» ..... « | ||||||
|
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-25-2024, 09:42 AM | #31 | |
|
رد: مقالات صباحية.
اقتباس:
يا سيد منتصر شكرا لحضورك ودي وتقديري. |
|
|
11-25-2024, 09:49 AM | #32 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
ألا بعدًا ل عاد. الموازنة التاريخية بين متقدم وحاضر نجدها ترتكز على ركيزة متكررة نحو قاعدة ثابتة تدعو إلى فرض التوازنات في البيئات المختلفة ، من منطلق وهمي يشرّعه من يبنون لمصالحهم على مصالح الآخرين ، هكذا هي صراعات السلطة، و تتكرر بنسخ كربونية . لذلك حينما نقف على المزج بين الاحترام والصراعات وفي ظل تقسيم الاحترام إلى قسمين: احترام القانون واحترام الأشخاص.. سوف نجد أن من الحكمة إعطاء الأولوية إلى احترام الأشخاص من باب تكوين المجتمع السياسي والذي دائماً ما يكون ملجأ ضد تفتيت المجتمع إلى أفراد منعزلين في ظل مجتمع مدني تغلب فيه المصالح المتنافسة . حينما لا يكون لدينا معيار أخلاقي نحو الأمور نجد أن الأنظمة مهيئة للانهيار في ظل انهيار تام للقيم بحجة الحرية الشخصية لـ فرد أو مجموعة أفراد على حساب المجموع . وحينما ننظر لمن يمارسون بعض السلطة نجدها سلطة سطحية ، بينما في حقيقة الأمر أن هناك شبكة عنكبوتية من الصعب عليك أن تجد فيها المركز ، ربما يكون هذا المركز ليس نقطة معينة وإنما بعض المعايير التي تضع لهم القواعد الثابتة التي ينطلقون منها كـ قانون ينظم وينظر لهم تحركاتهم لذلك غالباً ما نجد في السطح مجموعة سطحية في التفكير و أيضاً في التعامل ، يتم اختيارها من منطلق الشهوة في الحضور والتواجد ونظرة الغير له كـ محور ، لذلك تجد أن التشبث لديهم بالنقاط التي هم فيها أمر يدعو للحيرة ويجعلنا نتعمق في الحصول على تفسيرات لبعض تصرفات تلك الشخصيات التي تقف في المنتصف من حيث الواجهة التي هم فيها ومن حيث استخدامهم كـ ورقة لتمرير بعض السلوكيات التي قد لا يتقبلها البعض من غيرهم ، والتعمق أكثر في بعض السلوكيات المريضة يجعلنا نخرج بنتيجة واحدة وهي حينما تسيطر الشهوة أياً كان نوعها فإن القيم لديهم تنهار أمام تلك الشهوات. |
|
11-25-2024, 04:36 PM | #33 | |
|
رد: مقالات صباحية.
اقتباس:
أن السلطة، إذا افتقدت الكفاءة والأخلاق، تصبح عبئًا على المجتمع لا أداة لخدمته. احترام القيم الأخلاقية يُعد أساسًا لبناء نظام مستدام ومتوازن بين القوانين والأفراد. كما أن دور "الدولة العميقة" قد يقوض الشفافية والعدالة، وتدعو لإعادة تعريف السلطة لتكون وسيلة لتحقيق الاستقرار لا الهيمنة. |
|
|
11-27-2024, 01:55 PM | #34 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
من الأرشيف القديم هذه كانت في البديات وما عجبني هذا الاسلوب وهذا الخط في الكتابة، بس جيد أن نستعيد الذكريات. (الغراب) شتد البرد .. تلفّت في الدار .. لم أجد جسدا يدفيني ولا حطب .. لكي أشعل النار حملت فأسي .. وذهبت .. إلى الغابة وفي .. طريق العودة شاهدت الحيوانات مجتمعة فقلت .. لا بد أن هناك .. أزمة أكيد .. أن الأسد .. مريض اخترقت الصفوف .. فهالني .. المنظر الغراب .. ممدد على صخرة يصارع .. خروج الروح