من حكايا الشهرزاد

‏مَنْ أَنتِ.؟! إِنَّ الوَرْدَ يَلْفُظُ حُمْرَتَهْ
وَالشَّاعِرُ المَجْنُوْنُ , وَسَّعَ فِكْرَتَهْ.!

وَمَرَرْتِ فَانْتَفَضَ المَكَانُ , كَنَاسِكٍ
شَرَّعْتِ حِجَّتَهُ عَلَيْهِ , وَعُمْرَتَهْ.!

‎

الغيث ,محمد حجر معجبون بهذا

على مقاعد الأنتظار دائماً

الغيث ,محمد حجر معجبون بهذا

من حكايا الـــ شهرزاد
أنها كلما انتهت يسألها الــــ شهريار

أن تعيد القصة من جديد
وألف حكاية تكفينا


شاركونا حكاياكم الشهرزادية


شهرزادي مختلفة ياسادة

بُشْرَى ,الغيث معجبون بهذا

ربما سنخيط هنا من تلك العقول المجوفة
والأجساد المنخورة المفتونة بأكاذيب الشهرزاد
ربما سنخيط منها قميص يوسف لنأتي عليه بدم كذب
ونقنع البسطاء بأن الذئب أكله
طابت حكاياتك يا صديقي محمد وطبت

بُشْرَى ,محمد حجر ,النقاء معجبون بهذا

هذه الحكايا مكانها النور
ولنا هٌنا تاريخ عشق ووفاء

بُشْرَى ,محمد حجر معجبون بهذا

السلام عليك سيدي
وعليك السلام شهرزاد
اشتقت لك كثيراً
افتقدتك كثيراً شهرزاد
تعالي يا زاد شهوري وأيامي واقتربي من هذا القلب المرابط في حديقة الحنين
ما بك الليلة مولاي؟
لا شيء يا شهرزاد سوى بقايا من عناد
أنا بين يديك يا أشهر شهريار بين الملوك

سأحكي لك الليلة يا شهرزاد
ماذا ستحكي يامولاي؟
ساحكي لك عن شخص إنسان لم يذكره التاريخ

أحد العابرين بلا هوية وأحد المارقين بلا مرجعية

من يكون يامولاي؟
هو رجل حين خيروه بين الموت والحياة اختار الموت

وحين خيروه بين الوطن وساكنيه اختار حُزن المنافي
اختار أن يعيش على ذكرى ابتسامة أمه لحظة الفراق
وصوت حبيبته خلف الهاتف كلما لاحت له فرصة سماعها من جديد
رجل لا يرى من بلاده غير صورة على جوجل ايرث كي يحظى بفرصة
أن يتابع تطور قريته القديمة كلما ذهب به الشوق إلى حيث أحلامه الموؤودة
حتى شجرة الجُمِّيز الكبيرة في مدخل القرية لم يعد يراها
اقتلعتها البلدية حين قاموا برصف وتوسعة الطريق
مع أنهم كانوا يستطيعون تفادي قتلها لكنه الغباء البيروقراطي القديم
اقتلعوها واقتلعوا معها ذكريات لا تعد ولا تحصى ولو كتبت في الف صفحة لن تكفيها
تلك الشجرة لها عليه دين من ثمارها الجميلة بعد كل صباح كانت تمثل له مكافأة الصبر
على تحمل ذلك الشتاء البارد وظلمة القرية كلما انقطع التيار الكهربائي
هو رجل ياشهرزاد كلما كتب في وطنه قصيدة يظنها الجميع حكاية عشق جديد
وكلما رسم صورة امرأة يرمونها بالحجارة في ساحة الرجم الكبيرة
رجل تعلم أن يحب وأن يمنح بلا مقابل ولا مبالاة حتى لو لم يعذروه
اييييه ياشهرزاد....
للحكاية رواية أخرى
وللكلمات ترتيب مختلف لم يعهدوه من قبل في إحدى الروايات
الكارهون والجاهلون متساوون ياشهرزاد
والمارقون والهاربون مثله لا يرغبون بوطن يسحق الشعر لأنه ينتقد الحاكم

