُلِي

قَد كُنتُ غَائِياً وَصِرتُ مُسَوِّفاً
وَمَع إمتِهَان الجَهل عِفتَ تَبَلْبُلِي

أَقَرأتَ يَا هَذا صَرِير أَنَامِلي
وَرُواغَ فِكري وِاخْتِناق تَغَلْغُلي

أَشْجارُ هَذا الفَجّ رَاقَصَتِ الرُّبا
وَصُنُوجَهُ شَدّتْ إِلَيهِ تَوَصُّلِي

إِنّي عَلى عَزْمي أََحيقُ وَفِي دَمِي
حَرٌ يُبَرِدُهَ رَضُوخ تَقَلْقُلِي
شعر:سام الحناني

سام الحناني

12-28-2020, 05:13 PM

عنوان/أكباد الرندة
مِن أَينَ وَلَجتَ..؟بلاتبرير
الغَفو غَفا وَالصَحْو خَطير

أَنَسِيتَ مَتى وَإلى وَعلى..؟
وَجَهِلتَ مُسَاءَلة التَّقْرير

لِلْبَسمةِ أَقْنِعَةٌ أُخْرَى
وَفِرَاء يَلمَعُ فُوقَ فَرِير

الوقْتُ تَعَذَّرَ أَنْ يُقْعي
وَالحِين تَنَاوَشَهُ التَّعذير

الليلُ تَثَائَبَ وُسْنَاناً
وَأطَالَ مُزَاولةَ التَّعْوير

أَعُواءٌ هَذا يَا أُذُنِي...؟
أَمْ ذَاكَ صَرِير قَبْل زَئِير

رُعْبٌ يَختالُ هُنا ..وَهُنا
وَبِجُعْبَتهَ أَلْفَي سِكِّير

مَنْ نَامَ عَلى فَرشٍ ذَهَبِي
سَيَنامُ غَداً بِفِراشِ حَصِير

مَن رَكِبَ (الجمس)أو (الهونداي)
سَيفِرُّ غَدا فِي ظَهرِ بَعِير

أَخْتَلَطتْ أَوراقُ المَاضِي
بِالحَاضِرِ وَاسْتَعلى التَّحْبير

لَا تَعْرِفُ هَذا.. مِنْ هَذا
الْكُلُّ أَمِيرٌ أَوْ إِمِّير

الّلصُ تَرَقَى مِنْ لُصٍ
لِمُديرٍ حَتى صَارَ وَزِير

الجَهلُ تَقَلَّدَ أَوْسِمَةً
كَدُاعاةِ الحِكْمَة وَالتَّنْوير

وَالعِلمُ تَقَهْقَرَ مَذْمُوماً
كَتَقهقرِ حَاشِيَة التَّزوير

قَصَدَ المَظلومُ يَد القَاضِي
فَأرْتَدّ وَحِيداً دُونَ خَبِير

أُقْتِيدَ إِلى السِجنِ الأَقْصَى
وَالسِجن الأَدْنَى لِلتَبْرير

الأَبْطُنُ خَاوِيةٌ وُجْعَى
وَالتُّخْمةُ صَاحِبَةُ التَبْذير

الّليلةُ بَارِدةٌ دَرْعَا
وَالسَّاحَةُ دَافِئَةُ التَعْمِير

تَاهَتْ بِالتِيهِ نَوَايَانَا
وَاصْطَحبَ الزّيرُ بَناتُ الكِير

مِنْ أَينَ سَنَسْرِقُ حَلْوَانا.؟
أَمِنَ الأَدْراجِ أَمِ القِرْقِير..!

اِحْتَزَ المِنْجَلُ أَغصَاناً
وَزُهُوراً فِي سِنِ التَفْكِير

هَلْ مَوسِمُ قَطْفُ الكَرْمِ أَتَى
أَمْ حَلّ المَوسِمُ لِلتَّشْجِير..!

