ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات أيها السادة { أنا سوى عابر سبيل }....       ،،حكمة الحزن..//أحلام المصري،،       جفت عطور الشوق       ،، قطـــــــــــ أحلام ــــــــــــرات، // أحلام المصري       نظـــــــرات ... تثقلهـــــــــا كلمات       ،، لأنني... // أحلام المصري ،،       ،، من غيرك! // أحلام المصري ،،       قبلت بأنصاف الأشياء…….       إقتباس (حصري)       ليتها صنفتني مع العصافير      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



ساحة حرب

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-01-2021, 02:16 AM
وسم غير متواجد حالياً
    Female
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 485
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 989 يوم
 أخر زيارة : 02-23-2024 (11:15 AM)
 الإقامة : بصدر أبي
 المشاركات : 29,789 [ + ]
 التقييم : 113530
 معدل التقييم : وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute وسم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي رد: ساحة حرب



ساحه حرب
قلمك فيها المنتصر
من الألم تولد القوه
من أخر وخزه حزن
ينبثق الفرح ..
لايأس في أوطان المؤمنين ..


نبض مختلف
دام قلب يحمل كل هذا الجمال
ودي ووردي وتقييمي ومحبتي
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : ساحة حرب     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : وسم






رد مع اقتباس
قديم 10-02-2021, 10:06 AM   #2


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسِيف مشاهدة المشاركة
ساحه حرب
قلمك فيها المنتصر
من الألم تولد القوه
من أخر وخزه حزن
ينبثق الفرح ..
لايأس في أوطان المؤمنين ..


نبض مختلف
دام قلب يحمل كل هذا الجمال
ودي ووردي وتقييمي ومحبتي


ساحة حرب ندرك فيها
أن اليأس قد يزاحم الأمل،
لكنه -أبدًا- لا يجرؤ على أن يتطاول
على اليقين.
اللهم أعنّا على أنفسنا، واحفظنا من هوانا.

أسِيف
شرفني حضورك جداً
أجزل الله لك العطاء والرضا
باقات وردٍ وشكر على المرور والتقييم
تحياتي وتقديري


 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 04:01 AM   #3


الصورة الرمزية سولاف
سولاف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 152
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 08-07-2022 (10:58 PM)
 المشاركات : 16,211 [ + ]
 التقييم :  59139
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



ek:

الجميلة مريم
كل هذا الضجيج انت
كل المحاولات لاخماد الدمار
مرهون باصابع عقلكك
اضغطي على زر روحك
قفي امام مراتك واساليها
ثم ماذا بعد، من انا ،والى اين ؟!
لن اقول عليك بالدعاء
اعلم انك تدركين ذلك
لكنه الخلاص الوحيد لهذه الحرب
لجمع اشلاء روحك
جميلة حروفك والغصة فيها
ان كان العشق سببها
فلك الحق في تحريك البركان
والقاءه على قاتلك
وان كانت الحياة
فكوني لها صديق
فهي ايضا تحتاجك انها تتالم !
كل الفرح لقلبك
#سولاف.



 
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:03 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2021, 10:19 AM   #4


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف مشاهدة المشاركة
الجميلة مريم
كل هذا الضجيج انت
كل المحاولات لاخماد الدمار
مرهون باصابع عقلكك
اضغطي على زر روحك
قفي امام مراتك واساليها
ثم ماذا بعد، من انا ،والى اين ؟!
لن اقول عليك بالدعاء
اعلم انك تدركين ذلك
لكنه الخلاص الوحيد لهذه الحرب
لجمع اشلاء روحك
جميلة حروفك والغصة فيها
ان كان العشق سببها
فلك الحق في تحريك البركان
والقاءه على قاتلك
وان كانت الحياة
فكوني لها صديق
فهي ايضا تحتاجك انها تتالم !
كل الفرح لقلبك
#سولاف.

حبيبتي في الله : سولاف
القرار الأكثر صعوبة ليس قرار العمل أو قرار الدراسة أو قرار الزواج أو قرار الهجرة أو حتى الحب !
القرار الأكثر صعوبة وتعقيداً هو اختيارك أن تكون حراً أو عبداً! هو اختيارك أن تكون إنساناً مدججاً بالحياة والحرية والكرامة والغضب أحياناً!

القرار الأكثر صعوبة هو أن تتخلص من عبء الجغرافيا ووهم المكان والشخوص! أن تولد على دفعات، وفي قلبك ضوء وأمل بحجم خيباتك التي لا تحصى.

ولا أجمل ولا أبهى من مروركِ يا سولاف
مشاركتك تلك أنصفتني بعدما شاب حرفي الظنون
أدام الله عزكِ وبارك حضورك
كل المحبة والتقدير







 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"




التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:22 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2021, 06:31 PM   #5


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب







أكره أنْ تمارس الأشياء سطوتها عليّ
كأنْ يجلدني الوقت إذا عسستُ دقائق،
أو فكرتُ في التجسّس على الغد.

أكره أن تحتلّني فكرة، وتستولي عليّ.
كأنّني وطن ضعيف،
أو قلعة متردّية أسوارها
من طول الحصار.

أكره أن أكون رهن القلب، أو العقل.
أكره هذا الصراع الدائم داخلي،
كما لو أنّني ساحة حرب.
آهٍ ما أكثر معاركي!
آهٍ ما أشدّ خسائري!



كنتُ قد أخبرتكَ يا شاهد أني لا أملُّّ الكتابة !
قد قرأتُكَ على الأقل ثلاث مرات.. ما أفكر به الآن هو صب كل ما برأسي هنا، ليس على دفعة واحدة سيصبح الأمر فوضويًا أكثر من اللازم.
منذ قليل كتبتُ على ورقة ما أريد قوله ومزقتها .. أستخدم حاليًا القلم الرصاص ( hb) المفضل لدي. قلم مخطط بالأسود والأصفر، أدمنته لا أعرف السبب. ربما لأنه لا يصدر صريرًا مسموعًا أثناء الكتابة ...
قبلها كنت أقرأ لـ " فاتحة مرشيد" جذبتني جملة تقول :
"معلوم أن الأشياء التى تمنحنا أكبر قسط من السعادة هى نفسها التى تدفعنا نحو حتفنا "

إذا كانت محقة، وهي كذلك فنحن الآن داخل حتفنا، لم أجد شيئًا يمنح السعادة وفي الوقت نفسه يدفعكِ نحو حافة الجنون أو الموت كالحب والكتابة.

