فَارِسة فِي مَيْدَان الأدب نَبْض وَذائِقة

في هذا الفضاء هناك
دواوين ومجالس الشعراء والشاعرات
والادباء الحكماء والمفكرين والمثقفين
من الرّجال والنساء هل أقول أن منهم إطلاقا
وكوني كاتبة هاوية متذوقة للشعر
يجب أن اعلم حجمي وقدري يحفظه
لي قلمي وفكري

ميريام الحربي

نزهة الشاعر في حدائق المشاعر



في أعماق حيرتي،
بحثت عن مفهوم السعادة،
ولم أجد إجابة فورية.
كلماتي تتناثر هنا وهناك،
كمحاولة للعثور على معنى مفقود،
تتخللها لحظات الحسرة والتساؤل
. في غياب الإجابات،
يبدو الطريق طويلاً ومجهولاً.

ثم جاءت الكتابة
، كالنور المنير في ليلة مظلمة
، تسرقني من براثن الحيرة
وتأخذني في رحلة عبر عوالم الشعر والأدب.
بين قوافي الشعر وصوره الجميلة،
وجدت قناعة أن مفتاح السعادة
ربما يكمن في تلك الكلمات المتناثرة
التي تجمعت بألحان الشعر.

بينما أعبر في رحلتي مع الكلمات
، اكتشفت أن السعادة ليست وجهة،
بل هي رحلة داخلية، تبدأ في أعماق الذات
وتستمر في استكشاف أغوار الوجود.
ففي صمت الكتابة، وجدت الإجابات
التي كنت أبحث عنها، ووجدت نفسي
وجدت السعادة.

ومع تحولي إلى شاعر،
وجدت نفسي في ديار الشعر،
عالم يحمل في طياته روح الإبداع والتعبير الصادق.
في هذا العالم، تتلاقى الأفكار وتتشابك الكلمات
لتخلق لوحة فنية من المشاعر والأحاسيس،
تتجاوز حدود الزمان والمكان.

وكما ينبض قلب الشاعر بكلماته
، ينبض قلب القارئ بالحياة والتفاؤل.
فالشعر ليس مجرد كلمات متراقصة على أوتار الورق
بل هو لغة الروح، التي تنطق بصدق وجمال،
وتصل إلى أعماق القلوب بقوة وعمق.

في خيمة الشعر
، يجتمع الشاعر والقارئ تحت ظلالها،
يتشاركان الأحلام والأماني،
ويجدان السعادة في تلاقيهما.
فالشاعر الحقيقي لا يكون ظلًا لأحد،
بل يكون كالشمس التي تشرق
بقوة وتنير درب الحياة للآخرين.

وهكذا، وجدتني في طريق الكتابة،
وجدت سر سعادتي الخفية.
فكتابتي ليست مجرد أحرف على الورق
، بل هي تجسيد لمشاعري وأفكاري،
تنبض بالحياة والعاطفة،
وتنير دربي في رحلتي
نحو السعادة والإشراق.

أعزائي القراء،
هذه هي ثمرة فكري،
هذه هي بصمة قلمي. أتمنى
وأن تجدوا في كلماتي وقصائدي
شيئًا يلامس قلوبكم ويسعد أرواحكم.

رحلة عبر عوالم الشعر والأدب