هذيان.

الأنيقة عنبر
هذا الحوار الذي تمخضت عنه يدٌ انسدلت من فواجع الدهشة
لهي الدهشة بعينها
هذه اليد التي انسدلت وأعدمت لون الصباح أحيتْ في نفس الزمن جمال الليل
فيا له من جمال عسجدي يلتحف بلون الخيال السرمدي
هذه اليد أنبتتْ سنابل البوح وأغصان المحبة وزهور الود
أنبتت قصيدة حية تتناثر حولها حبات القريض
ربما عينيك رأتها مهجورة كما نرى الديار قفارا ثمة حين
من هذه الديار .. وهجرة العصافير .. فُتحتْ نافذة على مباسم نص
هذا النص الذي أمسى يغني :
" وحديثٌ في الحب إن لم نقلْه أوشك الصمتُ حولنا أن يقوله "
فتولدت عنه خفقة
ويا لهذه الخفقة التي نمت وما زالت تنمو في مرتع نبضات الحبيب
نمت في رحم حظ أغصانه متشابكة
لكنها اخضرَّتْ .. وأورقت .. ثم جفت قبل الإزهار
لكني على يقينٍ بأنها ستزهر يوما ما
نعم ستزهر وتقتحم قلاع شرشبيل .. وتلامس الموجة الزرقاء
لتقول : " الموج الأزرق في عينيك ينادي نحو الأعمق "
فتعال وضمني عمدا
فأنا " ما عندي تجربة في الحب ولا عندي زورق "
عنبر الجميلة ..
لن تحترق بساتين أفكارك .. ولا ميادين ابتساماتك
بل ستشرق الشمس .. ويذوب الجليد .. وتخضر الأرض ..
وتورق الأغصان .. وتزهر البراعم
وستنبتُ في كفارة الأحزان قلعة تكون مأوى الحبيبين
العنبر الجميلة
مررت من هنا فأبيتُ إلا أن أترك هذه البصمة المتواضعة
وخفقة نابضة من القلب
وزهرة بيضاء لروحك النقية