قراءة ملاذ لنص قطعة حلوى ( لذات الرداء الأسود )

"قطعة الحلوى حرف أروضْ فيهِ وطأةُ الأسى
ووسادةٍ ألوي إليها كيْ لا أسقط!
في كلِ قطعة، سري الذي لا يفهم، ورقةٌ تخطفها أسناني قبلَ أنْ تذوب.
وما بينَ صوتِ التحذيرِ وصخبِ الهموم، تتحولَ إلى معجزة
تُختصرُ فيها معاني الحياة، حيثُ يذوبُ الألمُ في لحظةِ لذةٍ وتمردٍ على رتابةِ الأيام."
" " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " " "
حوار داخليّ بين صوتين: صوت خارجي يُذكِّر بنصائحَ (تمثيلًا للعقلانية والمنطق)
وصوت داخليّ يرفض ، بحثًا عن عزاءٍ عاطفي.
وصراعًا بينَ الالتزامِ بالمعاييرِ الخارجيةِ (الصحة، النظام)
والحاجةُ النفسيةُ الداخليةُ (الهروبُ منْ الهموم، البحثُ عنْ معنى ) .
الحلوى: رمزٌ للعزاءِ المؤقت، تمثلَ هروبًا منْ واقعٍ مثقلٍ بالهموم
ليستْ مجردَ مادةٍ سكرية، بلْ وسيلةً لـ " اختزالِ المعنى "
وتحويلهِ إلى شيءٍ ملموسٍ بسيطٍ يخففُ منْ تعقيداتِ الحياة
وتكرارها يؤكدُ حضورها كملاذٍ مركزي.
نصيحةُ الطبيب: ترمزَ إلى سلطةِ المعرفةِ العلميةِ والمثلِ المجتمعية
مما يظهرُ التناقضُ بينَ العواقبِ الجسديةِ والراحةِ النفسية.
استفهامٌ استنكاري، يظهرَ تفاقمُ الصراعِ وعدمِ تفهمِ الطرفِ الخارجيِ لعمقِ المعاناةِ الداخلية.
مما يعززُ شعورًا بالاضطرابِ وعدمِ الاستقرار.

ختامًا
النصُ يقدمُ تأملًا عميقًا في إنسانيةٍ التناقضات
كيفَ تصبحُ الأشياءُ البسيطةُ أدواتٍ لمقاومةِ التعقيد.
والحلوى هنا ليستْ ضعفًا، بلْ شهادةً على إصرارِ الروحِ على إيجاد
بصيصِ نورِ وسطَ الظلام، حتى لوْ كانَ مؤقتا.

ملاذ

.........................
نص الحكاية على هذا الرابط للكاتبة ذات الرداء الأسود
https://www.boohalharf.com/vb/showth...275#post406275

للمزيد من مواضيعي

 

.
.
لي عودة للجمال ملاذ

المكافأة المستحقة
ومحبتي

شتاء.! ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

كاتبتنا القديرة ملاذ..‎
جهودك طيبة مباركة ميمونة في المدائن..
‎شكرا للرفد والإثراء والضوء هنا…‎
‎لقلبك الفرح
‎بورك المداد
محبتي

شتاء.! معجب بهذا

قراءة جدا راقية
وتفاصيل ممتعة
استمتعت بالنص
وبالقراءة من الأديبة / ملاذ
الود والتقدير