سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
حريق بارد
بيني وبينك هوة .. ! هل تلتفت لأنني قد أعود ؟ أو لأن رائحتي علقت في المكان طويلاً .! أو لترجم بالنسيان كل الذكريات المستعرة بجنون طيشنا ؟ أنا أعود لأن لهفتي تأزني ، ولأن قلبي لا يستريح ، ولأن كبريائي اللعين محموم جداً .! أعود لأن عيني شاردتين في خرائطك ، وأفكاري معصوبة عن الاشارات السماوية والمنطق وهذيان الريح ، وخاطري جريح .. جريح بالمرة. -وحشتك- نبرة الضعف في صوتي ؟ أعرف ، لطالما أحببتني خاضعة لحبٍ معطوب ، ولطالما رفعت صدري بعزة الصدود .. ونلتَ مني .. أهنئك متأخراً بالربح في معركة لم يبقَ لي فيها أي رغبة في المقاومة .. فالنضال وجع والهزيمة جرح وأنا مع الحب ولو كان جريحاً. ألتفت لطاولتنا ، أرمي عليها غضبك ، أو توقف عندها قليلاً .. لأشعر مرة واحدة بأن الذي بيننا عميق جداً ، وأن الذي في قلبك يستحق أن أبكي عليه ! أيتها الذات المتخبطة .. سألتك بالله لا تنهريني .. دعيني ، أتجرع غصات الهوى حد الاختناق، وتمرغني مرارة الشوق فلا أستساغ، وتخنقني العذابات الحلوة فتتجمع في حلقي أعراس البكاء .. أنا امرأة مسروقة من زمنها ، رشقتها الحظوظ بالشقاء .. يتدلى من نحري وعد مهجور ، وفي معصمي الذي لوّحت كفه كثيراً وطويلاً انصياع مهزوم .. وداخل عيني قصائد حزينة ، فلا يُقلقك تصاعد غضبي ولا سعال كبدي ولا جوع صوتي ، قلبي بارد قليلاً ولكن كل شيء بخير. صحيح أن كل شيء بخير ، لكنه لم يلتفت حين غادر راكضاً ، وأنا بقيت وراءه أتشظى رويداً رويداً ، وهذه المرة تركت نفسي .. باردةً قليلاً. .. اكتب كما لو كانت هذه المدائن قلبي ، بكل عفوية .. يؤسفني أن يكون حصر البوح مني بهذه الركاكة ولكني أترك لعنايتكم هذا المولود. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل سنابل البوح يوم
08-15-2021 في 09:16 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|