سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
حـالـة هـذيـان
مكابـدة تهـز الـروح وتجرحها.. ونـافـذة تتحسر في كـل أحوالهـا.. أحبس أنفاسـي.. لأعـدّ نبضاتي دفعة واحـدة.. ثم أستريح متفرغـا لجنون التحليق.. أنظر في مرآتي صارخـاً دون الخلـق مجنون.. إذ كيف أطعم فـؤادي لتوهـان المشاعـر الشرهـة.. خبأت دمعي.. ولَبّى الظلٌّ بـــلا جـدِ.. قــد نـادى فَأَسمعني.. إليه النقض والإبـرام.. حالـــة.. منذ كـان الـبدء والهيـام.. وعرى الأيام يعلوها انفصام.. تبث من خَبَب الليالي.. نسغا في أوصال طال حبسها.. لربما.. أن قصائدنا تحصي خصالا لهـا.. لتنوب عـنا فيها.. وستظل الـروح شيئا آخر عصيا على النسيان.. حين نـدفقها من رؤوس النوائب في أصابعنا.. هي روح أخرى تمـامـا.. هي نحن بكـل ضحكاتنا ودمـوعنا.. هي مشاعرنـا المقروءة.. هي ألـواننا المـرئـية.. وسلوات من جميع جهاتنا.. بكل انفراجات الصبر.. وعلى أشواق كنّا أبطالهـا.. أيامنا لم تختلف كثيراً.. سوى أننا صرنـا نطفئ حَرَّ زَفرَةٍ فـوق جلـودنـا.. فأكثر المبثوث لا يفيد نبضاً إِذا ذَوى.. القلب تـأَخـر سَرجُـهُ.. لبس معطف الأَفنانِ.. والشرايين ظماءُ المفاصل.. من عَدْوِهـا اختلاج الظنون.. تتهافت لتبدي أنفاسها سببا.. وتنفث النبض المملوء لهـبا.. تنطفئ.. وتذوي.. وأحتفظ بها كتعويـذة أُحاديّـة.. أتحسّسها سراً.. ومن شجوهـا العُلا.. تـؤْولُ في الليل اغترارها.. أيتها الـروح المـارة من هنا.. ليتني كنت أَعلم.. أن النفس خلت نبرتها وصلاً.. هذي هسيس هروبهم نقش في الجـدران.. وحمحمة تطلق أجنة في غواربها اقتحام.. يـا ليل.. يـا بهجـة السرور.. إن هبت نـادرة بـأجفانها ضياء.. وإن لاحت لك بروق.. أطلق يديك نفز بلقاء عطفه طربـا.. بقلمي نبيل محمد حصري للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|