قبل قليل تمكنتُ من النوم لأربع ساعاتٍ متواصلة دون أن أنتفض، بسبب ذلك الإحساس الغريب الذي يأتيني على غفلة أثناء النوم كأن جسدي يسقط من علوٍ شاهق. كنت أهرب من هذا الشعور بالنوم ملتصقة بالأرض ظنًا مني بأنه لا سقوط أكثر من ذلك إلا أنه كان يأتيني بنفس الطريقة الشرسة!
بالنهاية استسلمتُ له، لم أعد أقاومه أسقط وأستيقظ ثم أكمل نومي أو سقوطي أيهما أقرب لقلقي.

دعني أخبركَ أيضاً أني انغمستُ بالأمس في فقرات متنوعة من عدة أعمال لـ " محمد شكري" وتوقفتُ عند هذه:
"لا ينبغي لنا أن نثق كثيراً في السعادة. إنها آتية هاربة، منفلتة كلما أردنا القبض عليها. قد تكون مثل عصفور جميل يحط على حافة شرفتنا. لا نكاد نقترب منه حتى يطير. هل تعتقدين أن العصفور سيحط على الكتف ويغني لك أو لي كما نتخيل؟"

بصراحة أنا لا أثق !
ولم أتخيل يومًا أن هناك عصفورًا سيأتي من بعيد ليحط على كتفي ويغني.
علاقتي مع أي مخلوق بجناحين لا تتعدى زجاج النافذة:
أضع الأرز أو حبوب الذرة الصغيرة على حافتها ثم تبدأ معارك العصافير والحمام.

سأكتب لكَ اليوم أيضاً يا شاهد عن مشهدٍ بسيط يقول فيه البطل عندما سأله أحدهم:
ما الذي يجري؟
قال: - " عقلي يحتضر ... "

أوقفتُ المشهد هنا قليلاً، وتساءلت:
ما شعور الشخص الذي تنزف منه ذاكرته؟

وأكملت المشهد:
" إنه ممتلئ بالتجاعيد مثل حبة الجوز، وممتلئ بالثقوب وأنا أستمر بالنسيان ..."

من المؤلم أن يُصاب الإنسان بتلفٍ في تفكيره وذاكرته، إن هذا أشرس من النسيان .. كل هذه الأصوات التي لا تسكت في الداخل تكبر وتعلو في لحظات
9البعض منا يصلي من أجل أن ينسى كل لحظات الوجع والفقد والتيه الذي يغويه، ولكن هذا الرجل ينسى رغمًا عن أنفِه.
تخيل نفسك -عافاك الله من كل ضيم- تُعيد نفس السؤال مراراً وتكراراً رغم حصولك على الإجابة ..
كأن تقول لي مثلاً:
- كيف حالك؟
وأقول: بخير
ثم تنزف من فمك الكثير من كيف حالك؟ وكأنها الأولى ...

قرأتُ ذات مرة أن المصاب بالزهايمر عندما يمر بمرآة يعتقد خاطئاً أن هناك شخصٌ آخر في الغرفة.
أحياناً تتشابه هذه الأعراض مع المتعافين منه .. حين مررت بالمرآة منذ قليل رأيت أخرى غيري تشبهني، وليست أنا ... اوافقك في أن بداخل منا شخص آخر

أتساءل الآن هل نحن معافون من النسيان، نسيان الأوجاع والاضطرابات؟
إننا ننسى مكان وضع المفاتيح، النظارة، أو جهاز التحكم، وننسى في أي يومٍ نحن، ننسى أيضاً أسماء الناس وحين يحدث ذلك نستبدل أسماءهم بـ حبيبي أو أي كلمة آخرى غير الاسم.
يا عزيزي كلنا مصابون ...
نحن نخسر الكثير من الوقت، من قلوبنا، ومن عقولنا وأجسادنا أيضاً من أجل ما يستحيل حدوثه، ومع ذلك مستمرون في الخسارة .. ومستمرون في الانتظار بكل ما تبقى منا.

لستّ في محل انكار لكل ما خطّه حرفي في هذا النص، وإن كانت ردودي مخالفة لما أَخبركم، لكن الحقيقة تكمن في كينونتنا كبشر، في أيام تكون قوانا في المقاومة تنسحبُ منا ببطء، ضعفُ الاستسلامِ يزدادُ شيئاً فشيئاً، كأنَُ يتسلّلُ الانطفاء إليناّ بخفاء فإذ بنا نُباغَت بكوننا انطفأنا !

