[مفكرتي النحويّة].. روضُ الأبجديةِ

[ندى الحروف]

http://up.rjeem.com/uploads/13835583121.gif

لَاْ زِلْتُ طالبةً في مَدْرَسَةِ ٱلحَيَاةِ
لَاْ أحْمِلُ في حَقِيْبَتِي سِوَى
دَفْتَرًا وَ قَلَمًا وَ بْضعَةَ كَلِمَات
أَرْجُوْ بِهَا أجْرًا عَظِيْمَ ٱلهِبَاتِ
مِنْ اللهِ رَبِّ الأرْضِ والسَمَاوَاتِ
...
هنا.. حيثُ تتكلمُ الحروفُ
وتنطقُ الابجديةُ..
هنا.. بعيدًا عن القوالبِ المعلّبةِ
هنا.. حيثُ روضِ الأبجديةِ
أُقيمُ رحلي

كلُّ ما اكتبه نتاجُ قلمي الخاصُّ
_ لا يقبلُ الإعارة _..

يوم الخميس ٢٠ محرم ١٤٤٤ هـ

الموافق 18 آب 2022 م

https://up.rjeem.com/uploads/13835583122.gif

[ندى الحروف]

نحنُ الجمل..
للكلامِ نحنُ أصل
نحنُ الجمل..
لا كلامًا دوننا يكتمل
نحنُ نوعانِ ليس لنا مماثل
(¹) جملٌ فعليةٌ من فعلٍ و فاعل
(²) جملٌ اسميةٌ من مبتدأ و خبرٍ
بنا يكونُ المعنى كامل
...

الخلاصةُ

1. الكلام في اللغة العربيّة يتألفُ من نوعين من الجمل هما :

* الجمل الفعليّة
* الجمل الاسميّة

2. الجملُ الفعليّةُ : هي كلُّ جملةٍ تبدأ بفعلٍ سواء أ كان
( فعلُ ماضٍ أو مضارعٍ أو أمرٍ ) ويأتي بعد الفعل فاعلٌ ثُمّ مفعولٌ به

2. الجملُ الاسميّةُ : هي كلُّ جملةٍ تبدأ بـ ( اسمٍ) معرفة
او معرّف بأل يسمّى ( المبتدأ) يأتي بعده اسمٌ نكرة
يتممُ معنى المبتدأ في الجملة الاسميّة ويسمّى
( الخبر)

...

[ندى الحروف]

الجملُ الفعليّةُ نحنُ الاصلْ
بنا الكلامُ يبدأ دومًا بـ فعلْ
ثُمّ يتلو الفعلَ فاعلٌ ومفعولٌ به
هكذا يكونُ بنا المعنى اكتملْ

...

الخلاصة :

أولًا : الجمل الفعليّة :

هي كلّ جملة تبدأ في بدايتِها بفعلٍ سواء أ كانَ ( فعل ماضي او مضارع او أمر)

للجمل الفعليّة قاعدة اساسية تتكون عليها وهي :

فعل ( ماضي او مضارع او أمر)+ فاعل ( مفرد او مثنى مذكر _ مؤنث او جمع مذكر سالم او جمع مؤنث سالم او جمع تكسير او ضمير رفع منفصل او ضمير رفع متصل) + مفعول به ( يأتي بنفس صور الفاعل)

كلّ جملة فعلية يجب أن تبدأ بـ (فعل). ويأتي الفعلُ على الصور الآتية :

1. فعل ماضي
2. فعل مضارع
3. فعل أمر


وكلّ جملةٍ فعليّةٍ تبدأ بـ (فعلٍ) لابُدّ أن تحتوي على ( فاعل) فيجب أن يأتي بعد (الفعل) ( فاعل)

و (الفاعل) هو من المرفوعات فيكون (مرفوعًا) دائمًا.

لمعرفة (الفاعل) في الجملة وإعرابِه فأننا نسأل عنه بأداة السؤال ( مَنْ للعاقل) بصيغة ( مَنْ فَعَلَ الفعل؟) فيكون الجواب هو (الفاعل المرفوع) فالفاعل هو ( الشخص الذي قام بفعلٍ او عملٍ معيّن).

ويأتي الفاعل على الصور الآتية :

1. قد يأتي اسم مفرد
2. قد يأتي مثنى
3. قد يأتي جمع مذكر سالم
4. قد يأتي جمع مؤنث سالم
5. قد يأتي جمع تكسير
6. قد يأتي ضمير رفع منفصل
7. قد يأتي ضمير رفع متصل

امّا (المفعول به) فهو يأتي بعد الفاعل وهو من المنصوبات فيكون ( منصوبًا) دائمًا.

ولمعرفة (المفعول به) وإعرابِه في الجملة فأننا نسأل عنه بأداة السؤال ( ماذا لغير العاقل او الجماد) بصيغةِ ( ماذا فعلَ فلان؟)
فيكون الجوابُ هو ( المفعول به المنصوب) فالمفعول به
(هو الشيء غير العاقل الذي فَعَلَه وعَمَلَه وقَامَ به الفاعلُ).

ويأتي المفعولُ به على الصور الاتية :

1. قد يأتي اسم مفرد
2. قد يأتي مثنى
3. قد يأتي جمع مذكر سالم
4. قد يأتي جمع مؤنث سالم
5. قد يأتي جمع تكسير
6. قد يأتي ضمير نصب منفصل
7. قد يأتي ضمير نصب متصل

[ندى الحروف]

الفعلُ : هو حدثٌ أو عملٌ معيّنُ
يقومُ به اسمٌ يدعى فاعلْ
للفعلِ ثلاثةُ أنواعٍ
به الفاعلُ هو العاملْ
ماضٍ وأمرٍ ومضارع
كنحوِ : عَبَرَ زيدٌ الشارع

...

الخلاصة :

الفعلُ :
هو حدث أو فعل أو عمل معيّن يقومُ به شخص معيّن يسمّى
( الفاعل) اي : هو عملٌ او فعلٌ يقوم به شخص معين يسمّى (الفاعل).

2. العامل الرئيسي لعمل الفعل هو الفاعل الذي يأتي بعده ويكون مرفوعًا دائمًا.

3. للفعل ثلاثةُ أنواعٍ هي :

أ. فعلٌ ماضٍ
ب. فعلٌ مضارعٍ
ج. فعلُ أمرٍ

...

[ندى الحروف]

الفعلُ الماضي

أنا حدثٌ حصلَ في وقتٍ مضى
فعلٌ حصلَ في زمانٍ وانقضى

...
الخلاصةُ :

للفعلِ ( ثلاثةُ) أنواعٍ هي :

الماضي _ المضارع _ الأمر

1. الفعل الماضي : هو حدث او فعل او عمل معيّن قامَ به الفاعلُ في زمن مضى وانقضى. لهذا سُمّيَ بـ ( الفعل الماضي) لأن الفعل حدثَ في زمن مضى وانقضى.

مثل : كَتَبَ .. الواضح من معنى الجملة ان فعل وعمل الكتابة حدثَ في زمن مضى وانقضى.

[ندى الحروف]

الحالة الإعرابيّـة للفعل الماضي :

حالةُ الفعلِ الماضي هي البناء
على الضمِّ او السكون او الفتح
كنحوِ : منحَ _ فرِحَ _ شرحَ

...

الخلاصة :

حالته الإعرابية :

الفعل الماضي (مبنيٌّ دائمًا) ومعنى (مبنيٌّ) اي أنّه يلازم حالةً واحدة وصورةً واحدة هي ( البناء على الفتح او السكون او الضمّ ) فلا تتغيرُ حركتُه الإعرابيّةُ أينما وِجدَ في الجملة وانّما تبقى بحالةٍ واحدةٍ هي ( البناء على الفتح او السكون او الضمّ )

[الدّانة]

حلِّقي وحلِّقي
ورياض الفكر
وصنوف النّبض
وعلبة الألوان

طاب مساؤكِ يا ندى الحروف الرّقيقة وطاب بكِ البيان

[ندى الحروف]

حلِّقي وحلِّقي
ورياض الفكر
وصنوف النّبض
وعلبة الألوان

طاب مساؤكِ يا ندى الحروف الرّقيقة وطاب بكِ البيان

الاديبة اللامعة الـدانة

عظيمُ الامتنانِ لهذا الحضورِ الباذخِ بالكرمِ
أشرقتي كالشمسِ على طفٍ مظلمٍ* #
شكرًا من قلبِ الندى لكِ

[ندى الحروف]

للفعل الماضي ثمانُ علاماتٍ
لا تقبلُ التحريف
لا يقبلُ التنوين.. لا يقبلُ التعريف
يُبنى على الفتح او السكون او الضمّ
والبناء فيه .. دومًا له تشريف
يقبلُ دخولَ ضمائر الرفع المتحركة
كـ تاء الفاعل و ألف الاثنين
و واو الجماعة و نون النسوةِ
و نا الفاعلين و ياء المخاطبةِ دون تكليف
يقبل دخولَ ضمائر النصب ايضًا
كالكافِ و الياء و الهاءِ
علاماتٌ خاليةٌ من التزييف
...
علامات او دلائل تدلُّ على الفعل الماضي :

للفعلِ الماضي ( ثمانُ) علاماتٍ إذا توفرّت في الفعل تدلُّ على أن الفعلَ ( ماضي) وليس ( مضارع) ولا ( أمر) حيثُ نعرفُ الفعل الماضي من العلاماتِ الآتية :

...

1. لا يقبلُ دخولُ (التنوين) عليه لأنّ ( التنوينَ) من علاماتِ
( الاسم) وليس من علاماتِ ( الفعل)

2. لا يقبلُ دخولَ ( ألـ التعريف) عليه لأنّ ( الـ التعريف) من علاماتِ ( الاسم) وليس من علاماتِ ( الفعل)

3. مبنيٌّ على الفتحِ او السكون او الضمّ دائمًا.

4. تدخلُ على آخره تاء التأنيث الساكنة.

5. تدخلُ على آخره تاء الفاعل المتحركة وهي ( تَ_ تِ _ تُ)

6. تدخلُ على آخره ضمائر الرفع المتحركة وهي ( تاء الفاعل المتحركة تَ _ تِ _ تُ و نا الفاعلين)

7. تدخلُ على آخره ضمائر الرفع الساكنة وهي ( الف الأثنين _ واو الجماعة _ ياء المخاطبة _ نون النسوة )

8. تدخلُ على آخره ضمائر النصب المتحركة وهي ( الهاء _ الكاف _ الياء)

[ندى الحروف]

حالاتُ بناءِ الفعل الماضي :

أولًا : يُبنى الفعلُ الماضي على
( الفتح) في ( أربع) حالاتٍ هي :

يُبنى على الفتح إذا لم يتصل به ضمير
كنحوِ : جاءَ سمير
...
ويُبنى على الفتح أيضًا
اذا اتصلت به الفُ الاثنينِ
كنحو : نَجَحَا الطالبانِ في الامتحانِ
فكانَا في نجاحِهما فَـرِحَينِ
...
ويبنى على الفتح ايضًا اذا اتصلت به
تاء التانيث الساكنة
كنحو : نَجَحَتْ في الامتحانِ آمنة
...
ويُبنى على الفتح ايضًا
إذا اتصلت به ضمائرُ النصبِ
كـ الهاء او الكافِ او الياء
كنحو : أوصاني المعلمُ قراءةَ الكُتبِ
...

حالات بناء الفعل الماضي :

الفعل الماضي ( مبنيٌّ دائمًا) ويُبنى على ما يأتي :

1. يُبنى الفعل الماضي على (الفتح) في الحالاتِ الآتيةِ :

أ. إذا لم يتصل به شيء اي بمعنى : اذا لم يتصل بآخره ضمير رفع او نصب. نحو : نَجَحَ الطالبُ.. نَجَحَ : فعل ماضي مبنيّ على الفتح الظاهر لأنّه لم يتصل به شيء اي : لم يتصل به ضمير رفع او ضمير نصب.

ب. إذا اتصلت به ( الفُ الاثنين). نحو : الطالبانِ نَجَحَاْ
نَجَحَاْ : فعل ماضي مبنيّ على الفتحِ الظاهر لإتصاله بـ ( الفِ الاثنين) و ( الف الإثنين) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل.

ج. إذا اتصلت به ( تاء التأنيث الساكنة). نحو : الطالبة نَجَحَتْ
نَجَحَتْ : فعل ماضي مبنيّ على الفتحِ الظاهر لإتصاله بـ (تاءِ التأنيث الساكنة) و (تاءالتأنيث الساكنة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون لا محلَّ له من الإعراب. والفاعل : ضمير مستتر تقديره (هي) يعودُ على ( الطالبة)

د. إذا اتصلت به ( أحد ضمائر النصب وهي : الهاء او الكاف او الياء) نحو : عَلَّمَهُ _ عَلَّمَني _ عَلَّمَكَ

_ عَلَّمَهُ : فعل ماضي مبنيّ على الفتح الظاهر لإتصاله بضمير النصب ( الهاء).. والفاعل : ضمير مستتر تقديره ( هو)
و ( الهاء) ضمير نصب متصل مبني على الضمّ في محلِّ نصب مفعول به.

