صَرَّة/ شعر: د. عبدالله عشوي

لا أدري كيف يمتزج الجمال هنا مع ألم البعد والفراق
لكنها مقدرة فائقة منك د. عبدالله
أجدني غارقا في شعرك الجميل في كل مرة
ولا أرتوي منه حتى أعيد القراءة مرات ومرات
دام هذا القلم سامقا
وهذا الفكر متجليا
كل الود

شاعرنا المحلق في فضاءات الجمال
عبدالله العشوي
هذه القوافي الدامعة عيونها
تقطر حروفها من دماء القلب
في الحقيقة وجدت صعوبة
في اختيار مقطع من القصيدة يلخصها
ويعبر عنها لأنها قصيدة
يصعب تلخيص الجمال الفني فيها
لذلك أخترتُ أجمل أبيات راقت لي في القصيدة



أوَّاهُ مِــنْ كَـمَـــدٍ عَـانيْــتُ أوَّآهُ
ومَا لِمِثليَ في العُشّـاقِ أشْـبَاهُ

أَحْيَا بِجُرحٍ شَديدِ النّزفِ في كَبِدي
فَلَا الحَكيمُ و لا الجَراحُ يَلـقَاهُ

قَالُوا لِيَ الكَيَ قَد يُشفي بِخَاصِرَتي
فَهلْ بِنارٍ حَبيبَ القَلبِ أنْـسَاهُ ؟

أنَا المُـتَيّـمُ في غَــيـداءَ فَاتـنَـةٍ
و في هَواهَـا عَـذابَ العِشقِ أهْـوَاهُ

أسْرِي بِلا أمَلٍ أَسْعَى بِحَارتِهَا
و أقْـتَفِـي أثَـراً يَـومــاً حَـفَــرْنَاهُ

جِدارُ مَنزلِهَـا مَا زَالَ يَذكُرني
في طِينِهِ عِشقَـنَا سِـرّاً طَمَرنَاهُ

وعِـندَّ جَدّتِهَـا فِـنجـانُ قَهـوتِنا
في ظِلِ عُـشّتِها عَـصْراً شَربْناهُ

و نَخَلةٌ أصبحتْ بِالتّمرِ مُثمِرَةً
كَانتْ فَسـيلتُها حُلْـماً غَـرَسـنَـاهُ
هُنَا بِمَنزلِنا كَانت تُرَاقِصُنِي
و كَانَ يُطـرِبُـهَا لَحـنـاً عَــزَفْـنَاهُ

هَذي المنازلُ أضحتْ بَعدَنا طَلَلاً
لكـنّهَـا حَفِـظَـتْ شِعـراً كَـتَبْنَـاهُ

لا زِلتُ في صَرّةِ الأحلامِ مِنْ صِغري
فكيفَ أنْسى هَوىً أدمنتُ ذِكراهُ ؟

مَرَ الزّمـانُ و خِـلـي لا يُحـدّثُني
عَـنمّـا كَمِثلي مِنَ الأسقـامِ عَانَاهُ

لَكنَّـنِي واثـقٌ أني بِمُهجـتِهِ
وأنّنَا لَمْ نَخُنْ عَهــداً قَـطَـعْنَـاهُ

لم أشعر يوماً أن للموسيقى
وجع متناغم يتغلغل للروح
في بهي الحروف وجمال الانسكاب .
هُنا يا رائع لم أشعر من جمال ما قرأت
إلا وأنا في نهاية القصيدة
والذي تمنيت لو أنها طالت بي لأنها
أخذتني لحيث الكتابة والمعاناة إحساساً وتصويراً

جميلٌ هذا الغزل،
و هذا الشعر الراقي،
شكرا لك شاعرنا
و أهلا و مرحبا بكم
في مدائن البوح

حروف القصائد والأغاني
التي مرت من هنا
غالية على القلب
لأنها من الشعر الحقيقي
الذي غاب عنا كثيراً
واراه موشوم بوجع وزمجرة
فكانت الحروف والورق هي الرسالة

قصيدة فيها من الجزالة ما تجعل
القارئ يستمتع في كل حرف
إنها تقترب من المعلقات والبكاء
على الأطلال
وقد اشتهر في هذا النوع
زهير بن أبي سلمى حيث قال
أمن أمّ أوفي دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
ولبيد بن أبي ربيعة العامري
ومطلع معلقته
عفت الديار محلها فمقامها
بمنى تأبد غولها فرجامها
ولا غرابة أن يعيد لنا
الشاعر القدير الدكتور عبد الله عشوي
جزء من هذه المعلقات الرائعة
كل الود و التقدير لك

بُشْرَى معجب بهذا

د عبدالله العشوي
أنت تُعيد للعشق لونه البهي
وسأبيح لك بسر
قصائدك أشبه بالكواكب الدرية
سابحة في السماء
ومن يستطيع سرقة النجوم
فكل قصائدك ولائم عشق
تغرس الحب في قلوبنا
وتحقننا بإطناب الورد والشوق والياسمين
فقلمك هو السحر المبين
لك يا سيدي كل معاني الود
ومن السلام والاحترام أشده
شكراً على هذا القصيدة الباذخة
التي خصصت بها مدائن البوح

بُشْرَى معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا

لك منا يا متألق
( 500 ) ورده مغلفة ببآقة تليق بمقآمكم
مع مكافاة الادارة
ووشم يقلد حرفك بالتميز
والى النور لتعانق النجوم
رعآك الله اينما كُنت وحفظك
لي عودة تليق

و لك مني جزيل الشكر و الامتنان على هذا المرور الفخم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.

الوشم
والتقييم
وللنور
مع مكافأة المنتدى

تستحق

شكرا لك و شكرا للادارة اسعدتموني و شرفتم قريضي ،،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

لا زِلتُ في صَرّةِ الأحلامِ مِنْ صِغري
فكيفَ أنْسى هَوىً أدمنتُ ذِكراهُ ؟

الدكتور الشاعر الراقي/ عبدالله

الله ما أجمل هذا النزف والعزف يتقاطر مطرًا
قطاف دانية من حبكة قصيد جلها ارتواء
معزوفة شعرية وذائقة مترفة بحق
صح لسانك أيها الكبير حرفًا ومعنى
لك التحايا والأمنيات الصادقات بعمر وشاحه ربيع

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا…..

الاجمل هذا الحضور و هذا الاطراء و الاعجاب بالنص ،،
بكم يرتقي الشعر و لمثل هذه الذائقة يُكتب .