سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-18-2022, 09:19 PM | #21 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
أسيف: حين ننهض من جوع كبير في بطوننا ولا نجد غير النخيل، أو العروج فمهما كان فيها من شوك سنهزّ بجذوع العروج حتى يتساقط ثمرها. هكذا تمامًا حين يحدث لنا انقلاب في حياتنا فإننا سنهز ذاكرتنا، مواقفنا، مشاعرنا، آلامنا، أوجاعنا، أحاسيسنا ... كل شيء يا أسيف؛ لنتوقف عند أمرٍ واحدٍ كنّا بحاجة الوقوف عليه أفضل من الهروب منه.
تتقاطع مشاعر الجوع مع الاستفاقة تمامًا؛ فكلاهما مجاعة كبرى لبناء روح إو إشباع أخرى. سعيد جدًا بهذا البهاء والرؤى من وعيك الكريم. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-18-2022, 10:05 PM | #22 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
رفيق القلب علي آل طلال: كلما فقنا متأخرين كانت حكمة العطاء متحولة تلقائيًا لنفوسنا، لأرواحنا نحن. فيما تكون في السابق لآخرين نعطيهم كل شيء -هكذا اعتدنا- الإفاقة المتأخرة وفق نتائج المعاناة الكبرى تجعلنا نتعلق بأنفسنا أكثر .. نستعيد ترجمات لمواقف لم نكن نهتم بها، لأشخاص اهتموا بنا ولم نكن نراهم لغشاوة على صدورنا بفعل أناس آخرين. الموقف الذاتي مع الذات هو الحكمة الأولى التي إن اتبعها الإنسان استطاع أن يصنع منها لذاته حِكم كثيرة، وحياة متعافية من مرض الحنين، والوله، والجفاف العاطفي. اكتساب الأرصدة الكبرى المملوءة بالخير هي المتاع الكبير الذي سيشري لك كل شيء في الآخرة. - دومًا تناقش روحي أكثر من حرفي يا صديقي علي.. هكذا أنت منذ الأزل. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-18-2022, 10:12 PM | #23 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
العزيز نبيل محمد: صدقت . العزف المنفرد لا يمكنه أن يعطينا لحنًا وافيًا وجميلًا، ولا لحنًا أنيقًا لكامل حياتنا، وتفاصيلنا الباقية ؛ لهذا نحن نغرد ونلحن حياة الآخرين ناسين أنفسنا. الجماهير نحن، والحضور نحن، والغياب هم في كثير من المواقف. لا ندري متى يمكننا التفرغ لتساؤلات كبرى في صدورنا .. كل هذه التساؤلات تدور عنّا ، عن مصيرنا، عن وقفاتنا مع أرواحنا لمعاتبتها على الهدر البدني، والنفسي، والعاطفي الذي يتسرب منّا كإناء مثقوب في رحلةِ سفرٍ طويلة. لا نعلم متى يمكننا إيقاف كل هذا الهدر ولكن ستجيء نقطة تحول نقطة تعصف بنا وتعيد لنا أعمالنا الجميلة التي عملناها لأناسٍ ونسيناها -رميناها بالبحر- بأثر رجعي. الحسنات الجميلة الوفية ستظل مستمرة .. وليتها تبقى لنا بعدما نعجز عن موسم الحصاد. سعيد بكل هذا الاستدراك يا عزيزي نبيل. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-18-2022, 10:18 PM | #25 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
البديع أحمد: قبل سنوات طويلة أتذكر أننا كنا نكتب معًا في موقعٍ وكنّا نتاثر بالأكبر منّا من الكُتّاب .. كنّا نقول دومًا أنهم يكتبون لنا، وعنّا .. كنت تحديدًا أقول: ما أسعدهم، وما أثراهم حين تخلصوا من هموهم وتفرغوا لهموم الآخرين. اليوم أتذكر هذا السياق وأعلم يقينًا أنهم كانوا يكتبون عن نفوسهم ونفوس الآخرين معًا، وربما توقفوا قليلًا لإبراز جوانب خاصة بهم، مشاعر منتفضة ضد صدورهم، اغتسال كبير في نهر مشاعرهم، إحساس جديد يتوالد من تلقاء إيمانهم ويقينهم أنهم أصلحوا المكسور، جلبوا لحياتهم مصدر رزقٍ كبيرٍ من الحسنات المضاعفة. النهايات يا صديقي هي الحفلة الأهم التي علينا أن نمارس فيها الفرح .. وعلينا الإتيان بنهاية جيدة لبداية -حتى ولو كانت سيئة- المهم الاختتام يكون مثل ملخص كبير لمشهدٍ آلمنا فيه كل شيء. سعيد لو تعلم مقدار سعادتي بكل لمسة حرف منك لروحي ووريدي. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-19-2022, 12:46 AM | #26 |
مصعب
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
صديقي الرائع جابر
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍۢ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَٰنُ أَكْثَرَ شَىْءٍۢ جَدَلًا" صدق الله العظيم يحمل الإنسان معه في رحلة الحياة أمتعته الخاصة ، التي جعل الحياة تفرضها عليه ، من إحتياجه ومخاض دوافعه ، ومن التناقضات التي خلق عليها ،هناك من يحملها على ظهره وآخر في قلبه أو على لسانه ، وو... يتناسى ويتغافل عن تلك النهاية الحتمية التي لا بد منها ، لا يتأمل ولا يشحذ ذاكرته ، حتى يستيقظ من فكره المحنط ، وعقدة الأنا والنرجسية التي تجذرت فيه ، ويتحرر عقله لربما أوحى له أنه ليس الوحيد على هذا الكوكب، يمشي مختالاً ، ويأبى بنفسه عن كل الدوافع التي تجعله يشعر بوجود الآخرين..ويقف عن كُل الممارسات المُنبثقة عن روح الأنانية.. ويستشعر مع نفسه مفهوم التشاركية .. قبل أن تصل فيه الوحشية إلى الحد الذي يَنفي عنه صفة الإنسانية ..لتصل به النشوة حد الإمتاع ويتقلد حينها الصبيانية الفكرية ، وينزع عنه ثوب الفضيلة ، ويتدثر بالاشيء عندما يوارى الثرى ، ويا ليته كان يفكر في الثرى أَتدري يا جابر نحن جميعنا نفعل ذلك ، حتى لو تفاوتت المستويات ودرجات الفعل ، عندما نقف على المقبرة ، أثناء دفن شخص ما ، نُصاب بالرهبة ،نتعض لساعات وربما تستمر ليوم واحد ، وما نبلث حتى ننسى كل ذلك ونعود سيرتنا الأولى ، اسأل الله أن يجزيك خيرًا على موعظتك الحسنة ، ويجعلنا وإياك من عتقاء النار ،،،اللهم آمين تقديري واحترامي ..,, |
مع خالص حبي وتقديري ..,,
|
01-19-2022, 12:52 AM | #27 |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-19-2022, 12:56 AM | #28 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
بالفعل يا إلهام. تجري الحياة علينا تجاربها كاملةً وحين تنتهي من واحدةٍ تنتقل فجأةً للأخرى دون إشعارنا، أو إعلامننا. لهذا يبقى علينا أن نتكفل نحن بالدور الأهم وهو إعلام أنفسنا بنقطة تحول، وقُطر أوسع من قطر غضبها علينا، ودفعنا للهاوية .. قبل هذا الدفع عليننا التنازل عن مغرياتها والبقاء في صدر الباقي منّا وبناء ما تحطم أو تكسر في لحظات فائتة.
سعيد جدًا بهذه القراءة المتماهية... مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-19-2022, 01:24 AM | #29 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
يموتون وتحملهم الأيادي والصمت يتكفل بلغة الكلام. نقف على نعوشهم ولا نعلم كم وقفنا قبلهم. نسدل الستار على حقوقهم وواجباتهم، وعوراتهم. نتمسك بهم حتى في الحقيقة التي نعلم فيها أنهم موتى. نصافحهم ونأمل أن لو يمدوا إلينا أياديهم. نتعلّم منهم دروسهم التي غرسوها فينا يوم قدرتهم على الكلام بشكل سريع، وكأننا للتو آمنا أنهم موتى وإن لم نستوعب هذه الدروس فلن نتمكن من تثبيتها في أذهاننا قبل حمل نعوشهم من أمامنا. يبقى علينا معهم أن نصارع لحظة حملهم من بيننا ونحن نلوح لهم بالنشيج والبكاء والأنين والصراخ وهم في شموخ الراحلين، منفذين لما وعدهم بهم الله "صامتين" وبما أخبرنا به الله "لا يحيطون" وتلك الرحلة البرزخية المقبلة التي سيتكفلون بها وحدهم، وسيواجهونا بعدهم.. ونحن لا نسعى منهم قبلها إلا أن يرفعوا أكفهم ليودعونا كما اعتدنا منهم.. ولكنهم لا مساس، لا حراك، لا شيء غير أجساد ممددة ، لولانا لما تطيبوا ولا اغتسلوا ولا استعدوا لهذه الرحلة. الوفاء للموتى أهم بكثير من الوفاء للأحياء. هذه القراءة المتماهية منك أختي البنفسج جاءت كإثبات كريم على حُسن القراءة وعمقها. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-19-2022, 01:38 AM | #30 | |
وه
|
رد: يوم فقدوا متاعهم ....
اقتباس:
مريم الكاتبة الجيدة ، والقارئة الأجود... كلما استطاع الحُزن أن يقبض على مشاعرنا فعلها؛ لأنه لا ضمير لديه. وكلما استطاع الفراق أن يجيء في حياتنا -بغير الموت- فهي فسحة للكشف لنا بأنّ هناك أناس في حياتنا بيدهم مصير يتعلق بنا ولو كان يربطون بهم لما فعلوها. وهذا عليه أن يجعلنا لأول الانتباهات في ممارسة الغياب المفاجئ. وأما غياب الموتى فهو تذكرة تذكير ووعظ هام في مصيرنا الذي سبدأ من بعد دفنهم فورًا. الموتى أكثر تنبيهًا لنا من الأحياء؛ لأنهم قطعوا عنّا طريق وصالهم بغير إرادتهم، ولأنهم تركوا لنا حساباتهم مفتوحة ليختبروا وفاءنا، حُبّنا، قربنا، قرابتنا، مصيرهم المنوط بنا وبعطاءاتنا لهم -ودعواتنا المستمرة لهم- الموتى مساكين حتى ولو كانوا أثرى خلق الله؛ لأنهم انقطعوا عن عطاياهم ولم يبق لهم مصير إلا بمن بعدهم. - كعادتك يا مريم ، تجيدين الغوص في مسبح اللغة الممتلئ، ونهرها العميق. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|