حين تضج رياح الوداع ... !!

حين تضج رياح الوداع ... !!

تعبثُ بي الذكريات حين تضج رياح الوداع
لأرواح سكنت الفؤاد
وجدَتْ لها موطِنْ خصيب في ذاكرة الوجدان
تنشطُ ثائرةٌ كالبركان
عندما يتلاشى وميض الأطياف العابرةُ
محطات التلاقي ذات الشجون كالأنسام
وعلى سبيل المثال
أقلام تستحوذ نبض المشاعر
بما تجود به من طِيب التواصل بين الأرواح
صانعةٌ إحساس رائع وجميل
وكما أقولها دوماً فـ إنَ الحروف
حين تأتي من البعض لها وقع مألوف
وحينما تأتي من يهتمون بتفاصيل حياتك
لها وقعٌ آخَر وعبيراً مختلف
فـ أشْعُر بقيمة الحياة وجمالها وروعتها

وعلى مضمار الكلمة و الحرف
قد أيقنت
بأن المشاعر البكرية لتوطيد الصداقة الحقيقية

تظل هي الأصل محتفظةٌ برونق خاص

ومهما تشابهت الكلمات والأحرف
أجد فوارق مابين هنا وهناك
ولا أجد مقياس محدد للمحبة بحجم مفرداتي المنتقاة
فما يحمله قلبي يعجز عن نثرهـ قلمي
وما يسكبه مداد قلمي لا يفي مافي جوانحي

ومايثلج صدري ويفرح قلبي

أن الأقدار بمشيئة الله قد جمعتني
إنه الأخ الغالي والصديق الراقي سمو الأديب حرف



جمعتني به الأقدار من بعد ذلك اللقاء
الممتد سنوات من العطاء
على ضفاف أحد المحافل الإجتماعية الثقافية
محفل كنت فيه غنيٌ عن التعريف
منارة في بحور الثقافة والأدب
فخراً للكلمة والحرف
وفخراً لكل من تعلّم منك وتعامل معك
يتجدد اللقاء
ولكنه لا يضارع ذلك اللقاء
ولكنه بلا شك

يوثّق مابيننا من اوآصر الصداقة والأخوة و المحبة في الله

تظل أنتَ الرحيق والعبق لتلك المشاعر
قد يتبدّل كل شيء مابين الماضي والحاضر

من حدود الوطن

أُهدى لشخصك أسمى المشاعر

اخوك

محمد عباس الجاك

للمزيد من مواضيعي