|
|
| بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-15-2021, 02:01 AM
|
#231 | |
  
|
رد: سٌقيا اليمام
قيل لعبدالله بن المبارك
ما أفضل ما أعطي الرجل بعد الإسلام قال :غريزة عقل , قيل فإن لم يكن قال: أدب حسن قيل فإن لم يكن : قال أخ صالح يستشيره قيل فإن لم يكن قال : صمت طويل قيل فإن لم يكن قال : موت عاجل وفي ذلك قيل: ما وهب الله لامرئ هبة أحسن من عقله ومن أدبه هما جمال الفتى فإن فقدا ... ففقده للحياة أجمل به فصل |
|
  
|
|
06-16-2021, 04:02 AM
|
#232 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
وجاء اليوم
الذي نفذ فيه الكلام بيننا واحتل الصمت عرش اللحظة حتى الدموع تحايلنا عليها لتنوب عنا في هذه المواقف الباردة آه ما أقبح أن نتكلف المشاعر بعد أن كنا نٌعلم القمر فنون السهر ... |
|
|
|
|
06-18-2021, 01:54 AM
|
#233 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
ويكبرٌ الظمأ
يا فتنة الأماني الغائبة! بأي قـدْرٍ يمكن أنّ أكون مُناسباً !؟ بأي طريقةٍ يمكن أن أحتالَ عليكِ!؟ واشاركك عيد ميلادك، الذي لم أدعى إليهِ .... تخذلني دائماً الصُّدف المحملةُ بالفرح .. وعيناي لا تزالا مملوءتين باسمك. ولازلتُ أجوب الأوطان بحثاً عنكِ. وكل الطرق أمامي مُوصَده. وتلك روحي الخائفة ،خشية إملاق الحب تفتقدك... تفتش عنكِ ،خوفاً وطمعا.. (ويكبرٌ الظمأ ) واستمطرُ كل الغيمات أن تمطر، وتمطر بدعوة الصالحين.. وطعم الماء يختلف من غيمةٍ لغيمة. ولساني صائمٌ ،يقتات ببقية اللذة التي تشبهك... كل احتفالاتي أرتبها لأجلك... وأراقص نفسي مع روحك الحاضرة.... وجسدك الشارد مني مازال يباغتني، كطعنة خنجر في خاصرة أيامي. وأجري خلف السراب، يخيل إليّ أنه غيمتك الماطرة، واهرول وأدعو الله‘ أن تُطوى الأرضُ للفقراء والمساكين.. فكل أرض لستِ أنتِ فيها يمسها الجدب.. وأنا أتبتل أن يغرسَ الله في قلبي ثمار الصبر. وأتحول إلى ناسِك قد نَـذر لله صوماً. وأغمض بصري لعلي أشتم ريحك .. يا من يجيب المضطر إذا دعاه، اجعل حبي لها صدقة جارية ،وحسنة تشفع لي، حتى إذا بلغت الروح الحلقوم ... وأصرِف عنها كل سوء.... وأصرِف عنها كل سوء.... |
|
|
|
|
06-18-2021, 01:56 AM
|
#234 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
لم ننضج بعد
أما قبل ليس عن ضعف أكتب لها بل رفعة لشأنها وصيانة لمودة لا تنضب أما حجتي فقد أبنتُها منذُ زمن .. وقلبي لم يتعلق بعناقيد الرجوع .. لكن هي النجوى والتسرية عن النفس فالشكوى لغير ذي مروءة منقصة لا تزيل الهم ولا تطبب الجرح .... ولكن لابأس بذكر مواطن الخير فيها بذكرى توجب الدعاء لها أن يرحم الله ضعفها فربما أجد في القلب متسع لرقة بعد جفاء وأمل بعد انقطاع...... فكم علينا أن نجلس مع النفس ومعاتبتها فهذا من مقدمات السلامة وبواعث الخير فينا ... أشعرُ اليوم وأنا قد كسبتُ كل شيء خسرتُ كل شيء دفعة واحدة فما لذة النصر على أحبابنا إلا مكاسب وهمية وخسائر داخلية فكم أسرفتُ في جرعات الكبرياء وأهملتُ مصل البصيرة والصبر ... ونسيتُ للحظة ما أن في كل أنثى كنز جدير بالاحتواء فهنّ أفئدة بيضاء ينعكس بياضها نوراً واشراقاً على كل الحياة ... الأنثى عديل الروح وباب الرحمة وتوأم العقل وكم تراودني في قلبي أمنية أن أسحب الهاتف على غفلة من الزمن وأناوش الواقع وأتحيز للعاطفة وأرمي بكبريائي وغروري لكن خوفي أن يتخثر الدم في يدي ويحتل الصمت عرش اللحظة سأموت حينها مرة أخرى فأنا دونها وعثاء سفر زجاجة حٌب مثقوبة أطراف عظام بالية... يعقوب على حافة الترقب .. واستجداء للزمن أن يجود ولو بقطرة وحيدة على لهيب الشوق .... أما بعد ليت الدهر يصفو لي معها ساعة .. |
|
|
|
|
06-18-2021, 01:57 AM
|
#235 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
ثورة الشوق
صوتها ذبح قبيلة من الذكور على مرأى من عيني وانتشر حبها بكياني مثل الوباء لا سبيل لطرده، أو مواجهته، أو ترشيده من أجل فكرة طارئة برأسها أشعلت الحريق الأروع في حياتي وقَبَّلتِنِي على عَجَل ثم غابت عن مدى عيني، بسماء لا تلتقطُها يدي وحرمت نفسها عن ذاتي، ثم رحلت أدركتُ معنى غليان ملامحي، وتبخر ذاكرتي وفتشتُ عني بين تجاعيد وجهي ونفسي فلم أجد سوى تلك القُبلَة أقتاتُها، وأمضي لصومي لقد أدماني سوطُ الانجراف ونفتني كل المدائن خلف عيون عباءتها ولم أعد احتمل صياماً آخر؛ فقد ترنحت الهموم بداخلي حتى الأرض لم تقوى على حملي؛ فأنا عالقُ بين السماء والأرض فما بالكِ أيتها الريم مندفعة هكذا... تقذفين حُمَمَاً مُلتهبةٌ من الأشواق بدونِ رحمةٍ...رفقاً بقلبي؟ فأنا من أطفأ شعلة الاحمرار في وجنتيكِ وكَتَبَكِ أُنثى مخملية، مملؤةً بالغُنج، لا تترنح إلا فوق صدري وعَلَّمَكِ كيف تغفو القُبلَة في عيون القمر وشَهِدَ على تساقُط التوت سهواً من فمِك ولقَّنَكِ شدو البلابل في نوافذ المساء وسقاكِ رياحين العشق، وعلمكِ ذبذبات التناهيد والتحفكِ في سكون الليل، ومنحك حلوى من شفاه الغيم وانتظركِ بين فرحةٍ، ودمعةٍ، و شوقهِ، وصمته ألا يكفي كل هذا لتعودي؟! فقد طال البُعد، وجَفَّ الغُصن فلا يأتي رمضان إلا مرة في العام ومالي أرى رمضان يتلوه آخر؟! وساعات الانتظار تتزايد؟! واليأس يَدُبُّ في قلبي؟! وارتدت عيوني وشاح المطر؟! فترفقي بي، وعودي؛ فسوف أتجاهل قسوتك وأقتلع خنجرك من ظهري، وأمحو خطاياك وأتلَمَّسُ لكِ الأعذار، وأكتمُ صرختي تعالي...ستغني فيروز من أجلي وأجلِك لقد وَعَدَتنِي بذلك؛ فكم تشبهها السماء لولا أنها ازدانت بالنجوم، وهي معشوقةُ القمر وأنتِ يا فتنتي عبقُ الدلالِ الأنيق وصهيل الأنوثة المجنونة التي ربطت شوقي بعينيها ثم رحلت!! |
|
|
|
|
06-18-2021, 02:00 AM
|
#236 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
" تباين"
يحمل طفله للمشفى ، تزداد سخونته فيرفع عقيرة السرعة، غير آبه برسالة المرور الفورية.. يستغيثه الوطن؛ يلبي النداء، مخترقاً الصفوف الأولية، عاهة مستديمة أقعدته مبكراً. يُمنح ورثته " نوط الشجاعة"... |
|
|
|
|
06-18-2021, 02:01 AM
|
#237 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
لاتعش على هامش الحياة