قال الأسد .. انطلقوا إلى أسفل .. الوادي واحضروا .. الدب فلديه خبرة في علوم .. الطب لم يكن .. هناك للوقت متسع فما كاد .. النمر أن يغيب إلا والغراب .. فارق .. الحياة واختفت الشمس خلف .. المغيب وهنا .. أول ليلة تعيشها الغابة بدون ... الغراب عندها .. انطلقت .. صيحة وبعدها رأينا زوجة الغراب .. طريحة حملها .. النسر بين ذراعية واخترق .. الصف تبادل الحاضرون .. النظرات وبعد همس بين .. الطيور انتشر الخبر في .. حينه أن للنسر رغبة .. أن تكون زوجة الغراب .. له قرينة و يكون .. عمّا للعيال زعم الأسد .. أن شرف الغابة في خطر .. وان لديه بنات وقف له القرد .. بحزم وثبات فأمس .. القريب كان للأسد صولة رأي في القرد لبوة .. مختلفة تغزل .. بها سألت .. هل كان الغراب .. مريض ؟ أم كان لطلقات الصياد .. فريسة لكني .. لا أرى اثر دماء قالوا ... ذات ليلة بلا قمر خرج الغراب .. للسمر فوجد الغابة .. خالية ومن .. أصوات الحيوانات هادئة فقرر .. معرفة الخبر انطلق يبحث في .. الغابة لعله .. يكتشف المؤامرة وبعد البحث في .. الأرجاء عرف .. سر الاختفاء لقد كانوا في قصر .. الأميرة مجتمعين .. ولم يكن هناك .. منبوذين سوى .. الغراب قرر الغراب الانتقام .. وهم .. أثناء جلسة في الحديقة طار الغراب .. وسرق العقد .. من رقبة الأميرة وبعد المفاوضات .. وافق .. الغراب أن يعيد .. الجواهر على أن يكون .. في الليلة المقبلة مع الحضور حصلت .. الأميرة على عقدها .. الثمين لكن .. خوف الأميرة منذ الصغر مازال .. وبكلام العرافة .. هي مؤمنة لابد من طرد .. الغراب تمت الخيانة .. صُدم الغراب .. انتفخ .. وانتفض .. و [ زمجر ] وبين .. الغابات تنقل يشكو ظلم .. الأميرة وبعد .. العناء والتنقّال رجع الغراب خالي .. اليدين فلم .. يكن له من منصف وقرر .. الانتحار بدا بالشرب حتى ..الثمالة وزاد في الشرب من اللذة ونطق بعبارة .. غريبة ( لم أكن عربيا .. ولن أكون ) قالت الحيوانات .. وليس لتلك الكلمة عندنا .. معنى لكن الغراب من كثرة السفر .. تعلم استلقى الغراب على تلك الصخرة وفرش جناحيه .. والى الأعلى رفع .. رجليه وقال حان .. وقت الاحتضار ومن بين الحضور.. هناك خونة منهم .. [ الذيب ] فقد رايته بالأمس للأميرة .. نديم قلت .. أيها الأسد .. هل تعاقبون الخونة ؟؟ قال لا .. لان كل الموجودين هم من صنف .. [ الذيب ] ولو قتلنا .. كل الخونة لم يبقى .. أحدا في الغابة |
|
11-29-2024, 09:40 AM | #35 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
بعمر سيجارة.. عادة لا اخطط لكتابة شيء مدهش، فعلا لا يمكنني تقييم كل ذلك تحت بند الدهشة، نحن نفعل بعض الأشياء بتلقائية، وهي تأتي كما يجب أن تكون بدون أن يكون لنا في الأمر قرار، فكثير من الأحيان قراراتنا تكون مختلطة بعاطفة جامحة، تلك العاطفة التي تسيّر قراراتنا نحو ما تريده دواخلنا.. تذكرت،، لا يمكنك أن تحمل ما أقوله، محمل الجد، فأنا قد أشرت في البدايات أني عاد من نوم ليس بعميق، تلك النومة التي تأخذك في غفوة صغيرة، بعدها تجد نفسك في قلق البحث. مما تعلمت أنك لا يجب أن تبحث عن النوم، دعه هو من يناديك ويمكنك أن تتمنع قليلا عليه، حتى يصر على ذلك عندها يمكنك أن تتجاوب معه. وكشخص عائد من النوم، لا أعرف لماذا أنا هنا، أكتب ثرثرة في الغالب لا تنتهي بشيء، وربما سأجد بعد أن ينتهي القارئ من هذه الأحرف شتيمة، لأني ضعيت بعضا من وقته. تصادفنا بعض الأسئلة كفخ محكم، الكثير تنطلي عليه خدعة ذلك السؤال، أو أنه يتصرف بتلقائية في جوابه، بمفهوم سابق عن الأمر مثال.. لو سألنا : ما هو الشيء الذي يمكن أن تموت من أجله؟ سنجد الكثير، تحت بند المعرفة السابقة - المخزنة في اذهاننا - يضع جوابه، وهو أن الغالبية لديها جواب مشترك وهو ( العرض، المال، الوطن ). لكن الجواب خطأ، ليس هذا المقصود من السؤال، هنا والقصد في هذه الإجابة، أن خيار الانتصار وارد، بمعنى أنك ممكن تكسب أو تخسر، السؤال محدد بخيار واحد، وهو ما هو الأمر الذي تذهب له بخيار واحد فقط وهو (الموت)، واحتمالية النجاة (صفر)؟ . |
|
12-01-2024, 02:55 PM | #36 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛ ويوم لا يسبتون لا تأتيهم " وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " تصرعني رهبانيتي من جديد ، وكنت قد وجدتها من قبل في موضوعين، تأتي من بعد غفلة أعيش معها وأنغمس حتى أعلى رأسي في ذنوب لا تنتهي ، فأجدني أتوب واستغفر الله من كل عمل يجرني نحو مهالكي ، ومن كل تفكير يقودني لإلحاد تلفّه الرذيلة ، فأتدبر في آيات الله للخلاص من وسوسة شيطان رجيم ، وأحمل عصاي لأهش بها على غنم تتداخل مع قطيعي ، أطردها نحو المذبح ، هناك يجب أن تتجه وهناك يجب أن تعبر المقصلة ، حتى يسيل دمها نحو الأرض ، وأبتعد عن كل نبتة كانت من هناك ، فمن يزرع الوهم لا يحصد إلا الشوك ، ومن يغرس الفحش لن يجني إلا الرذيلة . استوقفتني مجموعة مشاهد من السّيرك ، تفكرت فيها ملياً وسرحت مع قدرات الله التي وهبها للإنسان ، والتي تفوق مجرد التأمل والبحث عن الأجوبة التي أحيانا كثيرة لا تكون في متناول اليد ليس لأنها غير موجودة بل لأن الله لم يهديك لها منذ أن كنت صغيراً ، وحتى في كبرك تبقى تلك الأسئلة عقدتك التي لن تخرج منها بخلاص يشفي صدرك ، فمن لم يتربى في بيتهم على آداب الطعام وعلى آداب الحديث والملبس .. الخ والحرمات قصاص ، ليس عليه ملامة أن يأتي ولديه الكثير من الفوضى في عقله وداخل بطنه . ما وهب الله الإنسان من طاقة في تحريك جسده بطريقة قد يعجز العقل عن تصديقها وفي تدريب حيوانات أكبر منه في الحجم بدقة متناهية في الأداء ، إن ذلك لشيء عجاب ، " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم " ، يزيدنا إيماناً بأن هذا الكون إنما هو بين يدي الرحمن يصرفه كيفما يشاء ، فالنظر للشر الموجود في الإنسان أو الحيوان أو الطبيعة لا يجعل كل حقائق التوازن في هذا الكون موضع شك أو ريبة في أن تكون مستقيمة بشكل يتلاءم مع ما قدره الله لكل كائن أو جماد يسبح في فضاء الله . من الغباء البحث عن مبررات لكل شيء ، لن أبحث عن إجابة لماذا خلق الله فلانة سوداء وخلق الأخرى بيضاء وجميلة، وكذلك لن أعترض أن خلقني الله في صحراء تلفح وجهي رياحها كل ظهيرة ، وخلق سميث في الريف البريطاني حيث الماء والخضرة والوجه الحسن. إن فكرة وضع السؤال على شكل لماذا هذا كذا وذلك ليس مثل هذا ؟