يُبنى الفعل الماضي في جميع حالاتِهِ على ( الفتح الظاهر) إذا كان ينتهي بـ (حرف صحيح) او إذا كان ينتهي بـ (حرف علّة كالواو او الياء)

أمّا إذا كان الفعل الماضي ينتهي بـ (حرف علّة وهو الالف فقطْ) فيُبنى على ( الفتح المقدّر) على (الألف مُنِعَ من ظهورِها للتعذر)

[ندى الحروف]

حالاتُ بناء الفعل الماضي :

ثانيًا : يُبنى الفعلُ الماضي على ( السكون)

يُبنى على السكون
اذا اتصلت به تاء الفاعل المتحركة
كنحو : تعلّمْتُ من أبي الكرم
...
أو اذا اتصلت به نونُ النسوةِ
كنحو : تعمليْنَ دومًا بالجدِّ والعزم
...
او اذا اتصلت به نا الفاعلين
كنحو : حَضَرْنا حفلًا لذوي الهمم
...
2. يُبنى الفعلُ الماضي على
( السكون) في ( ثلاث حالاتٍ) هي :

أ. إذا اتصلت به ( تاء الفاعل المتحركة : وهي تاء متحركة بالضمّ او الفتح او الكسر تُ _ تَ _ تِ وتُعرب : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على الضمّ او الفتح او السكون في محلِّ رفعٍ فاعل) نحو : سمعْتُ كلامَ أبي
سمعْتُ : فعل ماضي مبنيّ على السكون لإتصاله بـ ( تاء الفاعل المتحركة) و (تاء الفاعل المتحركة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على الضمّ في محلِّ رفعٍ فاعل.
_ كلامَ : مفعول به منصوب

ب. إذا اتصلت به ( نون النسوة : وهي نون مفتوحة دائمًا وتُعربُ : ضمير رفع متصل مبني على الفتح في محلِّ رفعٍ فاعل). نحو : الطالباتُ كتبْنَ الدرسَ
_ كتبْنَ : فعل ماضي مبنيّ على السكون لإتصاله بـ ( نون النسوة) و (نون النسوة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على الفتح في محلِّ رفعٍ فاعل.

ج. إذا اتصلت به ( ناْ الفاعلين : وهي ضمير رفع متصل ساكن تدلُّ على جمع الفاعلين وتُعربُ : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل). نحو : انتصرْناْ في حربِ أكتوبرِ
_ انتصرْنا : فعل ماضي مبنيّ على السكون لإتصاله بـ
( ناْ الفاعلين) و ( ناْ الفاعلين) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل.

[ندى الحروف]

ثالثًا : يُبنى الفعلُ الماضي على ( الضمِّ) في ( حالةٍ واحدةٍ)
هي :

إذا اتصلت به واو الجماعةِ
فكانتْ في الرفعِ مذهبُ
كنحو : إذا هم ذهبَتْ
أخلاقُهم ذهـبـُوا

...

ثالثًا : يُبنى الفعل الماضي على (الضمِّ) في ( حالةٍ واحدةٍ)
هي :

* إذا اتصلت به ( واو الجماعة : وهي ضمير رفع متصل ساكن وتُعربُ : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفعٍ فاعل). نحو : هم ذهبُوا.

_ ذهبُوا : فعل ماضي مبنيٌّ على الضمِّ لإتصاله بـ (واو الجماعة) و (واو الجماعة) : ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِ رفعٍ فاعل.

[ندى الحروف]

2. الفعلُ المضارع :

هو حدثٌ أو فعلٌ أو عمل
قامَ به الفاعلُ في الوقت الحاضر
له خمسُ علاماتٍ مميزةٍ
علاماتٌ تشدُّ انتباه الناظر


الفعل المضارع : هو حدث او فعل او عمل معيّن قامَ به الفاعلُ في زمن الحاضر والجاري أي بمعنى : يفعلُه الآن او سيحدثُ في المستقبل.

لهذا سُمّيَ بـ ( الفعل المضارع) لان الفعلَ لا زال مستمرٌ ويحدث الآن في الحاضر او سيحدث في المستقبل

مثل : يكتبُ.. الواضح من معنى الجملة ان فعل وعمل الكتابة يحدث الآن اي بمعنى : يفعله الآن او سيحدثُ في المستقبل

[ندى الحروف]

للفعلِ المضارعِ خمسُ علاماتٍ
خاليةٌ من التحريفِ
لا يقبلُ التنوين
لا يقبل التعريف
الإعراب والرفع فيه
دومًا له تشريف
مسبوقٌ بأدوات النصب او الجزم
ويبدأُ بأحد حروف ( نأتي) سمةَ التوصيف

...

علامات او دلائل الفعل المضارع :

للفعلِ المضارعِ (خمسُ) علاماتٍ إذا توفرّت في الفعل فهو
( مضارع) وليس ( ماضي) ولا ( أمر) حيثُ نعرفُ الفعل المضارع من العلاماتِ الآتية :

1. لا يقبلُ دخولُ (التنوين) عليه لأنّ ( التنوينَ) من علاماتِ
( الاسم) وليس من علاماتِ ( الفعل)

2. لا يقبلُ دخولَ ( ألـ التعريف) عليه لأنّ ( الـ التعريف) من علاماتِ ( الاسم) وليس من علاماتِ ( الفعل)

3. الفعل المضارع يبدأ دائمًا بأحد حروف المضارعة المجموعة في كلمة ( نأتي)

4. تدخل على الفعل المضارع أحد حروف الجزم مثل : لمْ
حيث تسبق الفعل المضارع احد حروف الجزم التي تدخل على الفعل المضارع.

5. تدخلُ على الفعل المضارع أحد حروف النصب مثل : لنْ
حيث تسبق الفعل المضارع احد حروف النصب التي تدخل على الفعل المضارع.

6. تدخلُ على الفعل المضارع أحد حروف الاستقبال وهي :
( السين _ سوفَ _ قَدْ) حيث تسبق الفعل المضارع أحد حروف الاستقبال المذكورة اعلاه

[ندى الحروف]

علامات إعراب الفعل المضارع :

الفعل المضارع (معرب دائمًا) ومعنى ( معرب) اي : تتغير حركة حرفه الاخير تبعًا للتأثيرات التي تطرأ عليه في حالات
( الرفع والنصب والجزم) فقد يأتي مرفوعًا او منصوبًا او مجزومًا فتتغيرُ حركة حرفه الاخير بعكس الفعل الماضي الذي يلازمُ حالة البناء فيأتي مبنيّ دائمًا على ( الفتح او الضمّ او السكون) وليس مرفوعًا ولا منصوبًا ولا مجزومًا كالفعل المضارع.

[ندى الحروف]

علامات رفع الفعل المضارع هي :

يُرفعُ الفعلُ المضارعُ إذا لم تسبقْه ( أداة نصب ) او ( أداة جزم ) فيُرفعُ بـ ( ثلاث) علاماتٍ كالاتي :

1. الضمة الظاهرة : إذا انتهى الفعل المضارع بحرف صحيح فيُرفع الفعل المضارع بـ ( الضمة الظاهرة). نحو : يكتبُ

2. الضمة المقدّرة : إذا انتهى الفعل المضارع بحرف علّة وهو ( الالف او الواو او الياء) فيُرفع الفعل المضارع بـ ( الضمة المقدّرة على الالف مُنِعَ من ظهورِها للتعذر وعلى الواو او الياء مُنِعَ من ظهورِها للثقل ). نحو : يلقى _ يعفو _ يرمي

3. ثبوت النون : يُرفع الفعل المضارع بـ ( ثبوت النون) اذا كان من (الافعال الخمسة).

و ( الأفعال الخمسة) : ( هي الأفعال التي تأتي بصيغة : يفعلانِ _ تفعلانِ _ يفعلونَ _ تفعلونَ_ تفعلين) فهذه الافعال الخمسة تُرفعُ بـ ( ثبوت النون)

[ندى الحروف]

علامات نصب الفعل المضارع :

يُنصبُ الفعل المضارع إذا سبقَتْه أداة نصب كالاتي :

1. يُنصبُ الفعلُ المضارعُ بـ ( الفتح الظاهر) إذا كان الحرف الاخير منه (حرف صحيح او حرف علّة بالواو او الياء).

نحو : لنْ تسموَ _ لنْ يرميَ


_ تسموَ : فعل مضارع منصوب بـ (لن الناصبة) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.. لانه صحيح الحرف الاخير.

2. يُنصبُ الفعل المضارع بـ ( الفتح المقدّر) إذا كان ( الحرف الاخير منه حرف علّة بالألف فقطْ)

نحو : لنْ يلقى

_ يلقى : فعل مضارع منصوب بـ (لن الناصبة) وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على اخره مُنِعَ من ظهورِها للتعذر .. لانه معتل الحرف الاخير بالألف.

[ندى الحروف]

أدواتُ نصبُ الفعل المضارع :

هناك ادواتٌ تنصبُ الفعل المضارع بواسطتها مباشرةً دون الحاجةِ الى وسيط مخفي او مستتر يُنصبُ به الفعل المضارع
فهذه الادوات هي التي تنصبُ الفعل المضارع مباشرةً وهي :

_ أدوات تنصبُ الفعل المضارع بنفسها مباشرةً وهي ( أربع) ادوات هي :

1. إنْ : حرف نصب مصدريّ ونصب واستقبال. ومعنى (حرف نصب) اي انّه : ينصبُ الفعل المضارع مباشرةً بلا وسيط نصب مخفي. ومعنى (حرف مصدريّ) اي أنّه : يؤول ويُقدّرُ مع ( أن المصدرية الناصبة) والفعل المضارع المنصوب بـ ( مصدر مؤول)
وهذا المصدر يكون شبيه بالاسم فهو ليس فعل بل مصدر.

ومعنى ( حرف استقبال) أي انّه : يدلُّ على زمن الاستقبال وهو زمن الحاضر الآن او سيأتي في المستقبل.

( انْ المصدرية الناصبة) تنصبُ الفعل المضارع مباشرةً حيث يأتي بعدها مباشرةً ( فعل مضارع منصوب بـ أنْ المصدرية الناصبة)

تُعربُ أنْ المصدرية الناصبة مع الفعل المضارع المنصوب بعدها بهكذا ( المصدر المؤول من أنْ والفعل المضارع المنصوب في محل ما تنصب به)

كقوله تعالى (يريدُ اللهُ أنٔ يُخففَ عنكم)

_ أنْ : حرف نصب ومصدري واستقبال ينصب الفعل المضارع.

_ يخفف : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. والمصدر المؤول من أنْ المصدرية الناصبة والفعل المضارع المنصوب (أن يُخففَ) في محل (نصب مفعول به) للفعل ( يريدُ). أي بمعنى : (يريدُ اللهُ التخفيفَ عنكم)

2. لَنْ : حرف نصب ونفي واستقبال ، ومعنى ( حرف نصب) اي أنّه : ينصبُ الفعل المضارع مباشرةً بلا وسيط نصب مخفي
ومعنى ( حرف نفي) اي انه : ينفي زمن وقوع الفعل في الماضي لوقوعِه في المستقبل. ومعنى ( حرف استقبال) أي أّنه : يدلُّ على زمن الاستقبال وهو زمن الحاضر الآن او سيأتي في المستقبل.

كقوله تعالى: (قالوا لَنْ نبرحَ عليه عاكفين)

لَنْ : حرف نصب ونفي واستقبال ينصبُ الفعل المضارع
نبرحَ : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ.

3. لكي : حرف مصدري ينصب الفعل المضارع بنفسه بشرط واحد وهو :

( أن يُسبق بـ « لام التعليل الظاهرة أو المقدرة غير الظاهرة »

كقوله تعالى : (لكي لا يعلم بعد علم شيئا) فـ «كي» هنا مسبوقةٌ بـ «لام التعليل» التي تعني : بسبب ان لا يعلمُ بعد علمٍ شيئا

_ لكيلا : «اللام» لام التعليل حرف جرّ لا محلّ له من الإعراب.
_ لا : نافية غير عاملة
_ يعلمَ فعل مضارع منصوب بـ ( لكي) الناصبة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. والمصدر المؤول من (لكي) والفعل المضارع المنصوب (يعلمَ) في محل جرّ اسم مجرور بـ ( حرف الجرّ لام التعليل)

قد تأتي لام التعليل مقدّرة اي : غير ظاهرة فيجب ان تقدّر في الكلام. نحو : إجتنب الشرَّ كي تنجوَ : والتقدير : لكي تنجوَ

4. إذن: حرف نصب وجواب. ومعنى ( حرف جواب) أي انّها : تكون جوابًا وردًّا لكلام جاءَ قبلها

تنصب (إذن) الفعل المضارع لكن بثلاثة شروط إذا توفّرتْ احدهما في الجملة فهي ناصبة للفعل المضارع وهي :

أ. أن تكون في بداية الكلام واولِه
ب. أن يكون الفعل المضارع بعدها دالًا على زمن الاستقبال، اي انه سيأتي في المستقبل.
ج. ان لا يفصل بينها وبين الفعل المنصوب بفاصل غير (القسم والنداء) فيجب ان يكون الفاصل بين إذن والفعل المضارع المنصوب هو ( قسم او نداء)
كنحو : إذن تتفوق، لمن قال: أُذاكرُ دروسي بجدٍ .

أما إذا لم يتوفر أحد هذه الشروط وجب رفع الفعل المضارع وليس نصبه. مثل: أزورُكَ الآن. إذن تُـكْرَمُ

نلاحظ في جملة (إذنْ تُكرَمُ) عدم توفرّ اي شرط من شروط نصب (إذنْ) للفعل المضارع فهي لم تأتِ في بداية الجملة. وجاءَ الفعل بعدهادالا على الحال اي الآن وليس المستقبل. ولا يوجد فاصل بين (إذن) والفعل المضارع المنصوب ( تُكرَمُ)
فـ (إذن) هنا غير عاملة لعمل نصبِ الفعل المضارع فيكون الفعل المضارع بعدها مرفوعًا وليس منصوب لعدم توفّر شرط من شروط نصبِها.

