قطاف السنابل للبنفسج

وأيما سعادة أهديتها لنا يارجل

شاهد قبر
هامور الأدب وثريا الثقافة وكمال الخُلق
قناديل الأبجدية ونبع دفاق من ينابيع اللغة
بحر يهدر بموجه الذي نسمعه بأحاسيسنا
قبل أي جارحة أخرى
هو في صدر المدائن كصارية نشد به أشرعتنا
أيها اللقاء المرهق تقدم فبين يديك
غصن مليء بأشهى الثمار وكلٌ يريد قطفه


والله عرفت من أين تؤكل الكتف يارجل
وقد قلتُ أن الدهشة من شأنك

تحية مبجلة لك ولضيفك

لاتكتمل السعادة إلا بقلبين
أحدهما يضخ في صدر الآخر
بشكل غير منتظم من شدة الشوق
من لهف الحب وشغف القرب
حتى تتدلى من سويدائه قناديل حنان
وعناقيد أمان يُقطف منها عند كل بُعد
مايطمئن الروح ليشتد حينها لهيب الأشواق

وإن منعتك الأسوار
أو حجبتك الأستار
أو أخذتها عنك بعيدا كل الأقدار
فهناك يظل تذكار
يخبرك بأن السعادة في قلوب مرتبطة
وإن كانت المسافات أشد من سوط العذاب
يظل الأمل أقوى للقاء قريب

رجل من الشرق
جعل الله كل أعوامك عامرة بالحب والخيرات
مليئة بالراحة والمسرات
وعامنا سعيد بوجود قامة شعرية كأنت
وبحرفك الخرافي الذي تتمنى البنفسج
أن تصل ربع جماله

كن بخير

يا الله ياعقل
وكأنني أعيش بين طيات جراحك
حنينك .. ذكرياتك، وأوجاعك
وكأنني أمام ألف حقبة من الزمن
أخذتنا ورمتنا جانبا عن كل شيء
وخرجنا منها بلا شيء !!
تعثرت الخطوات
حتى شكّت في طرقاتها حفرا من الآهات
خلف عرجون قديم يجر مكاييل الزمان
لتنسحق الأمنيات تحت رحى الوجع
ثم تطوى فوقه كل علامة كي لاتبين
كلاكما ينوء بحمله غير أن الطريق يطول
وطول الطريق تُقصِّر عنه الرواحل

عقل آل عياش
ماذا أقول !
هل أقول شكرا لابن عمك
الذي حرض حرفك على كتابة هذه التحفة
رغم وجعها اللامتناهي
أم أقول ممتنة للمدائن التي تضم كاتب مبهر كأنت

والله من أجمل ماقرأته اليوم
"واجعل حرفك منسأتك" لنتعكز عليها معك
ففيها مالا تحمله أي منسأة أخرى

كن بخير يامدهش

هكذا نعتنق حبهم في كل غياب
وعند كل فقد يمتد هذا الشعور
كيف نطبطب على ظهر الورق كي نشعر
أننا لم نفقدهم
بجرة ألم تصبح المسافة القريبة
هوة عظيمة بالكاد نحتمل الوقوف على أطلالها

المبدع الذي يحرك بحرفه كل شعور
غيمة بارقة هطلت وجادت

كن بخير

الزهرة التي أسندت للنار
واضطربت وأُغرق وجهها الملكي
بالرماد والعطش والقهر
الوطن الذي نهشوا ألوانه
فأصبح شاحبا وهزيلا غارقا في خمر الكآبة
تتحدث عن مدن تحبو
مدن لا تصحو
حراس يروضون النوم
على الأرصفة
يدكون السعادة
على معول آيل للفساد
ولكن أملنا سيدفع الله عنه
كل هذه المحن لتعود دمشق عروس
يطوقها الياسمين ويمطرها ندى

الرائع حسام الدمشقي
ومصافحة أولى غارقة في النزف
وانتفاضة قلب تخبرنا أنك حرف عميق
وعميق جدا يخبيء لنا من عذوقه تمرا
ومن كأس نصه سلسبيل
تحية لدمشق الصامدة
وتحية لك ولحرفك المترف بالألق
وتحية لمن دعاك هنا
وأهلا ثمينة بك يامبدع

جل تقديري

رحلة قلب
ونداء للتي تغمره زهوا
وتزهر في غسقه إشراقة لاتموت
وكانت اللهفة طيلة الانتظار
ذات الخيال، الأماني، المدى
ونصف النبض الموزع عبر كل الجهات
كوجهة شوق تضبط إيقاع دقاتها
عند اللقاء والنصف الثاني
عشقا ملء الهوى
وكأنها امرأة من هالة القمر
تسافر لك على زورق شفاف
من سحاب