تمر علينا أيام كلُّ ما نتمسكُ بالحياةِ لأجلِهِ يغادر مجالَ رؤيتنا كما أسلفت يا شاهد، فتكون الصورة تزدادُ ضبابيةً، ما نحملُ مِن جميل يرتجفُ في وجودِ قبحِ ما نراه، مُنطوياً على نفسه في زاويةٍ بعيدةٍ وحيداً .. يبكي، نُصفَعُ في كل مرة نحاول فيها أن نرى العالمَ جميلاً، أن نراهُ مكاناً يصلُحُ للعَيش، كيف لكَ أن تقاوم صفعاته أكثر؟ وإلى متى الصمود؟
تخشى أنكَ ستنطفيء للأبد ولن تكون الأيامُ قادرةً على مداواتكَ، تخشى أنّ محاولاتكَ في رؤية الجمال ستُسحَق وأنّ ما يجعلُكَ تواصلُ العَيشَ سيغادرُكَ بلا عودة، تخشى الهزيمةَ أمامَ القبح، تخشى الموتَ قبلَ وقتكَ !
أعلم جيداً يا شاهد أنك لا تلومني وإن لامني الكثير على الخروج بهذه الطريقة لأول مرة - لستُ أعتب-، لكني لن أخفيك بالغ سعادتي وامتناني لكََ، قراءاتك العميقة لساحة حرب كانت كفيلةً بأن أُواجه الآخرين بنفس طريقتك التي ذكرت !ً
من جهة أخرى تعثرت بصوت أصدقائي القدامى وأنا أقرأكَ، كانت تائهة مني مع زحمة التساؤلات .. الأمس لا ينتهي تماماً.. نحن دائماً بحاجة للتصالح مع كل الحقائق التي لا تتغير .
في الواقع ما يتعبني حقًا أنني أتأثر بكل سطر، بكل كلمة، وبكل مشهدٍ كأن الضربة مصوبة نحوي ! عجيب. كأننا نقول للألم مرحبًا، -فقط- لنكتب عنه !!

على الهامش:
سألحق لأحجز مقعدي هناك بجوار ستة عشر كوكباً
زينوا نصك الأخير، أهلاً بكَ دائماً

وديّ وريحان







 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"




التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:23 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2021, 11:38 PM   #6


الصورة الرمزية ش ـاهد قبر
ش ـاهد قبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-14-2015 (12:17 AM)
 المشاركات : 84,904 [ + ]
 التقييم :  307333
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة

أكره أنْ تمارس الأشياء سطوتها عليّ
كأنْ يجلدني الوقت إذا عسستُ دقائق،
أو فكرتُ في التجسّس على الغد.

أكره أن تحتلّني فكرة، وتستولي عليّ.
كأنّني وطن ضعيف،
أو قلعة متردّية أسوارها
من طول الحصار.

أكره أن أكون رهن القلب، أو العقل.
أكره هذا الصراع الدائم داخلي،
كما لو أنّني ساحة حرب.
آهٍ ما أكثر معاركي!
آهٍ ما أشدّ خسائري!







ويأتي المساءُ على كفّ ظلٍ
ويمضي النهارُ مع الراحلينْ

وضوءٌ تمرّد بين الحنايا
وتاه غريباً مع الضائعينْ

تهاوت رمالُ السنينِ علينا
فمن ذا سيمحو غبارَ السنينْ ؟
ومن ذا سيرحمُ حلماً صغيراً ؟
يتيماً تعلّم أن يستكينْ

تغرّب دهراً يُناجي الأماني
وباتَ حزيناً مع الجائعينْ

ونبكي قليلاً أمامَ المرايا
تُخربش فينا كفوف الليالي
ونشتاقٌ حيناً أمان اليقين
.
.
.
ش ـاهد




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم مشاهدة المشاركة

سقوط


"قديماً
تمنيتُ أن أجدَّ شخصًا
يحب وحوشي
الذئاب التي أُطعمها
الشياطين التي أغني لها لتنام
النمر المحبوس في قلبي
بعضي الذي لا أتكلم عنه." ... مريم




تحضر ش ـاهد .. الهوكاجي الجديد لقرية كونوها في مقاطعة مدائن البوح، وأثناء استعداده الكامل بإتقانه لقينجتسو: جتسو قرية كونوها : (التقنية الوهمية: الظلام المطلق) و سويتن رفيعة المستوى، في الفترة التي تلت مقتل الهوكاجي الثالث ساراتوبي بعد المعركة الطاحنة التي انتهت بتغلب تلميذه عليه المدعو أوروتشيمارو والذي فشلت مخططاته في تدمير قرية كونها.



أوروتشيمارو الخبيث اطلق العنان لقوى أوتشيها مادارا، ابن سوجوبو، ذلك الشيطان المريد صاحب القوى الخارقة المخيفة المعروفة باسم المانقيكيو شارينقان، والملقب بملك التينجو، خصوصاً وأنه يملك لعنة اسطورية خاصة من خلال عينيه الشارينقان .. إذ أنه عندما يرمق أحداً بهما يُدْخِل المسكين في وهم متقن ليريه أشد مخاوفه إلى أن يموت.
وحوش
ذئاب
شياطين
نمور
وأشياء يصعب الكلام عنها

وانبرى بشجاعة الهوكاجي الثامن للتصدي لكل ذلك في معركة مميته استخدم فيها كل خبراته بكل تقنيات الجوتسو التي يعرفها ابتداءاً من النينجوتسو ومروراً بالغينجوتسو والكيكي غينكاي والسينجوتسو وحتى الراسينقان وخاصة الراسين شوريكين تلك التقنية الهوائية التي تطلق التشاكرا كقذيفة من اليد وتستهلك طاقة عالية، ولم يوفر حتى تقنية نُسَخ الظل (كاغي بنشن ) ولا حتى تقنية الاغراء العجيبة حين يتشكل لفتاة شبه عاريه لتشتيت انتباه أعداءه .. أو فتح البوابة الثامنة واستخدامه لتقنية اللوتس الثالثة .. ونفّذ بعض الاستدعاءات القوية قبل كسر الختم الخبيث الذي ينتمي للكيوبي ذي الذيول التسعة المرعب ولكنه فشل في التصدي لشياطين ووحوش مادارا القوية.

شعر باليأس للحظة وأنهكته المعركة الطاحنة التي استمرت لساعات طويلة ونالت من كل التشاكرا التي يمتلكها تقريباً وبدأت قواه تنضب وتخور .. وقرر لوهلة أن يستسلم لمصيره، ومرارة الفشل في الذود عن من يحبهم وعاش لأجلهم يعصف بقدرته على تحمل كل ذلك.

ثمّ ..