[ندى الحروف]

أدوات نصب لا تنصب الفعل المضارع مباشرةً الّا بوجود وسيط نصب مخفي وهذا الوسيط هو حروف معينة تأتي قبل ادوات نصب الفعل المضارع :

هناك ادواتُ نصبٍ لا تنصبُ الفعل المضارع مباشرةً إلّا بوجود وسيط نصب مخفي وهذه الادوات تنصب الفعل المضارع بصورة غير مباشرة من خلال وسيط نصب مخفي.
وهذا الوسيط الذي ينصب الفعل المضارع بصورةٍ غير مباشرةٍ هو احد هذه الاحرف :

_ نصبُ الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة وجوبًا)

يُنصب الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة وجوبًا) إذا سبقتها احد الادوات الاتية :

1. إذا سبقَتْ (أنْ المصدرية الناصبة) ( لام الجحود) وهي ( لام مسبوقة بصيغة «ما كون منفي » اي : حرف نفي + كان ومشتقاتها.. ما كان_ ما يكون _ ما يكن _ لم يكن... الخ)

فإذا وجدْنا في بداية الجملة ( لام الجحود المسبوقة بكون منفي) فمعناه : أن الفعل المضارع الذي يأتي بعد لام الجحود منصوب بـ (أنْ ناصبة مضمرة وجوبا) لانها سُبقتْ بـ (لام الجحود)

2. إذا سُبقَتْ (أنْ المصدرية الناصبة) بـ ( حتّى) و ( حتّى : هي حرف جرّ ينصبُ الفعل المضارع بـ «أن ناصبة مضمرة وجوبًا » بشرط ان يدلَّ الفعل المضارع على زمن الاستقبال اي سيأتي في المستقبل.
كقوله تعالى : (حتّى يرجعَ إلينا موسى)
فالفعل (يرجع) فعل مضارع منصوب بـ (أن مضمرة وجوبًا بعد حتى) لانه سُبق بـ (حتّى) و ( أن الناصبة المضمرة والفعل المضارع المنصوب بعدها «يرجعَ» في محل جر اسم مجرور بـ «حتى») والتقدير : حتّى أنْ يرجعَ.. اي بمعنى : حتّى رجوعِهِ
نلاحظ ان زمن الفعل في المستقبل اي انه سيرجع في المستقبل

3. كي: تنصب (كي) الفعل المضارع بـ( أن المضمرة وجوبًا) بشرط أن لا تسبق بـ (لام التعليل)

أما إذا سُبقتْ (كي) بـ (لام التعليل) فاصبحتْ (لكي) فهنا (لكي) ناصبة للفعل المضارع بنفسها دون حاجتها الى وسيط مخفي كما ذكرنا في اداة (لكي)

كقوله تعالى : (فرددناه إلى أمه كي تقرَّ عينها)

_ تقرَّ : فعل مضارع منصوب بـ (أن مضمرة وجوبًا بعد كي) لانه سُبق بـ ( كي)

4. أو التي بمعنى (حتّى) أو (إلى ان) يكون الفعل المضارع الذي ياتي بعد ( أو) التي بمعنى ( حتّى او الى أنْ) منصوبًا بـ (أنْ مضمرة وجوبًا)

نحو : لأطيعَنَّ اللهَ أو يغفر لي..هنا «أو» بمعنى : حتّى يغفرَ لي ونحو : يُعَاقَبُ المسيءُ أو يعتذرَ .. هنا «أو» بمعنى : إلا أن يعتذرَ

5.فاء السببية و واو المعية : ينصبان الفعل المضارع بـ (أن المضمرة وجوبًا) بعدهما بشرطين هما :

أ. أن يُسبقان بـ ( نفي محض) ومعنى نفي محض اي : خالي من الاستثناء بـ « إلّا »

ب. أن يسبقان بـ ( طلب محض) ومعنى طلب محض أي :
( أن فيه معنى الأمر والطلب والإخبار عن شيءٍ معيّنٍ والطلب المحض مثل : الأمر _ النهي _ الدعاء _التمنّي _ الترجّي _
العرض _ التحضيض _ الاستفهام)

كقوله تعالى : ( لا يقضى عليهم فيموتوا) فهذا نفي محض، لأنه غير منتقظ نفيه بإداة الاستثناء «إلّا» اي انه : خالٍ من الاستثنا ء بـ «إلّا». فيكون الفعل المضارع «» منصوب بـ (إنْ) مضمرة وجوبًا بعد (الفاء السببيّة).

وكقوله تعالى : ( ولا تطغوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي)،
هنا الفعل المضارع «يحلَّ» مسبوق باسلوب « نهي» وهو
« لا تطغوا» واسلوب النهي يسمّى « طلب محض»
فيكون الفعل المضارع «فيحلَّ» منصوب بـ (إنْ) مضمرة وجوبًا بعد ( الفاء السببيّة)

[ندى الحروف]

نصبُ الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة جوازا)

يُنصب الفعل المضارع بـ ( أنْ مضمرة جوازا) اي : يجوز إظهار أنْ المصدرية الناصبة المضمرة او عدم إظهارِها إذا سبقتها احد الحروف الاتية :

1. لامُ كي – والتي تُسمى ( لامَ التعليل) وهي ( لامُ الجَرِّ التي يكونُ ما بعدها سَبَباً في حدوث ما قَبْلها )

كقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الذِكْرَ لتُبيِّنَ للناسِ )*أي : لأجلِ أن تُبَيِّنَ للناسِ . ومثل :*هاتَفْتُكَ لِتَطْمَئِنَّ . أي : لأجلِ أنْ تطمئنَّ

ومثل :*حضرتُ لأستفيدَ اي : لأن أستفيدَ او لأجلِ أنْ تستفيدَ
*
2. لامُ العاقِبَةِ ، وهي ( اللامُ الجارَّةُ التي يكونُ ما قَبْلَها نتيجةً وعاقبةً ومصيراً لحدوث مابعدها وليسً سبباً في حصولِه) ويُسميها بَعْضُهم (لامَ الصيرورةِ) أي : ما صارَ إليه الحالُ . أو (لامَ المآل) أي : ما آلَ إليه الحال.

كقولِه تعالى*(فالتَقَطَهُ آلُ فِرْعونَ ليكونَ لهم عَدواً وَحَزناً)
بمعنى : انهم التقطوا موسى ليصيرَ اهم عدوًا وحزنا

ومثل : ربى الوالدان ابنهما ليعقهما عند الكبر .
بمعنى : انهم ربّوه ليصيرَ عاقًّا لهما .. الخ
*

3. بَعْد أحد الحروفِ العاطفةِ هذه (الواو _الفاء _ثُمَّ _أو) لا يجوز أن نعْطِفَ الفِعْلَ المضارعَ على الاسمِ الجامِدَ . وإنما يُنصِبَ الفعلُ المضارعُ بعد هذه الحروفِ بـ «أنْ مضمرةٍ جوازا» لنستطيعَ أنْ نوُجِدَ بواسطة حروف العطف هذه مَصْدراً مؤولا من ( أنْ والفعل المضارع المنصوب) نستطيعُ من خلاله عَطْفَهُ على الاسمِ الجامِدِ لأن الفعل لا يجوز أن يُعْطَفَ على الاسمِ الخالِصِ، بلْ يُعْطَفُ على فِعْلٍ مِثلِهِ .

نحو : ولبسُ عباءةٍ وتقُرَّ عيني
أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ

وتقُرَّ : الواو : حرف عطف
تقُرَّ : فعل مضارع منصوب بـ (أنْ مضمرة جوازا بعد حرف العطف «الواو») وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ. والمصدر المؤول من ( إنْ المصدرية الناصبة المضمرة جوازا والفعل المضارع المنصوب تقرَّ ) في محلِّ رفع اسم معطوف على الاسم الجامد ( لبسُ) والتقدير : ولبسُ عباءةٍ وقُرّةُ عيني

[ندى الحروف]

جزم الفعل المضارع

يُجزمُ الفعل المضارع إذا سبقته اداة جزم.

علامات جزم الفعل المضارع :

للفعل المضارع المجزوم بأحد ادوات الجزم (ثلاثُ) علامات هي :

1. السكون : يُجزمُ الفعل المضارع بـ (السكون) إذا كان الحرف الاخير منه ( حرف صحيح)

2. يُجزمُ الفعل المضارع بـ ( حذف حرف العلة) إذا كان الحرف الاخير منه ( معتل بالألف او الواو او الياء )

3. يُجزمُ الفعل المضارع بـ ( حذف النون) إذا كان الفعل المضارع من ( الافعال الخمسة : وهي أفعال مضارعة تأتي على الصيغة والوزن الاتي : يفعلانِ _ تفعلانِ _ يفعلونَ _ تفعلونَ _ تفعلينَ )

[ندى الحروف]

أدوات جزم الفعل المضارع :

يُجزمُ الفعل المضارع بـ ( نوعين) من أدوات الجزم هي :

1. أدوات تجزمُ (فعلًا واحدًا) وهي ( لمْ _ لَمَّا _ لام الأمر _ لا الناهية)

2. أدوات تجزمُ (فعلين) وهي ( إنْ _ مَنْ _ مَا _ مهما _ أيّ _ متى _ إيّان _ أنّى _ أينَ _ حيثُما _ كيفَما _ إذْما)

أولًا : أدوات الجزم التي تجزمُ ( فعلا واحدا) هي ( أربعةُ) أدوات وهي :

1. لم : حرف جزم ونفي وقلب يقلبُ ويحوّلُ زمن الفعل من المضارع إلى الماضي مثل: لم ينتبهْ أحد إلى الطفل

وقد تدخل على (لَمْ) همزة الاستفهام ولا تغيّر من عمله

مثل: ألم أنبّهْك؟
ويجوز أيضاً دخول أداة شرط على (لَمْ)

مثل: سنتأخر إن لم تحضرْ باكراً

2. لمّا : حرف جزم ونفي تفيد نفي الفعل المضارع من الماضي إلى زمن المتكلم الحاضر نحو: خرج ولمّا يصلْ، أي لم يصل حتى الآن أو حتى زمن التكلم لكنه سيصل في المستقبل

ويُذكَر هنا جواز حذف الفعل المضارع المجزوم بعدها إن كان ما يدل عليه من سياق الكلام مذكور

مثل: بدأت العمل باكراً ولمّا.. بمعنى : ولم أنهِهِ بعد.

3. لام الأمر: تسمى أيضًا (لام الطلب) لأنها تفيد الطلب من المقابل بفعل شيءٍ معين ، فإن كان الطلبُ (من الأعلى منزلة إلى الأقل منزلة) فللام في هذا المعنى تفيد ( الأمر)

كقول المعلم للطالب : لِتأخذْ حقيبتك معك.. هنا طلب اخذ الحقيبة جاء من الاعلى منزلة وهو (المعلم) الى الأقل منزلة وهو (الطالب)

أمّا إن كان الطلب (من الأقل منزلة إلى الأعلى منزلة) فللام في هذا المعنى تفيد (الطلب)

مثل قول الابن لأبيه: لتمنحْني فرصةً أخرى

وأما إن كان الطلب ( من شخص لشخص آخر مساوٍ له في المنزلة) فللام في هذا المعنى (التماس أي : طلب مع رجاء)

كقول زميل لزميله: لنتناقشْ غداً.

وحركة لام الأمر الكسرة، أما إذا سُبقَت بالفاء أو الواو أو ثمّ، فإنها تُسكَّن غالباً، مثل: فَلْتأخذْ حقيبتك معك

وكقوله تعالى: (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ).

4. لا الناهية : حرف جزم ونهي تفيد إن كان النهي من أعلى منزلة إلى أقل منزلة) فللام بهذا المعنى تفيد (النهي)

كقول الوالد لابنه: لا تقصِّر في واجبك،

واذا كان النهي (من أقل منزلة إلى أعلى منزلة) فللام في هذا المعنى تفيد ( الدعاء)

كقوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ)

أمّا إذا كان النهي ( من شخص لشخص آخر مساوٍ له في المنزلة) فللام في هذا المعنى تفيد ( الالتماس اي :طلب مع رجاء) كقول أخ لأخيه : لا تتأخر

[ندى الحروف]

كما أن الفعل المضارع يأتي (مجزوماً) في الحالات الاتية :

1. إذا كان واقعًا في جواب الشرط وسبقه طلب اي (فعل أمر أو نهي)

ومعنى الشرط : هو أن يأتي في الجملة فعلان مضارعان مجزومان الاول يسمى « فعل الشرط » والثاني يسمى « جواب الشرط »

كقولِنا : أحسِن إلى الناس يحبوك

وكقولِنا : لا تتسرع في الحكم تندم،

2. أن يُقصَد بالطلب (الجزاء على فعل شيء ما)

كقولِنا : اسكتْ تسلمْ.. فالسلامة سبب ونتيجة عن فعل السكوت


3. أن يأتي الطلب بصيغة الأمر مع وجود (إنْ) الشرطية

كقولِنا : إن تحسنْ إلى الناس يحبوك .. فالمقصود أحسن إلى الناس فيحبوك

_ إنْ : شرطية جازمة للفعل المضارع
_ تحسنْ : فعل مضارع مجزوم بأداة الشرط (إنْ) وعلامة جزمه السكون الظاهر

[ندى الحروف]

أدوات جزم الفعل المضارع التي تجزم فعلين مضارعين مجزومين الاول يسمّى «فعل الشرط» والثاني يسمّى «جواب الشرط» وهي نوعان «اسماء شرط» و «حروف شرط اثنان فقطْ وهم : إنْ _ إذْما »

1. إنْ: حرف شرط جازم يفيد أرتباط وقوع جواب الشرط بوقوع فعل الشرط دون الدلالة على زمان أو مكان أو عاقل أو غير عاقل مثل: إن تدرسْ تنجحْ، تدرس وتنجح فعلان مجزومان.. اي ان وقوعَ النجاح مرتبط بوقوع الدراسة

2. مَنْ: اسم شرط جازم يدلُّ على العاقل
مثل: من يعملْ خيراً يجدْ خيراً.

3. ما: اسم شرط حازم يدلُّ على غير العاقل
مثل: ما تعملْ من إحسان تلقَ جزاءه.

3. مهما: اسم شرط جازم يدلُّ على غير العاقل
مثل: مهما تفعلْ تجدْ عاقبته.

4. أيّ: اسم شرط جازم يدل على العاقل وغير العاقل ايضًا بحسب معناه في الجملة
مثل: أيّ عمل تعمله يعدْ عليك

ومثل : أيّ رجل يغادرْ أغادرْ معه

وايضًا تدلُّ على ظرفي الزمان أو المكان
مثل: أيَّ وقتٍ تسافرْ أسافرْ معك ( تدلُّ على ظرف زمان)
ومثل : أيَّ بلد تسافرْ أسافرْ إليه ( تدلُّ على ظرف المكان)

5. متى وأيّان : اسما شرط جزمان للدلالة على ظرف الزمان مثل: متى او _ أيّانَ _ يحلّ الربيع نرحلْ. فـ ( إيّان) بمعنى (متى) وهي تدلُّ على ظرف الزمان ايضًا.

6. أينَ : اسم شرط جازم يدلُّ على ظرف المكان، وغالباً ما تتصل به (ما الزائدة للتوكيد) فتصبح ( اينَما) ولا تؤثر على عمل الجزم فيه مثل: أينما تجلسْ أجلسْ.