لاتعش على هامش الحياة لا تسمح لأحد أن يمحو هويتك ، ومكانتك ، ووجودك ، من أجل تحقيق مصالحه الخاصة ،والصعود على أكتافك . فلم يخلقك الله للمشي بجانب الجدران ، أو الجلوس في الزوايا، أو التصفيق في آخر الصف ... (جميع البشر خلقوا من طين.) لذى يجب عليك أن تكون ثقتك بنفسك عالية جداً، فلا يوجد أحد يستحق أن ترتبك أمامه . من الممكن أن تشعر بالخجل ، ولكن دون أن تفقد ثقتك بنفسك ، احترم الآخرين دون أن تتذلل لهم ... فكل من تراهم وتلتقيهم في المناسبات ، خلقوا من نفس التركيبة التي خُلقت منها ، لكنهم عملوا على تطوير أنفسهم ، ولم يستسلموا للظروف المحيطة بهم ، حتى أصبحت لديهم الكاريزما الخاصة بهم ، والتي تميزهم عن الآخرين . نحنُ في زمن لا مكان فيه للضعفاء ، والمفلسين، والذين رضو لأنفسهم أن يعيشوا في الظل ، هم في الواقع أصبحوا على هامش الحياة، وكأنهم حمولة زائدة عليها. لذلك أنت من يحدد نظرة الناس لك ، من خلال ردة فعلك في المواقف ، وحسن تصرفك ، وطريقة كلامك ، والاهتمام بمظهرك الخارجي ، وتثقيف نفسك بالاطلاع الدائم على كل جديد . (كل هذه عوامل هامة في بناء شخصية قوية لك في أذهان الآخرين ) لا تقلق من الأخطاء ، والإخفاقات التي وقعت بها. وتذكر بأنه لا يوجد أحد كامل , ومن لا يخطئ لا يشعر بقيمة تطوره ، الأخطاء والتجارب تكسبك اللقاح الكافي لخوض الحياة بكل قوة ، فتصبح أكثر نضجاً ،وحكمة في المستقبل .. فكلنا نخطئ في العمل ، وفي اتخاذ القرار ، وفي اختيار المشاريع المناسبة، لكن نتعلم منها ، ولا نستمع للآراء السلبية المحيطة من حولنا.... كن شجاعاً ولا تخف من نقد الآخرين لك ، ويجب أن تكون لديك ثقافة تقبل الرأي والرأي الآخر ، لهم الحرية في النقد ، ولك الحرية في تقبله ، أو رفضه ، ورده عليهم .. وتذكر دائماً أن الله خلقنا في هذا الكون ، وأودع بنا العديد من المواهب والقدرات التي تميزنا عن غيرنا ، لذلك علينا التركيز على المميزات التي لدينا ، ونكون فخورين بها ، ونعمل على تطويرها فهي مصدر قوتنا وسعادتنا وفرحتنا الكبرى .... |
|
|
|
|
06-18-2021, 02:03 AM
|
#238 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
كبرياءُ رجل
(1) لم يزرِ الكَرَى مضجعي لساعاتٍ طويلة أشعرُ أن جمجمتي تنوءُ بحملِ حشوَةٍ ملغومة قابلةٍ للانفجارِ في أيِّ وقت في داخلي كُتَلٌ من الانكسارات لم تُفلِح عضلاتي المفتولةِ في جَزِّها من أرضيةِ حياتي ولم أمتلك الشجاعةَ الكافيةَ للقفزِ فوقَ كلِّ الحواجز فأنا لم أُدرك كيفَ تُمارَسُ الانقلابات وليسَ في تاريخي ثورةً واحدة حتى في مرحلةِ مُراهقتي لم أكن من الذين اعتادوا الانقيادَ خلفَ شهواتِهم ولم أتعرض للوثةِ مُنتصفِ العُمر التي تُصيبُ أغلبيةَ الرجالِ في مقتل. (2) ما زِلتُ أذكُرُ لقاءنا الأخير عندما لمْلَمْتُ جسدَها بينَ ذراعي، وتفتَّحَتْ أوراقُ أنوثتِها البِكر وتَخَلَّت عن حذرَها؛ لتخرجَ من مكمنِها تاركةً نهرَها العذبَ ينسابُ بدلالٍ في مجرى أرضه وبالرغمِ من ذلك استبقينا خطوطاً حمراءَ بيننا لم يُفكر أحدٌ في اختراقِها، أوِ العبثِ بمحتوياتِها فلم تنفرط سُبْحَةُ الحذَر، ولم يَذُب جدارَ التحفُظ (3) يا صاحبةَ الأسوارِ المُغلقة يا مدينةً ذَبُلَت عند بابِها ألفَ وردة وحُنِّطَ على سوارِ فتنتِها ألفَ روح وزرعتْ بأرضِ الإخلاصِ خيانةً سوداء؛ ثُمَّ رحلت لستُ أدرِ مَن عَلَّمَكِ صراعَ الطبقات، وقسوةَ الثورات وألبسَكِ ثوبَ الهجر، ومِعطَفَ النِّسيان يا امرأةً أجادت فنَ العزفِ على وجعي واتقنتِ اقتناصَ الفرحِ مِن فمي، ورحلت رغمَ كلَّ دمعةٍ حزينة ونَسِيَت إشراقةَ الصباحِ، وأشواقَ العصافير ما حيلتي؟! وقد نَمَت أكتافي في الشوارعِ الفقيرة هل كان علىّ أن أتمسَّكَ بكِ أكثر أن أُقَبِّلَ رأسَ الطريقِ المؤدي إليك أن أغتسلَ بـ الخُذلانِ، وأُشعِلَ قصائدَ الذَّل وأخلعَ مِعطَفَ كبريائي، وأُلقِيهِ تحتَ جدارِ عرشِكِ أيُعقَل؟! أهكذا يُهزَمُ الحُبُّ في مُدنِنا؟! هل كانَ عليَّ أن ألبسَ ثيابَ مُراهقتي وأتجاهلَ قسوتَها، وأقتلعَ خِنجرَها من ظهري أغفرَ خطاياها، وأسافرَ إليها خيالاً وأزرعَ ورودي الحمراءَ في بريدِها؟! (4) اليومَ تعودينَ ببعضِ الأُمسياتِ، وبعضِ الذكرياتِ، وبعضِ الدموع تجرينَ أذيالَ الهزيمة، تقتاتينَ عروقَ النَّدَم تتجردينَ من بُرجِكِ العاجي، تلطمينَ على وجهِكِ الذَّابِل تُرْشينَ كبريائي بألفِ هدية وشموخي بألفِ ألفِ قُبلة يا مُجرمة!! يا قاسية!! يا أولَ الأحزان، وآخرَ الهزائِم!! هل سألتِ قلبَكِ عن خيباتٍ تكاثرت بقلبي وعن مُدنٍ منكوبةٍ خَلَّفَها جيشُ غرورِكِ عن لهيبِ نجماتٍ تهاوَت فوقَ صدري عن بُكاءِ القَمَرِ، وليلِ السَّهَر؟! عنِ الذين خانوا، والذين غابوا، والذين كانوا، والذين هانوا؟! ارحلي عن أرضي، عن عالمي، عن مجراتي، فحُزنُك لا يعنيني تاريخُكِ ليسَ مجيداً، وعشقُكِ ليسَ فريداً ارحلي؛ فلن تتسلقي خاصِرةَ شموخي ولن تنحني هامتي لثراءِ أبيكِ وكلُّ حسناتِكِ لن تشفعَ في مِيزانِ خيانتِك ولا تصدقي غرورَكِ إذا ما هَمَسَ لَكِ أنِّي أُحِبُّك فأنا رجلُ التاريخِ الذي ما وُلِدَ ليخنع وتباً لقلبي؛ إذا حاولَ هَزَّ عرشِ كبريائي سأدوسُ عليهِ بأخمُصِ قَدَمِي وأرميهِ على قارعةِ الطريق. |
|
|
|
|
06-18-2021, 02:04 AM
|
#239 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
( التغذية الراجعة)
في علاقاتنا مع الآخرين : سواء في مجال العمل ، أو العلاقات الاجتماعية ، أو الأسرية ، أوفي محيط الأقارب والأصدقاء . يقع الكثير منا تحت تأثير الظنون المسبقة. سأضرب مثلاً بالسلك التعليمي كوني أنتمي إليه : فمثلاً إذا عُينت في مدرسة ، وأخذت فكرة مسبقة أن (س) من المعلمين مُخادع ،أو صاحب نية سيئة، ففي الغالب لن تكلف نفسك مهلة لخوض تجربة العلاقة معه بنفسك . لأن رأيك فيه أصبح جاهزاً ، ومن الممكن أن تتصرف معه بفظاظة وحذر، وتحاول تجنبه وعدم الاحتكاك به ... ومع الأيام سوف يشعر بمعاملتك الجافة له ،وسوف يتخذ تجاهك ردة فعل مشابهة لتصرفك الفظ معه ، وتستمر هذه الفجوة في النمو ، حتى تصل لنقطة عدم الرجوع ومرحلة التصادم الحقيقي.. ومن هنا نقول أن آراءنا المسبقة ، مسؤولة بنسبة كبيرة عن تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا... وهذا أمر خطير: قد يحدث بين الأب والأبن ، وبين المدير والموظف ، وبين الأخ وأخيه ..فمثلاً عندما يسمع الابن أن والده يتكلم عن إخوانه بفظاظة ، وأنهم أخذو حقه مثلاً. فسوف يعلن حالة الاستنفار والمقاطعة لجميع أعمامه ، و تبدأ الصرعات بين الأقارب ، بسبب كلمة عابرة لم ينتبه لها أب في وقت خنق وغضب .... ويتجسد سوء الظن على أرض الواقع! ويتحول الأمر إلى معارك ودسائس ، قبل أن يكتشف الجميع عدم وجود سبب حقيقي لمجمل الخسائر ..