قفزت بعض الأفكار العجيبة لدماغه المنهك وعقله الباطن يَجِدُّ في استحضار معلمه المنحرف والسينين الأسطوري جيرايا وهو يقول له : ( مكان حيث لا يزال أحدهم يفكر بشأنك فيه، هو ما يمكنك دعوته بالديار ) الحلقة 133 قبل موت جيرايا من انمي Naruto: Shippuuden

وفجأة
قفزت تلك الحلول الغريبة لعقله دفعة واحدة، الأمر الذي جعله لا يتأخر ثانية واحدة للتنفيذ .. فهو يعلم جيداً أن مقولة محمد علي كلاي صادقة جداً فالجميع يعرف التضحية.. فمنهم من يضحي لأجلك .. وبعضهم قد يضحي بك .. ولقد قرر أن يجعل كل شيء على المحك.

ثم اندفع بكل تشاكرا لازالت خلاياه تحتفظ بالقدر الضئيل منها فبدأ بتقبيل الوحوش في حب وإطعام الذئاب بما انتثر من (الرامن) حيث ان القتال أصلاً كان يدور في منطقة مطاعم القرية، وراح يغني للشياطين حتى وجدها تستسلم للنوم، ثم التفت للنمر المقيد بشغاف القلب وخلّصه منها..وأما عن بعض الذي يتم الكلام عنه فقد قابله بالتجاهل فقط ..

ولكم كانت النتيجة عجيبة..
فقد بانت فوراً على ملامح أوتشيها مادارا نفسه قبل أن يصرخ في هيجان:
- أيها الوغد.. أيها الوغد .. كيف لك أيها الهوكاجي البائس أن تفعل ذلك؟
- ش ـاهد أيها الخبيث .. كيف لك أن توقف جنودي .. وشياطيني ووحوشي؟
تنهد ش ـاهد في صعوبة ورسم على طرف شفته المنهكة شبح ابتسامة وهو يتسند على حجرة جواره محاولاً التماسك بعد أن نفذت منه كل التشاكرا تقريباً وهو يهتف:
- نسيت يا مادارا أو أنك لم تسمع من الأساس عن الموقف العصيب الذي مرت به مريم بنت عمران .. ومع كل ما مرت به قد قيل لها : "كلي واشربي وقري عيناً" ..

ارتسمت ملامح الاستغراب على وجه مادارا في ذات الوقت الذي اتسعت ابتسامة الهوكاجي المنهك في شحوب أكثر وهو يحاول النهوض في صعوبة ويكمل:
- عش حياتك ولا ترهق روحك ونفسك بالتفكير يا مادارا .. فالله تعالى دائماً يملك بقدرته حسن التدبير ..
وتنهد بعمق قبل أن يردف:
- دعنا ننشر الطمأنينة والثقة بالله .. ففرج الله قريب دوماً .. ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ).
استشاط مادارا غضباً وصرخ ببعض السباب وهتف في هيجان:
- أيها المأفون .. انت تهرطق بكلام لا يمكن تنفيذه .. لن يوقفني أحد عن تدمير عالمكم المريض يا ش ـاهد وكل ما فيه من نظريات نفسية بائدة .. أيها الأحمق .. أنا في ساحة حرب .. وستنتصر كل أفكاري ووحوشي فيه.

حاول الهوكاجي المنهك نصب طوله قبل أن يبدأ في تحريك قدمه المعطلة من أثر المعركة وهو يقول دون أن يلتفت لمادارا الحانق الذي يكاد ينفجر:
- أريد أن تتذكر شيئاً واحداً فقط .. لنا أقدار مكتوبة .. قررها الله لنا قبل أن نرى النور أصلاً .. فعن أي خطط وأي قلق تتحدث يا هذا؟.. فأي قلق بخصوص أي شيء قادم، ما هو إلا إهلاك للنفس ولأعصاب البدن .. ما رأيك أن تستثمر المتاح وتستغل كل الممكن وتسلم أمرك لله .. بدل كل هذه المعارك التي لن تروي حاجتك للسلام الذي تتصوره أنت.

ثم رفع كفه قبالة مادارا الغاضب وهتف في حزم:
- الأمور المتروكة لله .. مضمونة.
صمت مادارا لوهلة وبدا انه يفكر في أمرٍ ما قبل أن يقول بنبرة بدت أكثر هدوءً هذه المرة:
- في ساحات الحرب المتنوعة .. لا يمكنك أن تؤثر في أحد لا يهتم بك .. فهو لا يراك من الأساس .. لا يرى كل محاولاتك التي تفتعلها لتجذبه .. حتى أنه لا يرى كيف تحزن لكل ذلك بعدها .. ولا كيف تعاقب نفسك ولا ينتبه لآلاف القرارات التي تتخذها بشأنه أو بشأنك معه .. وحيث تسرف بالظهور على أرضه .. هو لا يراك .. ولا يهتم .
ثم تبدلت ملامحه للقسوة أكثر وهو يهتف بغضب:
- لهذا أنا أطلق كل شياطيني ووحوشي التي تجبر الناس على الاسراف في استخدام الأكامول واستخدام مبيد الحشرات لتسميم المزعجين أو ضرب الرؤوس بالمطارق الحديدية أو عض الزجاج لو لزم الأمر أو استخدام صلوات محرفة فقط لتحاشي وحوشي وشياطيني فقط لأدمر هذا العالم وأبنيه من جديد ليتناسب مع كل الجمال الذي أدّخره له و..
ثم فجأة .. بتر مادارا حديثة وهو يرى باندهاش الهوكاجي المنهك يتقدم منه بثقة عجيبة رغم خطواته الثقيلة.

توقف الهوكاجي على بعد خطوة واحدة من مادارا ورفع سبابته أمام وجه مادارا المتصلب في اندهاش وبعبارات واثقة خرجت من شفتين منهكتين قال:
- ذنبك يا مسكين أنك تذوب في التفاصيل.. إياك أن تخاف شيئاً قبل وقوعه .. واصرف تفكيرك عن الغيبيات أيها الأحمق .. فهي في علم الله عز وجل .. واعلم بأن البلاء لو نزل على أحد .. ينزل مع اللطف .. فلو أنك تصورت البلاء قبل وقوعه .. فقد استقبلته بدون لطف وأهلكت روحك المسكينة والعالمين معك.