7. أنّى: اسم شرط جازم يدلُّ على ظرف المكان
مثل: أنّى أُقِمْ أجدْ خيراً.

8. حيْثُما: اسم شرط جازم تدلُّ على ظرف المكان
مثل: حيثما توجّهتم فاذكروني.

9. إذْما: حرف شرط جازم
مثل: إذما تفعل شرّاً تندمْ.

10. كيفما: اسم شرط جازم يدلُّ على الحال

مثل: كيفَما تعاملْني أعاملْك.

[ندى الحروف]

3. فعل الأمر : هو فعلٌ يدلُّ على أمر الفاعل بفعلِه ويأتي فعلُ الأمر بصيغة ( الأمر والطلب بفعلِ عملٍ معيّن) في زمن الحاضر اي : إفعلْه الآن.

مثل : اكتُبْ.. الواضح من معنى الجملة ان هناك امرٌ وطلبٌ بفعل عمل الكتابة يحدث الآن اي بمعنى : إفعلْه الآن

[ندى الحروف]

العلامات او الدلائل التي نعرف من خلالها ان الفعلَ ( فعلُ أمر)

نعرف فعل الأمر من خلال الدلائل الاتية :

1. فعلُ الامر مبنيُّ على السكون او الفتح او حذف حرف العلّة او حذف النون

2. الف فعل الامر همزة وصل دائما وليس همزة قطع فتُكتبُ الفا بدون همزة في افعال الامر الثلاثية هكذا (ا) مثل : اكتبْ _ العبْ

3. تدخل على آخرِهِ نون النسوة مثل : إكتبْنَ

4. تدخل على آخرِهِ ضمائر الفاعل الساكنة وهي ( ألف الاثنين _ واو الجماعة _ ياء المخاطبة). مثل : إكتبَاْ _إكتبوْا _ إكتبيْ

5. تدخل على آخرِهِ نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة
مثل : اكتبَنَّ « نون توكيد ثقيلة» _ اكتبَنَ «نون توكيد خفيفة»

[ندى الحروف]

حالات بناء فعل الأمر :

فعل الأمر مبنيٌّ دائمًا على ما يأتي :

1. البناء على السكون

يُبنى فعل الأمر على السكون في (ثلاث) حالات هي :

أ. إذا كان الحرف الاخير من فعل الامر ( صحيح الاخر).
مثل : اكتبْ

ب . إذا لم يتّصل بفعل الامر شيء اي : لم يتصل به ضمير . مثل : اجلِسْ

ج . كما يُنبى فعل الأمر على السكون اذا اتصلت به
(نون النسوة) اتصالاً مباشراً وهي ( نون مبنيّة على الفتح دائما تدخل على الافعال الثلاثة الماضي والمضارع والامر وتتصل بهما). مثل : اجلِسْنَ _ اذهَبْنَ _ اكتبْنَ.

2. البناء على حذف النون

يُبنى فعل الأمر على (حذف النون)

إذا اتصل بـ ( ألف الاثنين _ واو الجماعة _ ياء المخاطبة).
مثل : اجتهدا _ اجتهدوا _ اجتهدي.

3. البناء على (حذف حرف العلة)

يُبنى فعل الأمر على حذف حرف العلّة إذا كان الحرف الاخير منه ( معتل الاخر بألالف او الواو او الياء)
مثل : اخشَ _ ادعُ _ اقضِ.

4. البناء على (الفتح)

يُبنى فعل الأمر على (الفتح) إذا اتصلت به (نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة اتصالًا مباشرًا : وهما نونان احدهما مشددة مفتوحة تسمّى الثقيلة والثانية مخففة بالفتح فقطْ بلا تشديد تسمّى الخفيفة تدخلان على الفعل المضارع وفعل الأمر فقطْ ولا تدخلان على الفعل الماضي ابدًا لأنّ الفعل الماضي لا يحتاجُ الى تأكيد لانه وقعَ فعلًا وانقضى )

مثل : انهضَنَّ و انهضَنَ _ ادرسَنَّ و ادرسَنَ

[ندى الحروف]

صيغ فعل الأمر

لفعل الأمر صيَغ مُتعددة، واشهرها مجيئًا واستخدامًا :

1. صيغة فعل الأمر على وزنِ ( إفعلْ) وهذه هي الصيغة الأصلية لفعل الأمر

مثل : ارمِ الكرةَ

_ ارمِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة الياء من آخرِهِ لانه معتل الاخر

2. صيغة الفعل المضارع المجزوم بـ « لام الأمر » الجازمة

مثل : المرء على دين خليله فلْينظرْ أحدُكم من يُخالل.

فلْينظرْ : الفاء :حرف عطف
_ لْـ : لام الأمر حرف مبني على السكون لانه مسبوق بحرف عطف لا محل له من الإعراب.
_ينظرْ : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره.

[ندى الحروف]

اسم فعل الأمر

وهو كلمة جامدة اي : غير متصرفة وليس اصلها فعل في كلمة مسموعة وردتْنا عن العرب مبنيّـة على ما تُبنى به تدلُّ على معنى فعل الأمر

مثل : دونكَ الكتابَ . بمعنى : خذِ الكتابَ

_ دونَكَ: اسم فعل أمر بمعنى (خُذ) مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت) و(الكاف) للخطاب.

[ندى الحروف]

المصدر النائب عن فعله :

وهو مصدر ينوب عن فعل الأمر ويؤدي معناه. وغالبًا ما يأتي مفعولا مطلقا

كقولِه تعالى*:{فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُم}

_ ضَرْبَ : مفعول مطلق لفعل محذوف وقد ناب المصدر عن فعل الأمر ، والتقدير : فاضربوا ضَرْبَ الرقابِ .

[ندى الحروف]

المعاني المجازية لفعل الامر :

1. الإباحة :

وهو خروج المعنى من الوجوب إلى الإباحة بمعنى ( مباح الفعل)

كقولِه تعالى :{ وإذا حَلَلتُم فاصطادوا}. الاصطياد هنا مباح في الآية ، فخرج الأمر من الوجوب إلى الإباحة.

2. التهديد :

وهو خروج المعنى من الأمر إلى التهديد. اي فيه معنى التخيير

كقولِه تعالى : { فمن شاء فليؤمنْ ومن شاء فليكفرْ }.

3. الدعاء :

وهو الطلب من المنزلة الأقل الى المنزلة الأعلى وهو خاص بالادعية والمناجاة والذات الالهية ( مثل طلب العبد من الله استجابة الدعاء ).

مثل : اللهم استجبْ لي دعائي.

4. النصح والإرشاد :

وهو خروج معنى الوجوب إلى الإرشاد وتقديم النصحية

كقولِه تعالى { قُوا أنفسَكم وَأهليكم النار}.

5. الإكرام :

وهو خروج معنى الوجوب إلى الإكرام. وفيه معنى التكريم والعطاء

كقولِه تعالى :{ ادخُلوها بسلامٍ آمنين} إكرامًا لأهل الجنة.

6. التّهكم والسخريّة :

وهو الخروج عن معنى الأمر إلى معنى السخريّة والتهكم والسخط

كقولِه تعالى :{ ذُوقوا مسَّ سَقر}.. بمعنى سخطَ الله على الكافرين فأدخلهم سقر الحامية

7. التسوية :

ويكون بفعل عملٍ ما أو عدم فعله وفيه معنى التخيير بفعله او عدم فعله

كقولِه تعالى : { فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم}.

8. التعجيز :

إذا كان الأمر يُبيّن عجز الشخص المأمور بالفعل
كقولِه تعالى : { اعملوا ما شئتم فإنه بما تعملون بصير}. بمعنى مهما عملتم انتم عاجزين امام الله تعالى.

[ندى الحروف]

اسم الفعل :

كلمة مبنية على الفتح او السكون او الكسر تدلُّ على معنى الفعل ، وتعمل عمله ، ولكنها لا تقبل علاماته
*
ينقسم (اسم الفعل) من حيث زمنه إلى (ثلاثةِ) أنواع هي :

1.*اسم فعل ماض :*(هيهاتَ - شَتَّانَ - سُرعانَ)
*
*2. اسم فعل مضارع :*(أُفٍّ – قَطْ - آهٍ - وَيْ - واهاً)

*3. اسم فعل أمر :*( إيهِ - صَهْ - آمين - حَيَّ - هَيَّا - هيتَ - هَلُمَّ إلى - مَهْ - هاكَ - إليك - إليك كذا - عليك - رويدَكَ - وراءك - أمامكَ - مكانكَ - لديكَ - دونكَ ).

[ندى الحروف]

ينقسم اسم الفعل من حيث وضعه إلى قسمين :

1. مرتجل :*

وهو ما وضع من أول أمره ليدل على معنى الفعل.
مثل :*(هيهات) بمعنى (بعد)،*و (أواه*،*أوه*) بمعنى (أتوجع*) و (أف)*بمعنى (أتضجر)* و (وي) بمعنى (أعجب) .

*2. منقول :*

وهو ما نقل عن*الجار والمجرور*أو*الظرف*؛ ليدل على معنى الفعل .

_ فالمنقول عن : (ظرف) نحو (وراءك) بمعنى (تأخر) ، و (أمامك) بمعنى (تقدم) ، و (دونك) بمعنى (خذ) ، و (مكانك) بمعنى (اثبت) .

- وإما منقول عن (جار*ومجرور ) نحو (عليك) بمعنى (الزم)، ومنه : {عليكم*أنفسكم}*(من الآية 105 -* سورة المائدة)*و (إليك) بمعنى (تنحَّ)

*تذكّرْ أن الفرق بين (الجار والمجرور أو الظرف) و
(اسم الفعل) الذي يعمل عملهما هو*معنى*الجملة*فقط .

مثل :*عليك*نفسك فهذبها . عليك هنا اسم فعل أمر ؛ لأنها بمعنى (الزم) .
- ابتعد حتى لا تسقط*عليك*الأحجار . بينما عليك هنا جار ومجرور .
- كنت أقف*مكانك*عندما هبت الريح . بينما عليك هنا ظرف .
-*مكانك*أيها الغافل حتى أعلمك بالأمر . اسم فعل أمر هنا ؛ لأن*مكانك*بمعنى (اثبت).

[ندى الحروف]

يصاغ اسم الفعل*قياسيا*من الفعل الثلاثي المتصرف التام على وزن (فَعَالِ) لدلالة على الأمر.

مثل : (نَزَال) من الفعل (*نزلَ*) بمعنى فعل الأمر (انزلْ) ، و(كَتَابِ) من الفعل (كتبَ) بمعنى فعل الامر (اكتبْ) .

*يستعمل اسم الفعل بصورة واحدة دائما،(للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث)، إلا إذا كان متصلا بكاف الخطاب،* فإن هذه الكاف تتغير تبعا لتغير المخاطب.

مثل :*عليكَ*نفسَكَ (للمخاطب المفرد المذكر) تصبح*عليكِ*نفسَكِ (للمخاطب المفرد المؤنث) –*عليكم*أنفسَكم ( للمخاطب جمع المذكر) تصبح عليكن*أنفسَكن ( للمخاطب جمع المؤنث)

*اسم الفعل*مبني*دائما، ويعمل عمل الفعل الذي يدل عليه، فإذا كان ( لازمًا) يرفع( الفاعل) وإذا كان ( متعديًا) يرفع (فاعلا) وينصب (مفعولا به) .

مثل : 1 - هيهات النجاح بلا عمل.
هيهاتَ : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى بعد .
النجاح : فاعل مرفوع بالضمة .
2 - عليكَ نفسك فقوم منها ما اعوج.
عليك : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى الزم ، وفاعله ضمير مستتر تقديره (أنت) .
نفسك : مفعول به منصوب بالفتحة ، والكاف مضاف إليه .

[ندى الحروف]

جدول لأهم أسماء الأفعال في اللغة العربية :

اسم الفعل نوعه معناه مثاله
1.هيهاتَ* ماض بَعُدَ (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ)
2. شَتَّانَ ماض افترق شَتَّانَ ما بين العلم والجهل
3. سُرعانَ ماض سَرُعَ سُرعان ما اكفهرَّت السماءُ ولمعَ البرقُ.
4. أُفٍّ مضارع أتضجَّر (أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ..)
5. قَطْ مضارع يَكفي قَطْنِي ما أعطيتني
6. آهٍ مضارع أتوجَّع آهٍ ممن يعبثون في الأرض فساداً
7. وَيْ مضارع أتعجب (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (القصص82)
8. واهاً مضارع أتعجَّب واهاً لقوم يتدخلون فيما لا يعنيهم؟
9. إيهِ أمر زدني إيهِ أيها الشاعر المبدع.
10.صَهْ أمر اسكت صَهْ عما يَشينُك من الكلام
11.آمين. أمر استجب اللهم اغفر لنا . آمين .
12. حَيَّ أمر أَقْبِلْ حَيَّ على الصلاة ، حَيَّ على الفلاح
13.هَيَّا. أمر. أَسْرِعْ هيَّا بنا إلى الصلاة .
14. هيتَ أمر. أَسْرعْ (وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ) (يوسف23)
15هَلُمَّ إلى أمر تعَالَ (وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ) (الأحزاب18)
16مَهْ أمر اكْفُفْ مَهْ عما تقولُ من الإفكِ .
17هاكَ أمر. خُذْ هَاكَ البرهانَ على ما أقولَ .
18إليك أمر. تباعَدْ إليك عن الرذائل .
19إليك كذا. أمر. خُذْ إليْكَ ملخصاً للدرس .
20عليك أمر. الْزَم عليك بالرفق في معاملة الحيوان.
21رويدَكَ أمر. تمهّل رويدَكَ يا أخي.
22وراءك أمر. تأخَّرْ وراءَك إن كانَ في إدراكِ الفرصةِ حسرةٌ وندامةٌ.َ
23أمامكَ أمر. تقدَّم أمامك أيها الجنديُّ.
24مكانكَ أمر. اثبت مكانك أيها اللصُّ .
25لديكَ أمر. خُذْ لديكَ القلمَ .
26دونكَ أمر. خُذْ دونكَ كتابَ اللهِ فاقرأه

[ندى الحروف]

ينقسمُ الفعل في اللغة العربية الى (نوعين) أيضا هما :

1. الفعل اللازم
2. الفعل المتعدي

أولًا : الفعل اللازم

هو الذي يكتفي بالفعل والفاعل فقط ليتمم معنى الجملة ولا يحتاج الى مفعول به فهو يكّون مع الفاعل جملة مفيدة

نحو : نامَ الطفلُ

قاعدة الفعل اللازم هي :

فعل + فاعل فقط = جملة الفعل اللازم

[ندى الحروف]

ثانيًا : الفعل المتعدي :

هو الذي لا يكتفي بفاعله فقط ، بل يتعداه إلى المفعول به واحد او اكثر ليتمم معنى الجملة.

