جلس في قبره وقال:

الرائع عبدالحليم الطيطي
سأحاول أن اقرأ ما تمكنت منه هنا
....
جلس في قبره المظلم وسط أفكار متناقضة وتأملات عميقة
يشعر بالحزن والغربة لأنه لم يعد يشارك في حياة الأحياء
يلاحظ أن هناك أشخاص آخرين لا يزالون يعيشون ويستمتعون
بجمال العالم الخارجي، وهو يتمنى لو يمكنه أن يشعر بالماء العذب
وأن يتنعم بالنور القمري مثلهم
يشعر بالغيرة لأنهم يستمتعون بالحياة بينما هو محبوس في قبره

وفي تأملاته، يدرك أن القيمة الحقيقية في الحياة هي الحياة ذاتها
وأن ما يشغلنا ويحجبنا عن تذوق هذه القيمة هو الأمور الدنيوية والمادية
مُشدداً على أهمية التواصل مع الله وعدم السير وحيدًا في الحياة
وذلك لأنه يعتقد أن العبادة والتواصل الروحي
يمنحان الإنسان فرصة للعيش مرة أخرى في السماء.

كما أنه يعبر عن رغبته في الاندماج بالأحياء، ليرى جمال الزهور
وسحر السماء ويشاركهم لحظات السعادة والتأمل
يعتبر أنه إذا قام بفعل الخير للآخرين
وعمل أعمال صالحة في حياته
سيجني ثمارها بعد الموت
وستكون له إحساسًا أفضل في القبر

وفي النهاية
يدرك أن الموت لا يفرق بين الجميع
وأن الأعمار الطويلة التي يعيشونها لا تعني شيئًا
في مقارنة بعمر الموت في القبور
ويتساءل عن كيفية تجربة الآخرة والتواصل مع الله فيها
معبراً عن الأمل بأن الله
سيعيدهم جميعًا للحياة يوم القيامة
..
شكرا لهذه الفسحة الأدبية الرائعة وأكثر
ومعذرةً إن كنت قد أسهبت قليلاً أو كثيراً
لروحك عطر الإرجوان وهذه

عبدالحليم الطيطي ,الفيصل معجبون بهذا