الغيث
08-04-2022, 04:44 PM
4 ــــــ شعر العزاوي : شعر غنائي وزنه خفيف وإيقاعه سريع ، يتبع مقام الرجز ، وهو عبارة عن مقطوعات شعرية تتوافق مع رقصة العزاوي ذات الإيقاع الجميل والحركات الرشيقة ، يعد فرعا من فروع شعر القاف حيث يقترب من شعر الدلوع كثيرا ، لكنه يغنى بطريقة مختلفة بعض الشيء ، وغالبا ما يكون هذا النوع ثلاثي الشطرات بقافية موحدة ، وقد يأتي ثنائيا ورباعيا .
وهذا مثال على شعر العزاوي ( من العصر الحديث ) عبارة عن أبيات مختارة من المهرجان الشتوي ال
الأول للشاعر الجازاني : ( جبران قحل ) :
خِلْتْ من نَوَ امشِتا برَّاق مَعلي بارقه فوق رؤوس صبيا
وامخوِّل يرتجيه
حنَّ واردفْ بامعشايا لين سفَّل بالعدايا
وانته يا عَرف امَّطر يا خو امثريا
شلَّني اموادي وقلبي بَك وِليه
ولهذا النوع من الشعر رقصة غنائية تسمى باسمه .
5 ـــــــ شعر الزيفة : شعر غنائي راقص يتألف من مقطعين : يسمى الأول بــــ ( المرسَم ) والثاني بــــ ( الرد ) وهو أقرب إلى شعر الجناس البديع ، وهو من شعر المقاطع القصيرة الجميل الذي يؤدى بأصوات غنائية جميلة ، وفيه يقوم الشاعر الشعبي بتلقينه لأفراد الصفين المشاركين ، بحيث يكون لكل صف مقطعه الخاص ، وعندما يتمكن الصفان من حفظه يتباريان بإلقائه على إيقاعات الفرقة الشعبية ، وربما استخدم الشاعر أحد الدفوف بالقرع عليه أثناء تلقينه للصفين .
وغالبا ما يأتي هذا النوع من الشعر ثنائي الشطرات في كل مقطع ، وقد يأتي ثلاثيا أو رباعيا ، ومن سماته أن تكون الكلمات في نهاية كل مقطع متجانسة في اللفظ لكنها تختلف في المعنى والدلالة ، إذ يلجأ الشاعر للتورية ليحجب وراء الأبيات معانيه التي يرمي إليها . وقد يشترك في الزيفة شاعران يتراشقان بالمراسم والردود ويشتعل بينهما التحدي مما يزيد من بهجة المشاركين ، وكذلك المتفرجون ، ولهذا الشعر رقصة تسمى باسمه هي ( رقصة الزيفة ) سنتعرض لها بالتفصيل لاحقا .
ولعلي أورد ـــــ هنا ــــــ بعض الأمثلة على شعر الزيفة ، منها هذه الأبيات وهي من حرير ( القناعي ) ، وقد أوردها أستاذنا ( العقيلي ) في كتابه ( الأدب الشعبي في الجنوب ) :
المرسم
يا حريــــــر الهنــد لا لبسك الجادل
ما يحاضـــــــــــــــي معـــــــــــــــــك بـــــــــــــــالِ
كم مصانيف نقضوا من حضاويها
وانـــــت زادت حضــــــــــــــــــــــــاوي لك
الرد
صاحبــــي ولعت قلبــــي على الدنيــا
كـــــــل ساعـــــــــــــــــــة معــــــــــــــك بــــــــالي
حتى نوم الليل ما عد سكن عيني
وانــــــــت زادت حضــــــــــــــــــــــاوي لك
وهذا مثال لشعر الزيفة في فرسان أورده الأديب والمؤرخ الأستاذ : ( إبراهيم عبد الله مفتاح ) في كتابه ( فرسان الناس والبحر والتاريخ ) :
المرسم
كنُّه راعــــــــي المَســـــــاني مــــــات عِنَّـــــابُهْ
لا سفرجـــــل يواعِـــــــــــــدْ بُـــــــهْ ولا ليــــــــــما
بالله يا غارس المَسنى هَبْ أوقـــاتْ لُهْ
صاحبي هوهْ الذي أقْــــــدِمْ علــــى شانُهْ
ما عَصـَـــــــرْ مايْ ليـــــــــــما ولا مايْ تيــــنْ
الرد
المُـــــــداوي دوايــــَــــــــهْ مـــــــا تعنــَّــــــــــــــى بـُـــــهْ
مـــِــتْ لا جابنـــــــــــي محــــــوٍ ولا لـــي مــــا
حقْــــــرَةْ اللي من احبــــــابُهْ هبـَــــلْ قاتـــــلُه
كيــــف يا اهل الهوى ما بُهْ خَطا شانُهْ
ما يجيـــــكم كمــا جـــــــاني ولا مايتيـــــــــن
وهنا مثال آخر لشعر الزيفة من العصر الحديث للشاعر الأستاذ : ( أحمد السيد عطيف ) من أوبريت : ( فرحة جازان ) بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــــ يرحمه الله ــــــ لمنطقة جازان عام 1427ه :
تشـــــــــــــــتاق لِــــــــك يــــــا غمــــــــــــامهْ
وِزَّابــــــــةٍ في راس فيـــــــفا وطـــــلاَّن
وتِرتِجي لِك من زمــــــان البِشامَهْ
ما بين منجد والعبــادل وشهدان
وفي ظفايــــــر حاليــــــــهْ من تهامـــــهْ
يشتاق لك والَهْ وكاذي وعِــــــــزَّان
***
>::>::>::
..........................................