لِلرَنْدةِ أَكْباد عَطْشى
وَفُؤاد يَحْلم بِالتَقْطير

فِي كُل خُدُود الرَند أَرى
لَونَاً لِلحُمْرةِ والتَحْمير

إِخْفِض مِن صَوتِكَ يَا(طَه)
وَارْفَع عِرْنِينَكَ يَابِحْرِير

يَا (أحمد) قِف..جَوِّد عَمَ
وَالشّمْس وَتَبَتْ وَالتَكْوير

وَاتْلو يَا(هاشم)آَيَاتاً
مِن بِدأِ الحَشْر مَع التَفْسير

قِفْ نِصْف وُقُوفاً يَا (سامي)
وَاَريني سِنَادَكَ يَا فِكّير

وَاقْعُد يَا (باسم) مَشْكُور
لَا عَيبٌ فِيكَ وَلا تَقْصِير

قُولوا بَعْدي مِن غَيرِ أَساً
وَدَعُوا التّقْطِيبةَ وَ التَكْشِير

اَلبَأسُ (يَمَاني) أَدْهَى
وَالوَهْن(ضبابي) جِبّير

لَا نَمْلِكُ مِن هَذي الدُّنيا
أَمْتِعةً شَتّى أَو قِطْمِير

نَمْ شِبْه قَرِيراً يَا بَاغِي
وَارْحَل قَسْراً يَا (ابن سمير)

فَالجَور تَزَعَمهُ الأَعْشَى
وَالعَدل تَرَأَسهُ التَبْصِير

يَا بَدر أَتَعْرفُ. مَنْفانَا..؟
أَمْ أَنت بِذاك الخَطب جَدِير

إِنَّا صَارَعْنا أَقْوَاماً
بِالرّهْبةِ مِن قَبل التَّغْرِير

وَصَنَعْنا النَّصْر بَأَيدِينا
وَاللّه لَنا مَوْلى وَنَصِير

شعر:سام الحناني

سام الحناني

01-13-2021, 05:03 PM

عنوان/وحدي

وَحدي أَجُولُ وَفي يَدي أَغْلالي
كَالمُجرمِ المُلقَى بِسِجنٍ خَالِي

لَاجُرْم لِي..غَير التَّربُص بِالدُّجَى
وَهَلِ التَّربُص بِالدُّجي أَخْزى...لِي

وَحدي وَحَولي الجَور يَبْدو مُتْخَما
يَنمو وَيَبطَنُ مِن رَحَى أَكَّالِى

وَحدي وَبين فَمي وَنَحري غُصَّة
وَعَلى حَقائبِ غُصّتي آمَالِي

وَحدي هُنا..وَالصَّمتُ يُطرقُ وَاجِماً
مِثْلي وَيَسْهدُ كَالفَتِيّ الخَالِي

وَحدي هُنا.. أَقْتَاتُ حُلْماً بَائِساً
وَأقُودُ وَهْماً إِسْمهُ تَرْحَالِي

وَحْدِي وَمِن قَبْري..لِقَبري أَشْتَهي
مَوتِي وَأَفْزعُ مِن لَظَى قَتَّالِي

وَحدي وَمِن أَرضِ العَناء أَتِيتُكُم
اَمْتَصُ جُوعِي أَحْتَسِي أَحْوَالي

أَتَقُول لِي يَالَيلُ... أَينَ جَواهِري
قَدْ بِعْتُهُنَّ لِمَشْتَهى أَطْفَالِي

لَم يَبْقَ لِي إِلَّا قَمِيصاً بَالِياً
وَحَقِيْبَةً أُُخْفِي بِها أَسْمَالِي

شعر:سام الحناني

سام الحناني

01-20-2021, 05:07 PM

عنوان القصيدة/أحلام دخانية في ضيافة القصيد
مِنَ القَبرِ نَحو الرُّبا وَالوهَاد
هَلُمُّو سِراعاً وَلَبوا المُنَاد

أَحِيلوا بِنَا سِرَّ هَذا الجُمُود
إِلى أَينَ وَلَّى..وِمِن أَينَ عَاد..؟

فَمَا هَذهِ الأَرضُ إِلّا ذَلَولاً
سَتُفْنى وَتُذْرَى هَبَاً وَ رَمَاد

خُلِقنا ضِعَافاً عُرَاةً حُفَاه
إِليْهَا..وَمِنْهَا سَنَمْضِي فُرَاد

أَلَا أَيُّها اَللّيلُ.. أَيْنَ الضِيَاءُ..؟
وَأَينَ الجَبينُ.. الوَضِيئ المُبَاد

عَشِقْناكَ خَوفاً بِرَغْمِ الجُمُود
سَئِمْنَاكَ عِشْقاً هَوىً مُسْتَعَاد

رَأَيْنا عَلى ثَوبِكَ المَخْمَليّ
سَدَىً مَرْمَريساً وَعُوداً صَلاد..