ثم شد سبابته بإبهامه ونفضها فجأة على جبهة مادارا وهو يهتف مبتسماً:
- سلم على مريم.

وللآلاف الكيلومترات تم إرسال مادارا بتلك الضربة الأسطورية العجيبة والهوكاجي الشجاع يلقي نظرة على الدمار الذي فتك بالمكان ويهتف في نفسه في مراراة:
- كانت مأساتك يا مادارا تتلخص في أنّ عقلك مزدحم على الدوام بالكلمات .. وعندما تتحدث لا تقول شيئاً مما أردت فعلاً أن تقوله .. هكذا يبدو الأمراً تافهاً بينما هو يمزقك.

ثم ألقى نظرة مطولة على ملامح الهوكاجيين السابقين الحجرية المنحوتة على الواجهة الجبلية للقرية والتي تأثرت بعضها بالمعركة الكبيرة وهو يتمتم في خفوت:
- أسوأ ما يمكن أن يشعر به الإنسان هو رؤية الفرح القريب رغم عدم مقدرته على الشعور به .. وذلك بسبب بعض الأمور المجهولة بداخله والتي لا يستطيع هو نفسه الجزم بها أو تفسيرها وربما يقوم بأقدم وأسهل خدعة في التاريخ .. بأن يحول كل مخاوفه لمسوخ ووحوش ليدخل في داخل دائرة الصراع دون أن يفكر للحظة في كيفية التخلص منها أو التعايش معها.

ثم ابتسم في ارتياح وهو يرى سكان قرية كونوها في مدائن البوح وقد خرجوا من ملاجئهم مسرورين لزوال الخطر ورفع يده اليمنى في علامة نصر معروفة وهو يستجدي كل طاقة متبقية ليبتسم أكثر قبل أن يهتف عالياً:
- المجد لكونوها .. المجد للثبات .. المجد للصمود والتجاوز.

ثم تعالت صرخات الفرح والتهليل وعانقت سماء قرية كونوها الصافية التي بدت أكثر صفاءً وغبار المعركة الكبيرة يتلاشى.

مريم .. هذا الماراثون ليس تكريماً للجندي اليوناني فيديبيدس .. الذي ركض من قرية ماراثون إلى أثينا مسافة حوالي 23 ميـلاً لـيزف نبـأ انتصار جيش بلده على الـفرس، ثم مات من التعب والإرهاق بعدما نقل الخبر.
يبدو لي أنه قد تحول لما يشبه سباق قدرة التحمل أو كما ينزع المرء شوكة من راحة يده .. فالطريقة في إخراجها تؤلم .. وبقائها سيلوث الكف حتماً .. هكذا ننزع الأشياء التي نحبها من قلوبنا.

وحتى التفكير في التوبة .. يعتبر أيضاً توبة .. يخجلنا الله برحمته دائماً


مريم .. فقط .. أريقاتو قوزايماس
[/COLOR]


 
التعديل الأخير تم بواسطة ش ـاهد قبر ; 10-03-2021 الساعة 12:59 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-05-2021, 01:53 PM   #7


الصورة الرمزية البنفسج
البنفسج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 04-02-2022 (01:00 AM)
 المشاركات : 101,448 [ + ]
 التقييم :  764698
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



ليتك أتيتِ يامريم منذ زمن

تبارك الله على هذا السجال الأدبي الفاخر
وشاهد قبر أشهر من نار على علم
ثنائي مدهش ورائع وجميل

بوركت حروفكما



 
 توقيع : البنفسج



رد مع اقتباس
قديم 10-06-2021, 10:30 AM   #8


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنفسج مشاهدة المشاركة
ليتك أتيتِ يامريم منذ زمن

تبارك الله على هذا السجال الأدبي الفاخر
وشاهد قبر أشهر من نار على علم
ثنائي مدهش ورائع وجميل

بوركت حروفكما


البنفسج
اللون الذي أحبّ والحضور الهادئ الذي يجعلني أتكاثر فرحاً
ما أبهى ان أصافحكِ في ساحة حرب
مودتي وخالص شكري وتقديري


 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
قديم 10-05-2021, 03:11 PM   #9


الصورة الرمزية الحكيم
الحكيم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 156
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 05-16-2024 (09:54 PM)
 المشاركات : 109,320 [ + ]
 التقييم :  273050
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



ek:
يا مريم
من أي سماء سقط حرفك
بأحبار متهالكة
ويأس هو سيد الموقف
تكتبين النبض وأسفاره
وكأنكِ خارج الوقت
خارج المجرة الكونية
تبحثين عمن يطرز عتمة القلب
والحلم رشفة لا تسرج الوهج
حروف أثقلها الوجع
وأثقلتنا بالجمال
مُباركة يا مريم هذه الاطلالة



 
 توقيع : الحكيم


الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة.
هاينرش هاينه

التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 11:02 PM

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2021, 05:46 AM   #10


الصورة الرمزية ش ـاهد قبر
ش ـاهد قبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-14-2015 (12:17 AM)
 المشاركات : 84,904 [ + ]
 التقييم :  307333
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب



(1) من أح ـمد إلى مريم
سواء لَدي أَقَرَأْتِ كتابي هذا أم مزقته، خِلْوٌ من كل شيء يهمك العلم به أو النظر إليه.
كل ما يمكنني أن أطُرفك به من الأخبار أن أقول لك: إن أشجار الربيع قد بدأت
تبتسم عن أزهارها، وإن النسيم العليل يجمع في هذه الساعة التي أكتب لك فيها وأنا أقود سيارتي في سفر طويل لجيزان شذى أول زهرة من زهرات البنفسج وأول عود من أعواد الزنبق.

