خيالٌ مشوّه

خيالٌ مشوّه

غ
لن يفهم ما في سطوري إلا أنت أو أولئك الذين قد احتسوا ذات يوم لهفة العشق
ولسعة الوجد.

كانت روحي قد بدأت تتنازل عن عرش قلبك، وتولّي حبّك شطر المغرب ، ولكنني شعرت بتعبٍ شديد ، وعطشٍ أشد . إنني أنظر إلى السماء الخالية وأتذكر شفتيك كلما افترتا عن ابتسامة لمعت في صفحتها نجمة ، وبزغت في روحي ضحكة. شعلة سقطت من السماء في قلبي المظلم فأضاء، لكأنها ضحكة من نور تمحي دجنة الروح. إنني أناشدك أن تضحك لي في كل لحظة كي تزدان سمائي بالأنوار، كي تنبعث الشمس من بين قممها، كي تعود الأرض للأرض وأستعيد عافيتي .

حفرت اسمي على روحك؛ كلما مرّت لحظة تعمّقت أكثر، كانت قد أُشبِعت بالشوق منذ تلك الليلة التي شممت فيها أنفاسك وتنفستك طويلا، كأنما دفنت فيك عطري فلم تستيقظ إلا وطيفي قد تلبّسك .

أخذتني رعدة ؛ فلهيب أنفاسك ما زال ينفث حشودا وأفواجا ، ليسري تيار جارف من النشوة في أوصالي ويلقي قشعريرة على جسدي؛ فارتجفت .أيطول بي المقام هنا؟؟سجينة لحظاتك كلما شعرت أنني خرجت تلثمني بقبلة تتقد وَضَاءة لأعود لنقطة البداية، لمتاهتك.

ولشدة حبي
تمنيت لو كنت هواء يعيش بين أنفك وشفتيك ولكن الأمنيات هي الوجه الآخر للمستحيلات فصمِت .

ما أعذب صوتك..!
كلّما ألقيت سمعي فيه زاد شوقي اضطراما وفتحت قلبا لا يكف عن النبض فلا حدود للعشق ولا انتهاء ولا ابتداء ، لحظة معك يا روحي تساوي الأبد وأبدي معك سرمدي فوجودك باب يفتح علي الحياة ليست حياة عادية وإنما أخرى أكثر إدهاشا وسحرا .

يا رجل ....
إنه من اللائق أن تخلع عنك تحفظك قبل أن تخطو الخطوة الأولى نحوي وتحفز قلبي لسماع كلمة تمنيتها من أيام الوعي الأول .آاااه ها هي العوالم تتداخل لقد بزغ نور نجم آخر وخلفه صفّت نبضات قلبي المجنّحة إنني أسيرتك منذ النفخة الأولى
وإنّه لليلٌ طويل

للمزيد من مواضيعي