10-25-2021, 10:03 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Indianred
|
رقم العضوية : 20 |
تاريخ التسجيل : Sep 2020 |
فترة الأقامة : 1355 يوم |
أخر زيارة : اليوم (12:58 AM) |
الإقامة : بين سطور الضّاد |
المشاركات :
221,301 [
+
]
|
التقييم :
731379 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
نجوم المدائن في سماء البوح
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن هادي نحن عصي الدمع نحن بشرى نحن النقاء ونحن ( حرف )
ولحن الحروف
بجملة الواحد اجتمعنا وعلى الرأي اتفقنا
وبقليل ما لدينا قُلنا بسم الله وتوكلنا .
المقصود والغاية أن نكرم جبال شاهقة العلو
ولازالت بعلوها تعلو حتى عجز البصر عن إدراكها .
كيف ندركها وقد تعددت الخصال لديهم ما بين عطاء حرفٍ
وثبات وفاء وحسن خُلقٍ وأدب .
كيف نصفها معبرين حتى نكرمهم وكلما هممنا بفكرةٍ
تنحنحت بالجوار أخرى تُبددها .
وعلى هذا الحال ما بين حيرة وتردد حتى زرعنا الأصابع
في هامات الرؤوس . .
هذا يحكها وهذا يفليها وهذا كما نقار الخشب ينقرها
طلباً يتوسلها بهيا أخرجي , هي أخرجي .
مضى الوقت جامداً بقعر فنجان قهوته
حتى أيقظه صوتاً كالنغم برقته
أنا بشرى أنا بشرى
أنا من جمع جمعكم كالورد في سلته
أنا موردة القرار ومن على يدها أن تقطف الفكره .
فقل لي ياهادي . .
ماذا جمعت يديك من الأسماء وماذا تعرف عنهم
فلربما هي طريقاً نسلكُها فتكون بنهايتها ولادة تشرق
فرجاً يفض جمعتنا .
أهلاً يا بشرى وبغيمة بين كفيكِ تتهادى
مُحملة بخير ما يُسقي بياض هذه الصفحات فتخضر
مُخضبة بكل نبتٍ ملء الأرض والعين فخراً
ولا أنكر بحقيقة أن الحيرة أخذت مكانها بمن أحمل ومن أترك
فأكتفيت بقليل ما تناولته يدي وأنا مغمض العينين حتى لا أظلم
وإليكِ حصيلتي
وما أعرفه عنهم لايُعرفني على نفسي
أضيع في خُلقٍ وفي نُبل
ما عاد لوسامي وشهادتي في ميزانهم من ثقل
يملؤنني بالأسئله
كيف لأقلامهم الفاخرة القبول بسقفي وبابي
كيف تواضعت وتوضئت حبرها نثراً وقافية وقصه
تخضب بجمالها صرحي .
صرحي . .؟
لا هو ليس بصرحي
ما عدت أشعر بها حين ألفظها
صحيح أنا ذلك المالك البناء الذي وضع حجراً على حجر
ولكن هم الروح التي أنطقته وبالنور جعلته منارة
يستدلها القادم من بعد .
فهم الشركاء يابشرى . .
هم الشركاء بنصيب الأسد وأنا بقليلي أمام كثيرهم
أتلحف الخجل .
سمعت ما لديك ياهادي وحان الدور على عصي الدمع
ليريني حصيلة ماجمع ويسمعُني عنهم بما يختصره القلم .
أختصر . .؟
لا تقولي يابشرى اختصر قبل أن أنثر أمام عينيكِ
لآلئي مثل عُقدٍ قُطع . .
كحلي عينيكِ ثم أعلميني إن كان ثمة طريقة بها أختصر .
بل هي قلة حيلة تُجاهر بعجزها أمام كل أسمٍ تقف
وبِلا خجل يضع إبهامي بصمته على ماقيل بلسان
أخي هادي قبل أن يجف لعابه .
فكيف لكِ أو لنا أن نكرم من أغرقنا في بحر كرمه
حتى ما عُدنا نتنفس إلا متخبطين مابين إعجابٍ وشكر .
