خروف العيد والابتهاج به

خروف العيد والابتهاج به

يعد عيد الأضحى المبارك من المناسبات العظيمة التي لها وقعها الخاص في نفوس
المسلمين في شتى بقاع البلاد العربية والإسلامية
ذلك لأنه يرتبط بشعيرة النحر
ولأن السواد الأعظم من الشعوب تتركز أضحياتهم على ذكور الضأن من الغنم
لذلك يعد شراء أو اقتناء أو تربية خروف العيد من الأشياء التي
يتحفى بها في معظم البلدان
ولو نظرنا إلى التقاليد أو الطقوس المرافقة لذلك الابتهاج بخروف العيد لوجدناها
تختلف من بلد إلى آخر ، وربما من مدينة إلى أخرى في البلد الواحد أو الدولة الواحدة
حسب التقاليد التي توارثها الشعب عن الأجداد
ولنبدأ بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية حيث يكون الاستعداد لخروف العيد مبكرا
إما بتربيته في المنازل منذ صغره والاعتناء به تغذية ونظافة حتى يحل توقيت العيد وقد أصبح أضحية تتوافق مع الضوابط الشرعية حجما وسلامة ووفرة للحم والشحم
وفي مدينتي جيزان كانت هناك بعض الطقوس الجميلة تتخذ قبل عيد الأضحى بأشهر
حيث يربى الخروف داخل المنزل ويعتنى به ويجلب له أفخر أنواع العلف
وتطلى قوائمه وهامة رأسه بمادة الحناء
وفي آخر يوم من شعبان يؤخذ إلى البحر ويغسل وسط الصيحات والهتافات وترديد بعض الأهازيج بما يعرف بيوم الكرامة
ولعلنا نستعرض بعض التقاليد في بعض البلدان العربية والإسلامية احتفاء بخروف العيد
كما يلي :
في الجزائر تقوم النساء الكبيرات بطلاء جبهة الخروف بمادة الحناء وتوضع في فمه قطعة من السكر حتى يألف الأسرة التي سوف تستضيفه لعدة أيام قبل ذبحه يوم العيد
وفي موريتانيا والسنغال يشترون الخروف صغيرا ويربونه على مدار العام ويخصصون له حماما
بالماء الدافئ والصابون كل أسبوع ، حيث يعتقدون أن وجود خروف العيد داخل المنزل يحفظ العائلة من الحسد
أما في دولة البحرين فيقوم الصغار بتحميم خروف العيد الذي يربى قبل حلوله إلى البحر
ويغسلونه ويرددون بعض الأهازيج منها :
حية بية راحت حية ويات ( جات ) حية على درب لحنينية عشيناك
وفي ليبيا تكحل عيني الخروف بالكحل قبل ذبحه
وعند مسلمي الصين يعملون سباقا حول خطف الخروف وهم يمتطون الخيول
ومن يستطيع خطفه بسرعة دون أن يسقط من فوق حصانه يعد فائزا حيث تعمل له احتفائية
مبسطة ثم يذبح الخروف
وأخير لله في خلقه شؤون
لمن أراد أن يضيف بعض العادات في دولته فليذكر ذلك في التعليق للتعرف عليها
وسلامتكم
***

للمزيد من مواضيعي