ويقتل طفل حين يبتسم وامرأة حين تزغرد بالمساء
ومن يصوبون سهامهم نحو نجمات السماء فقط لأنها تضيء
وفقط لأنها تسبح بالعلياء
الناطرون لهطول المطرثم ينكرون وجوده لن يهبون الورد على شرفتك قطرة
من عطايا السماء حتى لو كانت الماء

ولن يتركوا شمعة غرفتك كي تحترق لأجلك لو استطاعوا
حتى الأموات لو علموا بحالهم لنازعوهم على ذلك الهدوء
ايييييييييه يا شهرزاد
مرة أخرى حديث النفوس يجذبني ويكاد يقتلني

ما الذي يقتل هنا يامولاي؟
الذي يقتل أن نعيش في غربة بينما نحن بين من نحب ياشهرزاد




انتظري
انتظري
انتظري


بالغد أكمل الحكاية


من حكايا الشهرزاد


محمد حجر

بُشْرَى معجب بهذا

السلام عليكِ يا زاد شهوري المقبلات
وعليك السلام ياشهريار ميلادي المجيد
اراكَ الليلة فَِرحٌ
وأراكِ قد أطلقت ضفيرتك لتلك النسمة الجميلة يا شهرزاد
مولاي
نعم ياشهرزاد
حديث الأمس لم ينتهي
وهل هناك نهاية للحديث بين يديك شهرزاد؟
حسناً سأكمل قصتي
من آخر حديث بيننا

ما الذي يقتل هنا يامولاي؟
هذا كان سؤالك يا شهرزاد
أجل يامولاي
الذي يقتل أن نعيش في غربة بينما نحن بين من نحب ياشهرزاد
نحن لانبتعد عنهم لأنهم لا يهمونا
بل نبتعد حتى لا يقتلونا
نبتعد ونبتعد ونجاهد بكل قوة كي لانكرههم
ولأننا لن نكرههم سنعيش في غربة حتى وهم بين أيادينا
سنفارقهم بينما هم قابعون في قلوبنا

وتحت جلودنا يشعرونا ببرد فراقهم كل حين
درسنا الليلة ياشهرزاد وحكايتنا اليتيمة
كيف نموت ونحن نبتسم؟
ونحن شامخون كما أشجار الدُّلب في هضبة الأناضول الباردة
ولم يتغير عندنا مبدأ ولم نحنث بوعد قطعناه
وحين نموت نموت واقفين ثابتين
هل جربت العيش بقلب مستعار من قبل ياشهرزاد؟
لم أفهم يامولاي
ولن تفهمين كيف يرمم الجراح بيد من في البداية يدميه؟
نحن نرتدي وجوه الأطفال لنهرب من كوننا كبار
ونمشي كما الصغاركي نتفادى بطش المجرمين الذي بقيت في قلوبهم بقايا من إيمان
شهرزاد


سألت إحداهن حبيبها ذات مرة
كيف في كل فراق أحبك من جديد؟
وكيف أكون الأولى في حياتك كل مرة؟
كيف تعيد رسم ملامحي في كل عودة من جديد؟
وكيف بتلك التفاصيل الصغيرة لا تتجمع فوق سطح شعوري إلا حين حضورك من جديد؟


