الدنيا أنت,,,,,,,,,,,,

الدنيا أنت,,,,,,,,,,,,

يانغمة الوتر........
يوم رأيت عيناك في السحر....
أمنت أنك حلما" وقدر...
وأن الطريق اليك نقاء ومطر......

رعد الحلمي

عن البحر الذي في عينيك يغرق....أكتب سيدتي كلمات لاتليق ألا بمجنون....عن النقاء الذي درسته على يديك...عن هذا البكاء الساكن
الحارق الذي توزع على كل بيت من وطني .....بيتا".. بيتا".... وصار يكفيها....
أكثر من خمسة ملايين ثانية مرت على طفولتي وجراحي ورجولتي وانت خارج اعصابي وافكاري واصابعي...فقد منعني هروبك من فرض حمايتي
على نبضات قلبك....ومنعني العالم كله من أعتقالك في دمي....عندما اعطاك تأشيرة ظالمة للخروج من شهيقي ورائحتي وهمومي.....
لست انكر يا أحب الناس اني تعلمت الجنون منك ...وزاد من عطشي أنني غرقت في بحرك الى الابد....كيف أعيش حقا" وانا محكوم برائحتك وكيف أعثر عليها
وقد كف شلالها عن السقوط.....كيف احيا بلا شهيق ولا زفير...وأي شهيق سيهبني الحياة أذا كان فارغا" من عطرك النبوي الفاتن ؟؟
تقولين لي في كلماتك يوما"((أذا أحببت شيئا" ياسيدي فهو أما أن يكون لي ..أو لايكون))...لذلك يا مولاتي تركت كل النساء خلف ضهري وأهملت نصف أحلامي وقررت أن أكون لك بكل ما يملك جسدي من فرح وبكاء...من شهيق وزفير..أن امرأة مثلك ياسيدة الروح تستحق كل ذلك...
قولي ...عاتبيني..اجرحي غروري وكبريائي...أصرخي بوجهي....خففي من نفسك هذا الصمت ألذي يحوي بركانا"..أفتحي الباب للبحر ألذي يموج في صدرك الحبيب...
قولي أي شيء سيدتي...فقد طال عذابي وامتد حتى نهاية الكرة الارضية...العالم أنت ..والحب الذي في جسدي أنت ..ولست أملك ألا أنت .......
أتذكر كل حرف سمعته منك....أليس أخر أقوالك سيدتي أن تصرخي((لا تقل أن قلبي يتوجع وتكررها كل مرة...لايحق لك أن تحزن)) حسنا" يا أحب الناس..لن أتوجع ولن أكون غيورا"؟ أنني فقط أخاف عليك وعلى كل مسامة منك..أخاف من هذا التيه الرهيب...هذه الخسارة التي لم يعشها أي مقامر في الدنيا...أكرر هذا القول وأنا أزداد حزنا" ورجوعا" الى سواد نفسي التي ما أضاءها كائن مثلك أبدا "...
خذيني الى سمائك واسكبي نارك فوق رأسي...تعالي نشعل أنفسنا بنيران الحب الذي أطفأها غروري وعنادي ....وهل ترجعين ...ألا يكفيك هروبي حتى من جلدي ؟...ما ذا أفعل أيتها البركان الساكت ؟ أعيش بين الرعب والرعب..وأمزق شريان يدي وشريان أحلامي..أنتقل من كابوس الى كابوس...وبين حروف أسمك حرفا" حرفا"...


.صارت حروف أسمك تنام معي..تكبر حتى أكاد أراها حروف أسمي....
لماذا تغيرت أشياء الماضي كلها..كيف يصير الدواء داء وكيف ينقلب الطبيب مصابا"...وكيف أقنع بالحلم الجميل الذي أغرقني رويدا" وجرني الى أعماق الخوف...حتى
بات الحلم كابوسا" يمنعني من النوم ويتركني وحيدا" مع الذل والرغبات الممنوعة...أين ذهبت الضحكة الحلوة وصوتك الجميل...أين ذهب الماضي وكيف صارت نهايتنا أسوأ من كل ما كتبنا من قصص مسحورة...كيف ينسى هذا القلب المتعب امرأة مثلك ...هكذا طائشة وناعمة ومجنونة وهادئة ووقورة...كيف يترك القلب هذا النبض الذي يسمى بأسمك وهذه النغمة السماوية التي هي حبك...وهل يكفي أن أصرخ مثل مجنون في كل شبر من الارض وكل حفنة من الهواء( أني أحبك)....أني أموت سيدتي من هذا الحب..وارجو منك أنا طفلك العاق..أن نقرأ قصتنا من جديد...لعل الجزء الذي يطول ويطول حتى أذا ما أقترب الجزء
الثاني ..خدعنا أنفسنا ورجعنا الى البداية ..الى أحلى الفصول ,احلى ما كتبنا وبدأنا به....
لكنني سيدتي..رغم عذابي..أعتذر الأن منك ومن الماضي اذي أنقلب سفاحا" لايعرف الرحمة مطلقا"...كيف ينام طفلك الذي صار فوق الاربعين؟ وكيف يهدأ هذا المقامر الخاسر
بعد أن فرغت يديه من كنوز عينيك ومن شلال ضحكتك النقي ؟لن تنفعني الكلمات فقد خسرت حتى بريق الحروف.. وصار على رجل مثلي أن يلف نفسه بغطاء الوحشة والجنون والصمت...
...من بعدك يا احب أحبائي تسبل عينيها عندما تقول احبك.وتخجل وتغزوها الحيرة قبل أن تقول لي .أنت لي ؟ أمنحك كل مسامة من جسدي.كل وريد يمر من تحت جلدي وثيابي..كل شهيق وزفير .فتعالي أيتها الاميرة العذبة...أيتها المسافرة رغم أنفي ..تعالي ياسر جنوني وسر ابداعي وسر بقائي...
من يصدق مولاتي أنني مازلت أضحك بين أصدقائي ... وكل شبر في جسدي يضحك مني ...من يصدق أني ما زلت أشرب خمرة حبك كل يوم ..بينما يشربني الهلاك ساعة بعد ساعة ....وكيف
يا احب الناس أسرع نحو موتي..و بين الحياة والموت اسم امراة ...شهيق امرأة...صوت امرأة.قصة امرأة .مازالت نهايتها رغم أنفي وانفك تحت سماء المجهول...تحت سماء الغد الذي لن أصدقه
اذا كرر مثلك .بانك لن تكوني لي ...
أنا متعب أيتها الملكة ..أقبلي أعتذارقلبي الجريح
أنا حزين جدا سيدتي ..أعذريني على كل دموعك النبيلة..
أنا حزين جدا...أعذريني على فشلي وحماقاتي..
لكني رغم الماضي ..ورغم الحاضر..ورغم كل الغرائب مما سياتي...أحبك اكثر من نفسي...ويكفيني اني أخدع نفسي دوما" أنك زوجة الروح حيث لا مهر ولامحكمة ولا طلاق....اليوم ولاخر أيام عمري ؟؟؟؟؟؟؟


رعد الحلمي



بقلم رعد الحلمي

للمزيد من مواضيعي