ذاكــــرة من تـراب

ذاكــــرة من تـراب

حين تفيض الآلام... تتداعى الفضيلـة يصبح مـا فوق الأكتاف أثقل من الجـاذبية.. واكبر من صخرة جلمود منْ رأْسِ يَسُومَ.. ليس لأننا دمـاء تصب في بحر المجانين.. بل لأننا رمـاد الـرعد واليقين.. قلبي وقلبك تـوأمـان.. هما حبلا الوريـد يصلان جنتان.. يتدفقان من سدرة الحنين ويسيران في الجسد ثم يخرجان.. يصبان في ذاكرة الحضور أو ربما النسيان.. وهل للجنات قلب مثلنا؟ أم أنها بلا قلب!!! الذاكرة المذبوحة خلف سياج الخرافة لا يهمها الخراب.. لقد خذلنا الأمل تماما كما يفعل الألم.. ولذلك يحبُّنا الغزاة.. فهل سنعثر يوما على حراس من النجوم يضللون الطامعين في الصحارى كي لا يدركوا أرض الجنتين؟ وهل سنكتشف لذة الأكاذيب تلك التي اعتاد المتعثرون على اختلاقها لردع المهاجرين.. إن أكثر الرعب المجنح يكون من الساكتين.. حين لا يسمحون لغيرهم بالاقتراب من جنات البخور أو التين؟ كأننا في بلاد تستعين بالسياج للذود عن الحقيقة كلعنة الأبدين.. والجراح أن كبرت صارت سرجا للمسافرين.. في المدن، تنصهرُ النساءُ يصبحنَ تماثيل امرأة بدائيةٌ تُطلِق صرخةً متحجّرةً ابتلعها الزمان من دون شراب.. والمرآة اليتيمة لم تكن هي الشرخ الوحيد في تاريخنا.. فتاريخنا تاريخ الأشياء المفقودة.. حين انتهى عهد زخرفة المدن.. انتهى الخيال.. لم يعد نقصان الشيء البلاغة القصوى لإتمامه.. وطيب العيش، لم يكن يوما سوى خديعة كلم.. تعلمت منك أن الحب أكذوبة الجداول.. والزهور التي تنمو على المفترقات اعتاد الزمان أن يهديها للعابرين.. في كل اللقاءات.. السهول مليئة بالضباب.. تمحو المدى وتمحو الأثر.. والسماء والنجوم والقلم المحروق.. الحزن فيهما تبخر.. رذاذا من على بوابة اليقين.. و غيم الطرقات يردد الضحكات الدفينة.. هذا قدر القصص المحكية.. فكل قلم يتزين ويتجمل برقصه الفريد.. يرسم فوق القصاصات ديدن الحكايات المنسية.. غدا.. سيطمع الطامعون.. ويلحق بك اللاهثون.. وستراهم يسنون أنيابهم متأهبين لقضم سنابلك الذهبية.. وحين يلتهمون أخر رغيفك الشفاف.. ستظل أنت ابن الجنة.. الذي يعلن ميلاده في بيت النار ومذبح قرص الشمس.. لينطلق منهما إلى خيمة الفردوس في بلاده البعيدة.. فهل بعد كل هذا ستسأل عما هو أهم من الحب؟.. لا تبك قلبا استشهد في محرابك .. ولكن لا تتخل عن الدموع كعهدة ذاتية للنهوض.. حتى لا يبقى لك من خلدك شيئا سوى ذاكـرة التراب. بقلمي /نبيل محمد وحصري للمدائن [

للمزيد من مواضيعي

 

نبيل نذوب كشمعة فوق رف هذه الخرافة ،!
سأعود بقناديل حين يهدأ النبض ..

لدهشة ماكتبت

بُشْرَى معجب بهذا

.
.


داهمت الأنامل ربكة يا نبيل ...
ذاكرة وحديثها ألبستنا وابلاً من الدهشة ..

العودة ...


الوشم
والتقييم.ولنور المدائن ..

الكاتب الفاضل / نبيل محمد
ستلتقي أرواحنا على أرصفة الحنين .
حينها يحق للشفاه أن تبتسم بعد أن غاب الفرح
عنها زمناً ليس قليلا ...
سيبدأ الحرف ينثر عطره وشذاه في أرجاء
المكان ...
فصل جديد من رواية ذاكرة من تراب كتبتها محبرتك الراقية
لتغوص في الروح
يحق لنا أن نفتخر بين الرغبات والأماني
عن قلم وأحرف تجاوزت كل أفق الجمال والابداع
يتجدد العطاء
يتجدد الجمال
يتجدد السخاء
يتجدد الهمس
يتجدد النور
هنا يتحقق لنا حلماً لطالما طال انتظاره
وتآقت الروح له والعين لرؤيته ..

/
\
الفاضل / نبيل محمد
سعيدة وربي بهمسك وجمال أحرفك
وعاجزة عن الرد
اعجابي وتقيمي مع اكرامك بهدية وارساله للنور
دعاءًا لا ينضب

محبتي ...

البوكري ,النقاء معجبون بهذا

تمت الاضافة

مبروك

جميل هذا الابداع الرائع
مترابط ويحمل رساله مضمون
ودي الكبير لك الوارف نبيل

أحجية تاهت عن قارئها
فما وجدت التفسير سبيلا
أكانت هنا حقاً
أم هي مجرد صوت حفظته الاماكن
صدى طُبِعَتْ نغماته صوراً
تحت ركام الماضي العتيق
بين أطلال بكت زائريها

الرائع نبيل
مع كلماتك شردت بذهني على عزف الموسيقى
وحلقت كالطير الباحث عن شيءٍ ينشده

حقاً مميز

هل تعلم أستاذ نبيل
أني أحمل لك صورة ذهنية رائعة
يسعدني ويشرفني
القراءة لك
أشكرك لكل هذا العبق
الذي فاح من كلماتك
بكل التقدير و الود أحييك
فيض محبة
تقديري لك

النقاء معجب بهذا

أخي وصديقي الغالي
نبيل محمد
تمتلك أسلوبك الخاص والمميز
ولديك حرفية عالية في سبك الكلمات وتدويرها
أنت متقن لدرجة التأمل وكأننا في حوار
بين النفس والذات
فهي نصوص راقية جداً
تليـــق بهـــا واجهة المدائن
ويليـــق بهـــا ضوء الشمس
تحيتي لك و لتمكن الحرف والقلم

النقاء معجب بهذا

هلا وغلا بالكاتب الراقي / نبيل محمد
وما أجمل ماكتب
الذكرى حياة الروح وهدوء النفس في حاضر مليء بضجيج احداث مؤرقة
باسترجاعها اعادة انعاش الروح لتضفي على الجسد أملا ان القادم اجمل
خلف جدران الأسى شاك حزين
يذرف الدمع على ماضي السنين
يذكر الأمس
فيشتد الحنين
ويزيل الصمت أصداء الأنين
مامن روح إلا ويشدها الحنين إلى عناق روح طالما كان الحب يحييها حياة طيبة
اسلوب اقتطف الجمال من ينابيع انهماره
فكان الحرف ساطع النبض كوشم بالوجد عطرا وصدقاََ
شكراََ مرصعة الود لمحبرتك الراقية //يانبيل