نحو : اشترى الطالبُ كتابًا

قاعدة الفعل المتعدي :

فعل + فاعل + مفعول به واحد او اكثر = جملة الفعل المتعدي.

[ندى الحروف]

انواع الفعل المتعدي

للفعل المتعدي ( ثلاثة) انواع هي :
1. افعال متعدية الى مفعول به واحد : وهي افعال كثيرة ومتنوعة في اللغة العربية وهي الافعال المعروفة في اللغة العربية المتكونة من فاعل ومفعول به واحد فقط.

2. افعال متعدية الى مفعولين : وهي ثلاثة انواع :

1. افعال اليقين : وتنقسم الى ( نوعين) :

أ. أفعال القلوب :
وهي افعال قلبية تُدرَكُ بالعقل الباطن ونابعة من القلب وتفيد الاعتقاد والتأكد التام من حدوث الفعل وهي :
[ رأى _ درى _ عَلِـمَاف _ تعلّمَ _ وجدَ _ الفى ]

ب. أفعال الظنّ : وهي أفعال تفيد عدم التأكد والشك في وقوع وحصول الحدث ومعناها الترجيح والشك في حصول الحدث وتسمّى ايضا « افعال الرجحان او افعال الشك» وهي : [ ظنّ _ خالَ _ حَسِبَ _جَعلَ _ حجا _ عدَّ _ زع_ هبَّ ]

2. أفعال المنح والعطاء : وهي واضحة من معناها تفيد المنح والعطاء والهبة وهي : [ أعطى _ منحَ _ وهبَ_كسا _ ألبسَ وكل فعل جاء بمعنى المنح والعطاء]

3. أفعال الصيرورة والتحويل : وهي افعال تفيد تحويل الشيء من حالة الى، اخرى وهي : [ صيّرَ _ ردَّ _ تركَ _ اتخذَ _ حوّل _ جعلَ _ صارَ ]

3. افعال متعدية الى ثلاثة مفاعيل
هي : [ نبّأَ _ أنبأ _ ارى _ أعلم _ خبّرَ _ أخبرَ
_ حدّثَ ]

[ندى الحروف]

تحويل الفعل اللازم الى فعل متعدي :

قد يصبح الفعل اللازم فعلا متعديا في الطرق الاتية :

1. أن تدخل على أوله همزة التعدية مثل :
(خرجَ) تصبح ( أخرجَ)

2. أن يُشدد الفعل بالتضيف اي بالشدة
مثل : ( صَعُبَ) تصبح ( صَعَّبَ)

3. أن ينقل من وزن ( فَعَلَ) الى وزن ( فاعل) مثل : ( جَلَسَ) تصبح ( جالس)

4. ان يُنقلَ من وزن ( فَعَلَ) الى وزن
( استفعل) مثل : (خَرَجَ) تصبح ( استخرجَ)

[ندى الحروف]

الفرق بين الفعل اللازم و الفعل المتعدي

كيف نعرف ونميز الفعل اللازم من الفعل المتعدي :

نميز ونعرف الفعل اللازم من المتعدي بطريقة سهلة وهي أن الفعل المتعدي يقبل دخول ضمائر النصب المجموعة في كلمة ( هيك) على آخره فإذا كان الفعل متصل بآخره بأحد احرف النصب ( الهاء او الياء او الكاف) فهو فعل ( متعدي) وليس ( لازم)

اما الفعل اللازم فلا تتصل به ضمائر) النصب النصب مطلقًا وانما تتصل به فقط ضمائر رفع الفاعل المتصلة

[ندى الحروف]

للفعل في اللغة العربية نوعان ايضًا هما :

الفعل المعرب : هو الفعل الذي تتغير حركة حرفه الاخير بتغير موقعه من الإعراب. فهو يأتي مرفوعًا او منصوبًا او مجزومًا
لهذا يسمّى ( فعل معرب)

أما الفعل المبني : فهو الفعل الذي لا تتغير حركة حرفه الاخير بل تبقى ملازمة صورة واحدة وحالة واحدة هي البناء فلا يأتي مرفوعًا او منصوبًا او مجزومًا بل ( مبنيًّا) لهذا يسمّى
( فعل مبنيّ).

[ندى الحروف]

الافعال المبنيّة نوعان فقط في اللغة العربية هما :

1. الفعل الماضي
2. فعل الأمر
_ وقد يُبنى الفعل المضارع بحالات معيّنة

1. الفعل الماضي
يكون*الفعل الماضي(*مبني دائمًا) ويبنى على ما يأتي :

1 – الفتح: يُبنى الفعل الماضي على (الفتح) في (ثلاث) حالات هي :

أ– إذا لم يتصل به شيء:
كقوله تعالى ( إذا جاءَ نصر الله والفتحُ)

جاءَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح؛ لأنه لم يتصل به شيء.

ب– وإذا اتصلت به تاء التٌأنيث الساكنة (وهي حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب)

كقوله تعالى ( قالَتْ نملةً يا أيٌها النملُ ادخلُوا مساكنَكم)

قالَتْ: قالَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح؛ لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة، والتٌاء تاء التٌأنيث الساكنة، حرف مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.

ج– وإذا اتصلت به ألف الاثنين.
مثل :*أمي وأبي زارا أختي.

زارا: فعل ماضٍ مبني على الفتح، وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

2- السكون : يُبنى الفعل الماضي على (السكون) في ( ثلاث) حالات هي :

أ– إذا اتٌصلَ به تاء الفاعل المتحركة تَ تِ تُ :
كقول الشاعر : وسعْتُ كتابَ الله لفظًا وغايةً
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعظاتٍ

وسعتُ: فعل ماضٍ مبني عل السكون؛ لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء ضمير المتكلم مبني على الضمٌ, في محل رفع فاعل.

ب– إذا اتصلت به نون النسوة

كقوله تعالى (فلما رأيتهُ أكبرنهُ وقطعنَ أيديهُنٌ)

قطعن: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

ج– إذا اتصل به (نا) الدالة على الفاعلين للفعل :

كقوله تعالى ( فأرسلْنا عليهم ريحًا صرصرًا في أيام نحسات)
أرسلْنا: فعل ماضٍ مبني عل السكون؛ لاتصاله بـ (نا) الفاعلَين، و(نا) ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.

3-*الضم: يُبنى الفعل الماضي على
( الضمّ) في ( حالةٍ واحدةٍ) هي : إذا اتصلت به واو الجماعة

مثل : رجعَ الحجاجُ بعد أن أدوا مناسك الحج.

أدوا: فعل ماضٍ مبني على الضمة المقدرة على الألف لاتٌصاله بواو الجماعة، و واو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

[ندى الحروف]

ويبنى الفعل المضارع في حالتَين فقط هما :

1 – يُبنى الفعل المضارع على (السُّكون) إذا اتصلت به
( نون النسوة).

مثل : الممرضات يسهرْنَ على راحة المرضى.

يسهرن: فعل مضارع مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

2 – يُبنى الفعل الماضي على (الفتح) إذا اتصلت به (نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة).

مثل : والله لأقومَنَّ بواجبي.

لأقومن: اللام: واقعة في جواب القسم. أقوم: فعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، ونون التوكيد الخفيفة، حرف مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب

[ندى الحروف]

الأفعال الخمسة المعربة

وهي كلُّ فعل مضارع اتَّصلت به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة وجاء على الصيغة والوزن الاتي :
( يفعلان _ تفعلان _ يفعلون _ تفعلون _ تفعلين)

. فيُرفع وتكون علامة رفعه ثبوت النون

كقول*عنترة :

يدعون عنتر والرماح كأنها
أشطان بئر في لبان الأدهم

يدعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.

اما علامة نصب وجزم الافعال الخمسة فهي (حذف النون)

مثل: أنتم لم تلعبوا في المدرسة
ولن تذهبوا في الرحلة.

[ندى الحروف]

من الافعال المبنية ايضًا :

2. فعل الأمر

فعل الأمر مبني دائمًا، ويبنى على:


1 – السكون:

أ– إذا لم يتصل به شيء:

مثال:

– "خذ ُالعفوَ وأمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين".

خذ، وأمر، واعرض: أفعال أمر مبنية على السكون.

ب – إذا اتصلت به نون النسوة.

مثال:

أيتها الفاضلات، احملْنَ رايةَ العفافِ أينما ذهبتن.

احملنَ: فعل أمرٍ مبني على السكون؛ لاتصٌاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير مبني على الفتح، في محل رفع فاعل.


2- حذف حرف العلة من آخره:

إذا لم يتصل به شيء، وكان معتلَّ الآخر:

مثال:

– "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة ِوالموعظة الحسنة".

ادعُ: فعل أمرِ مبني على حذف حرف العلَّة.

– يا بني، اسعَ إلى المجدِ؛ فإنه لباسُ أجدادك.

اسع: فعلُ أمرٍ مبني على حذف حرف العلَّة.


3- الفتح :

إذا اتصلت به نونٍ التوكيد الخفيفة أو الثقيلة.

مثال:

أيها الثري، ساعدَنَّ كلَّ فقير.

ساعدَنَّ: فعل أمر مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، ونون التوكيد حرف مبني لا محلَّ له من الإعراب.


4- حذف النون:

إذا كان متصلا بألف الاثنين، أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.


مثال:

– "فأتيا فرعون فقولا: إنا رسل رب العالمين".

أتيا: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لاتصاله بألف الاثنين. وألف الاثنين ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

مثال:

– "ولو أنا كتبنا أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم".

اقتلوا: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

– أي بُـنـيَّة، خُذي عني الصدق.

مثال:

خذي: فعل أمر مبني على حذف النون؛ لاتصاله بياء المخاطبة، وياء المخاطبة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

[ندى الحروف]

الافعال المعربة في اللغة العربية ( نوع واحد) وهو
( الفعل المضارع) دائمًا معرب

والمعرب منه يكون:

1 – مرفوعًا:

إذا لم يسبق بناصب أو جازم، وعلامة رفعه الضمة.

مثال:

– "إن الله يغفر الذنوب جميعًا".

يغفر: فعل مضارع مرفوع؛ لأنة لم يسبق بناصبٍ أو جازم، وعلامة رفعه الضمة.

2 – منصوبًا:

إذا سبق بأداة نصب.

مثال:

– "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض الأسود".

حتى: حرف نصب.

يتبين: فعل مضارع منصوب؛ لأنه سبق بأداة نصب, وعلامة نصبه الفتحة.

3 – مجزومًا:

إذا سبق بأداة جزمٍ.

مثال:

– "ألم نشرح لكَ صدرك".

لم: حرف نفي وجزم و قلب.

نشرح: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه سبق بأداة جزم، وعلامة جزمه السكون.

ويبنى الفعل المضارع في حالتَين هما :

1 – يُبنى على السُّكون:

إذا اتصلت به نون النسوة.

مثل: الممرضات يسهرن على راحة المرضى.

يسهرن: فعل مضارع مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.


2 – يُبنى على الفتح:

إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة.

مثل: والله لأقومَنَّ بواجبي.

لأقومَنَّ : اللام: واقعة في جواب القسم. أقوم: فعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، ونون التوكيد الخفيفة، حرف مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب.


الأفعال الخمسة المعربة

وهي كلُّ فعل مضارع اتَّصلت به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، وجاءَ على الصيغة والوزن الاتي :[ يفعلان، تفعلان، تفعلون, يفعلون، تفعلين ].

وعلامة رفعها ثبوت النون، كقول عنترة:


يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
يدعون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.

أمّا علامة نصبها وجزمها حذف النون، مثل:

أنتم لم تلعبوا في المدرسة، ولن تذهبوا في الرحلة.

[ندى الحروف]

الركن الثاني من أركان الجملة الفعليّة بعد ( الفعل) هو
( الفاعل)

الفاعل :
هو اسم مرفوع او في محلِّ رفع ومشتق اي _ مأخوذ من اصل الفعل وله في الاصل فعل _ يتقدمه فعلٌ مبنيٌّ للمعلوم يُسندُ للفاعل عمل الفعل.

بمعنى آخر أنّ الفاعل : هو مَن قامَ بالفعل أي فعله في الحقيقة.

[ندى الحروف]

أنواع و صور و أشكال الفاعل :

يأتي الفاعل على الصور الاتية :

1. اسم ظاهر في الجملة : يأتي الفاعلُ اسمًا ظاهرًا في الجملة ويشمل :

أ. الاسم الظاهر المفرد : وعلامة رفع الفاعل الاسم الظاهر المفرد هي ( الضمة الظاهرة) وهي علامة رفع اصلية إذا كان الحرف الاخير من الفاعل (حرفا صحيحا ). و ( الضمة المقدّرة) إذا كان الحرف الاخير من الفاعل (حرف علّة بـالألف و الواو و الياء) إذا كان الفاعل ( اسم ظاهر مفرد)

نحو : ذَهَبَ أحمدُ .. هنا (أحمدُ) اسم مفرد وليس مثنى او جمع وظاهر في الجملة فيُعربُ ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرِهِ لأنّه صحيح الحرف الاخير.

ب. مثنى : وعلامة رفع الفاعل المثنى هي ( الألف) وهي علامة رفع فرعيّة اي ( حرفيّة) إذا كان الفاعل مثنى اي : يدلُ على اثنين فاعلين. تكون النون في المثنى ( مكسورة دائمًا). اما نون جمع المذكر السالم فتكون ( مفتوحة دائمًا) للتفريق بينهما.

