نداء من الماضي

نداء من الماضي

نداء من الماضي .... أغلبنا يهتم بالتراث ..يحن للزمن الجميل .. يبكي ربما ويضيق صدره ويتلهف ويتمنى ان يعود إليه برغم بدائية الحياة وقتها وضيق المعيشة فكلما رأينا قناة تعرض فيلماً قديماً أو أغنية أو برنامج قديم كنا نتابعه ذلك الزمن تمتلئ أعيننا بالدمع والحسرة تتلاعب بمشاعرنا الجريحة يبكينا الهيام .... وتضاحكنا الذكريات يداعب أنوفنا عبق الماضي بعطر ما قديم ونتجه نحو منازلنا الصامدة في وجه الزمن لتذكرنا بالماضي ونسترجعه في مخيلتنا .....ولكن خسارة .... واجهتنا الحياة مرة أخرى لتعلمنا بأن الزمن لا يتغير كما كنا نظن والأماكن هي ذاتها والبلاد باقية بنفس المسمى ...نحن ظننا كل هذه السنين أننا نبكي أيام الطيبين .. مع أنهم منتشرون في كل زمان و مكان نحن نبكي أمراً آخر .... نبكي براءة فُقِدت .... براءة تاهت في خضم اللهاث والجري المستمر والصراع والطمع و التعلق بالدنيا تاهت ونحن نتحسس تجاعيد النفس الامارة بالسوء كامرأة متصابية عجوز تبحث عن شبابها في مرآة مشروخة نحن فقدنا الكثير من براءتنا يوم دأب كل منا على نسج ظنون سيئة حول من يعيشون بيننا كشبكة العنكبوت كقصة مرعبة أبطالها ينهشون كل يوم حياة نقية تكافح من أجل خروج للنور نخدش كل يوم مشاعر بريئة تأتينا حبواً غرقت البراءة في بركة من دموع التماسيح .... في قالب مزين ..خارجة لا يعبر عما بداخله .. نحن نبكي لأننا فقدنا براءة ولدت ملاصقة بفطرتنا ونحن صغار ....نبكي صدق سكن داخلنا وعاد لبيوتنا القديمة يلفظ انفاسه بين أحضان البراءة .....نبكي طهارة جوارح نمت معنا وحولتها أفعالنا لمخالب جارحة لذاتنا قبل جرح الآخرين ... نبكي نقاءً تلوث بالغيرة والكبر والعنصرية وانحراف الفطرة نبكي دفء تلاشى بأدخنة الصقيع نحن لا نريد العودة لمنازل قديمة وجنة ماتت زهورها نحن نتوق للعودة أبرياء كما كنا .... ننام قريرين العين \ قلوبنا نقية وأرواحنا ذكية ..نسعد ونرضى بالقليل نعود لأحضان والدانا اللذان لم نقدر قيمتهما إلا بعد رحيلهما نريد ان نرجع لخيال طاهر نقول الصدق بأعين معبرة مبصرة وجوارح تقبلنا وابتسامة صافية تود أفئدتنا نتوق لحب الحياة حباً صادقاً خالي من شوائب شهوة وبقايا نزوة ومولد كذبة ونزوح خدعة ...... هل عرفتم لما نبكي الماضي ?..... هل عرفتم؟

للمزيد من مواضيعي

 

الغروب .. كالشروق

والسكون .. كالعاصـفه

فليس لأكداس الماضي

في قطرات الجاضر

سوى بحر

أمواجه تترنح

على أنقاض الذكرى

لعودة تليق بك

الرائعة كراميل نور

ذكرتني بما كتبته ونشرته سابقا


حينما كنت طفلة لم أٌقابل الا الأبرياء

حينما كُنت طفلة كانت الابتسامةُ لا تُفارقني .....

حينما كُنت طفلة كانت أبْسطُ الأشْياء تُسعدني

حينما كُنت طفلة كٌنْت أُصدق كُل ما يُقال لي

يُخيل لي أن الكبير َ لا يكْذب ....لا يغْدر....لا يخٌون .......
حينما أفرح أشعرُ أن الجميعَ يفْرحُ لفرحتي ....
وحينما أُذرفُ دمعتي سُرعان ما تُمسح دموعي ......
كان يُشعرني دوماً أن دُمُوعي غالية .........
وحينما كبرت أدركْت أن ذاك هو أبي

ّذاك هو عالمي ووطني .....
حينما رحلَ عني .....
رحَل السندُ الذي كان يَحميني من الجانب المُظلم من الحياة....
ذاك الجانب الذي لم أشعر به حينما كان موجود ....
حينما كَبرتُ .....
تمنيت لو عُدت طفلة ....


ابدعت غاليتي

كتبت واقع نعيشه

كلمات لامست القلب وبشدة

اعجابي وتقيمي

مع الختم وارسالها للنور

واكرامك بمكافأة

محبتي

تمت الاضافة

مبروك

نتوق لعبق الماضي ولبساطة الماضي احيانا

لهوس داخلنا ان نعبر الى مكان متسع اكثر من غيره

متناسين ان الروح والفطرة الحلوة تلهو معنا في زمننا

البساطة بكل مكوناتها زمان اجمل من الحاضر

واحيان نقول لنتطور مع المستقبل هيهات

فالمستقبل مظلم وكاننا نلبس طاقية الاخفاء لنتناسى اننا في زمن

القسوة والجحود وانعدام الخلق النبيل والقيم الانسانية اللذيذة

اطروحة تحمل عبق الزمن الجميل وكنتِ رائعة في طرحك سيدتي الرائعة

سوسنتي الحلوة مع تقييمي

احمد الحلو