، هي قصور في التفكير ، إنما هي أرزاق في الصحة والمال والطاعة والخير والشر .. الخ ، يقسمها الله بين عبادة كيفما يشاء ولا يحق لنا الاعتراض بقدر ما يتوجب علينا الدعاء والرجاء في تبديل الحال من حال إلى حال . هذه الأمور حينما نتناولها بنوع من التبسيط نجد أن الوضع فيها قد يميل إلى الفهم والرضا بما أنت عليه ، ولكن التعمق فيها بالجهل المُنكر لوجود من يصرفها ، فهذا يدعونا إلى أن نُحيلك لسؤال .. - لماذا تحمل في بطنك القاذورات وأنت بكامل زينتك ؟ - تلك الأشياء هل تستطيع أن تتخلص منها نهائيا ؟ ضع كثير من مثل هذه الأسئلة حول نفسك وقتها ربما تميل إلى التبسيط وتجد له الأولوية ، وتجد آيات الله الكثيرة في نفسك ، كما في الآية سابقاً " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم " . " ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه " فلن ألوم رجلاً إن ترك التدبر في هذه المعجزة الربانية واخذ يسأل عن اسم الكلب ، تلك عقول أصابها الوهم وأجساد نخر السوس عظامها ، " فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين " " يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ " ، يصيبني الخوف وأنا أتنقل بين آيات القران وما فيها من جزاء ، بالجنة ووعيد بالنار ، حتى أني أعجز عن الوصول للإيمان الكامل أو اليقين المطلق بكل شيء مما يجعلني باقياً متمسّكاً بدنيا سوف تزول لا محالة ، وأن مصيري محدد بين جنة أو نار وربما على الأعراف ... " ونجينا الذين امنوا وكانوا يتقون " |
|
12-16-2024, 09:31 AM | #37 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
الحرية والمثاليات مفهوم الحرية .. هل هو نص موحد يمكن أن يكون قاعدة ثابتة عند كل الأشخاص ، أم يختلف من شخص إلى آخر حسب تفكيره وحسب تكوين شخصيته .. ؟ وهل للتربية دور كبير في تحديد مفهوم الحرية عند الفرد .. ؟ يقولون إن حريتك تنتهي عند حدود حريات الآخرين ..! قبل البحث في حريات الآخرين أقول .. أين أجد حريتي ؟؟ لذلك يجب البحث أولا في ، أين تكمن حريتي ؟ ، وما هي حدودها ؟ ، وأين أجد تلك الشواخص التي أستطيع أن أراها ، واحدد الإطار الذي يربط بينها ، وأحاول أن أجد بداخلة حريتي التي أستطيع التحرك فيها دون خوف أو شعور بالمراقبة ؟ هي ملكية خاصة أستطيع الحراك في جميع الاتجاهات وعند حدود الشواخص الموضوعة لي تحرك كامل وبحرية . أعود مرة أخرى وأضع كلمة [ وبحرية ] داخل قوسين ، وأحاول أن أفهم ما هي هذه الحرية الممنوحة لي ، لكي أمارس ما أشاء داخل ذلك الإطار الذي هو ملكية خاصة ، حدودها من كل الاتجاهات حرية الآخرين ، التي أنا ملزم بها بدون شك أو تردد ، بل والحفاظ على أن أعطيها لمن هو مستحقها بكامل أوجهها . نعود ونضع سؤال آخر .. من منحني هذه الحرية ..؟؟ تقييد الحرية يرجع إلى الالتزام بالمثاليات والقيّم التي تربينا عليها ، رغم أن ممارسة بعضاً منها ممكن إذا وضعنا المثاليات جانبا ، والالتزام بتلك المثاليات فيه نوع من السلب الخفي لحرياتنا ، يقابله الشعور بالرضا عن النفس في حالة الالتزام بها والتقيّد . لا أذهب بعيداً بحريتي ، فهي ليست مطلقة ، ولو وضعتها في ميزان العُرف ، لوجدت نفسي مسلوبة الحرية ، بل أشك أن تكون قد مُنحت لي حتى تُسلب ، فأنا في الأصل لا أملك أي حرية لأنها في جميع الأحوال هي تحت المجهر ، وهي مقيّدة بالأخلاق والمثاليات والدين ، قد أميل قليلاً وأقول أني ممنوح حرية ، لكنها برقيب في جميع الأحوال، فأنا مُحاسب على ممارسة أي شكل من أشكال تلك الحرية ، حتى لو لم يخالف المثاليات والقيّم ، عندها يمكن أن أطلق على ما أقوم به ، مجرد الحصول على رغبات وليس حرية مطلقة ، لان تنفيذ هذه الرغبات يجب أن يوضع في دائرة المثاليات . فالتعارض بين تطبيق المثاليات ، والحصول على الحريات كبير ، إذا لا يمكن أن استفيد من حريتي المطلقة في وجود المثاليات ، إذ تشكل عائقاً كبيراً على تحركاتي ، وحمل ثقيل على ظهري السير به صعب إلا في حدود المعقول . والمعقول المدرك ، يرسخ فينا التمسك بمثاليات حديثة وقديمة ، منها ما حث عليه العرُف ومنها مصطنع حسب طبقات المجتمع المختلفة ، فكل طبقة ترى أن مثالياتها تختلف عن الطبقة الأخرى ، وتزيد تشدداً كلما اتجهنا إلى الأعلى، وهكذا نجد أن رغبة التحرر منها عند تلك الطبقة يتفاوت بين شخص إلى آخر ، بحسب الاختلاط والاندماج في شرائح المجتمع المختلفة ، والذوبان فيها بصدق، وتزداد تعقيدا كلما كان الانغلاق شديداً ، فتتحول إلى مثاليات ممزوجة بجهل شديد ، وقد تكون مدعاة لارتكاب بعض الأمور التي تخالف الشّرع . وعليه فإن الحرية تُسلب في كثير من الأحيان باسم المثاليات ، وتذبح وتتلطخ بها الأيدي دون شعور بارتكاب الجرم ، إذ أن لون الدماء غلبت عليه الشفافية ، التي تبرز خلفية الأسطح التي تسيل عليها وتجري . وأخيرا أقول .. أن الحرية هي فكرة غبية ، موجودة فقط على صفحات الكتب وهي كلمة ذات أحرف ليس لها معني حقيقي في العالم الحقيقي والحياة الحقيقة . |
|
12-16-2024, 01:07 PM | #38 |
|
رد: مقالات صباحية.
.
. فالتعارض بين تطبيق المثاليات ، والحصول على الحريات كبير ، إذا لا يمكن أن استفيد من حريتي المطلقة في وجود المثاليات ، إذ تشكل عائقاً كبيراً على تحركاتي ، وحمل ثقيل على ظهري السير به صعب إلا في حدود المعقول . ما أجمل الواقعية حين نكتب وحين نشرع الفكر أمام تفاصيل الإنسانية الغائبة حدود المعقول .. وهل المعقول تحتكم إليه بعض الممارسات التي تؤذي في عمق عمق الإنسانية جميل الصباح بك والله الصباحات المحظوظة حين أطرق باب الجمال هنا هل من مزيد ..!؟ |
|
12-17-2024, 08:49 AM | #39 | |
|
رد: مقالات صباحية.
اقتباس:
فمحرمات الله واضحة في القرآن والسنة، ولا يجوز تحريفها أو تأويلها بما يتناسب مع الأهواء البشرية؛ سياسية أو ثقافية. بكل بساطة, الله هو اللطيف الرحيم الغفور الجبار، وهو من حدد لنا ما هو حلال وحرام بحكمة ورحمة، لذا نلتزم بتعاليمه الصريحة ونبتعد عن التأويلات البشرية. ففي سعينا لفهم الحقيقة، نثق برحمة الله ونعرف أن ما يشرعه هو لمصلحتنا وراحتنا واستمرارنا لنكون بشرًا محبين للحياة وجمالها مع كل لون وثقافة ومعتقد, |
|
التعديل الأخير تم بواسطة الفيصل ; 12-17-2024 الساعة 09:04 AM
|
01-11-2025, 09:23 AM | #40 |
|
رد: مقالات صباحية.