اييييه ياشهرزاد


سأحكي لك من جديد


في الغد نكمل الحكاية
انتظري
انتظري
انتظري


من حكايا الــ شهرزاد


محمد حجر

عشرون عام من الصبر

عشرون عام من السَّير باتجاه وحيد

عشرون عام من التجديف في بحر الأمل الكبير

عشرون عام من القراءة لقصص الحب

عشرون عام من التأمل في قصائد الغزل

عشرون عام كلما اكتملت صورتك التي ظللت أجمع أجزاءها ثم تتفرق من جديد

حتى كان أنت بلا موعد

عشرون عام من الهرب من كل قيد يحبسني عن عينيك

عشرون عام أستمع لفيروز دون مبرر

وأخرى لوردة بلا توقف

عشرون عام من الصداقات تمر بي ومن ثم ترحل

عشرون عام مضين على أول وعد لحبيبتي بأنني سأعود

وحتى كتابة سطوري لم أعود

وبأنني سأحارب في عينيها ألف جيش ولم أحارب

وأحفر من حولها ألف خندق ولم أفعل

وأبني وصولاً لشاطها ألف جسر ولم أفعل

عشرون عام أنظر من شرفة الطائرة

نحو المدن والبحار والغابات من تحتي

ربما حبيبتي مرت بتلك البقعة ذات يوم

عشرون عام من النظر في عيون النساء

ولم تكن من بينها عيون تُشبهُ عيون حبيبتي الجميلة

عشرون عام أعشق زُرقة البحر لأنه بلون عيون حبيبتي

عشرون عام من النظر بجواز سفري الملبَّد بأختام الدخول وأختام الخروج

دون أن يكون من بينها تصريح دخول لوطن تسكنه حبيبتي

عشرون عام من الجلوس في صالات المطارات ووجه حبيبتي شبح في وجوه العابرين

عشرون عام من الهرب ليس خوفاً

ولكنه استحضار للأمل الغائب في بلاد ليس لي فيها شهادة ميلاد

ولا زهرة دِفَِّلة ولا بتلة ياسمين تكتب اسمي في حدائق الفقد بين عيوني

عشرون عام من العشق لنفسي ومن النرجسية الأبدية

عشرون عام لوني ومذهبي بنفسجي مختلط بين حَمَارِ الدَّم وزُرقة البحر الضائع في عيون حبيبتي

عشرون عام بذنب وحيد وخالد

وكأنه مكتوب على جبيني أن أُسألَ فيك قبل الموت وبعد الموت بألف حياة

عشرون عام وأنتِ هُنا تتنقلين مع الدم من وريد إلى وريد
عشرون عام وحبيبتي تنام دون أن تراني
وتضحك دون أن تراني
وتهمس بكلمات الحب دون أن تنظر في عيوني



همسة


وكما تقول أم كلثوم
سهَّرت السَّهر في عنيَّا
صحِّيت المواجع فيَّا
كل ليلة وكل يوم



محمد حجر

لو الأيام بتتكلم كانت قالت عملنا إيه
وآآهـ
وكان الحب قد إيه
وراح إزاي؟
وكنا إزاي؟
ودلوقتي بقينا إيه





في هذا الصباح
أشتاق لها أكثر
وأبحث عنها أكثر
فهل يحمل أحدهم عني رسالة بأن الشوق يؤرقني ومسافات الفقد تختزل النوم في عيوني
أخبروها أني كما أيام
لكن كما قالت
هو فيه حد النهاردة بيفتكر؟


سأعود للشهرزاد وشهريارها الحزين


صباحكم رياحين ومحبة

وياسمين أبيض زاهي البهاء

ليست الكتابة عندي منافسة بقدر ماهي روح ومشاركة
وليس هذا بسبب خجل أو ما شابة من عدم ثقة أو ما إلى ذلك
ولكن أراه أنه كان لشيئ ما في ذاتي
فقد قررت ترك الأدب كحرفة أتكسب بها عيشي
وفضلت الممارسة فقط على سبيل الهواية
ذلك أفضل وأجمل وبه مساحة وحرية أكبر بكثير
حيث لاقيود ولا رقابة ولا توجه أو توجيه
لأن الكاتب أو الشاعر الذي يأكل بقلمه من وجهة نظري لا يتمتع بإستقلالية
القصيدة عندي ليست مجرد نص
بل هي رسالة ولا أكتب شعراً لسيدة رغم حبي وشغفي بها
ولكن شغفي الأكبر ومندوحتي الأعلى هي الوطن
ولا أميل إلى الكلمات المتعجرفة بالنص
بل السهل المعبر الموصل للمعنى والحامل للجمال دون ضعف ولا إسفاف
وكم يبهرني كل صاحب جديد وكل متنوع وغير متوقف عند لون أو شكل او قالب متحجر لايحيد قيد أنملة .
فقط لأنه يخاف أن يغير من أسلوبه لذلك نجده متكرر ومستنسخ ونستطيع فقط بنظرة خاطفة من قراءة العنوان
والجملة الأولى ثم النهاية لنعرف ما بين السطور ثم نكتفي منه بهذا العبور كما الأطياف بلا أثر
ينبغي من وجهة نظري أن تحمل كل قصة وكل قصيدة وكل خاطرة وكل مقال رسالة
يترجمها صاحبها ما أمكن كي يكون هناك فائدة ومعنى يتفاعل معه الجميع


حتى يعود الشهريار