سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ساحة حرب
أصوات في رأسي لا تُحتمل !! أريد أن يخرس كل شيء، سأجنّ في أية لحظة يمكنني أن أسحب المروحة الكهربائية من السّقف دون أن ألجأ إلى المفتاح لإيقافها . يمكنني أن أضرب رأسي بمطرقة حديدية . يمكنني أن أنام في المرحاض، في مكانٍ لا صوت فيه . يمكنني أن أعضّ أي شيء أمامي، حتى لو كان زجاجاً . اللعنة على هذه الأصوات، اللعنة .. لا أستطيع أن أتحمل حنفية الماء، ولا ضوء الهاتف ومراسلاته ولا غناء الصرصار، حتى صوت أمي إنّهم يتحركون داخل رأسي، يأكلون، يتبولون، يرقصون، يفعلون أشياء قبيحة مبيد الحشرات لا يمكن أن يقضي عليهم ولا الصّلاة الروحية ولا النّوم ولا المهدئات أو الأكامول في مثل هذه المواقف، لا أحتاجُ إلا للانتظار إلى أن يتوقفوا عن التّسلية أرجوكم، توقفوا لا تلعبوا برأسي سينفجر بي وليس بكم ألا تخافون الله؟! وكيف تسكتون وأنتم لا تشعرون لا شيء ينقذني غير النافذة ! إنها السابعة صباحاً ... أعرف ذلك من الأصوات في الخارج، الشّمس لا تدخل غرفتي، ولكن أنا سأخرجُ إليها ولو بإصبع قدمي الصّغير! لم أنم إلى الآن وأنا أفكّر، ثمّ توصّلت إلى كتابة هذا الشيء الغريب. أجل، فأنا لستُ من محبي الأمل، ولكنني أحبّ المحاولات. فما ذنب الصّباح الجديد بما فعلتموه، ما ذنبه بما فعله بي الأمس؟ إذا ما اشتدّ اليأس عندي؛ أقطعه. إنني أشبه بالونة منتفخة، وفجأة.. تنفجر! هكذا أحزاني. الكثير من الدّمعات تبكي في غرفة قلبي، وأنا أسبح داخلها، فإما أن أغرق أو أتبول، وهذا الصباح اخترت الثّانية. الأفلام وسيلة إنقاذ، أو معالج نفسي، فعوضاً عن الذّهاب لطبيب نفسي أحمق، أو أخذ حبة "بنادول" أو "أكامول" للذين لا يمتلكون مالاً للذهاب إلى أحمق آخر، يمكنه المشاهدة وقت النّهوض من الموت. أحبّ "توم هانكس"، هذا الرّجل الأبيض دائما يشعرني بأنّ الحياة غير عادلة ولكنها تستحق المغامرة. لي حكاية مع فيلمه "فورست غامب"، حينما قال "داون": _ "أين إلهك المزعوم؟" لم أحتر يوما في حقيقة جازمة، وعن يقينٍ تام، وما زلت، وفي كل مرّة أقول: كلما اشتدت الكروب، السماء تحزن لأجلي ليل نهار، ولكنها تُخبئ لي شيئاً جميلاً في مكانٍ ما، كل ما عليّ فعله حتى يأتي ذلك الوقت: أن أعيش تعاستي كما أريد وليست كما تريد هي، ولكن دون أن أتخلى عن حياتي، سينقذنا الله، سيطبطبُ على قلولنا، ووظيفتنا نحن المحاولة والسعي والمغامرة. حصري للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح "قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
آخر تعديل مريم يوم
09-30-2021 في 11:06 AM.
|
09-30-2021, 09:34 AM | #2 |
|
رد: ساحة حرب
كتب دوستوفيسكي ذات مرة
نحن اقوياء لا عليك من كلام المحبطين نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها في المكان نفسه مع نفس الاشخاص هذا بحد ذاته كفاح هذه الاصوات العالقة بالرأس لاشيء يسكتها عليك فقط تجاهلها والمضي وكأنها لاتسمع لاشيء يصف احرفك تحيتي |
|
09-30-2021, 09:57 AM | #3 |
|
رد: ساحة حرب
هذهِ الأصواتُ تقطعُ مسافاتِ هائلةِ في الهلاكاتِ المُحتمة لا تتَوقفُ بمُعجزة ولا بلعناتِ .. أو تعويذات هذهِ الصيرورةُ تَنجبُ أصواتاً رُضع تَشربُ حليبها من مِنشار لحتميةِ البقاءِ مريم تَمنيتُ لو أن هذا البؤسَ لمَ يَزُل رُبما كُنت سأصطادُ من رأسكِ سمكة للهِ درُكِ ما أعمقَ هذهِ الفلسفة |
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:11 AM
|
09-30-2021, 11:01 AM | #4 |
|
رد: ساحة حرب
الله موجود وهو الخالق وهو المنجئ من كل هذه الأوهام .