نحو : نَجَحَ الطالبانِ.. هنا ( الطالبانِ) مثنى يدلُّ على اثنين فاعلين فيُعربُ ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى.

ج. جمع المذكر السالم : وعلامة رفع الفاعل جمع المذكر السالم هي (الواو) وهي علامة رفع فرعيّة اي (حرفيّة) إذا كان الفاعل جمع مذكر سالم. وتكون النون في جمع المذكر السالم ( مفتوحة دائمًا) للتفريق بينها وبين النون في المثنى التي تكون (مكسورة دائمًا)

نحو : اجتهدَ العاملونَ.. هنا (العاملونَ) جمع مذكر سالم يدلُّ على جمع الذكور الرجال الفاعلين فيُعربُ ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه جمع مذكر سالم.

د. جمع المؤنث السالم : وعلامة رفع الفاعل جمع المؤنث السالم هي (الضمة الظاهرة) وهي علامة رفع أصليّة إذا كان الفاعل (جمع مؤنث سالم)

نحو : اجتهدَتِ العاملاتُ.. هنا (العاملاتُ) جمع مؤنث سالم يدلُّ على جمع الإناث النساء الفاعلات فيُعربُ ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره لأنّه جمع مؤنث سالم).

هـ. جمع التكسير : جمع التكسير : وهو جمعٌ يتمُّ بتغيير الكثير من الاحرف في اسمه المُفرد ودون الاعتماد على قاعدة ثابتة.

وهذا سبب تسميته بـ (جمع التكسير) لأنه يكسرُ الكلمةَ ويغيّرُ شكلها الاصلي بزيادة او نقصان احرفه على عكس جمعي المذكر والمؤنث السالمين، والذين يكتفيان بإضافة حرفين هما ( الواو والنون) في نهاية جمع المذكر السالم و ( الف وتاء طويلة) في نهاية جمع المؤنث السالم إلى نهاية الاسم المفرد دون تغيير شكله الأصلي.

علامة رفع الفاعل جمع التكسير هي ( الضمة الظاهرة) وهي علامة رفع ( اصليّة) إذا كان الفاعل (جمع تكسير)

نحو : اجتهدَ العُمَّالُ.. هنا (العُمَّالُ) جمع تكسير يدلُّ على جمع متغير شكله الاصلي في المفرد بزيادة او نقصان احرفه فيُعربُ ( فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره لأنّه جمع تكسير ).

مثل : كتاب في المفرد تصبح ( كُتب) نلاحظ ان الكلمة في الجمع تغيّر شكلها الاصلي في المفرد ( كتاب) حيث حذف حرف منه وهو ( الالف) وايضا حصلَ تغيير في الحركات فإذن ( كُتُب) هي جمع تكسير لأنها كسرَت وغيّرت شكل الكلمة الاصلي في المفرد وهو ( كتاب) الى ( كُتُب) في ( جمع التكسير)

[ندى الحروف]

أنواع و صور و أشكال الفاعل


2. الضمائر المستترة : يأتي الفاعلُ ضميرًا مستترًا اي غير ظاهر في الجملة ولكنه ضميرٌ مستترٌ ومخفيٌّ في الفعل ويشمل :

أ. الضمير المفرد الغائب ( هو) وهذا الضمير ( جائز الاستتار اي _ مستتر جوازًا _)

نحو : الكاتبُ كَتَبَ
_ كَتَبَ : فعلُ ماضٍ مبنيٌّ على الفتح . والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره ( هو) بمعنى : هو الذي كتَبَ فإذن ضمير الغائب المذكر ( هو) يُعرب (فاعل) .


ب. الضمير المفردة الغائبة ( هي) وهذا الضمير ( جائز الاستتار اي _ مستتر جوازًا _)

نحو : الكاتبةُ كَتَبَتْ
_ كَتَبَتْ : فعلُ ماضٍ مبنيٌّ على الفتح لإتصاله بتاء التأنيث الساكنة و ( تاء التأنيث الساكنة) ضمير متصل مبني على السكون لا محلَ له من الإعراب . والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره ( هي) بمعنى : هي التي كتَبَتْ فإذن ضمير الغائبة المؤنثة ( هي) تُعرب (فاعل) .

ج. الضمير المفرد المخاطب ( أنتَ) وهذا الضمير ( واجب الاستتار اي _ مستتر وجوبًا _) ويأتي مع ( الفعل المضارع وفعل الأمر فقط)

نحو : هلْ ستحضرُ الحفلَ
_ ستحضرُ : السين : حرف استقبال تدلّ على المضارعة.
تحضرُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخرِهِ. والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره ( أنتَ)
بمعنى : أنتَ الذي ستحضر الحفلَ


د . الضمير المفرد المتكلم ( أنا) وهذا الضمير ( واجب الاستتار اي _ مستتر وجوبًا _) ويأتي مع ( الفعل المضارع فقط)

نحو : سأُغادرُ الآنَ
_ سأُغادرُ : السين : حرف استقبال تدلّ على المضارعة.
أُغادرُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخرِهِ. والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره ( أنا)
بمعنى : أنا الذي سأُغادرُ .

[ندى الحروف]

صور واشكال الفاعل :

3. الضمائر المتصلة : يأتي الفاعلُ ضميرًا متصلًا اي متصل في الفعل ويشمل :

أ . تاء الفاعل المتحركة تُ تَ تِ : تأتي مع المتكلم المفرد
نحو : قرأْتُ كتابًا بمعنى : أنا قرأْتُ كتابًا

او تأتي مع المخاطب المفرد ، نحو : قرأْتَ كتابًا بمعنى : أنتَ قرأْتَ كتابًا. وتأتي تاء الفاعل المتحركة ( مع الفعل الماضي)

ب. نون النسوة : هي نون مبنيّة على ( الفتح دائمًا) تدلُّ على جمع المؤنث النساء الغائب وهي تأتي مع ( الافعال الماضية) فيكون الفعل الماضي فيها مبنيًّا على ( السكون) وتأتي مع ( الافعال المضارعة) فيكون الفعل المضارع فيها مبنيًّا على
( السكون ايضًا) وتأتي مع (افعال الأمر) فيكون فعل الامر فيها مبنيًّا على ( السكون ايضًا)

نحو : كتَبْنَ : فعل ماضي مبنيٌّ على السكون لإتصاله بـ ( نون النسوة). و نون النسوة : ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل.

نحو : يكتُبْنَ : فعل مضارع مبنيٌّ على السكون لإتصاله بـ ( نون النسوة). و نون النسوة : ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل.

نحو : اكتُبْنَ : فعل أمر مبنيٌّ على السكون لإتصاله بـ ( نون النسوة). و نون النسوة : ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل.

ج. واو الجماعة : هي ضمير رفع متصل وهي واو مبنيّة على السكون تدلُّ على جمع المذكر الغائب وهي تأتي مع ( الافعال الماضية) فيكون ( الفعل الماضي فيها مبنيًّا على الضمِّ) وتأتي مع ( الافعال المضارعة) فيكون (الفعل المضارع) فيها (مرفوعًا بـثبوتِ النون لأنّها من الأفعال الخمسة) وتأتي مع (افعال الأمر) فيكون (فعل الامر فيها مبنيًّا على حذف النون )

نحو : الطلّابُ كتبُوا الدرسَ .. هنا ( كتبُوا) فعل ماضي مبنيٌّ على الضمِّ لإتصاله بـ ( واو الجماعة) و ( واو الجماعة) ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفع فاعل.

نحو : العمّالُ يعملونَ بجدٍّ .. هنا ( يعملونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانّه من الافعال الخمسة و ( واو الجماعة) ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفع فاعل.

نحو : إعملوا بإخلاصٍ .. هنا (إعملُوا) فعل أمر مبنيٌّ على الضمِّ لإتصاله بـ ( واو الجماعة) و ( واو الجماعة) ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفع فاعل.

د . ألف الاثنين : هي ضمير رفع متصل وهي الف مبنيّة على السكون تدلُّ على ( المثنى المذكر او المؤنث الغائب) وهي تأتي مع ( الافعال الماضية) فيكون ( الفعل الماضي فيها مبنيًّا على الفتح) وتأتي مع ( الافعال المضارعة) فيكون (الفعل المضارع) فيها (مرفوعًا بـثبوتِ النون لأنّها من الأفعال الخمسة) وتأتي مع (افعال الأمر) فيكون (فعل الامر فيها مبنيًّا على حذف النون )

نحو : كَتَبَا .. فعل ماضي مبنيٌّ على الفتح لإتصاله بـ (الف الاثنين) و (الف الاثنين) ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفع فاعل.

نحو : يكتبَانِ .. فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانه من الافعال الخمسة. و ( واو الجماعة) ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفع فاعل.

نحو : اكتبَا .. فعل أمر مبني على حذف النون. و ( ألف الاثنين)
ضمير رفع متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

هـ . ياء المخاطبة : هي ضمير رفع متصل وهي ياء مبنيّة على السكون تدلُّ على ( المخاطبة المؤنثة) وهي تأتي مع ( الافعال المضارعة) فيكون (الفعل المضارع) فيها (مرفوعًا بـثبوتِ النون لأنّها من الأفعال الخمسة) وتأتي ايضًا مع (افعال الأمر) فيكون (فعل الامر فيها مبنيًّا على حذف النون ). ولا تدخل ياء المخاطبة على ( الافعال الماضية) ابدًا. ولكن تدخل تاء الفاعل المخاطبة المكسورة على ( الافعال الماضية) نحو : كتبْتِ

نحو : تكتُبِيْن : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانه من الافعال الخمسة.. و ( ياء المخاطبة) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

و . نا الفاعلين المتكلمين : هي ضمير رفع متصل وهي نا مبنيّة على السكون تدلُّ على ( جمع الفاعلين المتكلمين) وهي تأتي مع ( الافعال الماضية فقط وحصرًا) فيكون (الفعل الماضي) فيها (مبني على السكون).
ولا تأتي ( نا الفاعلين المتكلمين) مع ( الافعال المضارعة او افعال الامر ) . أمّا نا المفعولين المتكلمين فهي تأتي مع الافعال الثلاثة ( ماضية ومضارعة وامر) أمّا ( نا الفاعلين المتكلمين) فتأتي مع الفعل الماضي فقط وتبنيه على ( السكون)

نحو : شَهِدْنا حادثًا
_ شَهِدْنا : فعل ماضي مبنيٌّ على السكون لإتصاله بـ (نا الفاعلين المتكلمين) و (نا الفاعلين المتكلمين) ضمير رفع متصل مبنيٌّ على السكون في محلِّ رفع فاعل.

[ندى الحروف]

صور واشكال الفاعل :

4. الضمائر المنفصلة :

جميع انواع الضمائر المنفصلة الغائب والمتكلم والمخاطب المفرد والمثنى والجمع المذكرة والمؤنثة وهي :
( أنا ونحن _للمتكلَّم _أنتَ وأنتِ _ للمفرد المخاطب المذكر والمؤنث _ أنتما وأنتم وأنتنّ _ للمثنى والجمع المخاطب _هو وهي _ للمفرد المذكر والمؤنث الغائب _ وهما وهم وهنّ _ للمثنى والجمع الغائب) تأتي هذه الضمائر المنفصلة في محل رفع دائما فتأتي في محل رفع (فاعل) اذا كانت الجملة فعلية وتعربُ ( ضمير رفع منفصل مبني على ما يُبنى به في محل رفع فاعل). وتأتي في محل رفع ( مبتدأ) اذا كانت الجملة اسمية. وتُعرب ( ضمير رفع منفصل مبني على ما يُبنى به في محل رفع مبتدأ )

ولا تقع الضمائر المنفصلة ( فاعلا) إلّا بشرطٍ واحدٍ هو :
( ان تكون الضمائر المنفصلة واقعة ضمن اسلوب الحصر اي : ان تسبقها (اداة الحصر إلّا)

نحو : لم ينجح إلّا انت..
انت : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محلّ رفع فاعل

[ندى الحروف]

صور وأشكال الفاعل :

5. المصادر المؤولة : تأتي المصادر المؤولة ( فاعلا) ايضا على الصور والاشكال الاتية :

أ. إنَّ ومعموليها اي : اسمها المنصوب وخبرها المرفوع : يأتي الحرف المشبّه بالفعل ( إنّ واسمها وخبرها) مصدر مؤول في محل رفع فاعل اذا سبقها فعل وفاعل

نحو : يُسعدُني أنّك بخيرٍ
أنّك بخيرٍ : أنّ : حرف مشبّه بالفعل يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الاول اسمًا له ويرفع الثاني خبرا له
(الكاف) : ضمير نصب متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم ( إنّ)
بخيرٍ : الباء : حرف جر .. خيرٍ : اسم مجرور وعلامة جرّه تنوين الكسر. وشبه الجملة من الجار والمجرور ( بخيرٍ) في محل رفع خبر ( إنّ).. والمصدر المؤول من ( أنّ واسمها وخبرها _ أنّك بخيرٍ _ في محل رفع فاعل للفعل ( يُسعدُني)

ب.(أنْ) المصدرية الناصبة والفعل المضارع : تأتي أنْ المصدرية الناصبة للفعل المضارع والفعل المضارع المنصوب بها مصدرًا مؤولًا في محل رفع فاعل اذا سبقها فعل وفاعل

نحو : يُريحُني أنْ ينتشرَ الأمنُ
انْ : حرف مصدري ناصب للفعل المضارع مبني على السكون
ينتشرَ : فعل مضارع منصوب بـ ( انْ المصدرية الناصبة للفعل المضارع) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخرِهِ.
الأمنُ : فاعل للفعل ( ينتشرَ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. والمصدر المؤول من ( انْ المصدرية الناصبة والفعل المضارع المنصوب أن ينتشرَ) في محل رفع فاعل للفعل
( يُريحُني)

ج. (ما) والفعل الماضي : تأتي ما والفعل الماضي بعدها مصدرًا مؤولًا في محل رفع فاعل اذا سبقها فعل وفاعل

نحو : يُطربُني ما قُلْتَه من شعرٍ
ما : حرف مصدري مبني على السكون
قُلْتَه : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بـ ( تاء الفاعل المتحركة تَ. و (تاء الفاعل المتحركة) ضمير رفع متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و ( الهاء) ضمير نصب متصل مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به.
والمصدر المؤول من ( ما والفعل الماضي قُلْتَه) في محل رفع فاعل للفعل ( يُطربُني)

_ ولمعرفة المصادر المؤولة الواقعة فاعل على انها فاعل فاننا نسأل عنها باداة السؤال ( مَنْ) كما في الامثلة السابقة :

_ مَنْ يُسعدُني؟ الجواب ( أنّك بخيرٍ) هو الفاعل الذي اسعدني.