رأيت أو شاهدت أو تخيلت .
نو : من الأنواء ، والمقصود به فصل الشتاء أو نوء الشتاء .
برق عالي أو بعيد ، أي أنه يلمع من بين القليص ( الغيوم ) ويرى من مسافة .
المنتظر الذي يتحين فرصة هطول المطر .
تردد صوت الرعد بقوة ثم أردف ذلك بالعشايا وهي العواصف الترابية التي يهطل بعدها المطر .
حتى وصل نواحي قرية العدايا .
رائحة المطر وتباشيره .
والِه أو متوَلِّه .
محمد بن أحمد العقيلي ، الأدب الشعبي في الجنوب ) ، ج1 ، ص 255 .
الظبي ، وقد استخدمه الشاعر هنا مجازا .
يباريك أو ينافسك .
قديم .
جمع مصنف ، وهي مآزر تصنع في تهامة اليمن .
جمع حضوة ، وهي الحبكة التي تزين بها تلك المآزر .
وأنت ازدادت حبكاتك المزينة .
بالي هنا : فكري وخاطري .
زاد حضك وقبولك عندي .
إبراهيم عبدالله مفتاح ، فرسان الناس والبحر والتاريخ ، ط1 ، ص125 .
البساتين .
ماء تين .
ما يكتب للمريض ثم يذاب في ماء يشربه .
مجنون في حبه .
لم يخطئ خطا يشينه .
ميتين .
الوِزَّاب : نبات عطري .
شجر عطري يستخدم في بعض الأحيان للسواك .
وهذا مثال على شعر العزاوي ( من العصر الحديث ) عبارة عن أبيات مختارة من المهرجان الشتوي ال
الأول للشاعر الجازاني : ( جبران قحل ) :
خِلْتْ من نَوَ امشِتا برَّاق مَعلي بارقه فوق رؤوس صبيا
وامخوِّل يرتجيه
حنَّ واردفْ بامعشايا لين سفَّل بالعدايا
وانته يا عَرف امَّطر يا خو امثريا
شلَّني اموادي وقلبي بَك وِليه
ولهذا النوع من الشعر رقصة غنائية تسمى باسمه .
5 ـــــــ شعر الزيفة : شعر غنائي راقص يتألف من مقطعين : يسمى الأول بــــ ( المرسَم ) والثاني بــــ ( الرد ) وهو أقرب إلى شعر الجناس البديع ، وهو من شعر المقاطع القصيرة الجميل الذي يؤدى بأصوات غنائية جميلة ، وفيه يقوم الشاعر الشعبي بتلقينه لأفراد الصفين المشاركين ، بحيث يكون لكل صف مقطعه الخاص ، وعندما يتمكن الصفان من حفظه يتباريان بإلقائه على إيقاعات الفرقة الشعبية ، وربما استخدم الشاعر أحد الدفوف بالقرع عليه أثناء تلقينه للصفين .
وغالبا ما يأتي هذا النوع من الشعر ثنائي الشطرات في كل مقطع ، وقد يأتي ثلاثيا أو رباعيا ، ومن سماته أن تكون الكلمات في نهاية كل مقطع متجانسة في اللفظ لكنها تختلف في المعنى والدلالة ، إذ يلجأ الشاعر للتورية ليحجب وراء الأبيات معانيه التي يرمي إليها . وقد يشترك في الزيفة شاعران يتراشقان بالمراسم والردود ويشتعل بينهما التحدي مما يزيد من بهجة المشاركين ، وكذلك المتفرجون ، ولهذا الشعر رقصة تسمى باسمه هي ( رقصة الزيفة ) سنتعرض لها بالتفصيل لاحقا .