وهو سبحانه رحيم بعبادة ويدعوهم ليل نهار للتوبة والرجوع إليه.. وأيضا الشيطان حريص على الغواية لكي لايدخل النار لوحده.. النجاة من كل هذه الصرخات والتأوّهات هو التمسّك بكتاب الله وسنّة نبيّة صلّ الله عليه وسلّم .. غير هذين الحبلين لانجاة بل هلاك ودمار وضياع.. تحياتي لك |
|
09-30-2021, 11:16 AM | #5 |
|
رد: ساحة حرب
جميل جميل:
فالتفكير بصوت مرتفع حل نفسي رائع لتناقضتنا مع أنفسنا ومُعافرة الواقع الذي لا يعجبنا فيه ما لا نريد, وفي نهاية المطاف, تلك الفضفضة أوصلت إلى المُراد: سينقذنا الله، سيطبطبُ على قلوبلنا، ووظيفتنا نحن المحاولة والسعي والمغامرة. |
|
09-30-2021, 12:45 PM | #6 |
|
رد: ساحة حرب
اهلا وسهلا مرة اخرى ومصافحة اولى هطول صارخ من ساحة حرب نص يميل للقصص الصاخبة حين يحضر صراخ الالم تحضر معه الابتهالات والترجي من رب السماء بتهدج الاوتار وهلوسة وهذيان تشير الى ارجاء المكان صراخ كازيز الرصاصي في ساحة الحرب ونعم بالله العلي العظيم هو الذي ينقذ الامة من هذه الساحة ويسكن الالام وضجيج الاصوات التي تدق في الراس شكرا كثيرا لهذه المصافحة الاولى تحيتي تليق لشخصك الرائع ولقلمك الاروع ودي وتقديري 🌹🌹 |
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:12 AM
|
09-30-2021, 12:52 PM | #7 |
|
رد: ساحة حرب
هلا فيك ايتها الراقية مريم أحبّ "توم هانكس"، هذا الرّجل الأبيض دائما يشعرني بأنّ الحياة غير عادلة ولكنها تستحق المغامرة. لي حكاية مع فيلمه "فورست غامب"، حينما قال "داون": _ "أين إلهك المزعوم؟" هنا استوقفت بعض الألفاظ وجدت فيها فقدان الأمل وكيف تتعلقين بأشياء بعيده عن ويعجز حدوثها الرب هو الله نلجأ اليه كلما ضاقت علينا المحن هو الذي يفرج همومنا واقوى من كل شيء فيك ولك لابأس نحب ونتابع من نحبهم ونتعلق في متابعة الأفلام بشغف ولكن لانقارنها كونها اعظم وأفضل وهي من تخرجنا من همومنا نحن بشر ولا شيءٍ نستطيع فعله الا بقدرة الله عز وجل وكيف الحياة غير عادله كيف الحكم والله خلقنا وأوجدنا واعدل كل آمر امر هو الله عادل البشر هم من يخالفون قوانين الحياة ويلجاون إلى أمور لاترضى الله عز وجل الراقية مريم اتمنى لكِ حياة سعيدة بعيدة عن التشاؤم وفقدان الآمل وان يقوى إيمانك بالله تعالي شكرًا لكِ ……. |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,,
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:13 AM
|
09-30-2021, 02:09 PM | #8 | ||
|
رد: ساحة حرب
اقتباس:
( Forrest Gump ) إذاً حسنناً يا "مريم" هذا الفيلم التراجيكوميديا الأمريكي، أنا خير من يطارحك فيه حيث أنني أزمع بأنني الوحيد الذي شاهدة 13 مرة تقريباً منذ صدوره في عام 94 منها 3 مرات من تاريخ إدراجه في مكتبة نيتفليكس المنحرفة ومن قرأ - كذلك - روايته الأصلية التي تحمل ذات الاسم وسأتجاوز كل ذلك وسأقتبس فقط جملة لا يمكن تجاهلها وعليه يا "مريم" وبكل بساطة الدنيا ما يجبرنا عليه المنطق لتركه لا يجب أن تعيدنا إليه العاطفة المطلقة فلا الأكامول الشائع الذي لم يعد يخفف زلازلك الداخلية ولا طلبك الملح المتشنج بإيقاف كل الفعاليات من حولك يجدي في استجداء السلام الداخلي وإعادة التوازن المفقود ولا حتى مبيد الحشرات السام سينقلك لعالم أفضل كل ما عقبت عليه فوق .. أجبتِ أنتِ عليه في عبارة واحدة .. بسيطة ومباشرة!! اقتباس:
