"أنتِ وفرةٌ في كلّ شيء"

"أنتِ وفرةٌ في كلّ شيء"

،

"أنا لا أملكُ إلا قلبي ..
قلبي الذي لم يعد بحوزتي الآن"
كذا أخبرتني وغادرت ، أما أنا فلقد ظللتُ مثل أسير يُراكمُ التوق داخل جيب سترته ، وينظر لسجّانيه بكامل الحقد .
مرتبكٌ أنا ، ولا شيئَ يطمئنني غير عناقك ، الذي العناق الذي رسمته على جدار غرفتي كأمنية محببة إلى القلب ، ولم أحظى به يوما ، ولا أخالني أفعل . إن حصونى تتداعى ، توشك أن تنهدم وأنا ألهثُ خلف يقينك ، أما شكوكي فقد تعاظمت إلى الحد الذي جعلني لا أُبصرُ شيئا سواك ، ولا أطلب أحدًا سواك .
لازلتُ لا أجيدُ تدَبُّر أمر الغياب ، الغياب موت يا حبيبتي البعيدة ، لكنه موتُ لا يستأثر سوى بالشغف ، موتُ يواري ضحاياه في قبر انتظارٍ مقيت ، أما الهدوء الذي تراه على ملامحي فإنه كاذبٌ والله .. لا شيئ في مكانه ، كل الأشياء من فرط جفائك تنهار وتتداعى ، طمأنينتي ، ثقتي ، ابتسامتي ، جنوني ، أيامي وأعوامي ، تفاصيلي ، وحتى أحرفي .
مذ خسرتُك وأنا أشعرُ أنني حشدٌ عظيمٌ من المحبّين الذين فقدوا حبيباتهم ، أشتاق نيابة عنهم ، وأحزن بدلا عنهم ، وأكتبُ نكايةً فيهم ، أراود النسيان عن نفسه ، أستدرجه إلى مخدعي ، وفي اللحظة التي أخالني حصلتُ عليه ، تتقاذفني ذكرياتك مثل كرة يلعبها الأطفال في زقاق ضيق ثم ينهشني الأرق بأنيابه الزرقاء .
بعض الرسائل تموت بداخلها المواعيد يا حبيبتي ،و بعض الصدف ينبغي تقبيلها والاحتفاء بها ، كذا كنا وأنتِ المرأة المزهرة دونما ربيع ، المرأة الماكثة في قلبي ، المستوطِنة ، المغروسة فيه عمدا وأبدًا ، وأنا العاشق الذي يعترف دونما إكراه :
لم أصادف سحرًا يشبه صمتك ، ولا بهاءً كبهاء صوتك ، في صمتك أجران وفي حديثك أجور متعددة لقلبٍ أوجعه الفراق ، أنت وفرة في كلّ شيئ ، طفرة في كلّ شيئ ، أخبريني : كيف اجتمع كلّ سلام العالم في ضحكتك ؟
لازلتُ ماكثًا في مكاني .. أجوبُك ساحلا وصحراء ، أسافر فيك ، في ليلِك وسناك ، أتذكّر ، أتأثر ، أتعثّر ، أحاول أن أصل ، ذلك الوصول الذي يجعلني أغمض عيني وأنام ، لكنه حلم بعيد المنال ، دائما يبتعد اليقين ، ويحلّ في مكانه ذلك الخندق العميق المكتظ بالشكوك مثل جذور غابة متشابكة لا يراها إلا من حفر الغياب في صدره عميقا .
بوسعي الآن يا حبيبتي أن أقضيَ العمر أجمعه مسكونا بسؤال وحيد : كيف أمكنك أن تقتصّي من قلبك وتمنعيه عن الحنين ؟

للمزيد من مواضيعي

 

هلا وغلا فيك ايها الكاتب المتألق

أحمد عدوان

يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل اكثر واكثر

وعودة تليق بسموك

أمير الحرف ,الـتـوق ,أحمد عدوان معجبون بهذا

بوسعي الآن يا حبيبتي أن أقضيَ العمر أجمعه مسكونا بسؤال وحيد : كيف أمكنك أن تقتصّي من قلبك وتمنعيه عن الحنين ؟


كاتبنا المتألق أحمد عدوان

هنا الحرف موشحًا بالحنين
وما مضى وشوق لتلك الأيام وماتحمله
العنوان هنا يجلب الطمأنينة
فقد ارهقت الذاكرة
وتركت الحياة كأنها حلم
حتى فتتت الصوت في أفواه الماضي
ودفعت إلى الهدوء المؤقت
دومًا أقرأ جمال حرفك
وكل الذكريات الجميلة هنا
لها آثر من الشوق والغرام
حتى تلتئم الحروف المعبرة
عن جميل ما نثرت يداك الكريمة

أبدعت واكثر

شكرًا لروحك الجميلة هنا……….

