أكـثر مــن ذاكــرة

أكـثر مــن ذاكــرة

بسَط الليل رداءَه غفى كالحنطة في عيدانها بعد جموده وصلابته مثل الثلج إذا ذاب اضطرابا على أسوار المدينة أبحث عن رقية الشفاء فأَشدُّ العطش حارَّها من تَوَلَّى قارَّها أرتدي معطف حيرتي وأعود أرتب ما تبقى من شوق دفين الدمعات تداهمني وطيف الجنـون يحلق بي بعيداً يأخذني نحو الجنة أغب من نورها لهفة تستبق الطريق وتحمر دمعتي لتخضب الحصى كل الحكايات تطوى في غور النفس أَذاك كان أَم ظَليم كان سواء كحطام البحر مهروع فيه فراش كتائه بلا دليــل يطوف بين المسافات يفتح كل نوافذ الحروف ليشتم عطر سحر الهوى تاهت المراكب فينا بتنا نغوص في البحر المحزون ففرت من بين أصابعنا اللهفة متعبين نمضي دون ارتواء فلماذا تذرُوني بأطراف مقلتيك بالصحراء هياماً..؟؟ ألملم بقاياك في سلال الطين لا البيوت على حالها ولا القناديل عادت في غناكَ هذيلا ذهبت وتركت تفاصيلك في عروقي و علقت قلبي على خيمة خريف نصفها لي و نصفها وهم أمنيات إذا ارتفعت رأيْتها كأنها تطفو وإذا دنت اجتابت أردية السراب بقلمي /نبيل محمد

للمزيد من مواضيعي