لذلك يجب علينا أن نتوقف عن تدمير ذاتنا بسبب أفكار سوداوية تضرنا أكثر من أن تنفعنا . ويجب أن نلغي من حياتنا الكثير من السلبيات والمفاهيم الخاطئة , فليس صحيحاً على الدوام مبدأ الأخذ بالثأر أو الانتقام ممن ظلمنا ، يجب علينا التوقف عن التدخل في حياة الآخرين بحجة النصيحة ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه) و التوقف عن الاعتقاد بأن الناس والمجتمع في انحدار مستمر ( فمن قال هلك الناس فهو أهلكهم ) فالسعادة ليست بمحاولة العيش بمثالية ( فالكمال لله وحدة ). السعادة هي في احترام الناس ، ومد يد العون لهم ، والتوقف عن إضاعة العمر بالغيرة أو الحقد على أحد , السعادة هي الثقة بالله والرضا بما قسمه الله لك وأن تحاول أن تكون مواطن صالح يساهم في بناء وطن وتشيد حضارة وهذا لا يكون إلا بالترفع عن صغائر الأمور ، والتوقف عن أي قول أو فعل يوحي بالغرور أو الانتقاص من الآخرين.... |
|
|
|
|
06-18-2021, 02:06 AM
|
#240 | |
|
رد: سٌقيا اليمام
تكلم حتى أراك
العالم و الفيلسوف سقراط يجلس بين تلاميذه، وكانوا ينهلون من علمه ويسألونه و يناقشونه في مواضيع مختلفة، وهو يجيب ويصحِّح ويقيِّم، وبينما هم كذلك إذ دخل عليهم رجل يلبس أثمن الثياب، وسيم الوجه، وذو طلّة ملفتة، ولكنَّه كان يمشي بطريقة يملؤها الغرور والمباهاة بشكله ولبسه. كان الرجل يمشي باتجاه سقراط , فنظر إليه سقراط ، وأطال النظر ، فقال له سقراط جملته الشهيرة التي أصبحت مثلاً ( تكلم حتى أراك ) كانت كالصفعة الموجعة على وجه ذلك الرجل المتباهي بلباسه وشكله.. من الصعب اللحاق بالآخرين ، وإجبارهم على محبتنا ، والتواجد معنا والأجدر من ذلك : أن نمتلك مميزات ونقدم أعمالاً تجعل الناس يرغبون بقربنا... من طبيعة البشر أنهم يحبون قرب الشخصية المتميزة المنتجة ، أصحاب المهارات الخاصة ، والأفكار المضيئة ، والقدرات المذهلة .... فكلما زاد إتقانك لعملك ،ارتفعت ثقتك في نفسك ، ووثق فيك الاخرين... كلنا نلاحظ كيف يهتم الناس ، بالطبيب المتميز ، أو المعلم القدوة يستشيره طلابه في كل أمور حياتهم .... حتى في الحرف والصناعات المتنوعة ، لاتذهب الا للحلاق المتميز ، الذي تثق به ولانعطي جوالتنا إلا المتخصص في التكنولوجيا ، والهواتف الذكية.... هؤلاء نجحوا بسبب توفيق الله لهم ، ثم جهدهم والذي حمل الكثير من الخطوات ، والعثرات ، والمحاولات المستمرة حتى حققوا أهدافهم.. لذلك إذا أردنا أن ترتفع منزلتنا ، ويعلو شأننا ، علينا بتطوير ثقافتنا والمحافظة على مظهرنا الخارجي ، فهو يعطي الانطباع الأول .. ولا نهمل الأسلوب اللبق ، وأن تكون صاحب روح مرحة وطاقة سعيدة تظهر التقدير والاحترام للآخرين ، وتثق بنفسك ، وإلا ستجد نفسك محرجاً أمام سقراط آخر يقول لك تكلم حتى أراك .... |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 0 والزوار 21) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الجمال الباكي .. أهلاً وسهلاً بك 💕 | ذَاتِ العِماد | أرواح أنارت مدائن البوح | 6 | 12-28-2020 09:11 AM |
 |
العرض العادي