الغيث
استنهضت أحرفك همة البوح
أنت القصيد الذي كل خطواته
ثورة وحياة وشجن
لتصنع من وقتنا جنة ساحرة
كقطرة ضوء تنمو شعاعا وتكبر

كان هنا قبسا نثرت فيضه فلمع

ذاكرة الغياب مثقلة
بالشوق .. بالحنين .. بالليالي
نتلصص على قلوبنا
نجمع الدموع لنجعل منها وسادة
ونغمض أعيننا نجمع كل الحكايا المشردة
لنقفل عليها نوافذ الروح الحزينة
ونزرع ذكراهم على الحوائط
المبللة بالذكريات والنسيان

القدير نبيل محمد
تفرد كفيك لموج الكلمات
فيحط بحر الجمال رحاله فيها
تدلنا على منارتك الرفيعة
لتلبسنا الضوء رداء

مبدع وأكثر

ويح الحروف إن لم تكن
في قبضتيك ..


خذلان وسماء تبكي
ونوافذ ُ موصدة
وعصافير بلا أجنحة
والأعناق المشنوقة
تبحث عن شجرة ،!


شاهد ياشاهد
كيف تستطيع أن تمطر علينا القصيدة
بحنجرتك النبيلة التي نحسبها سماء ،!
كيف لنا أن نخرج من هنا وقد غرقنا
في تفاصيل الكلمات وذبنا في ملامحها
ملمحا ملمحا وأصبحت ورودنا تتبرعم لِنَداك ،!
بل كيف ياشاهد نقول لك :
أن الحرف هنا أسرنا في زنزانة منفردة
فكل واحد منا قد استفرد بجمالها لوحده ،!

تظل المختلف والمؤتلف وجوده
سعداء بعودتك لمدائننا فكل الممرات تهتف بك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد

جميل بنا أن تشرق عينانا

وأن تأخذ منا اللهفة مأخذا

و لمثل هذه الرومنسية ستبقى طويلا

ما دام الإخلاص والواقعية موجودة

فالحب ليس امتلاكا للحبيب أو حبسه عن الدنيا

لأن الأنانية التي تكبر وليس الحب

فبالحب يختلف النبض المعتاد

وتختلف الروائح التي تنتشر على حدود أنفك

ويختلف حتى الشعور بالبرد والحر




القديرة /البنفسج

عندما نعتاد عَلىَ حقن الذكريات المهدئة لأوجاعنا

يصبح الخُروج مِنهُ مُسّتحِيَلاً

تقديري لسموك

الختم

التنبيه

ومكافأة المنتدى



ملاحظة..
تسلم ايادي /شاهد قبر
لقد احسن تو ظيف الصورة
حتى كأدت أن تنطق

؛

تُنثر الأقمار في صدري
وتبذر فوق جفنيَّ الندى
فكل التراتيل تسوقه إلي
مترعة بشلال يشع صفاءً
على حقول الروح

النبيل الذي تتلحف بحضوره الأنجم
وتتكيء على خاصرة حرفه القناديل
فتنير المكان حتى يشع كألماسة
ممتنة لهذا الحضور المغمس بالألق
المعجون بخمر ورد الكلمات
فأنت تقطف جمالا كاملا
بتواجدك المختلف

تقديري ياكريم




فعلا ولم تكتمل هذه التراتيل إلا بروعة
ماصممه شاهد فكان نافذة نور
سلمت أنامله المتدفقة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل من الشرق

تكتبين للخلود دائمًا
وك كل مرة تحملين لنا الكثير
من الإيقاعات الغير متوفرة حاليًا
في محافل الكلام.!

إنك عروة الحرف الوثقىٰ التي لا انفصام لها
ومعجزته التي تتجدد كلما التقت باليراع يدك
أنتِ ثورته واستقلاله.!

صدقيني يا بنفسج
حتى في عمق الدجىٰ أقرأ حرفك
دون مصابيح أو شمعة إنه يكاد أن يصرخ
من شدة روعته وجلالة سرده


هنيئا لنا بكِ يا ابنة الغيم

؛

لحظة ضوء
من براح الإشراق
يشهد هذا الحرف
أنك شمس تطل عليه
وعلى عتبات تراتيلي
تتزين كل الكلمات
تقتسم الخطو معا
لتبارك هذا الحضور المكتمل
وتخيط من حباته عقدا فريدا
تلمس سماء أبجديتك فتستحيل
كل الأنامل إلى نجوم
وكأنها تُشعل لقدومك

رجل من الشرق
الحرف المعجزة الذي له في كل بياض علامة طُهر
وفي كل مجيء لغة مأهولة بجنان السماء

ممتنة يامعطاء