؛
أمنية ميّت. يقول.. " عندما انتهت حياتك يا صديقي, أتصل والدك يطلب مني أن أغسلك ، أخبرني أن هذه وصيتك " مضغتُ حيرة الموت وقتها لكن طعمها يختلف عن تلك التي أعرفها في الحياة الدنيا ، مسميات الأشياء في الموت تشابه تلك التي نعيشها على الأرض غير أن ذائقتها تختلف ، قد تحزن على موتك أثناء موتك , وتضحك على حياتك في موتك . يقول .. وقد انتشرت بقع حمراء صغيرة في جسدك تكاد أن تغطيه ، لم يخبرني والدك سببها ، كانت ظاهرة لهم في المناطق المكشوفة من جسدك أما أنا فقد رأيت ما تحت ملابسك بعد خلعها منك ، لا أعلم ما فعلت في دنياك ؟ ثق يا صديقي أنها لم تكن آثار خطيئة ، كل ما في الأمر أنه في تلك الليلة انتشر البقّ في فراشي ونال من جسد عار قبل أن ينال منه ملك الموت ، حتى أنه لم يترك لي فرصة للتمتع بلذة الحك ، وأنت تعلم أن أحد ملذات هذه الدنيا حكّ الجرب ، لكني لم أحصل على آخر لذة في حياتي .. هذه هو قدري . لكن .. خبّرني هل كنتُ خفيفاً بين يديك ، وهل شعرت بدفء جسدي ؟، كما هو الحال مع يديك وهي تلامس كل جزء منّي ، هل تصدق أني أشعر ببرودة الغرفة وأسمع حديثك مع المرافق لك؟! لكني لا أفهم ما تقولون فقط أصوات تصدرونها تلتقطها أذني ، صدمني عندما نظرت لملامح وجهه، اعتقد أنه ليس من أهلي ، بحثت بنظري في أرجاء الغرفة فلم أجد منهم أحد يرافقني بين آخر جدران تحتضنني ، يا تُرى أين ذهبوا ؟ ربما ينتظرون أن تنتهي حتى يدخلوا ويقبلوا جبيني ، ليتك تحقق لي أمنية ميّت يا صديقي وهي أن تحضر ابنتي معهم ، أريد أن أهمس لها ببعض الكلمات ، لم أجد فرصة من قبل ، كان الوقت ضيقًا وسريعًا ، لاسيما وأنها البارحة كانت في بيت جدتها ، الوقت عندنا يمشي ببطء شديد، أشعر بحياتي كلها معك في هذه الغرفة الباردة في كل شيء ، حتى جدرانها بدأت أكرهها ، ليتك تعجل وتخرجني منها . ليت لك تجربة موت من قبل ، حتى تخبرني كيف وجدت الموت؟! وقتها استطيع أن أعرف هل موتنا يتشابه ؟ ليت لي فرصة للعودة فترة وجيزة فقط كي أتمكن من كتابة وصية تختلف عن سابقتها ، لو كتبتها لك الآن على قطعة من ذلك القماش الأبيض الموجود على الطاولة ، هل سيصدقون أنها وصيتي؟ حتى لو تأكدوا أنها بخط يدي ، لن تجد سوى تهمة بالجنون والشعوذة . في السماء سمعتهم يتهامسون أن ابن مريم سوف يُغسّلني ، فرحت كثيرًا ، أن نبياً سوف يلفّني بالرداء الأبيض ، سردت سيرتي حتى أعرف كرامتي ، غير أني لم أجد سوى ذنوب متراكمة فوق بعضها البعض. لم أتوقع أنه أنت يا صديقي، ولم أظن أنك تخجل من معرفتنا باسم أمك الحقيقي ، استطعت أن تخدعنا طول تلك السنين باسم " مزنة " لكن السماء فضحت أمرك . يا ابن مريم .. أشعر بنبض في قلبي ودماء تتدفق برفق ، تزداد نحو أطرافي التي بدأت أحركها قليلاً ، أنظر لها هل تشاهدها تتحرك ؟ صمتك يقتلني والدماء في عروقي تُحييني ، استطيع الآن أن أتخلص من سجن الجسد الذي بين يديك وأتوجه نحو الباب وأتركك تقتات حيرة الحياة مع جثة لن تفيدك في جواب لسؤالي ... هل تعلم لماذا اخترتك أن تغسلني دون العالمين ؟ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 0 والزوار 30) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعوة صباحية | نبوءة حب | مقهى المدائن | 14 | 04-03-2024 03:12 PM |
قراءة في كتاب [مقامات بديع الزمان الهمذانيّ] لبديع الزمان الهمذانيّ | ندى الحروف | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 6 | 12-12-2022 04:01 PM |
صور صباحية للكورنيش الجنوبي .. بعدستي | الغيث | شغب ريشة وفكر منتج | 21 | 05-05-2022 09:20 PM |