الحذر من توزيع الأقدار…….!

الحذر من توزيع الأقدار…….!

الحذر من توزيع الأقدار


إن الله سبحانه وتعالى قد قدَّر لكل عبد من عباده نصيبه في هذه الحياة الدنيا، سواء كان ذلك في الصحة أو المرض، الرزق أو الفقر، الشدة أو الرخاء.
ولكن علينا أن نحذر من توزيع هذه الأقدار بأنفسنا وفق ميولنا وأهوائنا.
فكم من إنسان يرى الثراء والرخاء عند غيره فيحسده ويظن أنه ابتلاء من الله له، وكم من إنسان يرى الفقر والحرمان عند آخرين فيظن أنه عقوبة من الله عليهم.
وكم من إنسان يرى المرض والشدائد عند بعض الناس فيعتبره عذابًا وعقوبة، وفي المقابل يرى الصحة والرخاء عند آخرين فيحسبه نعمة وامتنان.
ولكن الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم، الذي يعلم ما هو الأصلح لكل عبد من عباده.
فما نراه نحن عقوبة قد يكون في الحقيقة امتحان وابتلاء، وما نراه امتحان قد يكون في الحقيقة رحمة من الله لنا.
إن الواجب علينا هو التسليم لأمر الله والرضا بقضائه وقدره، والصبر على ما يُبتلَى به المؤمن.
فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وهو سبحانه وتعالى أعلم بما هو خير لعباده.
فلا تعجل في الحكم على ما يصيبك من ابتلاءات وأقدار، بل تأمل في حكمة الله وعدله، وتوكَّل عليه وارجع إليه بالتضرع والدعاء. فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وليكن شعارك دائمًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون". فالابتلاء والامتحان في هذه الحياة مؤقت، والنجاة والثواب في الآخرة هي الهدف الأسمى.
فاحذر من توزيع الأقدار واحكم على الأمور بحكمة وتبصر، واعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يريد بك إلا الخير والرحمة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

للمزيد من مواضيعي

 

جعلنا الله وإياكم من :
الحامدين الشاكرين
الصابرين الذاكرين

اللهم اميــــــــــن

جزاكِ الله خيراَ أختنا الكريمة وأجزَل لكِ الآجرَ والمثوبة

جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

باركك الرحمن وجزاك الخير من الجزااء