ويمكنني أن أخبرك أيضًا – وإن كنت لا اظن أن لهذه الأخبار معنى – أن هناك من البشر من لا يكتب إلا في الصباح، ويظن بأن الشمس تشرق أيضاً في ذات اللحظة التي يخط فيها سطوره.

أما أنا يا عزيزتي فيسرني أن أناكف هؤلاء الصباحيين بقدرتي على الكتابة في أي زمان ومكان وبأي كيفية كانت ولو على نطف السحاب لو أمكن، ولا أَدَل على ذلك من أنني أكتب لك الآن وأنا أعد أعمدة النور على سبيل التسلية، وأسمع لما يبثه تردد إذاعة مدار إف إم وأتلذذ بكوب القهوة التركية الزيادة وأدرج لك هذه السطور اليافعة الشابة في قدرتها على التكاثر بواسطة جوالي المحمول، فأنا من أولئك النوع الغريب من البشر الذين يزيد تركيزهم كلما زادت مشاغلهم في ذات الوقت، غير عابئ بعد قدرتي على الاستعانة بالصور التي تساند حروفي كما تعلمين، ومتجاهلاً بعض التفاصيل في تنسيق الخط وتزويقه.

عني فأنا أملك من رصيد الساعات الكثيرة في هذا الخط الطويل الذي لم أقطع منه إلا ما يقارب الـ 200 كيلو من أصل 600 كيلومتر، فسأبثك الكثير من السطور هنا قبل أن أرفع عقيرتي بغناء ( يا ليل ما اطولك ) فاستحمليني بكل رجاء.

في مثل هذه السفرات والتي أشغلها – عادةً – بالإنصات للروايات المسموعة أو مناكفة الحسابات الرياضية التي تحاول النيل من فريقي الكروي المشهور عبر منصة تويتر، أو حتى صيد بعض النصوص الشاردة التي عادة تكون كالقصور التي يبنيها أصحاب القات ويهدموها مع أو تنكيبة، وأبشرك بأنني في هذه الأمور كالمتصوفين تقريباً لا أقرب المشموم منها أو المبلوع أو ما يلاك كما يلاك القصب، كيف لا وأنا لا أعاقر من المنبهات أصلاً إلا ما انحصر في مسماه عند العرب بين ( الهيف – الضيف – الكيف – السيف – الفارس ) أعتقد أنك تعرفين ما أقصد!!.

(2) هرطقة روائية
الجو رائقٌ، السماء سوداء كقلب كافر، والطريق أمامي ماضٍ كرمح، متعرج كرأس أناكوندا ألمحها من بعيد وأنا أقترب من محافظة الليث.
كل ذلك يحرضني على سرد ملخص قصير – قدر الإمكان ( وأشك للأسف ) – لقصة المنفلوطي الشهيرة التي أعاد صياغتها للعربية المعنونة بـ ماجدولين أو ( تحت ظلال الزيزفون ) والتي كان نصها الأصلي للكتاب الفرنسي الذي نسيت اسمه.
لا أظن أنها فلتت من شباك شبكية عينيك إلى اليوم يا مريم
فاعتبريها إذاً ذكرى، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

ماجدولين ليست رواية خارقة في أصلها القصصي وإنما كليشيه محروق لآلاف القصص الرومنسية التي تبتدئ بمصاعب من نوع ما وتنتهي بكارثة نفسية أو اجتماعية أو أدبية، ولكن ما يميزها ولازلت أشتم رائحة ذلك رغم أنني قرأتها منذ ما يربو على العشرين عاماً بأن هذا المنفلوطي الوغد يملك صياغة خيالية وقدرة أدبية ساحرة وإن كانت عفته الشخصية قد أثرت على الأحداث والأحوال التي تنشأ بين العشاق لتكون أقصى درجات كسر حواجز تلك الأمور أن يقبّل استيفن حبيبته ماجدولين في جبتها لمرة واحدة في كل الرواية.

(3) البداية
تحكي الرواية قصة استيفن المولود لأسرة متوسطة الحال الخالي تقريباً مما يلفت أي فتاة تبحث عن القشرة لدى الشبّان، لكنه كان مولع جداً بالموسيقى والطبيعة والمطالعة، كثير العزلة قليل الاتصال بالناس، ترك بيت أسرته وسكن حجرة متواضعة في منزل صديق والده الذي يملك ابنة وحيدة هي ماجدولين.

ودون الخوض في التفاصيل التي ستجدينها في أقل فيلم رومانسي عرضته أرخص دار عرض أو شاشة في يوم ما، شاءت الظروف أن يحب استيفن هذا ابنة صديق والده ماجدولين الي كان يلتقي بها لمرات ومرات تحت شجرة زيزفون بائسة على متن زورق في نهر قريب.
ومعاً حلما بالحياة الرومنسية التي يرسمها أي عاشقان منذ العهد الجوراسي حين كان الرجل يعبر عن عشقه وهيامه وحبه بفخذة تقطر دما لـ كارنوتوروس مسكين ( ديناصور لاحم ) شاءت الأحوال أن تراق دمائه في حالة حب.

المهم يا مريم كانا يحلمان ببيت مناسب يجمعهما وحياة رغيدة توفر لهما الأمان العاطفي الممتد لأجل غير مسمى وهذا ما تحطم لاحقاً على صخرة رفض والد ماجدولين الذي ما فتئ عن إرسال رسالة للعاشق الولهان وطلب منه مغادرة المنزل، لكن هذا الاستيفن لم يغادر قبل أن يلتقي بمعشوقته في الخفاء لآخر مرة قبل أن يتعاهدان على الوفاء هلى أن تنتظره الوقت الكافي لجهز أموره ويعود مرة أخرى ليزفها لعش الزوجيه بعد أن يصبح رجلاً بالقدر الكافي الذي يقنع والدها، وإلى أن يتم ذلك تبادل العشيقان قطع من خصلات الشعر وجعلاها خاتماً في اصبعيهما كنوع من أنواع العهود والمواثيق الغليظة لتبدأ رحلة استيفن لجمع المال.