وأعلم وتعلمين بأنهم أمام الغواية هم بالوفاء مُحصنين
فلا طبول الحاسدين جذباً تطربهم
ولا سطوع بهرجة تجعلهم تابعين .
وفي شدة عسرٍ هم كيُسراها ثابتين
وكالمرايا تسرحين صباحكِ ومساؤكِ بمرئاها .
تبتسمين فتشرق عليكِ شمسهم بما تشعرين
تدمعين فتجدينهم يداً واحدة تربت بحنو حتى تعيد
لكِ بسمتكِ من جديد .
هذا ما تركته لكِ قبل أن أمضي فاحسمي الأمر بما ترغبين
كُنت هُنا مشكوراً ومضيت ياعصي الدمع وتركت خلفك إرثاً يُبقيك وأثراً نستدل به عليك . ننتهي منك وإلى النقاء يكون توجُهنا لتكشف لنا ما أنتقت بنقاء يديها من الأسماء ومن حلة الحرف تكسيها .
وأنا لا أخيب من أهداني حسن ظنٍ
فكيف إذا كنتِ أنتِ يابشرى
فخذيها كنزاً يندرة وغلا جواهره يتغنى
لم أكذب لم أبالغ لم أنافق لا ولا حتى بغرس قلمي في طينة أرضٍ
تزرعه فيغدو شجرة بينعها تثمر
عجز عن حمل وزنها غُصناً فتكسر .
كُلاً بحلاها يُغري النحلة ويوقفها خجلاً عن ذاك الذي تصنعه .
الصدق في هذا وهذا ما تشاهده عيني وتلمسه أحاسيسي
لا يغيب في شمس يومي ولا قمره
وهم مثل الشرارة ليابس الحطب
تُشعله لتُذيب تخثر الحبر في وريد القلم
فأقنعي بقليل هذا يابشرى وأقبليه نهاية تفتح باب البداية
لكِ مع من يأتيه الدور من بعدي .
مقبولة أنتِ يانقية النقاء مقبولة حتى وأنتِ صفر اليدين وما عرفتكِ إلا بجمُكِ تُقبلين . وكما أسلفتي بالقول من سابقه بأن النهاية تصنع البداية فبنهاية ما لديكِ تكون بداية للحنٍ بتميزهُ منفرد تعزفه لحن الحروف لنا بما جمعته حوصلتها الغنية .
الغنى يابشرى أمام الجمال فقير يقرع الأبواب ليلاً يتسول كسرة من رغيف حتى إنه يرضى بالفتات ليخرس عواءً بالجوف يكاد أن يسمعهُ القريبُ والبعيد . سأكف وألقي حمل ما تحمله حوصلتي فقد جرى اللعاب من سكرهم وأخشى أن يكون البلع نهايتهم .
هي أسماء للغنى ترمز وهي الفقر للقلم والحرف حين توصف
هي اللحن الذي تجمد على أوتار عزفي
وقد خشيت من الحاحي أن يفتت رقتها
فأكتفيت بهذا وهذا عن حقهم يحبو على أربعه
في مسافة يمد مدُها دون جزرٍ بعودتها .
وهم السفينة التي أبحرت بنا دفتها في بحور محابرهم الغنية
سامحة لنا بأن نصطاد من خبراتهم الفكرة والكلمة وحسن الخلق
ما يجعلُنا نبخل عن الغير ببيعه حين ترسو بنا سفينتهم .
وبهذا يا غاليتي أكون أنا قد رسوت بما لدي على شاطئ وقفتي .
وما أجمله من إبحار وما أجمله من رسو
ولأجل البحر والسفينة فإنني أسلم الدفة للصياد حتى يُكمل ما نقص
فلك يا ( حرف ) هذه الرحلة
لتُرينا منك جمال البداية والنهاية كما تود وترغب .
|
|
للمزيد من مواضيعي
الصولجان , الغيث , نبيل محمد و 12 آخرون معجبون بهذا
عطاف المالكي , سُجوف , سُقيا , ذَاتِ العِماد , زائرُ الفَجر , مداد اليراع , ملك الاحساس , هادي علي مدخلي , فرح , عبدالله الصقري , النقاء , لحن الحروف
.
.
يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية
دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية
# أبي
|