فَتِهْنا.. لِأنَّ. إِحتِواء الخُطُوب
يَقِينٌ يُشَوِّي سِنِيناً شِدَاد

لِأَنَّ طَعَامَ الفَقِير المَنُون
يَنَامُ إِحتِرَاقاً وَيَصحو إِتِّقَاد

لِأنَّ التَّفَاهَات حُولَ العُيُون
نَراهَا اِسْتِرَاقَاً خطى وَاطِّرَاد

لَأنَّ الدُّخَان الضَئِيل ..القَليل
تَبَدَّى كَلُونِ الضَّبَاب الصَرَاد

لِأنَّ جَيَاعَ البُيُوتِ..البُيُوتُ
فَبينَ الطَّوى..وَالْبُيُوت اِعتِيَاد

لِأنَّ المُغَنّي يَحِبُ التَّغَنِي
فَبينَ الغِنَا..وَالهَزَار اِتْحَاد

لِأنَّ الخَؤُون..الرَقِيع الوَضِيع
يَلُوكُ صَوَاباً.. وَيُبدي سَدَاد

لِأنَّ التَّأَوُهَ لَحن الهُمُوم
وَقِيثَار أَدْهَى (بَنات الفُؤَاد)

لِأَنَّ الشَوَاهِينِ سُود المَنَاقِير
تَخَافُ البَرَاغِيثُ. مِنْهَا السَوَاد

لِأَنَّ إِبْتِهَالَات.. هَذا المَسَاء
عَويل..سَيَمْشي الصَباحُ إِتِّئَاد

لِأنَّ المُمَنِى يَوَدُّ التَمَني
سَيَبقَى التَرَجِّي مَدَىً وَامْتِدَاد

هُنا غُصَة العَيش أُمُّ الرَزَايَا
لَهَا عِندَنَا خَلْوَة. وَانفِرَاد

أَيُغْريكَ يَاقَلبُ هَذا التَجَلّي
وَهَذا الخَيالُ.. رَهِيدُ المَسَاد

وَهَذا الجَبانُ المُكَنّى نُمَيرٌ
وَهَذا الضَلالُ المُسَمّى رَشَاد

أَيُغريكَ رَكْضُ القَصِيدِ الجَرِيح
وَهَجْسُ اليَرَاع ..وَهَمْس المِدَاد

وَخَبْتُ الخَيالِ القَريب.. البَعيد
وَكبَتُ التَبَاريحُ. فَوقَ السِنَاد

لَكَم عَكَّرَ الوَيلُ وَجهَ الثَّرى
وَرَدَّ الصَدى. لِلثُبُور. إِرتِدَاد

وَشَبَّ النَسِيمُ جُمُورَ النُحُور
وَصَارَ إِرتِدَاء الذُّقون إِجْتِهَاد

إِلَى أَينَ.. يَالَيلُ..؟ كَلَّ الظَّلامُ
مَلالِي وَحَزَّ الحُسَامُ الغِمَاد

وَشَمّتْ أُنُوفُ الرَوَابِي السَّوَافِي
وَمَجّتْ ثُغُورُ الرِيَاحِ الرَمَاد

إِلَى أَينَ..؟أَضْحَكْتَ مِنّي الشُّرُود
وَهَرَّجتَ كَالبَهلَوانِي النَوَاد

سَلَبْتَ العَصَافيرَ صَوت الْرَّخيم
وَحُلْو التَّغنِي وَطَعمَ السُعَاد

سَريتَ.. سَريتَ ..طَويلاً طَويلاً
إِلَى أَنْ سَرى مِن سُرَاك البُعَاد

تَثَاءَبتَ فَأستَيقَضَ النَّائِمونَ
وَنَامَت شُجونُ الحِسَان البَوَاد

فَصُبّي لَنَا الزَيتَ يَا أُم (رَيّا)
وَشُبّي بِهِ النَّورَ يَا(شهرزاد)