ولعلي أورد ـــــ هنا ــــــ بعض الأمثلة على شعر الزيفة ، منها هذه الأبيات وهي من حرير ( القناعي ) ، وقد أوردها أستاذنا ( العقيلي ) في كتابه ( الأدب الشعبي في الجنوب ) :
المرسم
يا حريــــــر الهنــد لا لبسك الجادل
ما يحاضـــــــــــــــي معـــــــــــــــــك بـــــــــــــــالِ
كم مصانيف نقضوا من حضاويها
وانـــــت زادت حضــــــــــــــــــــــــاوي لك
الرد
صاحبــــي ولعت قلبــــي على الدنيــا
كـــــــل ساعـــــــــــــــــــة معــــــــــــــك بــــــــالي
حتى نوم الليل ما عد سكن عيني
وانــــــــت زادت حضــــــــــــــــــــــاوي لك
وهذا مثال لشعر الزيفة في فرسان أورده الأديب والمؤرخ الأستاذ : ( إبراهيم عبد الله مفتاح ) في كتابه ( فرسان الناس والبحر والتاريخ ) :
المرسم
كنُّه راعــــــــي المَســـــــاني مــــــات عِنَّـــــابُهْ
لا سفرجـــــل يواعِـــــــــــــدْ بُـــــــهْ ولا ليــــــــــما
بالله يا غارس المَسنى هَبْ أوقـــاتْ لُهْ
صاحبي هوهْ الذي أقْــــــدِمْ علــــى شانُهْ
ما عَصـَـــــــرْ مايْ ليـــــــــــما ولا مايْ تيــــنْ
الرد
المُـــــــداوي دوايــــَــــــــهْ مـــــــا تعنــَّــــــــــــــى بـُـــــهْ
مـــِــتْ لا جابنـــــــــــي محــــــوٍ ولا لـــي مــــا
حقْــــــرَةْ اللي من احبــــــابُهْ هبـَــــلْ قاتـــــلُه
كيــــف يا اهل الهوى ما بُهْ خَطا شانُهْ
ما يجيـــــكم كمــا جـــــــاني ولا مايتيـــــــــن
وهنا مثال آخر لشعر الزيفة من العصر الحديث للشاعر الأستاذ : ( أحمد السيد عطيف ) من أوبريت : ( فرحة جازان ) بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــــ يرحمه الله ــــــ لمنطقة جازان عام 1427ه :
تشـــــــــــــــتاق لِــــــــك يــــــا غمــــــــــــامهْ
وِزَّابــــــــةٍ في راس فيـــــــفا وطـــــلاَّن
وتِرتِجي لِك من زمــــــان البِشامَهْ
ما بين منجد والعبــادل وشهدان
وفي ظفايــــــر حاليــــــــهْ من تهامـــــهْ
يشتاق لك والَهْ وكاذي وعِــــــــزَّان
***
>::>::>::
..........................................
رأيت أو شاهدت أو تخيلت .
نو : من الأنواء ، والمقصود به فصل الشتاء أو نوء الشتاء .
برق عالي أو بعيد ، أي أنه يلمع من بين القليص ( الغيوم ) ويرى من مسافة .
المنتظر الذي يتحين فرصة هطول المطر .
تردد صوت الرعد بقوة ثم أردف ذلك بالعشايا وهي العواصف الترابية التي يهطل بعدها المطر .
حتى وصل نواحي قرية العدايا .
رائحة المطر وتباشيره .
والِه أو متوَلِّه .
محمد بن أحمد العقيلي ، الأدب الشعبي في الجنوب ) ، ج1 ، ص 255 .
الظبي ، وقد استخدمه الشاعر هنا مجازا .
يباريك أو ينافسك .
قديم .
جمع مصنف ، وهي مآزر تصنع في تهامة اليمن .
جمع حضوة ، وهي الحبكة التي تزين بها تلك المآزر .
وأنت ازدادت حبكاتك المزينة .
بالي هنا : فكري وخاطري .
زاد حضك وقبولك عندي .
إبراهيم عبدالله مفتاح ، فرسان الناس والبحر والتاريخ ، ط1 ، ص125 .
البساتين .
ماء تين .
ما يكتب للمريض ثم يذاب في ماء يشربه .
مجنون في حبه .
لم يخطئ خطا يشينه .
ميتين .
الوِزَّاب : نبات عطري .
شجر عطري يستخدم في بعض الأحيان للسواك .