وعلى ذكر "توم هانكس" .. أليس هو من قال أيضاً: عليك أن تفعل الأفضل، بما أنعم الله عليك إذاً .. لك أن تتخيلي معنى أن يتحول غناء الصراصير لما يشبه السمفونية الـ 41 لموزارت أو الخامسة الخاصة بشوستاكوفيتش المستوحاة من الانفعالات البشرية. وضوء الهاتف المزعج ببعض الابداع لهولوجرام بسيط مسلي ( استعيني بيوتيوب ). وقد انصحك على سبيل التوعية بإبدال الصلاة الروحية البروتستانتية بتلك التي دربتنا عليها أمهاتنا منذ الصغر وعودنا عليها آبائنا في حركاتها وتعلمنا أسرارها الشرعية في الابتدائية فهي الأنفع - صدقاً - بوضعها البسيط (وكما صورها لنا مشاري الخراز ) لرفع منسوب السعادة أكثر. ترى كم ساعة سابعة مرت عليك بهذا الشكل .. شكراً لأنك تكتبين في المدائن بهذا الحرف ولم تتحولي لدون كيشوت آخر هذه السطور جمالها في رتمها المضطرب وتسكع الفكرة الواضحة الجلية في أروقة الصدامات الداخلية التي تأتي بها الرتابة والزحامات النفسية والاجتماعية لتسكن فترة من الزمن صالونات عقلنا الباطن الغامضة. وبما أنك ذكرتي أن الأفلام وسيلة إنقاذ ومعالجة للنفس.. فأرى بأن تنتبهي أيضاً لأنها بوابة للانفصال الروحي والذهني عن الواقع .. وقد تكون يوماً طريقة للانغماس أكثر في ألعاب العقل الباطن الغير مُسير .. وإذا أنت ممن يدفعون اشتراك نيتفليكس شهرياً، عليك بالاستعاضة عنه بـ ستارزبلاي أو إيجي بيست أو سينما فور يو أو حتى الـ OSN المخيسة خصوصاً هذه الفترة لرداءة المعروض فكرياً وذائقياً. معك جداً أنها نافذة على تقبل الواقع .. كيف لا وأنا من يملك 86 تيرا من الأفلام التي يعلم الله متى ستنتهي الفرجة عليها ذات الأحجام الضخمة الـ 4k و الـ 3D بالتحديد لو تفهمين ما أقصد. عموماً "توم هانكس" هذا الرجل الأمريكي الملياري مثلثه مثل غيره من الممثيل .. يبدع في إيصال أدواره بذكاء منقطع النظير وليس المجال متاحاً لاستعراض الأدوار التي يثبت فيها هذه النظرية. سعيد جداً بأنني كتبت كل هذا وأنا اتذكر بعض المواقف والأفلام.. فحرفك البسيط الذي يشبه اللغة التي نسمعها كل يوم محرض على أكثر من ذلك. |
||
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:14 AM
|
09-30-2021, 02:33 PM | #9 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: ساحة حرب
نعم يامريم وكأن نصك كُتب في بضع لحظات شعرت به وكأنه لحظة شرود ولكن تلك اللحظة كانت مدمجة على طريقة الــ 3d وحين يبرع الكاتب في طرح فكرته يستطيع دمج المشاهد الواحد ضمن الآخر على طريقة الــ feed bak لحظات نعيشها ولا نعلم أيها كانت قبل الأخرى تتشابه احياناً مع موقف من فيلم سينمائي أو مع قصة مترجمة ولكنها بالنهاية شيء محفور بدواخلنا لا نستطيع التخلص منه لأنه متكلس بروزنامة أفكارنا العاجزة عن ترتيب الأولويات الصحيحة مريم إذا كان هذا هو حضورك الأول ستمنى الجميع لو يتكرر وياحبذا لو تكلل بمثل هذا الجمال موعدنا نص جديد تقديري محمد حجر |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-10-2021 الساعة 07:14 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إنه الحزن يا سادة | عادل بن مليح | سحرُ المدائن | 20 | 09-17-2022 07:43 PM |
صديقي صاحب العيون السوداء/ | واجدة السواس | سحرُ المدائن | 20 | 11-14-2021 04:04 PM |
صاحب القلب الأسود | نزف القلم | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 9 | 11-06-2021 11:10 PM |
صاحب السيادة | كراميل نور | سحرُ المدائن | 21 | 09-20-2021 10:02 AM |
يا صاحب القلب ( الشريف الرضي ) | نبوءة حب | ظِلال وارفة | 6 | 12-22-2020 09:25 PM |