آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-28-2021, 08:46 PM | #11 | |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
اقتباس:
عابرة: الفلاح يبذر والسماء تسقي. هكذا كان يرى أنّ مشاعره في أرضها في انتظار حُكم السماء. كان على يقين أنّه متآلف مع الغيب كما سيأتي وحين جاء بموت رجُلها .. آمن أنّه التالي إما للموت بذهابها عنه للأبد بفعل الحِداد والفقد ، أو بموته هو قبل حضورها بأربعة أشهر وعشرا. الفاقدين للأمل لا يعشقون جيدًا، لا يحبون بمهل ، لا يعرفون كيف يديرون صدورهم. هو كان يملك الأمل ، فقط ، وكان يملك صدره الذي استيقظ لها منذ أن تحدث إليها ؛ لهذا بنى أرصفته من مقبرة ، ورشّ فوقها روائح الحنوط ، ودهنها بلون الكفن .. ومرّ الأشهر وحين جاءته كان يغتسل بها مطرًا من أرضه إلى قلبه. - ردّك يا عابرة جاء كحقنةٍ في وريدٍ لم تلسعه طوال حياته حشرة ولا نحلة ..لهذا شعرتُ بكل كلمة فيه تمامًا كشعور المحقون بوخزته الأولى. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-28-2021, 08:54 PM | #12 | |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
اقتباس:
النقاء: هذا رد متفرع ، متقاطع مع كل حادثةٍ في النص على حدة.
يستسلم الكاتب أمام جماليات كثيرة ، أمام شخصيات كثيرة، أمام حدث بارز في مصير ما يكتبه أو ما يسعى لقوله على لسان أبطاله. وحين يعود لربطه بالواقع يجد كمية هائلة من الذاكرة التي ترسم له مخيلات كبرى، وأحلام جميلة، ولحظات خالدة لا تبقيه ولا تذره حين يدخلها إلا وقد صرعته حتى يُلقى طريحًا. ولولا أنه يملك المقدرة على مقاومته وهو يسمع الناس وينصت لهم ويسمع روحه وما تأويه وتحويه لاعتزل رغبته في الكتابة إلى الأبد. الذين يجتمعون لمرةٍ واحدةٍ على شعور صادق وينظرون إلى ملامحهم بصدق فلن ينسون بعضهم ولا لحظاتهم مهما كانت الحياة قادرة على منحهم هذا النسيان بالظروف أو الجفوة، أو التأجيل .. هذه كانت حكايتهم ، آمالهم ، ملامحهم، موتهم وحياتهم، أيام وفائهم وأيام موتهم. سعيد بما قرأته جدًا ... مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-28-2021, 09:07 PM | #13 | |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
اقتباس:
... وأشعل لها من صدره ضوءًا تعجز الكهرباء عن مدّها به. كان يحكي لي كثيرًا عن فصلٍ خاصٍ من سيرة قلبهما العشقية. كان متورطًا فيها تورط العشّاق لا تورّط الهاربين الراغبين في الخلاص. كانت له نجمة في المساء يظل يشاهدها طوال عدتها، ويوم انتهت وانتظر مجيئها تأخرت لعدةٍ أخرى فعاد ليبحث عن نجمته ولم يجدها. ذات النجمة التي وعدته أن تنظر إليها كل مساء. حتى النجوم تأفل ، وحده ضوء صدره ظل يصلها حتى وهي في سوادها الذي لاق بوفائها لرجلٍ مضى ، ورجلٌ آتٍ انتظر ألوان الطيف على جسدها. الهمس واللمس لا يعنيان الوله بمقدار ما يعنيان الحنين، بينما الهمس وحده يعني العشق. وكان كل شيء أمامه مغلق ، حتى الرسائل التي يبعثها لا تجيء بثمارها ، فكان يعتني بهمسه ويربّيه لها في غيابها حتى حين عادت وجدت أنّ لديها بستان حُبٍ أكبر من طمعها وولهها، فتاهت فيه حتى نسيت حزنها وعاد إليها قلبها الذي نزعت عنه العطور والألوان. هادي مدخلي لا أحد يعتني بما يقرأه مثلك ، ولا أحد يرى الأبعاد النفسية في مشاعر المكتوبات المنصوصات المخطوطات كما تفعل روحك حين تلامس المخفيات وتخرجها لتبلسمها ثم تعيدها سالمةٍ معافاةً كأن جرحًا لم يقع ، وكأن ليلًا مظلمًا كالحًا لم يطأ بعد. ما أقوى الأبطال الذين تعتني بهم... مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
12-28-2021, 10:23 PM | #14 |
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
(أيام الأوفياء.. أيام الموتى) قرأتُ نصكَ منذ استيقاظي الأول بعد "أسيف" مباشرة.. لكني لم أرد في حينها، حتى أني لم أحجز مقعداً كما يفعل البعض! قرأته مرتين وها أنا أعود مساءً.. عنوان هذا النص _في الصباح_ جعلني أركض كمن يحاول خسارة وزنه لكنّه يركض حتى يخسر ثقل المسافات والأوقات والأحلام والذكريات، وكل ما يسمعه من حكايا المتعبين المجروحين وييقى أثره مطبوعاً في رأسي. وما أن وصلت إلى سطرك الثامن حتى بدأتُ أحبسُ تنفسي كُلّما سمعت صوت الموت يقترب منيّ ! قالها نزار قباني "فبعض القصائد قبرٌ، وبعض اللغات كفن. وواعدت آخر أنثى... ولكنني جئت بعد مرور الزمن! " كيف فعلتها يا جابر ؟! أخبرنا كيف يفعلها حرفك يا جابر ؟! في المرة القادمة علينا كقراء أن نتحصن جيداً قبل الدخول لمتصفحكَ تحسباً لأي عملية غرق في سيل من ذكريات الغائبين وحناجر المتألمين ! كل الاحترام والتقدير |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة مريم ; 12-29-2021 الساعة 06:26 PM
|
12-29-2021, 11:51 PM | #15 |
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
كيف لهذه المكلومة
أن تعيدك إلى صدرها مرة أخرى ولستُ أدري أيهما أكثر حُزناً من الآخر تعددت أنماط القرب والحب واحد ويبدو أن قلبه سيبقى ثيب دون أن يرتوي من ترياق النساء |
|
12-31-2021, 12:40 AM | #16 |
سوار العمر
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
يعافيك ربي على هـ القلم الرائع والجميل ..
