ليتني كنت طفلة

الجميلة الرائعة سليدا
مهما كبرنا نبقى أطفال في الذاكرة
اذا سمحتِ لي أن أكتب هنا ماكتبته في يوم ما حين فارقني سندي
ولعله ردي على رائعتك مع خالص حبي واحترامي
أبــــي رحمك الله
ـــــــــــــــــــــــــــ
رحلتْ ياغيمةً احتاجها تركتْ ابنتك الصغرى
وهي تحتاج الى ظلك
لم تمت في داخلي لكني افتقدك كثيراً
افتقد صوتك وضحكتك ونصائحك
رحلت وقد وعدتني أن لاترحل
اتخبط في زمن الجبابرة
على كرسي خشبي أجلس كل يوم
أتذكر حضنك الدافئ
كنت تجمع تناقضاتي كلها تضمها الى صدرك
فأدرك خطأي
أحتاجك اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى
أشعر بطائر الوحدة يقف على شباكي
اتسمعْ صوت بكائي الصامت ؟؟
اتحسْ ببرودة اطرافي ؟؟
ارتعاشة خوف من الغد رصفت طريقي بالوجع
هل سأعتاد غيابك ؟؟
هل تراني أستطيع الإعتناء بنفسي ؟؟
أتدرك وجع غربتي وأنا في عقر وطني ؟؟
أتراني غريبةً عن نفسي ؟؟
عدّ اليّ فأنا اشتهي الهرب
أعتقد أن اليوم لن يمرّ بسلام هل سألقاك ؟؟
إن كان خروجي من الدنيا لقاء بك فأنا أطلبه وأرجوه
أتدري ياابي !!
سأكتفي بحدّسي
وسأعرف بنفسي سبب بعدي عن قلمي وكتبي
وانزوائي ووحدتي
اأدك أن أكون كما أحببتني
أحافظ على أنا بكل قوتي
سأترك أمطار ذكراك تنساب على وجهي فترويني
وأبتسم رغم قصف رعود الألم
ليت للإحساس صوت لقال لك عن وجعي
وليت البوح موصول بالصمت لتحدّث كل ما حولي
أحسست بنسمة هواء باردة تلفح وجهي حينها أدركت
مدى شرودي
أغلقت نافذتي وإذا بأوراق الشجر اليابسة تدور بلاإرادة
في وسط دوامة الرياح وحمامة على جداري تختبيء
مقاومةً لطبيعة مؤلمة كأنا
حينها اعتقدت أن الوقت قد حان للنهوض ومسح دموع
آآلمت عيناي
رحمك الله ياأبي
ايمااان حمد
( أنثى القمر )