فاكهةٌ الشيطان

فاكهةٌ الشيطان

النص:

يطول ليل السماء فيشرق صباحٌ وأنا أرَ ليلٌ ممتد لا ضوء فيه، أحمل قلباً مجوفٌ بثغرات النوى ومشوهٌ بطعون الهوى ، أسير بين أروقة مكة معميٌ أنا عن كل شيء عداها ، أنظر في الوجيه لعليّ أجدُ شبيهاً لها لأحتضنه حتى يمتزج فؤادي بفؤادها المتعب، لطالما كرهت الحب حتى ذقت من شجرة الشيطان فاكهتة والبلاء كل البلاء أنني أحببته للحد الذي يجعلني أشذب أغصانهُ وأداعب ورقه وأروي جذوره مِن حرقت دمي أحياناً ومن دمعي لوهلةٍ ومن كأبتي دوماً ، أطل على فروعها فأجدها تظل كل البشر ما عدا عاشقٌ فلاح لا يرعى سِواها ، حاضرةٌ في كل أوراقي في زاوية منزلي وسقف غرفتي وفي جسدي بأكمله ، أحترق واقفاً مِن الغيرة وأنا أعلم أنها أشرف مَن في الوجود ولكني أغار حتى تتأكل روحي وتشتعل جمجمتي غضباً ومع ذلك مبتسمٌ ومكابر حتى على نفسي ، تضوع من يدايا طقطقات الغضب ومن حنجرتي شتأم الحجاج لأهل العِراق ولكني صامتٌ وأدعي السلام الداخلي ،ياللرجل الشرقي كم هو أحمق وغيور وعجولٌ وشجاع ، أنظر في الحاظ عينيها الباردة فأكره تلك الضحكات التي توزعها على الحضور ، ذلك البعد الروحي والأنشغال الفكري عني وأنا بجوارها ومع ذلك نفس الكأس الذي أشرب منه أناوله إياها لعلها تشعر ، أقفز من كرسيي وأنا بكامل أناقتي لأقول :
-طال مكوثي ، وحان وقت رحيلي
تجيب في إستغراب:
- أتدعني معهم هكذا ؟
- أنتي معهم قبل أن تعرفيني لا بأس لم أتركك عن أصدقائك وصديقاتك فهم أطباء مثلكِ وأنا شعرت بالممل من هذهِ الندوة الطبية الرتيبة
- ولكن أريدك أن تبقى!
- ولكن لا أريد ذلك أتمنى لك أمسية سعيدة

أدلف خارجاً رامقاً المكان بإستعلاء لعلها تترك هاؤلاء الحمقاء وتلحق بي لنكمل حديثنا بمكان لا يضج بأصوات الآخرين وضحكاتهم المزعجة في أذني تصب كحميم غسيق
ولكنها تكابر وأكابر وأذهب لسيارتي موقناً أنهم أهم مني ، فيزداد كرهي لها وحبي بِها ، ذلك الشعور اللعين كُرْه المُحب أعني ، يريد الرحيل لأقصى حدود الكره ويتمنى عودتاً لكي يستمر حباً وتعذبياً لذاته، أيقنت أن العشاق أطفالاً لن ينضجوا أبداً ،والأدهى أنهم على رُعونتهم الطفولية يُريدون أنّ يعلموا بعضهم فنون الحب ، خذ نفساً عميق ثمّ إلعن آلحب وأحتضن محبوبتك لأن الحب لا منطق فيه ضدان وأجتمعا لكي تعذب وفاكهةٌ شيطانية ستصبح فلاحاً لها أيه الشرقي المُحب

للمزيد من مواضيعي

 

هلاوغلا فيك وكل عام وانت بالف خير
كاتبنا المتألق بدر المالكي
يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل اكثر واكثر

وعودة تليق بسموك

آيها الكاتب الراقي بدر المالكي


هنا نص فاخر
تساقطت ملامح الدهشة على وجهي
حين رتلت هذا البذخ

هنا ترقد الحمائِم ويرفرف الضوء للعابرين
هنا الأصابع التي تسحق بكامل المُجريات
و بعض تفاصيلنا هي ذاتها الأصابع
التي بإمكانها ضم ذات التفاصيل
بين كف يحن عليها !
الحب سوق تجيد الهرولة فيه دون الالتفات
والحب كا الأنامل تقبض به وتفرده
لتخبرهم أن ملاذك فاكهة الشيطان
لنبض وشهقة
وهذا النداء كالسراب الممتد وغربة شاسعة
كالمنفى يكبر في رعايته البكاء والوحدة
نبرة العتب هنا كغيمة بيضاء
وهذِه لغة نابضة قابضة للبلاغة
ساحر البيان حد الاندهاش
أبدعت واكثر
شكرا لروحك الجميلة هنا…..

يا لجمال ما تراه عيناي تقبل تقدير معجب بأفكار وكلمات ليس لها مثيل لك من وجداني أرقى باقات الورد الفرنسي المشبع برائحة الشكر على موضوع يستحق التكريم.

. . ؛




الله عليكم القدير بدر
نَصٌّ يسرقنا من اللحظة الحاضرة
إلى بُعدهِ و زمنهِ ولحظته
ولم نفِق إلا على صوت صخب السطر الأخير
ممتعٌ و راقٍ
أحسنتم