سلمت اناملك على متصفحك الاكثر من روعه ، بنتظارجديدك القادم |
|
01-01-2022, 01:59 AM | #17 | |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
اقتباس:
... تنبعث عطور الماريّن من حولنا وحين نرفع أعناقنا لنعاين من هذا الذي أتى بهم؟ من يحملهم غيرنا؟ من منحوه عطورنا المشتركة وبخلوا بها علينا منذ أن غابوا؟ تُحاصرنا النظرات وكأننا متهمون ، وكأننا لصوص بحواسنا السجينة فيهم !. كم هو مؤلم حين نتسول حتى العطور التي كانت لنا، وكم هو قاسٍ أن تكون الأشباح أجود منهم حين ترى حيرتنا تتمثل لنا على هيئتهم لتقنعنا بعد زوال مواقف تسولنا المؤلمة تلك.. أننا أمام سراب بشريٍ هائل لن ينته، ولن يزول من مخيلتنا الموقفة لهم. هذه المشاهد يا أسيف وسواها .. متشكلة ولا تنتهي إلا إن عادوا ، حتى الموتى يعودون إن كانوا أوفياء .. المنامات تأتي بهم. ولكن الأحياء أكثرهم لا يجيء .. وتحديدًا حين يؤمن جيدًا أنّك تُحبّه ومأسور به!. - ردك مأهول بملامسة مشاعر هؤلاء الأبطال الورقيين والحقيقيين. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 01-01-2022 الساعة 02:04 AM
|
01-01-2022, 02:08 AM | #18 |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-01-2022, 02:09 AM | #19 |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
01-01-2022, 02:19 AM | #20 | |
وه
|
رد: أيام الأوفياء .. أيام الموتى
اقتباس:
وقف على النهر ليغتسل ولكنه تذكر محبوبته فقرر أن يبقى على درنه حتى يتطيب بضمتها، وجسدها .. وكانت رحلته طويلة من سفرٍ وترحالٍ وحنين. رحلته أطول من مسافات المدن التي قطعها ليصل إليها. وحين قارب المدينة ليهيأ لها جسده قرر أن تكون هي الماء الزُلال، والعطر الفواح، وروائح وروح الحياة التي تنسيه عناءات الغياب، ومشاعر الآلام، وتفاصيل الأمنيات والأحلام التي جاءها محملّا بالقضاء عليها بما حمله إليها من صناديق ، وما وفره لعُمرهما القادم.
نسج كل مشاعره ليقولها لها حين يصل .. ولكنه لم يجدها. لم يشأ أن يتحسر في البدء لأنه يعلم انها تغيب مثله كثيرًا .. راح يفتش عنها بسؤاله. ولكنها لم تنتظره ككل مرة ، ولم تكن هذه المرة تحديدًا كأي مرة. كانت العذاب الذي وصل إليه ليصافحه ، ويبقيه مُنهكًا طوال العُمر. لا هو اغتسل منها ولا هي منحته ورقةً تصالحه مع الإنتظار -على الأقل- ولا أخبرت عن غيابها المفاجئ إلا جدّها الذي مات بعد غيابها بيوم. وراح يجمع حصواته، ورماله ليدفن فيها هداياه إليها، مشاعره إليها، ملامحه إليها .. ويدفن إلى جوارها قلبه حتى تجيء. بعدما انتهت قدرته على الإنتظار قدِمت إليه لتخبره أنها وجدت من هو أفضل منه بكثير. ولكنه لم يحظى منها حتى بكلمة .. كانت الوسائط التي أوصلت إليه خبرها هي التي حملت له هذه الرسالة المعجونة بالأذى. ومنذ ذلك اليوم وهو بطل على ورق : يرسم، يكتب، ينقش، يحفر .. كل شيء لم يبق منه ولا من قصته إلا أوراق، ونقوشات مهما بقيت فلا أثر لها ، ومهما انمحت فلا حزين على محوها. - هكذا هي القصص المنتهية ، والملغومة بالأذى ... مريم : كاتبة أنتِ ، منانقشة، مأهولة باللغة وتفاصيل الحكايات الجميلة. مودتي جابر |
|
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيام هادئة | كاتبة الكتمان | مقهى المدائن | 1 | 09-25-2021 10:00 PM |
الأنثى والإبداع | امـــل المالكـــي | قبس من نور | 3 | 02-17-2021 11:54 AM |
متى تكره الأنثى بقدر ماتحب.. | ايمان حمد | قبس من نور | 14 | 01-23-2021 10:52 PM |
الأنثى الاخيرة | فهمي السيد | سحرُ المدائن | 22 | 01-06-2021 11:08 PM |
أيتها الأنثى المعجونة بماء الصبار | فتحي عيسي | سحرُ المدائن | 22 | 12-04-2020 12:46 AM |