وَقُولِي(لِمعدِ بن كَرب)أَفَقْنا
وُفِي قَبضَتِينَا ضُحىً مُسْتَعَاد

وَعَادَ الوِئَامُ يَجُرُّ الفُنونَ
وَيَسْحَبُ مِنْ كُلّ قَصدٍ مُرَاد

شعر:سام الحناني

سام الحناني

02-11-2021, 05:41 PM

عنوان/هُمُ الأَحِبَة
دَعَاني الشَّوقُ مِنْ قِدَمِ المَحَبَه
بِأَنْ اَهْدي سَلامِيَ لِلأَحِبَه

دَعَاني وَالهَوى عَلِقٌ بِقَلبِي
مَنْاهلُهُ مِنَ الحَضَراتِ عَذْبَه

دَعَاني عِندَ ذِكْرَاهُم فَأَجْرى
دُمُوعاً كُنَّ بِالمُقَلاتِ صَلْبَه

دَعَانِي فَجْأةً فَأَثَارَ نَفْسي
وَزَلزَلَ خَافِقِي وَأنَارَ دَرْبَه

فَهَل لي عِنْدَكُم يَاأَهْلَ وُدِّي....؟
مَكَانٌ كُلُّهُ أُنْسٌ بِقُرْبَه

وَكَأسٌ مِنْ سُلافَتِكُم مُصَفَّى
بِها يُشْفُى العَليْلُ يَلينُ قَلبَه

وَهَل لي مِنْ عَوائِدَكُم جَمال...؟
بِهايَسْمو المُحِبُ يَرومُ جَذْبَه

أَغِيثوني فَقد أمسَت رِياضِي
بِغَير رِياضِكُم جَدْباء تُربَه

أغِيثوني فَفَي الخَلواتِ
صَبا يَسيرُ لِرَبّه رَغَباً وَرَهْبَه

وُعُودوا ..وانقذوا..صَباً دَعَاكُم
وَكونوا..لِلْجريحِ بِكُم أَطِبَه

وُلَمّا حَلّقَت بِالطُّورِ رُوحِي
وَصَارَ الحَال فِي سَفَرٍ وَغُرْبَه

وَلاحَ النُّورُ مِنْ جَنَبَات طَابَا
يَشِعُ جَلالُه قَبَساً وَهَيبَه

هَرَعْتُ إِليهِ واستَلقيتُ وَصلي
وَنِلتُ بفضلهِ فرحاً وَرَغبَه

حَبيبي عَليكَ صَلى اللّه صَلاةً
تَفوقُ بِهَا عَلى الأَخيارِ رُتْبَه

حَبِيبي أَبُثّ يَاطَه شُكَاتي
إِليكَ بِغيرِ هَذهَذة وَرَيْبَه

حَبيبي وَلي مِن الأَشْواقِ عقل
يَطيرُ إِليكَ مِن عَبَق وُطِيبَه

حَبيبي وَحَوضكَ المَورود شُغْلي
فَهَل لي رَشْفَة مِنْهُ وَشَربَه..؟

وَهلّ لي شَفَاعة يَانُور عَينِي..؟
بِيَومٍ كُلّها نَدَم وَكُربَه

بِيومٍ أَنتَ حَاشِرها وَكُلٌّ
لَه بِحِسَابِه أَمَل وَخَيبَه

حَبيبي وَمَاعَسى يُوفِيكَ مَدحِي
وَفِيكَ الحُسن مَشْرِقه وَغَربَه

فَأنتَ البَدر بَل أَغلى وَأحلى
وَأعلى مِنه مَنزلة وَرُتبه

وَأنت الشّمس بَل أزهى وأبهى
وأغنى منها منفعتا وَهبه

وَأنت الرحمةالمسداة فينا
وخيرالخلق..أعظمهم محبه

حبيبي أنا المتيم فيك قلبي
أنا الجاثي على قدم وركبه

أنا المشغول فيك فدتك نفسي
فداك أبي بمهجته وقلبه

وصلى الله عليك وآل بيتك
وأصحاب رعو لوفاك صحبه
شعر:سام الحناني