_ من يُريحُني ؟ الجواب ( أنْ ينتشرَ الأمنُ) هو ( الفاعل) الذي أراحني.

_من يُطربُني؟ الجواب ما قُلْتَه من شعرٍ هو الفاعل الذي اطربني. وهكذا مع بقية المصادر المؤولة التي تقع فاعلًا.

_ وليس من الضروري أنْ يأتي الفاعل بعد الفعل مباشرةً، فقد ينفصل عن فعله بأكثر من فاصل ولمعرفته في الجملة فأننا دائمًا نسأل عنه بأداة للسؤال للعاقل ( مَنْ فعلَ الفعل؟) فيكون الجواب هو ( الفاعل)
_*والفاعل يأتي في الجملة إمّا ( اسم صريح ظاهر في الجملة) أو ( مؤول بالصريح _ مصدر مؤول _

[ندى الحروف]

والفاعل يأتي في الجملة إمّا ( اسم صريح ظاهر في الجملة) أو ( مؤول بالصريح _ مصدر مؤول)

_*والرفع في الفاعل ( رفع*ظاهريّ اي _ ظاهر وموجود في الجملة اذا جاءَ اسم صريح ظاهر _*أو*رفع محليّ _ إذا جاء ضمير متصل او منفصل او مصدر مؤول _*أو رفع *تقديريّ _ إذا جاء ضمير مستتر في الفعل )

_ ولا يأتي الفاعل (مرفوعاً دائماً) فقد يكون*( مجروراً*لفظاً مرفوعاً محلّاً )

_*ويُسَمَّى الفاعل مع فعله مبنياً للمعلوم، لأنَّ الفاعل في الفعل المبني للمعلوم مذكور وموجود في الجملة ومعروف في ذهن المقابل وبالتالي فهو معلوم، اما في الافعال المبنية للمجهول التي يُحذف فيها الفاعل فيصيرُ الفاعل مجهولاً وغير معروف في ذهن المقابل .

_ والفاعل يأتي في الجملة إمّا اسماً ظاهراً أو*ضميراً*متصلاً او منفصلا أو مستتراً ويأتي أيضاً*مصدراً مؤولاً وقليلاً ما يكون الفاعل (جملة).

_ ويمكن للفاعل أن يُذَكَّر أو يُؤَنَّث أو أنْ يؤتى به مفردًا أو مثنّىً أو*جمعَ مذكرٍ سالماً*أو*جمعَ مؤنثٍ سالماً*أو*جمع تكسير.

[ندى الحروف]

ويكون الفاعل اسماً*معرباً _ إذا كان اسما صريحا ظاهرا وموجودا في الجملة*أو*اسما مبنياً، ويبنى اذا كان ضميراً متصلا او منفصلا أو اسم إشارة أو اسماً موصولاً أو غيره من الأسماء المبنية.


_ يُرفَع الفاعل بالضمة الظاهرة على آخره إذا كان الحرف الاخير منه حرف صحيح ، مثل:*قَامَ الوَلَدُ

_ ويرفعُ الفاعل بالضمة المقدرة على الالف للتعذر وعلى الواو والياء للثقل اذا كان الحرف الاخير منه حرف علّة بالالف او الواو او الياء مثل : جاءَ الفتى _ حضرَ القاضي _ وصلَ عمرو

_ ويرفع الفاعل بالألف إذا كان مثنىً مثل :*جَاءَ الرَّجُلَان

_ ويُرفَع الفاعل بالواو إذا كان جمعَ مذكرٍ سالماً مثل :*صَلَّى المُؤمِنُون.

*العامل الأصلي في رفع الفاعل هو (الفعل سواء كان ماضٍ او مضارع او امر ). وهناك اسماء شابهت الفعل في العمل او المعنى لانها مشتقة في الاصل من فعل هذه الاسماء الشبيهة بالفعل ترفعُ ( فاعلا) ايضًا لذلك سُميّت « اشباه الافعال»
وهي : [*اسم الفعل*_ المصدر العامل*_ اسم المصدر*_*مشتقات*كاسم الفاعل*والصفة المشبهة وصيغ المبالغة*واسم التفضيل]

لا يجوز حذف الفاعل بشكل عام وإذا لم يوجد في الجملة فهو على الأرجح (ضمير مستتر في الفعل) ولكن قد يُحذفُ الفاعل في حالة واحدة خاصة وهي مع الفعل المبني للمجهول فإذا بُني الفعل للمجهول فيُحذف الفاعل وجوبًا مع الفعل المبني للمجهول ويحلّ مكانه ( المفعول به فيأخذ موقعه ومحلّه وحركته الاعرابيّة) ويسمّى ( نائب فاعل)

[ندى الحروف]

للفاعل الموجود في الجملة ( ثلاثةُ احكامٍ) هي :

1. لا يجوز ان يتقدم الفاعل على فعله في الجملة فلا يجوز أن نقولَ «أخوك قامَ »، ولكن نقول «أخوك قام هو» فيجب ان نأتي بالفاعل بعد الفعل.

واذا تقدّم الفاعل على الفعل في الجملة في حالاتٍ نادرةٍ كما في قولنا ( اخوك قامَ) فيجب ان نأتي بضمير رفع منفصل بعد الفعل فنقول ( أخوك قامَ هو) فيكون الفاعل في الاصل وهو ( اخوك) المتقدم على الفعل ( قامَ) مبتدأ مرفوع والفعل والفاعل بعدها
( قامَ هو) يكون ( جملة فعليّة في محل رفع خبر) للمبتدأ ( اخوك)

2. ولا يثنى الفعل مع الفاعل المثنى ولا يُجمع الفعل مع الفاعل الجمع، فلا يصح أن نقولَ مثلاً: «جاءا الطالبان»، والأصح ان نقولَ : «جاءَ الطالبان»، لأنه لا يصح أن يأخذ الفعل فاعلين الأول هو (ألف الاثنين) والثاني هو (الطالبان) .

ولا يصحّ ان نقولَ ايضًا ( جاؤوا المعلمون) والاصح ان نقولَ
( جاءَ المعلمون) فالفعل يبقى (مفردًا) حتّى اذا جاءَ الفاعل
( مثنى او جمع)

3. إذا كان الفاعل مؤنثاً فيجب تأنيث الفعل ايضًا بدخول تاءالتأنيث على اخرِ الفعل، أمّا إذا كان الفاعل مذكراً فيبقى الفعل مذكرا ايضًا ويمتنع دخول تاء التأنيث على الفعل المذكر.
أمَّا من ناحية العدد فيظلُّ الفعل (مفرداً) مهما كان وضع (الفاعل من حيث العدد)

[ندى الحروف]

إعرابُ الفاعلِ :

حُكم الفاعل الإعرابي هو ( الرفع دائماً ) عدا بضع حالات ( يُجَرُّ فيها لفظاً ويبقى مع ذلك مرفوع المحل) فنقول : فاعل ( مجرور لفظًا مرفوع محلا) والرفع في الفاعل رفع ظاهري اي: ظاهر وموجود في الجملة اذا كان الفاعل اسم صريح ظاهر في الجملة أو محلي اذا كان من الضمائر المنفصلة او الاسماء المبنية كاسماء الشرط و اسماء الاشارة والاسماء الموصولة واسماء الاستفهام أو تقديري اذا كان الفاعل ضمير مستتر في الفعل .

ويُرفع الفاعل*بالعلامة الأصلية أي :

1. يُرفع بالضمة الظاهرة اذا كان الحرف الاخير منه حرف صحيح

2. يُرفع بالضمة المقدرة على الالف مُنِعَ من ظهورها للتعذر و على الواو او الياء مُنِعَ من ظهورها للثقل اذا كان الحرف الاخير منه حرف علّة

3. يُرفع بالضم الظاهر او المقدّر او تنوين الضمّ إذا كان اسماً ظاهراً مُفرداً أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم.

[ندى الحروف]

وفي المقابل فإنَّ هناك حالات يرفع فيها الفاعل بـ (علامات فرعية) هي :

1. يُرفع الفاعل بالألف اذا كان اسماً مثنىً

2. يُرفع الفاعل بالواو إذا كان جمعَ مذكرٍ سالماً أو أحد الأسماء الخمسة وهي ( ابو _ اخو _ حمو _ فو _ ذو)

[ندى الحروف]

سبب رفع الفاعل :

يرى النحاة السبب في كون الفاعل (مرفوعاً) لأنَّ الفاعلَ والفعلَ يُشَكِّلان جملة مكتملة المعنى يصحّ الوقوف عندها ويُحسنُ السكوت عليها بمعنى انها تامة ومفهومة المعنى فيُحسنُ السكوت عليها.

وقد أجمع معظم النحاة أنَّ الفاعل كان (مرفوعاً) لأنَّ الرفع في أصله هو (علم الإسناد) ومعنى ( الإسناد) هو إسناد الفعل إلى الفاعل الذي قامَ به وحاجة الفاعل إلى مسند إليه هي العلة والمُوجب في رفعه

[ندى الحروف]

جرّ الفاعل :

الفاعل لا يكون (دائماً مرفوعاً) فقد (يُجَرُّ لفظاً ولكنه محلاً يبقى مرفوعاً) وذلك إذا سبقه (حرف جرّ زائد) أو كان في موضع*(مضاف إليه) . والفاعل في هذه الحالة كما هو دائماً يُعربُ (مجرور لفظا مرفوع محلّا) ، إلَّا أنَّه مشغول الحرف الاخير بحركة حرف الجر الزائد أو حركة الجرّ بالإضافة، وتُقدّر هذه الحركة حتى على آخر الاسم المبني إذا كان فاعلاً في هذا الموضع.

ويجوز في هذه الحالة لتابع الفاعل اي : الاسم الذي يأتي بعد الفاعل حالتين هما :

1. أن يُجر باعتبار أنَّ لفظ الفاعل الذي يتبعه مجرور
نحو : أَعجِب بِالعُمَّالِ المُجتَهِدِين.. هنا الاسم الذي تبعَ الفاعل وجاء بعده مجرور تبعًا للفظ الفاعل المجرور ( بالعُمّالِ)
المجتهدين : صفة مجرورة وعلامة جرّها الياء لانها جمع مذكر سالم.

2. ويجوز له أن يرفع باعتبار اللفظ مرفوع المحل سواءٌ كان هذا التابع (صفةً أو معطوفاً أو بدلاً أو غيره) ، وسواء كان العامل في الفاعل (فعلاً أو مصدراً أو غيره)

نحو : أَعجِب بِالعُمَّالِ المُجتَهِدِين» أو «المجتهدون»
_ المجتهدون : صفة مرفوعة على اعتبار محل الفاعل المرفوع وعلامة رفعها الواو لانها جمع مذكر سالم.

[ندى الحروف]

جرّ الفاعل وجوبًا :

ويُجرُّ الفاعل*(وجوبًا)*في موضع واحد فقط وهو وذلك

_ إذا جاء الفاعل في اسلوب التعجب على صيغة ( أَفْعِلْ به)

مثل: أَجْمِلْ بِالسَّمَاءِ .. وأصل الجملة قبل زيادة حرف الجر هو (جَمُلَتِ السَّمَاءُ) . فتكون زيادة حرف الجر (الباء) هنا ( واجبة ولا يصحّ التعجب بدونها ) ، و(السماء) في الجملة السابقة
( اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على الفاعليّة ).

[ندى الحروف]

جرّ الفاعل جوازا :

أمَّا المواضع المتبقية فيجر فيها الفاعل جوازا لا وجوبًا وقد يجر الفاعل لفظاً على الجواز في حالةٍ واحدةٍ هي :

1. إذا سبق الفاعل إحدى حروف الجر الزائدة هذه « من _ الباء _ اللام ».

_ يُجرُّ الفاعل بحرف الجر الزائد (من) بشرطين اثنين هما :

أ. أن تُبدأَ الجملة بـ (نفي أو استفهام) على أن يكون الاستفهام أداته (هل) حصرا

مثل : هَل فَشِلَ مِن طَالِبٍ فِي الاِمتِحَانِ ؟

ب. أن يكون الفاعل (*نكرة)*فلا يصح جرّ الفاعل إذا كان (*معرفة)

مثل : مَا نَجَحَ مِن أَحَدٍ غَيرِي فِي الاِمتِحَانِ

_ وقد يجر الفاعل إذا سُبق بحرف الجر الزائد (الباء) بشرطين اثنين هما :

أ. أنْ يكون الفعل الموجود في الجملة هو «كفى» الذي يأتي بمعنى (حَسبُ أو يَكفِي)

ب. أن يكون الفعل (كفى) (لازماً) فإن كان (متعدياً) ، وهو يتعدى إلى مفعولين لم يصح جر الفاعل بل يجب رفعه.

