قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-20-2024, 01:56 PM | #21 |
|
رد: التهام
السلام والتحية قصة قصيرة جداً موفقة، فقد اجتمعت فيها كل أساسيات هذا اللون الأدبي الجميل العنوان/ التكثيف " الاختزال " / الإيحاء / المفارقة / الدهشة " صدمة الخاتمة " بسم الله أبدأ .. حين أقرأ قصة قصيرة جداً أو ومضة قصصية – وهناك فرق بينهما – فإني أسأل نفسي سؤالاً واحداً .. هل الحدث منطقي ..؟ فإن كان الجواب بـ ( لا )، فإني سأدرك بأني أمام نص رمزي .. في قصتنا هنا .. سمكة مقلية التهمت رجلاً.! إذاً فنحن أمام قصة رمزية، ومن هذه النقطة يبدأ عقلي في محاولة فهم ( الغرض الفني ) لهذا النص / فكرة النص، وأبدأ في محاولة التقاط مفاتيح القاص لالتقاط هذه الفكرة. نفعل هذا الأمر فقط في النصوص الرمزية. انتقل بعدها إلى العنوان .. والذي هو عتبة أي نص، وأول مفتاح يلقيه القاص للقارىء في العادة. ( التهام ) والتي تعني سرعة الفناء سواء للطعام أو الأشياء، مثل التهام النيران .. فالمفتاح الأول لي من العنوان هو ( السرعة / المباغتة ) ولأن لكل حدث في القصة القصيرة جداً يحتاج إلى شخصية واحدة على الأقل .. جاء الراواي العليم ليسرد لنا تفاصيل القصة الرمزية .. والبيئة المكانية ( سوق السمك ) والبيئة الزمانية ليست ضرورية لهذا الحدث، فقد يكون غداء أو عشاء .. يخبرنا السارد بأن هذه الشخصية كان ( يبحث ) والتي تعني الحركة والاجتهاد، وهذا الفعل يحمل ضمنياً أمرين الأول: صفة هذه الشخصية، والثاني: صعوبة ايجاد الهدف المنشود. ثم نكمل .. ( لها مواصفات خاصة ) هذه الجملة فيها إيحاء لفعل التخطيط المسبق من قبل الشخصية / تركيبة الشخصية المعنية في هذا النص، فهو يعرف أهدافه .. جيداً. المعرفة هذه لم تأتِ من فراغ، ولا تسرع .. والشاهد في الفعل ( طاف ) فهي شخصية تعرف جيداً ما تريد، ومتأنية. ثم تأتي المفارقة هنا .. ( لإحساسه ) وهي نقطة التحول والمفتاح الثاني الذي ألقاه القاص للقارىء .. وسأشرح هذه النقطة الآن.. أمامنا شخصية حددت أهدافها بدقة، وبمواصفات معينة، وغير متسرعة .. وعليه .. فأنها ستحقق الهدف المنشود لها في اختيار الهدف .. ولكن تدخل ( احساسه ) ليردم كل هذا التخطيط والتعب، والقاص اتخذ من الإيحاء وسيلة لإيصال فكرة معينة ( لا تتبع احساسك في اقتناص الفرص، وتهدر كل تخطيط قمت به ) ثم .. جاءت الشخصية المساعدة ( الزوجة ) وظيفة هذه الشخصية كان التمهيد لضربة الختام، من خلال سحب القارىء بعيداً عن المتوقع من خلال ( بعد قليها ) للسمكة. فالقارىء هنا .. منسجمٌ مع المشهد، يكاد يرى السمكة المقلية، وينتظر من الشخصية الرئيسة فعل الـ ( التهام ). نقطة أخرى للشخصية ( الزوجة ) .. وهي تتجلى في الفعل ( تركت ) زوجها. التي تحمل صفة التسليم لهذا الذي خطط ولديه مواصفات وبحث و و و .. فكأنما القاص يخبرنا بأن وجود شريك غير فاعل في حدث ننوي فعله، أو تهميش رأيه.. قد يقودنا إلى التهلكة. ترك مساحة وقت ( عادت بباقي الطعام ) للدلالة على أن الشخصية المساعدة ( الزوجة ) لم تشهد تفاصيل ما حدث.. وفيه تاكيد على أحادية القرار للشخصية الرئيسة الزوج. جاءت الخاتمة الصادمة لتترك الدهشة على محيا الزوجة .. ووجه القارىء يبتسم في بداية الأمر .. نعم لكنه يدرك الغرض الفني / الأغراض الفنية لهذه القصجة. إننا قد نخطط لأمر بشكل جيدا .. لكن إن تدخلت العاطفة فقد نحصد نهاية حزينة، ومحبطة. إننا قد نعتقد بأن فعل القوم ( التهام ) بعضنا البعض، هو فعل صحيح وذكي .. لكن العقاب آتٍ لا محالة.. عاجلاً أو آجلاً . وأخيراً .. إننا أمام نص رمزي محكم البناء وخلفه قلم يعرف جيداً معنى القصة القصيرة جداً فقط .. لا أحبذ شرح أي نص رمزي، وترك المساحة مفتوحة للتأويل سلم الفكر والبنان .. وكل التحية |
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
05-20-2024, 09:37 PM | #22 | |
|
رد: التهام
اقتباس:
والله ما أراك إلا أديبا كبيرا وناقدا فذا فمن يحلل ويشرح ويفصل بهذه الطريقة الاحترافية فهو أديب وناقد يمتلك أدوات النقد الحديثة فقد فصلت الققج ( التهام ) تفصيلا دقيقا حسب مراحل وأحداث القصة وكنت تنتقل بنا بين أجزائها بطريقة سلسلة مصورا كل مشهد بعينك الرائية وفكرك الرائع ما شاء الله تبارك الرحمن حتى أنك ذكرت أشياء ما كانت في بالي حين كتابة القصة فأخرجت لنا دراسة تحليلة شاملة وكاملة فشكرا لهذا الجهد العظيم وشكرا لروحك الجميلة وشكرا لأنك معنا في المدائن وهنيئا لنا بك كل المحبة والتقدير وبستان ورد |
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
التعديل الأخير تم بواسطة الغيث ; 05-21-2024 الساعة 11:38 AM
|
05-21-2024, 11:43 AM | #24 |
|
رد: التهام
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
05-21-2024, 12:14 PM | #25 |
|
رد: التهام
تعرف أخي الغيث وأنا أقرأ
مر طيف الطفلة نور عثمان في arabsgottalent غنت لأبي زعيزع ههههه "آدي اللحمة فين الأوطه وآدي الأوطه فين اللحمة" بالنسبة لبقعة الضوء وقراءة الومضة من قبل المهندس فإنه كفى ووفى وما أنا إلا تلميذة في مدرسته ما قرأته من ومضة .. يؤكد مهارة الأديب وكفاءته لاعدمتك أيها الأديب الأريب .. ولك مني وقفة إكبار وتحية تليق بقامتك المبهرة ... حتمًا |
|
05-21-2024, 01:05 PM | #26 | |
|
رد: التهام
اقتباس:
وبصمتك هنا علامة فارقة شكرا من الأعماق وقنطار ود |
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
05-21-2024, 05:26 PM | #27 | |
|
رد: التهام
اقتباس:
اليوم أقف أمام الرفاق .. وأقول لهم ( من منكم حظه مثل حظي اليوم، وقد شهد لي أستاذ الغيث؟ ) هذه شهادة أفتخر بها أستاذي وتاج رأسي محمد قطرة في محيطكم ربح البيع ربح البيع محبتي وجل تقديري |
|
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
05-21-2024, 07:34 PM | #28 |
|
رد: التهام
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|