ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات كُلّ الحكَايَة :       ،، خارج الإطار       هكذا أغرد..       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       ردد أرحنا بها يا بلال...!!!       أردتُ أن أقول :       أحلام تائهة       ،، الظـــــــــــــــلّ // أحلام المصري ،،       كسحابة بيضاء       أنت كما أنت      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



الوقت واستغلاله

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-20-2021, 05:11 PM
بُشْرَى متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Indianred
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1342 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:34 PM)
 الإقامة : بين سطور الضّاد
 المشاركات : 221,211 [ + ]
 التقييم : 729301
 معدل التقييم : بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute بُشْرَى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


jh: الوقت واستغلاله



.

.


الحمد لله.
أمَّا بعدُ:
فاتَّقوا الله الذي خلقَكم وسوَّاكم، ومن الخير زادَكم ومن الشر وقَاكم، وتذكَّروا
نِعَمَه الغِزار التي لا حدَّ لها ولاحصر؛ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18].
فجدِّدوا له - سبحانه - الشكر، وأكثِروا له من الحمْد، فهو وحْده المُستحق لذلك - جلَّ في علاه.
ومن تلك النِّعم التي نتقلَّب فيها صباح مساء، وقد غفَل الكثيرون عنها، وقلَّ المُتنبهون لها
المستغلون لها بما يَنفعهم في الدنيا والآخرة - نعمة الوقت؛ يقول - سبحانه - مُذكِّرًا بهذه النعمة:
﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 33 - 34]، وفي آية أخرى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [النحل: 12]
وقال - سبحانه -: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا
مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾ [الإسراء: 12].
فهذا الوقت الذي نعيش فيه من أجَلِّ النِّعم والمِنن، ومَن غفَل عنه
فسيَندم كما يَندم الكفَّار إذا عايَنوا النار ووقَعوا فيها
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي
كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ﴾ [فاطر: 36 - 37]
فيُجابون: ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [فاطر: 37].

فجعَل - سبحانه - التعمير وطول العُمر موجِبًا للتذكُّر والاستبصار، وأقام العُمر الذي يحياه
الإنسان حجَّة عليه؛ قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: "أي: أوَما عِشتم
في الدنيا أعمارًا، لو كنتم ممن يَنتفع بالحقِّ، لانْتَفعتم به في مدَّة عُمركم".
ولذا كان طول العُمر حجَّة على ابن آدمَ؛ ففي الحديث: ((أعذَر الله - عزَّ وجلَّ -
إلى امرئٍ أخَّر أجَله؛ حتى بلَّغه ستين سنة))؛ البخاري.
أي: أزال عُذره ولَم يُبقِ له موضعًا للاعتذار؛ إذ أمهَله طول هذه المدَّة المديدة من العُمر
فالزمن نعمة جلَّى ومِنحة كُبرى، لا يَستفيد منها كلَّ الفائدة إلاَّ المُوفَّقون؛ كما أشار إلى ذلك
قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نعمتان مغبونٌ فيها كثيرٌ من الناس: الصحَّة، والفراغ))؛ البخاري.

قال ابن القَيِّم: "فالوقت مُنصرم بنفسه، مُنقضٍ بذاته؛ أي: لا يحتاج إلى مَن يُديره ويُحرِّكه
ولذا فمَن غفَل عن نفسه، تصرَّمت أوقاته، وعَظُمت حَسراته، واشتدَّ فوَاته، والواردات سريعة
الزوال، تمرُّ أسرعَ من السحاب، ويَنقضي الوقت بما فيه، فلا يعود عليك منه إلاَّ أثرُه وحُكمه
فاختَرْ لنفسك ما يعود عليك من وقتك؛ فإنه عائدٌ عليك لا مَحالة؛ لهذا يقال للسُّعداء في الجنة:
﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24].
ويُقال للأشقياء المعذَّبين في النار: ﴿ ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ﴾ [غافر: 75]"؛ ا. هـ.
ولذا كان حِرص سلفنا الصالح على أوقاتهم شديدًا؛ يقول ابن مسعود رضي الله عنه:
"ما نَدِمت على شيء ندمي على يوم غرَبت شمسه، نقَص فيه أجلي، ولَم يَزِد فيه عملي".

وهذا ابن الجوزي يقول: "وقد رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعًا عجيبًا
إن طال الليل فبحديث لا يَنفع، أو بقراءة كتاب فيه غزلٌ وسمرٌ، وإن طال النهار فبالنوم
وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق"؛ ا.هـ.
وما ظنُّكم بما سيقوله ابن الجوزي لو رأى ما يقضي فيه كثير من المسلمين أوقاتهم في هذا الزمان
الذي كَثُرت فيه الصوارف، واسترخَص فيه أقوام أوقاتهم، فبذلوها فيما حرَّم الله عليهم
فإلى الله المُشتكى، وهو المستعان والمسؤول - جلَّ وعلا - أن يمنَّ علينا باستغلال أوقاتنا
فيما يَنفعنا عنده يوم لا يَنفع مالٌ ولا بنون إلاَّ من أتى الله بقلبٍ سليم.
فالسعيد حقًّا مَن اغتنَم أيامه، وحرَص على تقديم ما ينفعه عند ربِّه، والبائس المَغبون
هو ذاك الذي لا تَزيده الأيام من الله إلاَّ بُعدًا، يرى الأيام تمضي تباعًا، فيفرح لقُرب ترقية
أو حصول علاوة، أو تحقُّق أُمنية، وهو غافل عن طاعة الله، مرتكب لِما نَهى الله، وما عَلِم المسكين
أنَّ كلَّ يومٍ يمرُّ به يُدنيه من قبره، ويُباعده عن دنياه، وما أجمل أن يَعتني المسلم بوقته
فيَعمره بالخير وعمل البرِّ، ويعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، ويعتني برأس ماله، وهو أداء الواجبات
والانتهاء عن المحرَّمات، ثم يُسابق إلى الأرباح بفِعل المُستحبَّات، والتزوُّد بالأعمال الصالحات
فما رَبِح إلاَّ المُتقون، ولا خَسِر إلاَّ المُفرِّطون المُتقاعسون.
والحمد لله ربِّ العالمين.

الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الوقت واستغلاله     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : بُشْرَى





 توقيع : بُشْرَى

.
.

يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية
دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية

#أبي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 04:26 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas