آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
/ . / . . توطئة // . في حقل أبي..كانت حياة، و حقل أبي يشبه كل الحقول حينها..إلا أن أبي كان هو المختلف! . . حقل أبي..هو الوطن! / / في حضرة الأحزان ،جاءت الذكريات تتهادى، مد أبي نظره بعيدا، و استعاذ! انتبهت..حين ألقى بحجرٍ صغيرٍ -كان يداعبه بين أصابعه- في النهر، فتشكلت دوائرٌ متتابعة و متشابكة و بعض فقاعات..لم تلبث أن اختفت.. ابتسم أبي ابتسامته الباهتة التي تلازمه منذ عقود..و قال: سينتهي! ثم ركن رأسه إلى جذع شجرة التوت العتيقة التي لم تبرح مكانها منذ زرعها جدي منذ ...ثمـــ.. تسعـــ... أو مائة عام كما يروي لي أبي! سألته في همسٍ ، خشية أن أعكر لحظات تأمله : ما الذي سينتهي يا حبيبي!! نظر أبي إليّ و كأنه لم يكن يعلم أني برفقته، ثم ابتسم ابتسامةً أخرى، قديمة..لم أرها في عينيه منذ كنت طفلة.. ابتسامة برائحة البرتقال و لون الشمس.. ابتسامة فيها فرح النخيل حين يعانق الفضاء.. و فيها رقص الريحان عندما تداعبه نسائم صبح.. ابتسم ، و ضمتني ابتسامته القديمة.. ثم مد يده نحوي، فاقتربت منه و كما كان يفعل منذ عقود.. أخذني في صدره، ربت على كتفي..و مسح على شعري ، ثم قال: الفرح يا بسمتي..الفرح سيعود الحزن سينتهي! ثم همس لي بصوتٍ قديم: أأحكي لك حكاية؟ فقلت بلهفة كنت قد نسيتها : نعم ،حبيبي احكِ لي حكاية، فقد اشتقت حكاياتك منذ زمن! بيده الأخرى تناول بعض التراب من تحت قدميه، و قربه في كفه نحو أنفه..و قال: هذا التراب لم تتغير رائحته قط..لكنه اليوم حزين! غدا..سيفرح التراب.. و سيغني الطين حين يضحك فيه القطن من جديد.. و ترقص على صدره سنابل قمح..! / آهٍ يا أبي..ما تزال تحلم بأيامك القديمة! أوجعك جدب الأرض و جفاف المطر.. و النيل وحده غير قادر! آهٍ يا أبي ! يا لهذا الوجع الممتد على درب الخروج ذي الاتجاه الواحد.. هل تنسى يا أبي! أتنسى يا حبيبي..كم من طيرٍ هجر أرضك! و كم من فراشةٍ اغتالتها نار الغياب! أتنسى يا سيدي.. كم من سنبلةٍ ماتت قبل أن تنعم بولادة القمح..! حبيبي أنت و صابرٌ حد الموت تحت شجرة التوت التي دفن تحتها أبوك كما أوصى! لماذا يا أبي أراك مؤخرا لا تفارقها..!! لماذا يا سيدي تعيد اجترار الحزن ، رغم محاولتك لصنع رغيف أملٍ لا يكفي لسد جوعنا جميعا..! سيدي.. بات زمن الفراشات بعيدا.. و شجرة الورد البيضاء التي زرعتها لي.. سرقتها يد الطوب، و أما شجرتنا العتيقة.. فهي قائمة و قد اعتصمت بالأرض و النهر.. لكنها يا حبيبي لم تعد تدرك كيف تضم الفراشات! . . خروج // ما تزال شجرة التوت تنادي، و الفراشات عرفت الدرب ذا الاتجاه الواحد! . . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل أحلام المصري يوم
05-31-2024 في 08:06 PM.
|
05-26-2024, 02:43 AM | #2 |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
ثم ركن رأسه إلى جذع شجرة التوت العتيقة
التي لم تبرح مكانها منذ زرعها جدي منذ ...ثمـــ.. تسعـــ... أو مائة عام كما يروي لي أبي! سألته في همسٍ ، خشية أن أعكر لحظات تأمله : ما الذي سينتهي يا حبيبي!! نظر أبي إليّ و كأنه لم يكن يعلم أني برفقته، ثم ابتسم ابتسامةً أخرى، قديمة..لم أرها في عينيه منذ كنت طفلة.. ابتسامة برائحة البرتقال و لون الشمس.. ابتسامة فيها فرح النخيل حين يعانق الفضاء.. و فيها رقص الريحان عندما تداعبه نسائم صبح.. / الرائعة والكاتبة المميزة أحلام اهلاً بك وبحرفك الأنيق للختم والتنبيه والمكافأة كل الود والتقدير ../ |
.
|
05-26-2024, 02:56 AM | #3 |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
من لا يعيش على أمل سينتهي
الأمل قادر على سحق الحزن على خلق الفرحة على المحاولة وعلى النهوض حياة الطين بين يديه وفي محاولاته لينتعش الربيع في عينيه وفي صدره حفظ الله والدك وسلمتي أحلام لغة مغمورة بالشجن والحنين الود والورد لقلبك |
|
05-26-2024, 12:59 PM | #5 |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
الله الله يا أحلام
لملمات لشتات الذكريات الجميلة ينبثق من طينها نبتتة أمل ومهما كانت المنغصات فالأمل وحده سيوصلنا نو الهدف المبتغى سلم المداد يا أخية |
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
05-26-2024, 07:22 PM | #6 |
ماهر الحربي
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
من التراب كانت البداية
لكل حياةٍ كانت منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا ورأيت صوراً تحكي واقعاً عن تقلبات المناخ وعن شح المياه الأرض تعطش و النبات يموت والفراشات تهجر القحط و تبحث عن الرخاء العودة للحياة من جديد ستكون بمشيئة الله سبحانه و تعالى وإبتسامة والدك ستعود ان شاء الله لأنها دورة ستكتمل و تعود الفراشات المهاجرة الأديبة القديرة أحلام المصري جعلتيني أرى النص بعيني وما قرأته رائعه و أكثر |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
05-27-2024, 10:23 AM | #7 |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
بات زمن الفراشات بعيدا..
و شجرة الورد البيضاء التي زرعتها لي.. سرقتها يد الطوب، و أما شجرتنا العتيقة.. فهي قائمة و قد اعتصمت بالأرض و النهر.. لكنها يا حبيبي لم تعد تدرك كيف تضم الفراشات! مبارك اللون يا جميلة المكان كاتبتنا احلام المصرى وجدت هنا وصية وشوشه تسحر البوح كأنكِ تتحدثي بعدم جرح المشاعر بشتى الطرق حرف يفوح عطرا نورا من بين يديكِ تتناثر الفراشات فيملأ الحنايا بها شعورا بالجمال والكمال اسطر تحيك من الألف الي الياء لوحات نبض ومن الحكمة فضاء به الكثير من التأمل حول الذات لغة بلاغية رمزية للانوثة المستباحة من عشق حد الجذور اشبع الحرف الانين موسيقى آسر بالتغزل في العمق بداية من ذلك التدرج و المحال حتى انهارت النصوص وادرك البوح ضلال اللغة ثم اعتزاز بالذات ثم هدوء الحب ومقاسمة الشعور نسج من أجمل المعاني لغلال العاشقين باأعذب أسلوب خارج من قلب مفعم بالحب والاخلاص كم يثريني هذا الفكر الراقي رائعه دومًا شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
05-27-2024, 10:53 AM | #8 | |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
اقتباس:
اختي الفاضلة أحلام انسكبي , تنفسي و أفرغي كل ما في جعبتك أيتها المبدعة فهذه نعمة أغبطكَ عليها يا رفيقة الحرف و لكن تأكدي أنني سأتابع هطولك على هذه الصفحات و ما ستجود به قريحتك فأنت من بين الأقلام التي أحببت القراءة لها و متابعتها على الدوام . تحيتي لك ... إكليل من الزهر يغلف قلبك مودتي ــــــــــــــــــــ ساميــ |
|
|
05-28-2024, 02:37 PM | #9 |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
ليرتقي هذا الجمال
إلى الأعلى ولي عودة تليق بك اديبتنا الكبيرة |
|
05-28-2024, 03:29 PM | #10 |
|
رد: ،، الفراشات المهاجرة// أحلام المصري ،،
للقمح ... حزن
وللذكريات بكاء للحكايا لهفة ... وللعبرة إرتقاء فنحيا بالماضى مستقبلنا ... ونزرع به الرجاء فنستمر ... حتى النهاية ... وتختلف بيننا الحكايا ... بتفرد محاولاتنا علنا أو فى الخفاء فتبقى الذكريات ... كتابنا المغلق ... لا يسمح بمشاركته سوى الصادقون حرفا وللعروبة إنتماء شكرا للراقية أحلام المصرى حقا كلمات توقظ الشجن دمتم بخير |
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
،، صباحـــــ هواك ــــــــــاتُ // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | رسائل أدبية وثنائيات من نور | 73 | 10-13-2024 07:26 PM |
،، من غيرك! // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | الديوان الشعبي | 13 | 05-19-2024 09:06 PM |
،، دودة كتب // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | أحاسيس ممزوجة | 3 | 05-19-2024 08:47 PM |
،، محاكمةُ غراب! // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | سحرُ المدائن | 9 | 04-18-2024 04:51 AM |
،، وتلك القبلة! // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | سحرُ المدائن | 6 | 03-30-2024 07:36 PM |