اعذريني

اعذريني

اعذرينِي إِن اصابَني القُنوطَ يوماً لِرؤياكِ فلازالَ الضَباب يَصنعُ دَوَّاماتَه حَولي ابحثُ عَن مَلاذٍ يَقينِي هُنا او هُناك لا مَفر سِوى حَفنةٌ مِن الخَوف وقَطراتٌ منِ الدَمع تَتدحرَج وسَعادةٌ تَكادُ ان تَتلاشَى هُناكَ بَصيصَ املٍ رُبَّما ضَوءٌ خافتٌ يُنيرَ لِي جُزءاً مِن طَريقِي إِليكِ وإِن كانَ بَصيصٌ لا يُغنينِي ولكن !!! ايَّتُها المُتقوقِعة داخِلَ خَوفِي احساسِي بكِ شُعلةً تُدفئُني بَعيداً عنْ احتراقِي بكِ جَمرةَ افتقادكِ تَسكننِي ذاتَ فَرحٍ بِلقياكِ انفاسِي مَوجُ بحرٍ لايَهدأ عِند ذِكراكِ تَنتابنِي غَصَّة فِي حَنايا أَلروح وامووووت لَحظةَ ابتعادكِ عَنِّي تَنام كُلَّ القُلوب مُطمئنَّة لِغدٍ مُشرقٍ الاَّ قَلبِي يَنامُ مُتدثِّراً عَباءةَ الخَوف ذاتَ فَقدٍ ومَدينتِي حَشرجةٌ واحتضار وتَرقُّب يَنتابُ القلقَ شَوارعَها وازقَّتها اعذُرينِي حَبيبتِي ان كانَ مكنونَ قَلبي فاضَ بالشَوق اليكِ حَنينٌ لِمتاهاتٍ تَسكنَ المَجهول اعذرينِي حَبيبتِي حينَ رَأَيتُ عَينيكِ سَرقتنِي ابتسامتكِ ذاتَ جُنون وتَنفَّستكِ هَواءاً مَمزوجاً بِانتِشاء اعذرينِي سيِّدةَ قَلبِي انْ كتبتُ جُنونِي بِلقياكِ ان قُلتُ حَبيبتِي ان رَسمتكِ شَوقاً عَلى اوراقِي ان ايقظتكِ ذات حُلمٍ لمْ يَكن فيهِ شَبحِي اعذريني ان اهديتكِ وجعاً مَملوءاً بأملٍ لمْ يكنْ يوماً لِي اعذرينِي سيِّدتِي الرقيقَة إِن هادَنتُ نَفسِي واعطيتَها غَيرَ وَجه حَق لكِ حُبِّي مَمزوجاً بِروعة لِقائِي بكِ وإنحناءةَ حَرفٍ يَكسوهُ الإِمتنانَ لِبحثكِ عَنِّي اعذُرينِي حَبيبةَ قَلبِي لازالَ للكَلام بَقيَّة مَمزوجةً بِخوفِي مِن حُزنٍ ربَّما إِتَّخذَ مُتَّكئاً بَينَنا !!! قلم احمد الحلو

للمزيد من مواضيعي