كقوله تعالى «وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً».. حيث «اللهِ» مجرور لفظاً بالباء.
_ بالله : الباء : حرف جر زائد مبني على الكسر لا محلَّ له من الإعراب
اللهِ : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على الفاعلية

وقد يأتي حرف الجرّ الزائد ( الباء) في فاعل فعل التعجب ويكون جرّ الفاعل ( واجبًا) في صيغة التعجب ( أَفْعِلْ به)
لان التعجب لا يتم الا بحرف الجر الزائد الباء

مثل : أَجْمِلْ بِالسَّمَاءِ
_ بالسماءِ : الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محلَّ له من الإعراب
_ السماءِ : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على الفاعلية

_ أما حرف الجر الثالث فهو (اللام) فاشتهر مجيئه قبل الفاعل لاسم الفعل (هيهات) ، مثل: «هَيهَاتَ لِمَا تُوعَدُون»

_ لِمَا : اللام : حرف جر زائد مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب
ما : اسم موصول بمعنى « الذي» مبني على السكون مجرور لفظا مرفوع محلّا على الفاعلية

[ندى الحروف]

جرُّ الفاعل بالاضافة :

ولا يُجرُّ الفاعل بحروف الجرّ الزائدة ( من _ الباء _ اللام) وانما
يُجرُّ الفاعل ايضا بالاضافة في الحالات الاتية :

1. إذا أُضيفَ الفاعل الى المصدر العامل الذي يأتي قبل الفاعل
مثل : تَعلِيمُ المُعَلِّمِ الطِفلَ يَنفَعُهُ.. حيث أُضيف الفاعل الى المصدر الذي سبقه وهو (تَعلِيمُ). وأصل الجملة :
(تَعلِيمٌ المُعَلِّمُ الطِفلَ يَنفَعُهُ)

_ المعلّمِ : مضاف اليه مجرور لفظًا مرفوع محلّا باعتباره فاعلا للمصدر ( تعليمُ) وتقدير الجملة : (تَعلِيمٌ المُعَلِّمُ الطِفلَ يَنفَعُهُ)

2. وقد يُجَرُّ الفاعل بإضافة*(الصفة المشبهة*إليه)

مثل: الرَجُلُ جَمِيلُ الكَلَامِ .. حيث أُضيف الفاعل وهو «الكَلَامِ» الى الصفة المشبهة بالفعل «جَمِيلٌ» التي قبله فيعربُ

الكلامِ : مضاف إليه مجرور لفظاً مرفوع محلاً باعتباره فاعلاً للصفة المشبهة بالفعل « جميلُ» وتقدير الجملة :
( الرَجُلُ جَمِيلٌ كَلَامُِهُ)

يُجرُّ الفاعل وجوبًا و جوازا في الحالات التي ذكرناها فقط.

[ندى الحروف]

اما بقيّة الصيغ التي يجرون بها الفاعل بحرف جر فهي صيغ خاطئة ومن افحش الاخطاء في اللغة العربية ومن هذه الصيغ الخاطئة التي تأتي فاعلا ويدخلون عليها حروف الجرّ خطأ هي :

1. ادخال حروف الجرّ على المصدر المؤول من ( أن المصدرية الناصبة والفعل المضارع المنصوب) الذي يقع فاعلا
نحو : تَبَيَّنَ بأنَّ الرَجُلَ صَادِقٌ
ونحو : يُدَمِّرُ الحَيَاةَ بِأَنْ تَقُومَ الحَربُ

هذه الصيغة خاطئة جدا في اللغة العربية فلا يجوز جرّ المصدر المؤول من ( أن المصدرية الناصبة والفعل المضارع) الذي يقع فاعلا بحرف الجرّ والصيغة الصحيحة هي ذكر المصدر المؤول
من ( أن المصدرية الناصبة والفعل المضارع) الذي يقع فاعلا
بدون حرف جر.

2. ومن الصيغ الخاطئة ايضا جرّ المصدر الذي يقع فاعلا
فلا يجرّ المصدر الذي يقع فاعلا بحرف جرّ

نحو : يَنبَغِي لِلتِرحَالِ أنْ تَتَعَلَّمَ الصَبرَ .. فالأصل رفع «التِرحَالِ» على الفاعلية، ودخول حرف الجر الزائد على المصدر الفاعل
«الترحال» هنا غير فصيح ولا هو معروف عن العرب، وناتج من الأساس عن سوء فهم لمعنى الجملة، فقد يتوهم المرء أنَّ المصدر المؤول هو الفاعل، وهذا خطأ لأنَّ « الترحال» هو الذي اقتضى ضرورة تعلم الصبر فهو الذي قام بالفعل، لذا فيجب أن يقال: «يَقتَضِي التِرحَالُ أنْ تَتَعَلَّمَ الصَبرَ»

3. ومن الصيغ الخاطئة ايضا جرّ الفاعل الاصلي في المعنى
نحو : نَتَجَ عَنِ الزلزالِ تَدمِيرَ منازلٍ فهنا الفاعل الاصلي في المعنى الذي قام بفعل التدمير هو « الزلزال» فلا يجوز جرّه بحرف جرّ والأصح ان نقول : نَتَجَ الزلزالُ تَدمِيرَ منازلٍ

4. يكثر دخول حرف الجرّ خطأً على «فاعل المصدر» فيفصل بين المصدر الذي يقع فاعلا وبين فاعل المصدرالذي عمل على رفعه، فيقال على سبيل المثال: يُسمَعُ الإِنشَادُ مِنَ التَلامِيذِ فِي الصَبَاحِ.. هنا فصلَ بين المصدر الذي هو الفاعل « الانشاد» وبين فاعل المصدر « التلاميذ» وهذا التعبير لا يجوز. والأصح أن يقال: يُسمَعُ إِنشَادُ التَلامِيذِ فِي الصَبَاحِ . وهذه التعبيرات الخاطئة يصفها محمود عمار أنَّها «من أفحش» المواضع التي يُخطَأُ فيها استعمال حروف الجر، لأنَّها تفصل بين ركنين رئيسيين في الجملة الفعلية هما (الفاعل ومعموله).

[ندى الحروف]

العامل في رفع الفاعل :

العامل الرئيسي في جعل الفاعل مرفوعا هو ( الفعل سواء كان
ماضٍ او مضارعا او امر) فهو الذي رفع الفاعل وأُسندَ اليه الفاعل. غير أن هناك اسماءٌ تشبه الفعل في الحدث والمعنى فقط ترفع فاعلا ايضا ويُسند اليها

هناك تسعُ عوامل ترفع بعدها فاعلا وهي :

1. الفعل: هو العامل الاساسي في رفع الفاعل
مثل: «أَمسَكَ المُحَقِّقُ المُجرِمَ». ويُشتَرط للفعل كي يسند إلى الفاعل ما يأتي :

أ. أن يكون تاماً، لأنَّ الأفعال الناقصة - مثل كان وأخواتها - تدخل على الجمل الاسمية وترفع اسماً لها ولا تدخل على الجمل الفعلية فلا ترفع فاعلاً.

ب. ويشترط أيضاً أن يكون الفعل مبنيّاً للمعلوم، لأنَّ الأفعال المبنية للمجهول ترفع نائب فاعل بعدها وليس فاعلاً. ولهذا السبب فإنَّ الأفعال المبنية للمعلوم تُسَمَّى أحياناً الأفعال المبنية للفاعل، في مقابل الأفعال المبنية للمفعول تسمى المبنية للمجهول.

2. اسم الفعل : مثل: «هيهات المرض».. حيث المرض هنا فاعل.
واسم الفعل : هي كلمةٌ تُشَابِه الفعل في المعنى والعمل والدلالة على الحدث والزمن، غير أنها لا تتصرف الى فعل ماض او مضارع او امر بل تأتي بشكل واحد ولكنها في المعنى تدل على الافعال الماضية والمضارعة والامر ولا تقبل علاماته فهي مبنية دائما واسم الفعل قد يأتي بمعنى فعل ماض أو فعل مضارع أو فعل أمر.

وأسماء الأفعال في عملها قد تكون لازمة، أي تكتفي برفع الفاعل فقط.

وقد تكون متعدية، أي تتعدى الفاعل فتنصبُ مفعولاً به واحد او اكثر .ويشابه اسم الفعل (الأفعال) التي بنفس معناه من ناحية (التعدي واللزوم) وكذلك من ناحية (إظهار الفاعل أو استتاره) فالأفعال التي (يستتر فيها الفاعل وجوباً) يأتي (فاعل اسم الفعل) الذي يقابلها في المعنى مستترا وجوباً أيضاً

مثل: «صَه» فالفاعل في المثال السابق مستتر وجوباً، نظراً لأنَّ اسم الفعل جاء بمعنى الفعل «اسكُت» الذي فاعله مستتر وجوباً تقديره «انتَ»

3. اسم الفاعل : هو صيغة قياسية اي لها قاعدة معيّنة تدلُّ على من قام بالفعل أو من اتصف به

وتُصاغ من الفعل الماضي الثلاثي المجرد من الضمائر على وزن «فَاعِل»، ومن الفعل الثلاثي المزيد والرباعي والخماسي والسداسي على ( وزن الفعل المضارع المبني للمعلوم وقلب ياء المضارع ميمًا مضمومة وكسر الحرف قبل الأخير من الفعل المضارع)

يعمل اسم الفاعل عمل الفعل فيأخذ فاعلا مرفوعا وينصب مفعولا به ويعرب اسم الفاعل بحسب موقعه من الجملة وعلامته الرفع دائما. ويأخذ بعده فاعلا مرفوعا ومفعولا به منصوبا

كقوله تعالى «وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ» حيث «ذراعيه» مفعول به لاسم الفاعل «باسط»، وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر عائد على «كلبهم».

4. المصدر : هو اسم يدل على الحدث المجرد من الزمن ، اي يدلُّ الى وقوع فعل معين لكنه غير مرتبط بزمن وهو يشابه الفعل من ناحية الدلالة على الحدث، ولكنه يختلف عنه في عدم وجود زمن معين لوقوع الفعل

والمصدر هو أصل الفعل، ويعمل عمل فعله فياخذ بعده فاعلا مرفوعا او مفعولا به منصوبا لأنَّه يتضمن كلَّ حروف فعله الأصلية. ويعرب المصدر بحسب موقعه من الجملة ويأخذ بعده فاعل ومفعول به

مثل: «إِنشَادُ التَلَامِيذِ الأُغنِيَةَ كَانَ رائِعاً» حيث «التَلَامِيذُ» فاعل للمصدر «إِنشَادُ».

5. اسم المصدر: يُقصد باسم المصدر ما شابه مصدر الفعل في الدلالة على وقوع فعل مجرد من الزمن ولكنَّه لم يشمل جميع حروف فعله الأصلية فقد يختلف المصدر عن فعله ببعض حروفه فيسمى ( اسم المصدر)

واسم المصدر يشابه المصدر في العمل ويساويه في القواعد والأصول.

ومن أسماء المصدر «وضوء» لأنَّ الفعل الماضي «تَوَضَّأَ» مصدره الأصلي هو «تَوَضُّؤ»، ويعمل اسم المصدر مثل المصدر الأصلي: «تَوَضّؤُ الرَّّجُلِ للصَّلَاةِ مُهِمٌّ» أو «وُضُوءُ الرَّجُلِ للصَّلَاةِ مُهِمٌّ». حيث «الرَّجُلِ» في المثالين كليهما فاعل.
فـ ( وضوء) هو ( مصدر) و ( توضُّؤ) هو ( اسم المصدر وذلك للاختلاف الحاصل في بعض حروف المصدر الاصلي «وضوء» من حيث اضافة التاء والتشديد)

6. اسم التفضيل : وهو في الأصل صفة مشتقة من فعل تأتي على وزن «أَفْعَلْ»، ولهذا يسمى اسم التفضيل أحياناً «أَفْعَلْ التفضيل»

الفاعل في اسم التفضيل ضمير مستتر تقديره بحسب معنى افعلْ التفضيل

وتأتي هذه الصفة لتفضِّل أو ترجح شيئاً على شيءٍ آخر بشرط أن يشتركا في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في تلك الصفة
مثل: «ابنِي أَذكَى مِن ابنَكَ».. حيث «أَذكَى» اسم تفضيل وهو يدلُّ على الذكاء والذكاء ( صفة) والفاعل أي المُفَضَّل ضمير مستتر «هو» عائد على «ابنِي».

7. الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي صفة تشتق من مصدر الفعل اللازم، تشابه اسم الفاعل في المعنى. فتأخذُ بعدها
فاعلا مرفوعا او مفعول به منصوب

وتعرب الصفة المشبهة باسم الفاعل بحسب موقعها من الجملة وتاخذ بعدها فاعلا مرفوعا او مفعول به منصوبا

كأن نقول: «رَأَيتُ حِصَاناً قَوِيّاً مَظهَرُهُ» حيث «مَظهَرُ» فاعل للصفة المشبهة «قَوِيّاً».

8. ما كان في معنى الصفة المشبهة باسم الفاعل: ويسمى أيضاً الاسم الجامد الذي لا يتصرف الى فعل المؤول بالمشتق. وذلك من الأسماء الجامدة التي تحمل معنى صفة مشبهة، مثل: «الطعامُ علقمٌ طعمُهُ».. علقمٌ اسم جامد اي لا يتصرف الى فعل وليس اصله فعل فيسمى اسم جامد

والاسم الجامد المؤول بمشتق اي انه يدلّ على صفة ولكنه جامد لا ينصرف الى فعل وغير مأخوذ من اصل الفعل
كما في «علقمٌ»

9. صيغ المبالغة: عند استخدام صيغة «فَاعِل» لغرض المبالغة والتكثير والتهويل تظهر هناك نسخ جديدة من هذه الصيغة تُعرف بمصطلح «صيغ المبالغة»، وهذه الصيغ تعمل مثل صيغة «فَاعِل» فترفع فاعلاً وتنصب مفعولاً به

وتعرب صيغ المبالغة بحسب موقعها من الجملة وتأخذ بعدها فاعلا مرفوعا ومفعول به منصوبا وتنطبق عليها أحكام وثوابت اسم الفاعل. وهي خمس صيغ: «فَعَّالٌ»، «فَعُولٌ»، «مِفعَالٌ»، «فَعِيلٌ»، «فَعِلٌ».

مثل: «عَمَّارٌ كَذَّابٌ أخُوهُ» حيث «أخُوهُ» فاعل لصيغة المبالغة «كَذَّابٌ» على وزن «فَعَّالٌ».


يرى البعض أنَّ شبه الجملة من الجار والمجرور او الظرف والمضاف اليه المجرور بعده من عوامل رفع الفاعل من عوامل التي ترفع الفاعل.

فالعامل في رفع الفاعل قد يكون الجار والمجرور او الظرف اي شبه الجملة من الجار والمجرور او الظرف والمضاف اليه المجرور بعده

[ندى الحروف]

...

(وقلْ ربّي زدني علما)