بقيت الرسائل بينهما كنوع من أنواع العقود المبرمة بينهما، ولن أخبرك بمدى روعة مثل هذه الأمور، حيث أن محدثك الثرثار كان أريباً في هذه الأمور قبل سنوات بعيدة، ومن عتاة الهواة للمراسلة في تلك الأيام الغابرة والذي يحتفظ بصندوق كبير منها إلى اليوم ومن وقت لآخر يطلع زوجته عليها ليذكرها بأي أنواع الصعاليك كان.

(4) إدوارد الوغد الجديد
سكن استيفن في بداية رحلة لجمع المال المطلوب في غرفة صغيرة زاره فيها صديقه إدوارد قبل أن يشاركه فيها، وقد كان هذا الإدوارد يومها يافعاً انتظر مع استيفن إلى أن بلغ الرشد ليرث ثروة كبيرة من عمه، وكان استيفن عضده وساعده العظيم الذي مكنه من الحصول على حقه.

في ذات الوقت الذي زارت ماجدولين صديقتها الثرية سوزان التي اعترفت لها بحبها لفتى من الأثرياء وتخطط للزواج منه، فأخبرت ماجدولين صديقتها بقصتها مع استيفن التي حاولت اقناعها بالعدول عن هذه الفكرة الغبية التي تتمثل بالزواج من فتى عادي من عامة الشعب وفضلت لها الزواج من شاب ثري تعرفه اسمه إدوارد.
وأقنعتها بكونه المبتغى والمراد لتنتقل لدنيا الخيال والثراء والحياة السعيدة.
ثم تمر الأيام ويرث استيفن أحد أعمامه ( ذحين وش ذي الرواية اللي كلها اعمام يموتون ومهمتهم في الحياة توريث أبناء إخوتهم المال، يارب ارزقنا من فضلك بأعمام مثلهم ) ,, المهم صاحبنا استيفن فجأة ألشت معاه الدنيا وأرته وجهها الصبوح وبدأ ترتيبات بناء عش الزوجية.
وعندما عاد استيفن لحبيبته وجدها وقد أبدلت خاتم المواثيق المكون من خصلات شعره بخاتم من الماس.
وما كان من استيفن إلا أن ركبته عبلة .. وهاج وماج وتنططت العفاريت في وجهه فيما يشبه رقصة الزولو المشهورة، ثم مرض مرضاً شديداً في أثناءه زارته الخائنة أم ستة وستين جزمة مع زوجها أبو سبعين حمار صديقه إدوارد.
طاب بعدها بفترة صديقنا المكلوم وبدأ بعدها في شق طريقه عازماً على نسيان الأمر برمته والاتفات لمستقبله وأكل عيشه وبرع في الموسيقى ليصبح من أكبر الموسيقاريه في البلد ويجمع شوية فلوس حلوة.

(5) الوغد وزوجته الوغدة .. وشيء ما عن لحن الموت
وفي الناحية المقابلة كان ادوارد اللعوب يبدد ثروته بين القمار والليالي الحمراء والخمور، إلى أن أفلس تماماً ليهاجر وينتحر بعدها الجبان تاركاً زوجته الحامل بابنتهما لتندب أم أم حظها الملعون، وتقوم ببيع بيت أبيها لسداد دين زوجها الوغد.
حاولت الاتصال باستيفن وعرفت بأن قلبه الملعون لازال يحبها لكن كرامته بتنأح عليه ومع ذلك قام بمساعدتها هي وابنتها الرضيعة.. إلى أن أتي اليوم الذي قررت فيه ماجدولين أن تستسلم لوساوسها وتضع الطفلة أمام منزل استيفن ومعها رسالة له بأن يرعى طفلتها وبأنها ستنتحر غرقاً في النهر القريب.
وكالملسوع ركض استيفن للنهر لينتشلها ميتة من تحت الماء.
ثم أوصى بكل ثروته لابنة ماجدولين وينتحر بعد أن أنشد سمفونية الموتى، وأن يدفن في قبر واحد مع ماجدولين موصياً أيضاً صديقه فرتز بأن تختار الطفلة حبيبها بنفسها عندما تكبر.

(6) من ش ـاهد لـ مريم
مما سبق يُظَنُّ لوهلة بأنه سرد لقصة لا تسمن ولا تغني من جوع وسط كم القصص الرومنسية المبتكرة التي يمكن التطرق لها وعلى سبيل المثال والاقتراح أذكر رواية Me Before You (أنا قبلك ) التي تحولت قبل كم سنة لفيلم للكاتبة الرائعة جوجو مويس، أو حتى Strnege Weather in Wokyo (طقس غريب في طوكيو) الرواية اليابانية الأشهر في هذا المجال.
واتركيك او اخثريك من روايات عبير المصرية وما على شاكلتها التي كونت يوماً جزءاً مريضاً من رومنسيتنا المشوهة أيام الطيبين، لو كنتِ منهم طبعاً.

المهم .. ماجدولين هذه أفضل مثال تبادر لذهني للتمثيل بطريقتي المعتادة في السرد الطويل الممل وتحقيق مقولة صديقي هادي مدخلي الدائمة ( أنت يا ش ـاهد أبو التنع ) .. ولو كنت يا هادي تقرأ هذه السطور فبالله ركز على ( مهيج الجماهير ) فهي ألطف من ( أبو التنع ).

وفي أن الحياة بالمجمل عبارة عن سلسلة معينة من القرارات التي تختلف مستويات أهميتها، لكنها تضعك في المعتاد على مفترق طرق .. شرف أو ختلة .. حق أو باطل .. عفو أو بغضاء .. وفي النهاية أنت من يختار أو تقبل بأن تُدفع لاختار مصيرك، كما فعلت سوزان المأفونة بصديقتها ماجدولين الوغدة.