الـتـوق ,بدرية العجمي ,أوراق كادح معجبون بهذا

نسمات باردة
تطفو على سطح
مشاعرك الزكية
ما أجمل هذا الوصف
لتلك الحبيبة الغائبة

الـتـوق ,أحمد عدوان ,أوراق كادح معجبون بهذا

الحنين و الإشتياق

لا حول للعاشقين فيهما

جميله حروفك و الأسلوب الذي انتهجته

مثيراً بشكل كبير

أحمد عداون

مبدع و أكثر

بدر المالكي ,الـتـوق ,أحمد عدوان معجبون بهذا

جميل جداً شعرت
بأني أتنقل
بين حديقة مزهرة
فكل كلمة
هي موطن للجمال

أحمد عدوان ,بدر المالكي ,الـتـوق معجبون بهذا

حجز مقعد لعودة تليق


عابرة مرت من هنا..!!

أحمد عدوان ,الـتـوق معجبون بهذا

. . ؛





الحنين
تلكَ الغُصّة الشائكة
التي تتعثّر بها الأنفاس
و تُزهقُ على إثرها روح أيّامٍ
لم يكُن لها في مخيّلتنا إلّا سِمةُ الأبد
ثمّ وعلى حين غرّة
تتقطّعُ بنا السُبل في المنتصف
تعودُ الأزمنةُ إلى حيثُ كانت
بأقسامها الثّلاث في حين
لم تكُن في حضرةِ العشق إلّا زمنًا واحدًا

القدير أحمد عدوان
بَرَعتَ وجدًا في وصف الكمد
في إبرازه كما يجب من مُحِبٍّ تملّصَ حبُّهُ من يده
و تركها معلقةً هكذا بـ خيبةٍ في الهواء

شكرًا لمشاركتنا شيئًا بديعًا
يلمسُ الروحَ كهذا
طبت

أحمد عدوان ,عبد المنان ميزي ,الـتـوق معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

بوسعي الآن يا حبيبتي أن أقضيَ العمر أجمعه مسكونا بسؤال وحيد : كيف أمكنك أن تقتصّي من قلبك وتمنعيه عن الحنين ؟


كاتبنا المتألق أحمد عدوان

هنا الحرف موشحًا بالحنين
وما مضى وشوق لتلك الأيام وماتحمله
العنوان هنا يجلب الطمأنينة
فقد ارهقت الذاكرة
وتركت الحياة كأنها حلم
حتى فتتت الصوت في أفواه الماضي
ودفعت إلى الهدوء المؤقت
دومًا أقرأ جمال حرفك
وكل الذكريات الجميلة هنا
لها آثر من الشوق والغرام
حتى تلتئم الحروف المعبرة
عن جميل ما نثرت يداك الكريمة

أبدعت واكثر

شكرًا لروحك الجميلة هنا……….

الصديقة الرائعة "النقاء"
دائما تسبقين الجميع ..
تأتين وبين يديك أكاليل الزهر وباقات العطاء وكلمات الثناء ،
تأتين وفي ركابك يأتي العطر والمطر والكرم .
امتناني الجزيل لهذا الحضور الفخم ، ولهذه الكلمات المتقنة ولهذا الاستقبال الحافل

لك

ذكرى ,الـتـوق معجبون بهذا

منذ وقت لا أعرف مداه
وأنا أخشى أن ألتقي بهزة تدك حصون زائقة
لا تشبه الماكثة خلفها
منذ وقت وأنا أهرب من القلم من الورقة وحتى من السطور
من أن ألتقي بنص يفعل ما يفعله الزلزال بمدينة تحسب أنها آمنة

نص يربك عمرا من الترتيب
تحية وتقدير

أحمد عدوان ,عبد المنان ميزي ,الـتـوق معجبون بهذا