الغيث
07-14-2022, 04:56 PM
من المؤكد أن لكل المخلوقات منطقا تتفاهم به مع بعضها أثناء ممارستها لحياتها ، وتوجه به بعضها البعض ؛ زقزقة ، نقيق ، صياح , تغريد ، نداء ، إلخ
ومن المؤكد أيضا أننا نسمع أصواتها ولا نعي ما تقول فأحيانا يكون تسبيحا لخالقها ، وأخرى
لحاجاتها الخاصة
قال تعالى : (( تسبح له السموات السبع والأرض وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن
لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا )) الإسراء الآية 44
وقد أكرم الله سيدنا سليمان عليه السلام بفهم لغة المخلوقات ومنطقها ، فهل سيأتي
زمن يتوصل فيه العلم إلى تحليل تلك اللغة وفهم منطقها ، أم أنها كرامة خاصة
بسيدنا سليمان عليه السلام
أيقاضني الليلة الماضية قطان عُرِّيان غبيان من أحلى نومة بعد أن تصاعد الشجار بينهما
أسفل غرفة نومي ، والمصيبة أن صوتيمها كانا نشازا للغاية لدرجة أنني أحسست بأنهما سيخترقان سمعي رغم كل الحواجز التي وضعتها من وسادة وشرشف .. لا والطامة أنهما ربما أعجبا بتلك السمفونية التي يعزفانها بكل برود فأخذا ينغمانها ويلحنانها ويمططانها ـــــ ميااااااااوووو ــــ لتستحيل مواويلا تجوب أجواء الحارة فتطرب الساهرين على إيقاع هدوء الليل .
فتحتُ شباك غرفتي وهممتُ أن أشبعهما شتما ، لكن هل سيعون ما أقول !
وكم تمنيتُ أن أعرف منطقهما لأرد لهما الصاع صاعين ولكن هيهات .
في عز انفعالي تذكرت خبرا قرأته قريبا عن اكتشاف أحد الخبراء اليابانيين لتحليل
منطق الطير كخطوة أولى ، وتفاصيل الخبر يقول :
في اليابان تعتبر الغربان من الطيور غير المرحب بها على الإطلاق بسبب نبشها للقمائم
وبعثرتها للجيف في الشوارع النظيفة وإتلاف المزروعات والمحاصيل ، لكن القانون هناك يمنع منعا باتا قتل الحيوانات والطيور ، وكان لا بد من حل لتلك المشكلة مما حدا بالحكومة اليابانية إلى إسناد المهمة للباحث ناوكي تسوكاهارا المتخصص في سلوك الغربان ؛ حيث قام بتسجيل بصمة أصوات الغربان المختلفة بأجهزة دقيقة كتلك التي تستخدم في التحقيقات الجنائية ، وفي نفس الوقت قام برصد الأفعال التي تقوم بها الغربان بعد صدور كل صوت معين
وبتحليل البيانات استطاع تحديد 40 كلمة من مفردات تلك اللغة مثل : لقد وجدتُ الغذاء ، تعالوا المكان آمن ، خطر أهربوا من هنا ، وغيرها
وبعد التأكد من صحة البيانات بدأت محافظة ( ياماجاتا ) بوضع مكبرات صوت في أماكن تجميع القمامة لتطلق عبارة : ((خطر أهربوا من هنا )) ولكن بلغة الغربان
وبالفعل حين سمعت الغربان تلك الأصوات كانت تبتعد عن أماكن تجميع القمامة
حتى تأتي سيارات النظافة لجمعها
وفي مكان آخر قامت السلطات بوضع الطعام وأطلقت عن طريق المكبرات عبارة :
(( لقد وجدت الغذاء )) بنفس اللغة ، حيث قامت الغربان بالتوجه إلى ذلك المكان
وتناولت طعامها
فهل سيأتي يوم وأنتقم لنفسي من القطيين الغبيين بعد أن أفهم منطقمها !!
***
>::>::>::
ومن المؤكد أيضا أننا نسمع أصواتها ولا نعي ما تقول فأحيانا يكون تسبيحا لخالقها ، وأخرى
لحاجاتها الخاصة
قال تعالى : (( تسبح له السموات السبع والأرض وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن
لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا )) الإسراء الآية 44
وقد أكرم الله سيدنا سليمان عليه السلام بفهم لغة المخلوقات ومنطقها ، فهل سيأتي
زمن يتوصل فيه العلم إلى تحليل تلك اللغة وفهم منطقها ، أم أنها كرامة خاصة
بسيدنا سليمان عليه السلام
أيقاضني الليلة الماضية قطان عُرِّيان غبيان من أحلى نومة بعد أن تصاعد الشجار بينهما
أسفل غرفة نومي ، والمصيبة أن صوتيمها كانا نشازا للغاية لدرجة أنني أحسست بأنهما سيخترقان سمعي رغم كل الحواجز التي وضعتها من وسادة وشرشف .. لا والطامة أنهما ربما أعجبا بتلك السمفونية التي يعزفانها بكل برود فأخذا ينغمانها ويلحنانها ويمططانها ـــــ ميااااااااوووو ــــ لتستحيل مواويلا تجوب أجواء الحارة فتطرب الساهرين على إيقاع هدوء الليل .
فتحتُ شباك غرفتي وهممتُ أن أشبعهما شتما ، لكن هل سيعون ما أقول !
وكم تمنيتُ أن أعرف منطقهما لأرد لهما الصاع صاعين ولكن هيهات .
في عز انفعالي تذكرت خبرا قرأته قريبا عن اكتشاف أحد الخبراء اليابانيين لتحليل
منطق الطير كخطوة أولى ، وتفاصيل الخبر يقول :
في اليابان تعتبر الغربان من الطيور غير المرحب بها على الإطلاق بسبب نبشها للقمائم
وبعثرتها للجيف في الشوارع النظيفة وإتلاف المزروعات والمحاصيل ، لكن القانون هناك يمنع منعا باتا قتل الحيوانات والطيور ، وكان لا بد من حل لتلك المشكلة مما حدا بالحكومة اليابانية إلى إسناد المهمة للباحث ناوكي تسوكاهارا المتخصص في سلوك الغربان ؛ حيث قام بتسجيل بصمة أصوات الغربان المختلفة بأجهزة دقيقة كتلك التي تستخدم في التحقيقات الجنائية ، وفي نفس الوقت قام برصد الأفعال التي تقوم بها الغربان بعد صدور كل صوت معين
وبتحليل البيانات استطاع تحديد 40 كلمة من مفردات تلك اللغة مثل : لقد وجدتُ الغذاء ، تعالوا المكان آمن ، خطر أهربوا من هنا ، وغيرها
وبعد التأكد من صحة البيانات بدأت محافظة ( ياماجاتا ) بوضع مكبرات صوت في أماكن تجميع القمامة لتطلق عبارة : ((خطر أهربوا من هنا )) ولكن بلغة الغربان
وبالفعل حين سمعت الغربان تلك الأصوات كانت تبتعد عن أماكن تجميع القمامة
حتى تأتي سيارات النظافة لجمعها
وفي مكان آخر قامت السلطات بوضع الطعام وأطلقت عن طريق المكبرات عبارة :
(( لقد وجدت الغذاء )) بنفس اللغة ، حيث قامت الغربان بالتوجه إلى ذلك المكان
وتناولت طعامها
فهل سيأتي يوم وأنتقم لنفسي من القطيين الغبيين بعد أن أفهم منطقمها !!
***
>::>::>::