وبالحديث عن خسارة الكلمات بانقطاع الاتصال مع وسائل التواصل .. فالعودة للسبل القديمة دائماً ما تنجح .. فطيورك المهاجرة التي ضاعت لو أنك يوماً تحمستي بالقدر الكافي وبنيت لها أعشاشاً احتياطية بين دفات الدفاتر أم 40 أو 60 أو الـ 100 ورقة في حالات البذخ القصوى .. لكانت الآن تملأ دولابك بالبيوض وبعض الفراخ المتحمسة لنشر زغبها الذي يجلب الحساسية في كل مكان.

ولكونك تتوسدين خيفتك كلما ساعدك العم قوقل لدخول المنتدى من اختفاء الكلمات .. فالأخ العزيز هادي أخبرني بأن قاعدة بيانات المنتدى يتم نسخها يومياً واسبوعياً وشهرياً لتلافي فقد أي حرف يكتب فيه .. أو هكذا قال قدس الله سره العظيم.

ثم أنني يا مريم قد فكرت بسؤالك عن إمكانية تدوير الألم.
فأقول لك بكل بساطة الدنيا بأنني بطل نفسي حتى وإن اندثر كل ما يذكرني بكل بطولة حققتها، لأنني أعرف في قرارة نفسي أنني أمتلك صلادة وصلابة المواجهات كوني قد صمدت سابقاً أمام وجوه من لا وجوه لهم.. بوجهي الـ (وحيد) وقلبي الـ (متوحد).

وعلى ذكر الكتابة التي هي محور حياتك اليومية كما تقولين .. دعيني أسألك عن مدى إمكانية أن تشعري بأنك حين تسقطين في عمق صمتك ذاته، هل يمكنك البكاء والكتابة والتحدث للآخرين .. أم تكتفين بالعويل النفسي وتقطيع شرايين الأسباب ولعن كل لحظة تسببت لك بأذية بالغة؟!!.

ثم ما قصة عبثية أن تنفي العدل من كل البشر، واسمحي لي أن أصفها بالعبثية لكونها الفلسفة التي تتلخص في أن مجهودات البشر للإدراك دائماً ما تنتهي بالفشل الحتمي.
أليس رسولنا الكريم من يقول ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) أخرجه مسلم.

ولإن كانت فصيلة دمك تشبه تلك التي يمتلكها الحمار والغول والدّجاجة والبؤساء والقمل كما تقولين .. فأضنك تقصدين ( O+ ) التي هي أكثر الفصائل انتشارا وأنا أحد الذين ذكرتهم من بداية الحمار للقمل.. لكنني ومع انتشارها الذي يصل لأن نجد في كل 3 متبرعين.. أحدهم يملك هذه الفصيلة، ولقد حزت على الوسام الفضي والذهبي لكثرة التبرع بها رغم شيوعها الرهيب عند الحمار بدايةً إلى القمل، كونها كما اعتقد أنك تعلمين تمنح 4 فصائل بالتبرع وهي A+، أو B+، أو AB+، وكذلك O+ .

أما بخصوص فصيلة والدك شفاه الله وعافاه فمشكلتها أنها تستقبل التبرع من فصيلتين فقط للأسف هما O- و A- فقط .. وإنه لمن المحزن أن نعرف هذه المعلومة عن والدك.
ولعل الله يبدل البلاء بالعافية قريباً جداً إن شاء الله ..

مريم ..
أبشرك أنني ببحث صغير وبقدرة قادر وجدت زهرة لوتس مخبأة بإهمال – لا اعلم لم؟ - داخل أروقة المدائن بالرغم من عجبي الشديد لذلك كونها لا تتواجد إلا في مصر وجنوب وغرب آسيا وشمال أمريكا وأستراليا كما أظن.

متعجباً من اختيارها بالتحديد لصعوبة الحصول عليها وكونها تعيش في المستنقعات .. أمن الممكن أن يكون هذا ما تقصديه .. زهرة جميلة ( صالحة للأكل ) تستخدم للزينة .. تقدسها بعض الثقافات .. لا تتواجد إلا في المستنقعات الآسنة .. هل هذا ما تريدين الوصول إليه؟

في الختام الرابع تقريباً .. سرني جداً أن أراك تثقين بحديثي ورسائلي رغم معرفتك بأن حرفي خصماً لك في ساحة حرب.

وكأفلام الغرب المتوحش الأمريكية سأنزع لك قبعتي مرحباً لقبول نزال بالمسدسات المشهورة وسأمنحك حق استلال مسدسك قبلي بثانية واحدة فقط كرد جميل على ثقتك التي ذكرتها .. علماً بأنها ثانية غالية لو تم استغلالها بكفاءة، وأن هذه المنحة لا تعدوا اختبارت لكفاءة خفة يدي فقط.

اسلمك الان يا مريم مفتاح المكان بما أن نوبتك الكتابية تبدأ بالصباح أيتها الصباحية .. وأنا أرى بدائر الدخول على الشقيق تلوح بعد أن أكلت بعض المطبات الملعونة وأنا أكتب بحماس.

على هامش الهامش:
عثرت على زهرة اللوتس .. ماذا بعد؟





 
التعديل الأخير تم بواسطة ش ـاهد قبر ; 10-06-2021 الساعة 10:19 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إنه الحزن يا سادة عادل بن مليح سحرُ المدائن 20 09-17-2022 07:43 PM
صديقي صاحب العيون السوداء/ واجدة السواس سحرُ المدائن 20 11-14-2021 04:04 PM
صاحب القلب الأسود نزف القلم الكلِم الطيب (درر إسلامية) 9 11-06-2021 11:10 PM
صاحب السيادة كراميل نور سحرُ المدائن 21 09-20-2021 10:02 AM
يا صاحب القلب ( الشريف الرضي ) نبوءة حب ظِلال وارفة 6 12-22-2020 09:25 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:52 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas