لو كنتي أطول ! حصرية

لو كنتي أطول ! حصرية

لو كنتي أطول :

لو كنتي أطول ، لما شعر غصن وقوفي بلذة الإنحناء ليصل لقبلة ضوء تنعش اخضراره.
لو كنتي أطول ، لما كانت مناداتك لي كمطلع قصيدة رنانة تبدأ باسمي وتناشدني لأناولك مااستعصى وصولك إليه ، كملابس الشتاء المنسية في أعلى الدولاب،
كالقدور الكبيرة في الأدراج المرتفعة ،
ككتب الشعر في الأرفف العليا أو كتفاحة تتدلى عن بعد من شرفة ابتسامتك.

إنك تمنحين الاحتياج قامة باسقة ياقصيرتي.!

لو كنتي أطول ، لما شعرت بأن عنقي هو مكان صالح لاستنبات الأغنيات والرقصات والضحكات حينما يجبرني فضولك الغائم على أرجحة قدميك المهملتين على أكتافي
وتشبث ذراعيك بالأمان السخي الذي تبعثه رقبتي لها ،
كل ذلك من أجل أن تستمتعي بمشاهدة مهرجان ( الورد )
بوضوح وأن لا يمنعني ازدحام البشر والزهر من إزاحة الستار عن مشهد ( عطرك ) في مسرح أنفاسي.!

ترتقينني سلّما لتطّلعي على أسرار الغيوم المغناة.
هكذا يكون مطر الموسيقى معك طويل المقامات ياقصيرتي.!

لو كنتي أطول ، لم أشعر بنشوة تأيّكي على حيطانك ، وسطوة تملّكي أحيانك ، وشهوة تمسكي بفستانك، وقسوة تحرّكي بتحنانك.
فالأرض تتقي شغب قربك منها. والنبض يتقي تعب بُعدك عنه.!

لو كنتي أطول ، لما شعرَتْ قضية ( وقفتك) بالعدالة المؤقتة حينما دافعت ( جلَسَاتي ) عن تهمة عراككِ لفارقِ
( الطول ) بيننا. !
لن تخسري براءتك أبدا وأنا أحملُكِ بذراعيّ إلى قمة النظر إليكِ كي نحقق عدالة الإلتقاء، لا تخشي السقوط ، فقط تعلّقي بقوة بكثافة ( لحيتي ) فإنني أطلتُها لمثل هذه اللحظات والحب يطول بكِ أيضا ياقصيرتي.


( إن لم أكن وابلا فطل )

للمزيد من مواضيعي